موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    روايه درس خصوصي - حب

    درس خصوصي

    2025, كاترينا يوسف

    توتر عاطفي

    مجانا

    مدرسة وطالب شاب، الدنيا بينهم سخنة ومليانة لعب وضحك وجنان. كل شوية تحصل بينهم حاجات تخلي الواحد يقول يا لهوي! وفي الآخر خالص، بيقرروا يرموا الدنيا ورا ضهرهم ويعيشوا حياتهم سوا. يعني بالبلدي كده، قصة حب مجنونة بين اتنين الدنيا لعبت معاهم لعبة غريبة، بس هما قرروا يكسبوا اللعبة دي بمزاجهم.

    ماري

    دي مدرسة كبيرة شوية في السن، بس لسه قمر وجذابة. في الأول كانت عايشة حياة روتينية وهادية، بس لما قابلت برودي، الدنيا اتقلبت بيها وبقت بتعمل حاجات ما كانتش تتخيلها. جواها حنين للحب والمغامرة، وقراراتها ممكن تكون جريئة ومفاجئة.

    برودي

    ده طالب شاب لسه في بداية حياته، شكله حلو وجذاب وعنده طاقة وحماس. هو اللي بدأ العلاقة
    تم نسخ الرابط
    روايه درس خصوصي

    برودي نزل ماري في أوضة النوم الكبيرة، وقعد يقلع هدومه، بدأ بالبنطلون اللي كان لبسه تاني قبل ما يطلعوا فوق. وبعدين، بالراحة خالص، قلع القميص ورماه على الأرض، وفي الآخر قلع البوكسر، وكشف عن كل حاجة تاني. ماري كانت بتتفرج عليه وهو بيكشف عن نفسه ليها تاني، وجسمها كله اتشنج وهي بتفتكر اللي حصل من كام دقيقة تحت. وبعدين قرب منها، وبص عليها من فوق لتحت. بدأ يفك زراير البلوزة بتاعتها لحد ما اتفتحت كلها، وبعدين زحلقها من على دراعاتها، وسابها تقع على الأرض، ومفضلش غير السوتيان اللي مغطي صدرها الكبير اللي زي الشوكولاتة. لف من وراها وفك الكلبس بتاع السوتيان اللي كان ماسك بالعافية، وباس ضهرها بوسة واحدة قبل ما يرجع تاني قدامها. ماري وقفت مكانها من غير ما تتحرك، ومبسوطة بالإحساس اللي كان بيزيد شوية شوية للي هيحصل، وجلدها بدأ يقشعر. رجع برودي قدامها وشد السوتيان لتحت وكشف عن بزازها وهي بتقع. باس كل بوز منهم بوسة واحدة، ولسانه فضل شوية على آخر واحد. نزل على ركبه، وبالراحة خالص زحلق الجيبة بتاعتها لتحت لحد ما وقعت حوالين كعوب رجليها. وبعدين، ضرب بإيده على السرير، وقالها تقعد. لما ماري قعدت، هو كمل وقلع الجيبة من حوالين رجليها وهي مددت رجليها ناحيته. وفي الآخر، قلع الكعب بتاع كل رجل لوحده، ومفضلش غير رجليها الصغيرة الحلوة في إيده. باس باطن رجليها وهو باصص في عينيها على طول. هي كانت تايهة خالص في عينيه. وقف ساكت وهو حاطط إيده تحت دقنها، وقالها تقوم.
    
    "إيه رأيك ناخد الدش ده دلوقتي؟" سألها.
    
    فتحت بقها عشان ترد بس مفيش كلام طلع. هي هزت راسها بس وبدأت تمشي ناحية الحمام.
    
    راح ضربها على طيزها وهي ماشية من جنبه. "أنا جاي وراكي على طول." قال وهو راح ناحية تليفونه وداس على زرار التشغيل.
    
    من الحمام، ماري سمعت المزيكا اشتغلت واتفاجئت بنوعها. كانت آر أند بي، وهي بتحب النوع ده أوي بس عمرها ما كانت تتخيل إن برودي كمان بيحبه. عرفت صوت جيني أيكو على طول، دي واحدة من المغنيات المفضلين عندها دلوقتي.
    
    دخل الأوضة وفتح المية. "الستات الأول."
    
    ماري خلت إيديها تلمس الحتة بتاعته وهي ماشية وداخله الدش. هو دخل وراها وهو مبسوط، وعمال يتفرج على المية وهي نازلة على جسمها اللي يجنن. وهما باصين لبعض، مسكوا إيدين بعض وبدأوا يبوسوا، شفايف على شفايف، ولسان كل واحد بيدور على لسان التاني جوه بقه.
    
    ماري وقفت شوية وسألته: "عارف أنا لسه واخده بالي من إيه؟"
    
    "من إيه؟"
    
    "إنت لسه بتقولي يا مدام جاسكينز." ابتسمت وهي بتحرك صباعها بالراحة حوالين بوزه.
    
    برودي ضحك. هو فعلاً ما فكرش في الموضوع ده غير دلوقتي، ده اللي كان دايماً بيقولهالها. بس دلوقتي لما هي قالت كده، الموضوع بقى شكله مضحك. "طيب، أقولك إيه بقى؟" سألها وهو رفع إيديها التانية على بقه وباسها.
    
    "ممكن تقولي يا ماري لو عايز."
    
    "أوكيه يا ماري. بس أنا حاسس إني بحب أقولك يا مدام جاسكينز، بتدي إحساس حلو."
    
    ضحكت بصوت ناعم. "لازم أعترف إني بحب أوي لما تقولي يا فندم! بحس إني مدرسة شقية."
    
    "إنتي فعلاً مدرسة شقية يا فندم."
    
    عضت على شفايفها. "هتبقى ولد شاطر عشان خاطر ميس جاسكينز؟"
    
    "أيوة يا فندم!" رد وهو ضم بزازها بإيده وبدأ يلحس حلمتها، وبيحرك لسانه عليها. وبعدين بدأ يمص بزازها اللي يتاكلوا دول وهو بيحرك إيده التانية على بطنها لحد ما وصل لـ... الحتة بتاعتها. كانت متظبطة من تحت وده اللي هو بيفضله. إيده فضلت رايحة جاية على الحتة دي، من بين رجليها، صوابعه ما دخلتش جوه بس كانت بتلعب معاها.
    
    الحتة بتاعت ماري بدأت تطرى أكتر وإيده لمستها. طلعت صوت أنين خفيف وهو بطل لعب ودخل صباعه الوسطاني بالراحة وبيقعد يحركه رايح جاي. طلع صباعه بس رجع بسرعة بصباعين المرة دي وهو بيلعب بصوابعه جواها، وبقه مليان بزازها اللي زي الشوكولاتة.
    
    ساب بزازها من بقه وشال إيده من بين رجليها وبدأ يلحس على صدرها، وطلع على رقبتها لحد ما وصل لدقنها. وبعدين نزل على ركبه وباس بطنها السمرا الحلوة، وإيده رجعت بين رجليها وهي ماشية على الحتة دي ووصلت لحد طيزها. بوساته نزلت أكتر وأكتر وهو بيكتشف جسم ماري ببقه وبيدوق كل حتة فيها، وبيشم ريحتها. داق فخادها، وقرب من الهدف بتاعه.
    
    جسم ماري كان خلاص هيسيب من كتر الشوق. باس شفايف الحتة بتاعتها، وبعدين بعد. هي حطت إيديها في شعره الأشقر من ورا راسه ورجعت وشه تاني بين رجليها. باس شفايفها تاني وبعدين لسانه داق العصارة بتاعتها. لسانه كان بيعمل حركات بطيئة وثابتة، وهي بدأت تقف على طراطيف صوابع رجليها وهو بيستخدم طرف لسانه عشان يزق البظر بتاعها رايح جاي. طلعت صوت آهة، وبعدين هو هدي تاني ورجع للالحس الثابت.
    
    "متوقفش يا حبيبي!" قالت بلهفة، وهي خلاص مش قادرة.
    
    دخل تلات صوابع نصهم جوه الحتة بتاعتها وثناهم لفوق وهو مكمل لحس. العصارة بتاعتها في كل حتة، وعينيها لفت لورا في راسها. وقف، وسابها بتموت من الشوق! رجع وقف وباسها، وهي داق طعم نفسها على شفايفه. حط إيده على كتفها ولففها. وضهرها ليه، حست بإيده وهي بتدلك ضهرها، وبعدين وطيها لقدام. هي مسكت في ماسورة في الدش عشان تسند نفسها وبعدين حست براس زبه وهو بيلمس الحتة بتاعتها قبل ما يدخل. ماري طلعت صوت أنين طويل وبطيء وزبه الأبيض الكبير دخل جوه الحتة بتاعتها. بدأ بحركة ثابتة وبعدين سرعته زادت والصوت بتاع جسمهم وهو بيتخبط في بعض بدأ يطلع. وكان كل شوية يضربها على طيزها اللي طرية وهو بيدخل ويخرج تاني وتالت، والحتة بتاعتها بتقفل عليه.
    
    "عاجبك كده؟!" سألها وبعدين ضربها على طيزها ضربة جامدة.
    
    "أيوة يا دادي! أيوة!" صرخت وهي بترد.
    
    هي ما كانتش حاسة بالمزيكا اللي شغالة ولا كانت حاسة بأي حاجة تانية في الدنيا في اللحظة دي غير هما الاتنين. كانت بتحس بمتعة عمرها ما حست بيها قبل كده.
    
    ولما وصلت للنشوة صرخت باسمه! "برووووووووووودي!" وهي مبسوطة خالص نزلت على ركبها بعد ما زبه طلع من جواها. راسها رجعت لورا، وبقت باصة لفوق على زبه الكبير اللي بينبض وهو متدلي فوق وشها. نزل عليها كلها. طلعت لسانها ودقت طعم السائل بتاعه اللي كان مغرق وشها وحتى نازل على بزازها. رجعت لورا شوية كمان ومسكت زبه وحطته في بقها عشان تنضف السائل اللي كان لسه على راسه.
    
    الجولة التانية خلصت نهاية حلوة لما ماري رجعت وقفت وبرودي مسك الشاور جيل ورغى جسم الملكة بتاعته. بدأ يغسلها وبعدين هي عملتله نفس الموضوع. لما خلصوا وقعوا على السرير وناموا وهما مرتاحين وحاضنين بعض طول الليل.
    
    
    
    الصبح بدري، برودي صحي الأول. فتح عينيه وشاف مدرسته القمر نايمة جنبه، شكلها كان لسه في سابع نومة. كانت باينة هادية أوي وهي نايمة كده. "أنا جعان أوي، ممكن أعمل لها مفاجأة وأجهز لها فطار حلو." فكر. لبس البوكسر والفانلة الداخلية بس ونزل تحت وبدأ يطبخ.
    
    ماري صحيت بعد ما هو مشي من الأوضة بدقيقة تقريباً. كانت متوقعة تكون في سريرها، بس افتكرت بسرعة هي فين وإيه اللي حصل الليلة اللي فاتت. بصت حواليها وهي بتفرك في عينيها عشان تفوق خالص. برودي ما كانش موجود، ولو ما كانتش في بيته دلوقتي كانت هتقول إنه عمل اللي عمله وهرب. رفعت دراعاتها لفوق ومددت ضهرها عشان تاخد نفس عميق وهي بتقوم من السرير وهي مش لابسة أي حاجة خالص وحاسة بإحساس يجنن. كانت مستنية تشوفه تاني الصبح بس كانت متوترة شوية من مقابلته تاني. هما كانوا قريبين أوي من بعض الليلة اللي فاتت بس كانت لسه مصدومة إنهم وصلوا لكده. ماري دورت على الكيلوت بتاعها اللي لقيته تحت السرير بعيد شوية ولبسته. نزلت السلم وبزازها عمالة تتنطط وهي نازلة لحد الطرقة. دخلت من باب المطبخ وشافت ملكها الأسمراني بيعمل لهم فطار. بالراحة خالص قربت من وراه وحطت إيديها حوالين وسطه وبزازها ضغطت على ضهره.
    
    "صباح الخير يا ملك." ماري سلمت عليه.
    
    "ملك؟ كان حلو لدرجة دي؟" برودي رد وهو بيهزر.
    
    "أنا بديك أ+ على أدائك!" ردت وهي باست رقبته.
    
    برودي ضحك. "إنتي قيمتي شغل كتير ليا على مر السنين بس عمري ما كنت أتخيل إن الجنس هيكون مادة في الفصل بتاعك. بس أنا مبسوط إني نجحت يا ملكتي الجميلة."
    
    "أوه، أنا لسه مخلصتش تقييم!"
    
    "أوه بجد؟"
    
    "بجد. أنا متأكدة إننا هنتطرق للموضوع ده تاني... وتاني... وتاني... وإنت فاهم قصدي!" ضحكت ومسكت الحتة بتاعته.
    
    زبه اتصلب وهي ماسكاه. "ممكن بعد ما نفطر تعملي لي امتحان مفاجئ على الترابيزة... أو في الدش... أو إنت فاهمة قصدي." ضحك.
    
    "بكل سرور! دلوقتي بما إنك طبخت، خليني أنا اللي أقدم الأكل." باست شفايفه وبعدين طلعت الأطباق من الدولاب.
    
    برودي قعد على الترابيزة وهو بيتفرج على الست القمر بتاعته وهي بتحضر الأطباق.
    
    ماري حطت الأطباق على الترابيزة وقعدت جنبه. "همم،" قالت وهي بتقعد.
    
    "مالك يا حبيبتي؟"
    
    "بصراحة، أنا شايفه إن ده محتاج إضافة حلوة." قالت وهي باصة على طبقها.
    
    "زي سيرب ولا إيه؟" برودي سأل وهو مستغرب.
    
    "أنا كنت بفكر في حاجة تانية خالص، زي زب أبيض حلو يتحط فوقيه." ماري لحست شفايفها وضحكت ضحكة قليلة فيها خبث وهي بتبص في عينيه.
    
    "يا شيخة إنتي بنت قليلة الأدب!" برودي رد وهو بيمسك بزازها. "كلي بقى، والإضافة اللي إنتي عايزاها دي هنخليها في الآخر."
    
    هما الاتنين كلوا بشراهة. البيت كان ممكن ينفجر من كمية الطاقة الجنسية اللي كانت جواه! خلصوا أكل في نفس الوقت بالظبط تقريباً.
    
    "مممم ده كان تحفة يا حبيبي! شكراً إنك عملته عشاني. أنا شايفه إن ماما مستعدة للإضافة اللي وعدتني بيها!"
    
    برودي زحلق الكرسي بتاعه لورا وكشف عن اللي هي كانت مشتهياه. "تعالي خديه."
    
    ماري نزلت على ركبها وزحفت ناحيته. حركت لسانها على راس زبه فخلاه ينتصب على الآخر. عينيها وسعت. طلعت لسانها على طول زبه لحد ما وصلت للراس تاني. شفايفها اتضموا، وحطتهم عليه وبدأت تمص فيه لحد ما جاب في بقها بعد شوية. بلعته زي الست الكبيرة اللي هي، وبعدين نضفت زبه بلسانها.
    
    اليوم كان مليان أنشطة جنسية جامدة مع لحظات راحة وكلام في النص. ولا واحد فيهم استمتع كده من زمان أوي، إن ما كانش عمره ما وصل للمستوى ده.
    
    ماري بطلت تقلق إذا كان ده غلط ولا إيه اللي ممكن يحصل لو اتقفشوا. هي بس ما كانتش عايزة ده يخلص أبداً حتى لو كانت عارفة إنه لازم يخلص في الآخر. بس ده ما كانش مهم في اللحظة دي وهما نايمين على الكنبة عريانين في آخر يوم طويل مليان شغف. لحد ما سمعوا صوت باب عربية بيتقفل بره!
    
    "مين ده يا ترى؟" برودي قال وهو متوتر.
    
    "يا لهوي، أنا كنت عارفة إن ده حلو زيادة عن اللزوم! كنت عارفة إننا هنتقفلش عاجلاً أم آجلاً!" قالت ماري.
    
    "اهدي بس يا حبيبتي! ده يمكن بتاع البوسطة ولا أي جار." برودي رد وهو بيبص من ورا الستارة. "لأ! لأ! لأ! ده مش ممكن يحصل!" صرخ.
    
    "إيه؟ يا خبر أسود، دي مامتك، مش كده؟ أنا حاسة إني هارجع!"
    
    "اطلعي فوق وجهزي حاجتك واستنيني في أوضتي! أنا هأخرها." رد وهو لبس قميصه والبوكسر تاني بسرعة.
    
    ماري جريت على السلم كأنها عندها عشرين سنة تاني. برودي بص في الأوضة بسرعة عشان يتأكد إن مفيش أي دليل وراهم. الباب اتفتح.
    
    "إيه يا حبيبي! إنت ليه مش لابس؟" مامته سألته وهي داخلة البيت وشايفاه واقف كده.
    
    "إنتي ليه رجعتي بدري كده؟" سألها.
    
    "أصل أنا ما وصلتش أصلاً." ضحكت. "عربيتي الزفت قررت تبوظ في نص الطريق فاضطريت أجيب ونش يجرها هنا دلوقتي. أنا كنت متضايقة أوي فخدت تاكسي وروحت البيت! أنا عايزة أنام بصراحة." اتنهدت.
    
    "مينفعش! قصدي مش عايزة تاكلي حاجة الأول؟"
    
    "أظن لازم آكل حاجة بسيطة."
    
    "خليني أعمل لك سندوتش ولا أي حاجة يا ماما. أنا هطلع شنطك فوق الأول وألبس هدوم تانية. استنيني بس في المطبخ."
    
    "امم أيوه طبعاً روح البس بنطلون الأول لو سمحت!" ضحكت.
    
    برودي بسرعة راح أوضته عشان يشوف مدام جاسكينز. "إيه، إنتي جاهزة نهرب؟"
    
    "جاهزة على قد ما أقدر! بس أنا مش لاقية السوتيان بتاعي!"
    
    "يا خبر أسود، هشوف لو أقدر ألاقيه قبل ما هي تشوفه. يمكن تفتكره بتاعها." برودي رد.
    
    "أنا شايفة إن ده صعب شوية يا حبيبي! أنا متأكدة إن مقاساتنا مختلفة." قالت وهي مسكت بزازها وهزتهم.
    
    "أوه أيوه، عندك حق!" رد وهو عض على شفته اللي تحت وهو بيفتكر الأوقات الحلوة اللي قضاها معاهم. "ممكن تخرجي من البيت من ناحية الجراج، متقلقيش من إنك تقفلي الباب وراكي وإنتي ماشية."
    
    "أوكيه، أنا همشي بالراحة خالص! بوسة بقى!"
    
    باسوا بعض بشغف، وكل واحد فيهم كان عايز يسيب كل حاجة ويرجعوا يعملوا اللي كانوا بيعملوه تاني في ساعتها! بس ما كانش ينفع، مامت برودي كانت مستنياهم تحت.
    
    "أنا مش قادر استنى لما أشوفك تاني يا حبيبتي!" برودي قال وهو بيلف عشان يرجع المطبخ.
    
    "وأنا كمان! بحبك!" ماري ردت.
    
    "وأنا كمان بحبك!" قال وهو ماشي. رجع لمامته اللي كانت عملت لنفسها سندوتش.
    
    "زهقتي من الانتظار؟" سألها.
    
    "أنا بس تعبانة. أنا طالعة فوق." مامته ردت.
    
    "استني! احكي لي أكتر عن اللي حصل لك!" هو كان بيحاول يأخرها عشان ماري تلحق توصل الجراج.
    
    "مفيش كتير أقوله يا حبيبي. يمكن نتكلم بكرة لما أكون ارتحت." مشيت من جنبه وراحت أوضتها.
    
    برودي جري على أوضة المعيشة وفتح الستارة وشاف مدام جاسكينز وهي بترجع بالعربية من الممر بتاع البيت. يا لهوي، دي كانت هتبقى مصيبة! فكر. رمى نفسه على الكنبة واتنهد. "يا لهوي على الإجازة دي!"
    
    
    
    
    
    بعد ما ماري رجعت بيتها من عند برودي، لقت نفسها مليانة إحساس بالذنب وأسئلة كتير تاني. رجوع مامته بدري بالشكل ده ما ساعدش خالص! خلاها بس تحس إنها ست عجوزة قذرة بتستغل ابن ست تانية. مع إنها كانت عارفة إن ده مش حقيقي. برودي ما كانش بيتستغل في العلاقة دي، هو كان عايز كل حاجة بياخدها وأكتر! وضعهم كان فيه منفعة متبادلة. أصعب حاجة كانت إن كل ده هيقف فجأة في يوم من الأيام، هو هيروح الكلية في مكان بعيد وهي هتبقى فين؟ في نفس البلدة القديمة، الذكريات بتجري في دماغها عن العلاقة الشديدة اللي كانت بينها وبين طالبها الجامد ده. يا خراشي. فكرت. يا ريتني كنت أقدر أخليه معايا! يمكن كنت أقدر أسافر أشوفه من وقت للتاني لما يكون في الكلية. قعدت تفكر وهي عارفة إنها بتضحك على نفسها. أنا بضحك على مين، هيكون مشغول أوي مع بنات الكلية مش هيبقى عنده وقت لمدرسته القديمة! أنا بس لازم أستغل باقي السنة دي معاه على قد ما أقدر.
    
    ماري قررت تتصل ببرودي عشان تتأكد إن مامته ما شافتهاش وهي ماشية، وكمان عشان كانت عايزة تسمع صوته تاني.
    
    "إيه يا حبيبي!" برودي رد بصوت واطي ومثير.
    
    "إيه يا عمري! يعني أفهم من كده إننا ما اتقفشناش؟" ضحكت بصوت ناعم.
    
    "لأ الحمد لله! إلا لو كنا سيبنا دليل أنا مش واخد بالي منه، وفي الحالة دي أنا في مصيبة!" ضحك. "بس لحد دلوقتي كله تمام."
    
    "وحشتك لسه؟" ماري سألت بدلع.
    
    "من أول ثانية عينيكي غابت عن عيني وحشتيني!"
    
    "يا روحي أنا! أنا كمان حاسة بنفس الإحساس. أنا مدمنة وجودك!" ماري ردت.
    
    "لسبب ما، أنا نفسي أكل شوكولاتة دلوقتي أوي!" ضحك.
    
    "طيب تعالى خد اللي نفسك فيه يا حبيبي!"
    
    "ينفع؟ أنا ممكن أكون عندك في نص ساعة!"
    
    "بجد!؟ أيوه طبعاً ينفع! بسرعة!"
    
    "هقابلك قريب!"
    
    "أنا مستنياك!"
    
    برودي قفل التليفون وجهز نفسه عشان يمشي. ما كانش عارف إذا كانت هتبقى مرتاحة وهو عندها في البيت ولا لأ، بس كان مبسوط إنها ما رفضتش.
    
    ماري استنته بقلق لحد ما وصل. أولاً كانت عايزة تحط إيديها عليه تاني، بس كمان كانت عايزة تناقش معاه كام حاجة. سمعت خبط على الباب ونطت عشان تفتح بفرحة. فتحت الباب وشافت الواد الأبيضاني الجامد بتاعها واقف. "برودي!" صرخت وهي بتديله بوسة كبيرة مليانة شوق كأنهم ما شافوش بعض بقالهم شهور.
    
    "مممم ده اللي كنت محتاجه!" برودي قال وهما بيخلصوا البوسة.
    
    "تعالى اقعد." ماري شورت له عشان ييجي وراها.
    
    هو بص عليها وهو ماشي وراها، ومبسوط بالمنظر. قعدوا جنب بعض.
    
    ماري حطت إيديها على فخده من جوه. "أنا عايزة نكمل من المكان اللي وقفنا فيه عندك، بس كنت عايزة أسألك نتكلم شوية الأول؟"
    
    "طبعاً ينفع. إنتي عارفة إني بحب أتكلم معاكي يا ماري، تقريباً زي ما بحب أعمل حاجات تانية معاكي. تقريباً بس مش بالظبط!" ضحك وهو بيمسك بزازها بالراحة.
    
    ماري ضحكت وعضت على شفايفها. "أنا مبسوطة! ممكن أسألك سؤال؟"
    
    "اسأليني أي حاجة!"
    
    "أوكيه وافتكر إنك ممكن تكون صريح معايا خالص أوعدك مش هزعل! أنا بس فضولية مش أكتر. سؤالي هو، إنت شايف العلاقة دي رايحة على فين؟ أنا وإنت. شايف ده مجرد تسلية حلوة ولا شايفني حبيبة بجد؟ خليك صريح."
    
    "بصراحة، لما كل ده بدأ أنا كنت شايفه مجرد علاقة سخنة، وده أساساً عشان كنت فاكر إنك عمرك ما هتاخدي واحد في سني بجدية. بس أنا وصلت لمرحلة مش عايز أكون من غيرك! إنتي مالية دماغي كل ثانية في كل يوم، أنا مش بشبع منك!"
    
    ماري مالت وباسته. "كنت بتمنى تقول كده!"
    
    "إنتي عارفة إني هروح الكلية أول ما أخلص المدرسة. أمي عايزاني أروح كليتها القديمة بس دي في ولاية تانية خالص. دي جامعة تحفة بس أنا أفضل أبقى هنا وأروح جامعة قريبة عشان أكون معاكي!"
    
    "دي حاجة تانية كنت بفكر فيها وأنا مستنياك تيجي. أنا مش عايزة أخليك تغير خططك عشاني. مش عايزة في يوم من الأيام في المستقبل تكرهني عشان أنا عطلتك."
    
    "يا حبيبتي أنا عمري ما هحس كده!" برودي رد.
    
    "ما خلتنيش أخلص كلامي. أنا شايفة إني أنا اللي محتاجة أغير خططي عشانك."
    
    "قصدك إيه؟"
    
    "شايفة إن ده وقت التغيير! الوقت اللي قضيناه سوا ده فكرني بإحساس إني لسه عايشة! إني أتبع قلبي. لما السنة الدراسية تخلص أنا هستقيل من شغلي وهسيب كل حاجة. أنا مستعدة أسيب كل حاجة وأبدأ حياة جديدة معاك يا حبيبي!"
    
    "إنتي متأكدة إنك فكرتي في الموضوع ده كويس؟" برودي سأل وهو مصدوم. "قصدي دي حياتك كلها اللي بتتكلمي عنها!"
    
    "عارفة إن ده ممكن يبدو مجنون بس أنا كمان مش قادرة أكون من غيرك! وكمان أنا محوشة مبلغ كويس من الفلوس، ممكن نجيب بيت صغير ودافئ نعيش فيه! أنا محوشة كتير يكفينا لحد ما ألاقي شغل تدريس تاني."
    
    برودي بص في عينيها. "أنا بحبك!"
    
    "وأنا كمان بحبك!" ماري ردت وهو خدها في حضنه وعملوا علاقة حميمة على الكنبة بتاعتها هناك.
    
    

    رواية لعنة الحب

    لعنة الحب

    2025, كاترينا يوسف

    رومانسية

    مجانا

    علاقة معقدة ومليانة عنف وسيطرة بين بنت اسمها جابرييل وراجل اسمه إليجاه. إليجاه شخص قاسي ومتملك بيعامل جابرييل بطريقة مهينة، وجابرييل بتحاول تقاومه وفي نفس الوقت بتحس بمشاعر متضاربة ناحيته. بتظهر كمان شخصيات تانية زي نوح وجاريت اللي بيزيدوا الأحداث تعقيدًا، بالذات لما جاريت بيحاول ياخد جابرييل من إليجاه. الرواية بتستكشف مواضيع زي القوة، الضعف، الرغبة، والكراهية في إطار مليان توتر وعنف.

    جابرييل

    بتبدو في موقف ضعف وسيطرة من إليجاه. بتحاول تقاوم معاملته القاسية لكنها بتحس بمشاعر متضاربة تجاهه. بتظهر كشخصية بتحاول تحافظ على كرامتها في ظل الظروف الصعبة اللي بتمر بيها.

    إيليا

    بيعامل جابرييل بطريقة مهينة وعنيفة، وبيظهر كشخص متملك وغيور. عنده جانب مظلم وعنيف، لكن في لحظات بسيطة ممكن يبان فيه تعقيد أكتر.

    جاريت

    بيطمع في جابرييل وبيحاول ياخدها من إليجاه. وجوده بيزود الصراع والتوتر في الأحداث، وبيكشف عن جانب تاني من شخصية إليجاه المتعلقة بالتملك
    تم نسخ الرابط
    رواية لعنة الحب

    نفسي كان بيطلع متقطع ومش منتظم وأنا بحاول أفكر في طريقة أخرج بيها من المصيبة دي.
    مستحيل أقدر أستحمل نزوة تانية من نزوات إليجاه دي.
    
    عينيه الزرقا كانت بتلف على جسمي بقلة أدب، وأنا لا إراديًا قبضت على الروب الفضفاض اللي كنت لافاه حوالين جسمي. إليجاه شاف كده، فابتسم باستهزاء.
    
    "تحبيها إزاي؟" إليجاه اتكلم فجأة وشد انتباهي. "خناقة ولا من غير خناقة؟ كده كده هتبقي بتاعتي الليلة." بصيت في عينيه الزرقا الباردة.
    
    "أنا بكرهك."
    
    إليجاه ابتسم. "لأ، ما أظنش. قلبك أطيب من كده بكتير." قالها بنبرة فيها اشمئزاز واضح.
    
    "ليه لازم تعمل كده؟ مش كفاية اللي لوثتني بيه؟" قبض على فكي جامد. عينيه كأنها اغمقت أكتر.
    
    "لأني أقدر أعمل كده. وهفضل أعمل اللي أنا عايزه فيكي لحد ما كل خلية في جسمك تبقى متلوثة مني." بصيت له بغضب، وكرهت الراجل اللي واقف قدامي ده.
    
    "أنت سافل... شكلك الحلو ده ما يغطيش على قسوتك."
    
    "كل ست أنا بنام معاها عارفة أنا راجل نوعي إيه. وبرضه ده ما بيمنعهمش إنهم يرموا نفسهم عليا."
    
    "أنا مش زيهم."
    
    إليجاه ابتسم، وبصلي بعيون فيها خبث. "لأ؟"
    
    "لأ، عمري ما هعوز ده منك. لمستك مقرفة." عينيه اغمقت.
    
    "بجد؟" هزيت راسي من غير صوت، الكلام كان خانقني. إليجاه بعد عني وقعد على الكنبة. طلعت نفس ما كنتش عارفة إني حبساه. فضل يبصلي، كأنه بيدرسني. "تعالي هنا." قلبي وقع في بطني. فتحت بقي عشان أتكلم معاه بالعقل بس إليجاه ما استناش. "ما تصعبيهاش. إحنا الاتنين عارفين إيه اللي هيحصل في الآخر."
    
    طلعت نفس مهزوز وحسيت المقاومة بتتسحب من جسمي. كده كده هتحصل، ليه أحاول أوقف اللي مالوش مهرب. بالراحة مشيت ناحيته لحد ما بقيت واقفة قدامه بالظبط. وقفت متوترة، مستنية حركته اللي جاية.
    
    بالبطيء أوي بدأ يتتبع فخذي المكشوف، وأخدت كل قوتي عشان ما اتحركش. عينيه ما سابتش عيني وهو بيكمل مداعبة فخذي وإيده التانية بتلعب على حواف الروب. ما حاولش يتحرك أكتر من كده. الموضوع بقى مقلق.
    
    شهقة طلعت من صدري لما قام فجأة. اتراجعت لورا، ما كنتش مستعدة لحركته المفاجئة دي. ما سابنيش أبعد كتير. إيده مسكت دراعي وشدتني ناحيته، وما استناش دقيقة تانية عشان يطبق شفايفه على شفايفي. بوسة كانت قاسية وعنيفة. باسني كأنه عايز مني أكتر... محتاج أكتر.
    
    من غير ما يضيع وقت زقني على السرير، وقطع الروب من على جسمي. فتح رجلي عن بعض، وقبل ما أقدر أفكر كان بقه عليا. صرخت، ما كنتش مستعدة للذة دي. إليجاه كان ما بيرحمش.
    
    أنين خرج من بين شفايفي وأنا حسيت إني قربت من قمة لذتي. رجلي كانت بتترعش وإيدي لا إراديًا مسكت شعره الناعم وأنا حسيت جسمي بيتفكك. إليجاه استنى لحد ما لذتي هديت وبعدين مسك فخذي وشدني ناحيته.
    
    دخل جوايا قبل ما أقدر أعترض. صرخت من الألم، ما كنتش مستعدة أبدًا لدفعاته الوحشية دي. عضيت شفايفي عشان ما صرخيش وهو بيدخل فيا بعنف. إليجاه بص في عيني اللي كانت مليانة دموع. شال إيده من على فخذي، وصوابعه راحت ناحية مكان حساس وبدأت تفرك البظر بتاعي. بصيت له باستغراب والألم بدأ يختفي واللذة سيطرت على جسمي.
    
    مع كل دفعة قوية جسمي كان بيتجاوب. كنت بتلوى تحته وأنا حاسة باللذة بتقرب تاني. إليجاه دخل فيا بعنف ودي كانت كفاية عشان أوصل للنشوة. صرخت، وجسمي اتقوس واللذة ضربتني بكل قوتها. إليجاه دفع كام مرة كمان قبل ما يطلع مني وينزل سائل منوي سخن على بطني. ما استوعبتش اللي حصل غير لما اللذة راحت.
    
    إليجاه بصلي بنظرة عارفة كل حاجة. أنا حولت وشي بعيد عنه، وكرهت نفسي. كرهت إني استسلمت للمسته. "روحي اغسلي." مسكت حاجة أداري بيها نفسي وعملت كده بالظبط. أول ما اختفيت ورا الباب المقفول انفجرت في البكاء.
    
    كنت قرفانة من نفسي. إزاي سمحت لنفسي أحس بلذة من لمسته؟ كأن جسمي ليه عقل لوحده. مهما حاولت أقاوم جسمي كان بيتجاوب. كان شيء مقزز.
    
    أول ما اتأكدت إن جسمي اتنضف من اللي فاضل من لمسته، دخلت الأوضة. رحت عشان ألبس بس صوت إليجاه وقفني مكاني. "في السرير." عقدت حواجبي، ودخلت السرير بس قبل ما أعمل كده مسكت قميصه اللي كان راميه ولبسته.
    
    "شكلك مش مبسوطة أوي لواحدة لسه واصلة للنشوة مرتين." يا لهوي. خدودي احمرت من الإحراج.
    
    "ليه عايز تدمرني؟ مش كفاية اللي عملته؟ ما فيش راجل هيرضى بيا وأنا كده، ليه لازم تهيني أكتر؟" سألت وأنا حاسة دموعي هتنزل.
    
    إليجاه بصلي، وما حاولش يخفي استغرابه. "ما فيش راجل هيرضى بيكي؟"
    
    "أنا بضاعة تالفة. ما حدش هيتجوزني... ما بقاش عندي حاجة أقدمها لهم. أنا متلطخة."
    
    إليجاه هز راسه. "عندك حق... ما حدش هياخدك غيري أنا. أنا بس اللي هنام معاكي. ما فيش راجل هيلمسك زي ما بعمل... هقتله الأول." عينيه كانت كفاية عشان أفهم إنه قاصد كل كلمة. كنت متأكدة إنه هيقتل أي راجل يتجرأ ويبص ناحيتي وده اللي كان مرعبني. غيرته ما كنتش سمعت عنها قبل كده.
    
    بصيت بعيد بس اضطريت أبص في عينيه تاني لما مسك فكي. "أنتي بتاعتي. هدمرك عشان ما فيش راجل تاني يفكر فيكي. الغيرة اللي بحس بيها كل ما أفكر فيكي مع راجل تاني دي حاجة جديدة عليا. بتخليني عايز أهينك وأهينه."
    
    "عشان كده هاجمت كارتر ومايسون؟"
    
    "مين الزفت مايسون ده؟"
    
    "ولا حاجة،" تمتمت.
    
    "جاوبي على السؤال يا جابرييل."
    
    "الراجل المحترم اللي قابلته في النادي الليلة دي. هو اللي طلب لي الشراب."
    
    "هو اللي طلب لك الشراب؟" هزيت راسي. "يعني كان ممكن يحط لك فيه حاجة لو كان عايز؟" ما جاوبتش، ما كنتش فاهمة بالظبط هو عايز يقول إيه. "هو سكرك بالعمد. غالبًا كان عايز ينام معاكي." شهقت من اتهامه.
    
    "ليه تقول حاجة زي كده؟" إليجاه هز راسه وسابني.
    
    "مش عارف ليه بتعب نفسي." تمتم لنفسه. "أنتي بجد غبية كده؟" عبست. "أنتي ما بتفهميش أي حاجة في الحياة؟ فاكرة إنه كان عايز صاحب كمان... كان عايز حد يونس؟" سأل كأنه بيكلم طفلة. "كان عايز ينام معاكي يا جابرييل. مش عايز يمسك إيدك ويشاركك أسراره. استوعبي ده."
    
    "مش كل الناس زيك." قلت من غير ما أفكر. عيون إليجاه اغمقت وندمت على كلامي في ساعتها.
    
    "لأ... هو مش زيي. أنا كنت عايز أنام معاكي... ونمت معاكي. هو كان عايز ينام معاكي... وخدرك. ده الفرق بيني وبينه. أنا عندي حق عليكي وهفضل أنام معاكي كل ما أحس إني عايز نومة كويسة. هتبقي بتاعتي أنا لوحدي. حلو كده؟" بالكلمات القاسية دي قام وخرج من الأوضة بغضب.
    
    
    
    
    
    الصبح اللي بعده كان زي أي صبح تاني. لبست ونزلت تحت. الكل كان قاعد بيفطر. قلت صباح الخير بهدوء وقعدت جنب ديفيد اللي ما عبرنيش.
    
    الفطار مشي كويس. روث كانت بتتكلم مع إليجاه في حاجة، واللي باين إنه كان بيتجاهلني.
    
    بعد ما الفطار خلص، مشيت عشان أشوف أي حاجة أعملها. في الآخر قعدت في البلكونة بستمتع بالمنظر والهوا النضيف. ما طولتش لحد ما نوح خرج وقعد جنبي. فضلت باصة على المنظر الحلو اللي قدامي، ما اهتمتش أبص له ولا أتكلم معاه.
    
    سمعته طلع نفس متضايق. "جابرييل."
    
    بصيت له، وكنت بأحاول أحافظ على تعابير وشي ثابتة. "نعم يا نوح." شتم فخلاني أعبس. "ما فيش داعي للكلام ده."
    
    "يا خراشي، أنا آسف يا جابرييل. أنا آسف بجد إني اتعصبت عليكي. كنت بس متضايق وقررت أطلع ده عليكي." حواجبي اتقطبوا.
    
    "كنت متضايق ليه؟"
    
    "الموضوع معقد. دلوقتي سامحيني، مش طايق إنك تكوني زعلانة مني." طبطبت على دقني كأني بفكر بجد.
    
    "اطلبها حلو." غازلته.
    
    "ممكن تلاقي في قلبك حتة تسامحي بيها الراجل الغبي ده؟"
    
    ابتسمت وهزيت راسي. "خلاص، سامحتك يا نوح براون."
    
    "مش ده منظر يجنن؟" لفيت لقيت إليجاه بيبصلي أنا ونوح بنظرة قاتلة تقريبًا. قعد قصادنا وطلع سيجارة، وعينيه ما سابتنيش أبدًا. "تعالي هنا يا جابرييل."
    
    حسيت نفسي بتشنج، بالراحة قمت ومشيت ناحيته. شهقت لما شدني وقعدني على رجله بالعافية، خلاني قاعدة متحنطة عليه. خدودي احمرت من الإحراج، القعدة كانت مش مناسبة أبدًا. اتحركت عشان أقوم من القعدة دي بس إليجاه ما سمحش.
    
    ضغط على فخذي جامد، بينبهني إني أثبت. قعدت متوترة وهو بيلف خصلة من شعري بين صوابعه وهو بياخد نفس من سيجارته، وعينيه الداكنة ما بعدتش عني ولا مرة. نظرته كانت بتوتر. نوح هز راسه قبل ما يقوم ويمشي، وسابني لوحدي مع الشيطان نفسه.
    
    "قوليلي، ليه كل ما تختفي بلاقيكي لوحدك مع نوح؟" سكت، ما كانش عندي رد. مهما أقول، هيوديني في مصيبة أكبر. "معجبة بيه يا جابرييل؟"
    
    عيني وسعت من عدم التصديق. "لأ..."
    
    "لأ؟"
    
    هزيت راسي بالراحة. "لأ."
    
    همهم. "باين عليه معجب بيكي." قالها بصوت باين عليه الملل بس عينيه الداكنة فضحته.
    
    "هو... هو كان بس بيعتذر عن تصرفه اللي مش كويس. ما كانش فيه حاجة تانية." ما ردش. صوابعه اتتبعت الحتة الصغيرة اللي باينة من رقبتي وعينيه الزرقا بتخترقني.
    
    "لو كان عندك اختيار، كنتي هتفضلي مين بيني وبين نوح؟" سأل بهدوء زيادة عن اللزوم. مال راسه شوية كأنه بجد مستني إجابتي.
    
    خدت نفس. "ليه بتسألني السؤال ده؟" سكت، وصوابعه وقفت عن الحركة خالص. في لحظة كانت إيده حوالين رقبتي، ما ضغطش جامد لدرجة إنه يمنع نفسي بس كانت كفاية تخلي قلبي يقف ثانية.
    
    "جاوبي على السؤال الزفت."
    
    "أنا مش عايزة حد. أنا... أنا ما بفضلش حد." إليجاه هز راسه وضغط على رقبتي أكتر.
    
    "إجابة غلط." مسكت رسغ إليجاه، وبحاول يائسة أخلص من قبضته حوالين رقبتي.
    
    "بطل،" اتوسلت بيأس. ما فكش قبضته غير لما حسيت إني هقع من قلة الهوا. استنشقت بجشع ومش قادرة أوقف نفسي.
    
    "بتاعة مين أنتي؟" يا لهوي.
    
    "بتاعتك،" جاوبت بضعف، والمقاومة سابتني. إليجاه ما بداش عليه إنه مبسوط بإجابتي.
    
    "اسمي، يا جابرييل... قولي اسمي الزفت."
    
    "إليجاه." هز راسه، وباين عليه إنه راضي أوي كده.
    
    "بوسيني." اترددت قبل ما أحط شفايفي على شفايفه بالراحة. ما اتحركتش مش عارفة أعمل إيه. إليجاه ما عجبوش كده، فضغط على رقبتي تحذير. رديت في ساعتها وبسته بالراحة أوي. ما ردش، وسابني أنا اللي أتحكم. كان شيء مهين أوي.
    
    كنت بأمل إني بعمل ده صح، ما كنتش عايزة أضايقه أكتر. من غير سابق إنذار إليجاه زقني من على رجله فجأة، خلاني أقع على الأرض على ضهري بوجع.
    
    "وشك الزفت ده بيقرفني." زمجر وهو بيبصلي بغضب. قام ورمى سيجارته ومشي لجوه، وسابني واقفة كده متلخبطة.
    
    "بتعملي إيه؟" سمعت حد بيسأل. لفيت بسرعة، وحركت بسرعة الشيء المعدني اللي في إيدي ورا ضهري عشان ما يبانش. نوح بصلي بعيون مستغربة. حسيت وشي سخن وأنا بعض على شفايفي بتوتر.
    
    "ما فيش حاجة،" رديت. نوح بص على الفوضى اللي على الأرض وبعدين بصلي تاني. هز راسه وطلع نفس متضايق.
    
    "يا جابي-"
    
    "كانت بالغلط." قلت، وبادافع عن نفسي بسرعة. نوح بصلي نظرة عارفة كل حاجة ووطيت راسي من الخجل.
    
    "كنتي بتلعبي بالزفت ده ليه؟" هزيت كتفي وأنا باصة على قطع الدرع المعدني اللي كانت متناثرة على الأرض.
    
    "كنت زهقانة." تمتم بحاجة ما سمعتهاش كويس.
    
    "يلا بينا." حطيت الخوذة المعدنية بالراحة على الأرض قبل ما أتبع نوح من غير كلام. وداني للبلكونة. إليجاه وديفيد كانوا بيناقشوا حاجة شكلها مهمة بس اتقطعت لما خرجنا.
    
    قعدت جنب إليجاه عشان ده كان الكرسي الوحيد الفاضي. ما اتحركتش عشان أقول أي حاجة، مش عايزة ألفت انتباه أكتر لنفسي. الحوار بدأ تاني، بس بسرعة أوي سكتوا. حسيت عينين إليجاه عليا. كان بيبصلي، وبيدرسني بعناية.
    
    خدودي احمرت، كان شيء مرعب. كل حاجة في الراجل ده كانت مرعبة. من ملامحه الجذابة لعينيه الزرقا المميزة. لدهشتي إليجاه هز راسه وبص لنوح.
    
    "عملت إيه دلوقتي؟" لعبت بصوابعي بتوتر.
    
    "لقيتها بتلم قطع الدرع المعدني القديم اللي عندك ده. فكرت أجيبها هنا عشان تبقى عينك عليها." إليجاه رجع بصلي وعضيت على شفايفي بتوتر. كنت متأكدة إن عينيه الزرقا الباردة دي ممكن تشوف روحي من جوايا.
    
    "كنتي بتعملي بيه إيه أصلاً؟"
    
    "كنت زهقانة وبتفسح... ما كنتش مركزة ودوست عليه." حاولت أخلي إجابتي بسيطة.
    
    "كنتي بتحاولي تعملي إيه يا جابرييل؟" سأل بصوت متضايق. كان مخيف قد إيه كان سهل عليه يقرأني، عضيت على شفايفي بتوتر.
    
    "أنا... أنا كنت عايزة أشوف السيف؟" بصلي زي ما الأم بتبص لطفل عامل مشاكل.
    
    "ليه الزفت كنتي عايزة تشوفي السيف؟" هزيت كتفي.
    
    "عمري ما شفت سيف حقيقي، غير اللي في التليفزيون... كنت عايزة أشوف لو كان حاد زي ما بيبان."
    
    
    
    
    
    "وإيه؟ كنتي ناوية تقطعي صباع عشان تثبتي ده؟ أنتي عارفة السيف ده خطير قد إيه؟" عقدت حواجبي. كرهت إحساسه إنه بيخليني غبية كده. "إيه الزفت اللي بيدور في دماغك أوقات؟"
    
    "كنت هعرف إزاي؟ كنت بس بأحاول أشوفه..."
    
    "شششش يا جابرييل، ما فيش كلام تاني." عبست بس سكتت.
    
    بصيت له بغضب وقعدت لورا في الكرسي وبصيت على المنظر الطبيعي الجميل. بعد شوية كنت هاموت وأرجع جوه بس كنت عارفة إنه مستحيل إليجاه يسيبني من قدام عينه. مش بعد اللي عملته من شوية. طلعت نفس واستنيت بملل لحد ما يخلصوا.
    
    اتفاجئت لما الرجالة وقفت فجأة. إليجاه مسك دراعي بالعافية عشان أتبعه. برا نوح وديفيد ركبوا عربيتهم وإليجاه زقني في الكرسي اللي جنب السواق في عربيته.
    
    "رايحين فين؟" سألت أول ما ركب. ما ردش. عرفت إنه مش هيرد عليا فقعدت لورا في الكرسي وبصيت من الشباك.
    
    فضلنا ماشيين على الطريق كام ساعة. بدأت أنام لما إليجاه وقف العربية ونزل. بصيت على القصر الكبير اللي كان واقف شامخ في نص اللا مكان، مع إنه ما كانش حاجة مقارنة بقصر إليجاه. فتحت بقي وكنت مستعدة أسأل إيه اللي جابنا هنا بس إليجاه ما ادانيش فرصة. مسك دراعي وشدني أنا كمان. بالعافية قدرت أجاريه في مشيته.
    
    بصيت ورايا وما استغربتش لما شفت ديفيد ونوح ماشيين ورانا بالظبط. دخلوا بالراحة من غير ما يقولوا كلمة للحراس، كأنهم أصحاب المكان. وزيادة على دهشتي ظهر جاريت. كان قاعد على الكنبة وماسك كاس نبيذ وكان فيه كام راجل مفتول العضلات واقفين في الأوضة كمان.
    
    إليجاه والولاد ما بداش عليهم أي انبهار بالرجالة دي. قعدوا من غير ما يستنوا حد يقول لهم. كان شيء مقلق قد إيه الرجالة دي مغرورة، كأنهم فاكرين إن ما حدش يقدر عليهم. جاريت فضل رافع راسه، وباصص لكل راجل بنظرة باين عليها التسلية. لما عينيه جت عليا لمعت بعاطفة مش مفهومة.
    
    "إليجاه، يا لها من مفاجأة سارة. إيه سبب الزيارة الكريمة دي؟" جاريت قال وهو بيكسر الصمت. إليجاه مال راسه، وشه خالي من أي تعبير، ونوح وديفيد كمان فضلوا محافظين على تعابير وشهم باردة. جاريت بعدها بصلي أنا. "أنا متفاجئ إني شايفك هنا كمان، مع إني لازم أعترف إنه من دواعي سروري إني أشوف وش جميل زي ده." ابتسمت له ابتسامة صغيرة اعترافًا بكلامه.
    
    "أخبار حضرتك إيه يا أستاذ جاريت؟"
    
    "بخير أوي دلوقتي إنك هنا، وجودك ممكن يرفع معنويات أي حد." إحم... نظرته بدأت تضايقني.
    
    "فين الزفت ده يا جاريت، أنا زهقت من الألاعيب." إليجاه اتكلم دلوقتي. عيون جاريت اتوجهت بسرعة ناحية الولاد اللي كانوا قاعدين كأنه افتكر إنهم موجودين.
    
    "باين إن فيه تغيير مفاجئ في الخطط." إليجاه اتسند لورا في الكرسي وهو بيبص لجاري بغضب.
    
    "بجد؟" صوته كان فيه ملل تقريبًا، كأن جاريت بيضيع وقته.
    
    "الشحنة بتاعتك بس محتاج منك حاجة تانية."
    
    "إحنا عملنا اللي علينا، الشحنة بقت بتاعتنا خلاص." نوح بص لجاري بغضب. الوعد اللي كان في عينيه وهو بيبص له كان مقلق. عمري ما شفته كده.
    
    "تتعاون والشحنة تبقى بتاعتك."
    
    "فاكر إنك هتلعب بينا." ديفيد قال بصوت واطي. يا لهوي، الرجالة دي ممكن تكون مخيفة أوي أوقات. جاريت ما بداش عليه أي قلق من التلات رجالة اللي قدامه.
    
    "إيه اللي أنت عايزه؟" إليجاه سأل جاريت.
    
    "البنت." أنا؟ كنت متأكدة إني هيغمى عليا. "أنا بس طالبها وبعدين هديك اللي أنت عايزه. أنت تاخد الشحنة وأنا آخدها." يا لهوي، بصيت على إليجاه وحسيت بقلق فجأة، بس إليجاه ما بداش عليه أي اهتمام. اتسند لورا في الكرسي وهو بيبص لجاري بنظرة مرعبة في عينيه.
    
    "بتستخدم البضاعة ضدي... فاكر ده ذكي؟" جاريت ابتسم بس ما فاتنيش الضيق الخفيف اللي مر في عينيه.
    
    "أنا عايزها وهاخدها، حتى لو ده معناه إني هبدأ حرب شاملة." يا لهوي... كان مستعد يعمل كل ده عشان يوصل لي أنا.
    
    "بتهددني، حركة غلط." إليجاه قال بصوت فيه تهديد.
    
    "الموضوع مش لازم يكون فوضوي، عندي رجالة محاوطة المكان ده. البنت مقابل الشحنة... الاختيار ليك." إليجاه طلع سيجارة، وما اهتمش إنه في بيت حد تاني.
    
    "هددتني، ورافض تديني اللي بتاعي، وعايزني أسلمك البنت... باين عليها حركات غبية كتير." طلع دخان من بقه. لسبب ما شكله كان مرعب أكتر بالسيجارة ولا مبالاته. "اعرف ده، أنا هقتلك... فاكر رجالتك هيقدروا يوقفوني؟"
    
    "من غيري ما فيش منتج، هترمي ملايين من غير الشحنات." الراجل الغبي قالها وهو عامل نفسه فاهم. الولاد كانوا متزنقين. عيون إليجاه كانت ضلمة أوي دلوقتي. ديفيد كان شاطر في إنه يحافظ على وشه بارد. نوح بص لجاري بغضب وما اهتمش يخفي غضبه.
    
    "إحم... يا أستاذ جاريت، ليه تبدأ كل ده؟" سألت باستغراب بجد. "ما فيش داعي للتهديدات الصريحة دي. أقدر أضمن لك إني مش حاجة مميزة." بالعكس كنت عبء دايماً بلاقي نفسي في مشاكل.
    
    "أنتي غير أي حاجة شفتها في حياتي. جمالك خرافي، وشخصيتك لوحدها حكاية. أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان أوصل لك." قالها بشغف وهو تايه في عيني. عقدت حواجبي ونظرة شهوة ظهرت على وشه.
    
    "خلصنا هنا." إليجاه والرجالة قاموا. إليجاه حط دراعه حوالين وسطي وشدني عشان أقف جنبه. غضب اتجمع في عيون جاريت البنية، ما عجبوش حركة إليجاه الحميمة دي. "عملت لك عدو يا جاريت. خسارة، كنت فاكر إن ممكن يطلع خير من الشغل مع بعض." إليجاه ما بداش عليه أي اهتمام بالحوار ده، لف وبدأ يمشي من غير ما يبص لجاري ثانية واحدة.
    
    "هديك وقت تفكر يا إليجاه بس مش هستنى للأبد، أنا بعيد كل البعد عن كوني راجل صبور بالذات لما عيني بتكون على حاجة أنا عايزها. هاخدها بأي طريقة ضرورية." جاريت قالها وإحنا مكملين طريقنا برا. رعشة برد مشيت في ضهري. التهديد كان واضح وصريح.
    
    في الطريق إليجاه ما قالش ولا كلمة، بس كنت عارفة إنه غضبان. لو مش من العصب اللي بيرعش في فكه، يبقى من قبضته الجامدة على عجلة القيادة. كنت متأكدة إنها هتتكسر. جهزت نفسي للي جاي. عارفة إليجاه، أكيد هيحط اللوم عليا أنا في ده.
    
    بعد ما قعدت هناك بؤس لساعات وصلنا أخيراً للقصر، كان الضلمة نزلت.
    
    ما استنتش، جريت تقريباً لجوه القصر وبعيد عن الراجل الغضبان. دخلت أوضتي بسرعة وكنت مستعدة أقفل على نفسي لما إليجاه دخل.
    
    بالراحة رجعت لورا منه وجهزت نفسي. ما ضيعش وقت ومسكني وضربني بالقلم على وشي جامد أوي. وقعت على الأرض وصرخت من الألم. كنت متأكدة إن فكي اتكسر.
    
    "قومي." زقني برجله.
    
    بعد كام محاولة قدرت أخيراً أقوم من على الأرض. أول ما وقفت على رجلي إليجاه زقني على الحيطة وحط إيديه الاتنين على الجنبين من راسي.
    
    "جاريت عايزك أوي." همس وهو بيدفن راسه في رقبتي. كنت متأكدة إني هيغمى عليا. "عايزة تبقي معاه يا جابرييل؟ عايزاه ياخدك بعيد؟" هزيت راسي بسرعة برفض. بعد عن رقبتي وتتبع ملامح وشي. "لأ؟ متأكدة؟ ممكن ياخدك مني."
    
    "يا إليجاه أنا... أنا عايزة أبقى معاك." قلت بأمل إني أهديه. إليجاه ابتسم. المرة دي توقعت القلم اللي جالي. إليجاه سندني وما خلانيش أقع، مسك دراعي. غبية يا جابرييل، غبية. حسيت راسي بتلف من الخبطة.
    
    "ما تحاوليش تلعبي معايا يا جابرييل. أنتي زي أي ست تانية... كدابة وسافلة صغيرة. يمكن لازم أديكي لجاري، هو يتصرف معاكي." قالها فقلبي وقع في بطني.
    
    "ده مش ذنبي. أنت اللي أجبرتني ألبس كده. عمري ما طلبت اهتمام حد... لا اهتمامه ولا اهتمامك. ما عملتش حاجة غلط." صرخت.
    
    "كل حاجة فيكي غلط. وشك الزفت ده بيقرفني." زمجر وهو بيبصلي بغضب.
    
    "بتفضل تحكم عليا. عمري ما عملت لك حاجة عشان تعاملني كده؟" إليجاه مسك فكي بالعافية وخلاني أبص له. كان قريب أوي، يا دوب كام سنتي.
    
    "أنتي بتقرفيني... تمثيلتك البريئة الزفت دي بتقرفني." قالها تقريباً في بقي. كلامه وجعني أكتر ما كنت متوقعة.
    
    
    
    
    "أنت قاسي... مش عارفة ليه بتعب نفسي عشان أساعد راجل قاسي زيك، ده مضيعة للوقت." قلت وأنا عايزة أوجعه.
    
    "فاكرة نفسك أحسن مني؟"
    
    هزيت راسي. "راجل شرير زيك عمره ما هيكون أحسن مني. مهما كان شكلك حلو أنت مليان غضب وكره مخليك شخص قبيح. أيوه يا إليجاه، أنا أحسن منك." عينيه اغمقت وقبضته على فكي شدت بوجع. كنت متأكدة إنه هيكسره. جسمي برد لما ابتسم فجأة، كانت ابتسامة باردة مليانة غضب.
    
    "استمتعتي بلمستي مع إني قاسي... ده خلاكي وحشة زيي بالظبط." وشي وقع. كان عنده حق...
    
    "أنت سافل... الست اللي ربتك عملت شغل وحش أوي." قلت قبل ما أقدر أوقف نفسي. عيون إليجاه اغمقت جامد.
    
    "إيه الزفت اللي لسه قايلاه ده؟" سأل بصوت واطي، فيه تهديد.
    
    "أنا..."
    
    "إيه الزفت اللي قلتيه؟" إيده لفت حوالين رقبتي وضغطت جامد.
    
    "ما كنتش أقصد... أنا آسفة." الدموع نزلت على وشي، كنت مرعوبة بجد دلوقتي.
    
    "عمري ما هتجيبي سيرة أمي. أقسم بالله العظيم هبوظك... مش عايز اسمها يطلع من بقك تاني، فهمتي؟" ضغط على رقبتي، نفسي بدأ يضيق.
    
    "فـ... فهمت." قدرت أقولها بالعافية. هز راسه وخفف قبضته على رقبتي. خدت نفس عميق.
    
    "بوسيني." عينيه كانت ضلمة أوي، وده معناه إنه قرب ينفجر. استسلمت وحطيت بوسة خفيفة على شفايفه. ما طولش وبدأ يبوسني بعنف وسرعة. عض شفايفي جامد ودخل لسانه في بقي. كان صعب عليا أجاريه. اللي حسيت إنه دهر بس كانوا دقايق قليلة وسابني. من غير ما يقول ولا كلمة لف وخرج من الأوضة بغضب.
    
    الأسابيع اللي بعدها عدت وإليجاه بيتجاهلني باستمرار. ولما كان بيعبرني كان عشان يزعقلي على أي حاجة. كان بيقضي معظم وقته مع روث، ما كانش حتى بيكلف نفسه يجي أوضته بالليل. كان لازم أمشي على قشر بيض حواليه.
    
    بدأ يبقى فيه توتر جامد في القصر. كنت شايفة إن الرجالة متوترة أكتر من العادة، تهديد جاريت كان مأثر عليهم. ما عجبهمش إنه حاول 'يلعب بيهم' زي ما أعتقد إنهم قالوا. مهما كانت الشحنات دي فيها إيه كانت قيمتها كبيرة، وإليجاه ما كانش متقبل كويس إن جاريت رافض يديهاله.
    
    فضلت بعيدة عنه على قد ما أقدر بس كان بيزعقلي في أي فرصة تيجي. كان بيحملني مسؤولية اللي بيحصل وقرر يوجه غضبه عليا في أي فرصة تيجي.
    
    في يوم الصبح كنت قاعدة في البلكونة، روث كانت موجودة كمان مع إنها ما قالتليش ولا كلمة. ما طولش وإليجاه وديفيد خرجوا. نوح ما كانش باين، عقدت حواجبي.
    
    "فين نوح؟" إليجاه طلع سيجارة وأخد نفس، وعينيه الضلمة ما سابتنيش. ديفيد هز راسه وشتم بصوت واطي.
    
    "إيه الزفت اللي خلاكي عايزة تعرفي؟" إليجاه زمجر.
    
    عبست. "كنت فضولية، ما شفتوش طول النهار... مش من عادته يختفي كده."
    
    "خايفة أكون بعته للموت؟" شهقت برعب.
    
    "ده مش كلام هزار يا إليجاه." هز كتفه بس قبل ما يلف لديفيد، وتجاهلني تمامًا.
    
    "لقيت إيه؟" سأل ديفيد.
    
    "ضحك علينا، مستحيل يدينا أي حاجة غير لما نديله اللي هو عايزه. مستعد يبدأ حرب شاملة." إليجاه رمى سيجارته وهو بيستوعب الكلام.
    
    "ونوح؟"
    
    "طريق مسدود، اتزنقنا." إليجاه هز راسه. شكله كان هادي أوي بس من الجنون اللي في عينيه عرفت العكس. خدت نفس جامد أول ما عينه جت على عيني.
    
    "فيه تاجر مخدرات زفت بيشتهيكي، ومستعد حتى يضحك عليا. أكيد سبتي عنده انطباع جامد عشان يعمل حاجة غبية زي دي." كان عايز يوجعني. تجاهلته. ما كانش فيه فايدة من الجدال معاه.
    
    "تفتكري عايز منك إيه؟ فاكرة عايز حد يتكلم معاه؟ يمكن عايز صحبة." سخر.
    
    "ليه مستميت إنك توجعني؟" سألت وأنا حاسة بإرهاق.
    
    "لأنك بتتصرفي كأنك مش واخدة بالك من أي حاجة حواليكي. كل حاجة فيكي بتقرفني... براءتك مقززة." قلبي وجعني من كلامه. مهما قال كلام جارح زي ده دايماً بيفاجئني.
    
    "يا إليجاه، يا صاحبي..." ديفيد قال دلوقتي. إليجاه بصلي نظرة أخيرة قبل ما يمسك إيد روث ويشدها لجوه ويطلعوا السلم. قلبي اتكسر من المنظر، لسبب ما كرهت أشوفه مع روث.
    
    بالليل بعد ما خلصت الدش اتفاجئت لما شفت إليجاه في الأوضة. كان بيبصلي بس. حاولت ما أتأثرش وأنا بروح عشان ألبس والمنشفة لسه حوالين جسمي. أول ما خلصت مشيت بالراحة ناحية السرير، وكنت بتجاهل إليجاه تمامًا.
    
    حسيت صوابعه في شعري وأخدت كل قوتي عشان ما أردش. "كل مرة بأحاول استوعب اللي قاله جاريت بيخليني عايز أبوظ كل حاجة حواليا." قبضته على شعري شدت، ما كانتش بتوجع، كانت أكتر زي حاجة مش مقصودة.
    
    "حطني في موقف صعب أوي يا جابرييل، بس اعرفي ده-" زقني على ضهري عشان أبص في عينيه الزرقا العميقة زي البحر "-هقتله. بالبطيء وبعذاب. فكر ياخد اللي بتاعي." يا لهوي، ليه بيقولي كده؟ ما قلتش ولا كلمة.
    
    إليجاه ما استناش رد، شدني لحضنه وباس راسي. حسيت فجأة برغبة قوية في البكاء. إليجاه كان بيخليني أحس بحاجات غريبة. فضل حاضني طول الليل لحد ما نمت في الآخر.
    
    الصبح اللي بعده إليجاه ما كانش موجود. لبست بسرعة وكنت هاموت وأنزل تحت وألاقي إليجاه. لبست بنطلون جينز أسود وقميص واسع ونزلت من الأوضة.
    
    تحت الرجالة كانوا قاعدين في أوضة المعيشة، بيناقشوا حاجة سرية أوي. نوح كان موجود وده ريحني. كان كويس إني شفته بخير. الرجالة ما بصوش ناحيتي غير لما بقيت واقفة جوه الأوضة بالكامل. نوح كان أول واحد شافني.
    
    "صباح الخير يا جابي،" ابتسمت لهم ابتسامة صغيرة قبل ما ألف لإليجاه. بصلي وهو مستني يشوف إيه اللي أنا عايزاه. خدت نفس عميق.
    
    "قررت إني هروح لجاري." الأوضة سكتت خالص.
    
    "بجد؟" إليجاه سأل بصوت فيه ملل.
    
    هزيت راسي بإصرار. "أيوه، ما فيش داعي تجادلني في الموضوع ده. قراري نهائي، عايزة إنك تاخدني عنده." عيون إليجاه كانت ضلمة زي الليل وهو بيبصلي بخطورة.
    
    

    لخبطة مشاعر | رواية رومانسية

    لخبطة مشاعر

    2025, كاترينا يوسف

    رومانسية

    مجانا

    طالبة عندها ٢٠ سنة، حالتها مزنوقة في فلوسها وبتشتغل وبتدي دروس عشان تسدّ مصاريفها. بتحاول توفّق بين دراستها وشغلها الكتير والدروس اللي بتديها للطلبة التانيين عشان تقدر تكمل. أبوها خانقها بتوقعاته الكتيرة عليها في المذاكرة والشغل بس، وهي عايزة تطلع حاجة كبيرة وتعتمد على نفسها بعيد عن ضغطه. شكلها كويس وجريئة ولابسة وش واثق، بس ده كله ورا قلق وتوتر بسبب إنها بتحاول تبقى مثالية طول الوقت عشان ترضي اللي حواليها.

    جيما

    طالبة مجتهدة عندها ٢٠ سنة وحياتها كلها كفاح بين الدراسة والشغل وتدي دروس عشان تصرف على نفسها. بتحس إن أبوها خانقها بتوقعاته الكتيرة وده بيسبب لها قلق، ومعجبة بواحد اسمه كيران ومحتارة في تصرفاته.

    كيران

    الشاب اللي جيما معجبة بيه، بيشتغل معاها في نفس المكتب بتاع التكنولوجيا. حصل بينهم موقف في النادي كان مثير بس هو تصرف بعدها بطريقة مش واضحة خلت جيما متلخبطة.

    بابا جيما

    أبو جيما، دماغه كلها في إن بنته تذاكر وتشتغل وبس، توقعاته عالية أوي لدرجة إنها بتخنق جيما وعلاقتهم متوترة بسبب كده.
    تم نسخ الرابط
    لخبطة مشاعر | رواية رومانسية

    بغير هدومي بسرعة وألبس بيجامة قبل ما أنزل أجري على السلم عشان أساعد أبويا نختار فيلم. قررنا نتفرج على 'فيرفلاي'، ده فيلم خيال علمي من أفلامه المفضلة. وهو بيبدأ الفيلم، سألني الدراسة عاملة إيه.
    
    "كويسة، أنا لسة محافظة على مستوايا، فمتخافش من الناحية دي."
    
    "تمام أوي. افتكري، مذاكرة وشغل بس. ده شعارنا لحد ما تخلصي من هناك"، بصلي بصة جامدة، زي ما بيعمل كل مرة أكون في البيت ويقولي 'الشعار' ده.
    
    "أيوه يا بابا. 'مذاكرة وشغل'، فهمت. متقلقش، أنا معنديش حياة اجتماعية خالص زي ما إنت عايز بالظبط." برمت عنيا، كنت خلاص قرفت من الكلام ده.
    
    اتنهد وبدأ يلعب بالريموت، من غير ما يبص في عيني. "إنتي عارفة أنا بس مش عايز أي حاجة تبوظ درجاتك. وإنتي كمان لازم تشتغلي عشان تغطي مصاريفك. عايزك تبقي حاجة كبيرة، تعتمدي على نفسك، إنتي عا-". قاطعته.
    
    "يا بابا، أنا عندي 20 سنة، أعتقد إني بقيت فاهمة كويس أوي إيه اللي المفروض أعمله في المرحلة دي. بروح الكلية، بذاكر، بدي دروس لطلبة تانيين عشان أعمل فلوس، وبعدين بروح الشغل كل يوم تقريباً في مكتب التكنولوجيا. الشغلانة اللي فيها دي ثابتة. أنا بعمل كل اللي أقدر عليه عشان أبقى ماشية على الطريق الصح، فاهم؟ أنا مستغربة إني أصلاً بلاقي وقت أنام معظم الوقت." قلت كل ده ورا بعض من غير ما آخد نفسي ورجعت أبص لأبويا تاني، كان وشه أحمر.
    
    "ماشي. كويس إني الأمور تمام." نبرة صوته بينت إن الكلام خلص، وده كان بالظبط اللي أنا عايزاه.
    
    دي بقى خناقة عادية بتحصل بيننا لما أكون في البيت. من ساعة ما فتحت عيني، وهو على طول يقولي ركزي في مذاكرتك واشتغلي أكتر عشان كذا وكذا. عمري ما عرفت يبقى عندي حياة اجتماعية أو أتبسط بحاجة من غير ما أبقى قلقانة إني لازم أبقى 'مثالية'. سواء كنت بعمل نفسي البنت المثالية، أو الطالبة المثالية، أو الإنسان الآلي المثالي، ده اللي سببلي القلق اللي عندي. حاولت أشرحله الموضوع ده، بس عمر ما معاملته ليا اتغيرت.
    
    أنا فاهمة إنه أبويا وعايز مصلحتي، بس الموضوع بيوصل لمرحلة إن التوقعات بتبقى كتير أوي وبتوصلني لمرحلة إني بزعل منه وأشيل جواه. إحنا وصلنا للمرحلة دي في علاقتنا دلوقتي وأنا بكره ده، وده السبب اللي بيخليني أجي البيت مرة واحدة بس في الشهر. مكنتش هاجي بالكتير ده لو مكنتش بروح علاج نفسي، بس ستايسي اقترحت أحاول أحافظ على أي تواصل معاه على قد ما أقدر لو عايزة أكمل حياتي وأتحسن.
    
    على الأقل لحد ما يديني سبب أكبر إني مكملش العلاقة دي. ممكن أستحمل توقعاته دلوقتي، بس بتمنى أول ما أتخرج وأوريه إني مش فاشلة، يبطل الخنقة دي.
    
    بقية السهرة كانت عبارة عن إننا بناكل الأكل اللي جايبينه من بره ونتفرج على الفيلم في صمت تام تقريباً. الحاجات الوحيدة اللي اتقالت طول الليل كانت كل فين وفين "ناوليني النودلز" أو "منديل لو سمحت". لما الفيلم خلص، ساعدت أروّق الأكل وقلت لأبويا تصبح على خير.
    
    "أنا غالباً همشي قبل ما تصحى. عندي شيفت شغل الصبح."
    
    "ماشي. طب كويس إني شفتك يا حبيبتي. شكراً إنك جيتي. أشوفك الشهر الجاي، تمام؟"
    
    أبويا قرب مني واداني واحدة من أحضانه الجانبية المحرجة دي. كونه طوله متر و80 سم وطويل أوي عني ده بيخلي الموضوع أسوأ.
    
    "أيوه. أشوفك ساعتها." رديت عليه الحضن وطلعت على السلم، درجتين درجتين، على أمل أبعد عن قلق الزيارة دي بدري بدري. أنا بس عايزة أرجع بيتي مع أليس، ده مكاني اللي أنتمي إليه.
    
    --
    
    كانت الساعة اتنين وشوية الضهر لما رجعت شقتي أخيراً. خلصت شغل وروحت على طول، كنت عايزة أشرب كوباية نبيت تهدي أعصابي. فتحت باب الشقة، لقيت أليس مع صاحبتنا تينا في المطبخ بيعملوا ساندويتش جبنة مشوية.
    
    "اوهوه، أنا عارفة ساندويتش الجبنة المشوية ده معناه إيه. إنتوا خارجين بالليل؟" سألتهم وأنا بقفل الباب ورايا، وشنطة الهدوم اللي هقضي بيها الليلة لسة على كتفي.
    
    "آه، وإنتي جاية معانا! صح؟" تينا بصتلي بصة كإنها مستنية حاجة.
    
    "على حسب علمي لأ"، ضحكت وأنا رايحة أوضتي أحط الشنطة على السرير. سمعت خطوات ورايا ولفيت لقيت تينا وأليس واقفين على باب الأوضة وحاطين إيديهم في وسطهم. ضحكت وقلت "هي دي عملية إنقاذ ولا إيه؟"
    
    "هي أقرب لإننا بنحاول نفرفشك. شفتي إزاي كنتي مبسوطة آخر الأسبوع اللي فات وإحنا بنرقص، وكنتي قادرة تفكي عن نفسك. شكل كده إنتي محتاجة شوية دلع بعد الليلة اللي قضيتيها عند أبوكي." أليس كتفت إيديها وبصتلي، عارفة إن ده حقيقي.
    
    "آه، يمكن يكون كلامك صح. بس أنا معيش فلوس. وكمان لازم أشتغل بكرة الصبح، فلو حتى خرجت، مش هقدر أهيص أوي. يمكن الأحسن ما أخرجش عشان ما أتقلش عليكوا إنتوا الاتنين." بصراحة، أقضي ليلة في البيت مع كتاب ده يبدو روعة، بس أنا عارفة إن الخروج هيبسط أليس.
    
    "يا بنتي بطلي بقى. ممكن ترجعي بدري عادي، ومش هضغط عليكي تشربي، ماشي؟ غير كده، ممكن تشوفي الأستاذ الغامض."
    
    "بيففف. مش هاممني الموضوع ده خالص"، عملتلها بإيدي وحسيت خدودي احمرت. هو في الحقيقة هاممني، بس مش هعترف بده.
    
    "تمام يا أليس. أنا لازم أمشي قبل نص الليل. لو معرفتش ألاقيكي لسبب ما، هبعتلك مسج وأعرفك إمتى مشيت."
    
    أليس لفت وشها ناحيتي وإحنا داخلين نفس النادي بتاع الأسبوع اللي فات. أليس قربت من وداني وقالت، "تأكدي تبعتيلي مسج أول ما توصلي البيت كمان." ابتسمتلها وهزيت راسي.
    
    النادي كان زحمة زي الأسبوع اللي فات بالظبط وأنا كنت مبسوطة أكتر ما أنا عايزة أعترف. بقالي يومين بس مستنية أشوف كيران تاني، بس حاسة إن المدة أطول بكتير. بتمنى يكون موجود الليلة، يفضل من غير واحدة حلوة وشعرها أشقر معاه المرة دي.
    
    وأليس وتينا رايحين على البار، أنا بدأت أبص بالراحة على الساحة بتاعت الرقص أدور على العينين الزرق اللي عرفتها.
    
    كنت لابسة فستان تاني كان مستخبي في دولابي الكام شهر اللي فاتوا. طوله لحد نص الفخد ولونه أحمر غامق، يليق على بشرتي الفاتحة. الفتحة اللي على شكل قلب مبينة صدري الكبير أكتر، وأنا حاسة إني مثيرة جداً. شعري التقيل والمموج نازل على كتفي، مكمل الشكل. أنا كمان لابسة كعب عالي، واللي فاجئني إني ماشية بيه كويس.
    
    الجو كان برد شوية بالليل، بس كنت عارفة إني هسخن نفسي بالرقص. ده اللي خلى أليس تعرف توصل للي عايزاه وتقنعني ألبس اللبس ده. حتى خليتها تعملي مكياج عيني سموكي. لما بصيت في المراية قبل ما أمشي، مكنتش مصدقة إن دي أنا.
    
    وأنا ببص على الناس، لاحظت إن فيه عيون بتقف وبتبص على حاجة، على حد حواليا يعني، ده اللي افتكرته. بصيت حواليا، على شمالي وعلى يميني، عشان أشوف هما بيبصوا على إيه. طلعوا بيبصوا عليا أنا.
    
    أليس وتينا جم وهما ماسكين المشروبات في إيديهم. خدت اللي ادتهولي وكبيت اللي فيه بسرعة. أنا لازم أبدا وأخلص بسرعة، مفيش وقت يضيع.
    
    "اوبا، يا جيما. شكل كده إنتي جايبة أنظار كتير الليلة. بصراحة مبلومهمش. الفستان ده مبين كل حاجة حلوة فيكي"، تينا قالت بصوت عالي. هي كانت خدت كام شوت قبل ما نمشي من الشقة، فكانت خلاص حاسة بالكحول دلوقتي.
    
    أليس شهقت وخبطت على كتفي بفرحة، وقربت من وداني وقالت، "جيما، جيما. متدوريش دلوقتي، بس الواد بتاعك في الزاوية على يمينك. باصص عليكي بالظبط. خلي بالك بس، شكل فيه واحدة بتحاول تتكلم معاه، بس هو مش مديها أي اهتمام خالص."
    
    هزيت راسي ببطء، كإني بقولها ماشي. حسيت بفرحة بتجري في جسمي كله. "يلا نرقص يا بنات." حطيت الكوباية بتاعتي على ترابيزة قريبة وروحت في نص الساحة بتاعت الرقص، وصحابي ورايا.
    
    بدأت أهز وسطي، رفعت دراعاتي فوق راسي ونزلتهم تاني عشان أعمل حركات هز مع أليس بهزار. بدأت تضحك وبعدين وقفت فجأة، رفعت حواجبها وابتسمت ابتسامة نص كم. استخدمت عينيها عشان توصل حاجة.
    
    مكنتش تعرف، بس أنا كنت بالفعل حاسة بوجوده.
    
    
    
    
    
    
    ابتسامة ظهرت على شفايفي، وأخدت نفس بالراحة، بجهز نفسي عشان أروح ناحيته. جسمي فضل يتحرك مع المزيكا، بس فجأة الأغنية خلصت وواحدة تانية اشتغلت، 'سلو موشن' بتاعة چوفنايل. ابتسمت ابتسامة نص كم لنفسي وأنا بفكر في المفارقة، خصوصاً إن الأغنية دي قديمة أوي.
    
    بصيت في عين أليس، كان فيه لمحة شر في عينيها؛ هي عارفة أنا ناوي على إيه. بينت موافقتها بضحكة وأنا برجع لورا بالراحة، بهز وسطي مع المزيكا. حسيت إنه قرب أكتر، وأخدت نفس تاني، المرة دي شميت ريحته. ريحته صابون، حاجة كده على روايح خشبية.
    
    وأنا برجع خطوة كمان لورا، أليس غمزتلي وبعدين لفت وشها بعيد، سابتني براحتي دلوقتي بعد ما مهمتنا خلصت.
    
    حسيت بضهري الأول، وقبل ما ألحق أعمل أي رد فعل، إيديه مسكت وسطي. شهقت شهقة خفيفة، وفضلت أكمل رقص وأتحرك ضده بشكل مثير. ده فضل كام ثانية ولما حسيت إني بقيت مرتاحة أكتر، رجعت راسي لورا عشان تسند على كتفه اللي لابس جلد ده. حسيت بنفسه على رقبتي، ريحته چاك دانيلز شوية. جسمي قشعر من لمسته. لفيت راسي بالراحة ناحية ودنه وأنا بهمس اسمه.
    
    "كيران."
    
    سمعت صوت كإنه غرغرة طالع منه وهو بيشيل إيده من على وسطي، شال شعري من على رقبتي، وحط شفايفه بالظبط تحت وداني. مؤخرتي فضلت تتحرك ببطء على منطقة الحوض بتاعته مع الأغنية، من غير ما نقطع التلامس خالص، وبدأت تبقى أكتر جرأة لما شفايفه مفارقتنيش بعد لحظات كتير. كانت لازقة على جلدي، ونفسه بقى سريع.
    
    الحرارة والفراشات اللي في بطني مفارقونيش. شكرت الكحول في سري إنه شال الخجل والحواجز دي كلها.
    
    لما شال شفايفه الناعمة، محركهاش غير شوية لفوق ناحية وداني. "بتعملي إيه يا جيم؟"
    
    اترعشت لما قالي بالاسم الدلع ده. "برقص. مش باين؟" رديت وأنا نفسي مقطوع.
    
    ضحك وقرص وداني بوقه، "آه طبعاً باين. شكلك تحفة الليلة. بتحاولي تبهرى حد؟"
    
    السؤال ده ولّع شرارة جوايا. موقفّتش حركتي، بس لفيت في دراعاته عشان نبقى وش لوش، بالرغم إني كنت محتاجة أبص لفوق شوية عشان أبص في عينيه الزرق اللي مولعة دي. حتى بالكعب كان أطول مني بكام سنتي. رفعت دراعاتي وحطيتهم حوالين رقبته، إيديه لقتهم وبعدين نزلت على جسمي، على جنبي وضهري ورجعت لوسطي تاني ببطء حسي. اترعشت من الفرحة.
    
    "يمكن. شكلي مبهر؟"
    
    "يمكن."
    
    عنينا اتقابلت وجسمنا بيتحرك مع بعض، ولا واحد فينا عايز يوقف الأول. الموضوع ده بدأ يحسسني أكتر وأكتر إنه لعبة، وبصراحة أنا مش عايزة ألعب تاني. عايزة أحس بشفايفه على شفايفي أنا، مش بس على رقبتي، وعايزة أبقى عارفة إني الوحيدة اللي هو عايزها. على الأقل الليلة دي. بس عقلي هو بس اللي عارف إني عايزاه لمدة أطول.
    
    بصيت سابت عينيه ونزلت على شفايفه بسرعة، وأول ما عملت كده عرفت إن دي كانت غلطة. عينين كيران بقت هادية بدل النظرة المولعة اللي كنت بشوفها من شوية.
    
    "أنا آسف يا جيم. أنا عمال أعمل كده. أنا... أنا مقدرش."
    
    كيران لمس خدي الشمال بمفاصل صوابعه وباس التاني بالراحة، همس "جميلة"، قبل ما يلف وشه ويمشي ويختفي في وسط الزحمة. فجأة لقيت نفسي لوحدي في نص ساحة الرقص، محدش حاسس باللخبطة اللي جوايا.
    
    على الأقل ده الإحساس اللي جالي لحد ما حسيت بدراع بيتحرك حوالين وسطي وراس أليس بتسند على كتفي. أحسن صاحبة بتنقذ الموقف، زي العادة.
    
    --
    
    النهاردة الأربع. بقالي من ليلة السبت بتجنب كيران وده هيجنني. محاولة إني أخلص شغل حاجة شبه مستحيلة وأنا عارفة إنه غالباً في الأوضة التانية. بقيت بتأخر كام دقيقة على الشغل عشان متقابلش معاه لما شيفتاتنا تبدأ. أعتقد ده اللي أبويا كان يقصده لما قال إن الرجالة بيشتتوا.
    
    "جيما؟ ألو؟ تليفونك بيرن."
    
    بطلت أسرح وابتسمت ابتسامة باهتة لأنطوني، رديت على التليفون اللي على مكتبي.
    
    "مكتب تكنولوجيا جامعة ويسيو، معاكي جيما."
    
    "إيه، أهلاً يا جيما. أنا كيران." ريقي نشف. حاولت أرد، مفيش صوت طلع. "آسف، كنت بدور على أنطوني. ممكن تناديهولي؟"
    
    
    
    
    
    
    "تمام"، قلت بصوت ثابت، بحاول ألم نفسي وأركز. أنا مش كده، أنا مباتلخبطش بالطريقة دي. لازم أعيد تدريب دماغي وأرجع زي ما كنت قوية وجريئة، فوراً. الحق يتقال، أنا كنت فاكرة إنه شغال عشان كده متوقعتش صوته يبقى على الناحية التانية من المكالمة.
    
    ناولته التليفون لأنطوني، وعملت بشفايفي اسم كيران. أنطوني خد المكالمة ومن اللي سمعته، باين إن كيران مش جاي المكتب النهاردة للشيفت بتاعه. أنطوني قفل السكة واتنهد.
    
    "في إيه؟" سألت، وأنا عندي فضول أكتر ما أحب أعترف. أنطوني ابتسم ابتسامة اللي فاهمة على سؤالي.
    
    "هو مش جاي النهاردة وقال إنه ممكن يحتاج حد يغطي كام شيفت اليومين الجايين. حاجة طارئة حصلت، باين. ممكن نمشي حالنا من غيره النهاردة، بس ممكن تبعتيله رسالة وتشوفي لو تقدري تساعديه في كام شيفت؟ أو حتى تشوفي لو تقدري تجيبي حد تاني يساعده بما إنك مش فنية أوي؟ مش عايز يبقى عددنا قليل أوي قبل المعرض بتاع التكنولوجيا."
    
    "إنت عارف، كان نفسي أوي، بس معيش رقمه. آسفة!" قمت بسرعة وجريت على الحمام، على أمل أتهرب من اللي لازم يحصل. افتكرت إني نجحت، لحد ما رجعت مكتبي ولقيت ورقة لزقة على اللابتوب بتاعي عليها رقم كيران.
    
    الملاحظة اللي من أنطوني مكتوب عليها، "ده رقم كيران. محاولة كويسة." كمان كان عليها وش بيضحك. برمت عنيا وخطفت الورقة من على الشاشة.
    
    فكرت إني معملش اللي أنطوني طلبه عشان هو فنياً شغله إنه يظبط المواعيد، بس أنا بعتمد على الشغل ده أوي لدرجة إني مقدرش أخاطر أخسره. مش إنه هيمشيني يعني، بس أنا بكره أخذل الناس.
    
    اتنفست بضيق، وخلصت آخر كام ساعة من الشيفت بتاعي. لما كنت لسة همشي من المكتب، جالي رسالة من آبي، واحدة من الطلبة اللي بديهم دروس. بتأكد معايا على السيشن بتاعتنا اللي المفروض تبدأ كمان تلت ساعة. بعتلها تأكيد سريع وبدأت ألم شنطتي.
    
    رحت على المكتبة ووصلت هناك في وقت قياسي، طلعت السلالم للدور التاني اللي بقضي فيه وقتي في إني أدي دروس. دخلت الأوضة اللي حجزتها للساعتين اللي جايين ولقيت آبي مستنياني، اللابتوب بتاعها مفتوح وجاهزة.
    
    "إزيك يا آبي! عاملة إيه؟"
    
    "كويسة أوي، شكراً. بس البحث بتاع علم النفس ده مطلع عيني، مش هكدب." آبي ضحكت وهزت راسها.
    
    "آه، أكيد. فاكرة إني خدت المادة دي السنة اللي فاتت وكتابة البحث ده كانت أسوأ حاجة. بقية المادة كانت سهلة أوي."
    
    آبي وأنا بدأنا نشتغل، بنراجع البحث بتاعها الكام ساعة الجايين. خبطة على الباب وقفت تفكيرنا. واحد لابس طاقية عليها شعار جامعة ويسيو فتح الباب وقال إن فيه مجموعة تانية محتاجة الأوضة.
    
    "يارب أكون ساعدتك شوية يا آبي. ابعتيلي رسالة لو احتجتي أي حاجة تانية! وكمان، متنسيش تسجلي إني اديتك درس النهاردة." ابتسمت لآبي، وسلمت عليها بإيدي وهي ماشية ناحية مركز الدروس وأنا ماشية من المكتبة.
    
    بعد ما بدأت أمشي رايحة البيت، جالي رسالة من طالبة تانية بديها دروس. هنا افتكرت مين لسة مبعتلوش رسالة وقررت إنه الأحسن أخلص الموضوع ده دلوقتي.
    
    دخلت بيانات اتصال كيران في تليفوني وقضيت كام دقيقة بحاول أطلع حاجة أقولها. بعد ما كتبت ومسحت لمدة عشر دقايق، أخيراً بعت أول رسالة ليه. كانت ودودة ولماضة بالقدر الكافي ومن غير ما تكون محرجة أوي. فات الأوان إني أرجع في كلامي دلوقتي كده كده، اللي حصل حصل.
    
    أنا: يا كيران يا مفتاح، أنا جيما. سمعت إنك محتاج خدماتي؟ :)
    
    
    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX