رواية العودة للدراسة
العودة للدراسة
2025,
رومانسية
مجانا
بنت عندها 16 سنة، بتنقل لمدرسة خاصة جديدة، بس بتكتشف إنها مدرسة كلها ولاد! بتواجه تنمر من واحد اسمه مايك أندرسون، وبتضطر تثبت قوتها. بعدها، بتلاقي نفسها في مغامرة غريبة في نادي ليلي، وبتكتشف إنها بتشارك السكن مع واحد تاني، وبتتفاجئ إنها بتقابله في النادي ده وبيبقى اسمه رايدر هولاند، وبتتزنق بين مايك ورايدر.
أودري
عندها 16 سنة، بتتنقل لمدرسة جديدة وبتتفاجئ إنها مدرسة أولاد بس. هي قوية وبتعرف تدافع عن نفسها.مايك
واحد متنمر في المدرسة، ابن واحد من أغنى الناس في العالم. هو اللي بيشد شعر أودري وبيحاول يتنمر عليها في الفصل.رايدر
شاب بتكتشف أودري إنه بيشاركها السكن، وبتصادفه في النادي الليلي وهو صاحب نفوذ هناك.
"النهاردة هو اليوم!" ماما قالت. النهاردة أول يوم ليا في مدرستي الجديدة. قدرت أخيرًا أبعد عن مدرستي الحكومي القديمة الزبالة. كانت أسوأ مدرسة في حياتي! صدقني، مش هتعجبك هناك خالص. بس رغم إن مدرستي الجديدة هتكون خاصة، أنا قلقانة شوية من إني أعمل صحاب جداد ومن المتنمرين. إيه اللي يحصل لو ميعجبونيش؟؟؟ "آه..." أنا قلت، وأنا متوترة. "يا بنتي، تعالي. أنا عارفة إنك متوترة من إنك تعملي صحاب جداد، بس متنسيش، إنتي اللي كنتي عايزة تنقلي أوي." كانت عندها حق تمامًا، أنا ترجيتها تلاقيلي مدرسة خاصة جديدة بدل ما أعيش في مدرسة الجحيم بتاعتي. "دلوقتي، أوعديني أول ما تدخلي الممرات. تلفي يمين وتروحي طوالي على مكتب المديرة وهي هتقولك تعملي إيه بعد كده." هزيت راسي، وباص المدرسة وصل قريبًا. "مع السلامة يا ماما،" أنا قلت وأنا ماشية ناحية الأتوبيس. بصيت عليها وهي بتشاورلي والأتوبيس بدأ يتحرك تاني. كان فيه ناس كتير في الأتوبيس بس أنا مكنتش مهتمة. بما إني مكنش عندي زي موحد، استخدمت غطا الكابيشو بتاع السويتشيرت اللي لابساه عشان أغطي وشي وأنا باصة في موبايلي. أول ما الأتوبيس وقف، نزلت على طول. وكنت منبهرة بجد من كتر ما المدرسة كانت كبيرة. بعدين، دخلت المدخل الرئيسي وطوالي على الممرات، زي ما ماما كانت قالت، مشيت بسرعة ناحية اليمين وعلى مكتب المديرة. أول ما خبطت، سمعتها بتقول، "ادخل." خدت نفس كبير وفتحت الباب ببطء ودخلت. "اقعدي،" هي قالت. أنا قعدت، وهي سألتني "فـ، إنتي أكيد أودري وودستوك، سنك 16 سنة، وهتتممي 17 السنة دي، صح؟" "أيوه، دي أنا." "آه، سمعت عنك كتير! عرفت إنك البنت اللي كنت مستنيها!" "البنت اللي كنتي مستنيها؟" أنا سألت باستغراب. "آه يا حبيبتي. مامتك مقالتلكيش عن الموضوع ده؟" "تقوليلي إيه؟" "إنتي في مدرسة إيه." "لأ..." أنا قلت ببطء وهي اتنهدت. هو فيه حاجة غلط بتحصل؟ "إنتي..." "في مدرسة خاصة كلها ولاد." استني، إيه؟ أنا سامعة صح ولا هي فعلاً قالت كده. "مدرسة كلها... ولاد؟" بدأت أترعش. "أيوه، شوفي... من ساعة ما مامتك الغالية كانت عايزة تلاقي مدرسة كلها ولاد، هي كانت عايزة تحطك في مدرسة بنات، بس كانت مليانة أوي ومش هينفع تدخليها، فقررت أعمل مقابلة مع مامتك عنك." "وبناءً على اللي مامتك وصفته عنك، أنا اكتشفت إنك البنت اللي كنت أتمنى أقابلها في مدرستي،" هي كملت. "آه." "إنتي ومامتك بينكم رابطة قوية أوي كأم وبنتها. هي عارفة كل حاجة عنك لدرجة إنها قدرت تديني تفاصيل كتير أوي عنك." بجد؟ عمري ما عرفت إن ماما تعرفني كويس كده. الجرس رن - "المهم، ده رقم اللوكر بتاعك والباسورد بتاعه، ودي جدول الحصص بتاعك، وده مفتاح الأوضة بتاعتك والرقم مكتوب على المفتاح. كل كتبك في اللوكر ومعاها نسخة زيادة من جدول الحصص بس مش محتاجة تاخديهم معاكي الفصل." "ليه لأ؟" "عشان في أول يومين في المدرسة، هيكون عندك حصص فاضية." واو. "دلوقتي، سيبي حاجاتك هنا وروحي الفصل على طول. فصلك 11-أ. أنا هخلي حد ينقل حاجاتك لأوضتك في السكن. خدي بس مفتاح الأوضة دلوقتي. مش هتحبي تتأخري في أول يوم ليكي، صح؟" هزيت راسي وأنا بحط مفتاح الأوضة في جيبي وطلعت من المكتب. جريت على الفصول اللي كانت الناحية التانية من الممرات ودخلت فصلي. بس قبل ما أقدر، كان فيه راجل لابس بدلة رمادي واقف عند الباب. "إنتي أكيد أودري. أنا المدرس بتاعك طول السنة. أهلاً بيكي في مدرسة الأولاد الخاصة." "شكراً يا أستاذ." "استني هنا لحد ما أنادي عليكي،" هو قال وهو داخل الفصل. وقفت جنب الباب وأنا سامعة المدرس بيتكلم. "صباح الخير يا جماعة. سعيد إني أشوف وشوش مألوفة من السنة اللي فاتت تاني. لو متعرفوش أنا مين، أنا مستر هوك. ممكن تنادوني يا أستاذ،" هو عرف بنفسه. "النهاردة فيه طالب جديد هينضم لينا، وأتمنى إنكم كلكم تعاملوا الطالب المميز ده كويس،" هو كمل. وبسرعة، الفصل اتملى بهمسات لحد ما واحد واقف وسأل المدرس "يا أستاذ، ليه بتقول على الطالب الجديد مميز؟" "آه، سؤال كويس. اقعد وهتشوف. يلا يا جماعة كله يرحب ترحيب حار بأودري!" هو قال وهو بيشاورلي أدخل الفصل. أول ما بقيت قدام الفصل، الكل بدأ يضحك. إيه اللي يضحك؟ والشاب اللي قام من شويه، قام تاني وسأل المدرس، "يا أستاذ، ليه الطالب الجديد اسمه اسم بنت؟" هو قال وهو بيضحك. بعدين أنا ومستر هوك بصينا لبعض وهو بسرعة استوعب حاجة، "آه، صح. لو سمحتي ارفعي الكابيشو بتاعك،" هو قال. آه، صح. وأول ما رفعت الكابيشو بتاعي، كل العيون كانت عليا. الفصل كان هادي جداً لدرجة إني كنت ممكن أسمع الضوضاء اللي بره الفصل. "إحم... أهلاً؟" أنا قلت ببطء. "ليه فيه بنت في فصلنا؟" واحد من الشباب بدأ يسأل وبسرعة الفصل كله بدأ يسأل أسئلة بس أنا مكنتش فاهمة أي حاجة منهم. "خلاص يا شباب. كفاية كده،" المدرس صرخ فيهم. "روحي اقعدي هناك في الزاوية،" هو شاور على الكرسي الفاضي في الزاوية. وأنا ماشية جنب كل واحد، حسيت إن الناس بتبص عليا وكنت ممكن أسمع همسات، غالباً عني. بعدين قعدت. "يا جماعة، بطلوا تبصوا على البنت الجديدة، هي طبعاً مش مرتاحة. دلوقتي، لو عندكم أي أسئلة، إسألوها عادي. بس مش عايز أي أسئلة غبية أو مش مناسبة، مفهوم؟" هو قال والشباب هزوا راسهم. "دلوقتي، أنا لازم أروح الحمام. وأنا مش موجود، عايزكم كلكم تتصرفوا كويس وإلا..." هو بص بصة مخيفة للطلاب وهو ماشي. وبسرعة، كل العيون رجعت عليا تاني. وواحد قاعد قدامي خد صباعه ولف خصلة من شعري على صباعه السبابة قبل ما يخبط على ترابيزتي بعنف بنظرة غضب اللي بتشوفها في أي مشهد من مشاهد أفلام الشرطي الطيب والشرطي الشرير. "إنتي هنا ليه؟" هو سألني بصوته العميق. "إيه غرضك من إنك تيجي هنا؟" هو سأل تاني، وهو بيشد شعري المرة دي. إيه ده... كنت فين؟ آه صح، في نص الموقف اللي واحد بيشدني في الفصل ومفيش مدرس! "سيبني!" أنا زأرت. "آه، شكل أودري هانم بتتعصب! هتعملي إيه؟ هتعيطي؟ هاها!" هو ضحك. كده كفاية! مسكت دراعه ولويته وأنا بلف جسمي كله حوالين دراعه. هو سابني بسرعة وهو بيئن من الوجع. "دراعي! إزاي تتجرأي تعملي كده يا فأرة!" هو قال وهو بيقرب مني وحاصرني. "هتندمي على اللي عملتيه!" هو قال. "آه بجد؟ ولا إنت اللي هتندم؟" أنا ابتسمت بخبث وهو حاول يمسكني بس خطفت إيديه واستخدمت ركبتي عشان أخبطه في بطنه. رميته طاير لحد ديسكي. من غير أي ثانية، جريت على منطقة السكن ودوّرت على أوضتي. أول ما لقيتها، فتحت الباب ودخلت أجري، اتأكدت إني قفلت الباب كويس. بعدين سحبت ضهري على الباب وأنا بنهج. أنا لسه عملت إيه؟! بصيت حواليا وشفت شنطي على الأرض. بعدين اتنهدت وأنا بفتح الشنطة بتاعتي. لقيت كمان دولاب فاضي بس مليان تراب جنب شنطي التانية. قرف! رحت الحمام ولقيت مناديل مبللة واستخدمتها عشان أنضف الدولاب من جوه وسيبتهم لحد ما ينشفوا قبل ما أحط هدومي. الجرس رن - إزاي هرجع الفصل؟ إزاي هشرح للمدرس؟ إزاي هقابله؟! طلعت موبايلي وبصيت في الساعة، 9:32 الصبح. اتنهدت تنهيدة طويلة وأنا حطيت حاجاتي على جنب، وطلعت من أوضتي ورجعت الفصل. وأنا راجعة الفصل بتاعي، الكل كان قاعد في مكانه. مستر هوك والكل كان بيبص عليا لما دخلت الفصل، تاني. "كنتي فين؟" مستر هوك سأل. "كنت... بدور على الحمام، بس ملقتهوش؟" أنا قلت واللي كان يبدو كأنه سؤال أكتر منه إجابة. "آه، صح. الحمام الوحيد اللي عندك في أوضتك. آسف إني مقلتلكيش بدري." "عادي،" أنا قلت وأنا راجعة أقعد في مكاني. ليه المدرس مسألنيش عن اللي حصل؟ هل مفيش حد قال للمدرس اللي حصل بجد؟ أنا استغربت وأنا ببص على الشاب اللي قدامي اللي شد شعري وحاصرني من شوية. واللي أنا خبطته ورميته. إزاي هو كويس ومفيهوش حاجة؟ الجرس رن - "تمام يا جماعة، ممكن تاخدوا الفسحة بتاعتكم. بس افتكروا ترجعوا الفصل أول ما الجرس يرن." بعد ما الكل مشي، أنا بسرعة مشيت على طراطيف صوابعي ناحية الباب وجريت على الكانتين. محفظتي! نسيتها في الفصل! رجعت جري على الفصل ومسكت محفظتي بسرعة اللي كانت على ديسكي بس أول ما كنت همشي، لقيت الشاب اللي شد شعري من شوية في طريقي. "رايحة فين؟" هو سألني. "ده ميخصكش." "انتي عارفة أنا مين؟" هو سأل. "آه، إنت الواد اللي شد شعري من غير أي سبب." "أنا مايك أندرسون." "مايك أندرسون؟ إزاي الاسم ده مألوف كده؟" أنا دندنت لنفسي، بس غالباً بصوت عالي كفاية عشان يسمعني. "عشان أبوه-" "-أبوه واحد من أغنى الناس في العالم!" أنا شهقت، قاطعته. عينيها وسعت. "إزاي إنت كويس ومفيكش حاجة؟! أنا خبطتك لدرجة إنك طرت بجد!" "والله، أنا اتعلمت كام مهارة. وشكله إنتي كمان. مش وحش، بالنسبة لبنت صغيرة." "إيه ده، أنا مش صغيرة أوي كده!" "آه، إنتي. بصي لحجمك، صغيرة زي النملة." "وبعدين؟" أنا قلت وأنا بحاول أعدي من جنبه بس هو سد طريقي تاني. "سيبني أعدي، معنديش وقت لناس زيك." "لأ، لحد ما تقوليلي إيه اللي جابك هنا." "اسأل المديرة." "أفضل أسألك إنتي." "إنت فرخة ولا إيه؟" "لأ، أنا بس أفضل أسألك إنتي." "بص، أنا مكنتش ناوية آجي هنا بس ماما مكنش عندها اختيار غير إنها تحطني في المدرسة دي عشان مدرسة البنات كانت مليانة." "شفتي، إنتي جاوبتي على سؤالي، مكنش صعب خالص." "آه، كان صعب أوي بجد. دلوقتي وسع من طريقي،" أنا قلت وأنا زقيته على جنب واتجنبت أي تلامس معاه. "إيه ده، رايحة فين؟" "وقف، سيبني في حالي." "خليني أعملك جولة." ليه بقى لطيف فجأة كده؟ "ليه أعمل كده؟ بعد اللي عملته فيا من شوية، مش عايزة أقع في ألاعيبك." "يلا، أوعدك مش هعملها. شايف؟ صابعك الصغير في صابعي." على جثتي. "لأ، وماتفتكرش إني هقع في غرامك لمجرد إنك مشهور." هو فضل يتبعني في أي مكان أروح فيه، مهما قلتله يبعد. لحد ما واحد من أصحابه نادى عليه، هو بصلي وهو مهزوم، بس هو ميعرفش أنا كنت مبسوطة قد إيه إنه أخيراً مشي. مشيت على أوضتي وفتحت الباب، مبقاش ليا نفس آكل خلاص. أنا بس كنت عايزة شوية استرخاء وراحة قبل فترة الفراغ الجاية بتاعتنا. أول ما دخلت، شفت حاجة متوقعتهاش. الشاب دار ووشنا اتقابل. "آآآآآه!" أنا صرخت. "إنت مين؟!" هو سأل. "إنت بتعمل إيه هنا؟!" أنا سألته تاني. "جاوبي على سؤالي!" هو زعق فيا. "لأ، إنت اللي تجاوب على سؤالي!" أنا رديت عليه. "أنا سألت الأول!" هو قال وهو بيضم دراعاته ورافع حاجب. عنده حق. بس ده ميعنيش إني لازم أجاوب! "خلاص،" أنا اتنهدت باستسلام. "اسمي أودري وودستوك ودي أوضتي،" أنا قلت. "يبقى إنتي بنت جديدة، في مدرسة كلها ولاد، وبتقسمي الأوضة معايا." "أيوه." وبعدين ساد الصمت والإحراج. "لو سمحت البس حاجة على جسمك،" أنا قلت وأنا بشاور على جسمه العريان. "آه صح،" هو قال وهو مسك تيشرت عشوائي من على كرسي ولبسه. قرف، هما الرجالة بيلبسوا هدومهم كده؟ إيه يعني، مين أنا عشان أحكم أصلاً. "كنتي بتفكري في إيه؟" هو سألني وهو رجعني للواقع. "حاجة متخصكش،" أنا قلت وأنا عديت من جنبه. "آه بجد؟" هو ابتسم بخبث وأنا دخلت الحمام وقفلت الباب في وشه. إيه العرض الغريب ده. بعد حوالي 10 دقايق في الدش، أنا بصيت من الباب عشان أشوف لو فيه حد. الموضوع أمان. غيرت هدومي، علقت فوطتي على شماعة وطلعت. الجو هادي أوي... طلعت اللابتوب بتاعي وبدأت أسمع موسيقى وأنا بغني معاها بصوت واطي. هو أنا اللي حاسة ولا الجو هادي بزيادة؟ وقفت الموسيقى وبصيت برا أوضتي. ليه فاضي أوي كده؟ خليني ألف في المكان شوية. طلعت من أوضتي وأنا قفلت الباب. بدأت أمشي في الممرات ووصلت لبره المدرسة. مشيت الناحية التانية من الشارع ولفيت حوالين المبنى. كنت بتأمل المنظر الجميل وأنا ماشية لحد ما سمعت حاجة. وقفت مكاني وسمعت كويس الصوت جاي منين. الصوت ده جاي منين؟ مشيت ورا إيقاع الموسيقى لحد ما شفت نوع من النادي. كنت فضولية أوي أعرف إيه اللي ممكن يكون بيحصل جوه بس مش هتجرأ أدخل لأني عارفة إني مش مكاني هناك ومش عايزة أوقع نفسي في أي مشاكل. كنت مستعدة أرجع المدرسة لحد ما سمعت حد بيزعق من بعيد. لفيت عشان أشوف بودي جارد واقف بره النادي بينادي عليا. يا نهار أبيض! أنا اتمسكت؟ تجمدت مكاني لثانية، مش عارفة أجري ولا أسلم نفسي بس هو كان مستنيني أجي ناحيته فأخدت نفس عميق ومشيت ناحيته. "إنتي جديدة هنا؟" هو سأل وأنا ماشية ناحيته. "آه،" أنا قلت بثقة لأني فعلاً جديدة هنا. "تمام، دلوقتي. البسي الطقم ده جوه في حمام البنات واعملي اللي عليكِ،" هو قال وهو مدلي شنطة فيها الطقم اللي بيتكلم عنه. "اعمل اللي عليا؟ إيه ده؟" كنت لسه هبص جوه الشنطة بس قبل ما أقدر، هو قاطعني وقالي أسرع وأدخل. "يا أستاذ، ده سوء فهم، أنا-" "مفيش وقت للدردشة، أنا لازم أعمل شغلي وإنتي كمان!" هو قال وهو فتح الباب وزقني لجوه. قفل الباب في وشي على طول قبل ما أقدر أقول كلمة. اتنهدت ولفيت أبص حواليا وكنت منبهرة من كتر ما النادي ده كبير مقارنة بشكله من بره. كان فيه ناس كتير بترقص على حلبة الرقص وناس بتفرج من الدور اللي فوق. دورت على الحمام ولقيته في ركن المبنى وجريت لجوه. قفلت الباب وأنا دخلت واحد من الأبواب وطلعت الطقم ولبسته وحطيت هدومي القديمة في الشنطة وطلعت من الحمام من غير ما أبص في المراية حتى. "أهلاً بيكي،" قال واحد لابس بدلة. "خدي ده وديه لمستر هولاند في أوضة 15،" هو قال وهو مدلي صينية مشروبات وخد الشنطة بتاعتي اللي فيها هدومي. "أنا آسفة، بس أوضة 15 فين؟" أنا سألت، وأنا متلخبطة. "آه صح، إنتي أكيد جديدة هنا. إحم، هناك،" هو شاور. قلت مع السلامة بسرعة وأنا ماشية من جنبه وفكرت في نفسي. ليه بيطلب مني أوصل دول لأي حد اسمه مستر هولاند؟ أنا بصراحة معرفش ليه بعمل كده، بس يالا بينا. أول ما خلصت تفكير وصلت أوضة 15، فتحت الباب ودخلت وحطيت المشروبات على الترابيزة من غير ما أبص على مين هو مستر هولاند ده. أنا بس عايزة أطلع من هنا أول ما ألاقي الواد ده وأرجع ألبس هدومي وأمشي من المكان ده. ده أكيد غير قانوني. "مشروباتك يا مستر هولاند،" أنا قلت، بصوت احترافي وأنا بتجنب التواصل البصري. "شكراً،" هو قال. وأنا اتجمدت لحظة. الصوت ده مألوف أوي. وقفت وبصيت عليه، إحنا الاتنين بصينا في عيون بعض بصدمة. "إنت؟!" أنا صرخت فيه. "أودري؟!" هو صرخ فيا. "إنتي بتعملي إيه هنا؟" "أنا-" "مين دي؟" البنت اللي قاعدة على يمينه وشعرها أحمر قاطعني. "إنت تعرفها؟" قالت البنت التانية اللي قاعدة على شماله وشعرها أشقر. "ممكن تسيبونا لحظة؟" هو قال لهم الاتنين وهو طلعني من الأوضة وسحبني من وسط الزحمة، لأوضة فاضية تانية. "إنتي بتعملي إيه هنا؟!" هو اتخض. "وإنت بتعمل إيه هنا كمان؟!" أنا رديت عليه. "والله، أنا دايماً باجي هنا،" هو قال وهو بيضم دراعاته. مش غريب إنه كان يبدو مهم. طظ في إننا إحنا الاتنين قاصرين. هو غالباً غني كفاية يدفع لنفسه عشان يطلع من أي مشكلة. "إنتي إيه أخبارك؟ أنا عمري ما شوفتك هنا قبل كده. وليه لابسة طقم نادلة؟" أنا بصيت لتحت على الطقم اللي لابساه، هو شكله طقم حفلات أكتر من طقم نادلة بس مش مهم. بصيت عليه تاني وهو كان رافع حاجب ومستني شرحي. "والله، أنا كنت في المنطقة دي وكنت لسه هرجع المدرسة لما البودي جارد اللي بره النادي نادى عليا فرحت ناحيته وهو مدلي شنطة فيها الطقم ده وقالي أغير في حمام البنات وقبل ما أقدر أقول أي حاجة، زقني لجوه ومكانش عندي اختيار غير إني ألبس الطقم بتاعه من غير ما أعرف، وبعدين واحد قالي أقدم المشروبات لحضرتك، مستر هولاند" أنا قلت وأنا ضمت دراعاتي وبصيت عليه بغضب. "دلوقتي بما إننا حلينا الموضوع ده، أنا هرجعك أوضتك ومتقوليليش مستر هولاند تاني أبداً" هو قال وهو مسك إيدي. "يبقى ممكن أعرف اسمك الحقيقي؟" أنا سحبت إيدي من إيده وضمت دراعاتي، وبصتله بصة الموت. "اسمي رايدر، رايدر هولاند." "تمام يا رايدر. دلوقتي أولاً، أنا محتاجة ألاقي النادل ده. هو خد شنطتي." "مفيش داعي، هجيبلك طقم جديد." "في النادي ده؟" "آه." "مستحيل يكون فيه محل هدوم أو حاجة." "عندنا قطع غيار." "قرف، لأ أنا مش هستخدم هدوم مستعملة. إنت متعرفش كانت فين." "وإنتي كمان مينفعش تتشوفي بطقم النادلة ده." "نقطة كويسة،" أنا دندنت وأنا بلف عيني ناحيته. "يبقى أنا أخدت ده كـ آه،" هو قال وسحبني بره الأوضة. "هنا،" رايدر قال وهو مدلي فستان أحمر. "متفتكرش إنه كتير أوي؟" "معندكيش اختيار تاني، يا إما الفستان الأحمر ده اللي برقبة مربعة وكشكشة من تحت لحد نص الساق أو الفستان الأسود الدانتيل اللي على الجسم." "خلاص، هاخد الأحمر،" أنا قلت وأنا مسكته ورحت على الحمام وغيرت هدومي. أنا مش مرتاحة. إزاي اللي كانت لابساه قبل كده كانت بتلبسه أصلاً؟ رجعت الأوضة اللي رايدر كان مستنيني فيها وطلعنا من الأوضة سوا بس بشكل غير متوقع، صدفة خبطنا في شخص أنا أقل واحد كنت عايزة أشوفه. هو قرب مننا وسد طريقنا ومعاه اتنين شباب وراه شكلهم حراسه الشخصيين. "أودري؟ إيه اللي جابك هنا؟" مايك سأل. ممكن اليوم ده يبقى أحسن من كده؟
تعليقات
إرسال تعليق