رواية أصداء الظلام - ابرام نسان
أصداء الظلام
2025, ابرام نسان
رعب نفسي
مجانا
"حسام"، شاب مغامر يقرر استكشاف منزل مهجور مليء بالأساطير المرعبة. بمجرد دخوله، تبدأ أحداث غامضة في مطاردته، حيث يجد نفسه محاصرًا في دائرة زمنية مظلمة تسيطر عليها "الظلال الخالدة"، روح شريرة تستهلك من يدخل هذا المكان. بينما يحاول الفرار، يكتشف أن مصيره قد يكون الانضمام إلى سلسلة الضحايا السابقين.
حسام
البطل، شاب مغامر لا يؤمن بالخرافات حتى يجد نفسه في كابوس حقيقي.الظلال الخالدة
كيان شيطاني قديم يتغذى على الأرواح المحتجزة داخل المنزل المهجور.سالم
رجل غامض يظهر في صور الكاميرا، أحد ضحايا اللعنة الذي يحاول مساعدة حسام.
الفصل الأول: البداية المظلمة كان "حسام" شابًا مغامرًا، يعشق التحديات والبحث عن المجهول. في أحد الأيام، سمع من أحد السكان المحليين في القرية عن "منزل الظلال"، وهو منزل مهجور على أطراف القرية، كان له تاريخ طويل من القصص المرعبة. الناس في القرية كانوا يذكرون أن المكان كان مأوىً لطقوس غامضة، حيث اختفى الكثير من سكانه في ظروف غامضة ولم يُعثر لهم على أثر. حسام، الذي كان مشككًا في كل هذه الخرافات، قرر أن يذهب إلى ذلك المنزل المهجور بنفسه. استعد جيدًا، وحمل معه كاميرا حديثة، وقرر أن يوثق مغامرته ليظهر للآخرين أن كل ما يُقال عن هذا المنزل ليس إلا مجرد خرافات. ذهب في تلك الليلة المظلمة، وكان القمر في السماء يتوارى خلف الغيوم. عندما وصل إلى بوابة المنزل القديمة، شعر بشيء غريب يسري في جسده. كانت هناك رائحة عفن تتسلل من وراء الجدران المتصدعة، لكن لم يكن لديه أي نية للتراجع. دفع الباب الحديدي المتهدم وأطل على الداخل المظلم. الصوت الوحيد الذي كان يسمعه هو صرير الخشب تحت قدميه. دقائق قليلة بعد دخوله، بدأت الكاميرا في الاهتزاز في يده وكأن هناك شيئًا غير مرئي يحاول التلاعب بها. التقط بعض الصور للغرف المتهالكة، وفي إحدى الصور، لاحظ شيئًا غريبًا: في الزاوية البعيدة، كانت هناك عيون مشعة تراقبه في الظلام، كأنها كانت تتبع تحركاته. شعر بحركة خلفه، وعندما التفت لم يجد أحدًا. لكنه شعر بأن هناك شيئًا يطارده داخل هذا المنزل المهجور. ومع تزايد الهمسات في الهواء من حوله، بدأ يسمع صوت خطوات تقترب منه، وكأن شخصًا آخر يتبعه. لكنه لم يكن يجرؤ على النظر خلفه، لأنه كان يعرف أن ما يراه ليس بشريًا. وبينما هو يتجه نحو الخروج، أغشي عليه فجأة وسقط على الأرض، ليبدأ الظلام يحيط به من كل جانب. --- الفصل الثاني: الظلام يحاصرني استفاق حسام ليجد نفسه في مكان مظلم، لكنه لم يكن في المنزل المهجور بعد. كان في مكان آخر، يشبه الغابة، لكن الظلال كانت تتراقص حوله وكأنها كائنات حية. عاد إلى وعيه تدريجيًا، لكنه شعر بشيء غريب في معدته. كانت صورة الكاميرا التي التقطها لا تزال في ذهنه، والعينان المضيئتان لا تفارقان تفكيره. قرر العودة إلى المنزل المهجور مرة أخرى، لكن هذه المرة كان هناك شيء مقلق، شيئًا يخبره بأن الأمور قد تزداد سوءًا. عندما وصل إلى المنزل، كانت الأبواب مفتوحة كأنها تنتظره. لكن مع كل خطوة كان يشعر بأن هناك شيئًا في الداخل يراقبه عن كثب. داخل المنزل، بدأت الأصوات تزداد. همسات متسارعة، كأنها تتداخل مع أفكاره، وشيئًا فشيئًا بدأ يراها. ظلال متطايرة، تتخذ أشكالًا إنسانية، تتحرك في الزوايا، تختفي فجأة ثم تظهر من جديد. وفي إحدى الغرف المظلمة، وجد كتابًا قديمًا جدًا، غلافه متآكل بفعل الزمن. فتحه بحذر وبدأ في قراءة بعض الأسطر، ليكتشف أن هذا الكتاب كان يوثق طقوسًا قديمة تُمارس في هذا المكان. كان يتحدث عن روحٍ شريرة تُدعى "الظلال الخالدة"، وهي روح لشيطان قديم كان يُعبد في هذا المنزل في العصور الوسطى. كان يتغذى على أرواح البشر الذين يدخلون هذا المكان، ولا يترك أحدًا يهرب. كلما قرأ حسام أكثر، زادت همسات الظلال من حوله، وكأن الكتاب كان يوقظها من سباتها. وعندما نظر إلى الوراء، شعر بشيء يقترب منه، يلمس جلده. أصوات ضحكات منخفضة ومرعبة بدأت تملأ المكان. --- الفصل الثالث: الدائرة المغلقة حسام بدأ يلاحظ شيئًا غريبًا، وهو أن الوقت في هذا المكان لا يسير كما يجب. كان يشعر بأن الأيام تمر ببطء شديد، وكان يجد نفسه دائمًا في نفس الأماكن التي زارها، كأن الزمن يعيد نفسه. في كل مرة يدخل فيها غرفة جديدة، كان يجد نفسه يعود إلى نقطة البداية. في محاولاته للهروب من هذا المكان، كان يشعر بأن الظلال تلاحقه، تقترب منه أكثر فأكثر. ولا يمر وقت طويل حتى يبدأ حسام في سماع صوتًا داخل عقله، يهمس له بشكل مستمر: "لن تخرج من هنا أبدًا." مع مرور الوقت، بدأت الأضواء في الكاميرا تتلألأ بطريقة غير طبيعية، وبدأت تلتقط صورًا دون أن يضغط على الزر. في كل صورة جديدة، كان يظهر له جزء من وجه كائن مظلم، يتنقل بسرعة من مكان لآخر. وفي إحدى الصور الأخيرة، كان يظهر فيها "سالم"، رجل غريب يرتدي ملابس قديمة، ذو نظرة حزينة وعينين مليئتين بالذعر. قرّر حسام البحث عن هذا الشخص الغريب، فربما يكون لديه الإجابة. في بحثه، اكتشف أن هذا الشخص كان أحد الضحايا السابقين للروح الشريرة التي تسكن هذا المكان. وعندما قابل سالم، أخبره بأن هذا المنزل هو فخ للروح القديمة التي تستهلك كل من يدخل في عالمها، ويظل عالقًا إلى الأبد في هذه الدائرة الزمنية المظلمة. --- الفصل الرابع: العودة إلى الجحيم حسام قرر أن يواجه هذا الكائن، وأخذ معه أدوات غريبة وجدها في إحدى الغرف العتيقة. كان يعلم أنه لا يستطيع الخروج دون أن يواجه تلك الظلال، لذلك قرر أن يعود إلى نفس المكان الذي بدأ فيه. في تلك اللحظة، كانت الظلال تظهر من كل زاوية، وتقترب منه بشدة. كانت أصوات الهمسات تتزايد، وأصبح المكان ضبابيًا وكأنه يحيط به من كل اتجاه. "سالم" كان قد اختفى، وكأن هذا المكان قد ابتلع جميع من دخله، وعاد إلى الزمن القديم ليصبح جزءًا من اللعنة. حسام كان يعلم الآن أنه لا مفر له. كان الظلام يزداد حوله، بينما روحه كانت تُسحب شيئًا فشيئًا نحو ذلك الكائن المظلم الذي كان يراقب كل تحركاته. عند دخوله الغرفة الأخيرة، كانت هناك مرآة قديمة تكاد تتحطم. وعندما نظر في المرآة، رأى نفسه، لكن بشكل مشوه، ملامحه مغطاة بالظلال. الشيء الذي كان يلاحقه طوال الوقت، ظهر أمامه أخيرًا، "الظلال الخالدة"، كائن ضخم ذو عينين مضيئتين وفم مفتوح في ظلام حالك. في اللحظات الأخيرة، كان حسام يحاول الهروب، لكن الكائن امتصه في الظلام، ليختفي جسده إلى الأبد. --- الفصل الخامس: النهاية المظلمة بعد فترة طويلة، جاء أشخاص آخرون إلى المنزل المهجور، باحثين عن أي أثر قد يفسر اختفاء حسام. لكن في كل صورة كانوا يلتقطونها داخل المنزل، كان يظهر فيها وجه حسام، عاكسًا عينين مضيئتين وحالة من الذعر الشديد. في النهاية، اكتشفوا أنه لا يمكن الهروب من هذا المكان. حسام كان قد أصبح جزءًا من اللعنة الأبدية، وعيناه اللتان تظهران في الصور كانت تلاحق كل من يجرؤ على الاقتراب من المنزل المهجور. كان المنزل لا يزال يعج بالظلال، وكلما دخل شخص آخر، كان يلتقط صورًا جديدة، وتظهر صورة حسام في كل زاوية، تأمل بعيون مضيئة، وكأنها تنتظر الضحية التالية. --- نهاية الرواية.