رواية بنت قلبي - كوريا

بنت قلبي

2025,

عائلية

مجانا

يونجي كان مستني بنته بفارغ الصبر، لكنه بيتصدم لما يكتشف إن خطيبته ننامي ولدت من بدري وسابت المستشفى وحاولت تتنازل عن البيبي للتبني من غير ما يعرف. يونجي بيتصدم وبيبقى مش مصدق إنها عملت كده بعد حبهم، وبيفضل يتساءل ليه خانته بالشكل ده، ولسه بيحاول يستوعب الصدمة دي كلها لما ننامي بتتصل بيه.

يونجي

كان متحمس جداً لاستقبال بنته الأولى، لكنه بيتصدم صدمة كبيرة لما بيكتشف إن حبيبته ننامي كدبت عليه وسابت المستشفى وحاولت تتنازل عن البيبي للتبني من ورا ضهره. شخصيته بتبان حساسة وعاطفية جداً، وبيواجه صدمة نفسية قوية بسبب خيانة ننامي.

ننامي

حبيبة يونجي وأم البيبي. بتكدب على يونجي بخصوص معاد ولادة البيبي وبتحاول تتنازل عنها للتبني بدون علمه. دوافعها مش واضحة في الجزء ده من القصة، وده بيخليها شخصية مثيرة للجدل.

جيمين

صديق يونجي المقرب وعضو في نفس الفرقة. بيهون على يونجي الصدمة. هو اللي بيلاقي يونجي واقع بعد الصدمة وبيكون أول حد جنبه. واضح إن علاقته بيونجي قوية جداً.

كوك

صديق تاني ليونجي وعضو في الفرقة. بيظهر إنه مهتم بصحة يونجي وبيحاول يساعده، زي ما أداله عصير تفاح عشان يحس أحسن. بيعكس جانب من دعم الأصدقاء ليونجي في الأزمة دي.
تم نسخ الرابط
بنت قلبي

فين كنت زمان لو مكنتش مشيت اليوم ده.

هل حياتي كانت هتبقى كده؟

هل كنت هعدي بكل الامتحانات دي؟

هل كان كل ده يستاهل؟

{من وجهة نظر يونجي}

"يا روحي... مش قادر استنى لما أوصل وأشوفك... عاملة إيه دلوقتِ؟"

يونجي بيبص على تليفونه وهو شايف وش حبيبته الجميلة، ملامحها باين عليها قلق خفيف.

"كويسة... قربت تولد... التقلصات مش بعيدة عن بعضها دلوقتِ... المفروض تيجي على الصبح..."

"الطيارة ماشية بأقصى سرعة... يا ريتني كنت هناك عشان أساعدك تقابلي بنتنا..."

"مفيش مشكلة يا يونجي... إنت لسه راجع من جولة... إحنا كنا عارفين إن ده ممكن يحصل..."

"أنا عارف... بس لسه عايز أكون جنبك دلوقتِ قبل ما تيجي تقلصات تانية..."

"الدكتور جاي يا يونجي، هكلمك تاني قريب ماشي؟"

"ماشي يا روحي، وحشتيني من دلوقتي."

"بحبك..."

"وأنا كمان بحبك."

بعد ما يونجي قفل مكالمة الفيديو، رجع راسه لورا وابتسم ابتسامة عريضة، صدره دافي وهو بيفكر إنه هيحضن بنته اللي جاية في الطريق.

أخيراً جاية...

مش قادر أتحمل حماسي...

"يا هيونج... نونا كويسة؟"

"أيوه كويسة يا تشيم، قالت إن البيبي قرب ييجي..."

"بس... إحنا لسه قدامنا أربع ساعات..."

"أنا عارف... مش قادر أستنى لما أرجع لها... مش مصدق إن ده بيحصل.."

جيمين بيتحرك في كرسيه قبل ما يطلع كيس لونه وردي فاتح على حجره بخجل، عينيه بتلمع بدفى.

"يا هيونج... كنت عايز استنى لما البيبي تيجي... بس عايز أديهولك دلوقتي..."

"يا تشيم، المفروض تديه لننامي لما نشوفها... هي اللي بتولدها."

"أنا عارف بس برضه... إنت هتبقى أب... عايزك إنت اللي تفتح هديتي."

يونجي بيبتسم بحنان ويهز راسه قبل ما ياخد الكيس، إيده بتتحسس بين ورق المناديل الوردي.

"يا تشيم..."

"مقدرتش أقاوم لما شفته في المحل."

يونجي بيبتسم ابتسامة عريضة وهو ماسك طقم الدب القطيفة الأسود والأبيض في إيديه، الألوان شبه شخصية كوما-مون.

"شكراً. ننامي هتحبه أوي كمان."

"مش قادر أستنى لما أشوف البيبي بتاعتك. أخيراً هبقى عمو تشيمتشيم!"

"بجد؟ عمو تشيمتشيم؟"

"يلا يا هيونج، من حقي أختار اسمي كعمو!"

"هيونج! البيبي جت ولا لسه؟"

"لأ يا كوك، بس المفروض تيجي قريب... على ما ننزل من الطيارة هتكون اتولدت."

"واو... مش قادر أستنى لما أشوفها! أنا متأكد إنها هتكون كيوت أوي."

"طبعاً هتكون. دي بنتي، و... ننامي جميلة..."

"الإنترنت هينشغل بيكم أوي يا هيونج، تويتر هيولع من الناس اللي بتكتب عنك وعن نونا."

"أيوه... أنا متأكد إن ده هيكون فيه حلو ووحش..."

"كتير من المعجبين هيفرحوا بيك يا هيونج، كلهم هيعجبهم إنك لقيت حد تحبه. الآرميز مش هيكونوا وحشين معانا لمجرد إننا حبينا."

"عندك حق، معجبينا دول أحسن ناس بجد."

"مع إن... يا هيونج ممكن تحاول تستريح شوية... هتكون مشغول مع نونا لما ننزل من الطيارة وإحنا لسه جايين من جولة.."

"عندك حق يا كوك. إنت كمان استريح."

"تمام يا هيونج! تصبح على خير!"

يونجي بيشوف كل الشباب بيستقروا في كراسيهم وناموا، عينيه بتبص على طقم الدب الصغير اللي في إيديه.

هتكون صغيرة كده...

بنتي الجميلة...

إني أحضنك في إيديا هيكون أعظم حاجة في حياتي...

دلوقتي عندي أكتر من مزيكتي والشباب...

هيكون عندي إنتي وماماكي...






[بعد ٤ ساعات] أخيراً... إحنا بنهبط... أنا متحمس لدرجة إني معرفتش أنام... يونجي بيمسك شنطته اللي فوق راسه وبيتحرك بسرعة لقدام الطيارة وكل الشباب التانيين بيقوموا بكسل عشان ياخدوا شنطهم. "هيونج... إنت... إنت منمتش خالص؟" "مقدرتش يا تشيم. متحمس أوي. أخيراً بنهبط. هشوف بنتي." "هقابل بنت أختي!" "أنا كمان!" "كلكم هتقابلوها... مش قادر استنى..." "يمكن تقدروا تروحوا البيت من غير ما حد يشوف البيبي لسه.." "ننامي هتكون مع البيبي في عربية من ورا عشان محدش يشوفهم. إحنا هنسافر عادي." "هيقولوا إيه عن إننا رايحين مستشفى؟" "بي دي نيم ظبط كل حاجة. هيقول بس إننا محتاجين فحوصات عادية بعد الجولة." "بي دي نيم ده ذكي أوي..." "يلا يا شباب! على العربية!" الشباب كلهم بيتحركوا بسرعة للعربية السودة اللي مستنياهم والمعجبين بيزعقوا وماسكين يافطات، يونجي مبتسم ابتسامة عريضة وبيشاورلهم كلهم. "هيونج هيفكروا إن فيه حاجة غريبة. إنت مبتشاورش أبدًا." صح. مينفعش أبوظ الخطة. أول ما الشباب كلهم ركبوا العربية، اتحركوا على طول للمستشفى، عيون يونجي لازقة في الطريق. مقدرتش أتحمل حماسي أكتر من كده. ده أحسن يوم في حياتي... بنتين حلوين مستنييني...
"هيونج خش إنت! إحنا هنركن العربية ونيجي!"
يونجي هز راسه بسرعة ومسك الشنطة الوردية اللي جيمين إدالهاله في الطيارة وهو بيطير من باب العربية، رجليه كانت مهزوزة شوية من السفر.
أنا جاي يا ننامي...
ريحة المستشفى القوية الصادمة ضربت مناخير يونجي أول ما دخل المبنى، رجله بتخبط في أرضية المشمع وهو واقف في الأسانسير.
أخيراً.
أول ما باب الأسانسير اتفتح، يونجي جرى على الكاونتر وبص على موظفة الاستقبال، قلبه بيدق بسرعة في صدره.
"مرحباً، خطيبتي ننامي فوكوكا لسه والدة بنتنا... هي في أوضة كام؟"
"اسم حضرتك؟"
"مين يونجي."
الست بصت على شاشة الكمبيوتر بتاعتها وكشرت، عينيها بصت على يونجي.
"ننامي فوكوكا؟"
"أيوه."
"يا سيد مين... الآنسة فوكوكا سابت المستشفى من أربع ساعات ونص."
"إيه؟"






"إيه؟"

"باين هنا إنها سابت أوضتها من أربع ساعات ونص..."

هي... روحت البيت؟

العربية مكنتش وصلت لسه..

"يعني استني... هي خدت البيبي و روحت؟"

"أمم... باين هنا... يا أستاذ مين... إيه علاقتك بالطفل؟"

"الأب. أنا أبوها."

الست سكتت لثواني وهي بتدوس على الكيبورد بضوافرها الطويلة، عينيها بتترفع ليونجي.

"يا أستاذ مين... الآنسة فوكوكا قالت إن البيبي هتتحط للتبني."

لون وش يونجي اتخطف وهو بيبص على الست، قلبه بيدق جامد من القلق.

"إيـ... إيه... لـ... لأ... ده... استني... لأ مينفعش تحطوها للتبني! دي بنتي!"

"خليني أنادي المدير يا أستاذ مين. إديني ثانية."

يونجي جرى بسرعة على أقرب سلة زبالة ورجع كل اللي أكله فيها، إيديه كانت بتترعش جامد من التوتر.

مستحيل.

مستحيل.

إزاي سابت المستشفى من أربع ساعات؟

ده معناه إن البيبي اتولدت قبل كده؟

"يا أستاذ مين؟"

يونجي بالعافية قدر يقف على رجليه وهو ساند نفسه على الحيطة الطوب، عينيه راحت ببطء على الراجل اللي قدامه.

"أ-أيوه؟..."

"محتاجين ناخد عينة دي إن إ منك. إحنا آسفين جداً على الإزعاج ده، الآنسة فوكوكا مقالتلناش إن الأب هيكون موجود. هي قالت إن الطفل ملوش أب."

كل اللي يونجي قدر يعمله هو همس مخنوق وهو ساند على الحيطة بالكامل، قلبه بيتفتفت حتت.

"هـ... هـ... هل... بـ... بنتي... ر-راحت؟..."

معرفش لو أقدر أتحمل ده.

حاسس إني هدوخ.

"لأ يا أستاذ مين، البيبي كانت هتتبنى من أهل في الخارج، أول ما نتايج الدي إن إ تطلع ممكن تستلمها."

يا إلهي.

الخارج.

كانت هتروح الخارج.

إزاي ننامي تعمل كده.

"إمتى... إمتى اتولدت بالظبط..."

"اتولدت بالظبط من حداشر ساعة."

حداشر ساعة...

كدبتي...

قلتي إن مكنش عندك أي تقلصات.

كنتي بتعملي إيه في الست شهور اللي فاتت دي اللي كنت غايب فيها...

كنت بكلمك كل ساعة.

فوّت وجبات بين الحفلات عشان نتكلم.

"يا أستاذ مين لو سمحت تابعني، هناخد عينة دم ونبعتها للمعمل."

"ماشي يا دكتور... إديني ثانية..."





"يا أستاذ مين؟"

يونجي حاسس إن نظره بيختفي وهو بيقع على الأرض، صدره بيوجعه ألم فظيع.

ليه سبتيني؟...

"هيونج! هيونج!"

دماغي...

يونجي فتح عينيه وحس بإيدين على خدوده، تعبير جيمين القلقان كان أول حاجة شافها.

"هيونج! إنت كويس؟!"

"فين... استنى... فين الدكتور؟! هو فين؟! فين بنتي؟!"

"هيونج اهدى! الدكتور جه وشكشك صباعك وقال إن كان فيه سوء تفاهم! إيه اللي حصل؟"

يونجي حاسس إن قلبه اللي مكسور أصلاً اتكسر أكتر وهو بيبص على جيمين، والدموع بدأت تنزل من على وشه.

"هي... هي راحت يا تشيم... ننامي... هي مشيت... حاولت تحط البيبي للتبني في الخارج... هي... هي... قالت مفيش أب أصلاً!"

يونجي دفن وشه في إيديه وبدأ يعيط بصوت عالي وكل الشباب في الأوضة اتصدموا، صوت هوبي كان أعلى من الباقي.

"أنا افتكرتك لسه كنت بتكلمها! هي مكنتش لسه ولدت!"

"هي ولدت البيبي من حداشر ساعة يا هوبي. هي كدبت عليا."

"إيه... ليه نونا تعمل كده..."

"من امتى الدكتور جه يا تشيم؟.."

"من حوالي ساعة... طلعنا من الأسانسير وشفناك بتقع... في الأول افتكرت عشان مفيش نوم... هما كانوا عايزين يدخلوك أوضة بس إحنا قعدناك على الكرسي ده ورفعنا رجلك..."

"سنتين. سنتين واحنا مع بعض. هي اللي كانت عايزة تخلف طفل أصلاً... في الأول كنت خايف... بس... ليه حاولت تحط البيبي للتبني من ورا ظهري..."

"هيونج لازم تشرب ده، هيساعدك تحس أحسن."

جونجكوك حط عصير تفاح في إيد يونجي وهو بيهز راسه، إيده بتدعك صدغه.

"شكراً يا كوك... أنا خبطت دماغي ولا إيه؟"

"هو... إنت خبطتني... لما شفتك بتقع جريت بسرعة عشان ألحقك... إنت خبطت راسك جامد على كتفي."

"مفيش مشكلة... شكراً يا تشيم."

"العفو يا هيونج."

يونجي فتح علبة عصير التفاح وشربها كلها وهو بيتنهد، زوره ناشف وفيه عقدة ثابتة.

هي سابتني...

حاولت تسيب بنتنا...

ليه؟

ليه عايزة تعمل فيا كده؟

"إمتى النتايج هتطلع؟"

"الدكتور قال ممكن تاخد لحد يومين... قالوا إننا مرحب بينا نقعد هنا... الممرضة اللطيفة قالت إن المدير هيحط اختبار الدي إن إ في أول القائمة عشان نخلص الموضوع ده."

"لو ننامي كانت مستعدة تتبنى بنتنا... ده معناه إنها وقعت على التنازل عن حقوقها فيها.."

"هيونج.."

دموع أكتر نزلت من على خدود يونجي وهو بيدفن وشه في حضنه، صوته كان همس رفيع.

"ليه مقالتليش إنها مش عايزاها... أنا كنت هاخدها... مكنتش لازم تعمل فيا كده... فينا..."

"هل... هل تفتكر عندها سبب-"

"مفيش سبب لإنها متدينيش فرصة أحب طفلي يا تشيم! إزاي تعمل كده؟! بعد كل الساعات... الشهور... هي عمرها ما نطقت بكلمة. مكنتش باينة غريبة ولا أي حاجة.."

"عندك حق... شفت نونا لما رحنا الإجازة بتاعت الأسبوع ده وكانت باينة مبسوطة..."

يونجي مسك منديل ومسح عينيه وهو بيمشي إيديه في شعره.

"أنا بس مش فاهم ليه تعمل كده."

يونجي نام على الكنبة الجلد في أوضة الانتظار وتليفونه بيهتز على الأرض، عينيه وسعت وجسمه وقع على الأرض وهو بيبص على هوية المتصل.

"دي ننامي."
 

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء