رواية مدرسة المراهقين
مدرسة المراهقين
2025, كاترينا يوسف
كورية
مجانا
الفتاة انتقلت مع أسرتها إلى كوريا، تواجه تحديًا جديدًا في حياتها مع بداية عامها الدراسي الأول في مدرسة ثانوية كورية. بينما تحاول التأقلم مع الثقافة واللغة الجديدة، تلتقي بأنيا، صديقتها الروسية التي تعرفت عليها في المطار، وتصبح داعمها الأول في هذه الرحلة. معًا، يركبان الباص ويتشاركان أحلامهما ومخاوفهما، بينما تستعد كاترينا لليوم الأول الذي قد يغير مجرى حياتها.
كاترينا
ذكية ومرحة، لكنها تشعر بالغربة في كوريا. تحب الكيبوب والدراما الكورية، لكنها تواجه صعوبة في التأقلم مع الحياة الجديدة.أنيا
صديقة كاترينا من روسيا، متفائلة ومرحة، تعيش في كوريا منذ عام وتجيد الإنجليزية. تساعد كاترينا على التأقلمأم كاترينا
امرأة حنونة ومتفهمة، تحاول دعم ابنتها في رحلتها الجديدة، وتشجعها على تقبل التغيير
فتحت عيوني وأنا بتخبط في المنبه اللي كان بيصوت من ساعة. الشمس كانت لسة مطلعة، والجو برا كان لطيف، بس أنا مش حاسة باللطافة دي خالص. "يا عم، ليه أنا صحيت بدري كده؟ آه، صح... كوريا، المدرسة، حياتي الجديدة اللي مش عارفة ليه أمي قررتها بدل ما كنت مرتاحة في مصر." قمت من السرير وأنا بتمتم لنفسي: "مش عارفة هعيش إزاي بين ناس بتتكلم لغة مش فاهماها، وبعدين ليه المدرسة هنا بتبدأ بدري كده؟!" فاتحة الدولاب بتاعي، وأنا برمي هودي على وشي: "خلاص، كاترينا، انتي بنت قوية، هتعدي اليوم الأول وخلاص. بعدين كله هيتعود." لبست اليونيفورم بتاع المدرسة اللي كان معلق على الكرسي، وهو لسه جديد ومكوي. بصيت في المراية: "إيه رأيك يا كاترينا؟ شكل المدرسة الكورية نضيف أوي، بس شكلهم هيفتكروا إني أجنبية من أول ما يشوفوني." أمي نادت عليا من برا: "كاترينا، هاتفطر وتروحي! متتأخريش!" قلتلها: "جاي يا أمي!" وأنا بجري على السلم. الفطار كان أرز وبعض الأطباق الكورية اللي أمي حاولت تعملها عشان نعيش الجو، بس أنا لسة مش متعودة على الأكل ده. قلتلها: "أمي، أنا مش جعانة خالص، هاخد عصير بس." هي شخت عليا: "ماتروحيش المدرسة من غير فطار، تعالى كلي شوية." فأكلت لقمتين وأنا بعمل وشي: "خلاص، كفاية، هتأخّرني!" أمي وهي بتلم الأطباق قالتلي: "كاترينا، انتي لسة متضايقة من فكرة الانتقال؟" أنا لفيت عينيا: "أمي، أنا مش متضايقة، بس أنا مش فاهمة ليه بالذات كوريا؟ يعني كان ممكن نروح أي بلد تانية، أو حتى منفكرش في الموضوع أصلاً ونفضل في مصر." أمي وقفت قدامي، وهي بتشيل طبق الأرز من إيدي: "بصي يا بنتي، أنا عارفة إن ده تغيير كبير ليكي، بس ده قرار مش علشان غير مصلحتك. هنا التعليم أحسن، وهتقابلي ناس من كل حتة في العالم، وهتتعلمي لغة جديدة. ده كلو هيضيف لحياتك." أنا حسيت إنها بتتكلم بجد، فقلتلها: "أنا عارفة إنك بتفكري في مصلحتي، بس أنا لسة مش متأقلمة. كل حاجة هنا غريبة عليا، حتى الأكل! يعني أنا مش عارفة آكل الكيمتشي ده كل يوم!" أمي ضحكت: "هتعودي يا قلبي، وهتعرفي تحبي الأكل الكوري. وبعدين، أنا معاكي، مش لوحدك." قلتلها: "أكيد مش لوحدي، بس أنا عايزة أعرف ليه بالذات كوريا؟ يعني كان في فرص تانية كتير." أمي قعدت جنبي، وهي بتشيل شعري من ورا: "بصي يا كاترينا، أنا وأبوكي كنا بنفكر في الموضوع من زمان. كوريا فيها نظام تعليمي قوي جداً، وده هيخليكي تقدمي في حياتك. وبعدين، أنا عارفة إنك بتحبي الكيبوب والدراما الكورية، ففكرنا إنك ممكن تستمتعي هنا." أنا حسيت إنها فعلاً كانت بتفكر في كل حاجة، فقلتلها: "تمام يا أمي، أنا هحاول أتقبل الموضوع. بس لو حسيت إن الموضوع صعب عليا، هكلمك." أمي حضنتني: "أي وقت يا بنتي، أنا هنا علشانك. وبعدين، متقلقيش، هتلاقي صحاب كتير هنا، وهتعيشي حلوة." فجأة، التليفون بتاعي رنّ. بصيت على الشاشة، ولقيت اسم "Anya" مكتوب. أنا فرحت أوي، لأن أنيا صاحبتي اللي من روسيا، واللي اتعرفت عليها في المطار من يوم ما وصلت كوريا. هي مش معايا في نفس المدرسة، بس بناخد نفس الباص، فبنلاقي بعض كل يوم. "Hey أنيا! إيه الأخبار؟" أنيا ضحكت من على التليفون: "Katrina، انتي جاهزة لليوم الأول؟ عارفة إنك متوترة، بس متقلقيش، أنا هكون معاكي." أنا حسيت إن قلبي رجع مكانه: "Thank God! أنا كنت حاسة إني ضايعة. كل اللي هنا بيتكلموا كوري، وأنا مش فاهمة حاجة." أنيا قالتلي: "Don’t worry، أنا كنت زيك لما جيت أول مرة. هنفضل مع بعض، وهنساعد بعض." أمي سمعتني بتكلم، فسألتني: "مين اللي على التليفون؟" أنا قلتلها: "أنيا، الصاحبة اللي اتعرفت عليها في المطار. هي مش في مدرستي، بس بناخد نفس الباص." أمي ابتسمت: "الحمدلله، هتلاقي حد معاكي. خليكي معاها، وهتعرفي تتعاملي مع اللي حواليكي." نزلت من البيت بعد ما فطرت، والباص كان وصل تحت. بصيت على الساعة، ولقيتها لسة بدري شوية. "الحمدلله، مش متأخرة." ركبت الباص، ولقيت أنيا واقفة قدام الباب بتاعه، وهي بتروح مدرستها. هي لما شافتني، ابتسمت وقالتلي: "Hey كاترينا! تعالى قربي." أنا رحت قعدت جنبها، وحسيت إن اليوم بدأ يبقى أحسن شوية. أنيا قالتلي: "Wow، شكلك في اليونيفورم حلو أوي! المدرسة الكورية شكلها نضيف، صح؟" أنا ضحكت: "Thanks، بس أنا لسة مش متأقلمة على الفكرة. شكلهم كلهم مرتبين أوي، وأنا حاسة إني مختلفة." أنيا هزت راسها: "Don’t worry، أنا كنت زيك بالظبط. بس هتلاقي إنهم ناس لطاف، وهتعرفي تندمجي معاهم." الباص بدأ يتحرك، وأنا قعدت أتفرج على الشارع من الشباك. الجو كان هادي، والناس كانت بتعدي بسرعة على جنب الباص. أنيا قالتلي: "إنتي عارفة إننا بنعدي على شارع المشاهير هنا؟ في ناس كتير بتصور هنا." أنا بصيتلها: "Really؟ أنا مش شايفة حد!" أنيا ضحكت: "مش النهاردة، بس في أوقات بتكون مليانة. أنا مرة شوفت فرقة كيبوب مشهورة هنا!" أنا حسيت إن الموضوع بدأ يبقى ممتع شوية. قلتلها: "أنتي محظوظة! أنا لو شوفت حد منهم، هعيط من الفرحة." أنيا قالتلي: "هتلاقي فرص كتير هنا، كوريا مليانة حاجات حلوة. بس خليكي فاضية للدراسة برضه، عشان التعليم هنا صعب شوية."
كملي على الأسلوب ده أفضل وشكلها حلو
ردحذف