موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه لساني سلاحي

      لساني سلاحي

      2025, سعود بن عبدالعزيز

      اجتماعية أسرية

      مجانا

      نستكشف رحلة بطلتنا أمالفي وسط نظرات الفضول والانتقادات التي تطاردها حتى في أبسط المواقف، كركوبها الحافلة. تزداد التوترات حين تواجه ثرثرة الراكبات وتقرر التصدي لهن بشجاعة. بعد ذلك، تعود إلى منزلها لتجد أخاها زغرب في المطبخ ببدلته الرسمية الغريبة، ويتبادلان السخرية المعتادة بينهما

      أمالفي

      البطلة الجريئة ذات اللسان الحاد التي لا تتردد في مواجهة الآخرين.

      زغرب

      شقيقها الذي يتمتع بروح فكاهية ولا يخلو من التصرفات الغريبة.

      فيداليا

      الأخت الصغرى ذات الطبع الحاد والنوم الصاخب، لكنها تملك مكانة خاصة في العائلة
      تم نسخ الرابط
      روايه لساني سلاحي

       كان المطر ينزل، وخطواتي صارت أسرع وأنا على وشك أركب الباص.
      "الركاب الكرام، أبقوا في مقاعدكم"، صرخ السواق بصوت عالي لما شافني داخل الباص.
      
      وأنا أدور على مقعدي، حسّيت إن فيه ناس بدأوا يطالعون فيني، خصوصًا ثنتين حريم كانوا يسولفون مع بعضهم بصوت واطي.
      
      فيه شيء غلط فيني؟ على حد علمي، أنا متروّش، مشطت شعري عدل، لبست لبسي المريح، وحتى فطرت قبل ما أطلع. جلست بمكاني بالباص، ولحظتها انتبهت إن فيه واحد كان يمشي وراي، بس الغريب إنه ما قعد بالمكان الفاضي جنبي.
      
      الهمسات اللي اسمعها من الناس حولي بدت تضايقني، والطريقة اللي يتكلمون فيها أزعجتني أكثر.
      
      "يضحك، مو المفروض يجلس جنب زوجته؟"
      "موضوعهم غريب، والله."
      "هالزوجين ما راح يكملون مع بعض طويل."
      "أتفق معك."
      "أشكالهم كذا ما كان المفروض يتزوجون من الأساس."
      
      لحظة… يتكلمون عني أنا وهذا الرجال؟
      
      التفت وراي بسرعة، وبعيوني لمحت الحريم اللي قاعدين ينشرون هالكلام عني. عقدت حواجبي وناظرتهم بنظرة استغراب، بعدين زفرت ولفيت عيوني عنهم. سمعتهم يلهثون شوي، بس بصراحة، ما همّني. ليه يحبون يحشرون أنفسهم بحياة غيرهم؟ حياتهم فاضية لهالدرجة؟ عيب صراحة.
      
      
      وأنا في الطريق، هالحريم ما كان عندهم شغل غير إنهم يعطون الناس في الباص أفكار عني وكأني شخص ناكر للمعروف. كانوا يفضحوني بطريقة غير مباشرة، بس واضحة. ما كنت أبغى أسوي مشكلة أو أثير فوضى، لكن صبري صار أنحف من الورقة.
      
      أول ما وقف الباص عند محطتي، قمت بسرعة واتجهت لهم بدون أي تردد.
      قلت لهم بنبرة واضحة: "يا للخسارة، تعرفون معنى كلمة الذوق؟ أحس هذا الشيء اللي ناقصكم. المرة الجاية قبل ما تنشرون كلام عن حياة الناس، تأكدوا إن عندكم كرامة أولًا. خففوا من اللقافة."
      
      وبعدها نزلت من الباص واتجهت للبيت.
      
      الحريم انصدموا من كلماتي، تخيلوا، شاب صغير يعطي هالعجائز درس في الأخلاق! مهزلة، صح؟
      بس كلامي كان في محله. لو كانوا محترمين كان سكتوا بدل ما يحشّون في خلق الله.
      
      هذه واحدة من أكبر مشاكل المجتمع، إذا ما وقف أحد عند حده، بيستمرون الناس يتمادون أكثر. السيوف والسكاكين مالها فايدة قدام لسان الناس اللي ما عندهم حياء.
      
      يمكن كان المفروض أتجاهلهم، بس صراحة أعصابهم كانت واصلة لي. ليه ما يلقون لهم حياة بدل ما يحشّون في الناس كأنهم ما عندهم شيء يسوونه؟ كذا بس يخلون نفسهم أضحوكة.
      
      أول ما وصلت البيت، لاحظت إن القفل كان مفتوح، والباب حتى ما كان مسكر تمامًا.
      
      أكيد رجعوا مرة ثانية.
      
      
      بمجرد ما جتني هالفكرة، مشيت بسرعة باتجاه المطبخ، لأن الأصوات اللي كانت تطقطق وتخشخش جايه من هناك.
      
      شفت الرجال لابس بدلة رسمية، واقف يطبخ.
      
      قلت له: "على الأقل كان قفلت الباب وأنت داخل!"
      
      التفت لي وهو مبتسم ابتسامة خفيفة، وبعدين رجع يركز على الطبخ.
      
      "تسك، عشان ترفسني برا؟ يالله يا أمالفي، أنا عارف وش بتسوين من قبل حتى ما تتكلمين." بعدها طفى النار وأخذ صحن التقديم من الدولاب. "كان بيكون شيء حلو لو تمدحيني اليوم، ترى لبست أحسن لبسي بس عشان أهرب من قبضة أمي."
      
      ضحكت بسخرية وقلت: "يا رجال، شكلك خرا، مين اللي بيلبس بدلة رسمية في المطبخ؟ ما قد شفت أحد يسويها. وبالذات بدلة ثلاث قطع! أنت غبي نوعًا ما."
      
      وجهه تغير وصار مصدوم، حط يده على صدره كأنه تأثر بعمق.
      
      "ما كنت أدري إن أختي صارت أوقح مني بهالشكل! يا للكارثة!" قالها بصوت درامي وهو يمثل إنه بيطيح.
      
      لوحت بيدي وقلت: "وقف تمثيل يا زغرب، تمثيلك ما يركب على الحريم أبدًا."
      
      رد علي بسرعة: "ولا أنتِ تصلحين بعد! تخيلي، بنت وتتصرفين برجولية أكثر مني! مو غريبة إن أمي تكره تشوفك بلبسي وبنطلوناتي."
      
      بس رفعت عيوني عليه بدون ما أرد.
      
      
      "ولا أنتِ تصلحين بعد! تخيلي، بنت وتتصرفين برجولية أكثر مني! مو غريب إن أمي تكره تشوفك بلبسي وبنطلوناتي." قالها بنبرة ساخرة، بس أنا بس رفعت عيوني عليه ولفيت وجهي.
      
      قلت وأنا متكأة على الكرسي، مقاطعة كلامه: "بلا هالكلام الفاضي، ترى قمصانك وبناطيلك أنثوية أكثر من الهدايا اللي جابتهم لي أمي في آخر عشر أعياد ميلاد!"
      
      عقدت رجولي وشبكت إيدي على صدري، كأني أبغى أوضح له إنه مستحيل ألبس الشيء اللي أمي تحاول تفرضه عليّ.
      
      "آه.. صح،" قالها مستسلم وهو يسحب كرسي ويجلس جنبي.
      
      "بالمناسبة، الشركة فاتحة وظيفة جديدة، أعتقد إنها تتعلق بتصميم الأزياء للفنانين." قالها وهو يحط الأكل في طبقي.
      
      رفعت عيوني له بصدمة: "مستحيل."
      
      "إيه والله، أمي فصلت آخر مصممة أزياء لأنها تعمدت تخلي الأقمشة ما تناسب ألوان ملابس الفنان الجديد." وقف شوي وبعدين كمل: "وتدرين ليه؟ لأنها غارت. تخيلي، أمي مسوية دراما لأن فنانة سمراء دخلت المجال. كارين العائلة طلعت عن طورها."
      
      رفعت حواجبي وقلت باستهزاء: "يا ساتر، مسرحية عنصرية كاملة."
      
      ضحك وقال: "إيه، صح؟"
      
      سألت وأنا آخد لقمة من الأكل اللي طبخه: "وفيداليا؟ ما شفتها هنا."
      
      "في غرفتك، تعرفين إنك قفلتي غرفنا وهي ميتة تعب." بعدين مد يده وخطف الملعقة مني، "وهذي بأخذها، لا تأكلين أكلي بدون صحن. كل مرة تاكلين منه كذا، يخترب الطعم."
      
      
      لفيت عيوني عليه وتركته في المطبخ، متوجهة لغرفتي، حيث أختي نايمة الحين.
      
      أول ما دخلت، شفتها مرمية على سريري، شخيرها واضح كأنه صوت بقرة. صغيرة في الحجم، بس صوتها وقت النوم كارثة. عشان كذا، غرفتها هنا جدرانها سميكة ومعزولة عن الصوت، بس عشان نقدر ننام بسلام.
      
      ولأن غرفتها كانت مقفلة، طلعت مفاتيحي من جيبي ورحت أفك أقفال الغرف. وبعد ما خلصت، رجعت لها عشان أصحيها.
      
      "قومي،" قلت وأنا أهزها.
      
      فتحت عيونها بتكشيرة لأنها تكره أحد يزعجها وهي نايمة. رغم شخيرها العالي، بس نومها خفيف، أي صوت غريب عنها يصحيها بسهولة. وحتى الآن، ما أدري كيف هالشيء ممكن يصير. كأنها ما نامت أصلًا.
      
      زمجرت وقالت وهي تغطي وجهها بمخدتي: "أمالفي، يا بنت الـ... كان على الأقل تطرقي باب غرفتي!"
      
      رفعت يدي وصفعت رجلها، قامت مفزوعة من السرير وهي تصرخ: "إيش ال... آه."
      
      واضح إنها لاحظت إن المكان مو مكانها.
      
      هزيت راسي بضيق، غبية.
      
      "إيه، آه. يلا برا من غرفتي." نطقت وأنا أشدد على كلمة "غرفتي"، عشان تفهم إنها مو غرفتها ولا لازم تتعود إنها سرير عام.
      
      
      
      اخذت لها عشر ثواني كاملة قبل ما ترميني بحضن قوي.
      
      "وحشتيني يا بنت الـ... يلا بروح الحين، شكرًا إنك صحيتيني!" قالتها بسرعة وهي تقوم من السرير وتمشي باتجاه الباب.
      
      هززت راسي وأنا أعدل السرير، أرجعه زي ما كان مرتب. "تسك، عقلها خفيف."
      
      ما عندي وسواس قهري، بس أكره الفوضى، خصوصًا لما تكون من غيري.
      
      رأيكم يهمني .
      

      رحلتى مع القدر - الفصل الخامس عشر

      رحلتي مع القدر 15

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      تعاني يارا من صدمة نفسية بعد تعرضها لموقف مرعب، مما يؤدي إلى فقدانها للوعي ودخولها المستشفى. عمر، الذي يفتقر إلى مشاعر الحب الحقيقي، يشعر بالخوف من فقدان ابنه أكثر من خوفه على يارا نفسها، مما يكشف عن أنانيته. بينما يقدم الطبيب نظرة إنسانية ليارا، محاولًا منحها الأمل في حياة جديدة بعيدًا عن الاستغلال والعلاقات السامة.

      منصور

      أب حنون متمسك بالأمل في العثور على ابنته جنى، رغم سخرية شقيقه فراس ومحاولات إحباطه.

      يارا

      فتاة تعاني من الوحدة والخذلان من عائلتها، تتعرض لصدمة نفسية قوية تؤدي إلى فقدانها للوعي.

      الطبيب

      شخصية داعمة ليارا، يحاول منحها الأمل ويعاملها بحنان، على عكس من حولها.
      تم نسخ الرابط
      روايه رحلتي مع القدر - الفصل الخامس عشر

       
      فقال بحزن:إزاي تقول كدا أنا واثق بربنا أنه حافظها وإن شاء الله ح ترجع لي واعوضها عن كل حاجة حصلت لها خلينا نروح زمان أمك تعبانه والهم راكبها الله يصبرها فأمسك يده ومضوا عائدين للبيت وعندما دخلا وسلما فردو عليهم .
      فسمع سخرية شقيقه فراس:لسه في عندك أمل تلاقي السنيوره هي لو كانت لساتها عايشه كانوا رجعوها لك بس ما اظنش حد من أعدائك يرجعها ؟الا لو كان عاوز مصلحه ؟
      فتقدم منه منصور بغضب وكاد أن يلكمه فامسكه أبن عمه وابعده عنه فقال:روح ذاكر يا فراس وكفاية لحد كدا وراك إمتحانات.
      فقال بغضب:لا أنا تعبت روح ذاكر روح ذاكر مفيش غير المذاكره نفسيتي تدمرت عاوز أعمل كل اللي نفسي فيه عاوز اتفسح أسافر أمشي مع صحابي .
      فقالت أخته:بلاش دلع أنت مفيش فيك فايده قول يا عمو هو في أمل أنك تلاقي بنتك جنى؟
      فجلس بحزن على الأريكة وتنهد:ان شاءالله نلاقيها وأنا متأكد أنها عايشه قلبي بيقولي كدا أنا مسافر بكره على الإسكندرية ابحث عنها خصوصا أن صورتها معاي وهي صغيره يمكن يكون حد شافها او لمحها حبيبه قلبي ويمكن يكونو غيرو أسمها .
      فراس بغيظ:وأنا مالي بيها عاوز اكل وأنام ميهمنيش تلاقوها أو لا .
      فجلسو على المائدة وبدأو بالأكل فقالت شمس:أكلي حلو ولا أكل ماما أحسن لا بلاش تقولو لا أحسن اسممكو فظلوا يضحكون عليها .
      منصور:كلي وأنتِ ساكته أنتِ مش الشيف الشربيني ولا حتى بمستواه اكلك زي وشك .
      فابتسمت بفخر:ربنا يخليك المهم أنه عجبك ؟
      سلمى بضجر:المهم أن فيه كيكه بعد الأكل يا شموسه؟
      كمال:بس يا ولاد كلو وانتو ساكتين صدعتونا .
      هنا بحب:سيبهم حبايب قلبي يتكلموا ويفضفضو ربنا يفرحكم ويبعد عنكم كل شر.
      فقالوا بصوت واحد:امين يارب العالمين ويحفظك لينا يا نور البيت.
      كانت يارا تتقلب في فراشها وتحس بيد توضع على كتفها وتتحسس جسدها فظنته عمر ولكنه تمادى معها ولم ترتح له فنظرت من يكون فصدمت وانتفضت واقفه وهي ترتعد من الخوف وتحس باطرافه كالهلام من شدة الرعب تحس بأنها ستفقد الوعي:إزاي دخلت هنا عمر فين انطق فظل ينظر للاريكة ويغمز لها فنظرت للمكان فصاحت برعب لاااا وبعدها فقدت الوعي.
      فوقف عمر وصافحه وهو يضحك بشدة.
      عمر:متشكر على اللي عملته هي دلوقتي فاكراني ميت مقتول جدع يا عماد روح أنت بس أنا مش مسامحك لأنك كنت بتلمسها فلكمه فسقط وبعدها سحبه وظل يضربه بغيظ أطلع برااا فخرج وهو يتوعد له بالانتقام فاغلق الباب واستحم وارتدا ملابسه وأسرع نحوها وظل يحاول افاقتها ولكن بدون فائدة فذهب بها إلى المستشفى ويشعر بالخوف يتملكه خصوصا وأنها حامل وبعد الفحص علقا لها محلول وحقنوها .
      الطبيب:ايش وصلها أنها تصاب بغيبوبة يا عمر باشا انطق عملت فيها إيه؟
      عمر بضيق:ولا حاجة كنت بتدرب على دوري في المسلسل على دور القتيل وبعدها طاحت زي ما أنت شايف؟
      الطبيب بغيظ:لا والله أنت المفروض تخاف عليها هي صغيره والغيبوبة مش في صالحها لازم تتغذى كويس علشان الجنين وعلشانها لأنها ممكن تموت بسبب قله الأكل والتمثيل مش ح ينفعك فتركه وذهب ليكمل عمله فجلس بيأس ولا يعرف كيف يتصرف فهو دائما التفاخر بموهبته ويشعر بالفخر بأن لديه الكثير من المعجبين هو يجيد التمثيل ولكن لا يجيد الحب ولا يعرفه يخاف من فقدان أبنه ولا يخاف من فقدانها فهي لا تعني له شي
      فدخل وجلس بجانبها وظل يطالعها بغضب وخوف من فقدان صغيره.
      عمر:قومي بطلي تمثيل أنتِ مش مسموح لك تموتي أبني ولو مات صدقيني ح ادفنك بنفسي ومحدش ح يعرف مكانك قومي وظل يهزها فلم تفق فظل يشد شعره بغيظ وضيق يحس بالعجز والضعف يريدها أن تفتح عينيها فسمع رنين الهاتف فنظر للاسم ففرح واحس بأنه سيطير من شدة الفرح ورد بلهفة أهلا يا حبيبتي مشتاق لك أنتِ وصلتي فسمع ردها قولي والله أنتِ هنا استنيني يا زوجتي الحبيبة فخرج وأغلق الباب ففتحت يارا عينيها وهي منهارة بالبكاء فدخل الطبيب.
      فقال:شوفتي هو متزوج وعنده ولد أنتِ كنتِ نزوه حتكملي معاه أو تتطلقي وتعيشي بعيد عنه وأنا معاكي يا بنتي وأنتِ لسى قاصر اللي بعمرك يلعبوا ويتعلمو يعيشوا طفولتهم بوقتها ما يصحش تدفني عمرك وتهملي صحتك .
      يارا بتأثر ودموعها تسيل:أنت ثاني شخص يعاملني بحنان لأن بابه عمره ما حبني ولا حتى مامي وكأنهم مش أهلي أنا لو رجعت لهم ح يرموني ليه لأنهم بيحبوا الفلوس.
      
      

      رواية مملكة الجمال - فانتازيا

      مملكة الجمال

      2025, سهى كريم

      فانتازيا

      مجانا

      في مدينة الساميين، الجمال هو المعيار الأوحد، تلقى أحمد وصديقاه دعوة لحضور الحفل السنوي في مملكة الجمال، وهو حدث استثنائي يُفتح فيه باب العالم المثالي أمام قلة مختارة. لكن ما بدا كفرصة ذهبية سرعان ما تحول إلى رحلة مجهولة مليئة بالغموض، القواعد صارمة والمظاهر لا تعكس الحقيقة دائمًا.

      أحمد

      طل الرواية، شاب تخرج حديثًا من الجامعة. شخصيته متأملة وعميقة، يرفض الانخراط في مفهوم الجمال السطحي

      آية

      صديقة أحمد المقربة، شابة مفعمة بالحيوية والطموح. تتمتع بشخصية مرحة وتحب الانغماس في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الجمال

      دكتور بيريز

      أستاذ الجامعة الذي يحمل وجهة نظر غريبة عن مملكة الجمال. هو من يعطي أحمد وآية ومينا التحذيرات الأولية عن ما ينتظرهم هناك
      تم نسخ الرابط
      رواية مملكة الجمال

        
      في مدينة الساميين، في مملكة الجمال. بالنسبة للناس هنا، الجمال هو كل شيء. يظنون أن الجمال هو ما يعكس قوتهم، قوتهم في المظهر، في الهيبة، في التصرفات. المدينة مليئة بأجمل الوجوه، أجمل الأجساد، وكل شيء فيها يعكس مثالية الملامح. لكن، بالنسبة لي، الجمال ليس مجرد شكل، ولا ملامح تُعرض في شوارع المدينة. الجمال بالنسبة لي شيء مختلف، شيء لا يمكن رؤيته بعيون الجميع.
      
      دي مملكه الأحلام بالنسبه للكثير 
      الملك بيختار كل سنه في نهايه العام الجامعي خمس شباب وبنات من خارج مدينه الساميين عشان يحضروا الحفل السنوي الخاص بالمملكه 
      ولحسن الحظ تلقينا دعوة أنا وأيه صديقتي وصديقي مينا 
      
      انبهرنا جدًا إننا اخترنا من بين مئات الشباب اللي اتخرجوا معانا. فكرة إننا نبقى ضمن القلة اللي اتوجه ليها الدعوة لحضور الحفل في مملكة الجمال كانت حاجة مش متوقعة. آية كانت ماسكة الورقة بيدها وبتقراها أكتر من مرة، ومينا كان مبتسم ابتسامة نصها فرحة ونصها قلق.
      
      كنت بحاول أستوعب الموقف. الفكرة إن الحفل ده مش مجرد حفلة عادية، ده حدث بيحضره الناس اللي بيتقال عليهم "الأجمل" في المدينة. ليه إحنا؟ إزاي اتاخد القرار ده؟
      
      آية رفعت عني عينها وقالت بانبهار:
      — "إحنا رايحين مملكة الجمال يا أحمد! تتخيل؟ دي حاجة مش بتحصل لأي حد!"
      
      مينا كان هادي، مسك الدعوة بإيده وقلبها، كأنه بيحاول يفهم أكتر من مجرد الكلمات المكتوبة عليها.
      
      — "حاسس إن في حاجة مش مفهومة… ليه إحنا بالذات؟"
      
      وقفنا مندهشين قدام دكتور بيريز، أستاذنا في الجامعة، اللي فجأة قرر يدخل في الموضوع بطريقة مش متوقعة. ابتسامته كانت فيها شيء من السخرية وهو بيضحك، وكأننا في موقف محرج.
      
      قال بصوت هادي، لكن مليان استهزاء: — "جمال مين يا هبل؟ دي دعوة عشوائية متوجهة لكل المتخرجين عشان يحضروا الحفل. مش بتروحوا علشان تكونوا جزء من الجمال، لكن علشان تشوفوا العالم ده عن قرب. تقعدوا أسبوع كامل جوه مملكة الجمال، تتعلموا إزاي الناس دول عايشين، إزاي بيتعاملوا مع بعض، ويفكروا في جمالهم بشكل مختلف."
      
      كان الكلام ده مفاجئ لينا. لو كانت الدعوة جايه علشان نعيش مع الجمال ده بشكل حقيقي، يبقى فيه حاجة أكتر من مجرد حفل. آية، اللي كانت مبهورة في البداية، بدأت تشكك في الموضوع. مينا كان ساكت، بيحاول يستوعب اللي سمعه.
      
      — "إزاي يعني؟ ما إحنا جايين هنا عشان نشارك في الحفل بس، مش كده؟" قال مينا بصوت مرتفع.
      
      لكن دكتور بيريز ضحك تاني وقال: — "الناس اللي هتشوفوهم هناك مش زي أي حد شفته قبل كده، وما هوش مجرد احتفال لعرض جمال، ده عالم مختلف خالص. شوفوا الجمال بس من غير ما تتورطوا."
      
      كنا قدامنا ثلاث أيام بس علشان نحضر نفسنا بشكل يليق بالحدث ده. الأيام دي كانت مليانة حيرة، وكل واحد فينا كان بيحاول يختار الملابس اللي يقدر يظهر فيها بأفضل شكل ممكن. آية كانت متحمسة بشكل مبالغ فيه، كل يوم كانت بتجرب فساتين جديدة، وتدور على أكسسوارات تليق بالمكان اللي رايحين له. مينا كان أقل حماسة، لكن برضه حاول يلبس بشكل أنيق ويخلي مظهره مرتب. أما أنا، فكنت مش عارف أختار بين إني ألبس حاجة بسيطة تريحني ولا حاجة تبينني بشكل مناسب للحفل ده.
      
      لكن رغم التوتر اللي كان ظاهر علينا كلنا، كان في شعور غير مريح جوه، وكأننا بنحاول نلبس عشان نكون جزء من عالم مش بتاعنا. كل ما أفكر في دعوة الملك والحفل ده، كل ما تزيد التساؤلات في دماغي. إزاي ممكن نعيش أسبوع كامل وسط الناس دي؟
      
      
      آية كانت دايمًا تردد جملة واحدة:
      — "هوا ده المكان اللي هتتغير فيه حياتنا، لازم نكون جاهزين."
      
      مينا كان رده دايمًا:
      — "مستحيل نبقى زيهم، لكن على الأقل نكون جاهزين عشان نشوف."
      
      اتفقنا إننا نقضي التلات أيام دول مع بعض على قد ما نقدر، كأننا فريق واحد لازم يكون مستعد للحدث ده بأفضل شكل. كنا بنحاول نلاحظ أي حاجة ممكن تكون محتاجة تعديل في شكلنا، لو في حاجة مش متناسقة، لو في حاجة محتاجة تتحسن. آية كانت أكتر واحدة عندها حس التفاصيل، كانت تقف قدام المراية وتفحص نفسها بتركيز، ولو لاحظت حاجة فينا كانت بتتكلم بصراحة.
      
      — "أحمد، اللحية دي محتاجة تتظبط شوية، لازم تبان بشكل أنيق."
      — "مينا، شعرك محتاج شوية ترتيب، خليه مهندم أكتر."
      — "وأنا؟ قولوا لي بجد، شكلي مناسب ولا في حاجة محتاجة تتغير؟"
      
      مينا كان دايمًا بيضحك وبيقول:
      — "آية، إنتي لو دخلتي مملكة الجمال دي، هتشتغلي ناقدة موضة مش زائرة!"
      
      لكن بصراحة، كان عندها حق. إحنا رايحين نشوف ناس عايشين بفكرة الجمال وكأنه معيار أساسي في حياتهم، ولو شكلنا ما كانش متناسق أو مناسب، ممكن نبان كأننا دخلاء عليهم. كنت بحاول أتقبل فكرة إني لازم أهتم بكل تفصيلة، مع إني مش مقتنع إن الجمال في الشكل بس. لكن كان لازم نجهز نفسنا، مش عشان نبقى زيهم، لكن علشان على الأقل ما نحسش إننا غرباء وسطهم.
      
      
      في اللحظة دي، كان كل شيء بدأ يبقى أكثر جدية. رئيس الجامعة وجه لنا أمر بالحضور للمكتب الخاص بيه بشكل عاجل. لما دخلنا، كان وجهه جاد جدًا، وشفنا القلق واضح في عينيه. سحب ورقة من درج مكتبه، وبدأ يقرأ لنا التعليمات اللي لازم نلتزم بيها قبل ما نروح مملكة الجمال.
      
      قال لنا بصوت حاد:
      — العادات والتقاليد هناك صعبة جدًا. مش هتقدروا تتصرفوا هناك زي ما أنتوا متعودين هنا. لازم تلتزموا بكل حاجة، وأي خطأ صغير ممكن يكون له عواقب وخيمة على حياتكم وحياة الجامعة كلها. أنتم مش بس رايحين كزوار، لكن كدبلوماسيين تمثلوا الجامعة والمجتمع في نفس الوقت."
      
      حسينا في الكلام ده كله كأننا على وشك الدخول لمكان مش عادي. مش مجرد حفلة، لكن اختبار حقيقي. كان في تحذيرات واضحة بخصوص التعامل مع الناس هناك، خاصةً لما يكون الموضوع يتعلق بالقيم والتقاليد اللي بتختلف تمامًا عن الحياة اللي عايشينها. رئيس الجامعة كمل وقال:
      — "أنتوا رايحين تمثلوا الجامعة أمام الملك وأمام الجميع في مدينه الساميين، وأي زلة صغيرة ممكن تؤدي إلى نتائج كارثية مش بس عليكم، لكن على سمعة الجامعة ككل."
      
      كل واحد فينا كان شايل على قلبه، لكن ما كانش قدامنا غير إننا نوافق. المواقف دي كانت مش سهلة، وكل خطوة كانت لازم تكون محسوبة. بعد ما انتهى من توجيه التحذيرات، نظر فينا وقال:
      — "خليكم واعيين لكل شيء، ولا تغامروا أو تتصرفوا بلا تفكير. أهم حاجة دلوقتي هي إنكم تكونوا خير ممثلين للجامعة."
      
      — "الأسبوع ده مش مجرد زيارة أو حفلة، ده أشبه بتجربة تعليمية. أنتم رايحين علشان تتعلموا الرقي من الناس اللي في مدينة الساميين، مش بس اللي جوه المملكة. الناس هناك عندهم نظام دقيق في كل حاجة، في طريقة كلامهم، في تصرفاتهم، في حتى أبسط التفاصيل زي طريقة الأكل والمشي. مش هتلاقوا أي شيء بيحصل بشكل عشوائي أو غير محسوب."
      
      كان كلامه مليان تحذيرات ضمنية، كأننا داخلين على اختبار مش سهل. مينا سأل بصوت فيه بعض التردد:
      — "يعني المفروض نتصرف زيهم بالضبط؟"
      
      رئيس الجامعة رد بسرعة:
      — "لازم تتأقلموا وتحاولوا تفهموا عالمهم، لكن من غير ما تبالغوا. هما مش بيقبلوا أي شخص بسهولة، ولو حسوا إن حد أقل منهم في المستوى أو ما عندوش الرقي اللي هما عايشين عليه، هيبان كأنه غريب تمامًا."
      
      آية كانت مستمعة باهتمام، وبعدها قالت وهي بتعدل وضع جلوسها:
      — "بس ده مجرد أسبوع، مش كده؟ يعني مش مطلوب مننا إننا نكون زيهم طول الوقت، مجرد احترام لعاداتهم لحد ما نرجع."
      
      رئيس الجامعة هز رأسه وقال:
      — "بالضبط، هو أسبوع فقط، لكن أسبوع ممكن يحدد حاجات كتير، ممكن يكون تجربة بتغير فكركم عن حاجات كتير، وممكن يكون مجرد زيارة وتعدي. المهم إنكم تعرفوا إنكم تحت المراقبة هناك، وكل خطوة محسوبة."
      
      كلامه خلانا نفكر بعمق. هل إحنا رايحين نعيش تجربة فريدة؟ ولا داخلين على اختبار مش سهل فيه كل حاجة لازم تكون محسوبة بدقة؟
      
      

      علاقة محرمة - حب

      علاقة محرمة

      2025, كاترينا يوسف

      رومانسية جريئة

      مجانا

      علاقة محرمة بين إيسمي وسباستيان، الراجل المتجوز اللي بيعيش صراع بين حبه ليها وواجبه ناحية مراته داني. مع كل لحظة مسروقة بينهم، بيتزايد التوتر والإغراء، لكن دايمًا فيه شبح الحقيقة اللي بيهدد يكشف كل حاجة. هل هيفضلوا عايشين في اللحظة، ولا الواقع هيجبرهم يدفعوا تمن غلطتهم؟

      إيسمي

      فتاة قوية ومغرية، تعاني من الوحدة والفراغ العاطفي، تدرك أنها في علاقة محكوم عليها بالفشل، لكنها تتشبث بها كوسيلة للهروب من واقعها المؤلم

      سباستيان

      رجل وسيم ومتزوج، لكنه يعيش حياة مزدوجة بين واجباته كزوج ورغباته المحرمة

      داني

      زوجة سباستيان وصديقة إيسمي السابقة، وهي الطرف الثالث في هذه المعادلة المعقدة
      تم نسخ الرابط
      علاقة محرمة

       
      - تحذير: الرواية تحتوي على مشاهد جريئة وعلاقات معقدة، وغير مناسبة لمن هم أقل من 18 عامًا
      
      
      من ٩ سنين
      جريت بسرعه وعدّيت من جنب مستر مانويل، أبو داني، وهو بيناديني بس أنا كنت متحمسة أوي ومش فاضية أقف أسلم عليه زي الناس. طلعت السلم طيران، وإيدي كانت بتفتح باب أوضة داني قبل ما حتى تلحق تقول حاجة.
      صرخت فجأة لما نطيت على سريرها، والمرتبة نطّت بينا. "إزمي!!" قالتها بنص صوت متعصب ونص ضحك، وهي بتزقّني بإيدها بطريقتها المعتادة. "إيه يا بنتي؟!"
      رميت نفسي على الأرض وفضلت أضحك زي المجنونة. هي قعدت وحطت إيديها على وسطها، كانت هتزعقلي، بس أول ما عينها وقعت على الضحكة العبيطة اللي على وشي، كل الغيظ راح، وبدلته نظرة فضول.
      "إيه اللي جرى لك؟" قالت وهي رافعة حواجبها. "إنتي شكلك عبيطة رسمي!"
      نطيت تاني على سريرها، مش قادرة أقعد ثابتة. "مش هتصدقيييي!" كنت بتهز في مكاني من الفرحة. "ديريك! ديريك بتاع أولى جامعة!"
      عينيها وسعت، وأخدت نفس كأنها في فيلم دراما. "لااااااااا! بتهزري!"
      مسكت إيديها، وزنقت صوابعي في صوابعها وأنا بقول بسرعة: "طلب مني أكون حبيبته!!"
      داني صرخت، ورمت نفسها عليا في حضن عنيف. "يا نهار أبيض يا بنتي! أخيرًااااا! ده أنا كنت فاكرة إنك هتكتبي اسمه على بطاقة جوازك من كتر ما معجبة بيه!"
      ضحكت، فرحانة جدًا بانفعالها. "مش كده؟! أنا كنت فاكرة إنه حتى مش عارف إني موجودة أصلاً!"
      
      
      داني رجعت بظهرها لورا وهي بتحرك راسها بعدم تصديق: "إنتي بتهزري؟! ده طول الوقت عينه عليكي! كان بيبصلك بتركيز كأنك كاتشب على بطاطس، كل ما تعدّي من جنب ترابيزته في الكافيتيريا كان شكله يضحك!"
      
      حسيت بخديّا بيولّعوا من الإحراج. "إنتي بتكذبي."
      
      خبطتني على دراعي بضحكة مستفزة: "لا والله! بجد، أراهنك إنه بقاله شهور بيخطط للحركة دي."
      
      فضلنا نضحك، ضحك من اللي بيخليك تمسك بطنك من الوجع. للحظة، الدنيا كلها اختفت، مافيش حاجة مهمة غير اللحظة دي، غير الفرحة اللي بينا، الفرحة الخام اللي مافيهاش أي تصنع. صحاب العمر، بنحتفل بأكبر خبر حصلنا وإحنا مراهقين، وبنتخيل المستقبل هيبقى عامل إزاي.
      
      داني تنهدت وهي متمددة على سريرها: "مش مصدقة إنك أخيرًا هتبقي حبيبته.. إنتي محظوظة أوي!"
      
      رميت نفسي جنبها ولسه الحماس مالي قلبي: "مش كده؟ مش قادرة أبطل ابتسامتي!"
      
      داني ابتسمت هي كمان، واتدحرجت على جنبها عشان تبصلي: "هتبقوا أحلى كابل في الدنيا، فاكرة كلامي!"
      
      ضحكت، وغطيت وشي بإيدي وأنا حاسة إن قلبي بيرقص جوه صدري. كل حاجة كانت مثالية. 💕
      
      *------*
      
      مشيت ناحية السرير، لسه عريانة، والهوا البارد بيلاعب جسمي، القشعريرة سرت في جلدي وحلمات صدري شدت. بس مش البرد لوحده اللي مسبب ده. كان الترقب، الإثارة اللي بتتحرك تحت السطح. زحفت على السرير، قوسّت ضهري ورفعت وركيّ في الهوا، بوضعية محسوبة بدقة. كانت وضعية بتتكلم عن الإغراء، دعوة مقصودة عشان تستفز الاستجابة اللي بتمناها.
      
      مسكت تليفوني، وضبطت الزاوية بالظبط، والتقطت الصورة الجريئة اللي كنت عارفة إنها هتشعله نار. شفايفي تفتحت، وعضّيت عليها بخفة مع صوت الكاميرا وهي بتلقط اللحظة. مجرد التفكير في رد فعله - شهوته، احتياجه - خلاني أحس بحرارة بتجري في جسمي، ودقات قلبي بتسرع.
      
      بعتّله الصورة، وأنا عارفة بالظبط إيه اللي هتولّعه فيه. كل ثانية انتظار كانت بتحسّسني إنها سنين. كنت حاسة بغيابه بيضغط عليا، والصمت في الأوضة بقى تقيل وخانق. عقلي كان بيعيد تشغيل كل لحظة مسروقة، كل لمسة سرية، كل وعد هامس بيربطني بيه. الأوضة كانت فاضية من غيره - مجرد قوقعة فارغة هو الوحيد اللي يقدر يملأها.
      
      أول ما التليفون رن، نفسي اتحبس في صدري. رده كان بسيط، لكنه كل اللي كنت محتاجاه: "أنا في الطريق."
      
      الراحة غمرتني، وتبعتها موجة حماس شديدة. كنت عارفة ده معناه إيه، وعارفة إحنا بنخاطر بإيه في كل مرة، بس ماكنش فارق معايا. كنت محتاجاه. كنت محتاجة أحس بالحياة تاني، حتى لو لساعات قليلة. تمددت على السرير، جسمي بقى كله مشدود بالشوق، ومتخيلة لمسته عليا، وزنه وهو ضاغط على جسمي، وطعم شفايفه وهي بتلتهمني.
      
      
      
      الليلة دي، هيكون ليا. ولشوية وقت، هقدر أنسى العار، الوحدة، الفراغ اللي بيأكلني من جوه. هقدر أغرق في الحرارة، في الإثارة المحرّمة اللي مستحوذة علينا احنا الاتنين.
      
      ربطت الروب حواليَّ بربطة خفيفة، والقماش الناعم كان بيداعب جلدي، مخلّي الترقب يزيد أكتر. أول ما سمعت الدقة على الباب، قلبي نط في صدري. اتحركت بسرعة، فتحت الباب وكشفته قدامي—سباستيان، واقف هناك بالبدلة الكُحلي اللي ماسكة على جسمه بطريقة مثالية. كان شكله كأنه الخطيئة نفسها، ورائحة عطره—خشبية، رجولية—كانت بتلف حواليَّ، بتسحبني لجواه.
      
      "ادخل"، همست وأنا ابتسامتي مليانة إغراء وأنا بفتح له الطريق. التوتر بينا كان زي الشرارة، عامل زي الكهرباء في الجو وأنا بوجّهه للكنبة، صوابعي كانت وصلت بالفعل لعقدة رابطة الكرافتة بتاعته.
      
      وأنا بفك الحرير ببطء، عنيه كانت بتحرقني بنظرة نارها خلّت دقات قلبي تسرّع. قربت منه، شفايفي لمست رقبته، حاسّة بحرارة جلده تحت بُقّي. خرج منه أنين واطي، عميق، وإيديه لقت خصري، شدّني ليه كأنه مش قادر يستحمل المسافة اللي بينا.
      
      لكن فجأة، موبايله رن.
      
      الصوت كسر اللحظة، وجسمه تشنّج تحت لمستي. ملامحه اسودّت وهو بيطلع الموبايل من جيبه، عينه راحت للشاشة. داني. مراته. صاحبتي السابقة.
      
      عينيه جات في عينيَّ، لمحت شرارة ذنب عدّت فيهم. رجعت لورا خطوة، صدري كان بيضيق، والواقع نزل على دماغي زي المطرقة.
      
      
      "رد عليها"، قلت بهدوء، مخفية المرارة اللي كانت بتزحف تحت جلدي، زي ثعبان مستعد يهاجم.
      
      تردد لحظة، وبعدين رد على المكالمة، صوته كان مشدود ومتحكم فيه. وأنا بتفرج عليه، كنت برائب كل حركة—طريقة ما فكه كان بيتشنج، إيده اللي كانت بتعدّي في شعره بعصبية، الإحباط اللي كان واضح في كل تفصيلة في جسمه. كل ثانية في المكالمة دي كانت بتفكرني بكل حاجة مش ممكن أبقى عليها، بكل حاجة بيني وبينه.
      
      لكن موقفتش. مكنش يهمني.
      
      قربت منه، إيدي راحت لحزام بنطلونه. عنيه اتسعت للحظة، لكني مكنتش ناوية أسيب له فرصة للتراجع. كنت عاوزاه يحس بالصراع بين الواجب والرغبة. كنت عاوزاه يغرق فيه.
      
      "هاي، داني"، قالها بصوت متوتر وهو بيكلمها، في الوقت اللي كنت بفك الحزام وبحرك إيدي ببطء جوه بنطلونه. نفسه اتهدج، جسمه خانه وهو بيحاول يحافظ على تماسكه.
      
      "إزمي"، همس لي بقلق وهو بيحاول يبعد إيدي، لكني مكنتش ناوية أتراجع. كنت عاوزاه يحس بوزن الاختيارات اللي خدناها، بالحبل الرفيع اللي ماشيين عليه بين الهلاك والنشوة.
      
      كلامه مع داني بقى مقتضب، متوتر، سيطرته على نفسه بدأت تتلاشى وأنا مستمرة. الإحساس بالقوة في اللحظة دي كان بيدوخني، السيطرة اللي كانت في إيدي كانت زي المخدر. كان بيحاول يتمالك نفسه، لكن أنفاسه كانت بتقطع، متلاحقة، ومع ذلك كان بيتظاهر. بيتظاهر إن العالم اللي برا الأوضة دي لسه ليه أهمية.
      
      وأخيرًا، لما قفل المكالمة، لف ناحيتي، ملامحه كانت عاصفة بين الغضب والرغبة. "إنتي بتعملي إيه؟" زمجر بصوت عميق، لكن مكنش فيه أي غضب حقيقي، بس رغبة خام، مشتعلة.
      
      
      ابتسمت، وغضبي لسه مولّع جوايا.
      "بفكّرك ليه إنت هنا،" همست وأنا بسحبه ناحيتي.
      الليلة دي، هكون أنا بس في عالمه، أنا الحاجة الوحيدة اللي يتمناها. قسوة الواقع ممكن تستنى.
      
      "إنتي مستحيلة،" زمجر، لكن إيديه كانت عليا خلاص، شدّني لحضنه في قبلة نارية. رغبته، إحباطه—كل حاجة صبّها في القبلة دي، شفايفه بتمسكني كأنها الحاجة الوحيدة اللي مخلياه متماسك.
      
      إيده تشابكت في شعري، شدتني بقوة كفاية تخلي أنفاسي تتقطع، والتانية كانت بتتزحلق جوه الروب، لمسته كانت عنيفة وممتلكة. قربت منه أكتر، حسيت بحرارة جسمه بتغلفني، وبالطريقة اللي مفيش فيها أي مقاومة ليا.
      
      زقيت جاكيتُه من على كتافه، سيبته يقع على الأرض، وإيديا كانت بترتعش من فرط اللهفة وأنا بفك زرار قميصه. لكن هو ممهلش، شد الروب من عليا، وسبني قدامه من غير أي غطاء.
      
      عينيه اسودّت، وابتسامته الشريرة عملت رعشة كهربا عدّت في جسمي كله.
      
      "إنتي ليا الليلة،" قالها بصوت مليان شهوة.
      
      "دايماً،" همست، وصوتي طالع بالكاد ثابت.
      
      في ثانية واحدة، رفعني من الأرض، خدني للسرير، حطّني عليه برقة ما توقعتهاش منه. شفايفه رجعت لشفايفي، بس المرة دي كانت أنعم، لكن بنفس الجوع.
      
      إيديه كانت بتتمشى على جسمي، كل لمسة منه كانت بتأكد إني حقيقة قدامه. تقوّست ناحيته، وإيديا راحت على حزام بنطلونه تاني، سحبته وفكّيته وأنا بخلّصه من هدومه واحدة واحدة.
      
      
      تحركنا مع بعض، وخلعنا هدومنا، وخلّصنا نفسنا من أي حاجة كانت بينّا، لحد ما مبقاش غير جلد على جلد. الحرارة بينا كانت بتزيد مع كل ثانية، كل لمسة، كل قبلة بتولّع النار اللي كانت بتاكلنا إحنا الاتنين.
      
      ساب قبلاته تنزل على جسمي، شفايفه علّقت على صدري، ولسانه لف حوالين حلماتي لحد ما شهقت، وصوابعي غرزت في كتافه. خد وقته، استمتع بكل لحظة، بكل رد فعل مني، لحد ما كنت برجف تحته، محتاجة أكتر، محتاجة كل حاجة.
      
      ولما وصلت شفايفه بين رجلي، صرخت، ورفعت وسطي لفوق، سريري اتحرك معايا وهو بيعبدني بلسانه. خلاني على الحافة، ماسكني هناك، يغيظني، يتحكم فيا، لحد ما لقيت نفسي بتوسل، بتطلب منه يخلّصني.
      
      وبعدها، إداني اللي كنت محتاجاه.
      
      ولما دخل فيا أخيرًا، الإحساس كان جارح، كان طاغي، كل عصب في جسمي كان مولّع بقوته العنيفة. اتحركنا سوا، جسمنا بقى متناغم تمامًا، الدنيا حوالينا اختفت، وفضلنا غرقانين في بعض.
      
      ولما وصلنا للقمة مع بعض، صرخاتنا اتداخلت، وأنا كنت بتشبث بيه، حاسّة إن اللحظة دي، النشوة دي، هي كل اللي باقي لنا. دلوقتي، ده كان كفاية.
      
      لقيت في حضنه مهرب صغير من تقل الحقيقة. الليلة دي، كنا مكملين بعض.
      
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء