معمل التجارب السرية - رواية غامضة
معمل التجارب السرية
2025, أحمد هشام
فلسفية
مجانا
بنت اسمها ديانا، بتصحى تلاقي نفسها متكتفة في سرير في مكان غريب مش مستشفى، بعد عملية معرفش إيه هي. بتكتشف إن اللي عامل فيها كده واحد اسمه دكتور سويني، بيحاول يعمل عليها تجربة عشان تبقى إنجازه الأكبر. ديانا بتحاول تهرب منه وتفهم إيه اللي حصلها، وهو بيرفض يسيبها عشان بيقول إنها هتموت من غيره، وبيفضل يراقبها ويتحكم فيها لحد ما بيفك إيديها عشان تشوف النتيجة اللي عملها.
ديانا
بنت جامعية بتصحى تلاقي نفسها محبوسة ومتكتفة في مكان غريب بعد عملية مش فاكراها. بتكتشف إنها ضحية تجربة غريبة، وبتحاول تفهم إيه اللي حصلها وتهرب من اللي خطفها. شخصيتها قوية وبتحاول تقاوم رغم كل اللي بتمر بيه من وجع وقلق.دكتور سويني
خطف ديانا وعملها العملية الغريبة. شخصية غامضة بيشوف ديانا كـ "إنجازه" كلامه بارد ومخيف وواضح إنه مريض نفسي بيعمل تجارب على البشر. هدفه إنه ينجّح تجربته بغض النظر عن أي حاجة تانية.
من ساعة ما دخلت الجامعة السنة اللي فاتت، كان فيه ليالي كتير بصحى فيها سكرانة ومش فاكرة حاجة، وألاقي نفسي في أوضة نوم صاحبتي. بس بطريقة ما، قبل ما أفتح عيني، عرفت إن الصبح ده مختلف. وجع انتشر في صدغي واشتد وبقى نار ماقدرش أتحملها ورا عيني. بوقي كان ناشف، وحرقان نزل في زوري وأنا باخد نفس عميق. كان فيه حكة تحت مناخيري. مديت إيدي عشان أهرش، بس حاجة حفرت في رسغي. شديت دراعي بس ما اتحركتش كتير قبل ما معدن ساقع يضغط على جسمي. شديت دراعي تاني، وكان فيه صوت طنين معدني. سحبت دراعي التاني ناحية وشي، بس نفس الحلقة المعدنية المزعجة كانت ماسكاني مكاني. وجع حاد نزل على جنب جمجمتي. حاولت أفتح عيني عشان أبص على رسغيني. لما فتحت عيني، لقيت الدنيا ضلمة. جاتلي رغبة إني أمد إيدي وألمس وشي، بس كنت محبوسة. حاولت أشد نفسي وضهر إيدي وجعني. كنت بنهج بصعوبة. كان فيه صوت صفير خفيف وثابت جنبي. فتحت بوقي عشان أتكلم، بس ما طلعش غير صوت ضعيف. قفلت بوقي وحاولت أجمع ريق عشان أبل لساني. "مساعدة." كنت عايزة أصرخ، بس صوتي يا دوبك كان همس. "ساعدوني." صوتي كان خشن. ما كانش صوتي أنا. "من فضلكم، حد." قبضت إيدي وعملتها كفوف وسحبت دراعاتي. كان فيه طنين تاني للمعدن ووجع حاد في رسغيني. دي ما كانتش صحوة من ليلة سكر. أنا مشربتش أي حاجة إمبارح. افتكرت وأنا مروحة من التمرين والمزيكا عالية في وداني لما حد مسكني من ورا. إيد كبيرة اتحطت على بوقي وبعدها إحساس بوخزة حادة في دراعي. ضغط اتكون في صدري وأنا لسه بحاول أحرر نفسي. الصفير اللي جنبي زادت سرعته وبقى أسرع. "من فضلكم!" صرخت. لفيت ضهري وأنا بحاول أزق نفسي من السرير اللي كنت نايمة عليه. "من فضلكم، ساعدوني!" الصافير زاد سرعته أكتر. كان فيه صدى خطوات. كتمت نفسي ورجعت نمت على السرير. الخطوات زادت بصوت أعلى لما شخص قرب مني. "من فضلك، من فضلك سيبني أمشي،" قلت. الخطوات وقفت والعجل عمل صوت صرير. إيد استقرت على راسي. اتحركت فجأة للجنب وبعيد عن الشخص. جزيت على سناني والوجع نزل في رقبتي. الإيد طبطبت على شعري وحاولت أبعد نفسي عن الشخص. "اهدي يا ديانا،" قال صوت راجل. "إنتي محتاجة ترتاحي." "أنا فين؟" سألت. "إنتي في فترة النقاهة،" قال. "العملية نجحت. بس ده مش معناه إنك بقيتي في أمان. أنا كان عندي مريضة واحدة بس قبل كده وماتت بعد العملية بيوم واحد." شفايفي ارتعشت. الراجل رجّع خصلة من شعري ورا وداني. ظبط حاجة تحت مناخيري، وخمنت إنها كانت أنبوبة أكسجين. "إنت عملت فيا إيه؟" سألت. "إنت عرفت اسمي منين؟" "ما كنتش متهور. لقيت كارنيه الصحة بتاعك في محفظتك،" قال لي. "أما بالنسبة للعملية، هقولك عنها بعدين. مش عايز قلقك يأثر على تعافيكي." "من فضلك -" "نبضك عالي والأكسجين منخفض،" قاطعني. "خدي نفس عميق." عضيت على شفتي وسحبت رسغيني ضد أي حاجة كانت ماسكاني. إيد الراجل الدافية غطت رسغي اللي كان أقرب له. --- "ديانا، أنا عايزك تعملي كده،" قال. "لو مهدتيش هضطر أديكي مهدئ. في حالتك الحالية ده ممكن يسبب تثبيط الجهاز التنفسي وده هيبوظ كل تعبي." "إنت عملت فيا إيه؟" سألت. الوجع الشديد ورا عيني زاد. قبضت صوابعي على الملايات. شميت وساعتها أدركت إني ببكي. "اتنفسي عشاني،" قال الراجل. ما كنتش عارفة إيه اللي بيحصل، بس كنت عارفة إني مش عايزة أموت. قفلت بوقي وخدت نفس عميق من مناخيري. عملت كده مرتين كمان قبل ما أحس إن الراجل حط إيده تاني على راسي. "برافو عليكي يا شاطرة،" قال لي. "حاولي تتنفسي من مناخيرك. هبص عليكي كمان ساعة. لو ما اتحسنتيش هضطر أديكي قناع أكسجين." إيده نزلت على إيدي. لف رسغي عشان يفحصه. "إنتي كنتي بتقاومي القيود بتاعتك،" قال. "ما ينفعش تعملي كده. إنتي رسغيكي اتكدمت والكانولا بتاعتك اتحركت من مكانها. لو عشتي ووصلتي للعشا، عايز أقدر أوريكي من غير أي علامات." "عشا إيه؟" سألت. "مفيش داعي تقلقي دلوقتي." شهقت لما حسيت بوخزة حادة في ضهر إيدي. ضغط عليها. سمعت الراجل بيفتش في درج. معدن وعبوات بلاستيكية كانوا بيعملوا صوت خربشة ضد بعض. سائل بارد اتمسح على داخل دراعي تحت كوعي مباشرة. ساب ضهر إيدي. "آه!" صرخت لما كان فيه وخزة تانية في دراعي. "دي ما تطلعيهاش،" قال. "مش هضطر أعملها تاني." "من فضلك، سيبني أروح البيت،" قلت. "أوعدك لو سبتني أمشي مش هقول لأي حد عن ده." عجل كرسي الراجل عمل صوت صرير. خد نفس عميق والكرسي صر. "ما اقدرش أسيبك تمشي،" قال. "هتموتي من غيري." "إنت هتموتني؟" صوتي اتكسر. "هأموتك؟" كرسيه صر تاني. "ديانا، ده آخر حاجة عايزها. هعمل أي حاجة عشان أخليكي عايشة. لو التجربة دي نجحت، هتبقي أكبر إنجازاتي." "إنت عملت فيا إيه؟" "متقلقيش يا قطة." الراجل مشي حوالين السرير. مياه كانت بتنزل من حنفية. وقفت، وخطوات قربت، والمخدات اتشدت من ورايا. ده خلاني أقعد مستقيمة أكتر. حاجة ساقعة لمست شفايفي ونطيت. "إنتي محتاجة تشربي،" قال. المياه نزلت على دقني وهو بيرفع الكوباية. المياه كانت زي الجنة على لساني الناشف وزوري. سحب الكوباية بعيد ومسح إيده على شعري تاني. "خدي قسط من الراحة،" قال لي. "أنا اديتلك شوية مسكنات عشان تهدي الوجع. هنزل أبص عليكي كمان ساعة." سمعت خطواته وهو بيبعد عني. كان فيه صوت طقة لما الباب اتقفل. المسكنات اللي الراجل إداهالي أكيد بدأت تشتغل. الوجع اللي في صدغي بقى مجرد نبضات محتملة. النار لسه بتحرق ورا عيني. لفيت راسي للجنب وحسيت بحاجة بتتحرك على عيني. هزيت راسي للجنب التاني والقماش اتحرك على وشي. حاولت أنفضه، بس الوجع رجع لراسي. شديت رسغيني ضد القيود، بس ده كان بلا فايدة. كنت متكتفة في السرير. سحب دراعي هيبوظ الكانولا بتاعتي، وهضطر يركبلي واحدة تانية. الراجل المريض ده خدرني وجاب جسمي فاقد الوعي لمستشفى عشان يعملي عملية من نوع معين. إيه نوع المستشفى اللي ممكن تسمح بده؟ مش هيكون مريب إني متكتفة في السرير؟ كتمت نفسي. كل اللي قدرت اسمعه كان صوت الصفير بتاع الجهاز اللي جنبي. فين الممرضات؟ المرضى التانيين؟ كان صوتي كأني الوحيدة اللي هنا. "ألو؟" ناديت. صمت. اتنهدت بصعوبة وحاولت أقوم، بس ماقدرتش أبعد كتير. رفست رجلي وكاحلي كان حر. سحبت رجلي على السرير لحد ما وصلت للطرف. حاولت أطلع البطاطين من حوالين رجلي. هوا ساقع لمس صوابعي. سحبت رجلي التانية على السرير. خبطت في أنبوبة بلاستيك. تتبعتها بصوابعي عشان أشوف إيه هي واكتشفت إنها كانت ماشية بين رجلي. رجلي الاتنين كانوا متدليين من طرف السرير. كنت عايزة أسيح من السرير على الأرض. نزلت رجلي لتحت، بس ماقدرتش أحس بالأرض. رسغيني منعوني إني أنزل أكتر من كده. سحبت نفسي تاني على السرير. الراجل قالي إني هحتاج أرتاح وإلا هموت. كنت محتاجة أهدى لحد ما يفك رسغيني ويشيل أي حاجة مغطية عيني. سندت ضهري على كوم المخدات وحاولت أروّق دماغي عشان أقدر أنام. --- اتنهدت بصعوبة وراسي كانت بتندفع لقدام. مديت إيدي لقدام عشان أزق الشخص بعيد، بس المعدن كان حافر في رسغيني. حاجة اتثبتت حوالين ضهري قبل ما أتسند تاني على المخدات. بلاستيك حفر في وشي وكان محاوط مناخيري وبوقي. دفع من الهوا خبط في وشي. لفيت راسي للجنب، بس الماسك ما اتحركش. إيد استقرت على راسي. "اتنفسي يا ديانا،" قال الراجل. "مستويات الأكسجين عندك منخفضة." البطاطين اتقفلِت عليا جامد. كان بيظبط البطاطين اللي أنا رفستها من عليا. "افتكرت إني قولتلك ترتاحي،" قال. "كنت برتاح،" قلت. صوتي اتردد من خلال الماسك. "أنا بتحرك وأنا نايمة." خد نفس عميق. "إيه المستشفى دي؟" سألت. "إنتي مش في مستشفى." الكرسي صر وهو بيتحرك ناحيتي. "إنتي في المعمل بتاعي." "من فضلك، سيبني أمشي،" قلت. "سيبني أروح مستشفى." "ما اقدرش أسيبك تمشي،" قال. "إنتي محتاجاني. إنتي عملتي عملية فريدة جداً، وإنتي محتاجاني عشان تفضلي عايشة. إنتي قعدتي عايشة أكتر من أي مريض من مرضاي التانيين." "كام واحد تاني كان فيه؟" "إنتي المريضة رقم اتناشر." كان فيه صفارة تانية، بس دي كانت أعلى صوت وأسرع. كانها تليفون محمول. "لازم أرد على دي،" قال. طبطب على راسي. "حاولي تنامي شوية." الكرسي صر وإيده سابت شعري. "دكتور سويني بيتكلم،" قال. "آه، أيوه يا سيد كارلايل. الكلية الجديدة بتاعتك عاملة إيه؟" صوته خفت وهو بيبعد أكتر عن السرير. كنت بغفل وبصحى. صوت الصفارة اللي جنبي والوجع اللي ورا عيني كانوا بيخلوني صاحية. كل مرة كنت بصحى فيها، قلبي كان بيدق بسرعة، وكنت بنسى أنا فين، وكنت بشد المعدن اللي حوالين رسغيني. ما سمعتش دكتور سويني وهو بيرجع المعمل تاني. راسي كانت لسه بتوجعني بنبض، وكان فيه وجع جديد في بطني. معدتي كانت بتصوصو. آخر مرة أكلت فيها كانت وقت الغدا قبل ما أروح تمرين المضمار. ماكنتش أعرف ده كان من قد إيه. --- الخطوات رددت ودكتور سويني رجع. دفع راسي لقدام وسحب القناع البلاستيك من وشي. حشر حاجة في ودني وكان فيه صوت صفارة. "مفيش سخونية،" قال. "إنتي أحسن بكتير الصبح ده. جعانة؟ جبتلك أكل." "أيوه،" قلت. استخدمت كوعي عشان أزق نفسي لفوق أكتر على السرير. الكرسي صر وهو بيتحرك ناحيتي. "افتحي بوقك،" قال لي. "أقدر أعملها لوحدي،" قلت. "فك إيدي." "مش هفك الضمادات بتاعتك،" قال. "ما اقدرش أشيلها غير بالليل." "ممكن تخلي الضمادات. بس سيب إيدي." خد نفس عميق. العجل صر وكان فيه صوت خشخشة. مسك إيدي وفك رسغيني. فركت الجلد اللي كان بيوجعني وزقيت نفسي لفوق أكتر على السرير. لمست وشي. شاش ناعم كان تحت أطراف صوابعي. نزلت إيدي على صدري. كان فيه روب خفيف بيغطيني. أسلاك كانت لازقة في جلدي وتتبعتها وهي رايحة لجنب السرير. صوابعي خبطت في أنبوبة بلاستيك بتاعة الكانولا بتاعتي. سويني حط إيده على كتفي. "متشديش أي حاجة ولا تحاولي تقومي،" قال لي. "لو عملتي كده هضطر أحبسك بعد ما أفك الضمادات بتاعتك." "هتشيل القيود لما ده يتشال من وشي؟" "أيوه، بس لو التزمتي." حط حاجة خفيفة على رجلي. "عملتلك ساندوتش،" قال. كرسيه صر، وبعدين سمعت صوت نقر كيبورد. نزلت إيدي على الحاجة اللي على رجلي. مشيت صوابعي على الطبق البارد لحد ما حسيت بالعيش. خدت قضمة من الساندوتش. العيش كان ناشف، وطعم المستردة والبولوغنا المقرف ملى بوقي. مفيش حاجة في الدنيا بكرهها أكتر من المستردة. "فيه حاجة غلط؟" سأل. يا نهار أبيض. أكيد كنت بعمل وش قرف وأنا باكل. "ما بحبش المستردة،" قلت. "هفتكر ده،" قال. خلصت الساندوتش وسويني كان بيكتب على اللي افترضت إنه كومبيوتر. فكرت إني أرمي البطاطين من عليا وأجري، بس ده كان ملوش لازمة. كنت متوصلة بأسلاك وأنابيب كتير لدرجة إني كنت هتكعبل وأقع على الأرض. سويني كان هيمسكني ويربطني تاني في السرير. مش هيسيبني أبداً، ومش هيكون عندي فرصة تانية إني أجري. مين عارف إيه اللي هيحصل لما أشيل الضمادات دي أصلاً؟ ممكن أكون عميا، وساعتها مش هعرف أجري فين. سويني ناولني كوباية مياه. فضيت الكوباية. خطفها من إيدي وشال الطبق. "الوجع عامل إيه؟" سأل. "أحسن، بس لسه بيوجعني،" قلت. "هموت؟" "عندي إحساس حلو بخصوصك،" قال. "أعتقد إنك هتقدري تكملي. مش قادر أستنى لما أشوف إبداعي." مسك رسغي، والحلقة المعدنية ضيقت على جلدي. "من فضلك، لا،" قلت. مسكت رسغي الحر ورا جسمي. "أوعدك إني مش هجري." "لازم يكون كده يا قطة،" قال. "ما اقدرش أخليكي تبوظي شغلي عشان تبدأي تتوتري." صوابعه اللي بتعرق لفت حوالين رسغي الحر. شديت دراعي بعيد. مسك رسغي تاني وداده لفة حادة. صرخت والوجع طلع في دراعي. استغل لحظة ضعفي عشان يدفع رسغي لتحت ويقفله تاني في القيد. "خدي قسط من الراحة،" قال لي. --- الوقت كان بيمشي ببطء شديد. سويني كان بيجي كل ساعة تقريباً، بس عمره ما اتكلم معايا. كنت بتظاهر إني نايمة لما كان بيمشي حوالين السرير. الكرسي كان بيصر وكنت بسمعه وهو بيكتب على الكيبورد كام دقيقة. --- كتلة كونت في زوري لما سمعته بيقرب بالكرسي ناحية السرير. صوابعه لمست باطن دراعي. قشعريرة سرت في العمود الفقري بتاعي. "صاحية يا ديانا؟" سأل. ماقدرش أمثل إني نايمة للأبد. هو قال إنه هيشيل الضمادات بتاعتي الليلة وهيفك رسغيني. ده غالباً السبب إنه نزل هنا. "أيوه،" قلت قبل ما أطلع نفس متقطع. "حاسة بإيه؟" "راسي لسه بتوجعني،" قلت. "هتفضل كده لحد إمتى؟" "مش متأكد. هخليكي على المسكنات بتاعتك الكام يوم اللي جايين." شد الجزء العلوي من الروب بتاعي لتحت، وحاجة ساقعة لمست صدري. بعدت عن سويني ورفعت إيدي. كنت عايزة أبعده، بس ماقدرتش أبعد إيدي كتير. "اهدي،" قال. "أنا بسمع صدرك. خدي كام نفس عميق عشاني." خدت نفس عميق. قبضت صوابعي في كف إيدي. حرك السماعة الطبية بتاعته على صدري. برودة الهوا على صدري العريان. كنت عايزة أشد الروب بتاعي لفوق وأتكوّر على نفسي. --- لما خلص، شد الروب بتاعي لفوق تاني. عجل كرسيه صر، وسمعته بيفتش في درج. كنت بتمنى إنه يكون بيدور على مفتاح القيود. سمعته وهو بيمشي حوالين الأوضة. مجموعة جديدة من العجل كانت بتتحرك ناحيتي. سويني شد البطاطين لورا. مسكت حفنة من الملايات قبل ما يقدر يسحبهم لتحت. شديت الجزء الصغير اللي معايا تاني على جسمي. هو قعد يحاول يفك صوابعي عشان يسحبهم. "ديانا، متقاوميش،" قال. "لازم أشيل القسطرة بتاعتك." خطف البطاطين من إيدي. قسطرة؟ أختي الكبيرة، مارسي، كانت ممرضة. لما كانت لسه بتدرس، كانت بتحكيلي كل قصصها المقرفة لما كانت بترجع البيت في الإجازات. حكتلي عن تعلم تركيب القسطرة. ساعتها أدركت إنها الأنبوبة البلاستيك اللي بين رجلي. ما كنتش عايزاه ينزل تحت، بس كنت عارفة إني ماليش اختيار. افتكرت إن الموضوع كان محرج لما كان بيلمس صدري، بس ده كان أسوأ بكتير. لما شد الجزء السفلي من الروب بتاعي لفوق، عضيت جامد على شفتي اللي تحت. صوابعي اتكوّرت في الملاية اللي بتغطي المرتبة. قلبي كان بيدق وهو بيلمس جلدي. كنت بفضل أفكر نفسي إنه دكتور وإنه بيشوف الناس عريانة طول الوقت. إحساس بالراحة غمرني لما نزل الروب بتاعي ورجع البطاطين عليا. مشي بعيد عني وحرك حاجة في الأوضة. --- كان فيه صوت خشخشة، وبعدين إيد سويني على رسغي. فتح القفل اللي كان حوالين إيدي. مد إيده عبر السرير وحرر إيدي التانية. زقيت نفسي عشان أقعد مستقيمة أكتر. رفعت ركبتي لصدري ولفيت دراعاتي حوالين نفسي. دراعي كان بيوجعني، واللصق اللي ماسك الكانولا كان بيشد جلدي. "مش قادر أستنى لما أشوف شغلي،" قال سويني. السرير نزل لتحت لما قعد على طرف المرتبة. حط إيده على ركبتي. "جاهزة إني أشيل الضمادات؟" سأل. خدت نفس عميق وقبضت صوابعي على جلدي قبل ما أهز راسي بالموافقة.
تعليقات
إرسال تعليق