أسطورة الشجرة - قصة قصيرة
أسطورة الشجرة
2025, King Rogar
ثقافية
مجانا
يحكي سامي، الراوي، عن أسطورة شجرة مقدسة في قريته الريفية، حيث كان الناس يتباركون بها معتقدين أنها تربطهم بالله. رغم تحذيراته، ازداد تطرفهم حتى بدأوا بتقديم القرابين، مما أدى إلى وقوع كارثة حين ضربت القرية ريح عاتية قضت على معظم أهلها. في النهاية، ينجو سامي مع القلة التي تابت، ويهاجر إلى العراق، لكنه لا ينسى صرخة الندم التي سمعها قبل هلاك القوم.
أهل القرية
يمثلون الجماعة التي تتمسك بالأسطورة وتزداد انحرافًا حتى وقوع الكارثة.سامي
الراوي وهو رجل يعارض الخرافات.
انا أسمي سامي أعيش في الريف وكانت هناك أسطورة مشهورة في الريف تقول الأسطورة أن هناك شجرة كبيرة في نهاية القرية وكان الناس قديمآ يتباركون بها لأن حسب معتقداتهم أن تلك الشجرة هي الشجرة التي نزلت من الجنة مع سيدنا أدم وهي الشجرة نفسها التي ولدت فيها سيدتنا مريم ابنة عمران المسيح عيسى وكان الناس يتباركون بها جيل بعد جيل لكن انا كنت رافضآ لما يفعلونه وأقول لهم دائمآ أن هذا الذي يفعلونه سيؤدي إلى غضب الله عليهم لكنهم لم يسمعو لي وقالو لي أن هذا الذي يفعلونه لا يغضب الله سبحانه وتعالى وانا كنت مندهش من إصرارهم على المعصية ولكن بعد مدة تطور الأمر وأصبح لايطاق وتطور بهم الأمر إلي تقديم أبنائهم كقربان للشجرة لأعتقاهم ان الشجرة هي وسيلة للربط بينهم وبين الله واستمر الحال هكذا حتى جاء في يوم من الأيام ريح عاتيه وعندها قلت لهم أن يستغفرو ربهم وأن يبتعدوا عن التبارك بالشجرة وأن يتوبوا الى ربهم لكن لم يسمعوا كلامي وحدث لهم ما حدث فبعد مدة تطور الأمر وأصبحت الريح قوية وعندها قلت لهم أن سيتغفروا ربهم مرة ثانية وفي هذه المرة صدقني البعض وتابو إلى الله لكن كانو قلة وبعد يومين استيقظت على صوت صراخ وعندها علمت أن غضب الله قد حل وخرجت من المنزل وتأكدت أكثر عندما رأيت الرجال يركضون ويصرخون فكان كأن تلك الريح تسلب روحهم ببطئ شديد وصرت أبكي عندما رأيتهم يتألمون من الريح وأقول لهم بصوت عالي ممزوج بالبكاء لقد حذرتكم وقلت لكم أن لم تتوقفوا فسوف يحل عليكم غضب الله وغضب الله شديد لكنكم لم تسمعوا نصيحتي فسمعت أحد يقول لي وهو يصرخ ليتني سمعت كلامك وتبت إلى رب العالمين وبعد شهر من الحادثة هاجرت انا والذين تابوا إلى الله إلى بلاد العراق لكن جملة ذلك الرجل عندما كان يصرخ من الألم مازالت إلى الأن في ذهني أما انا فقد تزوجت وأنجبت ولدا وعندما كبر حكيت له قصتي مع الشجرة وكان يحب القصة كثيرا تمت بحمد الله