رواية خيانة حبيب - رومانسية

خيانة حبيب

2025, أحمد هشام

للمراهقين

مجانا

بتكتشف إن حبيبها بيخونها يوم عيد علاقتهم السنوي، فبتقرر تنتقم منه بطريقتها الخاصة. بعد كده بتروح حفلة بتتعرف فيها على شاب جديد وبتقضي معاه ليلة، وبتكتشف بعدها بشهر ونص إنها حامل. الرواية بتسلط الضوء على صدمتها وتفكيرها في المستقبل المجهول مع طفل هيجي للحياة من غير أب معروف.

جيسيكا

بتتعرض للخيانة من حبيبها ديريك. شخصيتها قوية ومبتسمحش لحد يكسرها، وبتحب تاخد حقها بنفسها. بتتصرف باندفاع أحيانًا لكنها بتواجه المواقف الصعبة.

ديريك

حبيب جيسيكا اللي خانها، ومعروف عنه إنه "مش كويس" على حد قول أدريانا.

لوك

الشاب الوسيم اللي جيسيكا قابلته في النادي، وقضت معاه ليلة. لسه تفاصيل شخصيته مش واضحة أوي، بس باين إنه غني.
تم نسخ الرابط
رواية خيانة حبيب - رومانسية

"آه، عارفة، دي سنتين بالظبط، أنا متحمسة أوي." بقول لأختي ياسمين في التليفون.

"عارفة، أنا مبسوطة أوي ليكوا انتوا الاتنين. هتحتفلوا إزاي؟"

"أنا رايحة بيته أفاجئه، وبعدين نقضي بقية اليوم سوا، نعمل أي حاجة." هزيت كتافي بالرغم إنها مش شايفاني.

"طب خلاص متخليش حد يعطلك، اقفلي، وروحي لراجلِك."

"ماشي ماشي، سلميلي على كل الناس."

"مكنتش هحتاج أسلم لو كنتي جيتي زرتينا."

"آه ماشي. بحبك."

"بحبك، سلام." قفلت السكة ونمت على الكنبة في شقتي. وفي الآخر لما لقيت عندي طاقة قمت ومشيت أوضتي أجهز نفسي.

حطيت مكواة الشعر في الفيشة في الحمام عشان تبقى جاهزة أستخدمها لما ألبس. لبست تي شيرت أزرق فيه تصميم دانتيل مغطي ضهري كله، مع شورت جينز كام أساور، ودخلت الحمام عملت كيرلي خفيف في شعري الأشقر الفاتح.

المكياج كان خفيف، حطيت بس آي لاينر، وماسكرا، وروج بينك فاتح. مسكت تليفوني والهدية اللي جبتها له، لبست صندل بكعب بيج، وخدت مفاتيح العربية اللي جبتها لما اتخرجت وطلعت من الباب.

وصلت عند عمارة شقته ولقيت مكان أركن فيه. مشيت على طول للأسانسير، والهدية في إيدي، ودوست رقم الدور بتاعه. الأسانسير صفر والباب اتفتح، نزلت ومشيت لباب شقته ودخلت لوحدي.

"يا هلا؟ ديريك؟" جزمته عند الباب يبقى لازم يكون هنا، في أي حتة.
عديت المطبخ وأوضة المعيشة، ورايحة ناحية أوض النوم.

كل ما بقرب من أوضته، بسمع أنين وصرخات وتنهدات. مش محتاجة أفتح الباب عشان أعرف إيه اللي بيحصل جوه. بصراحة، أنا غضبانة ومجروحة، بس أبويا علمني مظهرش ضعف قدام عدوي.

أنا مش بزعل، أنا باخد حقي.

مشيت بهدوء من شقته ورايحة على الجراج، ومشيت ناحية عربيته. بعمل زي كاري أندروود، لحد كبير بحاول أخليها قانونية، بس بدل ما أستخدم مضرب بستخدم الكعب بتاعي.

رجعت لورا وعجبتني الشغلانة شوية قبل ما أمشي لعربيتي بس قبلها خدت صورة؛ حان وقت المرحلة التانية من انتقامي. ياللا نضحك ضحكة شريرة.

دخلت الشقة وحطيت مفاتيحي على رخامة المطبخ، وطلعت الهدايا بتاعته من الشنطة؛ أحسن صورة لينا كانت متاخدة على البحر السنة اللي فاتت، وتذكرتين صف أول عشان يشوف ماتش فريق نيو يورك نيكس. جبت صورة لينا وولاعة وولعتها وحرقت شكل جسمه، وقصيت الصورة نصين، وبعدين خدت ليها صورة. كنت ممكن أقطع التذاكر أو أي حاجة، بس ده يعتبر فلوس بتترمي على الأرض.

وقفت وبدأت أفكر تاني في اللي عملته، حسيت إني ممكن أكون زودتها، بس بعدين افتكرت قد إيه من عمري ضيعته في علاقتنا وهو كان ممكن يكون بيخوني مع أي واحدة. الأفكار دي بس بتزود غضبي.

عملت الصور كولاج، كام دمعة نزلت على وشي على تليفوني، بعتتها له وبعدين مسحت رقمه وقفلت تليفوني.

بعد كام ساعة، الساعة سبعة، أدريانا، صاحبتي الانتيم، دخلت الأوضة بسرعة، شعرها البني بيطير وراها وهي قعدت على الكنبة اللي أنا قاعدة عليها.

"إيه اللي جابك هنا؟ استني، دخلتي إزاي؟" ده كان غريب لأنها عايشة في كاليفورنيا، وإحنا في نيو يورك.

"إجازة وكنت في المنطقة وحبيت أعدي والباب كان مفتوح، إيه رأيك؟" سألت من غير ما تستنى إني أرد، "خلتني سجلت اسمنا في قائمة افتتاح نادي جديد اسمه "الجحيم"، هيبقى حلو أوي، لازم تيجي معايا."

"مش عارفة يا ري، مش في مزاجي أروح أي حتة." اتنهدت ووشها باين عليه القلق.

"يا حبيبتي إيه اللي حصل؟"

"ديريك ده حقير خاين." قلت بعصبية.

"أنا كنت عارفة إنه مش كويس من أول ما عرفتيهولي، بس انتي عارفة عشان كده لازم نروح النادي، انتي بالذات، تلاقي شاب حلو، وتفكي عن نفسك لليلة واحدة."

حركت إيدي على وشي وبفكر في فكرتها. بعد كام دقيقة اديتها الإجابة اللي عايزاها، "يلا بينا نسهر ونسكر."

"كنت عارفة إنك هترجعي لعقلك." قالت وهي بتشدني أوضتي عشان نختار لبسنا.

بعد ساعتين، الساعة تسعة ونص، أخيراً طلعنا من الشقة بسبب أدريانا وحبها للكمال.

بعد عشر دقايق وصلنا نادي فيه أنوار نيون مكتوب عليها "الجحيم". نزلنا من التاكس، ادينا السواق فلوسه، أنا وأدريانا مشينا لمدخل النادي، عدينا على طول الصف الطويل من الناس اللي مستنيين يدخلوا.

"أدريانا دلفينا، زائد واحد، أنا على القائمة." قالت من غير ما تفوت ثانية.

البودي جارد بص في الورقة اللي ماسكها في إيده ودخلنا جوه.

يلا بينا نبدأ المرح.

مكنتش أعرف قد إيه الجملة دي هتطلع صح.




كنت حاسة بالمزيكا بتدب في السماعات وريحة العرق القوية. بصيت على ساحة الرقص، كانت عاملة زي بحر من الاحتكاك والتقبيل.

"أنا رايحة أجيب حاجة أشربها..." بقول لأدريانا اللي كانت سابتني خلاص، غالبًا عشان تروح ترقص مع أي حد.

مشيت ناحية البار وقعدت على كرسي، "هاخد كوبا ليبري." أنا ناوي أسكر الليلة ومحدش يقدر يوقفني.

وبينما البارمان بيناولني مشروبي، شاب وسيم كده قعد على الكرسي اللي على شمالي، وطلب هاينكن.

بخفة كده رميت كام نظرة وأنا بشرب.

نظرة: عنده دقن خفيفة مخليه شكله خشن كده.

شربت شوية.

نظرة: واخد تان شكله طبيعي وحلو؛ غريب شوية على نيو يورك، بس عادي.

شربت شوية.

نظرة: شعر بني متسرح بطريقة اللي هو "أنا لسه صاحي من النوم"؛ بس شكله حلو عليه.

شربت شوية.

نظرة: قميص أبيض بأزرار وياقة، من المقاس شكله رياضي أوي. يا ترى هيبقى إيه شعوري لو لحست عضلات بطنه؟

لا! يا جيسيكا يا وحشة!

شربت شوية.

نظرة: بيبصلي! وقفوا المهمة! أكرر وقفوا المهمة!

شربت شوية.

شربت شوية.

شربت بقية المشروب بسرعة.

شرقت شوية.

هموت من الإحراج.

"انتي كويسة؟"

يا إلهي بيكلمني! أعمل إيه بس؟ نفس عميق، هدوء وتركيز.

"هاه؟ آه أيوة أنا كويسة، بس دخل في زور غلط." يا جيسيكا يا غبية، الناس مفيهاش زمارة! ولا إيه؟ هبحث عنها بعدين.

"أنا لوك." مد إيده عشان أسلم عليه.

مسكت إيده وابتسمت واديتله اسمي، "جيسيكا."

بعد كتير من المشروبات وساعات من الكلام سألني إذا كنت عايزة أروح بيته. وافقت ورحت أدور على أدريانا عشان أقولها إني ماشية.

"أنا ماشية من هنا."

"آه، بدري كده؟" كشرت، "احنا حتى مالحقناش نقضي وقت سوا."

"أيوة، المرة الجاية، بس أنا لازم أمشي دلوقتي." رديت وأنا بشاور على لوك اللي لسه مستنيني.

"آه، آه. طيب يلا روحي واتبسطي." ابتسمت وهي بتشاورلي أبعد. مشيت في ساحة الرقص المزدحمة راجعة للوك، عند الباب من قدام.

"جاهزة نمشي؟" ابتسم؛ أنا دبت.

"أيوة، خدني معاك." ضحكت وأنا بتعثر وأنا خارجة من "الجحيم".

بعد حوالي ربع ساعة وصلنا لواحدة من أغلى عمارات الشقق في نيويورك. "انتا عايش هنا؟"

"أيوة، حلوة صح." ضحك وهو بيمشي بينا احنا الاتنين ناحية الأسانسيرات. الأبواب قفلت وسابتنا لوحدنا. بدأت أرقص على مزيكا الأسانسير، وألف وأهز وسطي، أعتقد إني حتى عملت تواوير شوية. تعثرت ووقعت على صدر لوك، "آسفة." ضحكت.

رفعت نفسي على أطراف صوابعي عشان أبوسه وهو قرب دماغه مني، شفايفنا لمست بعض كده فجأة واحنا سكرانين، بعدنا عن بعض لما الأسانسير صفر والباب اتفتح. قادني لبابه وساب إيدي للحظة عشان يفتح باب جناح بنتهاوس جميل.

"واو." تمتمت. وبالكاد كان عندي وقت ألف قبل ما لوك يخبط شفايفه على شفايفي، واحنا الاتنين بنرجع لورا، خبطت في حاجة حاساها باب وبدأت أدور على أوكرة الباب من غير ما أوقف البوسة. أخيرا لقيتها وفتحت الباب ورجعت لورا لحد ما ركبي خبطت في إطار السرير ووقعنا على السرير.

"انتي متأكدة إنك عايزة ده؟" سأل لوك وهو بيلهث بين البوسات.

"طبعًا." الكلمة دي بس هي اللي كانت محتاجها عشان ياخدني للسما ويرجعني.

صحيت على صوت الدش شغال وإحساس إن راسي هتتقسم نصين. قعدت بتعب في السرير المريح، بقي حاسس إني بلعت شوية كور قطن، اتمددت وتألمت من الوجع في المنطقة اللي تحت.

"يا إلهي، يا إلهي، يا إلهي، إيه اللي حصل الليلة اللي فاتت؟" مسكت ملاية السرير حوالين جسمي ولبست هدومي اللي كانت محطوطة على الكرسي في الزاوية.

بهدوء فتحت وقفلت الباب وعديت أوضة المعيشة على المدخل، طلعت بره من غير ما أبص ورايا أبداً، وكعوبي بتتدلدل في إيدي. وصلت للوبي الأمامي من غير أي عوائق ووقفت تاكسي.

دخلت شقتي ورحت على طول على الدش. قلعت هدومي وفتحت الماية ودخلت تحتها، وخليت دقات الماية السريعة على ضهري تهدّي عضلاتي المتوترة. الماية قلبت ساقعة بسرعة فقفلت الماية ولفيت نفسي في فوطة ومعاها شعري.

لبست بنطلون يوجا أسود، وتوب أزرق، وشرابي البينك الفرو. دخلت المطبخ/أوضة المعيشة وبلعت قرصين تيلينول عشان يساعدوا في الغثيان والصداع.

ببطء كده، رحت على الكنبة ورميت نفسي عليها من الضهر ونمت نوم عميق من غير أحلام.






فات حوالي شهر ونص على "الموضوع" ده، للأسف أدريانا مشيت من كام يوم، والأسوأ من كده إني بقيت برجع في أوقات عشوائية من اليوم، الحمد لله الدكاترة في العيادة قالوا إنها مجرد نزلة معوية وادوني دوا ودلوقتي بقيت كويسة.

كمان والدتي كانت بتزن عليا أزورها هي وبقية العيلة، وعشان كده أنا دلوقتي محشورة بين راجل كبير وتعبان بيعتبر كتفي مخدته الشخصية، وراجل عجوز ومنحرف أوي في رحلة مباشرة لشارلوت، نورث كارولينا.

أكيد دي أطول ساعة وأربعين دقيقة في حياتي، الطيارة هبطت ونزلنا، بس مش قبل ما الراجل العجوز يديني رقمه ويبعتلي بوسة في الهوا.

قاومت رغبتي في الاستفراغ، اتنفضت ومشيت لمنطقة استلام الشنط. فضلت مستنية عند السير لحد ما شنطتي الحمرا الباهتة وصلت وخدتها بسرعة قبل ما تلف الدورة تاني وأضطر استنى أكتر.

مشيت لقدام ووقفت تاكسي واديته العنوان لبيت والدتي. بتفرج على المناظر اللي بتعدي وأنا بسأل نفسي إذا كان فيه حاجة اتغيرت من آخر مرة زرتهم. بسرعة التاكسي وقف قدام بيت طفولتي. نزلت ودفعت للراجل الكويس ومشيت على الممشى بشنطتي، وبعدين على السلالم، وضربت جرس الباب.

الباب فتحته جاسمين اللي كانت حامل أوي، "إيه اللي جابك هنا؟ يا لهوي، خشي جوه!" صرخت وهي بتشدني لجوه ومعايا شنطي.

"مين هنا دلوقتي، ومينفعش تشديني كده وانتي حامل؟"

"ده مايكل بس، وماما، وتيتة، وجيسون، وأنا، ودلوقتي انتي، وأنا حامل مش معاقة." ابتسمت. دخلت من أوضة المعيشة للمطبخ، وريحة شوربة اللحمة المشهورة بتاعة ماما، وعيش طازة لسه خارج من الفرن، وفطيرة تفاح داخلة الفرن.

"إزيك يا ماما، عاملة إيه؟"

"أحسن دلوقتي عشان انتي هنا. إيه اللي خلاكي تتأخري كده عشان تيجي تزوريني يا ست البنات؟"

"يا ماما بالذات، كنتي مبسوطة لما مشيت عشان الأوضة الزيادة اللي بقت فاضية."

"لا أبداً، أنا حتى ملمستش أوضتك." قالتها بفخر.

"واو، كويس ليكي عشان لو فاكرة صح، أول ما ياسمين راحت الجامعة، غيرتي ديكور أوضتها."

"أيوة يا ماما، وجيسي خلاص نقلت وانتي لسه معملتيش أي حاجة!" صرخت جاسمين بمرح.

"آه اخرسي، يا جيسيكا روحي رصي السفرة." قالتها لياسمين وهي فاتحة دراعتها عشان تحضني.

رصيت السفرة وساعدت في وضع الأكل، وقعدت على الكرسي اللي كنت دايماً بقعد عليه لما كنت عايشة هنا. لما الكل قعد، قلنا الشكر وبدأنا ناكل من أكل ماما اللذيذ.

الكلام كان ماشي بسهولة على السفرة، مفيش ولا لحظة صمت حتى واحنا بناكل، إلا لو ماما، أو في حالة مايكل مراته، مسكوكي وبخوا فيكي. لو تسأليني، بيبقى مضحك أوي لما تشوف رجالة كبار بيتبخ فيهم من ستات نص حجمهم.

لما الليل جه، الأطباق خلصت، مايكل وياسمين وجيسون ابنهم، كانوا مشوا. أنا نمت في أوضة طفولتي، وإحساس الحنين للماضي غلبني.

سبت أفكاري تدور في دماغي، ورحت في نوم عميق من غير أحلام.

🌅

🌄

خبطة عالية على الباب سحبتني من الهدوء الجميل اللي اسمه النوم، فجعتني لدرجة إني كنت هقع من على السرير. والدتي دخلت وهي بتمسح إيديها في مريلتها، لابسة وش بيقول "مفيش هزار". "قومي، في شغل كتير النهاردة ومقدرش أشوفك قاعدة كده مبتعمليش حاجة."

حتى في الإجازة، بخلص بعمل نوع من الشغل.

ماما نوعًا ما زي ميريل ستريب وريبا في شخص واحد، باستثناء أن شعر ماما بني ولهجتها مش قوية زي ريبا، بس انت فاهم قصدي.

قمت ببطء ورتبت سريري بينما ماما مشيت في الطرقة، غالبًا للمطبخ عشان تبدأ الفطار. دخلت الحمام ودورت تحت الحوض على معجون أسنان. بعد ما دورت أكتر لقيت علبة فوط صحية.

"يا نهار أسود. دورتي متأخرة." كل حاجة بقت مفهومة دلوقتي، الترجيع، ريحة معينة بتخليني أتعب، إزاي مخدتش بالي من ده قبل كده؟ يا لهوي لوك، مفيش شك إنه هو الأب، بس إزاي أقوله، أو لعيلتي، وعيلته، ده غير إني أتصل بيه أصلاً. يا ربي أنا حتى معرفش اسمه الأخير.

استني دقيقة، أنا حتى معرفش إذا كنت حامل فعلاً ولا لأ، يبقى مفيش داعي للقلق. لميت أعصابي ولقيت معجون الأسنان، وبعد ما جهزت نزلت المطبخ عشان أفطر.

وأنا باكل والدتي بصتلي، "عندي قائمة حاجات مطلوبة. روحي هاتيها من السوبر ماركت واحسي بالراحة لو عايزة تجيبي حاجة لنفسك."

"تمام مفيش مشكلة." رديت.

"يلا بينا دلوقتي مفيش وقت نضيعه." قالت وهي بتخبطني بفوطة المطبخ.

لبست جزمتي ومسكت مفاتيح العربية ومشيت ناحية الباب، "مع السلامة" صرخت قبل ما أقفل الباب.

التسوق خلص بسرعة، في طريقي للبيت وقفت عند الصيدلية عشان أشتري اختبار حمل. طلعت بره البلد شوية احتياطي لو شفت حد يعرفني أو يعرف والدتي، وينتهي بإن الموضوع يكبر لو التحليل طلع سلبي.

اخترت تلاتة من أدق التحاليل ووديتهم عشان أحاسب عليهم وأنا بشتري كيس سكاكر استوائية.

البنت اللي على الكاشير شكلها أكبر مني شوية بس شكلها أصغر عشان شعرها البنفسجي اللي عاملاه. حطيت الحاجات على الترابيزة وهي بصتلي ورفعت حاجبها.

"حامل بقى."

"نعم؟"

"انتي حامل، منتظرة بيبي، معاكي طفل، بكرش، بتاكلي لاتنين، في الطريق للعيلة، في حلة البودنج، مقربة، اتنفختي..." فضلت ترغي وهي بتعمل سكان للتحاليل.

"خلاص، أيوة، فهمت، ممكن أكون حامل."

"مش باين عليكي متحمسة أوي."

"إيه اللي المفروض أتحمسله بالظبط؟ أنا عندي 25 سنة بس. وبالكاد بعرف أعتني بنفسي ده غير كائن بشري تاني والأب، يا ربي مش عارفة أبدأ معاه منين، أنا حتى معرفش اسمه الأخير." رغيت وأنا مجهدة.

"آسفة، مكنتش أعرف إنه موضوع حساس. على فكرة، فيه حمام في الضهر لو احتجتي."

"شكراً." ابتسمت ليها ابتسامة خفيفة.

"أنا ماجي، على فكرة. قولت ممكن تحبي تعرفي اسم الشخص اللي لسه حكيتي له سرك."

"جيسيكا، بس معظم الناس بتناديني جيسي أو جس."

"فكري فيها بالطريقة دي، ممكن متطلعيش حامل أصلاً." قالتها بتفاؤل.

أنا حامل.
 

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء