رواية خلف أقنعة الحب

خلف أقنعة الحب

2025, Meme

غموض نفسي

مجانا

يعيش ليام صراعاته بين الفقدان والرفض وعدم القدرة على تقبل الواقع. تبدأ الأحداث في غرفة العلاج النفسي، حيث تواجهه الطبيبة كاميلا بحقيقة فقدانه، لكن عقله يرفض الاستسلام. يتصاعد التوتر عندما تتداخل قضايا القتل الغامضة مع ماضي ليام المضطرب، فتتشابك خيوط الجريمة والمرض النفسي في لعبة من الوهم والحقيقة

ليام رودام

شاب يعاني من اضطرابات نفسية شديدة بعد فقدانه أشخاصًا مهمين في حياته. يتردد على طبيبة نفسية لكنه لا يستجيب للعلاج

كاميلا

طبيبة نفسية معروفة في كاليفورنيا، تتعامل مع ليام بحزم شديد، لكنها في بعض الأحيان تتجاوز حدود عملها وتفقد صبرها عليه

إيثان

محقق جديد في الشرطة يتولى قضية قتل غامضة رغم قلة خبرته. يبدو مترددًا لكنه مضطر لقبول التحدي.
تم نسخ الرابط
خلف أقنعة الحب

 
الفصل الاول
ومن جديد أدخل هذه الغرفة الكئيبة التي شهدت حرقة قلبي وآمالي المحطمة أمرر، انظاري إلى من حولي بنظرات فارغه وعيناي تتفحص من في الغرفة انهم آشباهي؛ فارغين الارواح.
"ليام رودام" عيناي تتجه إلى مصدر الصوت عندما رجع لي رشدي، نطقت السكرتيرة اسمي مرة أخرى "ليام".
أنتصبت في وقفتي مما جعل الكرسي يصدر صوت صرير مزعج، توجهت نظراتي نحو التي امامي، واقفه بأكتافها المشدودة وقوامها الأنثوي الذي يتردد في عقلي منذ سنتين، وبيدها ورقة كشوفات أسماء المرضى، مرتدية كعب عالِ أنه يفقدني عقلي حقا كلما تحركت به يصدر صوت مزعج يتناغم مع صرير الخشب الأرضية أسفل قدميها، أنه يوترني ولا يترك عقلي
أخرجتني من شرودي عندما وضعت يدها أمامي لكي أتوقف عن السير نحو الغرفة المعتادة التي أتردد عليها كل اسبوع
نظرت له تلك التي تكاد تكون في منتصف العشرينات بجمود واعتيادها على تلك المواقف وبل توقعها لرده على التعليمات الجديدة
"قبل أن تدخل الى الطبيبة يجب عليك جميع ممتلكاتك هنا وعندما تخرج سوف تعود لك".

رفعت حاجبي باستنكار
"ومنذ متى هذا الهراء أنا أتي هنا أسبوعيا منذ سنتان ولم يحدث لي ذلك" .

"إنها القوانين سيد ليام لن تدخل قبل أن تترك كل شيء هنا"

تنهدت اضع كل ما في حوزتي على المنضدة أمامها
سار في أتجاهي شخص ضخم ذو عضلات ارتعش بدني لوهله عند رؤيتي له وهو يتقدم نحوي، حالما وقف امامي رفعت كلتا يداي واضعها اياهم خلف مؤخرة عنقي وكأنني هارب من العدالة تم القبض عليه، فتش جيوبي متحققا أنني لم اترك شيء حقا لم اعد قادر على المجادلة ليفعلوا ما يريدونه
أمسكت المقبض البارد حالما انتهى كل منهما، أفتح هذه الغرفة من جديد وأنظاري تتوجه للقابعة أمامي بنظراتها الطبية جالسة على مقعدها الجلدي الفاخر تنتظرني
أغلقت الباب خلفي أسير نحوها أردف بسخريه بعدما ابتلع ريقي أحاول تقليل توتري، أجلس على الكرسي المقابل لها
"لماذا تغيرت التعليمات فاجأه يا كاميلا ".
رفعت انظارها عن هاتفها عيناها لا تفارق عيني في تواصل بصري حاد ، ولم تردف بشيء؛ اشعرتني بالتوتر بالطبع فهي طبيبه نفسيه معروفه في كاليفورنيا بأكملها
فرقت شفتيها موجهه كلامها نحو الذي قابع أمامها وهي تعلم ردة فعله على كلماتها رغم بساطتها لكنها اخترقت صميم قلبه وعقله.
"طبيبه كاميلا فأنا لست حبيبتك ليام، ثم وما الذي ادراني أن أحد المرضى لا يريد اغتيالي" .

تنهدت مخرج زفيرا متعب، همهمت لها وتجاوزت أنها ذكرت حبيبتي فأنا متعب جدا للجدال أو الحديث.

' على ذكرها، الا تزال تراودك في احلامك" .

زفرت انفاسي الباردة فرقت شفتاي الجافة التي بدت كأنها لا تنتمي إلى جسد حي، يسير رعشة من البرد المفاجئ بين أوصالي .

"اراها في كل مكان وليس في احلامي فقط" .
عقدت ذراعها إلى صدرها وضغطت على زر تشغيل المسجل
لتتوجه انظارها نحوه تنفخ أنفاسها بصوت عالي وتكاد تتخلى عن مهنيتها التي تحاول الحفاظ عليها منذ سنوات معه لكنه لا يستجيب للعلاج.

"يجب علينا تقبل الموت ليام، رغم أنه موجع لكنه رحمه للبشر "
"لا، اريدها معي اريدها ملكي لن أسمح لأي أحد أن يتخلى عني مرة ثانيه، حتى لو فرقنا الموت ".
ردت عليه رد يفقده أنفاسه المتبقية والباقي من شتات ذهنه الشارد.
"وماذا سوف تفعل أن ماتت امك أيضا ها، أكثر شخص عزيز عليك يجب عليك تقبل الواقع ليام "

تعالى صوته وينظر لها وشرارة عيناه تصل لعيناها الباردة "سوف أقتلني معها لن ادعها تتركني أتسمعينني لن ادعها تذهب" قدماه التي بدأت تهتز بشده وجسده الذي يفرز العرق رغم برودة الجو
أمسكت القلم تكتب في دفترها
لتتركه فاجأه نطقت كلامها موجهه نحوه اوقف "قدماك عن الاهتزاز الان وامسح دموعك"
تغلق الدفتر وتبعده، لتوجه كلامها السام نحوه ناسيه أنها معالجته وتتخلى عن حدود عملها
"أباك تخلى عنك وانت في الخامسة من عمرك وعندما تركتك حبيبتك راودتك نفس المشاعر يجب عليك تقبل الفراق"
صرخت به موجهه اصبعها السبابة نحوه وكأنها تخاطب ذاتها قبل خمسة عشر عاما
"الحياه لن تتوقف على بعد أحد أتفهمنني "

انهمرت الدموع من مقلتاه وهو يهُز براسه بالنفي يميناً ويساراً ملامحه الهادئة وعيناه التي تذرف الدموع اوحيت لها بما يحدث معه
أمسكت ميدالية مفاتيحها لتفتح درج من إدراج مكتبها تخرج منه بخاخ التنفس، استقامت من كرسيها تسير نحو كرسيه مرمية البخاخ نحو صدره وتتجه نحو النافذة تستنشق الهواء البارد الذي يتخبط مع خصلات شعرها الذي يتطاير بعيد عن رقبتها
لتلتفت نحوه فاجأه
"امك لن تترك للابد، أباك لم يتخلى عنك ، حبيبتك لينا لم تمت سوف تذهب الان إلى المنزل وتجدها تجلس مع امك يرتشفان القهوة الباردة كالعادة.
نظرت له، بسخريه
"الم تكن تحبها أليس كذلك "
"اصمتي."
"لماذا الم تكن تريد أن تستمع بالأوهام، ها أنا أُتلى عليك ما يريده عقلك أن يصدقه من ترهات، أن يسمعه قبل اذناك "
"أصمتي قلتُ لكِ أصمتي"، صرخ بها بحده ينفى برأسه يميناً ويساراً ليضع البخاخ في فمه مرة أخرى
وهنا حقا صمتت لأني اعرف ما الذي سوف يحدث له الان، الان هو ينازع نوبة هلع شديدة التي تؤدي به إلى الانهيار العصبي
توجهت نحو مكتبي اضغط على زر المكتب الخارجي للسكرتيرة ،ارفت بصوت هادئ
"ايميلي"
"اذهبي الى مكتبي الآخر واحضري لي حقنه مهدئه الان" لم تنتظر ردها وتركت سبابتها الزر قبل أن تسمع ردها حتى.
بعد عدة دقائق دخلت إيملي بالحقنة المهدئة تعطيها لكاميلا
لتنظر لحاله ليام الذي يهز رأسه بقوه وصوت الكعب يرن في أذنه مرة أخرى عقله سوف ينفجر
جحظت عيناه ليصرخ صرخة مدويه عندما أعطته المهدئ ليرتمي على الكرسي مرة ثانيه
نظرت إيملي نحو القابع أمامها تبتلع ريقها على الرغم تعودها لتلك المشاهد التي تتردد عليها أكثر من مرة بشكل شبه يومي.
ابتلعت ريقها خائفة من رد فعل الأخرى على كلماتها لكن ضميرها حث لسانها على الحراك.
"لكنها مجرد نوبة هلع لا يجب عليك أن تعطيه المهدئ "
نظرت لها كاميلا باستنكار وهي مازالت ممسكه بذراع ليام تجنبا لأي حركه مباغته حتى تأكدت أنه فاقد الوعي تماما لتترك ذراعه
وقفت أمامها واضعه يدي داخل جيب بنطالي القماشي الاسود

زفرت انفاسي محاولة أن لا اصرخ في وجهها، اعض جلد وجنتي من الداخل، أزيف هدوئي، وثباتي الانفعالي "أتعلمينني مهنتي الان "
صمتت لبرهه تكمل وعيناها تشير على الباب
"أخرجي الان وادخلي التالي بعد خمسة دقائق"
تجمدت أوصال إيملي تنظر نحو ليام وذراعه المليء بالكدمات مثل متعاطي المخدرات من كثرة الحُقَن
"أتتأملي كثيرا " تحركت اقف أمامها مباشرة وجهي مقابل وجهها أشير برأسي نحو الباب، لتدرأك الأمر الأخرى، و تؤمى برأسها بخوف تخرج وتغلق الباب خلفها
توجهت نحو الأريكة لألقي جسدي عليها انتظره حتى يفيق أغمض عيني ويدي على بطني والأخرى تسند على عظمه انفي تخفي الضوء عن عيني
دقيقة
الثانية
الثالثة
شهقة تعالت في الإرجاء" تبا ماذا فعلتي بي "
ازحت ذراعي الموضوعة على عيناي
"جيد لقد افقت الان يمكنك الخروج وأخذ حاجياتك من إيملي معادنا يوم الثلاثاء القادم "
ارجعت ذراعي لأسمع صوت الباب يغلق كما توقعت فليام فاقد الاهتمام بكل شيء ولن يهمه ما يحدث معه او له .




(في إحدى أقسام الشرطة في ضواحي مدينة نيويورك)
صوت الطرق على الباب يتعالى
"تفضل" اردفت بينما امسك اوراق في محاوله استيعاب ما بها
دخل إحدى أفراد الشرطة بزيه الرسمي وبيده ملف قضيه جديده يقول بصرامه واحترام للذي قابع له مع الحفاظ على رسمات المهنة
"سيد أستون تم الإبلاغ عن قضية قتل جديده في شارع لمبارد في سان فرانسيسكو "
وضعت الاوراق من يدي انظر له
"لن اخذها فلتعطيها لإثان "
تعجب الاخر من رد اشهر محقق في القسم، يردف باستنكار من كلماته
" لكن سيدي أنه تم تعينه منذ اشهر فقط لن يستطيع التعامل مع تلك القضية، أنها تبدو سلسلة جرائم متتاليه، أنه قاتل متلسلسل"
أوقفه الاخر حديثه مخبره " ما قولته ينفذ، وإن كان مستجد هل هذا يعني أنه لن يعمل "
نظر الاخر له يؤمى على مضض يخرج من مكتب المحقق أستون.



نائم على الأريكة محاولة للنوم فقد أصابني الأرق من ثلاث اشهر من كثرة العمل
سيد ايثان
سيد ايثان
استيقظت على أصابع تنكزني في كتفي
'مم ماذا ".
أمال عليه واضعا الاوراق على بطنه "هذه اوراق قضيتك الجديدة ".
تأفف الاخر بضجر" حسنا أنا قادم".
( في مبنى سكني شاهق الارتفاع في وسط المدينة)
وقفت أمام باب الشقة متوسطة الحجم وامام باب الشقة شريط يمنع الدخول سوأ لرجال الأمن لكي لا يتم إفساد الادلة. تم فحصها من قبل رجال الأمن، وقف إيثان مستغربا ليس هناك تحطيم أو حتى محاولة فتح الباب، لا كسور في النوافذ.
الجيران لم يروا احد يدخل هذا المبنى؛ غريب
اميل أهمس لمساعدي في أذنه" أمتأكد انت أن الجريمة حدثت هنا "
أؤمى الآخر برأسه ليأشر بيده لإثان نحو الشقة
دخلت الي الشقة اتوجه الى الغرفة الوحيدة المنير في المنزل وهنالك صوت نحيب يتعالى كلما اقتربت
حتى وصلت إلى الغرفة ادفع باب الغرفة الذي لم يكن مغلق
وجدت شخص غريب يقبل كل انش في وجه الجثة امرأة في مقتبل الخمسينات من العمر جسدها بين ذراعيه محتجز.
امسك يداها يقبلها "ارجوكِ لا تتركينني انتِ ايضا" .
يشير إيثان لرجاله لأبعاد هذا الشخص عن الجثة لأخذها للتشريح
يسحبون جثتها أمامه بعيدا عن حضنه وهو يسير وراهم ويصرخ بهم
"لا اتركوها "
كاد أن يخرج من الشقة، ليقاطعه ايثان ممسكا بذراعه موقفا إياه أمامه
"من انت".
نظر له الآخر وعيناه تزرف الدموع وشهقاته العالية تتزايد "أنا ابنها" .
كاد ايثان ان يسأله عن بطاقة الهوية لكنه قد رأى محفظة الآخر الواقعة على الأرضية بجانب الدماء
يميل بجزعه العلوي ومازال ممسك ذراعه لكي لا يهرب
يلتقط المحفظة الجلدية السوداء المتلطخة ببقع الدماء
اخذ يفرفر بها حتى وجد الهوية
همهم الآخر وهو ممسك ببطاقته مخرج إياها من المحفظة
"اذا ماذا حدث يا ليام رودام" .

تعليقات

  1. هبتدي قرائتها واقولك رأيي ❤️

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا، أتمنى أن تعجبك🤍

      حذف
    2. قمه في الجمال بجد وصلت للفصل التاني وروعه ❤

      حذف
    3. سعيده أنه اعجبك🤍
      أتمنى أن تذكري الاشياء التي عجبتك أو الأشياء السيئه من جه نظرك ورأيتي أنها تحتاج للتعديل لأنني اكتب تلك القصه بغرض تطوير ذاتي🤍

      حذف

إرسال تعليق

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء