رواية عفيفة ولكن الزمن
عفيفة ولكن الزمن
2025,
رومانسية
مجانا
راهبة جميه وعفيفه رجعت بلدها في باتانجاس. في طريقها، قابلت رايفر، شاب غني أنقذها من حرامي. رايفر أعجب بيها وقرر يوصلها لحد أرض أبوها، وكمان ساعدها في الزراعة. الرواية بتحكي عن مشاعرهم اللي بدأت تظهر، وإزاي أديل حست بتناقض كبير بين حياتها كراهبة وقلبها اللي بدأ ينبض بالحب.
أديل
اهبة جميله ومحترمه، بتحب الطبيعة والزراعة، وبترجع بلدها في باتانجاس. بتلاقي نفسها في موقف صعب لما بتقابل رايفر، وبتبدأ تحس بمشاعر جديدة بتتناقض مع حياتها الروحية.رايفر
شاب وسيم وغني، جاي من أمريكا. بيظهر قدام أديل بالصدفة وبينقذها من السرقة. بيعجب بيها من أول نظرة، وبيكون عنده إصرار يتقرب منها رغم إنها راهبة، وبيعبر عن مشاعره ليها بصراحة.
اديل كنت بتفرج على السما، جمالها بجد ميتوصفش والسحب لونها أزرق. فيه عصافير كتير طايرة في السما وحرين وهما بيطيروا. يا رب ماحدش يحبسهم لو فيه حد مسكهم. الجو جميل النهاردة ومفيش عواصف أو رياح شديدة جاية. الفلبين اتعرضت لكوارث صعبة السنة دي، حصل زلزال قوته 7.8 درجة في مينداناو. الزلزال ماحصلش مرة واحدة بس، لكن اتكرر كذا مرة في مينداناو خصوصاً في دافاو. صعبانين عليا السكان عشان بيوتهم وحاجاتهم اللي تعبوا فيها اتهدمت. الكارثة اللي بعدها كانت تلات عواصف شديدة عملت فيضانات وانهيارات أرضية في باجيو والمناطق اللي جنبها في شمال لوزون. لو فكرنا فيها، الجو بقى مخيف الأيام دي عشان فيه جرايم كتير بتحصل في أماكن مختلفة في البلد خصوصاً في مانيلا. نفسي أزور أهلي في البلد عشان بقالنا أربع شهور ما اتقابلناش ولا شوفنا بعض. وحشتني أمي جداً وخصوصاً طبخها، أكلة اسمها "بيناكبيت" بالجمبري وسمك بلطي مقلي اللي بيتاكل مع خل حامض. أنا جعانة فجأة. بطني بتصوصو. "يا أخت أديل، بدور عليكي من بدري، كويس إنك هنا في الجنينة. واو، شجرة البابايا بتاعتك كبرت شوية" أختي أميليا كانت مبهورة بشجرة البابايا بتاعتي. عينيها وسعت وهي بتبص على الزرع بتاعي. "أنا حطيتلها سماد يا أخت أميليا عشان كده كبرت بسرعة وماتاكلهاش الدود وهي لسه صغيرة" قلت. "فعلاً بتاخدي بالك منها كويس يا أختي، قلتيلي إنك هتاخدي إجازة وتروحي البلد، هتمشي إمتى بقى يا أخت أديل؟" سألتني. "أنا جهزت شنطتي خلاص وممكن أمشي بعد شوية، غالباً هروح بالأتوبيس يا أختي" قلت. "خدي بالك من نفسك وإنتي راجعة يا أخت أديل" نصحتني إني أكون حريصة. ابتسمتلها. "طبعاً هاخد بالي من نفسي وإنا راجعة" قلت. "هستناكي لما ترجعي" هي واحدة من أقرب صحابي في الكنيسة. حضنتني جامد. "متشكرة جداً يا أخت أميليا" قلت. جهزت الحاجات اللي هاخدها معايا وأنا راجعة البلد. محطة الأتوبيس كانت بعيدة شوية فركبت "تريكل" عشان أوصل لمحطة الأتوبيس اللي بيودّي على باتانجاس. حد مسك إيدي أول ما نزلت من التريكل. "يا آنسة، إياكي تفكري تصرخي عشان مش هتردد إني أغرز السكينة دي في بطنك! هاتي فلوسك وموبايلك حالاً" قالي بلهجة آمرة ووشه كان يخوف. بلعت ريقي وجسمي كان بيرتعش من الرعب والخوف عشان كان ماسك سكينة وممكن يكون مش بيهزر ويغرزها فيا. من كتر خوفي، اديته اللي هو عايزه على طول عشان مايأذينيش. يا رب ساعدني لو سمحت. يا رب الشخص ده مايأذنيش. "إيه ده! يالهوي، ده عيل قذر" سمعت صوت راجل عالي ورايا. جري بسرعة ورا الحرامي عشان يرجع شنطتي. كان راجل طويل وشكله غني هو اللي جري ورا الراجل الوحش ده. شفت بعيني إزاي كان بيضربه بالبوكسات في وشه وركله بقوة في بطنه. عينيها وسعت وأنا ببص عليهم هما الاتنين. الحرامي ماقدرش يدافع عن نفسه قدام الراجل اللي جري وراه. الراجل ضربه بالبوكس في وشه فوقع على الأرض وخد شنطتي من إيده. "يا قذر، بتسرق راهبة بريئة ماعرفتش تدافع عن نفسها، روح الكنيسة يمكن قرونك دي تقل شوية يا حيوان!" فكه اتقرص. "هاخدك بالشبشب" قال. "صوابعي اتخربشت بسبب وشك المقرف ده" قال. شفت رجليه بتقرب من المكان اللي أنا واقفة فيه. كان ماسك شنطتي وكان شاطر جداً في الخناق والبوكسات مع الحرامي ده. بص في وشي أول ما قرب من المكان اللي أنا واقفة فيه. "أهلاً" قال وهو بيحك في راسه. "آه يا أختي، دي شنطتك، كويس إني أخدت بالي بسرعة إن الراجل ده بيسرقك، على فكرة أنا هعرفك بنفسي، أنا رايفر سيباستيان" مسح إيده ومدها قدامي. بصيت على إيده وهي ممدودة قدامي. "أختك أديل دومينجو، اتشرفت بمعرفتك يا رايفر" قلت وسلمت عليه. هو كان طويل شوية فكنت باصة لفوق عشان أشوفه. "الحرامي ده آذاكي يا أختي؟ فيه حاجة ناقصة من حاجتك؟ شوفي كده" سألني وده بسطني. فتحت شنطتي وبصيت على الحاجة اللي فيها وشفت إن كل حاجة كاملة. أنا كويسة وشكراً ليك، حاجتي كلها كاملة. الفلوس والموبايل مهمين ليا عشان أنا راجعة البلد النهاردة" قلتله. "آه يا أختي، ممكن أطلب رقم تليفونك لو مافيش مانع؟" قال. "ممكن طبعاً" قلت. اديته رقم تليفوني وهو باين عليه شخص طيب عشان أنقذني من الحرامي. "بلدك فين يا أخت أديل؟" سأل. "في باتانجاس، ليه بتسأل يا رايفر؟" سألته. بص على الحاجات اللي أنا شايلاها عشان راجعة البلد. "ده قريبة، أنا افتكرتها بعيدة، لو مافيش مانع أوصلك لحد البيت، ماتقلقيش أنا فاضي خالص، عشان ممكن يحصلك حاجة تاني" قال. بوقي اتفتح من كلامه. "لا لا يا رايفر، أنا كويسة بجد، هركب الأتوبيس وأروح" رفضت عرضه. "يا أختي إنتي شايلة حاجات كتير، هتشيلها إزاي، ده كله هييجي في العربية، ماتقلقيش أنا كاثوليكي زيكم وقريب من القسس والراهبات، خليني أوصلك يا أختي" قال. هو كان فعلاً عايز يوصلني لحد بيتنا في باتانجاس. "عيب عليك، يمكن تكون مشغول، يمكن عندك حاجات عايز تعملها يا رايفر؟" قلت. "مافيش حاجة عايز أعملها النهاردة يا أختي وأنا موافق أوصلك عشان تبقي بأمان" قال. "بصراحة إنت رغاى، ماشي خلاص" وافقت على طلبه واتفاجئت إنه حضني جامد. "أيوة أخيراً وافقتي إني أوصلك يا أختي، استني هروح أجيب عربيتي" قال. كان مكسوف منه أوي عشان هو عرض إنه يوصلني لحد باتانجاس. ساعدني أحط شنطي في الكنبة اللي ورا وركبت عربيته الغالية. العربية اتحركت ومشيت من المكان اللي اتقابلنا فيه أول مرة. "يا أختي أنا أعرف مكان حلو في تاجايتاي، يمكن تحبي تتفسحي معايا" قال. "لا لا مش عايزة، أنا ماليش في الفسح" قلت. "يا أختي ينفع أنا معاكي، أنا هتصرف في الأكل وكل حاجة" قال. "يا رايفر، إحنا لسه متعرفين على بعض، إيه كل الطيب ده؟ ليه بتعمل كده؟" سألته. بص عليا. "قلبي ارتاحلك يا أختي" قال. كنا في نص الطريق لباتانجاس. "كده يعني" قلت. "يا أختي، اربطي حزام الأمان عشان عربيتي بتعيط" قال. "هاه، أنا آسفة، نسيت أربط حزام الأمان عشان كده عربيتك عاملة صوت" قلتله. أنا مابعرفش أربط حزام الأمان فعربيته وقفت على جنب الطريق وهو اللي ربطهولي. وشه كان قريب جداً من وشي. ده بيخليني مكسوفة. عيني ثبتت على وشه. وشه كان بيرفكت، و فكه مظبوط، ومناخيره واقفة وشفافه كانت حمرا، ووشه ناعم أوي وريحته كانت حلوة. "يا أختي بالراحة وإنتي بتبصي عليا عشان مابصاتك دي هتسيحني" اتفاجئت من كلامه فبصيت بعيد. بلعت ريقي. أخيراً خلص من حزام الأمان ومشي من قدامي. يا كسوفك يا أديل، هو شافك وإنتي بتبصي على وشه. يا رب سامحني لو كنت ببص عليه لكن مكنش فيه أي شهوة. أنا مابحبش أعمل معصية عشان أنا راهبة. رايفر وصلت أختي أديل لحد بيتها وعرفت عنوانها بالظبط. بعتلها طلب صداقة على فيسبوك ووافقت عليه على طول. هقعد في فندق لحد ما أكون هنا في باتانجاس. معرفش إيه اللي جيه في دماغي وخلاني أوصل البنت دي لحد باتانجاس. بصراحة هي لطيفة ووشها جميل أوي. يالله! فجأة عضوي الذكري انتصب. يالله! موبايلي رن فجاوبت على طول. ده مارك اللي بيتصل فجاوبت. "يا رايفر، إحنا مستنينك في البار من بدري، ليه مجتش؟" يا إلهي، صوته كان عالي أوي. اللعنة، ودانى هتنفجر من صوته. "مش هقدر أجي عشان أنا في باتانجاس دلوقتي" قلت. "أنت قذر يا رايفر إيه اللي بتعمله في باتانجاس وليه إنت هناك؟ ما تقوليش إنك هناك عشان تصاحب بنات؟" "مش عارف، بصراحة مابقيتش عايز أصاحب بنات يا صاحبي" قلت وهو ضحك في التليفون. "صاحبي، ده إنت بجد؟ قولي الحقيقة يا صاحبي إيه اللي بتعمله في باتانجاس من غير سبب عشان أنا عارفك كويس؟" قال. "هقولك لما أرجع مانيلا" قلت ببرود. زمان كنت بحب أتكلم مع أصحابي لكن دلوقتي مابقاش ليا نفس. قفلت المكالمة على طول. نفسي أتصل بأختي أديل بس أكيد هي نايمة دلوقتي. بصيت في السقف! أنا عمري ما كنت كده مع أي بنت عرفتها، بس هي خلت عقلي وروحي يتلخبطوا. بقيت متردد أكلمها ولا لأ. فضلت ماسك التليفون. بس خلاص، مش هكلمها دلوقتي، ممكن تكون بتستريح عشان تعبت من السفر. فتحت الفيسبوك وقعدت أتفرج على صفحتها. الأخت دي جميلة أوي بجد، ضحكتها تخليك تقع في حبها. عملت رياكت على بوستاتها وقلب على حالتها اليومية بتاعة النهارده. أنا شكلي معجب بيكي يا أختي أديل... إيه اللي بيحصلي ده! فجأة صدعت. نفخت هوا بقوة. أديل الجو حلو النهاردة وعايزة أزرع خضار في أرض بابا. أنا متعودة أصحي الصبح قبل ما الشمس تطلع. من كل الشغل اللي بعمله، أكتر حاجة بحبها هي الزراعة. رتبت السرير قبل ما أخرج من الأوضة. "صباح الخير يا بنتي، الفطار جاهز، عشان تاكلي" قالت أمي وهي بترص الأطباق على السفرة. "صباح الخير يا أمي، شكله أكلك ده يفتح النفس" قلت. "طبعاً عشان بنتي الطيبة والجميلة اللي جاية من مانيلا وصلت، مش قلتيلي إنك اتسرقتي إمبارح في مانيلا؟ مين الراجل اللي ساعدك ده يا أديل؟" أمي سألتني بفضول. عضيت على شفايفي. "رايفر سيباستيان يا أمي، هو من مانيلا، إنتي عارفة يا أمي هو اللي عرض يوصلني لحد هنا في باتانجاس، هو طيب أوي" قلت. "كويس إن لسه فيه ناس طيبة في الدنيا يا بنتي، ونصيحتي ليكي دايماً خدي بالك من نفسك وإنتي في مانيلا عشان إحنا مانعرفش إيه اللي ممكن يحصل دلوقتي، الدنيا بقت خطيرة وناس كتير بقت وحشة ومابتخافش من ربنا" قالت. "عندك حق يا أمي عشان كده أنا باخد بالي من نفسي دلوقتي" قلتلها. قعدت قدام السفرة. أكلت وشبعت من الرز المقلي والسمك المملح اللي أمي عملته للفطار. خدت الفأس والمسمار عشان هبتدي أزرع في الأرض النهاردة. كنت مستنية "تريكل" عشان يوديني الأرض عشان شايلة حاجات. عربية وقفت قدامي ونزلت الزجاج الغامق بتاعها. "صباح الخير يا أختي" اتفاجئت إن رايفر هو اللي سلم عليا. نزل من عربيته. "صباح الخير يا رايفر، أنا افتكرتك رجعت مانيلا؟ بتعمل إيه هنا؟" سألته. "بصراحة يا أختي أنا لسه ما رجعتش مانيلا عشان هاخد إجازة هنا في باتانجاس، هنا فيه شواطئ كتير ممكن الواحد يروحها" قال. "إيه اللي ماسكاه ده يا أختي؟" جبينه كرمش وهو بيبص عليا. "أنا هزرع في أرض بابا" جاوبت. "بجد هتزرعي؟ تعالي معايا، أنا فاضي دلوقتي وهوديكي أرض باباكي" قال. "أنا مش هعطلك يا رايفر، يمكن تكون بتعمل حاجة تانية، أنا كويسة وهستني تريكل يوديني الأرض. فيه عربيات بتعدي هنا" قلت. خد الفأس والمسمار من إيدي من غير ما يتكلم. فتح العربية وحط الفأس والمسمار جواها. يالهوي على كسوفي. "تعالي معايا يا أختي" قال. ماكانش فيه حاجة أعملها غير إني أروح معاه. العربية اتحركت ودلوقتي إحنا في طريقنا للطريق السريع. "شكراً يا رايفر، أنت بتتعب نفسك عشان توصلني لأرض بابا" قلتله وأنا مكسوفة. "ولا يهمك، إنتي عارفة من أول ما عرفتك وأنا مرتاحلك أوي" قال بجدية وبصلي فخدي احمر. الكلام ده ليه معنى. "شكراً يا رايفر" قلت. "فين أرض باباكي عشان ما أتوهش. بس لو أتوه معاكي مش مشكلة" قال بيهزر. "ده كان هزار يا رايفر؟" سألته. "إيه ده؟" جبينه كرمش. "ولا حاجة، إمشي على طول بعربيتك وبعدين في الملف اللي على اليمين وده الطريق لأرض بابا" قلتله. "يا أختي إنتي شاطرة أوي عشان بتحبي الزراعة، على فكرة الزراعة دي حاجة حلوة أوي لما جسمك يتعود عليها" قال. "بـ بحب أزرع خضار أوي يا رايفر" قلت. "كويس أوي" عربيته لفت يمين وإحنا قربنا من أرض بابا. عربيته وقفت قدام كوخ. كان بيبص حواليه. نزل بسرعة من عربيته وفتحلي الباب. مسك إيدي وأنا نازلة من العربية. الراجل ده جنتلمان أوي وطيب كمان. "شكراً جزيلاً تاني يا رايفر" قلت. "على الرحب والسعة يا ملكة جمال" غمضلي عينيه. هو كلامه ساعات بيكون فيه حتة خفة دم فبضحك. ممكن أتعود إني دايماً أكون معاه. "دي أرض بابا يا أختي أديل، واو جميلة جداً وفيها حقول رز هنا" كان مبهور باللي شافه. "أيوة دي أرض بابا يا رايفر" قلت. "بجد! وفيه نهر هنا" خد شنطي من العربية. دخلت الكوخ وكان نضيف ومرتب. "عندك كوخ هنا يا أخت أديل. طول عمري أول مرة أزور مكان زي ده عشان أنا اتربيت في أمريكا وبعد كده رحنا مانيلا." قال. "بجد يا رايفر أول مرة تزور مكان زي ده، مكان منعزل ومفيهوش غير حقول رز وشجر موز وشجر تاني." قلت. هز راسه. "آه يا أختي، هتزرعي الأرض إنتي؟ لا ده مش لايق عليكي بجمالك ده! ماتقلقيش أنا اللي هزرعها. حتى لو مش متعود على الزراعة، هجرب عشانك. ممكن تتتعبي ومش لايق على البنات يزرعوا الأرض. اتفرجي عليا" ضحكت فجأة على كلامه. هو فعلاً هيعمل اللي قاله وهيزرع الأرض. أنا ماطلبتش منه بس هو اللي عرض. خد المسمار والفأس وبدأ يزرع الأرض. مش قادرة أتخيل إن الراجل اللي ساعدني لما اتسرقت واقف قدامي وبيزرع الأرض. عضلاته قوية وجسمه رشيق. "آه الجو حر أوي النهاردة" اتفاجئت إنه فجأة قلع التيشيرت قدامي، شفت... بسرعة لفيته ظهري عشان جسمه العريان كان قدامي. إيه ده! أنا مش متعودة على وجود راجل ومقلع التيشيرت كمان. اتلخبطت ومشيت بعيد عنه. رجعت الكوخ عشان أطبخ الغدا وأعمل رز. الكوخ ده نضيف عشان أختي أرلين هي اللي بتنضفه وبتراقب نظافته. الأحسن إني أنضف الفرن وأحط فيه فحم قبل ما أولعه، الفحم ولع بسرعة. خدت حلة عشان أطبخ الرز. ساعات كنت ببص بسرعة على رايفر وهو بيزرع الأرض. أهلي ميعرفوش إني معايا راجل هنا في الأرض. كنت ببص على رايفر بسرعة. هو وسيم أوي وأي بنت هتعجب بيه. إيه اللي بيدور في دماغي ده. أحسنلي أطبخ. "يا أختي عندك مياه ساقعة؟" "ابن الحصان أنت!" اتخضيت عشان هو فجأة ظهر ورايا. "آه في الكولمان، فيه مياه ساقعة هناك" شورتله على مكان الكولمان. فجأة أنا عطشت. "يا أختي إنتي ليه متلخبطة كده؟ فيه مشكلة؟" سأل. لفيت وشي بعيد عنه عشان هو مقلع التيشيرت وجسمه مليان عرق وتراب. "ليه مش بتبصيلي مباشرة؟ فيه مشكلة يا أخت أديل؟" سأل. "أنا بس مش متعودة على وجود راجل ومقلع التيشيرت كمان" قلت. سمعته بيضحك بصوت واطي. إظبطي نفسك يا أديل، باين أوي إني مكسوفة منه. "اشرب عشان أكيد عطشان يا رايفر وأنا هحط الرز على النار" قلت. "ماشي" قال. هطبخ خضار مشكل وهقلي سمك بلطي. قطعت الخضار قبل ما أقطع التوم والبصل. "يا أختي أنا خلصت زراعة الأرض يمكن أساعدك في المطبخ" قال. "آه يوجع" فجأة صباعي اتعور بالسكينة. هو اتلخبط فجأة وقرب مني. "يا أختي إيه اللي حصلك؟" فجأة ظهر قدامي. "صباعك متعور" قال. مسك إيدي وشدني عند الحوض عشان يغسل الجرح اللي في صباعي. فتح الحنفية وحط صباعي تحت المياه الجارية. "يا أخت أديل، أنا عارف إني وسيم عشان كده ماتتلخبطيش لما تشوفيني عشان مش هتعرفي تركزي. بصي على اللي بتعمليه وخدي بالك من نفسك" قال. "إنت بتهزر كتير أوي" قلت. "إيه رأيك لو قلتلك إني معجب بيكي، هتصدقيني ولا هتفتكريني بهزر" وقفت فجأة عند كلامه. ماقدرتش أجاوب على سؤاله بسرعة. "آه حرقني" اتألمت. "طبيعي يحرقك يا أختي عشان ده جرح، الدم وقف" قال. "شكراً على اهتمامك يا رايفر، أنا هروح أطبخ" قلت. "أنا معجب بيكي يا أخت أديل" قال بجدية قدامي. "رايفر لو سمحت وسعلي عشان عايزة أعدي" قلتله. "أنا صادق في اللي قلتهولك أنا معجب بيكي يا أخت أديل" قال. "شكراً ليك، شكراً إنك معجب بيا" مسك إيدي. سندني على الحيطة ووشه كان قريب جداً من وشي. "بصيلي يا بيبي، ممكن أبوسك" قال. عيني وسعت لما فجأة باسني في شفايفي. تقريباً ماقدرتش أتحرك كويس لما هو سيطر على بوقي. دي أول بوسة ليا. مفيش أي راجل تاني باسني غيره. هو ضغط على شفايفي أكتر ومش عايز يوقف بوس. غمضت عيني وأنا بدوق شفايف رايفر الحلوة. أنا شكلي حبيت اللي بيحصل ده. يا رب سامحني.
تعليقات
إرسال تعليق