موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      قلوب في الزحمة - الفصل اثاني (دماء العشق)

      قلوب في الزحمة

      2025, رؤى سمير

      رومانسية

      مجانا

      في عالم لا يرى حقيقته إلا القليل، تقع زهراء، طالبة الطب، في طريق رجل غامض يدعى رعد... لا ينبض قلبه، لكن حضوره يشعل كل شيء حوله بين أسرار لا تُقال، ونظرات لا تُنسى، تبدأ رحلة خطيرة حيث لا تفرق بين العشق... والخطر اقرأه روايه الكاتبه رؤى سمير على منصه روايه

      زهراء

      تقع في حيرة بسبب مشاعرها المتضاربة تجاه رعد، الذي يبدو أنه يعرفها من قبل بطريقة ما، وتشعر بالخوف من هذا الشعور.

      رعد

      دكتور في الجامعة (سيقدم أول محاضرة لزهراء وسلمى) ورجل أعمال ثري يدير شركته ومستشفى خاصة.

      جولييت

      زوجة أبي رعد.

      ماريا

      أخت رعد
      تم نسخ الرابط
      روايه دماء العشق - أول لقاء بدون نبض

      “أوقات الحيرة مش لما الدنيا تسألنا نروح فين… الحيرة الحقيقية لما نكون عارفين الطريق، بس خايفين نكمل.”
      
      كانت الساعة قرّبت على اتنين ونص بعد الظهر، والشمس بتكوي الإسفلت، والهوى ناشف كأنه زعلان من الزحمة. سلمى وزهراء خرجوا من الكلية بخطوات سريعة، كل واحدة شايلة شنطتها وكأنهم شايلين اليوم كله فوق ضهرهم.
      
      سلمى بصّت لصاحبتها وقالت: ـ "هتروحي ترتاحي شوية قبل التمرين في المستشفى؟" زهراء عدلت نضارتها وقالت: ـ "أنا؟ دي عينيها مش شايفه قدامي… هشرب قهوة وبعدين أنام واقفة في الاستقبال."
      
      ضحكوا، بس الضحكة كان فيها تعب. واضح إن اليوم في الكلية خلّاهم كأنهم خلصوا ماتش ملاكمة مش محاضرة.
      
      اتفقت البنات يروحوا البيوت يريحوا شوية قبل ما يروحوا للمستشفى الساعة 4. سلمى خدت طريقها ناحية بيتهم في شارع جانبي هادي، كانت ماشية بخطى سريعة، بس قلبها دافي.
      
      وصلت سلمى البيت، فتحت أمها الباب بحضن كبير، حضن بيقول "أنتي بنتي وعمري وكل اللي فاضل لي". البيت كان رايق، هادي، جدرانه فيها ريحة ذكريات، وعيون أمها فيها ألف سؤال وحنان.
      
      ـ "إزيك يا حبيبتي؟ يومك كان عامل إيه؟" سلمى رمت شنطتها وقالت وهي بتحضنها: ـ "كان طويل… بس عدي. وانتي عاملة إيه؟" ـ "الحمد لله… بس كنت مستنياكي من بدري، البيت مبيكملش من غيرك."
      
      سلمى ابتسمت، بصت للصورة القديمة المعلقة في الصالة، صورة أبوها وأخوها اللي راحوا من زمان… لكن رغم الحزن، في البيت ده، في أمان.
      
      وعند زهراء، الجو مختلف… زحمة ضحك وزعيق. أول ما فتحت باب شقتها، لقت صوت أخوها آدم مالي المكان، بيغني بصوته اللي شبه القط وهو بيصرخ.
      
      ـ "آآآه يا قلبي ياااااه، أنا بحبك يا لالا!"
      
      زهراء دخلت، ضربته بالشنطة على كتفه وقالت: ـ "افصل المايك، صوتك هينزل درجاتي في الامتحان يا فنان."
      
      آدم ضحك، حضنها وقال: ـ "وحشتيني يا زوزو، فين الشاي؟" ـ "أعملك شاي وإنت بتغنيلي كمان؟ دا أنا اللي محتاجة علاج بعد يومي."
      
      من جوه، صوت أمهم ناداهم: ـ "يلا يا أولاد، الغدا جاهز."
      
      زهراء دخلت على أمها، قلبها دايمًا بيضرب أسرع وهي بتشوفها. رغم ضحكتها وهدوءها، بس التعب باين. أمها رافضة تعمل العملية، خوفها على أولادها بيمنعها حتى من التفكير في نفسها.
      
      ـ "ماما، تعبانه؟" ـ "لا يا روحي، بس أنا بطمن لما أشوفكوا بتضحكوا… بس يا زهراء، ما تنسيش تاكلي عدل، انتي شكلك شبح أكتر من مصاصين الدماء اللي بتحبيهم."
      
      ضحكوا… حتى آدم قال: ـ "لا يا ماما، فيه مصاص دماء ظهر لها فعلاً!"
      
      زهراء جمدت، قلبها خفق، وبعدين بسرعة قالت: ـ "بتقول إيه يا أستاذ؟!" ـ "قصدي، يعني، انتي حبيتيهم لدرجة إنك بقيتي بتشوفيهم في كل مكان."
      
      ضحكة مصطنعة خرجت منها، لكنها كانت عارفة… اللي شافته مش وهم. رعد حقيقي.
      
      في الجهة التانية، في برج ضخم على أطراف المدينة، رعد دخل شركته بخطوات ثابتة. السكرتيرة قامت فورًا: ـ "صباح الخير أستاذ رعد!" ـ "مساء الخير، شوفتي الوقت؟"
      
      ابتسمت بتوتر، وهو عدى على مكتبه، راجع ملفات، وقابل موظفين، كل حاجة ماشية بدقة عسكرية. بعدين قرر يروح يتفقّد المستشفى الخاصة، يطمن على الإجراءات، يدخل غرفة، يخرج من غرفة، عيونه بترصد كل تفصيلة.
      
      لكنه مشغول… مشغول بزهراء.
      
      رجع البيت في المساء، الجو في القصر كأنه فصل شتاء بارد. أبوه، ماجد، كان قاعد في الصالون، ماسك كتاب، بس واضح إن عقله مش معاه.
      
      ـ "رجعت متأخر." ـ "كنت براقب العالم اللي ناوي أعيش فيه."
      
      ماجد بص له بنظرة فيها صرامة وقال: ـ "مش لازم تحب عالم مش بتاعك يا رعد."
      
      رد بهدوء: ـ "وأنا زهقت أكون بتاع عالم مش بحبه."
      
      ماجد سكت. في اللحظة دي، الباب اتفتح بهدوء، ودخلت جولييت، زوجة الأب، نظراتها فيها خبث واضح، صوتها ناعم بس بيلسع.
      
      ـ "أهلاً يا رعد… لسه بتحلم تعيش حياة البشر؟"
      
      رعد تجاهلها، وطلع فوق. دخل أوضة أمه القديمة، لسه فيها ريحة الزمن الجميل. لمّس طرف السرير، عينه لمعت. كانت أمه مصدر الحنان الوحيد في حياته.
      
      ثم خرج، راح لأوضة ماريا، أخته. كانت قاعدة على الأرض، بتلون في دفتر، بس أول ما شافته قامت وقالت: ـ "رجعت؟" ـ "رجعت… وحسّيت إني محتاج أتكلم شوية."
      
      ماريا ابتسمت، قعدت جنبه، وقالت: ـ "السر دايمًا في الكلام. لما تتكلم، بتفهم نفسك أكتر."
      
      رعد فضل ساكت شوية، وبعدين قال: ـ "قابلت بنت… بنت مش شبه حد."
      
      ـ "زهراء؟"
      
      بص لها بدهشة: ـ "إنتي… عرفتي إزاي؟" ـ "من لمعة عينك… من ريحة أفكارك، بتتكلم عنها من غير ما تتكلم."
      
      رعد ابتسم، حط إيده على كتفها: ـ "إنتي دايمًا بتفهميني."
      
      ـ "بس يا رعد، خلي بالك… اللي قلبه دافي، سهل ينكسر."
      
      هو بص للسقف، وقال: ـ "ويمكن… أنا مستعد أتكسّر."
      
      الساعة قرّبت على أربعة، زهراء وسلمى خرجوا من البيت، رايحين المستشفى يتمرنوا. الطريق كان هادي، لكن جواهم فيه بركان. يمكن هما لسه مش عارفين، بس حياتهم خلاص دخلت على منحنى مفيهوش رجوع.
      في الطريق وهما راجعين من القسم، زهراء وسلّمى مشيين جنب بعض في ممر طويل، مليان ضوء نيون باهت وزحمة خطوات متسارعة. الجو مش هادي… بس اللي جوه عقل زهراء كان دوشة تانية.
      
      سلّمى قالت فجأة: ـ "بكره أول محاضرة مع الدكتور رعد… حاسة إنه مش دكتور، ده طالع من مسلسل فانتازيا."
      
      زهراء اتنهدت، وقالت وهي بتحاول تضحك: ـ "أنا مشكلتي مش في المسلسل، أنا مشكلتي إنه دخل حياتي من مشهد رعب، وبيمثل كأننا أول مرة نتقابل."
      
      بصّت قدّامها وسكتت لحظة، بعدين تمتمت كأنها بتكلم نفسها: ـ "أنا خايفة بكره… مش عشان هشرح جهاز هضمي… بس عشان قلبي اللي مش عايز يسمع كلامي."
      
      سلّمى ضيّقت عينيها وقالت: ـ "هو قالك حاجة؟ يعني اتكلم معاكي تاني؟"
      
      ـ "كفاية نظرته… كأن بيقرأ كل فكرة في دماغي. وأنا دماغي… مليانة ارتباك."
      
      وقفت قدّام باب المصعد، والمراية عكست صورتها، وعيونها اللي بتخبّي قلقها وراء ابتسامة نص نص. فكرت:
      
      «بكره… هيبدأ بجد. مش بس كدكتور… بس كتهديد عاطفي وأنا مش جاهزة. هو مش مجرد وسيم، هو وسيم ومريب، ومش طبيعي، و… للأسف، قلبي موافق.»
      
      سلّمى قالت فجأة: ـ "هو أنتِ ناوية تركّزي في المذاكرة، ولا في عدد مرات رمش الدكتور رعد؟"
      
      زهراء انفجرت ضحك وقالت: ـ "ده لو رمش أصلاً! ده كأنه تمثال بيتحرّك بس لما يبقى عايز يغيّر مصيرك."
      
      

      لقاء من غير صدفة - الفصل الثاني (دماء العشق)

      لقاء من غير صدفة

      2025, رؤى سمير

      رومانسية

      مجانا

      "زهراء تكتشف أن الغريب الذي أربكها بالأمس أصبح دكتورها الجديد، بتتفاجئ إن الرعب دخل المدرج معاها على هيئة الدكتور رعد. نظراته، اسمه، وحتى ابتسامته، كل حاجة بتأكد لها إنه مش شخص عادي. ومع أول مواجهة بينهم، بيأكد لها إن اللي حصل مجرد بداية. في الخلفية، بيظهر مالك، صديقه المصاص، وبيتكشف جزء من خطة أكبر… هدفها زهراء.

      زهراء

      ارتبكت حين قابلت الغريب لأول مرة، ولم تكن تعلم أن تلك اللحظة ستغيّر مجرى حياتها.

      رعد الهلالي

      يعمل كدكتور جامعي جديد. خلف نظراته الهادئة، يختبئ ماضٍ يبحث عن إغلاقه من خلال لقاء لم يكن في الحسبان. وحين رأى زهراء، أيقن أنها "هي" — الفتاة التي ظل يبحث عنها لسنوات.
      تم نسخ الرابط
      روايه دماء العشق - أول لقاء بدون نبض

      الساعة 8 صباحًا، المدرج الكبير مليان، بس زهراء مش موجودة.
      
      
      هي في الحمام، بتقف قدام المراية، بتطبطب على وشها بمنديل وهي بتكلم نفسها:
      ـ "أنا عاقلة. اللي شفته امبارح أكيد حلم. واللي اتكلم معايا واختفى… يمكن كان ممرض سريع الجري!"
      تنفّست وقالت:
      ـ "هدخل المحاضرة عادي. ومافيش رعد. ولو فيه… مش هو."
      
      
      دخلت المدرج، متأخرة كعادتها، وسرحت وهي بتدور على مكان فاضي.
      سلمى ندهت عليها:
      ـ "زوزو! هنااا!"
      قعدت جنبها بسرعة، وطلعت النوتة، وقالت لها بصوت واطي:
      ـ "فيه أخبار؟"
      سلمى بصتلها بنظرة مجنونة وقالت:
      ـ "الدكتور الجديد… دخـل! واسمه غريب!"
      ـ "يعني إيه غريب؟"
      ـ "غريب يعني… اسمه رعد."
      
      
      زهراء جمدت.
      ـ "إيه؟! اسمه إيه؟!"
      ـ "رعد. الهلالي. وعامل فيها موديل إعلان عطور، مش دكتور."
      
      
      في اللحظة دي، وقف هو قدام السبورة.
      نفس العين، نفس الملامح، نفس الغموض.
      بس المرة دي لابس بالطو أبيض وابتسامته ناعمة كأنها بتقول: "أنا فاكر كل حاجة".
      
      
      ـ "صباح الخير، أنا الدكتور رعد الهلالي، هكون مسؤول عن تدريبكم العملي. وأتمنى أطلع بيكم من هنا… مش على الطوارئ."
      الطلبة ضحكوا، بس زهراء قالت بصوت واطي:
      ـ "هو ده بيهزر؟ ده إمبارح كان طالعلي من فيلم رعب، والنهاردة بيقشر لنا نكات!"
      
      
      رعد بص ناحيتها، وبطريقة شبه متعمّدة قال:
      ـ "وفيه وجوه شايفها… مألوفة."
      سلمى همست:
      ـ "شايفك إنتي يا زهراء! انتي قابلتيه؟!"
      ـ "قابلته؟ ده كان ميت قدامي وصحي من غير ما أطلب له قهوة!"
      
      
      بعد المحاضرة، وهي خارجة بسرعة، لقت رعد واقف عند الباب، مسنود على الحيطة:
      ـ "زهراء، دقيقة واحدة بس."
      ـ "لو الموضوع عن اللي حصل امبارح، أنا officially مش فاضية للرعب!"
      ـ "بالعكس… الموضوع كله لسه هيبدأ."
      
      
      ـ "طب حلو… طالما كده، إديني عنوان واتساب المصاصين اللي معاك، وخليني أعمل جروب."
      ضحك وقال:
      ـ "هتبقي أنتي المشرفة؟"
      ـ "لو هنضحك على بعض، يبقى نضحك بزيادة."
      
      
      سابتُه ومشيت بسرعة، بس جواها حاجة بتتقل… كأنها سابت وراها سؤال كبير، وهو لسه واقف هناك، مبتسم، وبيقول بعينيه:
      "أنا لسه هنا… ومش رايح في حتة."
      بعد ما خلّص المحاضرة، وطلّع آخر طالب من المدرج، رعد خرج بهدوء وهو بيفك زرار البالطو الأبيض، مشي في الممر وهو حاسس إن فيه خطوات مهمة بدأت، وإن اللعبة فعلاً بدأت تتحرك.
      
      
      عند الباب الخارجي للكلية، كان مالك مستنّيه.
      واقف بكارزما عالية، لابس كاجوال بس شكله ما ينفعش يتخبّى وسط الناس، عيونه لونها رمادي غريب، وابتسامته فيها نغزة شقاوة.
      
      
      قال وهو بيشاور له:
      ـ "هااا؟ حصلت البنت اللي ناوي تتجوزها؟ ولا لسه بتدوّر في الفريزر؟"
      
      
      رعد ضحك بهدوء وقال:
      ـ "أيوه… لقيتها."
      مالك قرّب منه وقال:
      ـ "هي فين؟"
      ـ "قاعدة في المدرج، وعاملة نفسها ما تعرفنيش، مع إنها الوحيدة اللي شافتني وأنا… ما كنتش المفروض أبان."
      ـ "يعني عينها مفتوحة… بس لسه مخها مش مصدق؟"
      
      
      رعد سكت شوية، وبص بعيد… وبدأت لمعة فلاش باك تشتغل في عقله:
      
      
      
      
      ---
      
      
      قبل ٣ شهور – في شركة الهلالي القابضة، مكتب رعد
      
      
      رعد كان واقف قدام الشباك، ماسك فنجان قهوة ما شربش منه، وبيقول لمالك:
      ـ "أنا زهقت. عايش مئات السنين وسطنا… بس ولا يوم جرّبت أعيش زيهم."
      مالك قال:
      ـ "يعني تحب تفطر فول وتلبس ترينينغ وتشتكي من الزحمة؟"
      ـ "أنا جاد. عايز أعرف إزاي بيحبوا، بيتوجعوا، بيختاروا، بيغلطوا…
      وعايز واحدة… بشرية. واحدة تكون بتتخانق مع أمها على الشاي، مش بتشرب دم بني آدم."
      ـ "يعني عايز وحدة قلبها يدقّ… مش واحد بيصدره هدوء التابوت!"
      ـ "عايز زوجة… بس مش من عالمنا."
      
      
      مالك سكت شوية، وبعدين قال وهو بيضحك:
      ـ "إنت ناوي تتزوّج بنيّة؟ الله يكون في عونك يا رعد…
      بس يا سيدي، لما تلاقيها، خذها بسرعة قبل ما تتجوز واحد من البشر اللي بيصيفوا في أكتوبر ويدّعوا الرجولة."
      
      
      
      
      ---
      
      
      رجع رعد للواقع، وابتسم من غير ما يوضح، وقال لمالك:
      ـ "أنا قررت… وزهراء هي المرشحة.
      الموضوع ابتدى… والمفاجآت جاية."
      
      
      مالك حط إيده في جيبه وقال:
      ـ "بس أوعى تنسى… البشر بيتغيروا أسرع من مزاج مصاص دماء صايم."
      ـ "وأنا مش ناوي أجرّبها بس… أنا ناوي أحميها من العالم اللي ورا ضهرها."
      ـ "يلا بينا… قبل ما تتأخر على تمرين التحكم في الغريزة."
      ـ "النهاردة؟"
      ـ "أيوه، ما إحنا مصاصين دماء مش نجوم سينما رومانسية!"
      
      

      رواية دماء العشق - أول لقاء بدون نبض

      دماء العشق

      2025, رؤى سمير

      رومانسية

      مجانا

      في عالم لا يرى حقيقته إلا القليل، تقع زهراء، طالبة الطب، في طريق رجل غامض يدعى رعد… لا ينبض قلبه، لكن حضوره يشعل كل شيء حوله. بين أسرار لا تُقال، ونظرات لا تُنسى، تبدأ رحلة خطيرة حيث لا تفرق بين العشق… والخطر. بطلتها زهراء، طالبة طب لسانها طويل وخيالها أوسع من المشرط. بتبدأ القصة لما يدخل حياتها راجل غامض بدون نبض

      زهراء

      طالبة في كلية الطب – قسم الجراحة تتميز بخفة ظلها ولسانها السليط، لكنها تملك قلبًا طيبًا. تحب القصص الغريبة وأفلام الرعب، إلا أنها تميل إلى السخرية حينما تتعرض لمواقف مخيفة. تحاول دائمًا إظهار القوة، لكنها تتوتر عندما تُوضع تحت الضغط.

      رعد الهلالي

      مصاص دماء، نشأ بين بني جنسه، لكنه قرر تركهم والعيش بين البشر بحثًا عن حياة ذات معنى… وربما عن الحب.
      تم نسخ الرابط
      روايه دماء العشق - أول لقاء بدون نبض

      الشخصيات الرئيسية
      
      زهراء عبد الحميد
      
      العمر: 20 سنة
      
      الدراسة: طالبة في كلية طب – قسم جراحة
      
      الشخصية: جدعة، دمها خفيف، لسانها طويل بس قلبها أبيض. بتحاول تبان قوية بس بتتلبك لما تتحط تحت ضغط. عندها حب غريب للقصص الغريبة وأفلام الرعب، بس لما تحصل لها حاجة مرعبة فعلاً، أول رد فعل ليها هو... السخرية!
      
      شكلها: عيون واسعة فضولية، شعرها بني داكن غالبًا مربوط كعكة عشوائية، نظارة طبية بتلبسها وقت التركيز.
      
      
      رعد الهلالي
      
      العمر: 28 سنة
      
      الوظيفة: رجل أعمال معروف، مالك لشركة ضخمة استثمارية
      
      الحقيقة: مصاص دماء، بس مش شرير. اتربى وسط مصاصين دماء، لكن قرر يعيش بين البشر عشان يلاقي معنى مختلف لحياته، ويمكن... حب.
      
      الشخصية: هادئ، غامض، كلامه قليل، بس ردوده لما تتقال بتقلب الموازين. ذكي وبارد الأعصاب، بس جواه صراع دائم بين طبيعته الوحشية ورغبته في الإنسانية.
      
      شكلُه: وسيم بطريقة مخيفة؛ عيون سودا سحرية، ملامحه منحوتة، دايمًا لابس كلاسيك ستايل، وغالبًا في البدلة السودا اللي مش بيغيرها.
      
      الساعة 2:05 بعد منتصف الليل. المستشفى ساكنة لدرجة إن صوت المروحة اللي بتزن فوق دماغ زهراء بقى شبه سيمفونية أعصاب.
      
      زهراء، طالبة طب، قاعدة في أوضة الأطباء، لابسة بالطو واسع كأنه لابسها، مش العكس. شعرها متكتل فوق دماغها بكحكة غير قانونية، ونضارتها نازلة على طرف مناخيرها، بتذاكر وهي بتاكل لبان كأنها بتحاول تطرد الملل بطق طق.
      
      ـ "أنا داخل طب عشان أعالج الناس، مش عشان أقعد لوحدي وأشرب شاي سخن من سنه ١٩٤٥."
      تمتمت لنفسها وهي بتبص لكوباية الشاي اللي لونها بقى أغمق من مستقبلها.
      
      وفجأة الباب اتفتح بدفعة أفلام أكشن، دخلوا ممرضين بيجرّوا نقالة، وعليها راجل طويل، عريض، وشه أبيض كأنه عاش سنين في تلاجة فريزر.
      
      زهراء قامت بسرعة وقالت:
      ـ "إيه ده؟ ده بني آدم ولا تمثال شمع؟"
      الممرض قال:
      ـ "لقيناه مرمي قدام المستشفى، مفيش لا أوراق ولا بطاقة. بس شكله غني… البدلة بتاعته ريحتها عطر أغلى من مرتبي."
      
      زهراء قربت منه، بتحاول تشوف النبض، مدت إيدها…
      ـ "هو دافي… بس مفيش نبض؟! إزاي ده؟"
      قالت بدهشة وهي تبص له، وفجأة...
      
      الراجل فتح عينه.
      
      زهراء نطّت حرفيًا، وقالت بصوت عالي:
      ـ "بسم الله الرحمن الرحيم! يا عم إنت نايم ولا بتستعبط؟!"
      الراجل بص لها بنظرة ثابتة وقال بهدوء غريب:
      ـ "أنا رعد… ومش بستعبط، أنا بس كنت محتاج دقيقة أستوعب المكان."
      
      زهراء بصت له لحظة وسكتت، بعدين قالت:
      ـ "طب كنت صحّيت بلطافة، مش قلبت قلبي… عادي يعني، احنا في طوارئ مش مهرجان رعب."
      
      رعد ضحك، أول مرة، بصوت واطي بس فيه ثقة:
      ـ "واضح إنك مش زي باقي البشر."
      ـ "آه، لأن الباقي لما يشوف حد صاحي من غير نبض بيحضنه؟ ولا لأنك بتتكلم كأنك جاي من مسلسل تركي؟"
      
      رعد قام من النقالة بكل برود، عيونه سودة ومركزة عليها كأنه بيقرأ عقلها.
      زهراء رجعت خطوة وقالت له:
      ـ "بص يا أستاذ رعد… لو إنت داخل مستشفى تمثل علينا فيلم، فاعرف إن دي مش قاعة مسرح، وأنا مش البطلة، أنا زهقت خلاص."
      رد وهو بيبتسم:
      ـ "وإن قلتي لك… إنك فعلاً البطلة؟"
      
      وفي لحظة... اختفى.
      
      زهراء اتجمدت، لفّت حواليها بسرعة، وقالت بصوت عالي:
      ـ "أنا بقالي ٣ ساعات نايمة وأنا صاحْية؟ ولا ده خيال علمي وأنا ضحية كاميرا خفية؟!"
      
      دخل الدكتور المناوب وقال:
      ـ "زهراء، فين المريض اللي جبتوه؟"
      قالت:
      ـ "اتحل. فص ملح وداب. ولبس بدلته ومشي قبل ما نعرف اسمه بالكامل."
      الدكتور بص لها بريبة:
      ـ "انتي شربتي حاجة؟"
      ـ "لا، بس شكلي لازم أبدأ!"
      
      خرجت من الطوارئ وهي بتكلم نفسها:
      ـ "يا بنتي دي أول مناوبة… ولو كده من أولها، يبقى في الآخر هتلاقي نفسك بتتجوزي شبح، وبتعملي تحاليل دم لنفسك كل يوم!"
       
      
      رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء