موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        روايات Doaa Abdullah

        الأعمال

        الاَراء

        روايات mohamed mostafa

        الأعمال

        الاَراء

        قصة حب خارقة

        قصة حب خارقة

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        بنت عندها 18 سنة، بتحكي إزاي وقعت في حب هوب مايكلسون. هوب دي من عيلة قوية بس سمعتها وحشة، وهوب نفسها ثلاثية (مصاصة دماء، مستذئبة، وساحرة). چوزي بتنجذب لهوب من أول ما تشوفها، بالرغم من كل التحذيرات والمخاطر اللي ممكن تيجي من القرب منها. الرواية بتورينا إزاي علاقتهم بتنمو بسرعة من الصداقة للحب بعد ما هوب بتحمي چوزي من وحش.

        هوب

        عندها 18 سنة، وهي "ثلاثية" يعني نصها مصاصة دماء، نصها مستذئبة، وساحرة. بتيجي من عيلة ليها تاريخ كبير ومليان مشاكل، وعشان كده بتحاول دايماً تبعد عن الناس عشان متأذيش حد. عندها قلب كبير بس بتحاول تخبيه.

        چوزي

        ساحرة من سلالة "الجوزاء" وقادرة على سحب القوى من أي حاجة حواليها (سايفونر). هي بطلة القصة وبتوقع في حب هوب. شخصيتها حساسة ومهتمة بالناس اللي بتحبهم.

        ألاريك

        مدير المدرسة اللي بتروحها چوزي وهوب. هو شخصية أبوية حامية وبيخاف على بناته، وعنده معرفة قديمة بعيلة هوب.
        تم نسخ الرابط
        قصة حب خارقة

        أنا اسمي چوزي سالتزمان، عندي 18 سنة وهحكيلكم إزاي وقعت في حب هوب مايكلسون.
        
        زي ما أنتوا عارفين، هوب من عيلة ليها اسم كبير أوي. بس اسمهم ده مش عشان حاجات كويسة. أبوها، كلاوس مايكلسون، كان أول هجين؛ نصه مصاص دماء ونصه مستذئب. أمها، هايلي مارشال، كانت قائدة مجموعة مستذئبين. هي وأبوها وأمها وأعمامها وعماتها، إيلايجا وكول وفريا وريبيكا مايكلسون، كانوا هما الأصول. أغلبهم ماتوا، وسابوها لوحدها بجروح مفتوحة. وأنا كان لازم أعجب بالبنت اللي شايلة هموم الدنيا دي كلها.
        
        من 3 شهور، كان لازم أرجع المدرسة. أنا مش بروح مدرسة "عادية". بابا، ألاريك، وماما، كارولاين، فتحوا مدرسة من 14 سنة للأطفال اللي زيي أنا وأختي التوأم، ليزي. أنا وأختي ساحرات. إحنا من سلالة ساحرات معينة اسمها عشيرة الجوزاء وإحنا الاتنين صانعين قوى، وده معناه ببساطة إن إحنا معندناش قوى خاصة بينا، لازم ناخدها من حاجات تانية الأول. المدرسة دي معموله للأطفال الخارقين؛ مصاصي الدماء والساحرات والمستذئبين كلهم بيروحوا المدرسة ويعيشوا مع بعض هنا. السكان المحليين فاكرين إننا مدرسة للأغنياء المشاغبين. الجزء بتاع المشاغبين ده صح، إحنا بننام في حصة الهندسة، وبنحدف ورق لبعض في حصة التاريخ السحري، وبنعمل حفلات في الغابة وبنكسّر أسوار المدرسة الثانوية المحلية. بنقع في الحب ونخرج منه وبنكسّر قلوب بعض. إحنا مش كلنا كويسين، ومش كلنا وحشين، بس إحنا كلنا مختلفين سواء حبينا ده أو لأ. هوب بقى طلعت بطلة قصتي.
        
        
        
        
        زي ما كنت بقول من شوية، من 3 شهور كان لازم أرجع المدرسة. ماما جابت ناس جديدة كتير: كام مستذئب، يمكن 20 مصاص دماء وعدد قليل من الساحرات. بابا طلب مني أنا وأختي ليزي نستقبل الطلاب الجداد. خلصنا لف المدرسة مع المجموعات لما لاحظت إن فيه بنت قاعدة لوحدها جنب شجرة. قعدت أبص عليها شوية أحاول أفهمها. كانت باينة عليها متشتتة أوي وتقريبًا زعلانة. بعد شوية، رحت أتكلم معاها. "أهلاً! أنا چوزي" قلت عشان أعرف نفسي. لفت وشها عشان تبص لي. دي كانت أول مرة أشوف وشها. كانت جميلة أوي. لما بصت في عنيا حسيت روحي بتدوب. خطفت أنفاسي. ابتسامتها الصغيرة وعنيها، يا لهوي! زرقا زي السما. بس اللي لفت انتباهي إن في عنيها كنا ممكن نشوف قد إيه هي مكسورة من جواها. "أهلاً؟" قالتها وهي مستغربة إن حد بيكلمها. "أنا لاحظت إنك مكنتيش مع أي مجموعة وإنتي بتلفي المدرسة." سألتها بابتسامة خفيفة. "آه بصراحة. أنا اتكلمت مع المدير وهو كان يعرف أهلي زمان. عندنا اتفاق خاص." قالت لي من غير حتى ما تبتسملي تاني. "اتفاق خاص؟ المدير ده يبقى بابايا أصلاً. ليه منزلتيش المدرسة مع المجموعة؟" سألتها.
        
        "أنا عاملة زي الذئب الوحيد." قالت لي. "آه يعني إنتي مستذئبة." قلت لها. "مش بالظبط..." قالت وهي مترددة. "مصاصة دماء ولا ساحرة؟" سألتها وأنا بفكر إنها غالبًا ساحرة عشان مكنتش شايفة أي خاتم أو عقد بتاع ضوء النهار عليها. "أنا ثلاثية... مستذئبة ومصاصة دماء وساحرة." قالت وهي مستنية رد فعلي. "ده إزاي ده ممكن؟" سألتها وأنا مصدومة. هي ماردتش أي حاجة وحسيت إني زودتها أوي. "أنا آسفة بس أنا بسأل أسئلة كتير أوي. أنا بس متوترة إني أبقى حوالي..." قلت بعصبية من غير ما أكمل جملتي. "حوالي إيه؟" سألت ورفعت حاجب واحد. "ولا حاجة..." قلت وأنا مكسوفة ومن غير ما ألاحظ إني وشي أحمر.
        
        إحنا الاتنين فضلنا ساكتين لفترة طويلة محرجة. "أنا لازم أمشي. انبسطت إني اتكلمت معاكي. أنا هوب على فكرة." قالت وهي قامت ومشيت. قلبي كان بيدق بسرعة أوي. كان عندي أسئلة كتير أوي. هي مين؟ كان لازم أسأل بابا عليها.
        
        بعدين في نفس اليوم
        رحت مكتب بابا. كان لازم أتكلم معاه. خبطت على الباب أكتر من 20 مرة قبل ما يفتح. "إيه اللي إنتي عاوزاه-" قالها بعصبية قبل ما ياخد باله إني أنا. "إيه اللي بتعمليه هنا يا حبيبتي؟" سأل وهو بيهدى بالراحة. "أهلاً يا بابا، أنا محتاجة أتكلم معاك" قلت وأنا دخلت مكتبه. "بخصوص إيه؟" سأل وهو متلخبط. "فيه بنت اتكلمت معاها النهاردة. قالت لي إن ليها ترتيب خاص معاك وكنت عاوزة أعرف هي مين وإيه الترتيب ده؟" سألته وأنا ببص له بتركيز مستنية إجابة. "إنتي غالبًا بتتكلمي عن هوب. أنا قابلت أبوها من زمان أوي والترتيب هو إن لو فيه وحش هاجم المدرسة، هي هتساعدني أحاربه وفي المقابل، ممكن تفضل لوحدها وماتشاركش في الأنشطة الجماعية." قالها. "هي قالت لي إنها ثلاثية، ففي أي مجموعة هتبقى تبعها؟" سألته وأنا بتمنى بابا يقول إنها هتبقى في مجموعة الساحرات. "في مجموعة الساحرات..." قال لما فهم أنا بفكر في إيه. مقدرتش أمسك نفسي من الابتسامة عشان ده معناه إني هشوفها كل يوم تقريبًا. "چوزي، عدى حوالي 3 شهور من ساعة ما بينيلوبي بارك سابتك. كنتي زعلانة ومكتئبة. أنا معرفش إذا كنتي مستعدة إنك تكوني حوالين واحدة زي هوب." بابا قالها بنظرة الأبوة بتاعته. "شكرًا يا بابا، بس أنا مش عاوزة أتكلم عن علاقاتي مع بابايا." قلت بسرعة قبل ما أسيب مكتبه. كان عندي أسئلة كتير أوي عن هوب. بابا كان بيلمح لإيه لما قال لي إني مش مستعدة أبقى حوالين واحدة زيها؟ كان لازم أتكلم معاها تاني. عقلي كان بيقول لي أبعد عنها بس جسمي كله كان عاوز يشوفها تاني. بكرة، كنت هروح أكلمها.
        
        
        
        
        لما صحيت في اليوم ده، كل اللي كنت عاوزة أعمله إني أتكلم مع هوب. لبست وجهزت. كان عندي حصة تاريخ سحري الصبح. لما دخلت الفصل، شفتها. كانت قاعدة في آخر الفصل بتبص من الشباك. كانت باينة عليها تايهة في أفكارها. بدأت معاها كلام. "إزيك!" قلت وأنا قعدت جنبها. بصت لي باهتمام كبير. "أهلاً" قالت. "متوترة بخصوص أول يوم ليكي في المدرسة؟" سألت بحاول أخلي الكلام يمشي. "مش أوي." قالت من غير حتى ما تبص لي. إجاباتها كانت سريعة ومقالتش أي حاجة عشان تكمل الكلام. طول الحصة، مكنتش بتشارك ولا بتقول أي حاجة. ساعات كنت ببصلها وفي كل مرة، كانت بتبص برا، بتبص للسما. يمكن كانت بتحاول تلاقي إجابات.
        
        بعدين في نفس اليوم
        كانت الساعة 10 بالليل وكنت راجعة أوضتي. المستذئبين كانوا عاملين حفلة في الغابة والكل كان هناك. لما عديت من جنب البحيرة، شفت حد قاعد على المرسى. بسرعة عرفت إن الشخص ده هوب. قعدت أراقبها شوية. كانت بتبص للبحيرة. ضوء القمر كان منعكس عليها. "إنتي عارفة إني شيفاكي" قالت من غير حتى ما تلف وشها ناحيتي. "آه، أنا بس- خلاص..." محاولتش حتى ألاقي عذر. مشيت على المرسى وقعدت جنبها. "ليلة جميلة." قلت وأنا بصيت للسما عشان أشوف القمر. "آه، فعلاً." ردت هوب. "ماروحتيش الحفلة؟" سألت حتى لو كنت عارفة الإجابة. "لأ، الحفلات مش طريقتي أوي." قالت مع ضحكة خفيفة في صوتها. "آه صح، إنتي ذئب وحيد." قلت وأنا بابتسم. "آه، بحاول أحافظ على مسافة بيني وبين الناس أغلب الوقت." قالت وهي بتبص ناحيتي بحذر لثواني. "أنا لاحظت ده، بس ليه؟" سألتها، بتمنى إنها متتجنبش سؤالي. شفت إنها مترددة فجأة. "أنا آسفة. لو عاوزة، ممكن أسيبك لوحدك وأرجع أوضتي." قلت بعد كام ثانية. "لأ... ممكن تفضلي. إنتي بتباني فعلاً شخص كويس. أنا بس مقدرش أقرب من الناس." قالت. كنت مبسوطة إنها عاوزاني أفضل. لفت وشي ناحيتها وبصيت في عنيها مباشرة. "أنا عاوزة أقرب منك." قلت وندمت على اللي قلته لما شفتها بتبص لي كأني قلت حاجة غريبة. "قصدي كأصدقاء!" بسرعة قلتها. ضحكت بجد لأول مرة. "إنتي شخص كويس أوي يا چوزي سالتزمان، بس معرفش إذا كان آمن ليكي تكوني حوالين واحدة زيي." قالت وهي بتبص لتحت ناحية البحيرة.
        
        "ليه بتقولي كده؟ إنتي مش هتأذيني، صح؟" سألتها. "لأ، عمري ما هأذيكي عن قصد. بس أنا مش عاوزة الناس تتأذى بسببي. عيلتي سابت لي إرث من الضلمة والخطر." قالت وهي بتبص لي بأصدق نظرة في عنيها. "عيلتك؟ كانوا خارقين برضه؟" سألت باهتمام. بصت لي، نظرتها فجأة كانت حزينة وباردة ومترددة. "همم إنتي غالبًا متعرفيش ده، طبعًا، بس اسمي الكامل هو هوب... مايكلسون." قالت أخيرًا بعد كام دقيقة. عنيا فتحت على آخرها. "مايكلسون... زي كلاوس مايكلسون؟" قلت وأنا مصدومة. "آه... كلاوس هو أبويا فعلاً... هتفهمي لو عاوزة تبعدي عني. إنتي غالبًا سمعتي حاجات وحشة كتير عن عيلتي." قالت بحزن. "أنا مش فارق معايا إشاعات أو كتب. هوب، إنتي كويسة بجد. لازم تخلي الناس تشوف الجانب ده منك، الجانب اللي سمحتي لي أشوفه دلوقتي." قلت. باين عليها اتفاجئت من إجابتي. فجأة، عنيها فتحت على آخرها وقامت. "چوزي لازم ترجعي المدرسة وتقولي لباباكي يجي هنا!" قالتها كأنها أمر. "استني ليه؟ أنا قلت حاجة غلط؟" قلت وأنا قمت. "چوزي دلوقتي!" قالت وهي بتزعق. فهمت إن فيه حاجة غلط فجريت أسرع ما جريت في حياتي عشان ألاقي بابا. "بابا! أعتقد هوب في مشكلة! هي قالت لي أحذرك! هي في الغابة جنب البحيرة!" قلت وأنا بحاول ألقط أنفاسي. بابا قام وجرى. كنت متلخبطة أوي. قررت أرجع للبحيرة. لما رجعت، شفت وحش كبير! قربت شوية وشوفته. كان تمثال جرغول! وهوب كانت بتحاربه. الجرغول فجأة ضربها ووقعت على الأرض. جريت ناحيتها. مقدرتش أتفرج عليها وهي بتتدمر فقمت مسكت إيديها وسحبت منها شوية سحر. لما جمعت كفاية، رميت تعويذة عشان أوقف الجرغول. أثرت فيه بس قام بسرعة. جرى ناحيتي وكان هيهاجمني. بابا لسه واصل وزعق لي وقال لي أحمي نفسي. أنا وصلت هنا قبله لأني استخدمت اختصار عشان أوصل أسرع. لما افتكرت إنه هيضربني، هوب دخلت بيني وبين الوحش وهو ضربها هي بدل مني. بعدين، هي رمت تعويذة على الجرغول. بابا ضربه بالشاكوش اللي كان جايبه. مسكت إيد هوب عشان أساعدها في التعويذة. بعد كام ثانية، الجرغول انفجر. لفيت عشان أشكر هوب لما أغمى عليها. كنت سريعة كفاية عشان ألحقها قبل ما تقع على الأرض. شفت دراعاتها متغطية بالدم. كان عندها خربوش طوله 30 سم في دراعها. أنا وبابا شلناها ورجعناها أوضتها. بعد حوالي 30 دقيقة، بابا مشي بس أنا قلت له إني عاوزة أفضل معاها شوية كمان. قعدت أتفرج عليها وهي نايمة. كانت باينة عليها هادية أوي وبريئة أوي. دراعها كان اتعافى بالفعل.
        
        النهاردة، هي حمتني ومقدرش أشكرها كفاية. بعد ساعة، نمت في الكرسي في أوضتها.
        
        
        
        
        
        
        نمِت طول الليل في أوضتها. صحيت الساعة 7 الصبح. قمت وبصيت لهوب. عينيها اتفتحت بالراحة. نطّت من سريرها لما شافتني. "إيه اللي بتعمليه هنا؟" سألت وهي بتبص حواليها في الأوضة. "امبارح بالليل كنتي متعورة ومكنتش عاوزاكي تفضلي لوحدك فقعدت هنا." شرحتلها وهي قعدت تاني على سريرها. "إنتي عملتي كده؟" سألت. "طبعًا عملت. إنتي أنقذتيني امبارح بالليل. مقدرش أشكرك كفاية على ده." قلت وأنا قعدت جنبها على سريرها. "أنا آسفة إني زعقتلك إمبارح. مكنتش أقصد أخوفك..." قالت وهي بتبص لتحت على سريرها. "اسكتي بقى. إنتي متعرفيش تخوفيني." قلت وأنا بمسك دقنها بإيدي عشان تبص لي. "هوب، حتى لو العالم كله قالي أبعدي عنك، مش هعمل كده. إنتي قلبك كبير أوي ومفيش مشكلة إنك تخلي الناس التانية تشوفه. لو قلتي لي إنك مش عاوزة تشوفيني تاني، هوقف محاولات." قلت وأنا ببص في عينيها الزرقا الجميلة. "بس لازم تقولي لي إيه اللي إنتي عاوزاه الأول" قلت. المرة دي أنا اللي كنت ببص لتحت. "زي ما قلت، مش آمن ليكي تكوني حواليا. كان ممكن تتأذي امبارح لو أنا محضرتكيش بسرعة كفاية.." قالت. دماغي نزلت لتحت أكتر لأني افتكرت إنها دي نهاية قصة لسه مبداتش أصلاً. "بس أنا أنانية أوي إني أسيبك تروحي." همست لنفسها. ميلت عليا، رفعت دقني عشان أبصلها وباستني. قمت لأني اتفاجئت إنها عملت كده. "أنا آسفة!" صرخت لما شافت رد فعلي. "متكونيش!" قلت وأنا قعدت فوق رجليها. بعدين بوسنا بعض بشغف لحد ما حد قاطعنا. حد كان بيخبط على الباب. "هوب؟" الشخص قالها. بسرعة عرفت صوت بابايا. اتوترت. "يا لهوي مش ممكن يشوفني هنا ده هيتجنن!" قلت وأنا ببص حواليا. "استخبي تحت السرير بتاعي!" ردت. كنت بقوم بس هي باستني تاني وهي بتضحك. استخبيت تحت سريرها وهي راحت تفتح الباب لبابا. "أهلاً" قالها. "أهلاً! أقدر أعملك حاجة؟" ردت. "لأ أنا بس كنت عاوز أشوف لو إنتي كويسة. خوفتينا امبارح" قال وهو دخل أوضتها. "إحنا؟" قالت.
        
        "أنا و چوزي. هي قلقانة عليكي أوي. كانت بتقول لو حصلك أي حاجة وحشة، هي مش هتسامح نفسها أبدًا." بابا قال وهو بيسخر مني. هوب ضحكت. "أنا غالبًا لازم أمشي، عندي ميعاد مع دوريان وإيما" قال بابا. "مع السلامة" قالت هوب وهي قفلت الباب بعد ما بابا مشي. زحفت من تحت السرير عشان أقعد عليه. "إنتي مكنتيش هتسامحي نفسك لو حصلي حاجة" قالت هوب مع ابتسامة ماكرة على وشها. "متتريقيش على كده." قلت قبل ما أرمي عليها مخدة. طلع إن الثلاثية عندها ردود أفعال سريعة بشكل لا يصدق لأنها لقطتها ورجعتها لي. "آه..." قلت وأنا بفرك جبهتي. "أنا آسفة!" قالت. وقفت قدامي ونزلت على ركبتها عشان تبص لجبهتي. "أنا أذيتك؟" قالت بنظرة قلقانة. "شويه" رديت حتى لو ما حصليش حاجة. قربت أكتر وباست جبهتي زي ما كانت أمي بتعمل لما بنتأذى. "كنت بهزر، هي حرفيًا مخدة إزاي ممكن تأذيني" قلت وأنا بضحك بخفة. "متعمليش كده تاني أبداً. خوفتيني!" قالت وهي زقتني على السرير. قضينا اليوم كله بنهزر. بعد كام ساعة، قعدت على سريرها وبصيتلها. "هتبعديني عنك؟" سألتها. هي قعدت برضه وبصتلي بنظرة جدية. "شوفي علاقتنا اتطورت بسرعة إزاي. إنتي غالبًا من أحسن الحاجات اللي حصلتلي من سنين. أنا مش بخطط أبعدك دلوقتي ولا أبدًا." قالت. "لازم تبعديني لو عاوزة تتخلصي مني" ضافت وهي بتغمزلي. "إنتي عارفة ده معناه إيه؟" سألتها. "إنتي هتكوني محبوسة معايا لفترة طويلة" ضفت بابتسامة كبيرة. "يا لهوي لأ" قالت وهي نامت على سريرها. طلعت فوقها وحطيت إيدي على خديها. "هعمل إيه معاكي؟" قلت. بصتلي بعينيها اللي زي عيون الجرو. "يمكن تبوسيني؟" قالت هوب. "همم معرفش بخصوص ده" قلت وأنا عملت إني هقوم. حسيت بإيديها على وسطي بتسحبني ليها. ميلت عليها وباست شفايفها. بعد دقيقة من تبادل القبلات، غيرنا الوضع وهي اللي بقت فوقي. كانت هتبوسني تاني لما تليفونها رن. "التليفون اللعين ده" قالت وهي طلعت تليفونها من جيبها.
        
        هوب: أهلاً؟
        إم جي: أهلاً، أنا إم جي. حد قالي إنك مع چوزي. هي مش بترد على تليفونها.
        هوب: آه أنا معاها. استنى هديها تليفوني.
        أنا: أهلاً!
        إم جي: إزيك يا چوزي، كنت بتساءل إذا كنتي هتيجي تتفرجي على ماتش الويكيري بتاعي.
        
        أنا نسيت الماتش خالص. إم جي ده أعز أصحابي وأنا بروح كل ماتشاته بس أعتقد هوب لهتني. بالمناسبة، هي كانت بتبوس رقبتي طول الطريق لكتفي وبعدين رجعت تاني.
        
        أنا: آه آه جاية... أنا بس لازم... أجهز و... أجيب أكل معايا.
        
        هوب لهتني لدرجة إني مقدرتش أركب 5 كلمات على بعض عشان أكون جملة.
        
        إم جي: كويس! أشوفك بعدين!
        
        قفلت الخط. "هوب! أنا مقدرتش حتى أتكلم بسببك" قلت بنبرة اتهام. "آسفة" قالت. بدأت تقوم بس أنا لفيت رجلي حوالين وسطها ودرعاتي حوالين رقبتها. سحبتها ليا أكتر وحضنتها. حاولت تقوم بس أنا كنت لسه ماسكة فيها. مرة تانية، قدرات الثلاثية بتاعتها غلبت قدراتي. هي قامت وشالتني من غير حتى ما تستخدم إيديها. "غشاشة" قلت وأنا رجعت على رجلي. "يعني إنتي هتسيبي عشان الماتش؟" قالت. كانت باينة عليها زعلانة بجد ومحبتش أشوفها كده. "هنشوف بعض قريب" رديت. مسكت إيديها وشبكت صوابعي في صوابعها. "عايزة تيجي معايا؟" سألتها. "معرفش... أنا مش بحب أروح لحاجات زي دي أوي" ردت. بصيت في ساعتي والماتش كان هيبدأ. "أنا لازم أمشي" قلت. بصيت لنفسي في المراية في أوضتها. كان بالليل فكان الجو أبرد برا. "عندك هودي أو سويتر ممكن أستلفه؟" سألتها. ردت بأنها قامت ووقفت قدام دولابها. طلعت هودي وادتهولي. لبسته وكان ريحته زيها بالظبط. "باي هوب" قلت وأنا سبت أوضتها. "باي چوزي" ردت وأنا قفلت بابها.
        
        وصلت الماتش وقعدت جنب أختي.
        "أهلاً" قلت وأنا بقعد. "إزيك يا جو، كنتي فين النهاردة والهودي ده بتاع مين" سألت. وشي احمر وقررت أقولها الحقيقة. "كنت مع هوب، إنتي عارفة البنت اللي في فصلنا اللي شكلها حلو أوي" قلت وأنا بفكر فيها. تهت في أفكاري وأختي اضطرت تنادي اسمي يمكن 10 مرات قبل ما أسمعها. "چوزيياااههه" ليزي قالت. "آه آسفة أنا كنت- إيه كنتي بتقولي إيه" قلت وأنا لسه نص ملهية. "قلتلك لو هتصاحبيها، يبقى أحسن تقضي وقت كتير في أوضتها عشان أقدر أخد الأوضة لنفسي أنا وجيد" قالت. بصيتلها وهي كانت بتبص لجيد. "إنتوا الاتنين فيه بينكوا حاجة؟" سألت. "لسه، بس هتيجي قريب" قالت بثقة زي دايماً. اتفرجت على الماتش من غير ما أتفرج عليه بجد. لما خلص، رحت أشوف إم جي في الملعب وأهنيه هو وفريقه. كسبوا 35-22. إم جي سألني إذا كنت هروح حفلة ما بعد الماتش وقلت إني حاسة إني تعبانة. رجعت للسكن وخبطت على باب. خدت دقيقة كاملة عشان حد يفتح. الباب اتفتح بالراحة ولما الشخص شافني، فتح الباب على آخره. هوب سحبتني لأوضتها وباستني. "وحشتيني" قالت. "إنتي كمان" رديت بين كل بوسة والتانية. "كنت بس عاوزة أقولك تصبحي على خير" ضفت. "مش هتقعدي هنا الليلة؟" سألت وهي متلخبطة. "مكنتش عاوزة أقتحم مساحتك الشخصية" قلت بابتسامة خجولة. "آه إنتي ممكن تقتحمي مساحتي الشخصية وأوضتي في أي وقت إنتي عاوزاه" قالت بابتسامة دافية. "يعني هتقعدي؟" سألت تاني. بصتلي بعينيها اللي زي عيون الجرو. "إنتي عارفة إني مقدرش أقاوم النظرة دي" قلت. إحنا الاتنين لبسنا بيچاماتنا ونمنا في سريرها. هي كانت نايمة على ظهرها وأنا كنت نايمة جنبها ورجلي ملفوفة حوالين رجليها الاتنين. راسي كانت على صدرها. هي نامت قبلي وده سابلي وقت أفكر في اللي حصل النهاردة.
        مشاعري لهوب كانت بتقوى مع كل ثانية بقضيها معاها ومكنتش أقدر أستنى آخد منها أكتر.
         
        

        رواية أروقة الثانوية

        أروقة الثانوية

        2025,

        مراهقة

        مجانا

        مارسي وأنجل، طالبين جديدين في المدرسة الثانوية يواجه كل منهما تحدياته الخاصة في التأقلم. مارسي فتاة خجولة ومنطوية تجد صعوبة في تكوين الصداقات، بينما أنجل شاب منعزل يواجه صراعات داخلية تتعلق بوفاة والدته. تتشابك حياة مارسي مع مجموعة من الطلاب الشعبيين الذين يستغلون ذكاءها الأكاديمي، بينما يتكشف ماضي أنجل المؤلم الذي يفسر سلوكه الحالي.

        مارسيلا

        فتاة خجولة ومنطوية في يومها الأول بالمدرسة الثانوية. تعاني من الوحدة وصعوبة تكوين الصداقات منذ انتقال صديقتها الوحيدة في المرحلة الابتدائية. ذكية أكاديميًا، خاصة في الرياضيات، وتحصل على درجات ممتازة، مما يلفت انتباه بعض الطلاب الآخرين.

        أنجل

        طالب جديد في المدرسة الثانوية يتميز بشخصية منعزلة وباهتة. يبدو بلا روح وغير مهتم بما حوله. يحمل في داخله حزناً عميقاً بسبب ماضيه المؤلم المتعلق بوالدته، وهو ما يفسر طبيعته الهادئة وانعزاله عن الآخرين.

        ستارلا

        فتاة شعبية في المدرسة، تجلس أمام مارسي في حصة الجبر. تسعى لاستغلال ذكاء مارسي لمساعدتها هي وأصدقائها في الواجبات المدرسية، وتُظهر وجهاً ودوداً لتحقيق مآربها.

        سيلينا

        الصديقة المقربة لستارلا وحبيبة سي جاي. تشارك ستارلا في خطتها للاستفادة من مارسي، وهي مشجعة في فريق المدرسة.
        تم نسخ الرابط
        رواية أروقة الثانوية

        الاثنين، 14 أغسطس
        ---
        
        مرحباً بك في اليوم الأول من المدرسة الثانوية. أو بعبارة أخرى، المكان الرائع حيث كتابة المقالات التي تتراوح كلماتها بين 1000 و 2000 كلمة، ومعاناة حل جيب تمام الزاوية 30° أو مشتق 5س²، والتعامل مع ضغوط أخذ كل مواد تحديد المستوى المتقدم في العالم لمجرد التقديم للجامعة، كل هذا يجعلك تشعر أنك بالفعل في الجامعة... لكن مهلاً، ليس كل شيء سيئًا، إنه أيضاً المكان الذي يمكنك فيه التعرف على أصدقاء جدد بينما تقوي روابط الأصدقاء الذين لديك بالفعل، أو حتى تجد شريك أحلامك في المدرسة الثانوية ؛).
        
        على الرغم من أن هذا النوع من الأشياء يأتي بسهولة للعديد من الناس، إلا أنه في بعض الأحيان لا يأتي كذلك للآخرين. وعندما يتعلق الأمر بهذه الفتاة، فهي ليست استثناءً لهذه العبارة.
        
        ادخل مارسيلا روبي سانتياغو، ويفضل اختصار اسمها الأول إلى مارسي. بشرة بلون الزيتون/المائل للصفرة، شعر أسود طويل، ترتدي نظارة مستديرة، وسترة صوفية أرجوانية كبيرة الحجم. الأيام الأولى هي للانطباعات الأولى، لكن مارسي تحاول حقاً أن تكون غير ملحوظة في يومها الأول على الإطلاق في المدرسة الثانوية. سارت مارسي على الفور إلى فصلها الأول، ورؤية كل هذه الحشود الكبيرة في الطريق جعلها تسرع خطاها ورأسها إلى الأسفل.
        
        *دق الجرس*
        
        بدأ المعلم بأخذ الحضور. استجاب الطلاب كما ينبغي، "هنا!" "موجود!" "مرحباً!" مع مرور المعلم بالأسماء بترتيب أبجدي، اسم شخص ما يكون قرب نهاية القائمة. سمِّها رد فعل مبالغ فيه، لكن الشعور بأن دورك يقترب أكثر فأكثر مع مرور الوقت، حتى لو كل ما تفعله هو تأكيد وجودك، يمكن أن يكون مسبباً للتوتر الشديد.
        
        "مارسيلا؟" نادى المعلم.
        
        "هنا..." قالت مارسي بصوت خافت. شخصان فقط سمعا ذلك، لكن المعلم لم يسمع. ثبت ذلك عندما بدأت بمسح الفصل.
        
        "مارسيلا؟"
        
        خوفاً من قولها مرة أخرى، رفعت يدها ببطء حتى تعرف عليها المعلم.
        
        "آه، ها أنتِ! لا بأس في التحدث بصوت عالٍ، لذا من فضلك افعلي ذلك في المرة القادمة، حسناً يا مارسيلا؟"
        
        "ما-مارسي." قالت بسرعة قبل أن ينتقل المعلم إلى الاسم التالي.
        
        "عفواً؟"
        
        "أم... أود أن ينادوني مارسي من فضلك؟"
        
        "حسناً جداً، مارسي."
        
        لبقية وقت الحضور ووقت الفصل، غرقت مارسي في أفكارها. ليس فقط لأنها تبالغ في التفكير فيما حدث للتو، ولكن بسبب إدراك أنها ستحتاج إلى المرور بهذا مرة أخرى في حوالي ستة فصول دراسية أخرى.
        
        عندما حانت فترة الغداء، هرع الطلاب من فصولهم الدراسية في الفترة الرابعة للقتال من أجل مقدمة طوابير الكافتيريا. من المفترض أن يكون وقت الغداء وقتًا للتواصل الاجتماعي وإشباع الشهية، إلا إذا كان عليك تناول طعام الكافتيريا. لسوء حظ مارسي، إنه مجرد تذكير آخر بمدى وحدتها الحقيقية. كانت تتجول في الممرات، وترى الجميع متجمعين معاً كما لو كان ذلك قد تحدد بالفعل منذ المدرسة الابتدائية أو الإعدادية. ومع انشغال الجميع بفعل ما يخصهم، لا يبدون مرحبين بأي شخص في الوقت الحالي.
        
        مع هذا الإدراك، وجدت مارسي مكاناً بالقرب من فصلها التالي وتناولت غداءها بمفردها ببساطة. ستكون كاذبة إذا قالت إنها كانت تشعر بالاكتئاب من هذه الوحدة، لكن في الوقت نفسه، اعتادت عليها الآن إلى حد ما. بعد أن فقدت صديقتها الوحيدة (بسبب الانتقال) في المدرسة الابتدائية، لطالما كافحت في محاولة تكوين صداقات، ناهيك عن التحدث إلى الناس في محادثة عادية. وصلت الأمور في بعض النقاط في المدرسة الإعدادية إلى درجة أن هدوئها كان يجعلها تتعرض للمضايقة بين الحين والآخر. لم يكن الأمر مهيناً بقدر ما كان مزعجاً، سماع زملاء الدراسة يدلون بتعليقات قليلة وسريعة مثل "تبدو وحيدة." "أعتقد أنها دائماً حزينة هكذا." "هل سمعتها تتحدث على الإطلاق في هذا الفصل؟" "لا تبعد رأسها عن جهازها المحمول 3دي إس خلال الغداء." "أحتاج إلى استعارة مقصها، ما اسمها مرة أخرى؟ مار... مارينا؟ ماركيز؟ ماريو؟" لكن من أسوأ الأشياء التي سمعتها كانت خلال حصة التربية البدنية، عندما كان شخصان يقومان بتشكيل فريقيهما للعبة "التقاط العلم"، وكانت مارسي آخر من يتم اختياره. الكابتن الذي اختارها قال بشكل غير محترم، "انتظر، من أين جاءت هذه؟"
        
        بالنظر إلى أن طبيعتها الخجولة والخجولة للغاية لا تدفع الناس بعيداً فحسب، بل تدفع نفسها بعيداً عن الناس دون وعي، فلا عجب أن مارسي ليس لديها أي أصدقاء على الإطلاق. ليس لديها حياة اجتماعية، تقضي مارسي وقتها في كل عام دراسي في إنجاز الواجبات المنزلية والدراسة فقط. ليس الأمر أنها تريد ذلك، حيث لديها هوايات أخرى أيضاً، مثل ممارسة ألعاب الفيديو والاستماع إلى الموسيقى. ولكن مع انشغال والديها بالعمل دائماً، لم يكن لديها أي خطط سوى البقاء في المنزل بمفردها. ومع ذلك، يمكن لذلك أيضاً أن يفسر سبب ميل مارسي الأكاديمي، حتى أنها تستطيع التفوق في حصة الرياضيات من بين جميع المواد. معدل درجاتها 4.0 وحده يمكن أن يجذب بعض الأصدقاء، ولكن من سيرغب في أن يكون صديقاً لمهووسة خجولة ومنطوية؟ لم ينجح الأمر خلال المدرسة الإعدادية، فلماذا يبدأ الآن؟
         
         
         
         
         
         
        "حسناً يا أنجل، نحن هنا! هل أنت مستعد ليومك الأول في المدرسة الثانوية!؟"
        "أعتقد ذلك."
        "ماذا تقصد بـ 'أعتقد ذلك'؟ المدرسة الثانوية كانت تجربة رائعة بالنسبة لي ويجب أن تكون لك أيضاً!"
        "حسناً..."
        "فقط ثق بي في هذا. مثل المدرسة الابتدائية والإعدادية، لديك فرصة واحدة فقط لمثل هذه التجربة. كل ما عليك فعله هو استغلالها إلى أقصى حد، هل تفهم ما أعنيه؟"
        "نعم... حسناً."
        "...هم، فقط... تذكر هذا المكان، سأتأكد من أن أحضرك من هنا كل يوم، مفهوم؟"
        "بالتأكيد." يخرج من السيارة
        "أتمنى لك يوماً أول رائع يا أنجل، أحبك!"
        "..." يغلق الباب بقوة
        إذا أردت أن تعرف كيف كان تعبير أنجل طوال هذا التبادل، ما عليك سوى استخدام هذا الرمز التعبيري: 😐
        
        أنجيليكو سوريانو شخص معقد. لو كان لديه دولار في كل مرة ضحك فيها على أي شيء، لكان أكثر إفلاساً مما هو عليه بالفعل. وليس الأمر أن أنجل لديه مشكلة في محاولة التعبير عن نفسه، بل إنه فقط... بلا روح. لا توجد طريقة أخرى لقول ذلك، تعبيره الباهت الدائم جنباً إلى جنب مع سلوكه البارد لا يجذب أحداً نحوه على الإطلاق. ليس وكأنه يهتم بتكوين صداقات جديدة أو حتى يهتم بأي شيء، ولا حتى طريقة لباسه. لا يهم أن سترته الجلدية السوداء تبدو الأروع، أو أن بشرته السمراء وشعره متوسط الطول هو نوع الأسلوب الذي يمكن أن يجذب بعض الفتيات. أنجل ببساطة لا يريد هذا الاهتمام، أو حتى لا يريد الذهاب إلى المدرسة. خذوا صف أنجل الأول على سبيل المثال.
        دق الجرس
        "حسناً أيها الجميع،" قال المعلم، "حان وقت كسر الجليد! في مجموعاتكم المكونة من أربعة أشخاص، قدموا أنفسكم واذكروا شيئين فعلتموهما خلال الصيف."
        كان أنجل آخر من يتحدث، وأطلق تنهيدة كبيرة قبل أن يتكلم بأقل عدد ممكن من الكلمات. "مرحباً. أنا أنجل، ولم أفعل شيئاً هذا الصيف لذا لا أستطيع أن أقول شيئين." بالنظر إلى أن زملاء الطاولة الثلاثة الآخرين قدموا إجابات مطولة وحتى أجروا حديثاً قصيراً منها، تفاجأ الجميع بمدى قصر إجابته وارتبكوا بشأن كيفية الرد بعد ذلك. لذا لم يفعلوا، رأوا النظرة في عينيه وعرفوا أنه لن يهتم بما يكفي للمتابعة أو بدء محادثة.
        هل تعرف تلك اللحظة عندما يكون هناك صمت محرج في انتظار انتهاء كل مجموعة أخرى؟ تلك اللحظة حلت على مجموعة أنجل لبقية جلسة كسر الجليد تلك.
        ليس مبالغة عندما يقال إن وجه أنجل الباهت وغير المهتم كان ملتصقاً به طوال اليوم. ناهيك عن أنه ينظر إلى الأسفل دائماً، لذا خلال الغداء، لم ير قط الناس يتقاتلون على مقدمة طابور الغداء، والمجموعات القليلة من الناس التي تنظر إلى مدى روعة تصميم سترته، وتلك الفتاة الجالسة بالقرب من فصل دراسي بمفردها.
        الشيء المحزن بشأن أنجل وشخصيته الباردة هو أنه لم يكن هكذا قبل سنوات قليلة. عندما كان طفلاً، كان دائماً محبوباً من قبل عائلته لكونه الطفل اللطيف والسعيد. كان وكأنه تجسيد لاسم الدلع الخاص به، كان ملاكاً (أنجل). لم يسبب أي مشاكل قط، كان دائماً يريد لعب الألعاب ويرقص عشوائياً على أي موسيقى.
        كان أيضاً مغرماً جداً بابنة عمه الكبرى، روزالينا، أو روزا للاختصار، وكانت روزا مغرمة جداً بأنجل أيضاً حتى أنها سرعان ما أصبحت جزءاً من حياته منذ ولادته. كانت علاقتهما وثيقة جداً لدرجة أنه إذا كان على أي شخص أن يتولى دور والدة أنجل، فستكون روزا بلا شك. ومفاجأة: هذا ما حدث بالفعل. قد تظن أن أنجل سيكون بخير مع تولي روزا رعايته من الناحية القانونية، لكنه ليس كذلك. قد يكون السبب في هذا هو الأكثر وضوحاً، ولكن لأي شخص لا يزال يتساءل، هناك دليل على ما حدث بعد يوم أنجل الأول في المدرسة.
        لقد مر باليوم الأول من المدرسة وتم اصطحابه من حيث قالت روزا. "مرحباً! كيف كانت المدرسة؟" سألت روزا بحماس، متمنية دائماً إجابة مختلفة.
        "بخير،" أجاب أنجل ببعض الانزعاج.
        "بخير بمعنى...؟"
        "إنه اليوم الأول، لا يفترض أن يحدث أي شيء."
        "أنا... أعتقد أن هذا منطقي، لكن مهلاً، لقد وضعت قدماً بالفعل في الباب الآن، كل الأجزاء الجيدة في المدرسة الثانوية ستأتي على مدار العام. حدث ذلك معي لذا يجب أن يحدث معك."
        "نعم، أعتقد ذلك..." قال أنجل بنبرة مختلفة قليلاً. تمكنت روزا من ملاحظة ذلك لأنها عرفت ما هو هذا اليوم أيضاً.
        "انظر يا أنجل، أنا أعرف تماماً مثلك ما هو هذا اليوم. وأنا آسفة لأنني حاولت دفع ذلك بعيداً، أردت فقط أن تقدر نفسك وأنت تصل إلى هذا الحد في تعليمك لأنني أعرف أن والدتك--"
        "ليس الأمر عن ذلك. هل يمكننا أن نذهب إلى المنزل الآن؟" أجاب أنجل فجأة.
        "...حسناً."
        كانت رحلة السيارة إلى المنزل صامتة.
        دخل أنجل غرفته واستلقى على سريره فوراً. كان لديه بعض إطارات الصور على طاولته الجانبية لكنه التقط واحدة لها معنى خاص لينظر إليها عن كثب...
        "عيد ميلاد سعيد يا أمي."
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        الجمعة، 18 أغسطس
        
        كانت حصة مارسي في الفترة الرابعة، قبل الغداء مباشرة، هي الجبر. كان لا يزال الأسبوع الأول، لكن الدروس بدأت بعد اليوم الأول. لذلك لإنهاء الأسبوع، أعد المعلم، السيد جونسون، اختباراً مفاجئاً غطى الدروس الثلاثة الماضية.
        
        وكما هو متوقع، صُدم الجميع بوجود اختبار مفاجئ. على الأقل لن يستغرق كل وقت الحصة، وهذا أمر جيد أو سيئ حسب رؤية المرء له، لأن ذلك يعني أن هناك درساً آخر سيتبع هذا الاختبار.
        
        الاثنين، 21 أغسطس
        
        "حسناً يا صف، أتمنى أن تكونوا قد قضيتم عطلة نهاية أسبوع رائعة، فقد قضيت أنا عطلتي في تصحيح جميع واجباتكم المنزلية واختباراتكم المفاجئة،" قال السيد جونسون، "ويمكنني القول إن معظمكم أبلوا بلاءً حسناً جداً! لذا بينما تسلمون جميعاً واجبات يوم الجمعة الماضي، سأوزع عليكم اختباراتكم لتروا مدى أدائكم."
        
        حصلت مارسي على اختبارها بعد بضع دقائق، لكن شيئاً ما كان مختلفاً في اختبارها. كان هناك مصاصة ملصقة على ظهر الورقة. من الواضح أنها كانت مرتبكة بعض الشيء، فشرح السيد جونسون. "أنا أقدم المصاصات لأي شخص يحصل على درجة كاملة في أي نوع من الاختبارات، وكما ترون أنتم الوحيدون الذين حصلوا على 100% في اختباري. عمل رائع يا مارسي!"
        
        "أوه، شكـ... شكراً!" قالت مارسي وهي لا تزال متفاجئة.
        
        "أوه، يا له من توقيت مناسب،" قال السيد جونسون وهو ينظر إلى الاختبار التالي في الكومة، ثم إلى الشخص الجالس أمام مارسي، "ستارلا، إليكِ اختباركِ."
        
        "شكراً،" قالت ستارلا وهي تنظر إلى الاختبار باشمئزاز لأنها أخطأت في سؤال واحد.
        
        لم تكن مارسي تعلم أن ستارلا استمعت إلى التسلسل الكامل الذي حدث خلفها، والأهم من ذلك الجزء الذي حصلت فيه على 100. قبل أن يدق جرس الغداء، كشفت ستارلا الأمر بينما كانت تتحدث إلى صديقتها المقربة (وصديقها).
        
        "صفر؟! يا سي جاي، كيف بحق الجحيم فعلت ذلك؟"
        
        "يا رجل توقفي، يا سلينا، لا شيء من هذا الهراء منطقي بالنسبة لي!" قال سي جاي بانزعاج.
        
        "حتى بعد عام واحد من أخذ نفس هذا الصف بالذات؟ أنت الطالب الوحيد في الصف الثاني في هذا الصف!" قالت سلينا وهي تضحك.
        
        "بجانبك أنتِ وستارلا. يا رجل، إنه هراء كيف أننا الوحيدون الذين رسبوا في الصف العام الماضي."
        
        "لكي نكون منصفين، كيف أمسكت بنا السيدة لي ونحن نغش بعد أن أجرينا الاختبار النهائي سيظل دائماً لغزاً..." تدخلت ستارلا.
        
        "لقد أصبتِ،" قال سي جاي الآن مكتئباً، "يا رجل، أنا في ورطة كبيرة. لا أريد أن أُطرد من الفريق بسبب رسوبي في هذا الصف الغبي."
        
        "وكذلك كل صف آخر لديك؟" داودت سلينا.
        
        "حبيبتي، اصمتي..."
        
        "حسناً... أعتقد أن هذا هو الوقت المثالي لقول هذا، أيها الشباب، هل ترون تلك الفتاة قرب الباب التي ترتدي نظارات؟" قالت ستارلا وهي تشير إلى مارسي.
        
        "أعتقد ذلك، نعم، ما بها؟" سألت سلينا.
        
        "إنها تجلس خلفي، وسمعت السيد جونسون يقول إنها الوحيدة التي حصلت على مائة في ذلك الاختبار!"
        
        "يا إلهي، إذن هي الوحيدة التي عرفت إجابة السؤال الأخير الذي فشل فيه الجميع؟"
        
        "نعم، وأنت تعلم كيف أن الواجب المنزلي يعتمد على الدقة؟"
        
        "هممم... أعتقد أن هذا كان مجرد شيء خاص بالسيدة لي، لقد كانت صارمة جداً بدون سبب."
        
        "حسناً، لا نعرف بعد مع السيد جونسون، لكن ما نعرفه هو سياسته بشأن التأخير في المنهج. لذا دعنا نجعلها تقوم بواجبنا المنزلي لنا على أي حال. بالإضافة إلى سي جاي، إنها خطوة واحدة فقط نحو أن ترى صغيرتك تشجعك وأنت تسجل لمسات الهبوط مرة أخرى." اقترحت ستارلا وهي تداعب سلينا.
        
        "سياسة التأخير! أوه، يا رجل..." قال سي جاي مبتسماً كعاشق صغير لسلينا، "أي شيء لأراكِ تهتفين لي وأنا أفوز... حسناً، لنذهب لنتحدث معها."
        يدق جرس الغداء
        
        
        
        
        
        
        الجمعة، 18 أغسطس
        
        كانت مارسي تتجول في الممرات قبل أن تجد مكانها المعتاد للجلوس قبل أن يفاجئها ثلاثة أفراد بالاقتراب منها من الأمام، وهم ستارلا وسيلينا وسي جاي. كانت مارسي خجولة بالفعل، فتراجعت خطوة للوراء. "أوه لا لا لا، لن نؤذيك يا مارسي،" قالت ستارلا وهي ترى مارسي مرتبكة بشأن كيف عرفت اسمها، "هل تتذكرينني؟ أنا التي تجلس أمامك في حصة الجبر؟"
        
        "نـ... نعم..." قالت مارسي، وهي لا تزال مرتبكة بعض الشيء.
        
        "تعالي، دعونا نقدم أنفسنا، أنا ستارلا مينديز، وهذان الاثنان معنا في نفس الفصل أيضاً. هذه صديقتي المقربة، سيلينا ميتشل، وهذا صديق سيلينا، سي جاي مايكلز."
        
        "مرحباً..." قالت مارسي بهدوء وهي تلوح قليلاً.
        
        "حسناً الآن بعد أن عرفتِنا أفضل قليلاً، نحن هنا لأننا نحتاج بعض المساعدة منكِ..."
        
        "أوه، حسناً أم... كيف يمكنني مساعدتك؟"
        
        وبصوت واحد، سألوا جميعاً: "هل يمكننا أن نرى واجبك المنزلي من يوم الجمعة الماضي؟"
        
        كان هذا بالطبع طلباً كبيراً، خاصة عندما بدأت للتو في التحدث مع هؤلاء الأشخاص وما زلتِ مصدومة من المفاجأة.
        
        "أم... هل يمكنني أن أسأل لماذا؟" ردت مارسي، لا تزال مصدومة من ذلك السؤال الوحيد.
        
        "حسناً ترين، نحن جميعاً رياضيون!" أوضحت ستارلا، "سيلينا مشجعة، وسي جاي لاعب نجم في فريق كرة القدم بالمدرسة، وأنا..." أدركت الكذبة الصغيرة التي وقعت فيها لأن ستارلا لا تمارس أي رياضة... ستارلا هي فقط الفتاة الشعبية التي تفوز في كل انتخابات الطلاب، لكن هذا ليس مهماً هنا.
        
        "كرة الطائرة!" صرخت سيلينا فجأة لتغطية على ستارلا، "إنها تمارس الكرة الطائرة، لا بد أنها نسيت ذلك بعد أن أصابتها الكرة في الرأس الأسبوع الماضي، أليس كذلك يا ستارلا؟!" قالت الآن وهي تجبر نفسها على الضحك.
        
        "نعم... ههه، بالتأكيد... لكن على أي حال، بدأنا ننغمس كثيراً في أنشطتنا لدرجة أنه سيكون من الصعب الموازنة بين ذلك والدراسة. خاصة وأننا نحب ما نقوم به، ونأمل أن ننتقل إلى مستوى أعلى بشيء نهتم به، هل تفهمين؟" أوضحت ستارلا.
        
        "أنا لا أمارس الرياضة، لكنني أعتقد أنني أفهم..." ردت مارسي.
        
        "أليس كذلك؟ ونحن لا نطلب منك فعل هذا لأي من فصولنا الأخرى، فقط لهذا الفصل. لذا من فضلك؟"
        
        عرفت مارسي الصواب من الخطأ، لكن الطريقة التي كانت بها ستارلا لطيفة جداً، سواء في طريقة حديثها أو طلبها. وحتى لو كان تعبيرها يبدو إلى حد ما وكأنها تبتسم بشكل مبالغ فيه كطفل يغطي خطأ أمام والديه، إلا أنها هي والاثنان الآخران بداوا صادقين بما فيه الكفاية.
        
        ولكن الأهم من ذلك، هل ستصبح صديقة لهما بالفعل إذا فعلت هذا؟ مرت هذه الفكرة في رأس مارسي وتركتها في النهاية لتكون العامل الحاسم في ما ستفعله بعد ذلك...
        
        وبينما كانت تمد يدها في حقيبتها، وجدت مارسي الواجب المنزلي الذي كان مستحقاً يوم الجمعة الماضي. أعطت الورقة ببطء لستارلا وشاهدتها هي والاثنان الآخران يبتهجون.
        
        "شكراً جزيلاً لكِ يا مارسي! أنتِ حقاً على وشك إنقاذنا من بعض المتاعب." قالت سيلينا وهي تبدو ممتنة.
        
        "وخاصة أنا!" قال سي جاي بفخر، "أنتِ الآن تنقذين مسيرتي المهنية، لذا شكراً لكِ، شكراً لكِ، شكراً لكِ!"
        
        "عـ... عفواً..." قالت مارسي، وهي تحمر خجلاً من هذا الثناء، "وعفواً أيضاً لكِ وكرة الطائرة أفترض..." تابعت مع ستارلا.
        
        "أوه!... أمم، نعم، ممتنة جداً!" قالت ستارلا متفاجئة بأنها ذكرتها، "ربما يجب أن نذهب الآن، لدي حملة لأديرها وأشعر بالعطش."
        
        "نعم، أعرف ما تعنيه..." قالت سيلينا بابتسامة ماكرة.
        
        "... ... ... شكراً مرة أخرى يا مارسي، نراكِ في الصف غداً!" قالت ستارلا قبل أن تسحب سيلينا وسي جاي بحرج.
        
        "نعم، أراكم يا رفاق!" قالت مارسي بثقة أكبر قليلاً، ربما لأنها شعرت أنها أجرت محادثة بنجاح دون أن تكون محرجة.
        
        ملاحظة جانبية مهمة، مارسي لم تسأل لماذا الآن لأنها تعرف أيضاً عن سياسة التأخير.
        
        سياسة التأخير للسيد جونسون هي أساساً أن الطلاب يحصلون على يومين إضافيين لتسليم الواجبات المنزلية قبل تطبيق خصومات التأخير. لذا إذا كان شيء ما مستحقاً غداً، فإنه في الواقع مستحق بعد يومي دراسة من غد. لكن لا أحد يحب أن يكون متأخراً بأيام طوال الوقت... إلا إذا كان شخص ما لا يهتم لأنه ليس سوى رياضي يائس... سيفعل كل ما يلزم للتمسك بمكانته كـ "ظاهرة المدرسة الثانوية" هذه.
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء