رواية عشق متأخر - الفصل الثاني

عشق متأخر 2

2025, كاترينا يوسف

توتر عاطفي

مجانا

يجدان نفسيهما في لحظة حميمية تتجاوز حدود العلاقة بين الطالب والمعلمة. تتجاذبهم رغبة قوية، لكن ماري تدرك خطورة الموقف وتحاول جاهدةً الحفاظ على مسافة آمنة. يتبادلان قبلة عاطفية، لكنها تفيق من سكرة اللحظة وتختار الانسحاب، مدركةً أن تجاوز هذه الحدود سيؤدي إلى عواقب وخيمة. يترك برودي وحيدًا، مشتتًا بين رغبته الجامحة وإدراك ماري الصارم للواقع.

برودي

طالب شاب يشعر بانجذاب شديد نحو مدرسسته، ويحاول استغلال أي فرصة للتقرب منها.

ماري جاسكينز

مدرسة تواجه صراعًا داخليًا بين مشاعرها المتزايدة نحو طالبها وبين مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية.
تم نسخ الرابط
رواية عشق متأخر

  

 تاني يوم في المدرسة بدأ وبرودي دخل الفصل وقعد في مكانه. بدأ الحصة زي عادته، بيبص على المدرسة. النهارده ميس جاسكين كانت لابسة بنطلون جينز ضيق وبلوزة مبينة حتة صغيرة من صدرها. كانت ست مليانة. يااااه نفسي أشوف صدرها المدور الكبير ده من غير أي حاجة مغطياه، فكر مع نفسه. أكيد ملمسه جنان! برودي قضى يوم كمان في الفصل بيتخيل مدرسسته. وماري مكنتش تعرف إنها حلت محل ميغان كعامل تشتيت ليه.

بعد كده في اليوم، ماري اكتشفت إن برودي نسي كتابه تحت مكتبه. عرفت إنه بتاعه عشان اسمه كان مكتوب جوه الغلاف. مش هيعرف يعمل الواجب من غيره، فكرت. أظن عنده حصة رياضة دلوقتي والحصة قربت تخلص. أنا هروح ألحقه قبل ما يروح البيت.

ماري دخلت الجيم وهي بتعدي على الطلبة اللي كانوا طالعين ورايحين بيوتهم. شافت الكوتش هاورد وهو بيلم كور السلة اللي كانوا مستخدمينها. "لو سمحت يا كوتش هاورد!" قالت بصوت عالي عشان تتأكد إنه سمعها من آخر الجيم.

"أيوه يا آنسة! أقدر أساعدك بإيه النهارده؟" رد بأدب.

"برودي مشي خلاص؟ أنا معايا كتابه."

"لا يا آنسة، مش فاكر إنه مشي. لسه ما طلعش من أوضة تغيير الملابس، بس ممكن تحطي كتابه على شنطه في أوضة تغيير الملابس لو لسه ما طلعش من الدش."

"تمام، شكراً!" يا نهار أسود، فكرت. كانت فاكرة إنها هتلحقه وهو طالع، تديله كتابه وخلاص. بس طبعاً لأ، بدل كده هتدخل أوضة تغيير الملابس اللي الناحية التانية من الحيطة فيها الطالب اللي ممكن تكون معجبة بيه عريان في الدش. تمام يا ماري، الموضوع مش كبير، ادخلي وحطي الكتاب وامشي. قالت لنفسها. دخلت أوضة تغيير الملابس ومكنش فيه حد، بس سمعت صوت الدش شغال. ده أحسن سيناريو في دماغها، مش هيعرف إنها موجودة. بدأت تمشي ناحية شنطه الناحية التانية من الأوضة، وهي بتعدي من قدام باب الدش، لمحت حاجة بطرف عينها ومقدرتش متشوفش. يا نهار أسود! فكرت وهي واقفة متجمدة. كان واقف قدامها عريان، بياخد دش، مش واخد باله إنها موجودة. ماري مقدرتش تتحرك ولا تشيل عينها من على برودي. كانت شايفاه من ضهره وهو واقف، الماية نازلة على جسمه الطويل العضلي وبتنط من على طيزه البيضا المشدودة. كل اللي بنتها اتهمتها بيه، هزار أو جد، كان بيخبط في وشها. كانت معجبة بيه فعلاً! كانت معجبة بيه من الأول بس أخلاقها وقيمها مكنتش سامحة لها تعترف. كانت عايزة تدخل دلوقتي وتحط إيديها على طيزه البيضا المنحوتة دي. بس طبعاً مش مجنونة كفاية عشان تعمل كده. تمام، امشي وخلاص. قالت لنفسها. بدأت تتحرك لحد ما اتجمدت تاني في مكانها. برودي كان لف ووشه جايب كل حاجة، بس برضه مكنش واخد باله منها. فكها نزل وهي بتشوف زبه الأبيض الكبير بيتحرك قدامها وهو بيلف. يا نهار أسود، ده مش واقف حتى وده برضه مبهر! فكرت ماري وهي بتتبل. لعقت شفايفها وهي بتعجب بالولد الشاب المثير اللي واقف قدامها. ريقها جري وهي بتتخيل المتعة اللي ممكن تاخدها من التعبان اللي متدلي بين رجليه. ماري فاقت من عالم الخيال لما برودي قفل الدش. جريت بسرعة ناحية شنطه قبل ما يشوفها وهي بتسيل. حطت الكتاب فوق شنطة الرياضة ولفت عشان تمشي، بس لقت نفسها وش في وش الطالب اللي كانت بتبصله من شوية.

"أوه، أهلاً يا ميس جاسكين. فيه إيه؟" سأل وهو واقف مش لابس غير فوطة.

"اممم، أوه، أنت نسيت كتابك تحت مكتبك النهارده، فجبت لك." ردت وهي متوترة وبتحاول متخليش عينها تروح على صدره العريض القوي وعضلات بطنه المثالية.

"يا نهار أسود، كنت حاسس إني ناسي حاجة بس مش عارف إيه. شكراً يا ميس جاسكين، حضرتك زي الفل!" فوطة برودي بدأت تتزحلق. مسكها وشدها.
ماري عضت شفايفها لما فوطته كانت هتقع عشان كانت شافت الرجل التالتة اللي الفوطة مغطياها. "أوه، ولا يهمك يا حبيبي! ده دور المدرس، يساعدك بأي طريقة يقدر عليها!" كان عندها أفكار كتير عن طرق تساعده بيها. "أتمنى لك يوم سعيد يا حبيبي!"
"حضرتك كمان يا آنسة!" رد برودي وهو معدي من جنبها عشان يروح حاجته، كتفهم لمست بعض بخفة. الدم جري في زبه لما لمسوا بعض، وكان مبسوط إن ضهره كان ليها عشان مكنش هيعرف يخبي الوقفة اللي حصلت.
ماري جالها قشعريرة لما كتفهم لمسوا بعض. بصت وراها آخر مرة وهي طالعة من الباب. كانت لازم تعمل كده. كانت محتاجة صورة كمان منه تتطبع في دماغها قبل ما تروح البيت الفاضي.
برودي فضل في أوضة تغيير الملابس لوحده. كان لسه مجرب بداية واحدة من خيالاته الكتير اللي فيها ميس جاسكين. مكنش يعرف إنها كانت مستعدة تحقق له كل خياله.
ماري ساقت للبيت، كانت هايجة أكتر من أي وقت في جوازها كله. كانت محتارة تكلم عالية وتحكي لها عن اليوم المثير اللي حصل. مش عايزة تعرف إنها كانت صح! فكرت ماري. مش عايزة تسمع كلمة "مش أنا قولت لك!" بس كانوا بيحكوا لبعض كل حاجة، وماري مقدرتش تقاوم إنها تحكي لعالية عن ده. اتصلت برقم بنتها على موبايلها واستنت الرد.
"أهلاً يا ماما! فيه إيه؟" ردت عالية.
"أهلاً يا بنتي! فاضية النهارده بعد الضهر؟ عايزة وقت بنات! عندي حاجات عايزة أحكيها لحد أثق فيه." ردت ماري.
"أنا فاضية. مش عارفة إيه اللي عندك يا ماما، بس شكله حكاية!"
"أوه دي حكاية! صدقيني دي حكاية!" ردت ماري وصورة اللي شافته من شوية نطت في دماغها.




"تمام! أشوفك كمان شوية يا ماما."
"ماشي، سوقي بالراحة! أشوفك قريب يا عالية."
ماري روحت البيت وصبت لنفسها شوية مشروب وهي مستنية بنتها توصل. كانت مستعجلة تحكي الإثارة اللي عاشتها النهارده، بس كانت كمان بتأمل إن عالية تفكرها متعملش حاجة غبية. كل حتة في جسم برودي كانت مطبوعة في دماغها، وده هينفعها بعدين لما تكون لوحدها. سمعت الباب الأمامي بيتفتح ويتقفل وراه عالية وهي داخلة المطبخ بابتسامة على وشها.
"إيه الأخبار الجامدة دي بقى؟" سألت عالية.
"حاجة حصلت في المدرسة النهارده. بس قبل ما أحكي لك، عايزة وعد إنك مش هتقولي لي 'مش أنا قولت لك'!" ردت ماري.
"يا إلهي! نمتي مع الواد برودي ده؟! احكي لي كل التفاصيل..."
"استني! ده مش اللي حصل!" قاطعتها ماري.
"إيه اللي حصل طيب يا ماما؟"
"شوفته عريان. يعني كل حتة فيه!"
"إزاي؟! وكمان عايزة تفاصيل أكتر عن جسمه ده!" قالت عالية بحماس.
"كنت لازم أودي له كتاب في آخر اليوم، وصدف إنه كان في أوضة تغيير الملابس لوحده. فدخلت عشان أحط له كتابه، وأنا بعدي من جنب الدش، لقيته واقف! مكنش يعرف إني شوفته. أما بالنسبة لجسمه، فهو مفيش غلطة! وكمان لما خلص دش، رحت أحط كتابه وأمشي، بس طلع بالفوطة بس، واقف حرفياً على بعد سنتيمترات مني، وعضلات بطنه الستة باينين!"
"يا نهار أسود يا ماما، ده سخن أوي! معلومات أكتر لو سمحتي! طوله قد إيه؟ حجمه قد إيه من تحت؟ طيزه حلوة؟"
"طوله حوالي متر وتسعين، وهو مبهر جداً في الحتة دي، يعني كان نايم وبرضه فكي نزل. طيزه تجنن برضه! جسمه رياضي جداً، عضلاته حلوة!" ماري ضحكت بحماس وهي بترد. حست إنها مراهقة تاني وهي بتتكلم عن الولاد.
ماري وعالية فضلوا يتكلموا عن برودي بالتفصيل الممل الساعتين اللي بعد كده. عالية مشيت أخيراً بعد ما مكنش عندها أسئلة تانية تسألها لمامتها عنه. بعد ما بنتها مشيت، قررت تاخد دش سخن حلو. راحت الحمام وهي بتسيب وراها درب من الهدوم، آخرها الكيلوت. فتحت الدش، وده فكرها فوراً بالماية اللي كانت نازلة على جسم برودي الشاب القوي. دخلت وبدأت تفرك جسمها بالصابون، بدأت بصدرها، بتفركه بالراحة، وبعدين قلبته لعصر. إيدها الشمال نزلت على بطنها، وبعدين بين رجليها البنيين الطويلين، وإيدها اليمين فضلت تعصر بزازها البنيين الكبار. تخيلت كل الحاجات اللي كانت بتتمنى تعملها لبرودي النهارده وهي بتعمل العادة السرية بإيديها. كانت هايجة أوي النهارده، فالإفراغ كان ضروري. بعد ما خلصت ونشفت، ماري بصت على نفسها عريانة في المراية وقالت بصوت عالي لنفسها "لازم نعمل كده أكتر يا ملكة" وهي بتعض شفتها التحتانية.






ماري صحيت الصبح وجهزت للشغل بابتسامة على وشها. مش فاكرة آخر مرة حست فيها بالجمال ده. الظاهر إن الإعجاب في الخمسينات زي الإعجاب في المراهقة بالظبط. قررت إن مفيش أي مشكلة في خيالها الصغير ده. بالعكس، هيبقى ممتع إنها تعجب ببرودي في السر وهو مش واخد باله. فكرت. في دماغها، مفيش أي احتمال إنه ينجذب لواحدة في سنها، فمفيش أي خطر إن الخيال ده يتحول لحقيقة. وده معناه مفيش خطر إنها تخسر شغلها أو تبقى المدرسة الفاجرة اللي الإعلام بيحب يفضحها.

بعد كده الصبح، لما حصتها بدأت، كانت مستنية لحظة تشوف برودي تاني. المرة دي هيكون لابس، بس هتقدر تشوف من خلال هدومه من دلوقتي. لما دخل أخيراً، جسم ماري اتهز شوية من إثارة مقابلة إمبارح. حست إنها بتعمل حاجة غلط، هو مش واخد باله إن مدرسسته شافت كل تفصيلة فيه. تمام، فوقي! لسه عندك حصة تديها. قالت لنفسها وهي رايحة تكلم الطلبة.

"تمام يا شباب، هنبدأ بامتحان النهارده."

الفصل رد بتأوهات وتذمر.

"خلاص بقى! الامتحان مش صعب أوي. خدوا وقتكم حتى لو احتجتوا الحصة كلها." ردت ميس جاسكين بحزم.

برودي بدأ يعجبه لما ميس جاسكين تبقى حازمة. صفة كانت بتضايقه زمان، دلوقتي بتجذبه. كان معجب بثقتها. دي ست كبيرة، وعارفة كده! فكر. كان بيفضل طريقة تصرف الستات الكبار عن طريقة تصرف البنات اللي في سنه. الستات الناضجات عارفين هما عايزين إيه، عكس ميغان اللي كانت تايهة ومش عارفة هي عايزة إيه.

ماري بدأت توزع الامتحانات، ولما وصلت لمكتب برودي، لمست دراعه. "بالتوفيق!" همست. كان إحساس رائع لما لمسته! كانت لازم تقاوم الرغبة إنها تعمل أكتر من كده.

لمسة دراعه فكرت برودي بإمبارح لما كتفهم لمسوا بعض في أوضة تغيير الملابس. بعد كده، فكر إن ميس جاسكين كانت متوترة شوية وهي بتكلمه في أوضة تغيير الملابس. وده كان غريب عليها. في الحقيقة، عمره ما شافها متوترة قبل كده. فكر. يعني كنت لابس فوطة بس، ومعظم البنات في المدرسة شايفيني جذاب. ممكن تكون اتلخبطت لما شافتني واقف عريان؟ يمكن أنا بس ببالغ. فكر برودي. بس إحنا الاتنين جذابين. ممكن ميكونش بعيد إنها تكون هايجة عليا؟ الواحد يحلم على الأقل! ممكن يكون فيه طريقة أختبر بيها نظريتي من غير ما أكون واضح أوي؟ فكر برودي.

لما آخر الطلبة خلصوا امتحاناتهم، الجرس رن. برودي كان آخر واحد طلع وهو رايح لمكتب ميس جاسكين.

"عايز إيه يا حبيبي؟" سألت.

"كنت بسأل لو حضرتك عندك وقت تديني دروس خصوصية؟"

"طبعاً، بس إيه اللي ممكن تحتاج مساعدة فيه؟ أنت من أذكى الطلبة عندي!"

"مش شغل مدرسة بالظبط. أنا بحب أكتب، وكنت بأمل حضرتك تديني شوية نصايح إزاي أحسن كتابتي؟"

"طبعاً يا برودي. إمتى كنت عايز ده؟"

"حضرتك فاضية النهارده بعد المدرسة؟ ممكن أجي بيتك؟" سأل.

"معنديش أي خطط بعد الشغل، بس بيتي مش مناسب عشان عندي قرايب قاعدين معايا، فهيكون مشتت أوي." كذبت بسرعة، عارفة إنه مفيش أي احتمال إنها تكون لوحدها معاه في بيتها من غير ما تقع في مشاكل. "إيه رأيك في بيتك؟" سألت، فاكرة إن مامته هتكون موجودة على الأقل، وده هيمنعها من إنها تعمل حاجة غلط.

يا نهار أسود، بوظت خطتي! فكر برودي. "اممم تمام، ماشي مفيش مشكلة." رد. مامته هتكون في البيت، وده هيصعب عليه يختبر نظريته، بس ممكن يقدر ياخد لحظة لوحده مع ميس جاسكين.

"تمام، أشوفك كمان شوية! اكتب لي عنوانك بس."
برودي كتب عنوانه. "أشوفك قريب."
نزل من الأتوبيس بعد شوية وهو وصل بيته وبدأ يمشي في الممر. تمام، لازم أكون مبتكر شوية عشان أشوف هي معجبة بيا ولا لأ. فكر، دلوقتي إن ده هيحصل في بيته. "يا ماما!" صرخ برودي وهو داخل الباب الأمامي.
"أهلاً يا حبيبي! يومك كان إزاي؟" ردت مامته وهي طالعة من المطبخ.






"تمام يا ماما. ينفع يكون عندي ضيف؟"
"طبعاً! الضيف ده مش ميغان بالصدفة، صح؟" سألت بابتسامة خبيثة.
برودي ضحك "لا يا ماما، مش المرة دي. دي مدرسة، طلبت منها شوية دروس خصوصية وقولت لها ممكن نعملها هنا."
"تمام جداً. فخورة إنك طلبت مساعدة لو كنت محتاجها! ده مش حاجة كنت هتعملها زمان. الظاهر إن ابني الصغير بيكبر."
"ممكن يا ماما. ممكن." ضحك. "هروح أجهز الحاجات اللي هذاكر بيها عشان أكون جاهز لما توصل."
"تمام!" ردت وهي بتشوف ابنها طالع السلم.
في الحقيقة، كان عايز بس يتظبط عشان ضيفته. وهو طالع السلم، الجرس رن. والدة برودي فتحت الباب. "أهلاً!"
"أهلاً! أنا ماري جاسكين، مدرسة الإنجليزي لابنك."
"آه تمام! فرصة سعيدة يا ماري. أنا هولي، والدة برودي زي ما حضرتك عرفتي." هولي ضحكت. "اتفضلي، هروح أنادي ابني."
"شكراً!" ردت ماري. والدة برودي كانت زي ما كانت متوقعة، ست شقرا جذابة في الأربعينات. عرفت منين جاب جماله.
"أهو جه." قالت هولي وهي نازلة السلم ووراها ابنها.
"أهلاً يا برودي!" سلمت ماري.
"شكراً إنك جيتي يا ميس جاسكين! عايزين نطلع أوضتي عشان نركز؟" سأل.
"مفيش داعي!" قاطعت هولي. "ممكن تستخدموا غرفة المعيشة. أوعدكم مش هعمل صوت، ومش عايزين ضيفتنا الحلوة تشوف أوضتك المكركبة."
يا سلام يا ماما. بوظتي السهرة. فكر برودي في نفسه. "اممم تمام، هروح أجيب حاجتي."
هولي وماري اتكلموا في غرفة المعيشة وهما مستنينه يرجع. ماري حست إنها بتعمل حاجة غلط وهي قاعدة بتتكلم مع والدة برودي. لو تعرف الحاجات اللي عايزة أعملها لابنها، كانت زمانها راميني في الشارع دلوقتي! فكرت ماري.
"رجعت! أوري حضرتك شوية حاجات عايز نصيحة فيها." قال برودي وهو قاعد جنب ميس جاسكين.
"هجيب لكم حاجة تشربوها." قالت هولي وهي ماشية.
ماري بدأت تقرأ شوية حاجات برودي وراها لها. "ده حلو جداً في الحقيقة!" قالت وهي متفاجئة. "كنت فاكر إنك محتاج مساعدة؟" ضحكت وهي بتكمل قراية.
"لسه حضرتك موصلتش للأخطاء." رد وهو بياكلها بعينيه. ست أحلامي قاعدة في غرفة معيشتي. فكر برودي.
"اتفضلوا." قالت هولي وهي بتحط كام علبة صودا على الترابيزة قدامهم، وبعدين قعدت على كرسي جنب الكنبة.
بتعمل إيه دي؟ فكر برودي وهو شايف مامته بتقعد جنبهم وبتبدأ تتكلم تاني مع مدرسته. مامته بتحب تتكلم أوي! لازم يلاقي طريقة يخلص منها. وهو بياخد علبة الصودا من الترابيزة، فكرة جت في دماغه. فكرة تضرب عصفورين بحجر واحد! ممكن يخلص من مامته ويتغزل بميس جاسكين باستخدام الصودا اللي مامته جابتها. بدأ يشرب وبعدين كب الصودا على قميصه، بس خلاها تبان إنها غلطة. "يا نهار أسود! ده من قمصاني المفضلة يا ماما. ممكن تشيلي البقعة؟"
"أيوة، بس أحسن حاجة للبقع إنها تتغسل أول ما تحصل." ردت مامته.
"تمام، اتفضلي." قال وهو قلع قميصه واداه لمامته.
هولي مشيت عشان تغسل القميص.
ماري قعدت على الكنبة ولقت نفسها تاني بتبص على طالبها عريان الصدر. ده مش ممكن يكون بيحصل دلوقتي! فكرت في نفسها. كأن إرادتي بتتختبر.
برودي قعد تاني على الكنبة جنب ميس جاسكين. "كنا بنقول إيه؟"
"عايز تروح تجيب قميص تاني بسرعة؟" سألت بتوتر. "ممكن أستناك هنا لو عايز تجيب واحد."
"أوه ممكن أروح أجيب واحد تاني لو عرياني مضايق حضرتك؟ أنا عارف إني مش منظر." ضحك.
"أوه لا. ليه هتضايق؟ كنت بس بقول لو عايز، بس أنا تمام." ردت. "من طريقة كلامك، كأنك بتقول إنك مش رياضي." ضحكت.
"ممكن أكون محتاج أتمرن شوية."
"بتحاول تبقى مستر يونيفرس؟ عشان لو لأ، فأنا أقول إنك رياضي جداً!"
"حضرتك شايفه كده يا ميس جاسكين؟"
"طبعاً. عارف إن مدرستك العجوزة دي كان عندها عضلات بطن؟ بس ده كان زمان أوي. بس عضلاتي مكنتش واضحة زي عضلاتك." قالت وهي سامحة لنفسها تبص على جسمه.
"مصدق حضرتك. حضرتك شكلك ست بتحب تحافظ على لياقتها."
"ممكن أخليك تدربني يا برودي." ضحكت.
"هجيب لك عضلات بطنك تاني! بعد ما أظبط عضلاتي أكتر."
"أنا أجيب عضلات بطن ده حلم! بس بالنسبة لعضلاتك، فأنا أقول إنها مش محتاجة شغل أكتر!"
"حضرتك شايفه كده؟ مش عارف، حاسس إنها ممكن تبقى أحسن. تعالي شوفي رأيك." قال برودي وهو مسك إيد ميس جاسكين وحطها على بطنه.
أنا بحلم دلوقتي؟ فكرت ماري وهي قاعدة بتحس عضلات بطن برودي. أنا دخلت نفسي في إيه؟ "حلوين." ردت أخيراً. كانوا أكتر من حلوين، كانوا مثاليين مع باقي جسمه. برودي ساب إيدها، كان ممكن تشيلها وترجع تذاكر معاه، بس معملتش كده. سابتها زي ما هي على بطنه. بتعملي إيه؟! فكرت في نفسها. اتجننتي؟ ده طالبك! كل الأفكار دي في دماغها مش وقفاها. بدل كده، إيدها طلعت على صدره وهو ساند على مخدة الكنبة، فركت عضلات صدره. وبعدين إيدها نزلت تاني على بطنه، بس موقفتش هنا. إيدها كانت بتستكشف جسمه كأنها مش مسيطرة عليها، كأنها ليها عقل لوحدها. بس في الحقيقة، دماغها هي اللي كانت بتوجهها، بتزحلقها تحت حزام بنطلونه الجينز وشورت البوكسر لحد ما مسكت في إيدها الشيء اللي كانت بتتوق ليه من لما شافته إمبارح.






لو حد قال لبرودي إنه في يوم من الأيام هيقعد في غرفة معيشته وإيد ميس جاسكين جوه بنطلونه، كان هيضحك عشان ده كان هيبان جنون. بس أهو قاعد منتصب تماماً ومش قادر يتكلم ومدرسسته بتتحسسه. بس فجأة اللحظة الحسية دي وقفت لما الجرس رن.

"جاية!" قالت هولي وهي ماشية بسرعة في الممر ناحية الباب الأمامي.

ماري سحبت إيدها بسرعة من بنطلون برودي لما سمعت اللي بيحصل! برودي مسك مخدة كانت مرمية على الكنبة جنبه وغطى بيها حجره، مخبي الانتفاخ الكبير في بنطلونه الجينز.

"أهلاً يا ميغان! أخبارك إيه؟" سألت هولي من الناحية التانية من الحيطة اللي ماري وبرودي كانوا فيها.

يا نهار أسود، أسوأ توقيت ممكن في التاريخ! فكر برودي. ليه هي هنا دلوقتي؟!

"أهلاً يا برودي، عندك ضيف تاني. شكلك محبوب أوي النهارده!" قالت هولي بضحكة خفيفة.

ميغان دخلت غرفة المعيشة ومتفاجئة جداً لما شافت ميس جاسكين قاعدة هناك. "أهلاً يا ميس جاسكين، مكنتش متوقعة أشوف حضرتك هنا."

"دنيا صغيرة." ردت ماري، وهي بتتمنى تختفي.

ميغان ضحكت. "ممكن أشوفك دقيقة يا برودي؟" سألت.

"ممكن ناخد استراحة سريعة يا ميس جاسكين؟" سأل برودي.

"أبداً! أظن محتاجين استراحة." ردت، مرتاحة إنها هتاخد لحظة لنفسها بعد اللي حصل.

"ممكن نتكلم فوق في أوضتي يا ميغان."

"تمام!" ردت وهي طالعة السلم وبرودي وراها.

ماري قعدت هناك والكل مشي من الأوضة، بمشاعر مختلطة. جزء منها كان مبسوط إنهم اتقاطعوا، لو والدة برودي كانت دخلت عليهم كان هيبقى كابوس. بس الجزء التاني منها كان بيتمنى تكون فوق لوحدها معاه بدل ميغان الفاجرة دي.

في الوقت ده، ميغان كانت فوق بتحاول تعمل سحرها عليه تاني. "مش بتوحشك يا حبيبي؟" سألت وهي بتعض شفتها التحتانية.

"إيه اللي بنعمله هنا يا ميغان؟ يعني عدينا بالموضوع ده مليون مرة قبل كده." رد وهو متضايق.

"متكونش كده. أنا نضجت كتير من لما بعدنا. أنا محتاجك يا برودي!"

برودي كان عايز يقول لها تمشي بس الموضوع مكنش بالبساطة دي لما يخص ميغان. كان ليها تأثير عليه. وكمان ليهم تاريخ طويل مع بعض. "تمام يا ميغان، ممكن نتكلم عن الموضوع بس محتاج وقت أفكر الأول. هبعت لك رسالة بعد ما أجمع أفكاري. تمام؟"

"تمام، ده يبان عادل." ردت وهي بتقرب منه وبتحط إيدها على صدره. "بالمناسبة، ليه أنت عريان الصدر؟ مكنتوش بتعملوا حاجة غلط أنت وميس جاسكين تحت، صح؟" ضحكت.

"طبعاً لأ! كبيت حاجة على قميصي." رد برودي بسرعة.

"كنت بس بتأكد. قولت يمكن عندي منافسة!" ضحكت ميغان.





برودي ضحك برضه، عارف إن ميغان مكنش عندها أي شكوك إنه كان بيعمل حاجة غلط مع مدرستهم. هي كانت شايفه نفسها أكبر من إن الفكرة دي حتى تيجي في دماغها بجدية. كانت شايفة نفسها أكبر جائزة على الكوكب. بس برودي كان شايف ميس جاسكين هي الكنز الحقيقي.

ميغان لفت إيديها حواليه وضغطت جسمها على جسمه وهي بتحضنه. "أشوفك بعدين يا حبيبي." قالت وهي بتخلص حضنها وبتمشي.

"مع السلامة يا ميغان." كان مستعجل يرجع تحت! يارب ميس جاسكين تكون لسه في المود. فكر وهو نازل السلم. دخل غرفة المعيشة وعينهم جت في عين بعض. "أهلاً" قال بتوتر وهو بيروح يقعد جنبها تاني.

"عملت شوية تصحيحات على كتاباتك وأنت مش موجود." قالت وهي بتوريه الورق.

"أوه تمام.... متشكر أوي يا ميس جاسكين." رد وهو بيحط إيده على فخذها.

"يا برودي مينفعش نعمل كده!" همست.

"ليه لأ؟ إحنا الاتنين عايزين كده!"

"مش مهم إحنا عايزين إيه. ده مش صح! ممكن أقع في مشاكل كبيرة!"

برودي لف إيده من وراها ومسك حتة من طيزها المدورة وهو بيقرب منها. "محدش هيعرف." همس في ودنها.

لفت وشها ناحيته ومكنش فيه مسافة بينهم تقريباً، شفايفهم كانت هتوصل لبعض. "لو سمحت متصعبش الموضوع أكتر من كده يا برودي."

ضغط شفايفه على شفايفها وباسوا بعض بشغف، كأنهم حبيبين قدام مكنوش شافوا بعض من سنين. كانوا بيتحسسوا ويفركوا ويستكشفوا أجسام بعض في لحظة المتعة دي. فجأة ماري بعدت!

"ده مش صح!" قالت وهي بتقوم. "لازم أمشي."

"ده حاسس صح!" رد وهو بيبصلها.

"ممكن في وقت تاني. بس مش دلوقتي. مش وأنت طالبي. أنا باخد فلوس عشان أعلمك، مش عشان أكذب على مامتك وأنا هنا بتحسس ابنها."

"علميني!" قال وهو ماشي وراها للباب وبعدين باس رقبتها.

ماري لفت وباست شفايفه مرة كمان. "مع السلامة يا برودي." مشيت من الباب. اللي كانت عايزة تعمله بجد إنها تنط في دراعاته الكبيرة وتخليه يشيلها لأوضته عشان يمارسوا جنس حيواني، بس كانت عارفة الصح. كان أذكى حاجة إنها توقف الموضوع هنا ودلوقتي قبل ما يوصلوا لنقطة اللا رجوع. وكمان مامته كانت في الأوضة التانية! فكرت ماري وهي بتهز راسها. كنت بفكر في إيه؟ أظن مكنتش بفكر.

برودي فضل واقف بيبص على الباب الأمامي اللي اتقفل دلوقتي. يا نهار أسود أنا عايزها أوي، بس كانت باين عليها الجدية لما قالت إنها مش هينفع تكمل. أعمل إيه دلوقتي؟ فكر.

"أوه خلصتوا حصة الدروس خلاص؟" سألته مامته وهي جاية من وراه.

"أوه أيوة. هي مشيت خلاص." رد وهو متفاجئ من مامته.

"العشا هيبقى جاهز بعد ساعة يا حبيبي، عارفة إنك أكيد جعان."

"أكيد!" رد وهو ماشي وراها للمطبخ.

بعد كده بالليل، برودي كان نايم في سريره ومفيش حاجة في دماغه غير مدرسته. موبايله رن ومرة تانية كانت ميغان بتقاطعه. فتح الرسالة لقاها بتسأله ليه مبعتلهاش رسالة زي ما وعدها. وبعدين رسالة تانية بتسأله لو عايز يروحوا يشوفوا فيلم مع بعض نهاية الأسبوع ده. رد وقال، تمام مفيش مشكلة. ممكن يكون غلط، بس فكر إن الموضوع خلص مع ميس جاسكين دلوقتي، فليه لأ. كل البنات كانوا أقل من إلهة الشوكولاتة الناضجة اللي باسها النهارده. على الأقل كان يعرف ميغان، ده كان أسهل من إنه يبدأ من الصفر مع بنت جديدة، فكر.

ميغان استلمت رسالته اللي موافق فيها على دعوتها للفيلم. كانت مستعجلة تقضي وقت معاه تاني. لمسته النهارده زادت رغبتها فيه أكتر. كانت مستغربة ليه كان متردد يرجع لها في الأول. عادة كان بيتحمس يرجعوا لبعض. ممكن يكون معجب ببنت تانية في المدرسة؟ يعني أنا أحلى بنت في المدرسة بكتير، بس شوفته بيبص على بنات تانية قبل كده. فكرت. أظن لازم أفكره أنا كويسة إزاي. غمضت عينها وفكرت في كل الطرق اللي ممكن تفكره بيها لحد ما نامت.

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء