موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    ليلة الحلم Bts - الفصل الثاني

    عشاء الحفل

    2025, سهى كريم

    رومانسية كورية

    مجانا

    في ليلة جوائز بيلبورد الموسيقية، تتألق الفنانة الصاعدة نوفا على المسرح، لكن حادثاً مؤسفاً يكاد أن يعرقل أدائها. رغم الألم والإحراج، تصر نوفا على إكمال عرضها بشجاعة، مما يلفت انتباه فرقة البوب الكورية الشهيرة بي تي إس. تنشأ صداقة غير متوقعة بين نوفا والفرقة، تتخللها لحظات دعم وإعجاب متبادل، وتختتم بمفاجأة ساحرة على حلبة تزلج، لتفتح فصلاً جديداً في حياة نوفا المهنية والشخصية.

    إلزي

    عضوة في فريق عمل نوفا. تظهر كصديقة داعمة تحاول تهدئة نوفا بعد الحادث وتشيد بأدائها القوي.

    نوڤا

    فنانة صاعدة موهوبة وشجاعة. تواجه موقفاً صعباً على المسرح لكنها تصر على إكمال أدائها. تتمتع بشخصية ودودة ومتواضعة، وتكوّن صداقة مع فرقة بي تي إس.

    شون

    صديق مقرب وداعم لنوفا. يبدو أنه فنان أيضاً ويظهر اهتمامه وتقديره لموهبة نوفا. يلعب دوراً في تعريف نوفا على فرقة بي تي إس ويحضر لهم مفاجأة خاصة.

    فرقة بي تي إس

    فرقة بوب كورية عالمية مشهورة. يبدون معجبين بأداء نوفا ويدعمونها بعد الحادث الذي تعرضت له. يتميز أعضاء الفرقة بشخصيات ودودة ومتحمسة، ويتفاعلون بإيجابية مع نوفا.
    تم نسخ الرابط
    ليلة الحلم Bts - رواية كوريه

    نوفا
    
    إحنا قاعدين في الكراسي بتاعتنا، والفرجة ابتدت. المذيعة بتاعة السنة دي اسمها كيلي كلاركسون.
    
    الست دي قدمت كام فنان كده، منهم شون وأنا. قعدنا نلوح بإيدينا للكاميرا والجمهور صوته كان جايب آخر الدنيا.
    
    فجأة، الست المذيعة زعقت وقالت: "وللسنة التانية على التوالي، فرقة بي تي إس!" الأوضة كانت هتنفجر من كتر الزعيق.
    
    الناس كلها قعدت تهتف وتقول: "بي تي إس! بي تي إس! بي تي إس!"
    
    أنا بصراحة اتبهرت من الدعم الجامد اللي الفرقة دي واخداه. واللي خلاني أتخض أكتر، إنهم كانوا قاعدين جنب شون بالظبط!
    
    يا ترى أروح أسلم عليهم دلوقتي؟ ولا أستنى شوية؟ مش عايزة أتكلم والست كيلي بتتكلم، ولا أقطع عليهم كلامهم.
    
    أول فقرة غنائية بدأت، وكلنا قعدنا نسقف ونشجع.
    
    واحدة واحدة، الفقرات الغنائية والجوائز عمالة تتوزع. ولما جه دوري، حسيت نفسي بدأت أتوتر شوية.
    
    كنت عايزة أروح أسلم عليهم في الاستراحة الأولى، بس إلزي شدتني على جنب عشان نتكلم.
    
    فجأة، المذيعة قالت بصوت عالي: "وجائزة أفضل فنان سوشيال ميديا بتروح لـ..... بي تي إس!" الدنيا اتقلبت من الفرحة.
    
    الفرقة كلها قامت وطلعت على المسرح. الناس كلها فرحانة ومبسوطة. أنا وشون وقفنا وسقفنا لهم.
    
    خلصوا كلامهم، وواحد من الشباب بتوع الفرقة زعق وقال: "إزيك يا نوفا!"
    
    الجمهور كله صرخ وضحك على الكلمة اللي قالها دي، كانت عسل أوي. أنا رديت عليهم بإيدي وهما نزلوا من على المسرح.
    
    **✿❀ ❀✿**
    
    كنت ورا الكواليس بستعد عشان أغني. التوتر بدأ يلعب معايا جامد.
    
    كنا كلنا متجمعين في دايرة واحدة، وجه دوري إني أتكلم.
    
    قلت لهم: "شكراً ليكوا يا جماعة إنكوا جزء من الفصل ده في حياتي. كل شهور التمرين دي أخيرًا هتبان نتيجتها. يلا بينا نطلع ونخلي قلبنا كله على المسرح. وليكوا يا بنات، ألف شكر إنكوا خليتوني أمثلكم بالأغنية دي."
    
    قلنا بصوت واحد: "نوفا... واحد اتنين تلاتة!"
    
    وزعقنا كلنا: "نوفا!" وطلعنا جري على المسرح.
    
    اللحظة الحاسمة وصلت...
    
    منظور الشخص التالت
    
    نوفا والراقصين بتوعها واقفين على المسرح مستنيين الأغنية تشتغل.
    
    الولاد بيقولولك يا مزة
    وإنتي مش فارق معاكي كلامهم
    كل ما تلفي وشك
    بيفضلوا يزعقوا باسمك
    
    الولاد بيقولولك يا مزة
    وإنتي مش فارق معاكي كلامهم
    كل ما تلفي وشك
    بيفضلوا يزعقوا باسمك
    
    دلوقتي هعترفلك بحاجة
    لما كنت صغيرة كنت عايزة الناس تهتم بيا
    ووعدت نفسي إني هعمل أي حاجة
    أي حاجة خالص عشان ياخدوا بالهم مني
    بس أنا مش بشتكي
    كلنا عايزين نبقى مشاهير
    فقول اللي عايز تقوله
    إنت متعرفش إيه معنى إنك تبقى مالكش اسم
    عايزهم يعرفوا اسمك إيه
    عشان لما كنت صغيرة كنت بقول
    لما أكبر
    عايزة أبقى مشهورة
    عايزة أبقى نجمة
    عايزة أمثل في أفلام
    لما أكبر
    عايزة أشوف العالم
    وأركب عربيات فخمة
    عايزة يبقى عندي معجبين كتير
    لما أكبر
    أطلع في التليفزيون
    والناس تعرفني
    وأكون على أغلفة المجلات
    لما أكبر
    أبقى شيك ونضيفة
    وأبقى البنت النمرة واحد
    لما أظهر في أي مكان
    خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    
    نوفا بدأت تمشي بثقة ناحية الجمهور
    
    زمان كانوا بيقولوا عليا عبيطة
    لحد ما طلعت في التليفزيون
    أنا طول عمري كنت عايزة أبقى نجمة النجوم
    
    نوفا نزلت على ركبتها عشان تلمس إيدين المعجبين
    
    وعرفت إن الغنا هيوصلني لحد هنا
    
    قامت تاني على رجلها
    
    بس أنا مش بشتكي
    كلنا عايزين نبقى مشاهير
    فقول اللي عايز تقوله
    إنت متعرفش إيه معنى إنك تبقى مالكش اسم
    
    
    
    
    
    
    نوفا كانت بتلف وشها، فجأة واحد من الجمهور مسك الكعب بتاعها وجرها لورا، خلاها وقعت على وشها في الأرض! الناس كلها شهقت بخضة.
    
    المزيكا اللي في الخلفية فضلت شغالة بس الصوت وطي، ونوفا، اللي كانت زي اللي مغمى عليها، بطلت تغني وسِكتت حتة من الكلام.
    
    "لما أكبر..."
    
    وهي بدأت تفوق، رجعت تغني تاني:
    
    "عايزة أبقى مشهورة
    عايزة أبقى نجمة"
    
    في اللحظة دي، نوفا كانت بتحاول تشد رجلها من إيد الراجل من غير ما توجعه. بس فضلت تغني.
    
    "عايزة أمثل في أفلام
    لما أكبر
    عايزة أشوف العالم
    وأركب عربيات فخمة
    عايزة يبقى عندي معجبين كتير
    لما أكبر
    أطلع في التليفزيون"
    
    أخيرًا، الأمن جريوا بسرعة وخلصوا رجلها من إيده، ونوفا قامت وقفت تاني.
    
    "والناس تعرفني
    وأكون على أغلفة المجلات
    لما أكبر
    أبقى شيك ونضيفة
    وأبقى البنت النمرة واحد
    لما أظهر في أي مكان"
    
    نوفا كانت متأخرة شوية عن الرقصة، بس لحقت نفسها. حست بحاجة بتنزل على وشها، واكتشفت إن ده دم!
    
    "خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله"
    
    الدم ده ما وقفش نوفا عن الغنا، وهي بترقص كانت بتمسحه بإيديها عشان ما يدخلش بقها. كانت بتتألم.
    
    "شايفة الناس بتبص عليا"
    
    نوفا كانت في نص السلم والنور كله متسلط عليها
    
    "أوه أنا اللي بعمل الموضة
    أيوة ده صحيح عشان اللي بعمله
    محدش يعرف يعمله أحسن مني
    ممكن تتكلموا عني
    عشان أنا الموضوع السخن
    شايفاكم بتبصوا عليا وأنا ببص عليكم
    وعارفة إنكم عايزينه، أوه"
    
    بدأت تعمل الرقصة بتاعتها على السلم
    
    "لما أكبر
    عايزة أبقى مشهورة
    عايزة أبقى نجمة
    عايزة أمثل في أفلام
    لما أكبر
    عايزة أشوف العالم
    وأركب عربيات فخمة
    عايزة يبقى عندي معجبين كتير
    لما أكبر
    أطلع في التليفزيون
    والناس تعرفني
    وأكون على أغلفة المجلات
    لما أكبر
    أبقى شيك ونضيفة
    وأبقى البنت النمرة واحد
    لما أظهر في أي مكان"
    
    نوفا طلعت تاني على المسرح، وهي لسه بتمسح الدم من وشها.
    
    "خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    لما أكبر
    عايزة أبقى مشهورة
    عايزة أبقى نجمة
    عايزة أمثل في أفلام
    لما أكبر
    عايزة أشوف العالم
    وأركب عربيات فخمة
    عايزة يبقى عندي معجبين كتير
    لما أكبر
    أطلع في التليفزيون
    والناس تعرفني
    وأكون على أغلفة المجلات
    لما أكبر
    أبقى شيك ونضيفة
    وأبقى البنت النمرة واحد
    لما أظهر في أي مكان
    خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    خلي بالك من اللي بتتمناه
    لإن ممكن تنوله
    ممكن تنوله
    ممكن تنوله"
    
    لما نوفا خلصت الغنا، وشها كان كله مليان دم! يا خراشي!
    
    ___________________
    
    
    
    نوفا
    
    "جوائز بيلبورد الموسيقية!! شكراً ليكوا!" أنا بزعق وأنا بخلص الغُنا بتاعي. بعمل انحناءة وأجري بسرعة أنزل من على المسرح.
    
    أول ما وصلت ورا الكواليس، ما قدرتش أمسك نفسي وبدأت أعيط. مناخيري كانت وجعاني أوي وحاسة نفسي مش نضيفة خالص. ومش بس كده، ده كمان فكرة إن الغُنا بتاعي يكون باظ كانت بتوجع قلبي.
    
    "يا حبيبتي يا نوفا، لا. إنتي كنتي تحفة!" إلزي بتقول كده وهي بتديني مناديل.
    
    الفرقة بتاعتي كلها اتلمت حواليا وبيحاولوا ياخدوني على الحمام.
    
    بيحاولوا يهدوني بس مفيش حاجة كانت نافعة في الوقت ده.
    
    وصلوني أوضة الحمام، ومديري أندرو، وإلزي، والست اللي بتحط لي المكياج دخلوا معايا. بصيت في المراية وعياطي زاد أكتر. شكلي كان عامل زي مشهد من فيلم رعب.
    
    "مناخيري وجعاني أوي." كنت بتأوه من الوجع وهما بيحاولوا ينضفوا الدم.
    
    "مناخيرك ورمت." أندرو قالها وهو متضايق.
    
    "مش مصدقة إن ده حصل." قلتها وأنا بعيط.
    
    "كله هيبقى تمام." أندرو حاول يهديني بس دموعي زادت أكتر. "لازم ننضفها ونحط لها مكياج جديد بسرعة، ونغير لها اللبس، ولازم نرجعها تاني بسرعة."
    
    اللي بتحط لي المكياج وافقت وكلمت المساعدة بتاعتها.
    
    "تعالي ننضفك يا حبيبتي." قالت لي. "أنا هعمل لك وشك وهي هتعمل لك مكياج عينيكي عشان نخلص بسرعة، ماشي يا قلبي؟"
    
    هزيت راسي بالموافقة.
    
    "هروح أجيب لك لبس تاني من عند ليلا. قالت إن عندك أربع فساتين، صح؟" إلزي سألتني.
    
    "أيوة. ألبس الأبيض اللي كنت لابساه في الأول؟ شكله حلو." قلت لإلزي.
    
    "لو الاتنين التانيين مش أحلى منه يبقى أيوة." قالت وهي ماشية.
    
    بجد مش مصدقة إن ده حصلي. ده موقف محرج أوي. حصل قدام الناس دي كلها وفي التليفزيون.
    
    "قبضوا على الواد." أندرو قال كده بس أنا ما ردتش.
    
    **✿❀ ❀✿**
    
    "إنتي كده جاهزة يا حبيبتي." إلزي قالت.
    
    "أنا مكسوفة أوي أخرج." قلت وأنا طالعة من الباب.
    
    "يا نوفا، إنتي قاسيه على نفسك أوي. إنتي كنتي تحفة هناك. غنيتي لايف، ورقصتي، ووقعتي، وكملتي، ودم نزل منك، وبرضه كملتي اللي بتعمليه. بقيتي روشة أكتر كمان." إلزي قالت لي وأنا اتنهدت.
    
    وصلنا آخر الطرقة وكان وقت خروجي.
    
    "مش عايزة أروح بجد." عملت وشي زعلان لإلزي.
    
    "روحي." أندرو وهي عليوا صوتهم عليا.
    
    اتنهدت وبدأت أمشي، ولما وصلت الآخر بدأت أتهز شوية.
    
    خرجت وراسي مرفوعة و"واثقة من نفسي". كل العيون كانت عليا دلوقتي. كنت ماشية راجعة على الكرسي بتاعي وسمعت بس تصفيق وزعيق والكل قام وقف.
    
    "شغل جامد." تايلور سويفت قالت لي.
    
    "إنتي كنتي تحفة يا حبيبتي!" كاميلا كابيو قالت.
    
    
    
    
    
    هزيت راسي بمعنى الشكر ولسه ماشية عشان أقعد في مكاني. وصلت عند شون وما قدرتش أمسك دموعي تاني.
    
    لحسن الحظ المكياج بتاعي كان ضد المية، أكيد كانوا عارفين إني هعيط.
    
    شون حضني جامد، وهمس في ودني: "أنا فخور بيكي أوي يا نوفا."
    
    "نوفا! نوفا! نوفا!" الجمهور كله قعد يهتف باسمي.
    
    "يا لهوي! تحفة!" كيلي قالت في الميكروفون. "يا له من تأثير!"
    
    كنت بعيط في حضن شون، وفي اللحظة دي ما كانتش دموع حزن دي كانت دموع صدمة وفرحة.
    
    حسيت بأجسام تانية بتلزق في جسمي، كانت حضنة جماعية كبيرة. حسيت إيدي متشابكة مع صوابع حد، ورفعوا إيدي لفوق.
    
    الجمهور اتهبل من الزعيق والتصفيق.
    
    بعدت عن شون واكتشفت إن فرقة بي تي إس كانوا انضموا للحضن بتاعنا، بصيت لهم وأنا بمسح دموعي وشكرتهم.
    
    "يا شباب، عايزينكم ورا الكواليس دلوقتي." حد قال لهم.
    
    يا خسارة، مفيش أي وقت للتعارف.
    
    "حاسة بإيه دلوقتي؟" شون سألني وإحنا بنقعد.
    
    "عندي مشاعر متلخبطة. كل حاجة مجنونة أوي." قلت له وأنا بشهق.
    
    "إنتي صدمتي كل اللي هنا الليلة." ابتسم وهو بيمسك إيدي.
    
    كنا في الاستراحة دلوقتي.
    
    "نوفاااا!" أندرو قالها وهو بيجري عليا.
    
    "فيه إيه؟" سألت. شكله كان مضطرب.
    
    "عايزين يقبضوا على الواد ويدخلوه السجن!" زعق تقريبًا.
    
    "إيه!؟ لا!!" صرخت. "عنده كام سنة؟!"
    
    "يا نوفا ده عنده خمستاشر سنة!" أندرو قال.
    
    "لازم أعمل حاجة." قلت وأنا ببص على شون. "هجيلك تاني."
    
    أنا وأندرو جرينا على أوضة الأمن اللي كانوا ماسكين فيها الولد اللي سبب لي الحادثة.
    
    "يا آنسة نوفا، إحنا هنقبض على الشاب ده وحضرتك ليكي الحق ترفعي قضية بتهمة التلفيات اللي حصلت." الأمن قالي.
    
    الولد كان بيعيط بهستيريا.
    
    "لا، لا، لا، وألف لا. أنا آسفة بس مش هقدر أخليهم يعملوا كده." قلت وأنا ماشية ناحية الولد.
    
    "يا فندم إحنا بنعمل شغلنا. دي كانت مضايقة واعتداء وضرب." الحارس قالي.
    
    "لأ! ده مجرد طفل. مش هتقبضوا عليه." قلت وأنا بقف قدامه.
    
    الحارس لف وكلم حارس تاني وهو بيبص عليا.
    
    "أ-أنا آسف أوي." الولد اتهته.
    
    أنا ما قلتش حاجة بس حضنته، وهو كمان حضني.
    
    "اسمك إيه؟" سألته.
    
    "أنتوني." قال، والحراس رجعوا لي تاني.
    
    "هنسيبه يمشي بس لازم يمشي من المبنى في أسرع وقت ممكن."
    
    "فاهم." قلت له.
    
    اتكلمت مع أنتوني وخليته يوعدني إنه مش هيعمل كده تاني أبداً.
    
    اتصلنا بوالدته وجات خدته.
    
    
    
    
    نوفا
    
    رجعت قعدت جنب شون وحكيت له اللي حصل. كانت الاستراحة خلصت ومفضلش غير جايزة واحدة وفقرة غنائية.
    
    الفقرة الأخيرة في الليلة هتبقى لفرقة بي تي إس.
    
    الجايزة الأخيرة اتوزعت ودلوقتي جه وقت فقرة بي تي إس. الفانز كانوا مجانين. مستوى الصوت في الأوضة دي كان ممكن يفرقع الودان. الأوضة ضلمت والمزيكا بدأت تشتغل.
    
    الآرمي كانوا بيهتفوا الهتاف الخاص بيهم وكل حاجة كانت تحفة. وقفت متنحة وأنا بتفرج عليهم وهما بيغنوا. كانوا زي الملايكة، كل حركة فيها إحساس، وكل كلمة ليها معنى.
    
    أنا وشون رقصنا مع الأغنية، كانت رائعة.
    
    الولد اللي لابس جاكيت جينز وبنطلون جينز عمل معايا تواصل بصري وهو بيرقص وغمز لي.
    
    ابتسمت وفضلت أرقص وأغني الأجزاء الإنجليزية من الأغنية.
    
    **✿❀ ❀✿**
    
    خلصوا الغُنا بتاعهم والكل كان هايص.
    
    الغُنا بتاعهم كان ذهب.
    
    العرض خلص وكان وقت ما أمشي. كان لازم أروح أجهز للمفاجأة اللي عاملينها ليهم.
    
    "أنتِ لازم تمشي دلوقتي. أنا هوصل معاهم." شون قال وهو متحمس.
    
    "عارف الإشارة لما توصلوا؟" سألت عشان أتأكد.
    
    "أيوة!!! يلا روحي روحي روحي." ضحك.
    
    حضنته ومشيت ناحية المخرج.
    
    جيهوب
    
    الغُنا في جوائز بيلبورد كان خرافي! الكل شكله حبنا، والآرمي كانوا تحفة وبيشجعونا جامد.
    
    مش بس كده ده إحنا خدنا جايزة تانية معانا!!
    
    أثناء الغُنا ما قدرتش أمسك نفسي وبصيت على نوفا، غمزت لها وهي ابتسمت. هي جميلة أوي.
    
    دلوقتي المفروض نقابل شون عشان قال إن عنده مفاجأة لينا. متأكد إن نوفا هتبقى موجودة برضه. ما كانش فيه الوقت المناسب عشان نتعرف على بعض كويس. كلنا متحمسين أوي نقابلها.
    
    "مش قادر أستنى لما أقابل نوفا!!" قلت وأنا متحمس وإحنا ماشيين ورا شون.
    
    "أنا كمان." جيمين قال وهو بينطط.
    
    "يا شباب! عملتوا شغل جامد!" شون قال لنا.
    
    "شكراً شكراً." كلنا قولنا.
    
    فيه حاجة ناقصة. نوفا مش موجودة.
    
    "اتفضلوا ورايا." شون قال وبدأنا نمشي.
    
    "نوفا كويسة؟" سألت شون.
    
    "هي بس موجوعة. مناخيرها ورمت. ممكن بعد كده تيجي تتعشى معانا." شون ابتسم لي.
    
    "أوه تمام." قلت وإحنا وصلنا للعربية.
    
    **✿❀ ❀✿**
    
    وصلنا مكان ومشينا ورا شون. الدنيا كانت ضلمة جوه ما كناش عارفين إيه اللي بيحصل. قعدنا كلنا وكان شون ونامجون في النص.
    
    "استمتعوا." شون قال وكلنا كنا مستغربين إيه اللي هيحصل.
    
    لأجلك، أنا
    ممكن أتظاهر إني مبسوط وأنا زعلان
    أغنية "Fake Love" بدأت تشتغل وشفنا نوفا في نص حلبة تزلج لابسة فستان أبيض.
    
    
    لأجلك، أنا
    ممكن أتظاهر إني قوي وأنا موجوع
    يا ريت الحب يبقى كامل زي الحب نفسه
    نوفا بدأت تتزحلق وتعمل حركات ولفات.
    
    آر إم
    
    الكل مبسوط بمفاجأة شون اللي عملها لينا. أداء نوفا كان مظبوط بالملي. كلنا صرخنا وهللنا وهي بتعمل حركات وشقلبات ولفات.
    
    نوفا كانت في منتهى الجمال.
    
    عايز أبقى راجل كويس عشانك إنتي بس
    اديت العالم كله عشانك إنتي
    غيرت كل حاجة عشانك إنتي
    بس أنا مش عارفني، إنتي مين؟
    هي واقفة قدامنا بالظبط وبتبص في عيني وأنا بقول الكلام بتاعي وهي بترقص.
    
    كانت حاجة خرافية.
    
    **✿❀ ❀✿**
    
    نوفا خلصت الأداء بتاعها وكلنا صرخنا بأعلى صوت عشانها. كان أداء يخطف الأنفاس. غنت لنا "Fake Love" و "DNA".
    
    ابتسمت بخبث وعملت انحناءة.
    
    "يا لهوي، تحفة أوي!" جيهوب زعق.
    
    "جميلة!" جين صرخ.
    
    "عجبكم؟" شون سأل.
    
    "عجبنا أوي!" ڤي قال.
    
    "أنا مبسوط إنكم حبيتوه!" شون قال لنا. "يا نوفا، تعالي هنا."
    
    اتزلجت لحد ما وصلت عندنا.
    
    "إزيكوا يا شباب!" ابتسمت.
    
    ابتسامتها تجنن. الولاد بدأوا يتكسفوا ويتنحوا شوية.
    
    "أهلاً!" جيهوب قال.
    
    "ممكن ناخد صورة؟" شوقا سأل.
    
    "أيوة طبعاً!" قالت وطلعت خطوة من حلبة التزلج، وبقت واقفة معانا على المدرجات.
    
    وقفت في النص وإحنا حواليها وشون نزل على ركبته.
    
    جونغكوك انضم لشون ونزل على ركبته هو كمان.
    
    خدنا كام صورة جماعية وعرفنا نفسنا.
    
    "إحنا بي تي إس!" كلنا قولنا في صوت واحد.
    
    "إحنا من أكبر المعجبين بتوعكم." ابتسمت.
    
    "أنا نوفا بس ممكن تقولوا لي سيليست! أو حتى سيل لو تفضلوا. اتشرفت بمعرفتكم." قالت وبدأت تسلم علينا واحد واحد.
    
    "إحنا كمان اتشرفنا." كلنا قولنا.
    
    "عجبكم الأداء؟" سألتنا.
    
    "جداً." شوقا ابتسم لها.
    
    "عجبنا أوي." قلت لها.
    
    كل الولاد قعدوا يمدحوا فيها ويدوا رأيهم.
    
    "ممكن ناخد سيلفي؟" جيهوب سألها.
    
    "أيوة طبعاً!" قالت وعملت بوز.
    
    نوفا
    
    أخيراً قابلت الولاد وهما تحفة. شخصياتهم بترفع الروح وكل واحد فيهم مميز لوحده. كأنها حفلة كاملة.
    
    أنا وجيهوب خدنا كام سيلفي وقلت له إن الرقص بتاعه على الأغنية بتاعتي كان تحفة. شكله اتبسط أوي.
    
    "أنتوا أكلتوا؟" سألتهم.
    
    "لأ، لسه." آر إم رد.
    
    نسيت أقول إن الولاد دول جذابين بشكل مش طبيعي.
    
    "لازم نخرج نتعشى! مينفعش تفضلوا جعانين!" قلت لهم.
    
    "أيوة، دي الخطة." شون قال.
    
    "عمركم رحتوا دنيز؟" سألتهم.
    
    كلهم بصوا باستغراب وهزوا راسهم بمعنى لأ.
    
    "لازم تروحوا هناك!" قلت لهم.
    
    "إنتي جاية معانا!" شون قالي.
    
    "أنا آسفة يا جماعة بس أعتقد إني هرجع الفندق بتاعي وأريح شوية. وأشوف حل لمناخيري بالمرة." ضحكت بخفوت.
    
    يتبع في الفصل الثالث -----
    

    ليلة الحلم Bts - رواية كوريه

    ليلة الحلم Bts

    2025, سهى كريم

    رومانسية كورية

    مجانا

    الرواية بتحكي عن نوڤا، مغنية شابة موهوبة مكتشفها شون مينديز، بتاخد فرصة تاريخية للغنا في حفل بيلبورد. بتعيش تفاصيل اليوم الكبير من تجهيزات، بروفات، ومقابلات صحفية على السجادة الحمرا وسط توتر وحماس شديد. الأحداث بتستعرض علاقتها بشون اللي بيدعمها والمساعدين بتوعها زي إلسي ومنسقة لبسها ليلى. بيظهر خط جانبي حوالين فرقة BTS العالمية اللي شكلهم من معجبين نوڤا وفيه مفاجأة متبادلة مجهزينها لبعض. بتنقل الرواية أجواء يوم الحفل والترقب للقاءات والمواقف اللي هتحصل في ليلة العمر دي.

    نامجون

    قائد الفرقة وبيظهر جانبه وجانب بقية الأعضاء (زي حماس جيهوب) تجاه نوڤا والأحداث اللي بتحصل.

    نوڤا

    بتاخد فرصة عمرها إنها تغني في حفل بيلبورد للموسيقى، رغم إنها لسه مبدأتش تنزل أغاني خاصة بيها وبتغني كوڤرات بس.

    شون مينديز

    هو كمان هيقدم فقرات غنائية في الحفل ومشارك في مفاجأة مجهزينها لفرقة BTS.

    إلسي

    المساعدة الشخصية لنوڤا.
    تم نسخ الرابط
    ليلة الحلم Bts - رواية كوريه

    نوڤا
    
    "وخلاص خلصنا!" مدرب الرقص بتاعي بيزعق وأنا بخلص الرقصة بتاعتي.
    
    بصوّت وبجري أحضنه. "شكرًا ليك! أنا متحمسة جدًا!"
    
    لو بتسألوا إيه اللي بيحصل، خلوني أشرح لكم.
    اسمي نوڤا، ده اسم الشهرة يعني، أنا مغنية جديدة وصاعدة. اكتشفني الرائع شون مينديز، وإداني الفرصة إني أعمل اللي بحبه. حفل توزيع جوايز بيلبورد بكرة وهغنّي فيه!
    
    بيقول لي: "شكلك وصوتك هيكونوا تحفة! بجد تعرفي تعملي أداء جامد يا نوڤا."
    
    ببتسم له وأقول "شكرًا".
    
    بيقول "يلا نطلع من هنا"، وأنا آخد شنطي.
    
    بأقول "باي باي" وأنا أشاور لمدرب الرقص بتاعي وإحنا بنطلع من المبنى.
    
    عربية بتديني كلاكس، ده شون. عندنا مقابلة كمان شوية فجه ياخدني.
    
    بيسألني وأنا بركب عربيته: "إيه الأخبار؟"
    
    ببتسم وأقول: "كان رائع. حاسة إني جاهزة أوي."
    
    بيقول وهو بيبدأ يسوق: "متوترة؟"
    
    بأقول لشون: "مش حاسة بيها دلوقتي بس متأكدة إني هحس بيها قبل ما أطلع على المسرح."
    
    بيضحك ويقول: "عايزة نعدي على بيتي بسرعة تغيري هدومك؟"
    
    بأقول له: "أيوة يا ريت. أعتقد إني محتاجة أقل حاجة أشطف جسمي، حاسة إني مش نضيفة."
    
    معندناش وقت كتير.
    
    *✿❀ ❀✿*
    
    أنا وشون دلوقتي في طريقنا للمقابلة مع مجلة PEOPLE.
    
    بضحك وأقول: "حاسة إني فايقة كده ومنعنشة."
    
    بيقول شون: "تمام. جهزتي كل حاجة لبكرة؟ إحنا هنسافر بالطيارة بدري أوي."
    
    بضحك وأقول: "أيوه. حضرت شنطتي بدري وعندي كل حاجة. أنا جاهزة للموضوع ده يا مينديز."
    
    بيقول لي: "أنا سعيد ليكي أوي."
    
    بأقول: "كله بفضلك."
    
    بندخل باركينج العربيات وبيتم مرافقتنا فورًا لجوه. بيدخلونا أوضة المقابلة ونقعد وإحنا مستنيين المذيع يدخل.
    
    بأسأل شون: "شكلي كويس؟"
    
    بيسأل: "أيوه، وأنا كمان؟"
    
    بضحك وأقول: "وإنت إمتى مش شكلك كويس؟"
    
    بصراحة بقى. أنا حاسة إني شكلي عادي شوية، لابسة بنطلون جينز أسود وتوب قصير أخضر، وميكب طبيعي. بس ماشي، كويس.
    
    المذيع بيدخل ويسلم علينا. الكاميرات بتبدأ تشتغل والمقابلة بتبدأ.
    
    المذيع بيقدم نفسه: "أهلاً! سعيد إني معاكم يا جماعة، اسمي توني."
    
    أنا وشون بنقول في نفس الوقت: "أهلاً!"
    
    توني بيضحك ويقول: "إزيكم عاملين إيه؟"
    
    شون بيرد: "أنا زي الفل!"
    
    بأقول: "وأنا كمان!"
    
    بيقول لي: "أولًا مبروك على بكرة يا نوڤا!"
    
    ببتسم وأقول: "شكرًا ليك، أنا متحمسة جدًا."
     
     
     
    "أنا متأكد إنك هتكوني تحفة. نقدر نعرف إيه عن أداء بكرة؟"
    
    بأقول لتوني: "هيكون رائع! أنا بقالي شهور بتمرن وبشتغل بجد بجد عشان أقدم اللي الناس مستنياه."
    
    بيسأل: "هتكون أغنيتك الخاصة؟"
    
    بأرد: "لأ! بس أعتقد إن الكل هيحبها لأني هقدم أغنية أيقونية (معروفة جدًا). الفرقة نفسها بصراحة سألتني لو ممكن أفكر أغني الأغنية دي وكان لازم أوافق."
    
    "إيه إحساسك بإنك أول فنانة على الإطلاق تشارك من غير ما يكون عندك أغاني خاصة بيكي نازلة فعلًا؟"
    
    ببتسم: "بصراحة دي نعمة كبيرة أوي. أنا عارفة إني كنت بغني أغاني لغيري بس، بس أنا شغالة على موسيقاي الخاصة وهتنزل قريب."
    
    بيقول توني: "مش قادرين نستنى. إيه أخبارك إنت يا شون؟ إحنا عارفين إنك هتقدم فقرتين."
    
    بيقول شون: "أيوه فعلًا! أنا متحمس جدًا أنا كمان، مش عشاني بس، لكن أنا مبسوط جدًا لنوڤا."
    
    المذيع سألنا حوالي سبع أسئلة كمان.
    
    بيقول توني: "طب دلوقتي خلينا نتكلم عن BTS."
    
    بيقول شون: "آه طبعًا. شباب رائعين. إحنا فعلًا مجهزين لهم مفاجأة صغيرة."
    
    بيقول توني: "آه بجد؟"
    
    بأقول: "موهوبين، موهوبين، موهوبين."
    
    بيقول توني: "شكلهم معجبين بشغلكم أوي، إنتوا الاتنين."
    
    كنت مصدومة ومش فاهمة حاجة.
    
    بأقول: "بجد؟"
    
    كل اللي أعرفه عن BTS إنهم موهوبين وراقصين شاطرين أوي.
    
    المذيع بيقول لي: "أيوه! واحد من الأعضاء، جيهوب، نزل تويتة وهو بيرقص على واحدة من الأغاني اللي غنيتيها، وكمان نزلوا لك تويتات كذا مرة."
    
    مش معقول.
    
    بأقول: "مستحيل تكون بتكدب. واو ده جنان. مكنتش أعرف خالص إن ده حصل."
    
    شون بيضحك ويقول: "آه صحيح أنا فاكر."
    
    بأسأل شون: "إنت كنت عارف؟! ليه مقلتليش أي حاجة؟"
    
    بيضحك ويقول: "آسف نسيت."
    
    توني بيضحك ويقول: "المعجبين كانوا مستغربين ليه مكنش فيه رد."
    
    ببتسم: "يالهوي، حاسة إني زعلانة. مكنتش أعرف خالص! أنا بجد مبقتش أمسك تليفوني. المساعدة الشخصية بتاعتي هي اللي معاه. مفيش وقت خالص! أتمنى أشوفهم في الحفل بتاع بيلبورد بقى."
    
    خلصنا المقابلة ورجعنا البيت.
    
    جوايز بيلبورد للموسيقى، أنا جاية لك.
    
    
    
    
    
    نوڤا
    
    المنبه بتاعي بيرن الساعة أربعة الصبح. في أي يوم عادي كنت هتضايق بس ده يوم حفل بيلبورد. جسمي كله حاسس بالحماس بس.
    
    نمت عند شون لأننا مسافرين سوا. كنت استحميت بالليل فقمت عشان أغير هدومي.
    
    بعد ما غسلت وشي وغسلت سناني، لبست بنطلون جينز أسود ضيق وبلوفر أصفر واسع، ولبست معاهم كوتشي كونڤرس أبيض. حطيت ميكب خفيف وطبيعي عشان شكلي يبان أقل تعبًا من ما أنا عليه.
    
    النهارده اليوم هيكون طويل.
    
    بيقول لي شون: "خدي كلي شوية فاكهة." وأنا نازلة تحت ومعايا كل حاجتي.
    
    بأقول "شكرًا" وأنا باخد طبق الفاكهة.
    
    الموضوع أخد مننا حوالي ساعة عشان نطلع من البيت، ودلوقتي كنا رايحين المطار.
    
    بيقول لي: "إحنا مسافرين النهارده طيارة خاصة."
    
    ببتسم وأقول: "تمام. إنت تعبان؟"
    
    بيبتسم ويرد: "شويه صغيرين بس."
    
    بأقول: "عارف، أنا حاسة إني زعلانة شوية عشان مردتش على تويتات BTS."
    
    شون بيهدّيني وبيقول: "متحسيش بده. إنتي مكنتيش تعرفي، يعني مش عملتي ده بقصد."
    
    بضحك وأقول: "عارفة بس برضه. محتاجة أرجع تليفوني تاني."
    
    كنت مشغولة أوي في التجهيز ليوم النهارده والشغل على موسيقاي لدرجة إني نسيت تليفوني خالص. مش بس كده، أنا كمان كنت شغالة على المفاجأة اللي مجهزينها لـ BTS. دي كانت فكرة شون، هو كان عايز يعمل أي حاجة للولاد بجد. أنا إديت تليفوني للمساعدة بتاعتي قبل ما أتوهه، وهي كانت بتنشر بالنيابة عني.
    
    بيضحك ويقول: "إتفضلي. ادخلي عليه عشان تبطلي تحسي إنك زعلانة." ويكمل: "على فكرة، الهاشتاج بتاع surprise bts x shawn nova بقى تريند."
    
    بأقول: "فيه هاشتاج؟!؟ ده لطيف أوي." وأكمل: "المقابلة دي نزلت بسرعة أوي."
    
    شون عنده ابتسامة كبيرة وبيقول: "أتمنى بجد تعجبهم."
    
    بأقول "أنا متأكدة إنها هتعجبهم" وأفتح تويتر بتاعي.
    
    شون كان عنده حق. الهاشتاج #surprisebtsxSHAWNOVA كان الأول في التريندات على تويتر. دخلت على تويتر بتاع BTS ونزلت وشفت التويتات اللي كانوا عاملينلي فيها إشارة (mention). عملتلهم لايك ورديت عليهم.
    
    *✿❀ ❀✿*
    
    أنا وشون وصلنا الفندق بتاعنا.
    
    بيقول شون: "أنا هنام شوية."
    
    ببتسم وأقول: "تمام، نام براحتك." وأكمل: "بس متنامش كتير وتصحى متأخر."
    
    للأسف أنا مقدرتش أنام. كان لازم أعمل كذا مقابلة وبعدين أقابل المنسقة بتاعة لبسي عشان نراجع هدومي بتاعة النهارده. وبعد كده كان عندي بروفة على مسرح بيلبورد نفسه.
    
    سمعت خبط على الباب، فتحت وكانت المساعدة بتاعتي.
    
    "إلسي!!" أحضنها.
    
    وهي بتحضني بترد: "اتفضلي تليفونك." وتكمل: "يلا عشان نمشي."
    
    أومأ بالموافقة براسي.
    
    وإحنا بنطلع من الفندق، لقينا مصورين.
    
    الكاميرات كانت بتنور في كل حتة.
    
    واحد منهم زعق: "صباح الخير يا نوڤا!"
    
    ببتسم وأرد: "صباح النور."
    
    أنا مبحبش أكون قليلة الذوق مع المصورين، طول ما هما مش قليلين الذوق معايا يبقى كله تمام.
    
    واحد تاني يسأل وهما ماشيين ورايا: "رايحة فين؟"
    
    بأقول وأنا بركب العربية: "مقابلات كده. يومكم سعيد يا جماعة."
    
    إلسي بتتريق وبتقول: "متواضعة أوي."
    
    أقلب عينيها (كناية عن عدم التصديق أو الملل بطريقة لطيفة).
    
    *✿❀ ❀✿*
    
    كل المقابلات اللي كانت عندي خلصت. كان وقت إني أروح لمنسقة لبسي.
    
    بشتكي لإلسي: "دماغي وجعتني."
    
    بتسألني: "كلتي حاجة؟"
    
    بأقول: "كلت فاكهة الصبح."
    
    "نوڤا! الساعة اتناشر، إنتي محتاجة تاكلي. هجيبلك حاجة تاكليها على ما تتكلمي مع ليلى."
    
    ببتسم لها بس.
    
    ببتسم لليلى وأنا داخلة أوضتها الكبيرة أوي وبأقول "أهلاً."
    
    بتبتسم بابتسامة عريضة وتقول: "أهلاً يا حبيبتي! جاهزة؟ أنا مجهزة لك كام طقم تحفة."
    
    بأقول: "أنا متأكدة إنك مجهزة حاجات حلوة."
    
    بتقول "يلا نبدأ" وتبدأ توريني كل طقم. "أنا عندي هنا أربع أطقم ليكي، غالبًا هتستخدمي تلاتة منهم بس."
    
    "واو شكلهم تحفة."
    
    إلسي بترجع ومعاها أكل من تشيبوتل وتناولهولي.
    
    بتقولي: "نوڤا، عندك مقابلة مع مجلة بيلبورد قبل الحفل مباشرة ومش هينفع تلبسي أي حاجة عادية للمقابلة دي."
    
    أرفع حاجب واحد وأسأل: "تقصدي إيه؟"
    
    "يعني البلوفر الأصفر الواسع ده مش هينفع."
    
    بصوت فيه خيبة أمل، ألتفت لليلى وأقول: "يمكن عندك حاجة؟"
    
    *✿❀ ❀✿*
    
    عملت المقابلة بتاعتي مع بيلبورد وفي الآخر لبست ده.
    
    
    مش هكدب، كانت مقابلة ممتعة جدًا. وحسيت إنها كانت زي جلسة تصوير كمان. دلوقتي كنت في طريقي للبروفة. كان لسه فاضل كام ساعة على ما العرض يبدأ. نامجون دي تاني سنة لينا هنا في أمريكا عشان حفل توزيع جوايز بيلبورد للموسيقى. أنا والشباب متحمسين أوي. اترشحنا لجايزة أفضل فنان اجتماعي تاني، السنة اللي فاتت كسبنا. يا رب السنة دي نعرف ناخد جايزة تانية ونروح بيها. النهارده جالنا إشعار بيقول إن نوڤا ردت على التويتات بتاعتنا. كلنا معجبين جدًا بصوتها وموهبتها، مش بس كده، كمان شخصيتها اللي شفناها لحد دلوقتي خلتنا كلنا مدمنينها، خصوصًا جيهوب. هو اتجنن من الفرحة لما شافت ردها. كلنا متحمسين أوي نقابلها لأول مرة ونشوف شون تاني. لسه مخلصين تجهيز وكلنا في طريقنا لمكان حفل بيلبورد. جيهوب بيتكلم بحماس عن نوڤا ويقول: "مش عارف هعمل إيه لما أشوفها." جين بيضحك ويقول: "زي أي شخص طبيعي." جيمين بيقول: "أنا متأكد إنها أحلى بكتير في الحقيقة." بضحك وأقول: "إنتوا بجد فانز مجانين." شوقا بيقول لي: "أنا متراهن إنك هتكون متوتر إنت كمان." بأقول: "ممكن." هنشوف. نوڤا بأقول: "مش مصدقة إن ده بيحصل فعلًا." وأشد على دراع شون. الحماس ده مش طبيعي دلوقتي. بيقول لي شون: "هيكون رائع." ويكمل: "بس افتكري، مهما حصل على المسرح ده، إنتي تفضلي تغني من كل قلبك. تمام؟" وبيحط جبهته على جبهتي. ببتسم وأقول: "تمام." سواق الليموزين بتاعنا بيقول لنا: "إحنا خلاص قربنا نوصل المكان." بأقول "آآآه" وأنا بتوتر شوية. إلسي بتسألني: "راجعنا الأجزاء بتاعة المقابلات بتاعتنا، مش كده؟" بأضحك وأقول: "أيوه، بس غالبًا هبقى ملخبطة خالص من التوتر." شون بيهدّيني وبيقول: "إنتي قدها." بأقول لشون: "ياريت كنا نقدر نعمل كل مقابلاتنا سوا." بيقول: "عارف بس هو ده اللي حصل." والعربية بتقف. يالهوي! إحنا وصلنا. من منظور شخص تالت شون و نوڤا بينزلوا من العربية والمعجبين بيتهبلوا. الصحافة بتجري وبتبدأ تاخد صور كتير أوي. الاتنين بيشاوروا للكاميرات وبيبتسموا بابتسامة عريضة. الجمهور بيهتف "نوڤا! نوڤا! نوڤا!" كتير بيهتفوا لشون كمان. الهتافات لـ شون ونوڤا بتملى الجو، وبيتم توجيههم ويبدأوا المقابلات بتاعتهم. نوڤا أنا في تالت مقابلة ليا وهي مع فرانكي جراندي. للأسف دي كانت من غير شون. بيقول وهو بيوجهني: "أهلاً يا قمر! تعالي ادخلي." بأقول "أهلاً!" وهو بيحط الميكروفون قدامي. بيجامني ويقول: "شكلك تحفة!" ببتسم وأنا بضحك ضحكة صغيرة وأقول: "شكرًا، إنت كمان شكلك رائع." بيقول وهو بيخليني ابتسم: "جذابة جدًا وجريئة." بيسألني بحماس: "يا نوڤا أنا مش لاقي كلام أقوله! إنتي أول حد يوصل لحفل بيلبورد كـ فنانة وهتغنّي فيه وإنتي لسه عاملة أغاني كوڤر بس. إيه إحساسك؟!" ببتسم وأقول: "حاسة إني متنعمة بجد ومبسوطة أكتر من أي وقت فات. أنا جيت عشان أقدم أداء عظيم النهارده بالليل وبجد أتمنى أعمل كده." بيسألني كام سؤال عن نفسي، وبعدين يسألني متحمسة أشوف مين بيغني. بأقول بسعادة: "الكل!" بيسأل: "أيوه! وإيه رأيك في أختي آري؟" بأضحك وأقول: "واو! الملكة هتكسر الدنيا النهارده!" "دلوقتي بقى السؤال المهم بجد. شفتي BTS؟" بأقول: "لأ! مش شفتهم لسه. يا رب أقدر أشوفهم في أي وقت النهارده بالليل." بيبتسم بابتسامة شريرة ويقول: "أنا عملت معاهم مقابلة قبل ما تيجي بكام دقيقة. أتمنى تقدري تشوفيهم. طب إيه المفاجأة اللي إنتي والآستاذ مينديز مجهزينها دي. ممكن ناخد لمحة سريعة؟" بضحك وأقول: "لو عملت كده، المفاجأة هتكون باظت خلاص. في الآخر هتعرفوا لوحدكم." مع السلامة، بيقول لي وهو بيحضني وبيكمل: "كان حلو الكلام معاكي يا حبيبتي! بالتوفيق الليلة! إنتي محبوبة." وبعد كده يسبني وأكمل طريقي. عملت مقابلتين كمان لما سمعت اسمي بيتنادى. ألف وشي بس معرفتش مين اللي بينادي. إلسي بتقول وهي بتوجهني: "يلا يا نوڤا. المقابلة اللي بعدها." نامجون إحنا في نص المقابلة بتاعتنا لما اتسألنا عن نوڤا. المذيع شافها في وسط الناس وعايز يناديها عشان تيجي. الشباب بقوا متحمسين بس متوترين في نفس الوقت. المذيع بيقول: "أنا هناديها." بأقول وأنا ببلع ريقي: "لأ لأ عادي. شكلها مشغولة." بيزعق: "نوڤااااا!!" يا سلام. نوڤا بتلف وشها وهي مستغربة وبتبص حواليها. مكنتش متأكدة مين اللي ناداها. حد يمسكها من دراعها ويوجهها لمكان تاني. واو كانت شكلها جميل أوي. الشباب بيبدأوا يتكلموا بين بعضهم: "واو جميلة." ---- ❤❤ رأيكم في الروايه بجد وبصراجه ولسه هكتب فصل تاني ليها لكن لسه هفكر في أحداث افضل وللعلم سلمى صاحبتي ساعدتني في الكتابه والشخصيات برضه.

    منافسي اللدود جونغكوك - كوريا

    منافسي اللدود جونغكوك

    2025, سهى كريم

    كوميديا كورية

    مجانا

    بنت اسمها مييونج في آخر سنة ثانوي، عندها منافسة قوية وقديمة مع ولد اسمه جيون جونجكوك. جونجكوك ده هو منافسها الأساسي في كل حاجة من وهما صغيرين، ودايماً بياخد المركز الأول اللي كانت بتاخده زمان. المنافسة دي بدأت بسبب تحدي بسيط بين آبائهم وتحولت لخناقة مستمرة بين مييونج وجونجكوك

    مييونج

    بتحكي القصة من وجهة نظرها. كانت دايماً الأولى في كل حاجة لحد ما بقى جونجكوك منافسها. هي بتحب المنافسة جداً ومعجبة بـ تايهيونج، ونايونج هي صاحبته

    جيون جونجكوك

    هو المنافس الرئيسي لمييونج، واللي دايماً بيكسبها في كل حاجة من وقت ما كانوا صغيرين. هو ابن صاحب شركة كبيرة وبيهتم بشغل أبوه، وفي نفس الوقت هو صاحب الانتيم لـ تايهيونج، وبيحب يضايق مييونج بإنها المركز التاني.

    كيم تايهيونج

    هو الشخص اللي مييونج معجبة بيه جداً وبتشوفه مثالي. هو صديق كويس لمييونج وصاحب الانتيم لـ جونجكوك، وموجود معاهم في نفس الفصل وفي أغلب الحصص.
    تم نسخ الرابط
    منافسي اللدود جونغكوك - كوريا

    الرواية دي مستوحاة من الأنمي اللي اسمه "سبيشال إيه". أنا غيرت فيها شوية عشان تبقى على طريقتي وعلى حسب ما أنا حابة أكتبها، بس القصة الأساسية مستوحاة من سبيشال إيه.
    
    في سبيشال إيه، كي وهيكاري (البطلين الأساسيين) كانوا منافسين لبعض من وهما صغيرين. هيكاري كانت زمان الأولى. كانت بتعرف تضرب الأشرار وتجيب درجات كويسة. بس ده كان قبل ما كي يتحداها. من بعدها، وهي دايماً التانية بعده.
    
    سبيشال إيه هو عبارة عن مبنى لوحده كده لأول سبع طلاب في المدرسة. ده برنامج مخصوص ليهم (مع إنهم مش بيتعلموا فيه حاجة في الأنمي) أول ٧ بس هما اللي يقدروا يدخلوا. لو حد قدر يتفوق على واحد من طلاب سبيشال إيه، هو يقدر يدخل سبيشال إيه، لكن العضو القديم بيطلع وبيروح المدرسة العادية.
    
    ^^ بالنسبة للرواية دي، أنا مش هستخدم النظام ده خالص. بدل البرنامج المخصوص، كلهم هيكونوا في فصول عادية زي بقية المدرسة. هيفضل ليهم لقب الأول، التاني، وهكذا؛
    
    وكمان مش هستخدم حلقات الأنمي كمراجع. مثلاً، في حلقة من الحلقات فريق سبيشال إيه بيروح هاواي ويعملوا حاجات هناك (لازم تشوف الحلقة عشان تعرف)، أنا مش هعمل كده. بما إن سبيشال إيه أنمي، فيه حاجات مش ممكن تحصل بشكل طبيعي في الحياة الحقيقية. أنا هخلي القصة دي واقعية على قد ما أقدر.
    
    أنا كمان لا أمتلك حقوق أي من الآيدولز اللي بيمثلوا الشخصيات في الرواية دي. ممكن كمان تغير مين تشوفه هو البطل الأساسي، ده يرجعلك. أنا بس شايفة يييون من فرقة CLC هي البطلة.
     
     
     
     
    سنة تالتة ثانوي
    
    مييونج:
    
    "مييونج!" لفت وشي لقيت صاحبتي الانتيم نايونج جاية تجري عليا وفاتحة دراعاتها. رمت نفسها في حضني وأنا بضحك وبحضنها. "نايونج!"
    
    "مصدقة إننا خلاص في آخر سنة؟ كأننا لسه داخلين المدرسة امبارح كنا صغننين وفي أولى ثانوي!" قالت نايونج بحماس، ولفت دراعها حوالين كتفي واحنا رايحين للدواليب بتاعتنا.
    
    هزيت راسي، "آه والله، مش قادرة أستنى لحد ما نمشي من هنا."
    
    وأبعد عن شخص معين بالذات.
    
    "المحطة الجاية... الجامعة!" قالت بسعادة واحنا وصلنا للدواليب بتاعتنا. ابتسمتلها ابتسامة واسعة وفتحت دولابي عشان أطلع كتبي.
    
    "عندك أول حصة إيه؟" سألت نايونج وهي بتبص فوق كتفي عشان تشوف الجدول بتاعي أحسن.
    
    "آه... أناتومي. وإنتي؟" سألتها، وانا بمسك كتاب الأناتومي وبقفل الدولاب. صرخت وحضنتني، ومن ده فهمت إنها كمان معاها أناتومي.
    
    بدأنا نمشي ناحية قاعة الأناتومي، وبنتكلم عن إجازة الصيف بتاعتنا وعملنا إيه. دخلنا القاعة، وأول ما حطينا رجلينا جوه، اتجمدنا مكاننا.
    
    وشي بدأ يسخن وعيني وسعت. بصيت على نايونج اللي بتضحكلي بمكر.
    
    "كيم تايهيونج معانا في فصلنا!" همست بصوت واطي، وزقتني في جنبي وغمزتلي. رفعت عيني لفوق بملل وهزيت راسي وبصيت في حتة تانية.
    
    كيم تايهيونج. أنا معجبة بالشخص ده اللي زي الحلم من زمان أوي، مش عارفة من إمتى. هو بجد كامل ومفيش فيه غلطة. تقولي إن ربنا تعب في خلقة الراجل ده.
    
    
    
    صرخت في سري وأنا بقعد أقرب للقدام، نايونج حطت كتبها جنبي وهي لسه بتضايقني بالهزار بخصوص تايهيونج. "اسكتي بقى يا بنتي؟" همستلها بغيظ.
    
    مش معنى كده إني عمري ما اتكلمت مع تايهيونج. بالعكس، إحنا كنا أصحاب كويسين جداً. اشتغلنا سوا في مشاريع كتير واتفقنا كويس. بس كل مرة بقرب منه فيها، بيخليني عايزة أرمي نفسي من فوق جبل. بشكل حلو.
    
    لحظة، هو في سبب حلو أصلاً يخلي الواحد يرمي نفسه من فوق جبل؟
    
    فوقت من أفكاري لما سمعت نايونج بتتمتم جنبي بصوت واطي، "يا لهوي." لفت راسي ناحيتها بسرعة، "إيه الـ—"
    
    وأنا لسه بسألها لو هي كويسة، دخل علينا الشيطان بنفسه من الباب. إيدي اتقفلت على طول لوحدها كأنها غريزة. عضيت شفتي وبصيت بغيظ على الولد اللي ابتسم لتايهيونج بغرور وراح ناحيته كده بكل ثقة.
    
    "جيون جونجكوك." إحنا الاتنين تمتمنا تحت نَفَسنا، وبنبص عليه وهو بيسلم على تايهيونج.
    
    فاكرين لما قلت إن تايهيونج كان كامل؟ هو فعلًا كامل، ما عدا إنه صاحب الانتيم لأكبر منافس ليا، جيون جونجكوك.
    
    جونجكوك الغبي ده. من بين كل الفصول دي، ليه لازم ييجي في الفصل ده بالذات؟
    
    إدارة غبية. ليه لازم يحطوه في فصلي أنا من بين كل الفصول؟
    
    تايهيونج الغبي. ليه لازم تبقى صاحب الانتيم للشيطان ده؟
    
    أنا قلت جونجكوك الغبي ده قبل كده؟
    
    جونجكوك ده منافسي من زمان أوي على قد ما أقدر أفتكر. كان دايماً بيكسبني في كل حاجة. في المذاكرة، في الرياضة، حتى إنه ياخد آخر آيس كريم من محل الآيس كريم. كان بيغلبني في أي حاجة أعملها، والأسوأ إنه عمره ما كان بيسيبني أنسى الموضوع ده.
    
    أنا كنت الأولى. ده لحد ما هو قرر إنه فكرة كويسة يوقعني من على الكرسي العالي بتاعي.
    
    ومن وقتها وأنا التانية.
    
    برتعش لما بفكر في الموضوع ده. المركز التاني، ده أسوأ حاجة.
    
    "أهلاً أهلاً. الآنسة مركز تاني معانا في الفصل!" غمضت عيني وأخدت نفس عميق.
    
    جونجكوك الغبي.
    
    "جونجكوك." قلت بصوت غاضب، فتحت عيني لقيت نفسي ببص عليه وهو واقف قدامي وإيده في جيوبه وعلى وشه ابتسامة مستفزة.
    
    آه يا ريتني أقدر أمسح الابتسامة الغبية دي من على وشه.
    
    غبي.
    
    "ماتقوليش عليا كده." قلت بغضب وأنا ببص عليه بغيظ.
    
    "أقول عليكي إيه؟ الآنسة مركز تاني؟"
    
    وقفت من مكاني وكنت خلاص هضربه لما نايونج مسكت دراعي وشدتني قعدتني.
    
    "مييونج." حذرتني. بصت على جونجكوك. "ممكن مثلاً ماتضايقناش النهاردة؟ ده أول يوم لينا في آخر سنة، سيبنا نستمتع بيه بقى!" قالت بنفاذ صبر، وشدت على مسكتها على دراعي.
    
    جونجكوك ضحك بسخرية. "عشان أضايقك بكرة بقى؟" لف ناحيتي وابتسم ابتسامة مصطنعة. "أضايق الآنسة مركز تاني في تاني يوم مدرسة؟"
    
    فلّت إيدي من مسكة نايونج وهجمت على جونجكوك.
    
    مسكت لياقة قميصه وشديته ناحيتي. "فهمت اللي عملته ده. استخدمت رقم 2 مرتين، صح؟ ها ها. ذكي جداً. مش غريبة إنك في المركز الأول. أقسم بالله يا جونجكوك السنة دي هتقع من على الكرسي العالي الغبي بتاعك ده."
    
    جونجكوك ضحك ضحكة خفيفة، نفسه كان بيلمس وشي بالراحة أوي. "متأكدة من كلامك ده؟ بتقولي الكلمة دي بقالك ٨ سنين ولسه مش شايفة أي علامة إنك قربتي حتى من المركز الأول ده."
    
    زقيته لورا وبصيت عليه وهو بيترنح لورا ويقع على الديسكات. "هتشوف."
    
    رجعت قعدت تاني واتنهدت بضيق، حطيت وشي بين إيدي ونايونج بتطبطب عليا على ضهري. "معلش معلش."
    
    جونجكوك الغبي.
    
    
    
    مييونج:
    
    بقية اليوم عدت زي الهوا. كان فيه بصات بغيظ ومواقف بسيطة كده من جونجكوك على فترات، بس غير كده اليوم كان كويس.
    
    ده غير إني عندي كل الحصص بتاعتي مع جونجكوك. اللي عمل الجداول دي ياريت يقابلني عشان نتخانق.
    
    بس من الناحية الحلوة، تايهيونج ونايونج كانوا معايا في أغلب الحصص. هما الاتنين ما كانوش معايا في آخر حصتين.
    
    على الأقل هقدر أتفرج على تايهيونج براحتي أكتر.
    
    السنة اللي فاتت، يا دوبك كان عندي حصص قليلة أوي معاه. على الأقل الإدارة عملت حاجة واحدة صح السنة دي.
    
    "سلام!" ناديت على نايونج، وأنا بشاور بإيدي جامد. ضحكت وشاورتلي بخجل قبل ما تلف وتمشي في الاتجاه التاني.
    
    نايونج ساكنة في الحتة الغنية في البلد بينما أنا ساكنة في الحتة المتوسطة. باباها مدير شركة كيميائيات كده ومامتها محامية كبيرة. هي غالباً بتبقى لوحدها عشان أهلها مسافرين على طول، فعشان كده بيتها بيتي التاني.
    
    أهلي بقى شغلهم مش أوي. بابا بيشتغل في شركة ورق وماما عندها محل ورد مع جدتي وخالتي.
    
    خمنوا مين بقى اللي أبوه يمتلك شركة الورق اللي بابا بيشتغل فيها؟
    
    أبو جونجكوك. مين تتخيلوا؟ مفاجأة.
    
    هي دي الطريقة اللي اتقابلنا بيها. بابا من أكتر الموظفين المفضلين عند مستر جيون، وفي يوم عزمنا على العشاء في بيتهم.
    
    معلومة طريفة: بيت نايونج وش بيت جونجكوك بالظبط. وهي دي الطريقة اللي إحنا الاتنين اتقابلنا بيها.
    
    المهم، قبل ما نروح عندهم، بابا كان بيتفاخر قدام مستر جيون قد إيه بنته بتجيب المركز الأول في كل حاجة وإن محدش قدر يغلبها قبل كده. مستر جيون رد عليه وجاب سيرة ابنه.
    
    أعتقد إن ده كان المفروض يكون مجرد منافسة ودية بين صاحب شغل وموظف، بس أنا وجونجكوك أكيد ما شفناهاش كده خالص.
    
    المنافسة بتاعتنا كانت إننا لازم نجري حوالين البيت الكبير أوي ده بتاع جونجكوك من برا وبعدين نقابل الأهل. اللي يوصل الأول للأهل ياخد لقب "المركز الأول".
    
    طبعاً أنا كوني أكتر واحدة بتحب المنافسة في الدنيا وعمري ما اتغلبت قبل كده، وافقت على السباق بسهولة. كنت واثقة أوي إني هكسب الولد ده.
    
    بس في الآخر، خسرت.
    
    ومن وقتها، جونجكوك بقى بيكسبني في كل حاجة صغيرة. دايماً بيجيب المركز الأول في الامتحانات. دايماً بيجاوب على السؤال في الفصل قبلي. دايماً بيكسب في لعبة الدودج بول. حتى لو خد نَفَس قبلي، هيعرفني.
    
    كأنه شغله إنه يتأكد إني عارفة إني باجي التانية بعده.
    
    هزيت راسي عشان أطلع الأفكار دي من دماغي. إيه فايدة إني أفكر فيه أصلاً؟ مش كإني هكسبه بمجرد التفكير.
    
    "الآنسة مركز تاني." صوت همس بصوت واطي ورايا.
    
    اتخضيت ولفت لقيت جونجكوك بيضحك ضحكة استهزاء على رد فعلي.
    
    جبنا في سيرة الشيطان.
    
    "جونجكوك. إيه اللي ممشيك من هنا؟ بيتك الناحية التانية،" وشاورت على الاتجاه اللي نايونج كانت مشيت فيه قبل كده.
    
    "عندي ميعاد مع واحد من عملاء بابايا. ظاهراً كده هما بيفضلوا يتكلموا معايا أنا بدل المدير التنفيذي نفسه." جونجكوك ضحك بسخرية.
    
    آه صحيح، أبو جونجكوك ده شخص مش مظبوط. دايماً بيدخل جونجكوك في شغله واجتماعاته مع العملاء بتوعه. على قد ما أنا بكره جونجكوك، أبوه مالهوش الحق يستخدمه عشان يعمل شغله.
    
    همهمت ولفت عشان أمشي على بيتنا. بعد كام دقيقة مشي، لاحظت إن جونجكوك لحد دلوقتي لسه ماشي ورايا.
    
    "إيه اللي مخليك لسه ماشي ورايا؟ هتخطفني وتقتلني؟" سألت. ضميت شفتي، "لو كده، أرجوك ماتعملش كده."
    
    "مكاني هو هنا بالظبط." ضحك بضحكة خفيفة، وهو بيشاور على مبنى طويل جنبنا. طلّعت نَفَس، وحسيت وشي احمر على طول. "ماتقلقيش يا آنسة مركز تاني، مستحيل أفكر حتى إني أمشي وراكي لحد البيت. ده تضييع وقت."
    
    قفلت إيدي على شكل قبضة وعيني عليه وهو بيلف ورايح ناحية المبنى، "ماتقوليش عليا كده!"
    
    

    Pages

    authorX