موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية لعنة الفصل الجزء الاول

        2025,

        روايات رعب

        مجانا

        أندرو

        شاب قوي سريع الغضب لكنه حامٍ ومحبّ لمن حوله.

        أدريان

        هادئ وذكي، يحمل أملًا بعودة والده المفقود.

        فيلكس

        مرح وعفوي، مهووس بشخصية "بات مان" رغم سذاجته.

        بوفوس

        طيب القلب وحساس، يخفي ألمه بابتسامة مريرة.

        أربع أصدقاء تتلاقى مصائرهم في فصل معين، ترى ماذا سيحدث معهم؟
        تم نسخ الرابط
        رواية لعنة الفصل الجزء الاول

         

        رواية لعنة الفصل الجزء الاول

        في أروقة ثانوية "جورجيا" العامة في ولاية جورجيا، كانت تسير تلك الفتاة وهي تكفكف دموعها بصمت، تتذكر سخرية ذلك المدعو "داميان" منها بسبب ملابسها البالية والرثّة. فلطالما "داميان" كان يعايرها بفقرها. اللعنة! متى كان الفقر عيبًا حتى يسخر منها بسببه؟!

        أخذت تنفض تلك الأفكار عن عقلها، فهي جاءت اليوم لكي تعلم سر الفصل A_1 ولن تذهب إلى أي مكان قبل أن تكشف سر هذا الفصل.

        أخذت تمشي ببطء، وعندما وصلت أمام باب الفصل أمالت أذنها على الباب لتستمع إلى هذا الضجيج الصادر من الداخل.

        فجأة توقف صوت الضجيج وعم هدوء مخيف لم يقطعه إلا صوت صرخة صدرت بجانب أذنها، لتصرخ وتسقط على الأرض من قوة الصرخة.

        وفي أثناء سقوطها على الأرض رأت ظل شخص ينظر إليها من النافذة، لتنهض بصعوبة وهي تركض للخارج، وعندما وصلت لباب الخروج سمعت صوت شخص يهمس بجملة واحدة:

        - لا تفكري أن تقتربي من ذلك الفصل مجددًا، يا كاتي.

        لتسقط كاتي مغشيًا عليها من هول الموقف.

        ....................

        أخذ يسير بخطوات بطيئة لكي لا يوقظ ذاك النائم على السرير، وعندما اقترب منه نظر للنائم على السرير نظرات خبث، ثم هب صائحًا:

        - أندرو.

        جفل (فزع) "أندرو" من الصراخ، ليسقط من على السرير، وفجأة هب واقفًا وهو ينظر لـ "تيدي" بغضب قائلاً:

        - تيدي أيها الوغد، كم مرة أخبرتك ألا توقظني هكذا؟
        - مئة مرة، لا لا، بل ألف مرة! آها تذكرت مليون مرة!

        ارتسم على وجه "أندرو" ابتسامة محتقنة بالغيظ، اتبعها بصرخة عالية:

        - بما أنك تعرف أنني لا أحب أن يوقظني أحد هكذا، لماذا تفعل ذلك إذن؟

        ليرسم "تيدي" على وجهه ابتسامة غبية ويقول:

        - تبًا، يا رجل لقد نسيت! ما جئت لأجله، آها تذكرت! أمي قالت لي أن أوقظك لكي تذهب للمدرسة.

        لينظر "أندرو" لـ "تيدي" من الأسفل إلى الأعلى باشمئزاز، ثم قال بنبرة تحمل سخرية واضحة:

        - وهل إيقاظ شخص للذهاب إلى المدرسة يتطلب كل هذا الصراخ؟
        - لا، لكن أنا فعلت هذا بسبب أنك أكلت الشوكولاته الخاصة بي.

        قالها "تيدي" بحنق، وهو ينظر لأندرو بعينين محتقنتين من الغيظ.

        ليرمقه "أندرو" باستهزاء، فلم يتوقع أن يكون أخيه بهذه الدرجة من الطفولية.

        لاحظ "تيدي" نظرة أخيه له فتساءل بجدية:

        - هل تظن أنني طفل؟

        قبل أن يجيب "أندرو" دخل والدهما للغرفة قائلاً ببرود:

        - هل انتهيتما من الشجار أنتما الاثنان؟ إذا انتهيتما فهيا لتتناولا إفطاركما ثم تذهبان إلى المدرسة.

        بعد رحيل والدهما، أخذ ينظر "أندرو" لـ "تيدي" نظرات بمعنى:

        - لا تظن أن الموضوع قد انتهى، لتشكر أبي على إنقاذه لك من بين يدي.

        فهم "تيدي" نظرات "أندرو" له، فابتلع ريقه بتوتر. فأندرو، عندما يصبح جادًا، يتحول لشخص آخر، خصوصًا عندما يغضب؛ يتحول لبركان.

        قاطع تفكير "تيدي" صوت "أندرو" يقول بمرح:

        - هل خفت؟ كنت أمزح معك يا تيدي... حسنًا لأثبت لك أنني كنت أمزح سأشتري لك شوكولاته عندما أعود من المدرسة.
        - حقًا ستشتري لي شوكولاته عندما تعود؟
        - نعم.

        ليبتسم "تيدي" له، ثم قال بندم:

        - آسف على إيقاظك هكذا، أعدك أنني لن أفعلها مجددًا.
        - لا عليك... اذهب الآن لتتجهز للمدرسة.

        رحل "تيدي" من الغرفة ليذهب للتجهز للمدرسة، بينما أخذ "أندرو" يضحك على أخيه وصغيره. نعم، فأندرو أخذ على عاتقه مهمة تربية "تيدي" منذ أن وُلِد، فقد ماتت أمه عندما وُلِد "تيدي"، ومنذ تلك اللحظة أصبح "أندرو" بمثابة أب وأم لأخيه الصغير. أخذ يتذكر أسف أخيه على ما فعله، هذا الأسف الذي يتكرر كل بضعة أيام، فهذا كلامه كل مرة، ثم ما يلبث أن تمضي بضعة أيام حتى يفعلها مجددًا. أخذ ينفض تلك الأفكار عن عقله، ليدلف بعد ذلك إلى المرحاض ليستعد للذهاب إلى مدرسته الثانوية.

        ..............

        ينزل من الدرج بعد أن ارتدى ملابسه للذهاب إلى المدرسة، ليرى والدته تجلس على الكرسي في غرفة المعيشة تتناول إفطارها وتشرب قهوتها السوداء ذات المذاق المر.

        - صباح الخير يا أمي.
        - صباح الخير يا أدريان، هيا عزيزي تعال لتفطر وتذهب إلى مدرستك.

        ليبتسم لها "أدريان" ثم يذهب ليجلس على المقعد المقابل لمقعد والدته.

        يبدأ في تناول إفطاره وشرب قهوته، لكنه يتوقف عن تناول إفطاره عندما يلاحظ نظرات والدته الشاردة في وجهها، ليتساءل بهدوء:

        - أمي، في ماذا شردتِ؟

        لتنتبه له والدته، ثم تقول بحنية وعينان غارقتان في الدموع:

        - أنت تشبه والدك كثيرًا، ليس في الشكل فقط بل حتى في الصفات والتصرفات... بشرتك القمحية وأنفك المستقيم ورثته من والدك، كذلك هدوؤك وذكاؤك، كلها تذكرني بوالدك.

        ليهتف "أدريان" بحزن:

        - أمي، أرجوكِ لا تفعلي هذا بنفسك.

        لتردف والدته ببكاء خفيف:

        - أعلم، لكن ماذا أفعل؟ إني أشتاق إليه.

        ليرد عليها "أدريان" بنبرة تحمل قليلًا من الأمل:

        - أتعلمين؟ أشعر أن أبي حي يرزق ولم يمت، هناك شعور بداخلي يقول لي ذلك.

        لتنظر له والدته بنظرة تحمل أملاً قد تبخر:

        - أدريان يا بُني... ما كل ما نريده نناله يا صغيري. هذه المقولة أثبتتها لي الحياة. كيف سيكون حيًا يا عزيزي؟ لقد مرت خمس سنوات عندما فُقد في أحد الرحلات البرية، منذ ذلك الوقت لم يعد إلى الآن. انظر كم كان عمرك عندما فُقد وكم عمرك الآن... لقد كنت في الرابعة عشر من عمرك عندما فُقد، والآن ستدخل إلى الثامنة عشر.

        ليردف أدريان بمرح، محاولًا تغيير الموضوع وتلطيف الأجواء:

        - حسنًا يا أمي، إذا كنت قد ورثت من أبي بشرته وأنفه، فماذا قد ورثت منكِ؟

        أدركت تمارا أن ابنها يحاول تغيير الموضوع، لهذا جارتهُ في سؤاله بهدوء:

        - لقد ورثت منك تلك العينين العسليتين والشعر البني.

        لينهض "أدريان" من مقعده ويذهب باتجاه والدته ليمسح دموعها قائلاً بحنية:

        - ومن أجل تلك العينين العسليتين، لا أريد أن أرى تلك الدموع مجددًا على وجهك، أتفقنا؟

        لتومئ والدته برأسها، ليطبع بعدها قبلة على رأسها قبل أن يرحل ليذهب إلى مدرسته الثانوية.

        ---

        أمام خزانة الملابس يقف ذاك الشخص يبحث عن قميصه. أخذ يفتش عنه في أرجاء الخزانة وفي أدراجها، وعندما سئم من العثور عليه، أخذ ينادي على أخته:

        - كالي، أين قميصي ذا اللون الأزرق؟

        أتت كالي للغرفة، ودلفت إليها وهي تقول بضيق:

        - فيلكس، هذه ثالث مرة تسألني عن مكانه، وأقول لك مكانه لكنك لا تجده!

        ليرد عليها بغباء:

        - تقولين هناك تحت السرير، لكني لا أجده أبدًا مهما بحثت عليه!

        لتذهب كالي إلى تحت السرير وتلتقط القميص المرسوم عليه رسمة الرجل الوطواط (Batman)، وهي تقول بدهشة:

        - الرجل الوطواط! فيلكس، أرجوك قُل أنك تمزح!

        ليرد فيلكس بحب لذلك القميص:

        - لا، أنا لا أمزح، سأذهب بهذا القميص إلى المدرسة.

        لترفع كالي حاجبيها من غباء أخيها، لتردف بعدها بتقزز:

        - ستذهب بهذا القميص المقرف إلى المدرسة!

        ليهز رأسه بمعنى نعم، ليفزع فيلكس من صراخ كالي:

        - بجدية، ألا تعلم أنك تدرس في المرحلة الثانوية؟

        ليهتف فيلكس بدهشة مصطنعة للغاية:

        - أوه، أحقًا أدرس في المرحلة الثانوية؟ لم أكن أعلم ذلك. ثم أنتِ، كيف تقولين كلمة "مقرف" على بات مان، وتحديدًا على هذا القميص الذي أعتبره قطعة من قلبي؟ ألا تعلمين أن الرجل الوطواط أفضل شخصية بطل خيالية في العالم؟

        ليسترسل بعدها حديثه وهو يقلد حركات بات مان:

        - خصوصًا عندما يقول: "أنا بات مان".

        لتضحك كالي على حركات أخيه، ثم تقول بهدوء:

        - إذا كنت تريد الذهاب بهذا القميص إلى المدرسة، فاذهب، لكن لا تقل لأحد أنك أخي، فهمت؟

        ليومئ هو برأسه بعلامة الموافقة، لترحل بعدها كالي من الغرفة، ويبقى هو فيها ليتجهز للذهاب إلى المدرسة.

        بعد دقائق أخذ ينزل الدرج ببطء وهو يعدل جاكيته التي يلبسها فوق القميص، ليذهب بعدها إلى الطاولة لتناول فطوره مع عائلته، لم ينتبه لنظرات والدته المتقززة من لباسه ونظرات والده المندهشة، ليرفع بعدها وجهه قبالتهما وفمه ممتلئ بالطعام، وبعد أن بلع ما يكفي للتحدث، تساءل عن نظراتهما قائلاً:

        - ماذا حدث؟ لماذا تنظران هكذا؟ أهناك خطب ما؟

        لترد والدته بنبرة تحمل سخرية لاذعة:

        - ليس هناك شيء يا عزيزي، فقط أبني الكبير يرتدي قميصًا مرسومًا عليه الرجل الوطواط ويريد أن يذهب به إلى المدرسة ليصبح سخرية الجميع.

        وقبل أن يغوص في كلام لا طائل له مع والدته، نهض فيلكس من المقعد وذهب باتجاه أبيه وأمه ليطبع قبلة على جبينهما، ليذهب بعدها إلى مدرسته بعد أن ودعهما.

        بعد ذهاب فيلكس، التفتت ماري إلى زوجها ماكس قائلة بغيظ:

        - أترى ابنك ماذا فعل الآن؟

        ليرفع ماكس حاجبيه بملل قائلاً:

        - ماذا فعل؟ إذا كنت تقصدين ذهابه قبل أن تكملي كلامك، فهو فعل الصواب، فهو يعرف أنه سيتناقش معك حتى يجف حلقه... ولن تستفادي أنتِ ولا هو بشيء من هذا النقاش.

        - أنت دائمًا هكذا تدافع عنه، ألا يكفي أنك وافقت أن يدرس في تلك المدرسة الثانوية وأنا كنت أريده أن يدرس في مدرسة فخمة تليق بمكانته في المجتمع، وأيضًا موافقتك أن يصادق هؤلاء الفتيان الذين ليسوا في مكانته في المجتمع، مجرد فقراء ولدو ليخدموا أسيادهم الأغنياء.

        في تلك اللحظة ضرب ماكس قبضتيه على الطاولة بقوة قائلاً بسخرية:

        - أغنياء وفقراء! لا تضحكيني يا ماري، أنسيت نفسك أو ماذا؟ يجب أن أعذرك، فيبدو أن العمر قد جعلك تفقدين الذاكرة.... لهذا دعيني أذكرك بماذا كنتِ، يا ماري. لقد كنت مجرد خادمة تخدم العائلات الأغنياء، والذي جعلك غنية هو ميراث والدك الذي ظهر بعد أن مات ومالي أنا يا سيدة ماري.

        لينهض بعدها ماكس من على الطاولة ليذهب إلى عمله، بينما بقيت ماري لوحدها على الطاولة بعد أن ذهبت كالي وفيلكس للمدرسة، لتنهض وهي تمسح دموعها وتتوعّد لزوجها بأنها سترد له كل كلمة قالها بحقها. لكن الذي يعيقها حاليًا هو ماضيها، فإن علم أولادها بماضيها فسوف تتدمر صورة أمهم أمامهم ويعيّرونها بماضيها كلما سنحت لهم الفرصة. أخذت تنفض تلك الأفكار عن رأسها لتذهب بعد ذلك إلى صالون التجميل.

        ...........

        تمشي نحو السرير، وعندما تقف أمامه تميل بجذعها إلى ذلك النائم على السرير بسلام، لتتحدث بصوت مليء بالحنية والتعب:

        - عزيزي بوفوس، انهض لكي تذهب للمدرسة، لقد أعددت لك الفطور، هيا لتنزل وتفطر معي.

        ليجيبها بغمغمات، ثم يقول بعد ذلك بصوت ناعس:

        - أمي دعيني أنام، أمس لم أنم كثيرًا بسبب أن المرهم لم يعطي مفعوله بسرعة.

        تألمت والدته على ابنها الذي منذ أن كان صغيرًا يتعرض للضرب من والده بسبب وبدون سبب، لتردف بحنية قائلة:

        - إذا لم تنهض لتفطر فلن أفطر أنا أيضًا.

        ليقفز فوبوس من سريره قائلاً:

        - لا، كيف لا تفطري؟ حسنًا سأفطر أنا أيضًا وسأطعمك بيدي اليوم.

        لتبتسم والدته عليه قائلة بابتسامة واسعة:

        - حسنًا، هيا لتفطر الفطور في الأسفل.

        لتذهب بعدها إلى الأسفل، وينهض هو ليدخل للمرحاض ثم يخرج ليبدل ملابسه ويتجه بعد ذلك إلى الأسفل حيث تقبع والدته جالسة عند الطاولة، ليجلس بجانبها ليجدها لم تأكل شيئًا، ليتساءل بهدوء:

        - أمي، لماذا لم تأكلي شيئًا؟

        لتجيبه والدته بابتسامة ودودة:

        - أنسيت أم ماذا؟ أنت قلت لي أنك ستطعمني بيدك اليوم.

        ليضحك بوفوس ويجيبها قائلاً مبتسمًا:

        - نسيت، الآن سأطعمك، افتحي فمك.

        ليبدأ بإطعامها، تارة يطعمها وتارة أخرى يأكل هو. وبعد أن انتهيا من الطعام، نهض بوفوس قائلاً بهدوء:

        - أمي، الآن سأذهب إلى المدرسة، أتريدين شيئًا من الخارج عندما أعود؟

        لتجيبه والدته بحنان:

        - لا يا عزيزي، اذهب، رافقتك السلامة.

        وقبل أن يخرج من الباب وجد أبيه يخرج من المرحاض، فأبتسم بوفوس لوالده بخوف وتوتر قائلاً:

        - صباح... الخير... يا أبي.

        ليجيبه والده ببرود:

        - صباح الخير.

        ليخرج بوفوس بعد ذلك وعلى وجهه ابتسامة مريرة، لتسقط دمعة من عينه، والتي مسحها بسرعة قبل أن يجهش بالبكاء.

        ..............

        في المدرسة، كان يمشي بوفوس باتجاه فصله، ليوقفه عن المشي صوت يكرهه بشدة:

        - أهلاً أهلاً بفوبوس، أراك مستعجلاً للغاية؟

        ليلتفت له ويقول بضيق:

        - داميان، أرجوك اتركني وشأني، ليس لدي مزاج لك اليوم.

        - لماذا؟ هل والدتك لم تُقبلك اليوم؟

        نبس بها بسخرية، وقبل أن يرد عليه هدر صوت أندرو قائلاً بسخرية:

        - لماذا تسأل؟

        ليسترسل حديثه بدهشة مصطنعة:

        - أوه، نسيت أن أمك لا تهتم بك، فهي تهتم بالشرب والقمار.

        أخذ داميان يرتجف من الغضب ورفع يده لكي يصفعه، لكن أندرو أمسك يده بسرعة ثم ضغط عليها بقوة، وقبل أن يفعل داميان أي شيء، وجد يد أندرو الأخرى تلكمه على وجهه، وقبل أن يحاول رد الضربة، وجده قد سحب فوبوس معه وذهبا إلى الفصل، ليقف ويمسح الدماء التي لوثت فمه، وهو يتوعد لأندرو بالويل ثم الويل عما فعله.

        وفي الجانب الآخر، كان أندرو يتحدث مع فوبوس عن ما كان يريد داميان منه، ليجيبه فوبوس بسخرية:

        - لا شيء، فقط كان يريد أن يتنمر علي، مثل العادة.

        وقبل أن يرد عليه، وجد صوت فيلكس يقول بمرح:

        - أهلاً يا رفاق.

        ليتساءل بعدها بدهشة:

        - أين أدريان؟

        ليأتيه صوت من ورائه يقول بابتسامة:

        - أنا هنا.

        ليقفز فيلكس عليه ثم يقول بمشاكسة وهو يربت على كتف أدريان:

        - أدرياني يا رجل، لقد أفتقدتك جدًا، أين كنت طوال هذه المدة؟

        ليرفع أدريان حاجبيه متسائلًا عما يقول هذا الأحمق، أخذ يسأل أندرو وبوفوس بعينيه عما يقول هذا الآخرق، ليفهم من نظراتهما أنهما لا يعلمان شيئًا عما يقول:

        - فيلكس، لقد كنت معك منذ يومين!

        ليهتف فيلكس بعدم تصديق:

        - أحقًا؟ لم أنتبه لذلك.

        ليرفع يده ويضعها على جبينه ليتفقد حرارته، ثم يقول بقلق:

        - فيلكس، هل أنت مريض؟
        - لا، لماذا تسأل؟

        نطق بها بتعجب، وقبل أن يجيب أدريان عليه، رأى أندرو زميلهم كيفن يركض إليهم، وعندما وصل إليهم سأله أندرو بقلق:

        - كيفن، ماذا حدث؟ لماذا تركض هكذا؟

        ليجيبه كيفن بعد أن التقط أنفاسه:

        - كاتي، وجدوا كاتي مغمى عليها في أحد الفصول.

        ليتساءل بوفوس بخوف:

        - أي فصل؟

        ليجيبه بكلمة واحدة جعلت قلوبهم تفزع من الخوف:

        - فصل A-1!

        يتبع....

        رواية رعب - "يا هارب من الغولة يا طايح في سلال القلوب"

        "يا هارب من الغولة يا طايح في سلال القلوب"

        2025,

        رعب

        مجانا

        .....

        ....
        تم نسخ الرابط
        رواية رعب -

        "يا هارب من الغولة يا طايح في سلال القلوب"
        
        هذا المثل الشعبي الذي يتناوله الناس عندما يهرب أحد من شيءٍ ما لشيءٍ أسوأ منه، لا يعلمون أن وراءه قصة قصيرة مرعبة.
        
        يُحكى أنه في إحدى القرى، كانت تعيش امرأة مع زوجها وابنها الصغير، وهذه المرأة كانت تخاف من القبور جداً، وازداد خوفها عندما مات زوجها وبقيت وحيدة هي وابنها الصغير أحمد. كبر أحمد قليلاً، وازداد خوف أمه من القبور، ولم يعرف أحمد ماذا سيفعل ليُخرج أمه من حالة الخوف تلك.
        مرت الأيام، وأحمد يفكر ماذا سيفعل مع خوف أمه؟
        وفي يوم من الأيام، أتى لأحمد كبار القرية وقالوا له إن هناك قرية تبعد عن قريتنا مسافة خمس أو ستة أيام، وهذه القرية يُقال إنه ليس فيها مقبرة ولا قبور، اذهب أنت وأمك واسكنا فيها.
        أخذ أحمد بكلام كبار القرية، وذهب لأمه وأخبرها بالموضوع، فرحت الأم بالخبر وقالت:
        "بشّرك الله يا ولدي بالجنة كما بشّرتني بهذا الخبر السعيد."
        بعد يومين، رحل أحمد وأمه إلى القرية الأخرى، وعندما وصل أحمد ووالدته إلى القرية، تفاجأ بالترحيب الكبير من أهالي القرية لهما. بعد الترحيب والسلام، أعطى زعيم القرية لأحمد منزلاً ليعيش فيه هو وأمه.
        مرت الأيام والشهور والسنين، كبر أحمد خلالها وأصبح في سن الزواج وتكوين عائلة. ذهب لأمه في إحدى الأمسيات وفاتحها بالموضوع، فرحت الأم واحتضنته وقالت:
        "غداً سأذهب لأخطب لك ابنة أبي خالد، فتاة جميلة ومهذبة وتليق بك."
        ابتسم أحمد وأردف:
        "كما تريدين يا أمي."
        مرت الأيام والشهور، وتزوج فيها أحمد بهند، وكانت زوجة صالحة طيبة تعامل أم أحمد مثل والدتها.
        بعد سنتين، رزق أحمد بولد من هند، وفي أحد الأيام طرأت لأحمد رحلة سفر من أجل العمل خارج القرية، وكانت هذه الرحلة بعيدة، تقريبًا تصل لأسبوع أو أسبوعين.
        وفي يوم سفره، ودّع أحمد زوجته وأوصاها بأمه.
        بعد سفر أحمد بيومين، مرضت والدته كثيراً، وذهبت لغرفة هند وهي تسعل وقالت:
        "ابنتي هند، أنا مريضة، أعدي لي من فضلك شيئاً ساخناً."
        ما إن سمعت هند بخبر مرضها، حتى نهضت تزغرد فرحًا.
        تعجبت أم أحمد من فعلها هذا وقالت:
        "ما هذه الوقاحة؟ أقول لكِ إنني مريضة وأنت تزغردين فرحاً؟ أتفرحين بمرضي؟"
        ردت هند بابتسامة عريضة:
        "اليوم يا عمتي يوم فرح، اليوم لدينا وليمة!"
        وركضت هند خارجًا وأخذت تصرخ وتزغرد بكلمة:
        "لدينا وليمة... لدينا وليمة... لدينا وليمة!"
        ودخلت مرة أخرى إلى المنزل وإلى غرفة المعيشة حيث كانت تجلس فيها أم أحمد مصدومة مما يحدث، فقالت هند وهي تشرح لعمتها ما يحدث:
        "عمتي، اليوم سوف نقتلك ونأكل لحمك، وسنحضّر بلحمك وليمة العشاء الليلة."
        "هكذا إذن، أنتم قرية من آكلي لحوم البشر، لهذا لا يوجد لديكم مقبرة!"
        ردت هند:
        "نعم، من عاداتنا أنه عندما يمرض أحد، نقتله ونأكل لحمه، ونحضّر بلحمه وليمة العشاء."
        "قبل أن تقتلوني، اتركي قلبي لأحمد، دعيه هو يأكله."
        "حاضر."
        بعد عدة أيام، عاد أحمد للقرية ودخل منزله، نادى على أمه فلم يرد عليه أحد، أخذ يبحث عنها في أرجاء المنزل فلم يجدها، سأل عنها زوجته، فأخبرته أنها ماتت، وأنها تركت له قلبها ليأكله.
        انتفض أحمد من كلام زوجته، وعرف أن زوجته والقرية من آكلي لحوم البشر.
        في الليل، عندما تأكد من أن زوجته قد نامت، أخذ ابنه وفرّ هارباً إلى قريته الأولى.
        وفي الطريق، جاع ابنه، فقضم أذن والده!
        في تلك اللحظة، علم أحمد أن ابنه أيضاً من آكلي لحوم البشر، وأنه يسري فيه دم أمه، فرماه في الوادي وأكمل طريقه إلى قريته.
        وعندما وصل إلى قريته، سأله أهل القرية عن أمه وعن الذي جرى معه، فقال لهم:
        
        "يا هارب من الغولة يا طايح في سلال القلوب."
         
        

        أسطورة الشجرة - قصة قصيرة

        أسطورة الشجرة

        2025, King Rogar

        ثقافية

        مجانا

        يحكي سامي، الراوي، عن أسطورة شجرة مقدسة في قريته الريفية، حيث كان الناس يتباركون بها معتقدين أنها تربطهم بالله. رغم تحذيراته، ازداد تطرفهم حتى بدأوا بتقديم القرابين، مما أدى إلى وقوع كارثة حين ضربت القرية ريح عاتية قضت على معظم أهلها. في النهاية، ينجو سامي مع القلة التي تابت، ويهاجر إلى العراق، لكنه لا ينسى صرخة الندم التي سمعها قبل هلاك القوم.

        أهل القرية

        يمثلون الجماعة التي تتمسك بالأسطورة وتزداد انحرافًا حتى وقوع الكارثة.

        سامي

        الراوي وهو رجل يعارض الخرافات.
        تم نسخ الرابط
        أسطورة الشجرة

         انا أسمي سامي أعيش في الريف وكانت هناك أسطورة مشهورة في الريف تقول الأسطورة أن هناك شجرة كبيرة في نهاية القرية وكان الناس قديمآ يتباركون بها لأن حسب معتقداتهم أن تلك الشجرة هي الشجرة التي نزلت من الجنة مع سيدنا أدم وهي الشجرة نفسها التي ولدت فيها سيدتنا   مريم ابنة عمران  المسيح عيسى وكان الناس يتباركون بها جيل بعد جيل لكن انا كنت رافضآ لما يفعلونه وأقول لهم دائمآ أن هذا الذي يفعلونه سيؤدي إلى غضب الله عليهم لكنهم لم يسمعو لي  وقالو لي أن هذا الذي يفعلونه لا يغضب الله سبحانه وتعالى وانا كنت مندهش من إصرارهم على المعصية ولكن بعد مدة تطور الأمر وأصبح لايطاق وتطور بهم الأمر إلي تقديم أبنائهم كقربان للشجرة لأعتقاهم ان الشجرة هي وسيلة للربط بينهم وبين الله واستمر الحال هكذا حتى جاء في يوم من الأيام ريح عاتيه وعندها قلت لهم أن يستغفرو  ربهم وأن يبتعدوا عن التبارك بالشجرة وأن يتوبوا الى ربهم لكن لم يسمعوا كلامي وحدث لهم ما حدث فبعد مدة تطور الأمر وأصبحت الريح قوية وعندها قلت لهم أن سيتغفروا ربهم مرة ثانية وفي هذه المرة صدقني البعض وتابو إلى الله لكن كانو قلة وبعد يومين استيقظت على صوت صراخ وعندها علمت أن غضب الله  قد حل وخرجت من المنزل وتأكدت أكثر عندما رأيت الرجال يركضون ويصرخون فكان كأن تلك الريح تسلب روحهم ببطئ شديد وصرت أبكي عندما رأيتهم يتألمون من الريح وأقول لهم بصوت عالي ممزوج بالبكاء لقد حذرتكم وقلت لكم أن لم تتوقفوا فسوف يحل عليكم غضب الله وغضب الله شديد لكنكم لم تسمعوا نصيحتي
        فسمعت أحد يقول لي وهو يصرخ ليتني سمعت كلامك وتبت إلى رب العالمين وبعد شهر من الحادثة هاجرت انا والذين تابوا إلى الله إلى بلاد العراق لكن جملة ذلك الرجل عندما كان يصرخ من الألم مازالت إلى الأن في ذهني أما انا فقد تزوجت وأنجبت ولدا وعندما كبر حكيت له قصتي مع الشجرة وكان يحب القصة كثيرا
        تمت بحمد الله
        

        رواية أنتقام مجهول

        أنتقام مجهول

        2025, King Rogar

        رعب

        مجانا

        في أجواء غامضة مليئة بالشائعات والأساطير، تدور الأحداث حول أحمد ورفاقه الذين ينجذبون إلى قصة غريبة عن قرية الحسينيين، حيث يُقال إن مخلوقات غامضة تظهر وسط الضباب الأحمر. بينما يغوصون في تفاصيل القصة، يجدون أنفسهم أمام أسرار تفوق الخيال، فهل هي مجرد شائعات، أم أن الحقيقة أخطر مما يتصورون؟

        أحمد مصطفى

        طالب جامعي يدرس الطب النفسي، يعيش مع والدته وأخته في الإسكندرية، ووالده يعمل في بريطانيا.

        يوسف إسماعيل

        صديق أحمد المقرب منذ الإعدادية، يدرس الهندسة، فقد والديه ويعيش مع جده.

        مجدي

        صديقهم الثالث، يدرس القانون، مرح ويحب اللعب، يعيش مع عائلته.
        تم نسخ الرابط
        قصه شبح أمي

        
        الفصل الاولى:
        -الشائعة المتداولة وتعريف الشخصيات:-
        هل سمعتم بتلك الشائعة احمد لا لم اسمع بها يوسف كيف لم تسمع بها احمد وقسمآ بالله لا اعلم بها يوسف حسنآ سأقوله لك تقول الشائعة ان في قرية غامضة في منطقة الحسيني القرية معروفة بأسم الحسينين على اسم المنطقة وبجانبه جامع الحسن بن علي قال الكلام السابق يوسف كانو يتحدثون في الجامعة بالمعني في الكافتيريا
        
        طبعآ انا اسمي احمد مصطفى  عمري 20 سنة اقرأ  في جامعة علي بيك الكبير  طبعآ انا اقرأ اولي جامعة وتخصصي هو الطب النفسي طبعآ اسكن في الاسكندرية في عمارات 788 مع اهلي بالمعني مع امي واختي لي اخت واحدة وليس لدي اخوة اما ابي فهو مسافر الي بريطانيا لان عمله هناك فهو يشتغل في التجارة والعقارات وما الي ذالك ويأتي الينا كل شهرين يطمئن علينا ويلبي طلباتان ويعطيني مال لا اجل الدراسة ومستلزمات العيش اما يوسف فهو صديقي من الاعدادية ويقرأ الهندسة واسمه الكامل يوسف إسماعيل  والداه توفياء  ويسكن عند جده اما جدته فماتت عندما كان في الاعدادية وعندي صديقي الثالث اسمه مجدي هو عكسي انا ويوسف يعني هو يحب المرح واللعب ويقرأ القانون ونفس عمري انا ويوسف
        وسكن مع عائلته يعني هو ليس يتيم او ابوه مثلي يشتغل في خارج مصر بل ابوه يشتغل طبيب في مصر  في مستشفي لا اتذكر اسمه لكن تقريبآ اسمها & £~<^¥€ المهم لنعد الي حديث احمد ويوسف واكمل يوسف وهو يقول كان هناك شخص اسمه مازن كان يتمشي في المنطقة الي ان رأ ظباب احمر يظهر امامه ثم يخرج منه طفل قميصه مغطي بالدماء وله قرنان صغيران على رأسه فأخذ مازن يمشي الي الوراء بهدوء الي ان تعثر فأخذ يصرخ والطفل يحدق به وفي نفس الوقت تغيرت عيون الولد فلم تعد مثل عيون البشر بل انه اصبحت عيونه مشقوقة بالطول ولونه عسلي واخذ يقترب الطفل خطوة بخطوة الي مازن ومازن يرتعش الي ان توقف الطفل عن التحرك وبدأ الطفل يرتعش ويهتز ثم تحول الي طفل وسيم وبشرته بيضاء مثل الثلج واخذ يبتسم الي مازن ويقول له  لا تخف لن افعل لك شي فقال مازن بصوت مرتعش من انت فقال الطفل انا طفل من الجن واسمي يوزان فقال مازن اذا انت من الجن فقال الطفل نعم انا من الجن المسلمين فرد عليه مازن بصوت لطيف وهو يبتسم اذا انت من المسلمين فقال الطفل نعم هل انت مسلم اما لا فرد عليه مازن نعم انا مسلم واكمل قائلا مازن اذا لو كنت انا غير مسلم ماذا ستفعل لي هل ستقتلني فرد عليه الطفل وهو يضحك لا لن افعل لك شي فرد مازن اذا هل تصبح صديقي ومد يده فنظر يوزان الي يد مازن وهو يبتسم  وقال نعم سوف اصبح صديقك فرن الجرس لوقت المحاضرة فقال يوسف حسنآ ساكمل لك الشائعة غدا فقال احمد ماشي فجائة قال احد ايه ياعم احمد ماعرفنيش ياباشا  يتبع......
        
        وداعا في الفصل الثاني 
        
        
        رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء