زميل سكن الجامعة - رواية حب

زميل سكن الجامعة

2025, تريزا عبدالمسيح

مراهقة

مجانا

لقت نفسها فجأة من غير مكان تعيش فيه قبل الجامعة بأيام قليلة. بعد بحث كتير ويأس، لقت إعلان عن أوضة شكلها مثالي في شقة كويسة. لما راحت تشوف المكان، اكتشفت إن صاحبه شاب هو نفسه اللي صادفته في موقف محرج في الجراج. رغم التردد والقلق الواضح بين الاتنين، خصوصاً من ناحيته بسبب تجارب قديمة. قرروا يجربوا يعيشوا زملاء سكن لعدم وجود خيارات أفضل، مع وجود تحفظات عند كل واحد فيهم.

ريان

شابة وطالبة جامعية بتدرس تمريض وعلم نفس. لقت نفسها فجأة من غير بيت قبل بداية الدراسة بكم يوم بسبب ظروف خارجة عن إرادتها. باين عليها بنت مسؤولة لكن نفسها في الاستقلال.

إيثان

الشاب صاحب الشقة اللي ريان لقت إعلان عن أوضة فيها. طالب في كلية التجارة وكابتن فريق الهوكي بتاع الجامعة. شكله جذاب لكن عنده تحفظات ومشاكل من علاقات سابقة، وكان بيدور على زميل سكن راجل.

إيزابيل

صاحبة ريان الانتيمة. هي السبب غير المقصود في الأزمة اللي ريان فيها حالياً بسبب غلطة في حجز الشقة الأولى. باين عليها طيبة ومحبة لكن يمكن مش خبرة أوي في أمور الحياة، وقدمت لرّيان حل مؤقت للسكن.
تم نسخ الرابط
زميل سكن الجامعة

ريان:
عمري ما كنت أتخيل إني هلاقي نفسي من غير بيت وأنا عندي واحد وعشرين سنة. بس بصراحة صاحب العمارة اللي طلع مش تمام وصاحبتي الانتيمة اللي مش بتعتمد عليها هما السبب، وده بالظبط اللي كان بيحصل.

"قصدك إيه إن فيه مشكلة في عقد الإيجار بتاعنا يا إيز؟" سألت وأنا بلزق بسرعة باللصق آخر كرتونة من كراتين النقل عشان أقفلها. "إيه اللي حصل؟"

بعد ما لقيت شغلانة صيفية (تدريب صيفي) في بلد الكلية بتاعتنا، إيزابيل كانت مسؤولة إنها تلاقي لنا مكان نأجره للسنة التالتة في الكلية. على حسب كلامها، كانت لقت المكان: شقة صغيرة وحلوة ومريحة أوضتين نوم في منطقة الكلية وبسعر معقول. كنا هنقابل صاحب العمارة ونمضي عقد الإيجار وناخد المفاتيح لما أوصل بكرة.

"مش عارفة!" صرخت. "أعتقد إن صاحب العمارة لقى مستأجرين تانيين مستعدين يدفعوا أكتر. بما إننا ممضناش عقد الإيجار بإيدينا لسه، هو باعنا وسابنا في نص الطريق."

الأحلام الوردية المفصلة اللي كنت بنيتها طول الصيف عن السنة اللي جاية دي اتبخرت. لا لا لا.

كنا مخططين لكل حاجة؛ من أول إزاي هنديكور (نزين) الشقة (ستايل قديم بس شيك ومريح) لحد القواعد اللي هتحكم زيارات الصحاب الولاد الافتراضيين (يبياتوا عندنا يومين في الأسبوع بالكتير). كنت قريبة أوي من الحرية الحلوة بتاعت السكن برة الكلية لأول مرة.

اتأففت بضيق. "الكلية هتبدأ كمان أقل من أسبوع. كان لازم بجد نمضي العقد ده من بدري."

"هو قال إننا منقدرش نعمل كده غير لما ترجعي،" إيزابيل قالت. "حاجة ليها علاقة بالأوراق الرسمية لو عملناها إلكتروني (أونلاين)."

هي نسيت تقول الأسباب دي في كلامنا اللي فات. ربنا يهديها، أنا بحب إيزابيل بس ساعات بتكون مش خبرة في الدنيا أوي.

"ده، إممم، شكله مش تمام شوية يا إيز."

"أظن كده، مش كده؟ وبصراحة كده، صاحب العمارة ده كان شكله ممكن يكون بتاع مشاكل. كان عمال يبص على صدري وهو بيفرجني على الشقة. غالباً فيه كاميرات مستخبية في كل حتة في الشقة دي كده كده،" قالت وهي بتفكر وسرحت بخيالها، وكانت بسرعة بتخترع نظرية مؤامرة مجنونة تانية من نظرياتها.

وقفت وسيبت اللصق من إيدي. مابقاش فيه لازمة أستعجل وأخلص الشنط دلوقتي وأنا مابقاش عندي مكان أفضّي فيه الشنط. "يمكن عندك حق، بس دلوقتي مابقاش عندي مكان أنقل فيه بكرة. هعمل إيه؟ هتعملي إيه؟"

"مممم..." قالت وهي مترددة. "خالتي وعمي قالوا إني ممكن أقعد هنا دلوقتي. بيت حمام السباحة بتاعهم ده تحفة."

يا سلام. هي كان عندها خطة بديلة، لكن أنا لأ.

كأنها سمعت أفكاري، زودت وقالت: "دي مجرد أوضة مفتوحة (استوديو). مفيش مكان كفاية لشخصين يعيشوا هنا فترة طويلة، بس ممكن تنامي على الكنبة دلوقتي (في الوقت الحالي). هتبقى حاجة مسلية. كأننا في سكن الكلية تاني (أيام السكن الجامعي من أول وجديد)."

آه، تسلمي، متعة لا توصف. مفيش خصوصية، مفيش مساحة شخصية، ومفيش أوضة نوم تبقى بتاعتي. آه، كده تبقى فعلاً زي أيام السكن الجامعي. بدأت أشوف زي هالات كده قدام عيني، صداع نصفي بيستخبى في الضلمة عشان يهاجم. لازم ألاقي العلاج بتاعي قبل ما الصداع يزيد أوي.

"شكراً يا إيز. ده هينفع دلوقتي." اتنهدت وأنا بدعك مناخيري من فوق (بين العينين).

وأنا ببص على أوضة النوم الفاضية، كنت بعصر دماغي وبحاول أفتكر كنت حطيت البرشام بتاعي فين في الشنط. يمكن لسه في شنطة إيدي... أياً كان مكانها فين.

نور الشمس كان داخل من الشباك على سريري بتاع زمان اللي مقاسه فردة ونص وتسريحة خشب بلوط، المنظر هو هو زي ما كان طول عمري فاكرة. حسيت بحنين كده للماضي وجع قلبي للحظات. غالباً دي كانت آخر صيف أقضيه في بيتنا. وللأسف، دلوقتي شنطي كلها جاهزة ومفيش مكان أروحه.

"ممكن نبدأ ندور على مكان جديد في أسرع وقت ممكن، أوعدك. مين عارف، يمكن نلاقي مكان أحسن كمان. كل حاجة هتبقى تمام وهتتسهل،" قالت.

حسيت من نبرة صوتها إنها كانت already زعلانة من نفسها وبتلوم نفسها على اللي حصل؛ هي من النوع اللي يفضل صاحي ومش بينام لأيام بسبب حاجة زي دي. وأنا مكنتش غضبانة منها، بس كنت زعلانة وخايبة الأمل إن شقتنا اللي كانت زي الحلم اتخدت مننا في ثانية. اختفت.

"تمام. أنا متأكدة إنها هتبقى كويسة،" وافقت وأنا بُمثل إني مبسوطة. بصراحة، أنا مكنتش متأكدة خالص. وكان قدامي خمس أيام بس ألاقي فيهم مكان أسكن فيه قبل ما الدراسة تبدأ.
بعد ما بلعت برشام الصداع النصفي بشوية شاي تقيل أوي، عملت لفة في الأوضة وبصيت كويس على أي حاجة يمكن كنت نسيتها. كل اللي اتبقى كان كام شماعة وحيدة في الدولاب الفاضي وكام كرتونة نقل قدامي.
مكنتش عارفة أقرر إذا كان ده حزين ولا مريح لما عرفت إن كل حاجتي دخلت في كراتين قليلة أوي كده. أو يمكن مجرد حاجة مريحة وبس، دلوقتي وأنا خلاص هعيش في عربيتي.
*
دماغي كانت بتلف طول بقية بعد الضهر وأنا عمالة أحاول ألاقي حل بسرعة. قولت لنفسي إن الأمور هتتسهل. لازم تحصل كده. بس لسه معرفتش أقنع نفسي بالواقع ده لما قعدت على السفرة عشان آكل العشا، وده كان باين عليا.
ريحة الجبنة السايحة والطماطم والريحان كانت بتوصلني وأنا بتسحب على الكرسي بتاعي اللي قصادها على السفرة.
 
 
 
 
 
"ريان يا حبيبتي، مالك؟" ماما بصت في وشي كويس وهي بتناولني طبق من المكرونة بالبشاميل بتاعتها المشهورة. أخدت لنفسي قطعتين، ومعاهم حتة كبيرة أوي من عيش بالوم. قولت لنفسي في يوم من الأيام لازم أطبخ حلو زيها كده. أصلاً إني أطبخ أي حاجة خالص يمكن تكون بداية كويسة. "صداعك لسه تاعبك؟"
أخدت قطمة من العيش بالوم ومضغتها ببطء عشان أكسب وقت. مكنتش عايزة أكدب عليها، بس الصراحة كمان مكنتش باينة فكرة كويسة. هي كانت بتبص عليا وأنا مترددة إذا كنت أقول لها الحقيقة كاملة وأقلقها على وضعي الحالي إني من غير بيت، ولا أقول لها نص الحقيقة.
رديت وأنا بحاول أكون حذرة: "بس بظبط شوية تفاصيل سكن كده في آخر لحظة أنا وإيزابيل. النقل بيوتر وبيزهق، بس كده." تمام، يعني أنا كده كنت بكدب بس بطريقة إني مخبية جزء من الحقيقة، بس اخترت إني أتجاهل التفصيلة دي.

ظهر خط كده بين حواجبها، فكّرني قد إيه هي كبرت في السن من ساعة ما مشيت رحت الكلية. كانت لسه جميلة، بس كنت بسأل نفسي إذا كانت عيشة لوحدها صعبة عليها أكتر مما كانت بتبين. مع إنها كانت بتصر إنها مبسوطة لوحدها، ساعات كنت بتمنى إن يكون فيه حد جنبها يونسها.

كشّرت وخطوط القلق زادت. "إنتي عارفة، أنا بقلق عليكي وإنتي قاعدة في شقة لوحدك خالص. سكن الكلية هيبقى مكان أمان أكتر بكتير ليكي."

ماما ربّتني لوحدها؛ عمري ما شفت أبويا. من ساعة ما وعيت على الدنيا، كنا دايماً أنا وهي بس. كنا قريبين أوي من بعض، وده في الأغلب كان حاجة كويسة. بس ده كمان كان معناه إن هي كانت بتميل إنها تقلق عليا زيادة عن اللزوم، وأنا كنت بموت وعايزة الاستقلالية الزيادة اللي سكن الكلية مش هيديهالي. حاجات زي مفيش مواعيد رجوع متأخرة ومفيش قواعد صعبة عن مين ممكن يبيات معانا.

أنا بصراحة مكنتش عايزة أبقى مش مسؤولة (أتهور)، أنا بس كنت عايزة يكون متاح ليا الاختيار ده.

"مش هبقى لوحدي يا ماما، هبقى مع إيز." ماما كانت بتحب إيزابيل؛ أغلب الناس كانوا بيحبوها.

"عارفة، بس إنتوا الاتنين لسه صغيرين أوي إنكم تبقوا لوحدكم كده،" قالت وهي قلقانة وبتشك حتة خس من سلطة السيزر بالشوكة بتاعتها.

"إنتي مكنتيش أكبر بكتير لما خلفتيني،" قولت لها. "أنا حتى معنديش بيبي أقلق عليه. أنا هبقى كويسة."
على الأقل، هبقى كويسة أول ما أحل مشكلة السكن دي وألاقي مكان أسكن فيه.

مشيت الصبح تاني يوم بعد كذا حضن كده مليان دموع ووعود إني أتصل أول ما أوصل. للأسف، السواقة لحد الكلية تاني كانت طويلة ومملة ومليانة غيطان درة ملهاش آخر. سمعت برامج صوتية، كتب صوتية، الراديو وقايم التشغيل بتاعتي، بس الوقت كان بيعدي ببطء أوي برضه. بعد ست ساعات طوال، وصلت بالعربية لحد القصر الكبير بتاع خال وعم إيزابيل اللي على طراز تيودور وركنت على جنب. فتحت شنطة العربية، ونزلت نطّيت من العربية بسرعة وأنا عايزة أخلص من القفص المعدني بتاعي ده (العربية).

"ريان!" إيزابيل صرخت بصوت عالي ومتحمس. شعرها الأشقر العسلي كان طاير في كل حتة وهي بتجري عليا عشان تحضني حضن دافي بريحة ورد. "وحشتيني أوي!"
رديت عليها الحضن، وإحساس الراحة بتاع الصداقة الحلوة غمرني. "إنتي كمان وحشتيني يا إيز." بعدنا عن بعض وشاورت على العربية براسي. "ممكن تساعديني في الكراتين دي؟ عايزة أشوف المكان الفخم ده."

"ممكن أساعدك،" قالت. "بس بعد كده لازم أروح بسرعة على محطة الراديو لكام ساعة كده."

"آه، أنا كنت فاكرة إنك قلتي إمبارح كان آخر يوم في التدريب بتاعك."

"وأنا كمان كنت فاكرة كده." عملت وش كده. "بعد كده ماندي جتلها نزلة معوية ودلوقتي ناقصهم مساعدين إنتاج. أنا محتاجة منهم توصية كويسة عشان كده مقدرتش أسيبهم كده. المفروض أخلص على نص الليل تقريباً. ممكن نقعد ونتكلم بعدين لو لسه صاحية."

في الوقت اللي طلاب الكلية كانوا بيبقوا سهرانين طول الليل تقريباً، أنا كنت بصحى بدري أوي بطبعي. حتى لما كنت بسهر لوقت متأخر، كنت بلاقي نفسي بصحى مع شروق الشمس، مهما حاولت أرجع أنام تاني. ده كان كويس في أيام الأسبوع؛ بس أقل في إجازة آخر الأسبوع.

"طب، خلينا نشوف هعمل إيه في موضوع إني ألاقي مكان،" قولت. "يمكن أفضل سهرانة طول الليل أدور."

إيزابيل عملت لي بإيديها (كأنها بتقول متقلقيش). "يا عم متقلقيش. ممكن تقعدي هنا براحتك خالص على قد ما تحتاجي." حاجة كويسة منها إنها قالت كده، بس غالباً مش هتفضل كده بعد كام أسبوع من إننا نشارك حمام واحد.

بسرعة دخلنا الكراتين، ورصينا أغلبهم على جنب جنب الدولاب اللي عند المدخل. إيزابيل كان عندها حق: بيت حمام السباحة كان تحفة. مكانه في الجنينة الخضرا الكبيرة بتاعت الفيلا، كان متشطب كله تشطيبات فخمة أوي. بلاط رخام، أسطح رخام كوارتز رمادي، أرضيات خشب بلوط أبيض شكله قديم أو معتّق. كان شكله كإنه طالع من مجلة ديكورات بيوت.

المكان المثالي لوحدة عايشة لوحدها - لواحدة بس. استوديو مفتوح، أوضة النوم ومكان القعدة كانوا حاجة واحدة. ده خلى المكان ضيق وكنت شاكة إننا هنفضل بنتخبط في بعض طول الوقت. لحسن الحظ، ولا واحدة فينا بتشخّر. بصراحة، ساعات إيزابيل كانت بتشخّر. عمري ما كان عندي قلب أقول لها كده عشان كانت هتتحرج جداً، بس على الأقل مكنش صوت الشخير عالي.

شغّلت جهاز ماك بوك الدهبي بتاع إيزابيل وبدأت أدور بجنون على الإنترنت على أماكن متاحة للإيجار. ده كان في أواخر شهر تمانية، والفرص كانت قليلة أوي بما إن أغلب الناس كانوا Already ظبطوا أمور سكنهم لحد دلوقتي. لحد وقت قريب، كنت فاكرة إني أنا كمان من الناس دي.

إيجار شقق لينا إحنا الاتنين كانت حاجة مستحيلة من البداية. تقريباً كل حاجة كانت متأجرة، وأي حاجة كانت موجودة كانت ضعف الفلوس اللي نقدر ندفعها. إيزابيل كانت دورت شوية برضه، بس لحد دلوقتي محالفناش الحظ إننا نلاقي مكان نشاركه سوا أو مكان ليا لوحدي.

صحباتي التانيين القريبين مني برضه مفيش منهم فايدة. هانا لسه ناقلة تعيش مع صاحبها سام، وآفا كانت مشاركة في بيت أصلاً ضيق تلات أوض نوم مع 3 بنات تانيين، وده مكنش أحسن بكتير من وضعي مع إيزابيل. كان ممكن أتواصل مع كام بنت تانية من دفعتي في التمريض، بس من غير أي معلومات أكيدة (من غير أي حاجة توصلني لحل)، هكون كإني ماسكة في الهوا (بحاول في الفاضي).

إني مبقاش عندي مكان أقول عليه بيتي كان حاجة مقلقة ومزعجة؛ كنت قلقانة وعايزة أنقل وأفضّي شنطي بسرعة. دلوقتي، هحتاج بس الحاجات الأساسية أوي في شنطة السفر بتاعتي. كان ممكن ألجأ لسكن الكلية وأسلم أمري لظروفه، بس مكنتش متأكدة إذا كنت هستحمل سنة تانية من أكل السكن الجامعي أو قواعد السكن الجامعي. أو زميلة سكن تانية يختاروها لي. ده كان آخر حل ممكن أفكر فيه (حاجة مستحيلة تقريباً).

وأنا قاعدة مفرودة على الكنبة اللي عاملة سرير مؤقت، كنت بقلّب في إعلانات الكلية المبوبة، وبعمل دايرة على إعلانات 'مطلوب زميل سكن' بالقلم الجاف الموف اللامع بتاعي. بما إن الكلية كانت بتراجع الإعلانات دي وتتأكد منها عشان تتأكد إن الطلاب المسجلين بس هما اللي ينزلوا إعلانات، ده بان إنه أكتر طريقة أمان (أنسب طريقة أمشي فيها).







بس زي ما كنت متوقعة، محالفنيش الحظ أوي. لما اتصلت بكام واحد كده كانوا باينين كويسين، طلعوا خلاص اتملوا. على الوضع ده، كنت متأكدة إني هلزق في بيت حمام السباحة ده للأبد. كنت خلاص هقفل جهاز ماك بوك عشان أتفرج على أي برنامج واقعي كده أنسى بيه همومي لما لاحظت إعلان جديد تحت خالص في آخر الصفحة.

أوضة للإيجار في شقة واسعة (كوندو) أوضتين نوم على طراز اللوفت. حمام خاص بيا. واسعة، هادية، ونضيفة. موقع ممتاز قريبة من كلية برودر مشي. ممنوع التدخين، مطلوب طالبة جامعية ناضجة.

كانت باينة مثالية أوي، عشان كده غالباً كانت خلاص اتملت زي الإعلانات التانية. بس لسه تستاهل إني أجرب. بعتت رسالة على الرقم اللي كان في الإعلان.

"إزيك، أوضة الإيجار دي لسه موجودة؟ لو كده، أحب آجي أشوفها. قوليلي إيه الوقت المناسب ليكي. - ريان."

كتمت نفسي، مستنية الرد بفارغ الصبر. دي كانت فرصتي الأخيرة. يا دي يا إما سكن الكلية. لقيت إن التبصيص في الموبايل مش بيفيد، عشان كده قررت أعمل كوباية شاي ألهي نفسي بيها. وأنا بملى براد الشاي في مطبخ إيزابيل، الموبايل بتاعي رن (بصوت رسالة). جريت بسرعة تاني على أوضة المعيشة، وأنا مجهزة نفسي لخيبة أمل أكيدة.

"لسه موجودة. الإيجار بـ 500 دولار في الشهر. العنوان: 2550 شارع أوبرن، وحدة 605. الساعة 7 بليل النهاردة؟"

يا سلام! 500 دولار في الشهر لمكاني الخاص بيا وحمامي لوحدي هيبقى صفقة ممتازة. أكيد فيه حاجة غلط؛ حالة تانية لحاجة أحلى من إنها تكون حقيقة، غالباً. المكان غالباً كان مليان نمل أو حاجة. بس في اللحظة دي، كان يستاهل إني أجرب. هخسر إيه؟






ريان

الواجهة (الخارجية) المصنوعة من الإزاز والحديد لعمارة شقق حديثة ومذهلة مش عالية أوي كانت بتلمع قدامي في نور شمس المغرب اللي كان بيقل. كانت الساعة قبل سبعة بالظبط وكنت راكنة في الشارع، متأكدة إني أكيد غلطانة.

مش ممكن يكون ده صح، صح؟ استغربت وبصيت تاني، بصيت على العنوان تاني: 2550 شارع أوبرن. دي كانت العمارة اللي أنا وإيزابيل كنا بنعدي عليها بالعربية واحنا رايحين اليوجا. كنا دايماً بنحلم نسكن فيها، بس الشقق اللي بتتأجر كانت ملك لأصحاب خاصين وكانت دايماً أغلى بكتير من اللي نقدر ندفعه. بناءً على شكل العمارة، المكان نفسه كان أكيد ينفع أعيش فيه. بصراحة، أكتر من مجرد ينفع أعيش فيه، بما إن ده مجمع شقق فاخر.

علامة استفهام واحدة بس اللي كانت فاضلة: زميل السكن. بعد ما عشت في سكن الكلية سنتين، مكنتش غريبة عليا موضوع زملاء السكن الوحشين؛ أنا وإيزابيل اتقابلنا لما كانوا حاطينا سوا في أوضة سكن جامعي فيها 4 بنات في أول سنة في الكلية، واللي كانت معاها بنت تانية سرقت هدومي، ولبستها قدامي، وبعد كده كدبت في وشي بخصوص الموضوع ده. كان موقف صعب، والكلية رفضت تعمل أي حاجة بخصوصه.

على الأقل في الموقف ده، أنا اللي كنت بتحكّم في مين هعيش معاه، بدل الإدارة بتاعة سكن الكلية اللي ملهاش وشوش واللي ماشية بالنظام المعقد ده.

نزلت بالراحة على المطلع بتاع الدخول ولفيت جوه الجراج اللي تحت الأرض، وأنا بحاول أشوف بصعوبة في النور الخافت وأنا بدور على مكان فاضي أركن فيه. أغلب الأماكن كانت مترقمة عشان تبقى تبع شقق الكوندو بتاعتها، واللي مكنتش مترقمة كانت Already متقفلة بعربيات تانية. كنت بكره الجراجات اللي تحت الأرض دي؛ كانوا دايماً بيخلوني أحس بإني مخنوقة. كل ما أركن وأطلع فوق أسرع، كل ما كان أحسن.

وأنا بلف الكورنر، ظهر مكان فاضي لوحده قدامي على اليمين. كنت لسه يا دوبك شغّلت إشارة العربية لما عربية نقل (بيك أب) جديدة موديل حديث لونها أبيض وبتلمع جاية من الناحية التانية، دخلت بسرعة أوي وأخدت المكان قبل حتى ما أرمش بعيني. ضربت كلاكس العربية على السواق، اللي يا دوبك طلع إيده من الشباك وعمل لي بإيده. مستفز!

ركن ونزل من عربية النقل وجري ومشي بسرعة. لازم أعترف، إنه كان حيوان جذاب. جسمه رياضي، بكتف عريض وطويل كده؛ أنا نقطة ضعفي الرجالة الطوال. يا خسارة إن ده بالذات عمل فيا المقلب ده بخصوص مكان الركن ده، وخلاّني أتأخر على مقابلتي. كنت بتمنى إن تأخيري ده ميلبسنيش لزميل السكن اللي ممكن أعيش معاه. لو الموضوع ده مبقاش نصيب، مكنش عندي أي اختيارات تانية.

إيثان

جرس باب الشقة (الكوندو) رن بعد الساعة سبعة بكام دقيقة، وده خلاني أعرف إن الراجل اللي بعت رسالة بخصوص الإعلان وصل. فتحت له الباب (من تحت بالزرار)، ولاحظت إن الالتزام بالمواعيد مش نقطة قوته. دي أول حاجة تتحسب عليه Already.

كان جالي كام استفسار بخصوص الأوضة الزيادة اللي عايز أأجرها، بس لحد دلوقتي ملاقتش حد أكون مستعد أعيش معاه. مكنتش مستعجل. بصراحة كده، مكنتش محتاج حد يساعدني في تكاليف القسط بتاع الشقة، عشان كده كان ممكن أختار براحتي. وكنت لازم أكون انتقائي، بعد اللي حصل مع آخر زميل سكن كان معايا.

بعد لحظات، حد خبط على الباب. مشيت لحد الباب، أخدت نفس عميق، ودعيت. يا رب ميطلعش راجل كبير في السن أصلع وغريب الأطوار لابس تي شيرت عليه جارفيلد زي المرة اللي فاتت. مع إنه يمكن كان بياخد دروس أو كورسات في الكلية، مكنش ده اللي في بالي لما كتبت 'طالب جامعي' في الإعلان.

على الناحية التانية من الباب، لقيت عكس اللي توقعته بالظبط؛ كانت فيه بنت حلوة بشعر بني وقوام ممشوق واقفة قدامي، لابسة بنطلون جينز مقطع وتي شيرت أبيض ضيق. نفس البنت اللي شعرها بني اللي أنا لسه يا دوبك خطفت منها مكان الركن في الجراج اللي تحت الأرض. إيه ده؟!

استغربت للحظة، وحاولت ألاقي أي حاجة أقولها بسرعة. "إنتي؟"

"إنت!" ضيّقت عينيها البني اللي زي عينين الغزال كده.

"إنتي هنا عشان أنا خطفت مكان الركن بتاعك؟" كنت بحاول أكتم ابتسامة محرجة بدأت تظهر على وشي.

"لأ، أنا هنا بخصوص إعلان زميل السكن." بصت عليا كإني اتجننت. "بس ليه عملت كده أصلاً؟ إنت مش عندك مكان ركن محجوز بتاعك؟"

بصراحة، دلوقتي حسيت إني وحش.
رفعت كتفي. بصراحة معنديش حجة. كنت مستعجل ومتأخر. كان أقرب للأسانسير من مكان الركن المخصص للشقة بتاعتي.
"آسف على اللي حصل. كنت فاكر إني هتأخر على المقابلة دي. إنتي ريان؟" لو كده، تبقى أحلى واحدة اسمها ريان شفتها في حياتي.
هزّت راسها بـ "آه". "أيوه. ريان وينترز."
"إنتي هنا... بخصوص إعلان أوضة الإيجار؟" سألت وأنا لسه مش فاهم إيه اللي بيحصل.
هزّت راسها تاني وهي بتبص لي بصة غريبة. "أيوه."
هو أكسل ده بيعمل فيا مقلب غريب؟ دي مش أول مرة يعمل كده، وحاجة زي دي كانت أسلوبه. زي مرة ما بدّل خوذة الهوكي البيضة بتاعتي بخوذة لونها بمبي فاتح قبل واحدة من أهم المباريات بتاعت السنة. هو كان فاكر إن ده يضحّك؛ الفريق التاني كان فاكر إنها حاجة تموت من الضحك.
وضحت كلامي: "إنتي عايزة تسكني... هنا؟"
"إيه ده، تحقيق؟" ضحكت، وهي بتزود كلامها بضيق: "هتخليني أدخل ولا إيه؟"
مكنتش فاهم إيه اللي بيحصل، بس مكنتش عايز أبقى مش مرحب بيها، عشان كده قررت أمشي مع الموضوع ووريّتها الشقة. بدأنا بأوضة النوم الزيادة والحمام اللي فوق، وخلصنا في الدور الرئيسي اللي فيه المطبخ، أوضة المعيشة، والمكتب.

"أوه، أنا حبيت المطبخ أوي." بصت عليه لفة كده بسرعة وهي بتهز راسها بموافقة. "إحساس صناعي أوي."

"شكراً." كنت فخور بكده عشان أنا اللي اخترت أسطح المطبخ اللي من الخرسانة والدواليب الحديثة اللي بتلمع لما اشتريت الشقة وهي لسه تحت الإنشاء. أنا مبعرفش أعمل ديكورات خالص، بس كنت فاكر إني عملت شغل كويس في أساسيات المكان نفسها.

"هي كبيرة أوي، مش كده؟" هي أكيد كانت قصدها على الشقة، بس كنت عايز أوي أعمل إفيه بايخ عن الحجم. مسكت نفسي، وأنا بهني نفسي في سري إني قدرت أمسك نفسي بالدرجة دي. مكنتش عايز أبقى شكلي مريب من الأول، حتى لو كنت فاكر إن الإفيه بتاعي كان جامد أوي.

"مقاسها كويس. حوالي 1100 قدم مربع." رجعنا تاني لأوضة المعيشة الكبيرة، وقفنا كده من غير ما نتحرك كتير بما إن ولا واحد فينا كان عارف بالظبط إيه اللي المفروض نعمله بعد كده. "إيه الأخبار، تشربي حاجة؟ ممكن نقعد نتكلم شوية."

رفعت كتفها. "آه، تمام، حلو."

قعدت جنبها على الكنبة الكبيرة اللي لونها رمادي غامق في أوضة المعيشة بتاعتي، فتحت علبتين مياه فوارة بالليمون وناولتها واحدة.
مدّت إيدها الناعمة ومتقلمة ضوافرها كويس عشان تاخدها. "مياه فوارة، مممم؟ كنت فاكراك بتحب البيرة."

"ساعات. بس أنا محافظ على أكل صحي ونظام غذائي صارم بشكل عام عشان التدريب بتاعي،" وضحت لها. هزّت راسها كده من غير ما تكون فاهمة أوي، كأنها مش عارفة أنا بتكلم عن إيه بس مش عايزة تقول إنها مش فاهمة.

"المهم... يا ريان. لازم أعترف، كنت متوقع إن اللي جاي راجل. إيه الحكاية ورا اسمك؟"

"بصراحة كده، هو يعتبر اسم ينفع للولاد والبنات." ابتسمت ابتسامة ساخرة. "ماما ناشطة حقوق المرأة أوي. كانت فاكرة إن ده هيديني ميزة لما أقدم السير الذاتية بتاعتي في سوق العمل. حاجة ليها علاقة بدراسات أثبتت إن الستات فرصتهم أقل إنهم يجيلهم مقابلات شغل."

غريب! بس مقدرتش أقول كده من غير ما أضايقها. بدل ما أقول كده، هزّيت راسي بس. "مممم. أعتقد ده منطقي."

"ما عدا إن، قررت أطلع ممرضة. واللي هي تقريباً أكتر مجال بتشتغل فيه ستات كده كده."





"إنتي في كلية التمريض؟" سؤال غبي يا إيثان. ما هي لسه قايلة كده. موضوع إنها ممرضة ده كان فيه حاجة جذابة شوية. استنى، الجاذبية دي حاجة وحشة. الجاذبية دي مش لزملاء السكن. بطل كده.
"أنا بصراحة عاملة تخصص مزدوج، والتخصص التاني بتاعي علم نفس." شبّكت رجليها وعدّلت قعدتها. "هي مجرد كام مادة زيادة. وإنت إيه نظامك، بتدرس إيه؟"

آه، كده فهمت ليه مشوفتهاش قبل كده. مباني التمريض والعلوم الاجتماعية كانوا في الناحية التانية خالص من الجامعة عن كلية التجارة. بس التخصص المزدوج ده حاجة مبهرة بصراحة؛ كانت باينة ذكية. دي كمان حاجة جذابة. يا نهار أسود.
"إدارة أعمال وتخصصي تمويل."

هزّت راسها وهي بتفكر، وهي بتبص عليا من فوق لتحت. "آه، شكلك كده فعلاً."
حطيت إيدي على صدري وعملت نفسي إني متضايق. "وإيه معنى الكلام ده بقى؟"

"أوه، مفيش حاجة وحشة. إنت بس عندك مكان حلو، ولابس كويس، لايق عليك. بس كده،" قالت.
أخدت بالي كده في سري إن البنطلون الجينز الجديد اللي شكله قديم اللي كنت لابسه كان عاجبها. بعد كده لمت نفسي إني اهتميت بالموضوع ده. أنا مش هنا عشان أعاكسها، أنا هنا عشان ألاقي حد يسكن معايا. ومكنتش متأكد إحنا الاتنين موقفنا إيه من الموضوع ده.

"يمكن المفروض أقول إني بسافر كتير بسبب الهوكي،" قولت. "عندنا تمرينات كتير متأخرة بالليل ومباريات برة المدينة."
"أوه. تمام." هزّت راسها وكأنها موافقة، وملامح وشها عادية.

ده كان أكتر رد فعل بارد شفته في حياتي كلها. بجد؟ في كليتنا الصغيرة دي اللي مهتمة بالرياضة أوي، الهوكي ده حاجة كبيرة أوي. أغلب الناس في الجامعة كانوا عارفين الفريق - وعارفيني أنا كمان.

"أنا الكابتن،" زودت، مستنيها تربط الأحداث ببعضها. بعد كده استغربت ليه بحاول أبهرها أوي كده. الموضوع كان باين مقلوب - زميل السكن اللي ممكن يعيش معايا هو اللي المفروض يحاول يبهرني - بس مقدرتش أتحكم في نفسي.

"آه." فضلت زي ما هي مش متأثرة. يا إما هي ممثلة شاطرة أوي ومقنعة، يا إما هي فعلاً متعرفش أنا مين خالص. "بقول إيه؟ الأوضة لسه متاحة؟"

"لسه عايزة الأوضة؟" سألت. "حتى لو أنا..."

"راجل؟" ريان كملت كلامي.

"آه، يعني." أبويا غالباً كان هيجيله سكتة لو عرف إني عايش مع بنت. بس قولت في بالي إن دي حاجة كويسة تتحسب لي، مع الأخذ في الاعتبار كل حاجة.

"مش بيفرق معايا." رفعت حاجبها. "هو بيضايقك إنت؟ إنت معترض على إنك تعيش مع ممرضات؟ ولا بنات؟"
هي كانت بتقصد إن إني مقدرش أستحمل أعيش مع بنت؟ كانت باين عليها كده قوية شخصية شوية. أنا نوعاً ما عجبني الموضوع ده. ده ممكن يخلي الأمور مسلية.

"أنا كان عندي زميلة سكن بنت قبل كده، وكانت الأمور كويسة. الموضوع مش كبير." بصراحة، كانت بنت عمي/خالي الكبيرة اسمها صوفي. بس برضه تتحسب.

"أوه، الحمد لله." ريان طلعت نفس براحة كده، وهي بترمي نفسها على الكنبة تاني. "ده كان آخر حل ممكن ألجأ له."
بصراحة، ده مكنش باين تزكية قوية أوي.

خلصت آخر بق في شربها، وهي بتقوم تقف تاني. "لازم أمشي، لسه عندي غسيل كتير أوي لازم أعمله في البيت. إحم، قصدي عند إيزابيل. المكان اللي قاعدة فيه دلوقتي." عينيها بصت عليا بسرعة كده وبقلق واترددت للحظة قبل ما تتكلم. ريان شاورت علينا إحنا الاتنين. "الموضوع ده مش هيبقى غريب... صح؟"

"الموضوع مش هيبقى غريب غير لو إحنا اللي خليناه غريب." مشيت معاها لحد باب الشقة الرئيسي، وأنا محافظ على ملامح وشي عادية وبحاول أوصل إحساس إني شخص ناضج وعصري.

"بالظبط كده،" قالت. "وإحنا مش هنخلي الموضوع غريب."

"ابعتي لي رسالة بكرة ونشوف التفاصيل."

"تمام." وهي بتسلم بإيديها، لفت بسرعة حوالين نفسها ومشيت في الطرقة.

قفلت الباب وراها، ودماغي كانت بتلف. كنت مبسوط إني قابلتها؛ يمكن مبسوط زيادة عن اللزوم. يمكن دي تكون غلطة. بعد ما بقالي 9 شهور لوحدي وبيزيدوا، الحياة كانت سهلة وبسيطة، ومعنديش أي رغبة أبوظ الموضوع ده. مبدئي كان مفيش علاقات عابرة، مفيش خروجات، مفيش دراما، ومفيش وجع قلب. بعد ما الأمور باظت شوية الربيع اللي فات، رجعت سيطرت على حياتي تاني؛ كنت مكسّر الدنيا في الهوكي وكنت دايماً من الأوائل في الكلية. كانت الحياة مملة شوية، وساعات كانت وحيدة كمان، بس لسه أفضل من مرجيحة المشاعر. عرفت ده من تجربتي. مقدرش أستحمل اللي حصل السنة اللي فاتت يتكرر تاني.

قعدت أفكر في اختياراتي: إني أجازف وأعيش معاها ولا أفضل في عزلتي اللي فرضتها على نفسي. إني أرجع البيت والشقة فاضية كان ساعات بيجيب لي اكتئاب بصراحة، وزميل السكن ممكن يحل المشكلة دي من غير تعقيدات أي علاقة.

هي تفرق في إيه يعني لو هي كانت جذابة؟ ما هو ده كان حال بنات كتير اللي أنا رفضتهم الكام شهر اللي فاتوا دول؛ مفيش أي سبب يخلي الموضوع ده مختلف. ممكن نكون بمنتهى البساطة زميلين سكن ناضجين وبس.

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء