يابانية في سيول: بين الحب والخطر

يابانية في سيول

2025, سهى كريم

روايه كوريه

مجانا

فتاة يابانية تنتقل إلى سيول وتبدأ حياة جديدة، حيث تواجه تحديات التأقلم مع الثقافة الكورية ومخاوفها من عصابة إجرامية خطيرة. في أحد الأيام، تلتقي بشاب وسيم وغامض يدعى "جونغهو" في مقهى، وتنشأ بينهما علاقة متوترة ومليئة بالتشويق. تتصاعد الأحداث عندما تكتشف "فلانة" أن "جونغهو" قد يكون متورطًا في أنشطة العصابة، وتجد نفسها في مواجهة صعبة بين مشاعرها تجاهه وخوفها على سلامتها.

(فلانه\إنتي)

فتاة يابانية انتقلت حديثًا إلى سيول، تتميز بذكائها وشجاعتها، ولكنها تعاني من الوحدة والخوف من المجهول.

جونغهو

شاب كوري وسيم وغامض، يثير اهتمام "فلانة" ولكنه يخفي أسرارًا خطيرة.

شوهوا

صديقتك المقربة، تقدم لكي الدعم والمساعدة في حياتك الجديدة.
تم نسخ الرابط
روايه كوريه

 - هنا هستخدم أسم فلانه كأنه أسمك انتي فتخيلي انه بيكلمك وانتي البطله في الروايه
 
 
"يا فلانة، طلبك جاهز، عصير الكركديه!"

ابتسمت وأنا باخد العصير من الباريستا اللي لابس مريلة خضرا.

"شكراً جداً." قلت وأنا ماشي ناحية ترابيزة في الركن وماسك كتابي في إيدي.

قعدت على الكرسي اللي مش مريح أوي، واسترخيت في الكافيه اللي كان فاضي نوعاً ما. دورت على طرف الصفحة المتنية وكملت قراية من المكان اللي وقفت عنده.

الروايات الرومانسية هتبقى دايماً المفضلة عندي. دايماً فيها تقلبات في الأحداث أو مثلثات حب مثيرة، ومش بقدر أكتفي من الكلام التفصيلي اللي بيوصف الحب بين روحين. ده جنان.

كنت وصلت لنهاية الفصل لما سمعت صوت الجرس اللي بيقول إن الباب اتفتح. حسيت إني انجذبت إني أرفع عيني، وبصيت وشفت راجل وسيم وجذاب داخل من الباب.

عيوننا اتقابلت لثانية قبل ما أرجع أبص في الكتاب بتاعي، وخدودي احمرت شوية. اتلهيت تاني بالكتاب، ومكنتش مركزة لدرجة إني أشوف الراجل اللي شوفته من شوية بيقرب من ترابيزتي. رفعت عيني وبصيت في عينيه.

"ممكن أقعد؟" ابتسم. وشي احمر شوية وهزيت راسي بالموافقة. قفلت الكتاب وحطيته على الترابيزة.

بصينا لبعض دقيقة قبل ما يتكلم، "مشفتكيش هنا قبل كده، إنتي جديدة في سيول؟"

"أه، نقلت هنا في بداية الصيف." رديت وهو هز راسه شوية.

"إنتي طالبة؟" هزيت راسي وضحكت على سؤاله.

"لسه مخلصة ثانوي، اتخرجت في شهر يونيو اللي فات." ابتسمت وهو ابتسملي.

"كنتي عايشة فين قبل كده؟"

"كنت بدرس بره، كل ترم في مكان جديد وتجارب جديدة." هزيت كتفي.

"بجد، ده شكله حلو أوي."

"كان حلو، بس كان مرهق شوية وصعب إني مشوفش أهلي." اتنهدت، وحسيت بغصة في بطني من وحشة أهلي.

"أهلك عايشين فين؟"

"أنا يابانية، عايشين في طوكيو." ابتسمت وافتكرت كام ذكرى من طفولتي قبل ما أسمعه بيتكلم تاني.

"سافرتوا فين بالظبط؟"




"آه، في سنة تالتة إعدادي سافرنا ماوي وبكين. في أولى ثانوي سافرنا موسكو ومدينة في أيسلندا اسمها صعب يتنطق. في تانية ثانوي سافرنا نيويورك وتشيانغ ماي. وفي تالتة ثانوي سافرنا فينيسيا وباريس."

"يا راجل، يا ريت كانت دي تجربتي في الثانوي." ضحك وبص على كوباية القهوة بتاعته اللي بتتحلل.

"إنت متخرج؟"

"أه، متخرج من سنتين أعتقد. لو فاكر صح، اتخرجت قبلِك بسنة." رد.

"إنت عايش هنا في سيول؟" سألت.

"اتولدت وتربيت في سيول."

فضلنا نتكلم ونعرف عن تجاربنا في الثانوي، وعرفت إنه عنده 20 سنة وأنا قربت على 19.

تليفونه بدأ يهز، ورفعه.

"ألو؟" قال. وشه اتغير وبان عليه الزعل والغضب.

"أنا آسف لازم أمشي، حصلت حاجة في الشغل." اعتذر وقام.

"مفيش مشكلة." ابتسمت، وأول ما مشي أدركت إننا متبادلناش أرقام ولا حتى عرفنا أسامي بعض.

رجعت البيت، ومكنتش مبسوطة خالص إني منتبهتش أسأله حتى عن اسمه، مش بس رقمه. دخلت علشان أعمل لنفسي عشا، لأن الساعة كانت 5:00 مساءً، وأنا خرجت من البيت الساعة 11:30 صباحًا. الوقت بيجري بسرعة لما تكون غرقان في كتاب حلو... ومعاك حد يونسك.

عملت لنفسي فطار للعشا، ليه لأ؟ شوية سجق فلاحي، توست، بيض، هاش براونز، بيكون، ست بيت بمعنى الكلمة أهو. وأنا باكل في الصالة قلبت قنوات التليفزيون لحد ما وقفت على تقرير إخباري.

"عصابة KQ الخطيرة لسه مطلوبة، بس النهارده، اتنين من عصابة YG اللي في سيول اتلاقوا ميتين، وعلامة KQ المميزة موجودة، منديل أبيض بس المرة دي فيه حروف BH متخيطة باليد، وحروف صغيرة HK. لو متعرفوش عصابة KQ، إليكم اللي لازم تعرفوه..." سمعت برعب عن الحاجات الوحشة اللي الناس دي عملوها. بيعلقوا ناس في جنينة أطفال بالليل، علشان لما الأطفال يجوا الصبح يلاقوا جثث في الشجر، زقاق الدم المشهور، اللي محدش بيتجرأ يمشي فيه، لأن أي حد بيمشي فيه عصابة KQ بتلطخ دمه على الحيطة، نهر الدم اللي بيحصل كل شهرين، لما أعضاء عصابات بيختفوا ونهر على أطراف سيول بيتحول للون الأحمر، وفي أماكن هادية فيها برك، بيقطعوا ضحاياهم ويرموهم فيها، وحاجات تانية كتير. علامتهم المميزة اللي بيعلموا بيها ضحاياهم هي منديل أبيض فيه حرفين سود كبار، وحرفين صغيرين تانيين محدش عارف معناهم. بقيت خايفة أخرج بره. كانت الساعة 7:00 مساءً، فقفلت الأبواب والشبابيك، وبقيت خايفة إن حد يحاول يقتحم البيت، وطفيت الأنوار قبل ما أروح أوضتي وأتفرج على فيلم رومانسي كوميدي اسمه Warm Bodies. نمت في نص الفيلم، ونمت نوم هادي، ولسه بتساءل مين الراجل الوسيم اللي قابلته في الكافيه، وهل هيبقى عندي فرصة أسأله عن اسمه. "يا فلانة، والنبي، ده هيسكر وأنا مش هعرف أتعامل معاه وهو سكران." صاحبتي، شوهوا، كانت بتتوسل عليا في التليفون. "بس يا شو~." اتدلعّت وزعلت، مع إنها مش شايفاني. "والنبي يا فلانة." "أوف، طيب، بس ممكن تيجي تاخديني؟" اتنهدت جامد ودلكت دماغي، وهي زغرطت في التليفون وقالت تاني إنها هتيجي قريب. أخوها، يانغ يانغ، طالب في الجامعة وبيشاركها سكن الطلبة، وكان دايماً بيعمل حفلات مع كام واحد صحابه، مع إنه لسه قاصر، وكانوا بيتكسلوا يناموه، فكانوا بيرموه عليها وهي تتصرف معاه وهو سكران، وكان بيبقى زنّان، وعنيد، وبيضحك، وجعان. أه، كان أربع أنواع سكران في نفس الوقت لما بيشرب. كانت مصيبة. هي أول واحدة قابلتها، أصلاً، في نفس الكافيه اللي قابلت فيه الراجل الوسيم اللي ارتبطت بيه بشكل غريب. عدى أسبوع من ساعتها، وهو بيجيلي في أحلامي حرفياً. المهم، شوهوا كانت صاحبتي المقربة، فكان لازم أساعدها. على الأقل كنا هنتفرج على أفلام قبل ما نتعامل مع يانغ يانغ. كنت لابسة لبس شكله رسمي وأنيق شوية، لأني كنت رايحة مقابلة شغل كجرسونة، لأنها كانت فكرة كويسة كأول شغل. أي حد محتاج أول شغل كويس بعد الثانوي، ومكنش عندي فرصة أشتغل في الثانوي بسبب السفر وكده. حطيت تليفوني والشاحن ومحفظتي في شنطة كتف بنية صغيرة، قبل ما ألبس جزمة أير فورس بيضا بدل الكعب اللي كان مضايقني اللي لبسته في مقابلة الشغل. أخدت مفاتيحي وقفلت بيتي قبل ما أروح لعربية شوهوا، ورفعتلها صباعي بضحك لما زمرت كذا مرة، عشان تضايق جيراني. "شكلك شيك أوي." قالت بتريقة. "يا بت اسكتي، كان عندي مقابلة شغل النهارده." ضحكت وهي ابتسمت قبل ما تطلع بالعربية من قدام بيتي.

وصلنا الحرم الجامعي بتاعها وركنت العربية، ومشينا بسرعة على السوبر ماركت اللي في الجامعة عشان نجيب قهوة وسناكس. ناس كتير كانت بتبص عليا لأنهم ميعرفونيش، وكلهم كانوا طلاب فكانوا عارفين شوهوا. "كلهم بيبصوا عليكي يا فلانة، حبيت بس تعرفي." شوهوا قالت بتريقة، وشي احمر شوية ودخلت خصلة من شعري البني الفاتح ورا ودني، عشان أوري الحلق الدهب اللي لابساه. قربنا، وحسيت بعيون بتحرق مؤخرة جمجمتي، مش عيون الطلاب الولاد اللي كانوا بيبصوا عليا، ده إحساس تاني مش عارفة أوصفه. بصيت حواليا وملقتش حد، فجريت شوهوا ودخلنا، فكرت إن الإحساس ده ممكن يكون إحساس إن حد بيراقبني. "مالك يا فلانة؟" سألتني لما دخلنا بعد ما جريتها. "حسيت بإحساس غريب بره، خلينا نجيب أكل ونمشي." اتنهدت. (من وجهة نظر جونغهو) كنت براقبهم وهما ماسكين مناظير وبيكتبوا على لاب توبات عشان يعرفوا عنها أكبر قدر ممكن. "ليه بنراقب البنت دي تاني يا ريس؟" هونغ جونغ سأل بفضول. "فيها حاجة كده، عايز أعرف عنها أكتر." قلت، وهو هز كتفه ووافق ورجع يبص في المنظار. اتعلموا إنهم ميسألوش الريس. (من وجهة نظر فلانة) وصلنا السكن بتاعها ومفيش ولا ولد وقفنا، وده حاجة غريبة زي ما بتقول، لأنهم كانوا فاكرين إن على الأقل ولد هيوقفنا، مش هيوقفني أنا. إحساس العيون اللي بتحرق مؤخرة جمجمتي مروحش لحد ما دخلنا سكنها وقفلنا الستاير. يمكن حد كان بيراقبني. قعدنا على الكنبة، شنطتي كانت على الشماعة، وهي جابت أطباق فيها حلويات وشيبسي، وأنا شربت سلاشي، وحطينا قهوة مثلجة في التلاجة، عارفين إننا هنحتاجها بعدين لما نتعامل مع يانغ يانغ. "بدعي إنه ميكونش شرب تيكيلا، مش جايبة هدوم زيادة." قلت بهزار، وهي ضحكت، وسحبنا البطاطين لحد دقننا قبل ما نفتح نتفليكس. "مش فاهمة ليه التيكيلا بتخليه يرجع كتير قبل ما ينام، على الأقل دي إشارة إنه هينام على طول." قالت وهي بتهز كتفها، وأنا ضحكت. اخترنا واحد من أفلامنا المفضلة، Crazy Rich Asians. طبعاً، الساعة 3 الفجر، هندري وكون سلمونا يانغ يانغ، وراحوا يرجعوا لوكاس السكن بتاعه. لحسن الحظ، مكنش شارب تيكيلا. سحبناه لأوضته، وكبسنا عليه، وحشينا بقه بواحد من قمصانه عشان منسمعش كلامه الكتير عن قد إيه الحفلة كانت ممتعة، وقد إيه هو جعان، اللي لو أكلناه هيرجع في كل حتة، وأنا مكنتش هتفرج على ده ولا هنضف، ولا شوهوا كانت هتعمل كده. خدنا 30 دقيقة عشان نيمه، وقعدنا في الصالة نكمل الفيلم اللي كنا بنتفرج عليه، قبل ما كون وهندري يهدونا هدية يانغ يانغ السكران اللي اسمه The Meg. أدركت إن شوهوا نامت، بس أنا كنت لازم أروح البيت، لأن الصبح عندي مقابلة شغل تانية، بلغوني بيها قبل ما يانغ يانغ يجي بدقايق. سبتلها ورقة ورسالة قبل ما أخرج من سكنها وأقفله بالمفتاح الاحتياطي اللي ادتهولي. كنت خايفة، بس كنت لازم أروح البيت، فكنت لازم أمشي لوحدي، بالليل/أول الصبح، في سيول، مدينة مشهورة ومزدحمة، وأنا بنت صغيرة، ده يا إما هيكون جحيم، يا إما هيديني إحساس بالجحيم. دخلت جنينة عشان أختصر الطريق من سكن شوهوا للبيت. أنوار الشوارع كانت مخلياني أحس بالأمان، بس فجأة حسيت بعيون بتحرق مؤخرة جمجمتي تاني. بدأت أمشي أسرع، وسمعت خطوات ماشية بنفس سرعتي، خوفتني وخلتني أخاف على حياتي. وصلت نص الجنينة لما صرخت لما إيد لمست كتفي. لفيت واديت الراجل بوكس في مناخيره. أنينه طلع، وسرعان ما عرفت بنيته العضلية وملامح وشه الناعمة، الراجل بتاع الكافيه. "دي وقعت منك." قال وهو بيجز على سنانه وماسك مناخيره. مدلي إسورة مرصعة بالجواهر، كنت ناسية إني لابساها، كانت إسورة جدة جدتي الدهب عيار 24 اللي بتجيب الحظ. بصيت على معصم إيدي الشمال ورفعت كمي. لقيت إن الإسورة مكنتش موجودة. ابتسمت باعتذار وأخدت الإسورة قبل ما أحطها في جيب سوستة في شنطتي عشان مجازفش أخسرها تاني. "آسفة." "ولا يهمك، يمكن كدمة بسيطة، بس إنتي عندك بوكس جامد أوي." ضحك وبص على إيده عشان يشوف لو الدم نازل من مناخيره. مكنش فيه دم ظاهر.

"شكراً أعتقد." ابتسمت. "إنتي البنت بتاعت الكافيه الأسبوع اللي فات، مش كده؟" قال، وهزيت راسي بالموافقة. "هعرف اسمك المرة دي؟ إنتي بوظتيلي مناخيري وكده." قال بيهزر، وأنا ضحكت. "فلانة، فلانة يوكوياما." ابتسمت، وهو مد إيده. "تشوي جونغهو." رد، وسلمت عليه. "كنت بتمنى أقابلك تاني بصراحة." وشه احمر شوية وحك قفاه، وإيده التانية دخلت في جيب بنطلونه اللي ورا. "أنا كمان كنت بتمنى نفس الحاجة." قلت بهدوء وهو بص من رجليه عليا. ابتسم، وأنا ابتسمتله. كان طويل شوية، يمكن 175 سم، بس أكيد مش 173 سم، ويمكن كان قريب من 178 سم، وأنا كنت يا دوب 160 سم. "ممكن أوصلك للبيت؟ إنتي باين عليكي متوترة." ضحك، وأنا ابتسمت وهزيت راسي بالموافقة. لفيت ضهري ليه، وهو مشي جنبي. "أنا بس متوترة أوي لأني سمعت كتير عن عصابة KQ، وخايفة حد يراقبني أو يمشي ورايا." ضحكت بإحراج. "متخافيش منهم." قال، وبصيتله. "ليه؟" "هما مش بيأذوا البنات الحلوة." ضحكت وشي احمر من مغازلته. "شكراً." ضحكت، وهو هز راسه. مشينا في صمت مريح. "بصي يا فلانة، إيه اللي مطلعك بره متأخر كده؟" سأل. "كنت بساعد صاحبتي مع أخوها السكران وبحاول أنيمه، أكيد الوقت سرقنا. هي اللي خدتني بالعربية فمكنش معايا عربية ولا حتى كارت أتوبيس ولا فكة." هزيت كتفي. "إنت بقى يا جونغهو، إيه اللي مطلعك بره متأخر كده؟" "كنت مضغوط شوية من الشغل، وكنت محتاج شوية هوا نضيف ومنظر يريح أعصابي." هز كتفه. "آه، طيب آسفة على كده." قلت، وهو ابتسملي. طلع على سلم البلكونة بتاعي، وأنا لفيتله وهو لفلي. "شكراً على توصيلة البيت." ابتسمت، وهو هز راسه. "في أي وقت." "آه، وآسفة تاني على مناخيرك." اعتذرت لما شفت شوية أزرق بدأ يظهر. "ولا يهمك يا فلانة، دي هتبقى كدمة بسيطة غالباً." ضحك. "بما إنك كدمتلي مناخيري... ده معناه إني ممكن آخد رقمك؟" "مش بعمل كده عادةً، بس يمكن المرة دي." ابتسمت بضحكة خفيفة. "أنا متشـ..." عربية وقفت في الشارع قدام بيتي. "جونغهو!" راجل نادى، وجونغهو اتنهد وهز راسه للراجل. "أنا آسف ده صاحبي، أكيد في حاجة في الشغل، لازم أمشي." اتنهد. كنت متضايقة إننا يا دوب لقينا بعض ولازم يمشي. بدأ يمشي، بس لفلي وأنا كنت بدور على مفتاح البيت. "أتمنى نتقابل تاني." ابتسم ومشي لورا ناحية العربية. "بدعي ده يحصل." قلت بهزار وحطيت إيدي في وضع الدعاء على سبيل المزاح. "قريتي أفكاري." ضحك، وأنا ضحكت ووشي احمر شوية. "كويس إننا متفقين من الأول." ابتسمت، وهو ضحك. ودعت جونغهو قبل ما أحط المفاتيح في فتحة الباب، وودعته وهو ماشي. وشي احمر أول ما الباب اتقفل وابتسمت لنفسي. يا نهار أسود. إحنا عرفنا أسامي بعض، بس لسه متبادلناش أرقام. طب إزاي هنتقابل ونشوف بعض تاني؟ اتأوهت بإحباط وأنا بشغل نظام الأمان وبطلع أوضتي عشان أغير هدومي وألبس بيجامتي، وأحلم تاني، لليوم التامن على التوالي، عن الراجل بتاع الكافيه، اللي اسمه دلوقتي جونغهو على الأقل. تشوي جونغهو، بدعي نتقابل تاني.

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء