موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    غريبة في كوريا

    غريبة في كوريا

    2025, شذى حماد

    درامية اجتماعية

    مجانا

    فتاة تنتقل إلى منزل جديد وتواجه مواقف غريبة في الليل، بدءًا من رجل غريب يلاحقها وصولًا إلى شخص سكران يثير خوفها. لاحقًا، تحلم بأن صديقتها تأتي إلى منزلها في منتصف الليل، لكنها تكتشف في الصباح أن ذلك لم يحدث في الواقع. تحمل القصة قدرًا من الغموض والإثارة التي تدفع القارئ إلى التساؤل عما سيحدث بعد ذلك.

    أنتِ/اسمك

    انتقلتِ حديثًا لشقة جديدة ببلد غريب (كوريا) حتى تكملين دراستك. تبدين مستقلة وطموحة، لكن بنفس الوقت مريتي بمواقف مرعبة بالليل الأول بسبب الغرباء، وهم عندج مشكلة بالأحلام اللي تبدو واقعية كلش وتخليج تتوهمين بالأحداث.

    الشاب الغريب

    ظهر بشكل مفاجئ وأنقذك من الشخص السكران اللي كان يتبعك بالشارع. يبدو شخص حذر أو ربما متجنب للناس، لأن ساعدك بسرعة وراح بدون كلام . دوره لحد الآن هو بس الإنقاذ، وممكن يكون اله دور أكبر بالأحداث الجاية.

    ليسا

    صديقة طفولتك المقربة، عايشة بسيؤول من قبل. ظهرت بحلمك بشكل واقعي وقتي لبيتك بنص الليل، بس بعدين تكتشفين إن هذا الشئ لم يحدث بالحقيقة. وجودها بالحلم يمكن يدل على اشتياقج الها أو إنها ممكن تلعب دور حقيقي بالأحداث بعدين.
    تم نسخ الرابط

     هلا بيكم جميعًا!
    
    هاي أول مرة أكتب بيها فانفيك، فأتمنى تتحملوني شوية إذا ما جانت بالمستوى المطلوب. وإن شاء الله ما تندمون لأن دستوا على هاي القصة!
    
    ──── ⋆⋅☆⋅⋆ ────
    الأفضل تقروها بالوضع الليلي 😉
    ──── ⋆⋅☆⋅⋆ ────
    
    الشخصيات
    
    مين يونغي
    
    جونغ هوسوك
    
    كيم تايهيونغ
    
    بارك جيمين
    
    كيم سيوكجين
    
    جيون جونغكوك
    
    كيم نامجون
    
    كيم جيسو
    
    تشو تزويو
    
    بارك جيهيو
    
    كيم جيني
    
    ⭐يلا بينا!⭐
    
    ✦─◂▸⊹⚜️⊹◂▸─✦
    
    فتحت باب شقتي الجديدة ودخلت، استنشقت ريحة بيتي الجديد. سحبت جنطي ورميت نفسي على القنفة.
    
    شكد صارلي أيام أتمنى أنتقل وأعيش وحدي، مثل أختي. فكرة العيش وحدي فرحتني لأنه بعد ماكو زن أمي على كل شي أسويه.
    
    لتفهموني غلط.
    
    أحب أمي.
    
    بس سالفة إنها أبد ما خلتني أذوق طعم الحرية بدت تضوجني يوم بعد يوم.
    
    كوني معاملة طفلة حتى بعد ما صار عمري 18 شي كلش يضوج. فقررت أكمل دراستي العالية بغير دولة، بكوريا.
    
    قبل كم شهر جان عدنا حفلة التخرج ولهسه أتذكر وجوه صديقاتي اللي كلها دموع بآخر يوم. آه.. شكد مشتاقتلهن هسه.
    
    السفر تعبني كلش بس حسيت بطني بدت تصوصو فقررت أهتم بيها أول شي.
    
    دست الجرس مال الشقة اللي كبال شقتي، ووكفت أنتظر الرد. ولد أبيض فتح الباب بوجه كله نوم.
    
    "ها؟" سأل وهو مبين عليه كلش متضايق لأن قاطعته من نومته.
    
    "مرحبا، أني اسمي أنتِ/اسمك. هسه يالله انتقلت هنا فممكن تكولي وين أقرب مطعم؟"
    
    "بنهاية هذا الشارع," كال وسد الباب بوجهي قبل ما أكدر أشكرة.
    
    "قليل ذوق," تمتمت بغضب وأني أجر تلفوني وجاكيتي وطلعت.
    
    الليل نزل من طلعت. الشارع كله جان مضوي بس بضوء عمود كهرباء واحد كام يرمش.
    
    لمحت بناية صغيرة مضوية بنهاية الشارع، فاتجهت الها. ورغم إن المطعم جانت معلكة يافطة "مفتوح"، المكان جان فارغ.
    
    الجرس رن من دفعت الباب وفتحتة وكعدت. شوية وطلعلي رجال جبير نسبياً من المطبخ علمود ياخذ طلبي.
    
    ما متأكدة إذا جنت أبالغ بالتفكير، بس لمحت لمعة خبث بعيونه. من رجع للداخل، طلعت تلفوني وخليت السماعات وشغلت أغنية.
    
    الأكل طول أكثر من اللازم يلا يوصل. كمت ودكيت باب المطبخ.
    
    "عمو، ليش طول هالكد؟"
    
    وكفت مصدومة من دفعت باب المطبخ ولكيته فارغ. وين راح هذا؟
    
    المطبخ ما بي غير باب واحد فمستحيل يكون طلع بدون ما أدري. هذا الوضع خلاني أحس نفسي مو مرتاحة فقررت أعوف المكان.
    
    من بديت أتجه لشقتي، انتبهت على رجال لابس هود أسود يمشي وراي كلش قريب. هذا الشي شغل عندي كل أجهزة الإنذار بجسمي وأني أحاول أقنع نفسي بداخلي إنه ما راح يصير شي.
    
    زودت سرعتي والرجال هم زود سرعته.
    
    بلمح البصر، صار كلش قريب مني بحيث كمت أسمع نفسه وراي بالضبط.
    
    صرخت من لزم إيدي وشبك أصابعه بأصابعي.
    
    "لا تخافين. ابقي ساكتة," كال وهو يبطئ مشيته فبطأت مشيتي وياه.
    
    "أستاذ! منو-"
    
    "شششش" أشرلي أسكت ومشينا على كيفنا كم ثانية لحد ما انتبهت على وجود واحد ثاني ورانا.
    
    التفتت لكيت واحد سكران يتبعنا ونظراته إلي خلت القشعريرة تمشي بجسمي كله.
    
    
    
    
    
    من فهمت الوضع، وكفت من وصلنا لشقتي وأنتظر السكران يعبر.
    "هذا الحقير جان يمشي وراج," الولد اللي أنقذني كال.
    "شكراً جزيلاً! منو يعرف شجان ممكن يسويلي لو ما إجيت," صفكت إيدي وانحنيتله.
    "أتمنى تكونين بأمان," الولد كال بأنفاس متقطعة والتفت حتى يروح بدون ما يحجي كلمة ثانية.
    ركضت لبيتي وسديت الباب حيل وحسيت براحة جبيرة بجسمي. طفيت الضوة وزحفت جوة البطانية وما نسيت أخذ حبوباتي قبلها.
    
    الساعة 3:01 الفجر.
    جوعي الشديد قاطع نومي بنص الليل.
    كمت من الفراش حتى أجيبلي جلاص مي، لأن هذا كل اللي أكدر عليه حالياً، وبديت أتجه للمطبخ.
    طق طق
    الدكات خلتني أوكف بنص غرفة المعيشة.
    منو ممكن يكون بهيج ساعة؟
    الدك استمر حتى من حاولت أتجاهله. تنهدت ومشيت للباب الأمامي وعلى كيفي باوعت من العين السحرية.
    "ليسا!"
    ليسا صديقة طفولتي المقربة اللي انتقلت لسيؤول قبل كم سنة علمود شغلها. كدرنا نلتقي بالمطار اليوم وقضينا وقت سوا بكافيه قريب.
    تنهدت براحة ودخلت ليسا.
    "ليش هنا بهيج ساعة؟"
    "جنت راجعة من حفلة صديقتي. الوقت متأخر وهمين مكانج أقرب من مكاني فما عندج مانع أبقى يمج الليلة مو؟" سألت وهي تنزع بجيتها.
    "أبدًا," ابتسمت بس هي دخلت بدون ما تباوعلي.
    دخلت للمطبخ حتى أملي بطني الفارغة بالمي. من رجعت لغرفة نومي، لكيت ليسا نايمة.
    ⊹─◂▸★◂▸─⊹
    
    أشعة الشمس سطعت على وجهي ودغدغت عيوني المغلقة. لكيت الفراش اللي بصفي فارغ.
    هي راحت كلش الصبح بدون ما تكولي، فقررت أتصل بهذيج البنية.
    "صباح الخير!" سلمت بفرح مثل ما متعودة أسوي.
    "صباح الخير أنتِ/اسمك، ليش كاعدة من وكت؟" كالت بصوت نعسان.
    "لازم أفتح الكراتين. وليش رحتي من وكت؟"
    "رحت شنو؟"
    "أنتي نمتي يمي البارحة بالليل--"
    "شوكت؟"
    "مو وقت لعب," درت عيوني على حجايتها الغبية حتى تخدعني.
    "ما ألعب. نمت بالسكن البارحة بالليل."
    اوكي هسه لحظة، شنو هذا!؟
    "ها؟ بس أنتي جيتي لبيتي الساعة 3 الفجر!"
    "يا أنتِ/اسمك أني حتى ما أعرف وين بيتج لحد هسه. تتذكرين كلتيلي راح تدزيلي عنوانج من تحصلين شريحة جديدة؟ أنتي بعدج ما دازة عنوانج," كالت.
    "يا مصيبة," بديت أخاف منو ما يخاف!؟
    "استرخي أكيد هذا جان حلم ثاني من أحلامج 'الواقعية'," كالت بلا مبالاة.
    أكو أيام أكعد الصبح وأحسب شغلة صايرة وهي بالحقيقة ما صايرة بس أحسها كلش حقيقية.
    "يمكن عندج حق... أكيد جان حلم," صوتي بدأ يختفي.
    "اوكي لعد، استمتعي بيومج، أني راح أرجع أنام," سدت الخط.
    كمت من الفراش حتى أسوي روتيني الصباحي المعتاد. قررت أطلع أتمشى شوية بالخارج حتى أهدي أعصابي وأتعود على المنطقة.
    ✦─◂▸⊹⚜️⊹◂▸─✦
    
    

    روايه أنغام كوريا

    أنغام كوريا

    2025, سهى كريم

    اجتماعية

    مجانا

    امرأة أمريكية من أصل أفريقي، تسافر إلى سيول لحضور مؤتمر أكاديمي، وهناك تواجه تحديات مهنية وشخصية، وتكتشف جوانب جديدة في نفسها. تتناول الرواية موضوعات مثل الهوية الثقافية، والصداقة، والحب، والتغلب على الصعاب وتعكس الجانب الموسيقي والثقافي في كوريا الجنوبيه.

    بريانا

    بطلة الرواية، امرأة طموحة وقوية، تسعى لتحقيق النجاح المهني والشخصي.

    هنا

    صديقة بريانا المقربة، امرأة مرحة وداعمة، تساعد بريانا على التأقلم في سيول.

    الرجل الغامض

    شخصية جذابة وغامضة، يثير اهتمام بريانا ويقلب حياتها رأسًا على عقب.
    تم نسخ الرابط
    روايه أنغام كوريا

    "السنة الدراسية الجاية، لازم نِشد حيلنا أوي في قسم الدراسات الدولية. إحنا قلّينا حوالي 5% عن السنة اللي فاتت في عدد الطلبة الأجانب اللي بيسجلوا عندنا، وكمان عدد الطلبة اللي بياخدوا كورسات في المجال ده قل. علشان كده المؤتمر اللي في سيول ده هيفرق معانا جامد. أنا معتمده على كل واحد فيكوا إنه يجمع الخلاصة اللي تخلينا نرجع ونقلب الترابيزة"، بريانا قالت بثقة لرؤساء الأقسام في اجتماعهم الأسبوعي. "روحوا وربنا يكرمكوا"، ابتسمت وهي بتشوفهم بيلموا حاجتهم علشان يخرجوا من أوضة الاجتماعات اللي كانت جنب مكتبها.
    
    لما بريانا رجعت مكتبها، قفلت الباب وطلعت نفس طويل مكنتش عارفة إنها حبساه. وهي بتمشي بالراحة ناحية مكتبها، دماغها كانت مليانة مشاعر مختلفة. عدّت إيديها على طرف المكتب، بتظبط اللافتة اللي عليها اسمها—بريانا تايلر، دكتورة الفلسفة - رئيس الجامعة. مع إن زمايلها كانوا بيقدروها والطلبة كلهم بيحبوها، محدش كان يتخيل الحمل اللي على كتافها علشان كانت ست شابة أمريكية من أصل أفريقي—الأولى من نوعها—في منصبها في جامعة وينسبورو. سابت أهلها في الساحل الشرقي علشان تدي نفسها فرصة حقيقية علشان تخرج من تفكير الفقر اللي كان حواليها.
    
    وهي بتغرق بالراحة في كرسيها الفخم اللي بيطل على لوس أنجلوس، بدأت تدلك في راسها بالراحة علشان تستريح. كانت بتأمل إن المؤتمر اللي جاي ده مش بس ينعشها مهنياً، لكن كمان تقدر تلاقي كام لحظة لنفسها وتستمتع بالثقافة في سيول.
    
    وهي بتسند ضهرها على الكرسي، صوت رنة تليفونها الخفيف على المكتب قطع تفكيرها. بصت على الشاشة وابتسمت—كانت صاحبتها المقربة، هنا.
    
    "إنتي لميتي حاجتك ولا لسه؟" صوت هنا المرح رن في السماعة. بريانا ضحكت بخفة، وسندت ضهرها على الكرسي.
    
    "إنتي عارفاني أكتر من كده. أنا لسه مابدأتش."
    
    "طبعاً. إنتي كنتي مشغولة طول الوقت علشان تتأكدي إن كل واحد عنده نظام" هنا قالت بتريقة. "بجد يا بري، ساعات بستغرب إنتي إزاي ماسكة نفسك كده. المهم، أنا هاجيلك بعد الشغل. مسافرين بكرة، ومش هاسمحلك تكرري موضوع اللمة الكتير ده."
    
    بريانا ضحكت، و أخيراً بدأت تخف التوتر اللي كان بيتراكم طول اليوم.
    
    "خلاص. بس متعمليش نفسك مش بتلمي كتير. فاكرة باريس؟"
    
    "باريس كانت بحث"، هنا ردت. "ده مؤتمر. فرق كبير."
    
    لما المكالمة خلصت، بريانا زقت نفسها من على الكرسي وبدأت تفكر هتحتاج إيه. فكرة إنها هتشترك في الرحلة دي مع هنا رفعت من روحها المعنوية. بريانا خلصت بسرعة و اتأكدت إن رسائل الرد التلقائي شغالة.
    
    بعد اللي حسّت إنه أطول مشوار للبيت، بريانا وصلت بيتها وشافت هنا قاعدة مستنياها في الممر.
    
    "إنتي أكيد مشيتي قبل مني بكتير"، بريانا قالت لهنا.
    
    "يا إما كده يا إنتي اتأخرتي أوي"، هنا ابتسمت. "بهزر، أنا لسه واصلة من كام دقيقة."
    
    فضلوا يتكلموا وهما داخلين وراحوا أوضة نوم بريانا. صوت السوستة وهي بتتفتح املى الأوضة، وهنا بترمي الهدوم من دولاب بريانا على السرير. "لأ. ده رسمي أوي. ده؟ ده كاجوال أوي"، هنا كانت بتفحص كل لبس بعناية.
    
    "أنا مصاحباكي ليه أصلاً؟" بريانا اتأوهت، وهي بتسحب بليزر كحلي أنيق من الكومة.
    
    "ده شكله كويس وينفع، صح؟" هنا رفعت البليزر، ونسقته مع بلوزة واسعة، وهزت راسها. "تمام، ده ينفع. بس متنسيش الجزمة المريحة. سيول مدينة مشي يا بت."
    
    "أنا مبسوطة إني ليا صاحبة وأخت مثقفة زيك يا هنا. سيباستيان رأيه إيه في إنك مسافرة أسبوع لبلدك؟" بريانا سألت هنا وهي بتكمل اختيار اللبس.
    
    "هو متفهم. عارف إنه هيوحشني، بس احنا مابعدناش عن بعض من ساعة ما اتجوزنا... يعني لسه عرسان. هو عارف إن ده مفيد ليا علشان شغلي، أنا اللي بنسق برنامج السفر للخارج. وكمان، فيه ميزتين للرحلة دي" هنا قالت وهي بتطبق بلوزة لبريانا. "أولاً- ها أزور بلدي. ماروحتهاش غير مرة واحدة من ساعة ما أهلي نقلوا وأنا في سن المراهقة. ثانياً- ها أقضي وقت مع صاحبتي المقربة. ممكن أعرفك على الحياة الليلية في سيول وإحنا هناك."
    
    بريانا ابتسمت "أنا يا دوب أعرف كام كلمة كوري ... أعرف اللي يكفي علشان أكون مؤدبة من اللي مستر تشو علمهولي في الشغل، بس مش كفاية علشان أعرف أتكلم" بريانا قالت وهي بتقفل شنطتها. "شكراً إنك ساعدتيني يا هنا. الرحلة طويلة و لازم أتأكد إن التمانية اللي معايا يعدوا من الأمن ... يا لهوي" بريانا قالت بسخرية.
    
    حضنوا بعض ووعدوا إنهم يستريحوا. الطاقة اللي بينهم خففت من الجو، وخليّت المؤتمر اللي جاي يبدو أقل ترويعاً.
    
    الصبح جه أسرع مما كانت بريانا تتمنى. طيارتهم اللي من لوس أنجلوس كانت 13 ساعة من غير توقف وبتطلع الساعة 10 الصبح، وده هيوصلهم سيول الساعة 5 بالليل.
    
    بعد ما أخدت شاور، اختارت أهدأ لبس ممكن، ونضارة بدل العدسات، وأخدت شنطتها وحاجتها الضرورية وخرجت من الباب.
    

    بعد ما قابلوا الكل في المطار وخلّصوا إجراءات الأمن بسرعة بفضل الـ "TSA Pre-check" اللي بريانا عملته ليهم، استنوا طيارتهم بصبر. وبما إن بريانا أقنعت رئيس الجامعة يكرمهم ويديهم درجة أولى، قرروا يستنوا لما يركبوا الطيارة علشان ياكلوا حاجة. مع إن بريانا سافرت قبل كده بالطيارة، كانت متوترة من الرحلة دي... بس توتر حلو. خلال الرحلة، هي وهنا قعدوا يتكلموا عن الحاجات اللي ممكن يعملوها بين المؤتمر، علشان كان عندهم وقت فاضي. بس أغلب الوقت، كانوا بيريحوا نفسهم من التعب اللي مكنوش واخدين بالهم إنهم محتاجينه. فجأة، بريانا سمعت واحد من الطيارين بيقول "أنيونغهاسيو! أهلاً بكم في مدينة سيول الجميلة، كوريا. هننزل كمان حوالي 20 دقيقة." بريانا صحيت من النوم على الإعلان، وفتحت عينيها بالراحة. نور الكابينة الخفيف كان بيقول إن الليل قرب، وأضواء المدينة كانت بتلمع بالخفيف من الشباك اللي هنا كانت بتبص منه. "أخيراً!" هنا همست، والحماس باين في صوتها. "هتعجبك أوي هنا." بريانا قعدت، وفردت رجليها على قد ما تقدر في كرسي الدرجة الأولى. الرحلة الفاخرة كانت عكس تجاربها المعتادة في الدرجة الاقتصادية، بس توترها من التعامل مع بلد غريب مع فريقها منعها إنها تستمتع بالرحلة بشكل كامل. "إنتي عاملة نفسك محرومة من الكيمتشي الكويس طول عمرك"، بريانا قالت بتريقة، وابتسامة خفيفة ظهرت على شفايفها. هنا لفت عينيها بضحك، بس ابتسامتها كانت بتقول كل حاجة. لما الطيارة بدأت تنزل، دماغ بريانا كانت مليانة توقعات. حقيقة إنها في سيول—الثقافة، والأكل، وحتى تحديات تمثيل جامعة وينسبورو على مستوى دولي—أخيراً حسّت بيها. حسّت بالمسؤولية المعتادة على كتافها، بس المرة دي، كان فيه بصيص أمل إن الرحلة ممكن تكون أكتر من مجرد شغل. الوصول لمطار إنتشون الدولي كان منظم وفوضوي في نفس الوقت. المجموعة اللي من تمنية مشيوا من الجمارك، وهنا كانت ماشية قدامهم بسهولة، وبريانا كانت بتلم باقي الفريق. ريحة المعجنات الطازة من كافيه قريب وصوت الإعلانات الكورية الخفيف من السماعات رسموا صورة حية للبيئة الجديدة بتاعتهم. "وصلنا"، بريانا اتنهدت، والتوتر اختفى من جسمها لما خرجوا في هوا الليل المنعش. هنا بصت عليها، وضربتها بكوعها. "هتعجبك أوي هنا يا بريانا. سيول ليها طريقة تفاجئك بيها." المجموعة ركبوا في وسيلة النقل اللي كانت متظبطة ليهم، فان سوداء أنيقة واسعة تكفي شنطهم وأجسامهم اللي كانت تعبانة. والسيارة بتلف في شوارع المدينة، بريانا لقت نفسها بتقرب من الشباك، ومبهورة بالأضواء الزاهية، والأرصفة المزدحمة، والمباني الشاهقة. حتى من بعيد، كانت حاسة بطاقة المدينة—مزيج من الحداثة والجذور الثقافية العميقة. هنا قربت منها بابتسامة عارفة. "هنخلص المؤتمر، بس أوعدك، هخليكي تشوفي سيول زي أهلها. بكرة، هنستكشف شوية قبل ما الدنيا تتبهدل." بريانا ضحكت بالراحة، وهي ممتنة لوجود صاحبتها اللي بتهديها. "طول ما أنا مش هحرج نفسي بعدم معرفتي بالكوري، أنا معاكي." الفان وقفت قدام فندقهم، برج شاهق أنيق في قلب المدينة. لما نزلوا، بريانا بصت على منظر الأضواء المتلألئة، وقررت بهدوء. الرحلة دي مش بس للشغل—دي علشان تخرج من منطقة الراحة بتاعتها وتتقبل المفاجآت. "تمام يا فريق"، قالت وهي بتلف لزمايلها. "ريحوا شوية. بكرة، هنبدأ شغل على طول." المجموعة اتفرقوا، والحماس والتعب من السفر باين على وشوشهم. بريانا مشيت ورا هنا للأسانسير، وركبوا في صمت مريح. لما فتحت أوضتها، بريانا بصت نظرة أخيرة على المدينة المزدحمة من تحت. دي كانت فرصتها علشان تعمل تأثير—مش بس في الشغل، يمكن كمان شخصياً. تليفونها رن برسالة من هنا: "بكرة هتبدأ مغامرة سيول بتاعتك! استعدي للمفاجآت. 😊" بريانا ابتسمت، وحطت شنطها ووقعت على سرير الفندق الوثير. المؤتمر كان قريب، بس لأول مرة من فترة طويلة، حسّت بحاجة بتتحرك جواها. حماس؟ أمل؟ يمكن حتى إمكانية؟ بكرة، المغامرة هتبدأ بجد. "ززززز، ززززز، تليفون بريانا غنى أغنية الساعة 7 الصبح بتوقيت كوريا. مدّت إيديها ودست على زرار التأجيل. كانت ظابطة المنبه بدري علشان تاخد كام دقيقة نوم زيادة. حسب حساباتها من بالليل، كانت تقدر تدوس على زرار التأجيل مرتين بس قبل ما تقوم بجد. وهي بتجر نفسها من السرير بعد ما المنبه رن للمرة الأخيرة، كان عندها فراشات في بطنها. كانت مش متأكدة إذا كان ده علشان صحت في ناحية تانية من العالم، ولا علشان حاسة إنها مش متحكمة في يومها غير في حضور كام نشاط من المؤتمر. في كل الأحوال، كان لازم تبدأ اليوم. قابلت فريق وينسبورو تحت في اللوبي علشان يفطروا سوا ويقرروا مين هيروح أنهي جلسة فرعية النهاردة. فندق المؤتمر كان جنب الفندق اللي كانوا نازلين فيه عن طريق ممر علوي، فكان سهل يتنقلوا. "هنا يا دكتورة بري!" واحد من الموظفين صرخ. لوحت بإيديها وراحت ناحيته. "نمتم كويس؟" واحد من فريقها سأل. "أنا عارف إن الإقامة كانت ممتازة. أحسن نوم نمته من سنين لو تسألوني" قال وهو بيضحك بخفة. بريانا ابتسمت وهزت راسها. "أيوة، نمت كويس أوي. ناكل حاجة علشان نحط خطة عمل" بريانا قالت وهما ماشيين ناحية صالة الفندق. كلهم أخدوا فطار كونتيننتال وقعدوا على ترابيزة. "أنا شايفين إننا نمشي على الخطة اللي حطيناها قبل ما نمشي، مين هيروح إيه" هنا اقترحت. "متفقين—أعتقد إننا كل واحد اختار جلسات يقدر يحضرها تخلينا متوزعين في المجالات اللي متخصصين فيها. كده نقدر نتعاون فيها لما نرجع" واحد من فريقهم قال. "تمام—دي خطة كويسة. أنا عايزة كل واحد فيكم يبعتلي ملخص لجلساته. أنا وعدت دكتور جونز إني هبعتله تقرير يومي، علشان يشوف إن المؤتمر ده كان مفيد للمستقبل. كل يوم الصبح ممكن نتقابل على الفطار علشان نطمن على بعض." "مع إن المؤتمر ده يومين ونص بس، أنا خليته خمسة أيام وقلت لدكتور جونز إننا هنغرق نفسنا في الثقافة، وده هيساعدنا في تحديد الأهداف" بريانا قالت وهي بتعمل علامات تنصيص في الهوا. "بس بجد، وإحنا هنا علشان الشغل، عايزة تستمتعوا بالثقافة، بس لو سمحتوا خليكم فاكرين إنكم بتمثلوا وينسبورو." الكل هز راسه وعمل علامة الإعجاب وهما بيخلصوا فطارهم. "يلا بينا!" هنا صرخت وهما قايمين علشان يروحوا الجلسة الافتتاحية. اليوم عدى بسرعة، وبريانا كانت بتفتكر اللي هنا قالتهالها وهي قاعدة في لوبي الفندق، بتدلك رجليها. تليفونها رن ورفعته. طبعاً كانت هنا. "إيه يا بت! لسه مخلصة آخر جلسة. إنتي فين🤔؟" بريانا لبست جزمتها تاني وبعتت رسالة "في اللوبي ندمانة على لويس فيتون اللي لبستهم النهاردة 😣 ... يا لهوي... المهم، هستناكي هنا." بعد شوية، هنا ظهرت وهي بتلمع من الحماس وقالت "الشغل خلص النهاردة، يبقى وقت الاستكشاف!" جسمها الصغير اللي طوله 165 سم وشعرها الأسود المتقصص كان بينط بنفس الحماس اللي بتتكلم بيه. "تمام... بس ممكن نغير الأول علشان... يعني" بريانا قالت وهي بتشاور على رجليها. "أيوة، وعندي ليكي لبس تحفة تلبسيه، أنا اللي ساعدتك تلمي حاجتك. مش هاخد وقت في التغيير" هنا قالت وهي بتلمع. "قبل ما نمشي، لازم أبعت التقرير لدكتور جونز—الكل بعتلي ملخصه، وإنتي ممكن تقوليلي ملخصك في الأسانسير" بريانا قالت وهي بتمشي بالراحة ناحية الأسانسير مع هنا. هنا مشيت ورا بريانا لأوضتها، وقفلت الباب بالراحة وراهم. "تمام يا هنا، إيه التحفة اللي محضراها ليا المرة دي؟" بريانا قالت بتريقة، وهي بترمي نفسها على السرير بتنهيدة درامية وبتخلع كعبها اللي بيوجعها. هنا ابتسمت وقعدت جنب شنطة بريانا، وفتحتها بحركة فنية. "ثقي فيا، ده هيبقى تحفة. وقت إنك تطلعي الموضة اللي جواكي يا بتوع سيول!" طلعت بلوزة لونها وردي فاتح بأكمام منفوخة رقيقة بتضيق عند المعصم. فتحة صدرها على شكل قلب كانت متزينة بأزرار لؤلؤ صغيرة، أنيقة وبسيطة. بعد كده طلعت جيبة واسعة من الوسط لونها أبيض لامع، طرفها واسع فوق الركبة بشوية. "و علشان نكمل اللوك"، هنا قالت وهي بترفع بوت كاحل لونه كريمي ناعم بكعب صغير، "لأني مش هسمحلك تدمرى نفسك في لويس فيتون دول تاني." بريانا رفعت حاجبها بس مبتسمة. "إنتي فكرتي في ده كويس أوي، صح؟" "طبعاً. يلا بسرعة! لما أرجع، تكوني جاهزة—سيول مستنياكي!" هنا قالت وهي بتلمع قبل ما تجري تغير في أوضتها. بريانا لبست اللبس، والقماش الناعم والخفيف كان مظبوط عليها كأنه معمول ليها مخصوص. البلوزة كانت حاضنة منحنياتها في الأماكن الصح، والجيبة كانت مدياها شكل لعوب. حطت أقراط لؤلؤ صغيرة وسوار فضي رقيق من اختيارات هنا. لما هنا رجعت، عينيها وسعت. "واو. ده هو. إنتي تحفة. شايفه؟ كده تكسري الدنيا في سيول." بريانا لفت قدام المرايا، وابتسامتها كانت خجولة بس حقيقية. "تمام، تمام، كسبتي. ده حلو. استني ثانية، أبعت الإيميل ده بسرعة ونمشي." بريانا كتبت بسرعة، وقفلت اللاب توب وأخدت شنطتها اللي بتتعلق على الكتف. هي وهنا خرجوا في المدينة المزدحمة. شوارع سيول كانت مليانة طاقة. أضواء النيون كانت بتلون الأرصفة، وصوت الناس اللي ماشية كان مختلط بصوت خفيف لمغنيين الشوارع. بريانا حاولت تركز في كلام هنا المرح، بس دماغها كانت بتسرح. كانت حاسة بنظرات الناس. حمل كونها غريبة كان ضاغط عليها، مخليها واعية أوي لكل نظرة، لكل نظرة تانية. كانت قرأت قصص وشافت فيديوهات عن إزاي الأقليات الأجنبية بتظهر في كوريا، بس التجربة مختلفة. مجاملات هنا كانت بتعيد نفسها في دماغها، بس القلق كان لسه بيتسرب جواها. "بري؟ ... بري، إنتي سامعاني؟" صوت هنا القلقان قطع تفكيرها. بريانا رمشت، وابتسمت بسرعة. "آسفة، سرحت في أضواء المدينة." هنا عبست، ومش مقتنعة. "أنا عارفاكي كويس أوي. ده كتير عليكي مرة واحدة؟" بريانا ترددت قبل ما تهز راسها. هنا ضغطت على كتفها بحنان علشان تطمنها. "يلا بينا، أنا عارفة مكان تحفة ناخد فيه نفسنا. ده كافيه صغير هادي على بعد تلات بلوكات. الأجواء فيه خرافية، والأكل هيساعدك تحسي بالاستقرار تاني." بريانا ابتسمت بخفة، وبصت على جزمتها. "يبقى اختيار الجزمة كان صح." مشوا سوا، وهنا بتحافظ على الكلام خفيف. لما وصلوا الكافيه، كانهم دخلوا عالم تاني. أضواء خرافية كانت محوطة المدخل، وبتنور النباتات اللي جنب الباب بنور هادي. جوه، العفش الخشب، والجاز الهادي، والرفوف اللي مليانة كتب وتحف قديمة عملوا جو دافي وحنين. "المكان ده تحفة"، بريانا همست، وهي حاسة إن توترها بدأ يخف. هنا ابتسمت. "ده مكان مميز ليا. بابا كان بيجي هنا كتير علشان صاحبه كان صاحبه. قبل ما يموت، صاحبه اداله لبنت اخته، وهي محافظه عليه دافي زي ما هو." بريانا انبهرت بالترابط. "حاسه... كأنه حضن." "بالظبط كده"، هنا وافقت. "ومتقلقيش، بيتكلموا كذا لغة هنا. هتعرفي تطلبي عادي." قعدوا على ترابيزة جنب الشباك ومعاهم أطباق تيوكبوكي، وكيمتشي، ورامين، وكمان ازايز رامون فوارة. بريانا أكلت أكتر ما كانت متوقعة، ومستمتعة بكل لقمة من الأكل المريح والمليان طعم. "عارفة إيه؟" بريانا قالت، وهي بتلعب بصوابعها. "نجيب حلويات." هنا كانت هتقع منها عيدان الأكل. "إنتي مين، وإيه اللي عملتيه في بريانا؟" "يا بنتي، وإحنا في سيول، صح؟" بريانا ضحكت. "إنتي اختاري." بس أول ما هنا بدأت تقوم، الباب رن، وراجل طويل ومتأنتك دخل. الجاكت الأسود المفصل، وشعره اللي مترتب بعناية، وخطواته الواثقة كانوا ملفتين للنظر. بريانا اتجمدت، وعينيها اتعلقت بيه. "مز"، هنا همست، وقربت منها. "ومألوف. شفناه قبل كده؟" خدود بريانا احمرت لما الراجل بص عليها، وعينيه اتقابلت مع عينيها. لما ابتسم—ابتسامة صغيرة ومؤدبة—قلبها كان هينط من مكانه. هنا ابتسمت بمكر. "روحي كلميه." "إيه؟ مستحيل!" بريانا همست بغضب. "هسيح في الأرض." هنا قامت، وابتسامتها الماكرة وسعت. "تمام. أنا هروح." "هنا، أوعي تعملي كده!" بريانا همست، بس فات الأوان. صاحبتها المقربة كانت ماشية ناحيته.

    باب الكافيه رن بالراحة وراهم، وبريانا وهنا خرجوا في ليل سيول المنعش. خدود بريانا كانت لسه فيها حمرة خفيفة، وماسكة شنطتها اللي بتتعلق على الكتف جامد، كأنها ممكن تثبت أفكارها اللي بتلف. "إنتي اتجمدتي خالص جوه"، هنا قالت بتريقة، وابتسامتها كانت شيطانية بوضوح. "حتى مقولتيلوش مع السلامة للواد الغامض. إيه لو كانت دي فرصتك؟" "فرصتي لإيه؟ إهانة علنية؟" بريانا اتأوهت، ولفت عينيها. "ثقي فيا، أنا وفرت على الكل إحراج غير مباشر." هنا ضربتها بخفة، ومش مهتمة. "إنتي مستحيلة. ابتسم لك—مرتين! مرتين! ده مش أي حاجة يا بري. مش بتتسائلي إيه اللي ممكن يحصل لو بس... استسلمتي للحظة شوية؟" بريانا فتحت بقها علشان تعترض، بس وقفت نفسها. الحقيقة إنها كانت بتتساؤل. فكرة إنها تستسلم للأفكار دي كانت بتخوفها. ابتسامة الراجل العابرة دي ولعت جواها حاجة مش عارفة تسميها—مزيج من الفضول والدفء اللي خلاها قلقانة. سيول كانت زي لحن غريب بتتعلم تدندنه، كل نغمة فيه كانت ممكن توصل لكورال يغير حياتها. بس هي مش من النوع اللي بيرتجل. مش دلوقتي. "تمام، بلاش كآبة بقى"، هنا أعلنت، وشدت بريانا من دوامة أفكارها. "إنتي محتاجة إعادة ضبط. وعندي ليكي الحل: مشوار على نهر هان. أجواء هادية، مناظر تحفة، ومين عارف؟ ممكن تشكريني بعدين." من غير ما تديها فرصة تعترض، هنا مسكت دراع بريانا، ووجهتها للشوارع المزدحمة. الهوا كان مليان أصوات الموسيقى اللي طالعة من المحلات القريبة، وكلام الكابلز اللي ماشيين إيد في إيد. وهما ماشيين، بريانا لقت نفسها بتسرق نظرات لأفق المدينة المتوهج، وأفكارها بترجع للكافيه. هل هنا كانت صح؟ هل كانت بتمنع نفسها من لحظات ممكن يكون ليها معنى؟ بس حتى والمدينة بتناديلها بوعود المغامرة، ماضيها كان بيشدها زي المرساة. فاكرة علاقتها الأخيرة—تفكك بطيء لنفسها في حياة حد تاني، لحد ما أدركت إنها ادت كتير من غير ما تاخد حاجة في المقابل. النظام، والتركيز، والتحكم بقوا درعها من ساعتها. مش متأكدة إذا كانت جاهزة تقلعهم. "تمام"، هنا قطعت الصمت، ونبرتها خفيفة. "سؤال جدي: بعيد عن الواد الغامض المز، استمتعتي بالنهاردة؟" بريانا ترددت، وبعدين هزت راسها، وشفايفها عملت ابتسامة صغيرة بس حقيقية. "أيوة. ولازم نعمل ده تاني قبل ما المؤتمر يخلص." "أكيد!" هنا قالت بفرح، وطاقتها كانت معدية. "بس دلوقتي، أعتقد لازم نرجع. يوم كبير بكرة." بريانا بطأت خطواتها، وخدت نفس عميق. هوا الليل المنعش كان فيه ريحة الكستناء المشوية وحاجة تانية مش عارفة تسميها، مميزة لسيول. "أيوة"، همست، "بس ممكن نمشي الطريق الطويل للرجوع. شوية بس." هنا ابتسمت، وربطت دراعها بدراعها. "تمام. لسه لازم أعمل فيس تايم مع سيباستيان قبل ما يروح الشغل، يعني مفيش مشي طول الليل، وعد. بس اشربي كل حاجة يا بري. إنتي في سيول!" بريانا ابتسمت بخفة وهما مكملين في الشارع اللي فيه نور خفيف. دلوقتي، هتخلي إيقاع المدينة يشيلها، حتى لو شوية بس. بس في دماغها، مش قادرة تطلع من دماغها الإحساس إن قصتها هنا لسه يادوب بدأت. لما رجعوا الفندق أخيراً، بريانا خلعت جزمتها ورمت نفسها على السرير الوثير بتنهيدة. الليل كان دوامة، ومع إن التعب كان بيشدها، أفكارها كانت مليانة بكل اللي حصل. "عارفة إيه؟" همست لنفسها. "الوقت متأخر، بس لازم أريح دماغي." لأول مرة من أسابيع—أو حتى شهور—قررت تدي نفسها إذن إنها تهدي. دورت في شنطتها على أملاح الاستحمام اللي بريحة اللافندر، حاجة رفاهية صغيرة كانت لمّاها كحاجة زيادة ممكن تحتاجها. الفندق كمان كان مرقي ليها الخدمات في أوضتها علشان كانت كاتبة نفسها كالمضيفة. لقت شوية رغوة حمام فاخرة وقررت تستخدمها. بعد شوية، الحمام اتملى بريحة اللافندر المهدئة، وبريانا غرقت في البانيو الكبير اللي فيه مية دافية بتنهيدة رضا. أكتافها المتوترة استرخت، ولحظة صغيرة، الهموم والتفكير الزيادة اختفوا. لما خرجت أخيراً، ملفوفة في روب الفندق القطني، حست إنها أخف. "تمام، إيه دلوقتي؟" همست. عينيها وقعت على ريموت التلفزيون، جهاز بصراحة ممسكتوش من شهور علشان تتفرج على حاجة بتركيز. دايماً كان حاجة شغالة في الخلفية. بما إنها عندها الفرصة، قررت تستمتع بحاجة بجد... بس إيه؟ قعدت على السرير وقلبت بين القنوات لحد ما وصلت لـ MNet، قناة موسيقى كي بوب. الأوضة اتملت فجأة بمناظر مشرقة وموسيقى مبهجة، عكس الهدوء اللي متعودة عليه في روتينها اليومي. مع إن بريانا كانت بتسمع موسيقى كي بوب، كان عندها كام فرقة بس عارفاهم وبتحبهم. هنا والطلبة اللي كانت بتقابلهم كانوا دايماً بيتكلموا عن فرق مختلفة، بس عمرها ما كانت بتعرف تواكبهم كلهم. غير كده، كانت بتسمع الموسيقى بس، عمرها ما اتفرجت على الفيديوهات ولا غرقت في الكلام اللي بيدور أونلاين عنهم. الفضول غلبها، ولقت نفسها منبهرة بالعروض. والفيديوهات شغالة، فتحت اللاب توب بتاعها من غير ما تاخد بالها علشان تبحث عن الفنانين، وبتكتب ملاحظات للمتعة. "هنا هتكون فخورة. دلوقتي عرفت مين فوورتكس، وأقدر أختار باياس... وكمان... عرفت إن "فايرستورم" أغنية فرعية لـ بويز7" بريانا ابتسمت بخبث وضحكت بخفة. عدلت الروب بتاعها وقعدت على السرير، وقفلت اللاب توب. وهي قايمة علشان تحطه على المكتب، بالاد كي بوب ساحر اشتغل. "تمام، تمام... دي جامدة. لازم أضيفها لقائمة التشغيل بتاعتي. مين الفرقة دي؟" لفت علشان تقعد على السرير تاني وتتفرج على أداء الفيديو علشان تحاول تعرف اسم الفرقة، إكليبس، بس اتصدمت. الكاميرا عملت زووم على واحد من المغنيين الرئيسيين في الفرقة، شخصية جذابة بحضور مغناطيسي بيغني أغنية اسمها "شادولايت"، وقلبها دق بسرعة. الراجل كان شبه الراجل اللي في الكافيه بالظبط. "مستحيل"، بريانا همست، وفركت عينيها وقربت من شاشة التلفزيون. جانبها المنطقي تدخل بسرعة. دي مجرد صدفة. سيول مدينة كبيرة، والناس ممكن يكونوا شبه بعض. غير كده، إيه الاحتمالات؟ طلعت تليفونها بسرعة علشان تضيف الأغنية لقائمة التشغيل بتاعتها. بس برضه، مقدرتش تمنع إحساس شك خفيف وهي بتتفرج على الفيديو. هل ده هو؟ وإذا كان هو... مين بالظبط اللي قابلته النهاردة؟ هزت راسها، وبريانا ضحكت غصب عنها وحطت تليفونها على الشاحن. "أنا بفكر زيادة عن اللزوم تاني"، همست، وهي بتقفل التلفزيون. بس وهي بتقفل الأنوار وبتستقر تحت الأغطية، السؤال فضل في دماغها. بطريقة ما، كان عندها إحساس قوي إن طرقها مع الراجل الغامض لسه مخلصتش تتقاطع.

    حمل غير مرغوب فيه - رواية كورية

    حمل غير مرغوب فيه

    2025, سهى كريم

    دراما

    مجانا

    الرواية تتبع حياة جيني، امرأة متزوجة تواجه صراعًا داخليًا بعد اكتشاف حمل غير مرغوب فيه. تتنقل الأحداث بين التوترات في علاقتها الزوجية وبين ظهور ليزا التي تضيف تحديات جديدة لعالم جيني. تركز الرواية على تسليط الضوء على الصراعات النفسية التي تمر بها جيني في محاولتها اتخاذ قرارات صعبة بشأن حملها وعلاقتها. تحمل الرواية طابعًا معقدًا من العلاقات الإنسانية، الصراع الداخلي، والضغوط الاجتماعية.

    جيني

    متزوجة ولكنها تواجه صراعًا داخليًا بسبب حمل غير مرغوب فيه. كما تتعامل مع التوترات في علاقتها الزوجية

    ليزا

    تظهر ليزا في حياة جيني كشخصية جديدة، وهي تُعتبر عاملًا خارجيًا قد يسبب توترًا في العلاقة بين جيني وزوجها. على الرغم من كونها شخصية جديدة، إلا أن وجودها في القصة يساهم في توسيع التوترات النفسية التي تعيشها جيني.

    زوج جيني

    يمثل الشخص الذي تشارك معه الحمل غير المرغوب فيه، ويبدو أن هناك نوعًا من الصراع في علاقتهما بسبب الوضع الراهن. قد يكون له تأثير كبير على قرارات جيني ومشاعرها طوال الرواية.
    تم نسخ الرابط
    رواية كورية

    :جيني
    
    "إنت عارف إن ده عمره ما هينجح، أنا عمري ما هاحمل." قلتها وأنا بعيط لجوزي بعد ما حاولنا كتير أوي عشان أحمل، وكل مرة بتفشل.
    
    "بصي يا حبيبتي، خلينا نرمي كل ده ورا ضهرنا دلوقتي، إنتِ عارفة قد إيه المسؤولية كبيرة لما يبقى فيه طفل، يمكن ربنا بيقولنا إننا لسه مش جاهزين." قالها جوزي وهو بيحاول يطمني. إحنا متجوزين بقالنا 8 سنين، وكل اللي بتمناه إن يكون عندنا طفل، حاسّة إن الوقت جه وإني في المرحلة الصح من حياتي عشان أبقى أم، وده كان حلمي من زمان.
    
    "اسمع يا لوكاس، إنت بتروح شغلك، وبعدين تطلع تسهر وتشرب مع صحابك، وتدخن هنا وهناك، وبعدين ترجع البيت تلاقيني بطبخلك، وأنا مبقتش أخرج مع صحابي البنات ولا أشرب علشان بحاول أحافظ على صحتي وأبقى مستعدة عشان أجيب طفلنا." قلتها وأنا متضايقة، لأني دايمًا برجع بدري البيت وهو بيعيش حياته برا، وبيرجعلي كإني خدامته.
    
    "عندك حق، أنا عارف يا حبيبتي، أنا فعلاً مهمل، بس في بعض الأحيان صحابي بيزنوا عليا، بس أوعدك إني عمري ما هاحطهم قبلك، أنا بحبك." قالها وهو بيحضني وباسني على شفايفي برقة.
    
    كنت حاسة بريحة السجاير في نفسه، وده خلاني أتضايق أكتر. "لوكاس! التدخين بيضعف الحيوانات المنوية، أنا قلتلك كده، كان لازم تدخن وإنت عارف إني في فترة التبويض؟" صرخت فيه.
    
    "حبيبتي، دي كانت واحدة بس، والله العظيم." قالها وهو بيعدّل في شعره، أنا مش قصدي أزن عليه، بس البيت فاضي وأنا نفسي أكون أم، حتى لوكاس نفسه كان نفسه في طفل، بس واضح إن الأمل خلاص بدأ يروح من عنده بعد ما حاولنا كتير وفشلنا.
    
    "تعالي." شالني ودخلني أوضتنا، ومارسنا العلاقة سوا.
    
    ...
    
    "يا حبيبتي، إنتي بتعملي إيه؟" قالها وهو بياخد نفس وهو شايفني رافعة رجلي لفوق.
    
    "بحاول أساعد الحيوانات المنوية توصل." قلتها وأنا بتكلم معاه.
    
    هو خد نفس تقيل وقلب على الجنب التاني في السرير.
    
    ...
    
    
    
    
    
    بعد أسبوعين
    
    "سلبي." رميت اختبار الحمل في الزبالة وتنهدت بعمق.
    
    "إيه ده بجد؟! إنتوا الاتنين مش بتبطّلوا تحاولوا، إزاي كل ده ومفيش حاجة؟" روزيه قالت بدهشة.
    
    "ما يمكن بتتمثل؟" قالتها جيسو وهي قاعدة على الكرسي المتحرك في بيتي، وإحنا لابسين البيچامات وبنشرب قهوة.
    
    "لأ طبعًا، ده نزل على رجلي." تنهدت وأنا برد عليها.
    
    "هو أصلاً دخل في المكان الصح؟" جيسو سألت تاني، وساعتها روزيه ركلت ظهر كرسي جيسو علشان تسكتها.
    
    "يمكن صحتي مش كويسة؟ ممكن أطلب بيض مجمّد." شهقت وأنا بقولها، "اسكتي!" صرخت قبل ما جيسو تنطق بحاجة غبية.
    
    "كنت هاقول نغليه أحسن." بدأت تضحك وتخبط على رجليها. "نضخ ميه سخنة في المهبل وبوووم!"
    
    "ليه كده؟" روزيه قالتها بتنهيدة تقيلة وبصّتلي.
    
    "بجد يا جيني، يمكن بقى لازم نروح نكشف." روزيه قالتلي.
    
    "أيوه، يمكن لازم أعمل كده فعلاً. جوزي كسلان لدرجة إنه مش عايز ييجي معايا، فلو إنتي هتيجي، سيبي الطفلة في البيت." قلتها لروزيه.
    
    "أنا أكبر واحدة فينا التلاتة، وبتناديني بالطفلة؟" جيسو ضحكت.
    
    "أيوه، وإنتي فعلاً طفلة." قلت وأنا بلف عنيا، مع إني بحب جيسو بس أوقات بتبقى غبية جدًا.
    
    "أنا هاجي معاكي، ماتقلقيش." روزيه ابتسمت.
    
    ...
    
    "أهلًا يا مستر وميسز وونج." ابتسمت وأنا بفتح الباب لأهل جوزي وإخواته.
    
    "خليكي مؤدبة." لوكاس همسلي في ودني.
    
    "هحاول." ابتسمت وأنا بسيبهم يدخلوا بيتنا.
    
    "لوكاس، أنا إدّيتك فلوس كتير جدًا، وإنت عايش في الزبالة دي؟" أبوه قالها وهو بيبص حواليه، وبصيت للوكاس وأنا بلف عنيا وهو بيبصلي بنظرة اعتذار.
    
    الشقة دي كانت شقتي من وقت ما بعدت عن أهلي. كنت عايزة شقة صغيرة، تكفينا إحنا الاتنين، دافية ومريحة وكبيرة كفاية، إنما هو عايزنا نعيش في فيلا؟ ليه يعني؟
    
    "يا بابا، إحنا مبسوطين هنا، مرتاحين." لوكاس رد.
    
    "طب ولما تجيبوا طفل؟ هتسيبوه يتربى في الفقر؟" أمه قالت كده، مع إن بيتي مش صغير أبدًا، الكلام مبالغ فيه، ده مثالي جدًا، وده عشان روزي، جيسو، نايون، وآيرين كانوا دايمًا بيحبوا ييجوا يقعدوا عندي قبل ما أتجوز لوكاس.
    
    "أيوه، يا مدام وونج، أنا مش عايزة ابني يطلع شبه تيتته المتكبرة، الناس دي خلاص وقتهم راح." ابتسمت ابتسامة مزيفة، ولوكاس زقّني عشان أسكت، فلفيت عنيا ورحت المطبخ أجهز الأكل.
    
    بعد ما قدمت الأكل، قعدنا ع السفرة، إخوات لوكاس ما اتكلموش أصلاً، كلهم ماسكين موبايلاتهم وحاطين AirPods، والباقي بيتكلم، بصيت للوكاس وهزّيت راسي، أهلي عمرهم ما كانوا هيعملوا كده، وفضلت أذكّر نفسي إني ماعلّقش ولا أحرج لوكاس قدام أهله، رغم إنه عارف قد إيه أهله مش محترمين، خصوصًا أمه وأبوه وإخواته.
    
    "يعني يا جيني؟ لسه مخلفتيش؟ بجد خسارة." أبوه قاللي.
    
    "مستر وونج، ماتقلقش إمتى هخلف، وركّز مع ابنك الأول." قلتها وأنا ببص لواحد من إخواته اللي قاعد بيبصلي بنظرة قرف.
    
    "أيوه، هو الموضوع إن مراتي عايزة تخلف تاني، وأنا قلتلها لأ، ده وقتنا نبقى جد وجدّة، ده وقتك تتألقي." قالها وهو بيبص علينا.
    
    "إنت خلفت إزاي؟ الموضوع نفع معاك؟ كنت محتاج فياجرا ولا إيه؟" ساعتها لوكاس سد بقي بإيده وأهله اتصدموا.
    
    "You know what? هقول تصبحوا على خير، شكرًا إنكم جيتوا، مع السلامة." ابتسمت وأنا واقفة رايحة أوضتي.
    
    لوكاس يتعامل معاهم، أنا اتخنقت من الأسئلة عن الخلفة، وبكره حماتي وحمايا، ناس أنانية جدًا ومابيحسوش، خصوصًا أهل لوكاس، عمرهم ما كانوا كويسين معايا، أمه بتحبه بطريقة غريبة ودايمًا غيرانة من علاقتي بيه، ومش عارفة ليه بصراحة. هو ابنها المدلل، فممكن يكون ده السبب، بس المفروض يعرفها حدودها، وأبوه بقى... محتاج يقفل البنطلون بتاعه ويقعد في حاله.
    
    دخلت خدت شاور، وبعدها طلعت على السرير.
    

    جيني: بجد، إيه اللي بيحصلي؟ ليه مش قادرة أخلف؟ ليه مش بينجح الموضوع معايا؟ تعبت من التعليقات، حلمي الأكبر إني أكون أم، بس واضح إن ده مش قدري. "حبيبتي؟ حبيبتي هما مشيوا، أنا آسف على اللي حصل." دخل الحمّام وبعدين طلع، ووقف ورايا وحضني وباسني. "أنا آسف لو قلت حاجة لأمي، أنتِ عارفة هي دايمًا تبقى كده، تقول: (آه، أنت بتحب مراتك أكتر مني)، وكل الكلام الفارغ ده." همسلي بالكلام ده، وأنا كنت فاهمة هو يقصد إيه. "عادي يا حبيبي." تمتمت. "والله العظيم أنا ممكن أموت علشانك، أنتِ مش متخيلة أنا بحبك قد إيه." باس رقبتي وبعدين إيده بدأت تنزل لتحت. تنهدت وأنا أبعد إيده عني. "مش النهارده يا لوكاس، مش حاسة بحاجة." غمضت عيني بإحكام. "أنا بحبك." همس وهو بيبوس خدي ونام جنبي. ... "لا، عادي، أقدر أعمل ده، تمام." قالها لوكاس وهو بيتكلم مع مديره الصبح، وصوته عالي كالعادة وصحاني من النوم. "رحلة شغل تاني؟" سألته. "أيوه، مديري عايزني أسافر شغل، خَلي صحابك الليزبيان ييجوا يقعدوا معاك؟" قالها وهو واقف قدام المراية بيربط الكرافتة. "جيسو وروزي." قلتها وأنا شايلة إيدي على صدري. "أيوه هما، خَليهم ييجوا، بس ما تجيبيش إيرين أو نايون، أنا مش بحبهم." لف وراح جاب شنطة شغله. "بقالك سنين، من أيام المدرسة، وإنت مش طايق إيرين، ليه كده بس؟" هزيت راسي وأنا قاعدة على سريرنا. أنا عندي شغل كمان بعدين، لوكاس دايمًا بيمشي قبلي. "حبيبتي، أنا قلتلك قبل كده، البنت دي بتحبك، وأنا ببقى واخد بالي من الحاجات دي، دايمًا بتحاول تفرّق بينا، إنتي اللي مش بتاخدي بالك، بس أنا بشوف كل حاجة يا حبيبتي، علشان أنا بحبك وبيهمني أمرك." مشي ناحيتي وباسني على شفايفي. "أنا مش شايفة إن ده السبب، بس الرحلة مدتها قد إيه؟" قلت وأنا ماشية وراه على المطبخ. "3 أيام بس، هتقدري تبقي كويسة، صح؟" لف لي وبصلي، وأنا كنت قاعدة على ترابيزة المطبخ، قرب مني ولف رجلي على خصره وباسني تاني، فابتسمت في البوسة. "هحاول أكون بخير." قلتها بدلع مصطنع خلاه يضحك. "شغلي بياناتك أول ما تنزلي من البيت، إنتِ عارفة إني بخاف." تنهد وقالها. هو مركب جهاز تتبع على موبايلي علشان دايمًا قلقان عليا، لو اتأخرت شوية بيتصل بيا زي المجنون. "حاضر حاضر، هعمل كده، ما تقلقش يا حبيبي." ابتسمتله. "تمام، أنا خارج." أخد شنطة شغله وشنطة ضهره، وفضلت أبص عليه وهو ماشي. أول ما خرج، بعت رسالة في جروب البنات: جيني: خمنوا مين اللي بيتها فاضي؟ 😏 جيسو: أكيد أنتِ؟ 😆 جيني: أيوه، تعالى ناموا عندي! كلكم؟ إيرين: ممكن آجي ومعايا صاحبتي؟ جيني: هو إنتي قابلتي جوزي قبل كده؟ 😒 إيرين: أيوه بالله عليك، إنتي بقيتي تقيلة كده ليه؟ بقيتي ست كبيرة من ساعة ما اتجوزتي! 😂 جيني: أقول إيه بس؟ مين صحبتك دي؟ إيرين: اسمها ليزا، مدربة الرقص بتاعتي، وجميلة جدًا 🔥 جيني: يا نهار أبيض، لوكاس هيقتلني، لأ!!! إيرين: دي جايالي مش ليكي، هو ليه دايمًا بيغير كده؟ هو إنتي خنتيه قبل كده؟ 🤨 جيني: شكلي كنت خنت في حياة سابقة علشان كده مرعوب 😂 جيسو: he's a lil bitch 😬 نايون: إيرين وليزا مرتبطين؟ 😮 إيرين: كفاية بقى! أنا عايزة أعرفها على صحابي روزي: وااااه 😳

    جيسو: واو، وبصراحة بحس إنك شوية كده. جيسو: يعني تقريبًا كده. جينّي طردت جيسو من الجروب. روزي: شكرًا يا رب. نايون: كانت هتقول إيه يعني؟ 😂 إيرين: آه، كانت هتقول إيه؟ جينّي: على العموم، خدي حبيبك وتعالي بيه عندي البيت، بس أوعوا أي حد فيكم ينزل ستوري على سناب شات فيها بيتي أو جواه، علشان هو عنده سناب شات وهيشوف، وساعتها هيقتلني. روزي: يا لهوي، يعني لازم ألبس حاجة شيك؟ كنت ناوية أجي بالبچامة. جينّي: انتي مع جيسو، ليه تلبسي شيك علشان ليزا؟ روزي: علشان الذوق يعني، اممم. جينّي: طيب، أنا مش هلبس حاجة مخصوص. إيرين: لأ، أنا قلت لليزا إن صحابي ناس عشوائيين ومهملين. نايون: شكرًا قوي! إيرين: يا جماعة، اتشيكوا شوية، هي ممكن تتصدم لو دخلت لقتكم عاملين حفلة بچامات كده. نايون: ممكن تطلب تستلف بچامة من جينّي. إيرين: ليزا طويلة جدًا، الـ6 أقدام بتوعها هيخلوا البچامة تبان كأنها مايوه. جينّي: بجد هي 6 أقدام؟ إيرين: أعتقد كده، تقريبًا يعني، بس هي طويلة فعلًا. روزي: يبقى الليلة كلنا عند جيندوك. جينّي: أيوه، أنا هخلص شغل الساعة 8، فكونوا عندي الساعة 9. روزي: أوكي حبيبتي، بحبك. جينّي: تمام 👍 روزي: أوووه 🥺 جينّي: بحبك أنا كمان يا رباهههههه 😩❤️ روزي: 😁😁😁😁😁 جينّي رجّعت جيسو للجروب تاني. قبل ما أخرج، كان لازم أشغّل الكاميرا الأمنية لجوزي اللي عنده وسواس. بعدين بصيت في المراية وتنهدت. يا رب، تخيلوني وأنا بطني منفوخة بالحمل، شوفوا قد إيه جسمي صغير! رفعت التيشيرت ووقفت على جنب وأنا نافخة بطني قد ما أقدر. بعدين اتنرفزت وقلت بصوت عالي: "يا رب، أنا رفيعة أوي، معقول أقدر أجيب بيبي؟" هزيت دماغي وأنا مستوعبة إني باتكلم مع نفسي كده، وبعدين لبست الجاكيت وخرجت من البيت. في اليوم ده خلصت شغلي، أنا ستايليست فبعمل فساتين ولبس لمشاهير معينة في مناسبات خاصة. وبما إني المديرة الكبيرة هناك، فكل حاجة بتعدي عليا. لو حبيت أخرج بدري، بخرج. فروحت بدري علشان أجيب شوية حاجات من السوبرماركت، وأنا ماشية خبطت في واحدة بالغلط، كل اللي في إيديها وقع. "يا رب، أنا آسفة!" قلت وأنا بانحني علشان أساعدها، بس هي كمان انحنت علشان تساعدني. "لأ لأ، ما تعتذريش، دي غلطتي، أنا ماكنتش باصّة أصلاً." ضحكت. "بصراحة أنا كمان ماكنتش باصة، كنت شاردة في الراجل ده." وبصيت على راجل هناك، كل ما ينحني بيبان نص ضهره. "أنتِ بتحبي المؤخرة ولا إيه؟" فضلت تضحك. "إييوه لأ طبعًا، بس هو باين أوي! لو أنا اللي بانلي نص ضهري كده كنت حسيت بالهوا، بس الراجل ده واضح إن دي هويته ولازم يعرضها علينا!" قولت وأنا وهي واقفين نبص على المنظر، وهي ماكنتش قادرة تبطل ضحك، شكلي كنت باين مجنونة في نظرها. "تحبي نرمي شوية فكة هناك، واللي يكسب يشتري دونات بالمربى؟" اقترحت هي. ليه لأ؟ 😏 "آه طبعًا، عندي فكة كتير." قلت وأنا بفتح المحفظة وبرمي أول عملة بس فشلت فشل ذريع، البنت خلتني أتوطي لما الراجل بدأ يبص حواليه. "طيب، شوفي كده." بصيتلها بعيون مفتوحة على الآخر وهي واقفة وبترمي العملة بحركة من إيدها، وقعت على طول في المكان، اتنهدت بدهشة. "إزاي عملتي كده؟" قلت بدهشة. "أنا بس موهوبة، أقولك إيه؟" غمزتلي. "خدي أي دونات تعجبك." قلتلها وأنا مديالها السلة بتاعتي. "كنت بهزر، مش لازم تشتريلي دونات." ضحكت. "لا، اختاري اللي يعجبك، أنا مش بتاع إنهزام، بتقبل الخسارة بصدر رحب." ابتسمت وأنا ببص عليها وهي بتختار، وبعدين روحت دفعت الحساب. "على فكرة، أنا ليزا." قالتلي وهي بتستلم الدونات وبتدفع حاجتها كمان. "تشرفت بمعرفتك يا ليزا." حاولت أكون مؤدبة مع البنت الغريبة اللي لسه مقابلين بعض، ما اهتمتش أقولها اسمي، مش هشوفها تاني أصلاً. "مش هتعرفيني اسمك؟" "آه هو ummmm…" فكرّي في اسم بسرعة، يا لهوي، طب لو طلبت رقمي؟ إزاي أوقف الحوار ده من غير ما أبين إني مش مهتمة وأقولها إني متجوزة؟ "إليزابيث." غمضت عيني بقوة، أنا فعلاً كذابة، يا نهار أبيض، يا جيني كنتي فين؟ كان المفروض أقول إن اسمي بينوكيو. "يا إلهي، ما كنتش أعرف إني واقفة جنب ملكة بريطانيا." ضحكت، "إنتي مجرمة متنكرة؟ لأن لو كده مش هتفاجئ، ليه الاسم المزيف؟" كانت بتضحك وهي بتقرب مني، وأنا فجأة أخدت خطوة لورا بخوف، قلبي كان هيخرج من صدري، حسيت إن جوزي بيتجسس عليّا من بعيد، بس لما هي شافت خوفي، ده زادها ضحك أكتر. "لا لا، المشكلة إني um، أنا متجوزة ومش بدي معلوماتي الشخصية كده، تشرفت بيكي، وبالفلوس اللي رميناها على مؤخرة الراجل ده، قصدي، اليوم ده مش هينتسى، باي ليزا." قلت كل حاجة بسرعة وبتوتر. "على فكرة، إنتي جميلة." ضحكت عليا وهي شايفة حالتي، وأنا فعلاً جريت على العربية وقعدت بسرعة وطلعت جري بيها. بعد ما خلصت أطبخ، عملت لازانيا مخصوص علشانهم. خدت بالي إن ريحتي مش كويسة فرحت خدت شاور وجففت شعري. وعلشان حبيبة إيرين جاية، قررت أبقى على الأقل شبه إنسانة النهارده، خصوصًا إني أوقات بفتح الباب للبنات وانا لابسة حمالة صدر بس. رشيت البيت بالعطر وتأكدت إنه نضيف، ولما فتحت الباب لقيت بس جيسو، روزي، ونايون. "هالوو!" حضنوني كلهم وأنا ابتسمت وقفلت الباب. "فين إيرين وحبيبها؟" سألتهم. "في الطريق، شكله اشتكى إنه مش عايز ييجي فاضي، راح يجيب شوية حاجات." جيسو ردت. "يا ساتر، أنا أصلاً كنت في السوبر ماركت النهاردة، كلمي إيرين وقوليها كل حاجة تمام." قلت كده بس ساعتها جرس الباب ضرب. "أكيد هما." قالت نايون. "طيب افتكروا، متقولوش كلام بايخ، متمضغوش الأكل بأسنانكم بصوت، متخربوش الجو، متضغطوش على صدر بعض، ومحدش يتكلم عن الأماكن الحساسة، تمام؟ البنت دي هتتحرج لو عملنا كده." فكرّتهم، لأننا ساعات بنتحول لخنازير حرفيًا. "أوامرك يا كابتن." نايون قالت. رحت للباب وفتحته وأنا مبتسمة، وبعدين وشي اتغير لما اكتشفت إنها كانت نفس البنت من السوبر ماركت! حضنت إيرين وبعدين البنت اللي معاها شافتني وقالت: "إليزابيث؟ إنتي؟" عينيها وسعت وهي بتحضني. "مين إليزابيث؟ قولولي--." روزي قفلت بق جيسو قبل ما تطلع بكلام غبي. "ما تاخديش كلام حبيبتي على محمل الجد، هي ساعات بتفكر بصوت عالي. أنا روزي، ودي حبيبتي، جيسو." روزي قدمت نفسها لليزا، وأنا مش مصدقة إنها بتتقمص شخصية إيرين. دي البنت قالت إني جميلة وكانت بتغازلني، وطلعت في الآخر حبيبة إيرين! يا نهار أبيض لأاااااااااا! يتبع… خلينا نشوف ليزا هتنجح تاخد قلب المتجوزة دي، جيني 😆
    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX