أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

أخو أستاذي

2025, كاترينا يوسف

رومانسية

مجانا

بنت في المدرسة، بتعجب بواحد بيلعب رجبي اسمه شين. المفاجأة إن شين ده أخو مدرسها بتاع الرياضة، مستر ويليامز. بيخرجوا مع بعض وبيكتشفوا إنهم قريبين من بعض في السن وممكن يكونوا في نفس المدرسة. القصة بتوري إزاي الحب ممكن يجي من مكان مش متوقع، وإزاي ممكن يتطور بسرعة.

ريتشل

طالبة في أكاديمية سيدارهيل، عندها خمستاشر سنة، بتحب تلعب جيتار، ومعجبة بـ شين. شخصيتها مزيج بين إنها مش خجولة أوي بس في نفس الوقت مش مغرورة، وده بيخليها جذابة لـ شين.

شين ويليامز:

لاعب رجبي وسيم، عنده ستاشر سنة، وهو أخو مستر ويليامز مدرس ريتشل. شخصيته جريئة وبيحب ياخد فرص وبيعرف يتكلم حلو، وده بيظهر لما بيطلب من ريتشل الخروج.

مستر ويليامز

مدرس رياضيات ريتشل في أكاديمية سيدارهيل، عنده اتنين وعشرين سنة. شخصيته كويسة وسهل التعامل معاه، وهو صاحب أخو ريتشل كزافييه، وده اللي بيخلي ريتشل وشين يتعرفوا على بعض.
تم نسخ الرابط
أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

يا جماعة، قصة جديدة: ) مش متأكد منها قوي بصراحة، الفكرة كانت في دماغي وقلت أجربها. فيلا بينا، يا رب تعجبكم بجد: ) وللي ميعرفش، الرجبي دي زي كرة القدم الأمريكية. وإحنا هنا عندنا سبع مراحل دراسية في نفس المدرسة، عشان لو اتلخبطوا شوية لما أتكلم عن المراحل الدراسية: د


### الفصل الأول

أخيرًا! لما رن جرس المدرسة الأخير في الأسبوع، لميت حاجتي وطلعت من الفصل. "أشوفك بعدين يا ريتشل،" مستر ويليامز، مدرس الرياضيات بتاعي، قالي وأنا بعدي من جنب مكتبه.

"أيوه، أشوفك بعدين،" رديت عليه وأنا خارجة من الفصل. وده كان حقيقي؛ كنت هشوفه بعدين.

إحنا الاتنين بنروح نفس ماتشات الرجبي، عارفين ليه؟ أنا بروح عشان أشوف أخويا بيلعب ومش متأكد مستر ويليامز بيروح يشوف مين. بس هو كان صاحب أخويا كزافييه قوي، ومن هنا بدأنا نتكلم بجد. مستر ويليامز ده مدرس الحصص بتاعتي من السنة اللي فاتت لما بدأ في أكاديمية سيدارهيل. هو راجل كويس، وسهل تتكلم معاه، خصوصًا إنه عنده اتنين وعشرين سنة بس. لما جه أكاديمية سيدارهيل كنت معجبة بيه، بس بسرعة الإعجاب ده راح لما بقينا أصحاب. بس لسه فيه نوع من الجاذبية ناحيته. خلينا نقول، لو جاتلي فرصة أخرج معاه، كنت هوافق.

بعد ما جبت حاجتي كلها من اللوكر وطردت الأفكار دي من راسي، طلعت من المدرسة. لما وصلت للبارك، شفت أخويا مستني في عربيته. أول ما ركبت، ساق وطلع من المدرسة. كزافييه مبقاش بيروح المدرسة دي خلاص، سابها وبقى في الكلية. كنت زمان بشوف إنه غريب إني أشوفه في المدرسة، بس ساعات بتوحشني رؤيته طول اليوم. أنا وكزافييه قريبين قوي وكنا بنعمل كل حاجة سوا. بس بسرعة كل واحد فينا بقى ليه أصحابه وبعدنا عن بعض، بس لسه بنتفق كويس قوي.

"هتيجي الماتش بتاعي النهارده؟" كزافييه سأل بعد دقايق صمت. لفيت وشي ناحية أخويا اللي عنده تسعة عشر سنة.

"أيوه، أعتقد بول ويليامز جاي برضه." بصيت تاني من الشباك لما كزافييه هز راسه. "كزافييه، بول بيروح يشوف مين في الماتشات؟" سألت واحنا بنلف في الشارع بتاعنا. عمري ما بنادي عليه بول إلا لو كنت بتكلم مع كزافييه، أو لو مستر ويليامز صححلي بره المدرسة.

"أخوه، شين. أعتقد إنه في سنك تقريبًا؛ يمكن أكبر بسنة أو سنتين. ممكن تكوني شوفتيه قبل كده." هزيت راسي خفيف كده فهمت.

"يالا بسرعة غيري هدومك؛ لازم أكون هناك للتسخين." كزافييه زعقلي وأنا بجري على أوضتي عشان أغير هدومي.

*

"هقابلك عند العربية بعد الماتش." كزافييه قال وإحنا ماشيين ناحية مبنى الرجبي. "وخد المفاتيح اهي." اداني المفاتيح وإحنا وقفنا قدام المبنى.

"أشوفك بعدين يبقى. وبالتوفيق،" ابتسم قبل ما يدخل المبنى.

"ريتشل!" لفيت لقيت مستر ويليامز جاي ناحيتي.

"إزيك. بتعمل إيه هنا بدري كده؟" بدأنا نمشي ناحية ملعب الرجبي.

"كان لازم أنزل أخويا عشان يسخن."

"أيوه سمعت عن أخوك. مكنتش أعرف إن عندك أخ، ناهيك إنه بيلعب في نفس فريق أخويا." ضحك وإحنا وقفنا فوق السلم اللي بينزل لملعب الرجبي.

"أنا خمنت إن كزافييه قايلك مش كده؟"

"أيوه؛ كنت بس فضولية أعرف انت جاي تشوف مين." قلت وأنا مكسوفة قوي، ومريت بإيدي على شعري البني.

"هعرفك عليه بعد الماتش. هو أكبر منك بسنة واحدة بس." بصيتله وضحكت ضحكة خفيفة.

"تمام، ماشي." حاولت مبينش إني مهتمة قوي.

---

عملنا كلام بسيط قبل الماتش وأثناءه. لما صفرت الصافرة النهائية، بدأنا نسقف. فريق كزافييه في الآخر كسب الماتش ستة وعشرين لعشرة؛ كزافييه جاب عشرة من النقط. لما الناس كلها بدأت تمشي، مستر ويليامز نادى على أخوه. وقلبى دق بسرعة لما أخوه جه ناحيتنا. كان هو الواد اللي كنت معجبة بيه من الفريق. "يا الله يا شين، شوف شكلك عامل إزاي!" مستر ويليامز قال لما أخوه وقف قدامنا



"طيب ما أنا لسه كنت بلعب رجبي، فاكيد هكون متبهدل شوية." قال وهو بيضحك قبل ما عينه تيجي عليا.
"آه يا شين، دي ريتشل، أخت كزافييه." شين ابتسم ومد إيده.
"إزيك،" قلت وأنا باخد إيده وبسلم عليه.
"أنت مش شبه كزافييه خالص،" ضحكت وسيبت إيدي ترجع تاني.
"هاخدها مجاملة دي،" شين ضحك وبص على مستر ويليامز وهو بيمشي بعيد، بيرد على تليفونه.
"أنت في أكاديمية سيدارهيل؟" سأل وهو بيبصلي تاني.
"أيوه، ليه؟"
"كده بقيت أعرف حد في مدرستي الجديدة،" قالي وهو بيغمز.
"أنت هتنقل سنة خامسة؟"
"لأ، سنة سادسة صغرى. أنا خمنت إنك عندك خمستاشر سنة مش كده؟" هزيت راسي موافقة على سؤاله.
"أيوه، وأنت ستاشر. على الأقل نقدر نذاكر رياضة." ضحك وحك ورا رقبته.
"طيب ما هو لما يكون أخويا مدرس رياضة يبقى هكون شاطر في الرياضة." بص على أخوه وهو راجع لينا. "لازم أروح أغير هدومي. ممكن أستلف تليفونك ثواني لو سمحت؟" هزيت راسي واديته تليفوني. بصيت عليه وهو بيدوس على كام زرار في الشاشة التاتش، قبل ما يحطه على ودنه. بعد كام ثانية شال التليفون من ودنه وداس على كام زرار تاني، قبل ما يديني التليفون تاني.
"دي أسرع مكالمة تليفونية شفتها في حياتي." قلت وأنا بضحك شوية.
"دلوقتي بقى معايا رقمك وأنت معاكي رقمي،" شرح وهو بيغمز.
"إيه اللي خلاك تفتكر إني عايزة رقمك؟"
"طيب ما انت لازم تعرفي هنخرج إمتى بكرة بالليل عشان نشوف فيلم." ضحكت وحطيت تليفوني تاني في جيبي. دي كانت يمكن من أسوأ كدب سأمعتها عشان واحد يعاكس.
"أنا مش فاكرة إني وافقت أخرج معاك." رديت عليه وأنا رافعة حاجب.
"يالا، بنت حلوة زيك مش هترفض واحد كويس، مش كده؟" قال وهو بيعمل بوز خفيف، بس كنت قادرة أميز إنه بيحاول ميكسرش الابتسامة.
"يعتمد على الفيلم اللي هنروح نشوفه." قلت بابتسامة. عمري في حياتي ما كنت هفكر إن لاعب الرجبي الجامد ده هيطلب مني أخرج معاه.
"نقدر نقرر بكرة. أنا لازم أروح أغير هدومي بجد. بس ده كان آه ولا لأ؟" ضحكت وهزيت راسي موافقة. "عظيم! هكلمك بعدين يا ريتشل، كان لطيف إني قابلتك." باسني على خدي قبل ما يدخل المبنى.
"آسف على ده. شين قالك إنه هينقل سيدارهيل؟" مستر ويليامز سأل وهو واقف جنبي.
"أيوه؛ هينقل السنة اللي فوقي."
"ريتشل يالا. لازم نروح البيت ونجهز عشان نخرج بالليل." لفيت لقيت كزافييه واقف عند المبنى بهدومه النضيفة.
"أيوه جاية دلوقتي. أشوفك بعدين يا ويليامز،" ضحك وهز راسه.
"أشوفك يوم الإتنين يا ريتشل." ابتسمتله ورجعتله ومشيت ناحية كزافييه.
"المفاتيح؟" اديته المفاتيح قبل ما نركب العربية.
بعد كام دقيقة، تليفوني رن رسالة. طلعته من جيبي وفتحت الرسالة.
'شفتي! قولتلك إني معايا رقمك :) بخصوص معادنا بكرة، قابليني في السينما الساعة خمسة ونص. أشوفك وقتها. شين'
ابتسمت وبعتله بسرعة 'تمام' قبل ما أحط تليفوني بعيد. "ممكن توصلني السينما بكرة؟" سألت كزافييه.
"أكيد، الساعة كام؟" بصلي بسرعة.
"لازم أكون هناك الساعة خمسة ونص." هز راسه وهو بيقف عند إشارة حمرا.
"أكيد، رايحة مع مين؟" عضيت على شفايفي اللي تحت وكنت بلعب في ضوافري.
"شين ويليامز،" لف بصلي وهو رافع حاجب.
"يعني أخو مستر ويليامز، اللي في فريق الرجبي بتاعي؟" هزيت راسي وهو بدأ يسوق تاني. "إمتى بدأتوا تتكلموا مع بعض؟"
"أخوه عرفنا على بعض وهو هينقل سيدارهيل يوم الإتنين." نزلت من العربية ومشيت ناحية الباب الأمامي. كزافييه مقاليش ولا كلمة تانية، فروحت أوضتي وجهزت عشان أخرج أتعشى.
*
وإحنا خارجين للعربية مع أهلي وكزافييه، تليفوني بدأ يرن. طلعت التليفون من جيب الكارديجان بتاعي وشفت إنها كلوي، صاحبتي الانتيم، اللي بترن عليا. ابتسمت ورديت على التليفون. "إزيك يا كلوي إيه الأخبار؟" سألت وكل واحد ركب العربية.
"إزيك يا ريتشل، كنت بس بتساءل لو عايزة نخرج بكرة؟" ابتسمت وأنا عارفة خططي التانية.
"آسفة، عندي خطط خلاص. يمكن نقدر نعمل حاجة خلال الأسبوع."
"أيوه أكيد، بتعملي إيه بكرة؟" سألت بجدية.
"أنا بس رايحة السينما مع صاحبي. لازم أمشي هنا؛ هكلمك بعدين." قلت وأنا بركب العربية.
"تمام اتبسطي بكرة. هكلمك قريب،" وبكده قفلت المكالمة وبدأنا نسوق. حطيت تليفوني في جيبي وبصيت من الشباك.
كنت متحمسة جداً ومكنتش قادرة أستنى بكرة يجي. من ساعة ما شفت شين من كام أسبوع، عمري ما كنت هفكر إني هروح معاه معاد غرامي. هو كان لاعب الرجبي الجامد اللي كنت معجبة بيه. بس، الحاجة الوحيدة اللي مكنتش فكرت فيها بجد هي إنه أخو المدرس بتاعي.





الفصل التاني
"ريتشل أنتِ جاهزة؟ أنا لازم أمشي." قلبت عيني وأنا بسمع كزافييه بيزعقلي. مسكت الجاكيت الجلد بتاعي ولبسته وأنا نازلة السلم. "كده كويس،" اتذمر وهو خارجين من البيت.

"أنت رايح فين أصلاً؟" سألت بعد كام دقيقة من ما مشينا.

"خارج مع كام واحد من الفريق وبول ويليامز." هزيت راسي ومكنتش مركزة أوي. كنت متوترة شوية من الليلة دي بصراحة. "محتاجة أرجعك البيت بعدين؟" بصيت لكزافييه لما اتكلم.

"مش متأكدة؛ هبعتلك رسالة لما أعرف." هز راسه موافقة وكمل تركيزه على الطريق.

"ابعتيلي رسالة بعدين لو محتاجة توصيلة،" قال وهو بيقف قدام السينما.

"تمام، شكرًا على التوصيلة." هز راسه، نزلت من العربية وهو ساق ومشي. لمحت شين واقف قدام باب السينما. مشيت ناحيته وابتسمت لما شافني. لازم أعترف، كان شكله جامد أوي. كان لابس بنطلون جينز وقميص كاروهات أحمر وجاكيت.

"كنت بدأت أفتكر إنك مش هتيجي." قال لما وقفت قدامه. ضحكت وهو وطى وباسني على خدي. "تمام نشوف فيلم 'خطاب الملك'؟" سأل وإحنا داخلين السينما.

"آه، حلو." ابتسم ومشينا ناحية شباك التذاكر.

"بالمناسبة، أنا اللي عازم الليلة دي."

"لأ مينفعش أخليك تدفع كل حاجة." ضحك وكمل يشتري التذاكر.

أول ما قعدنا في القاعة، شين لف جسمه ناحيتي. "لسه زعلانة إني مرضيتش أخليكي تدفعي؟" سأل وهو بيغمز.

"أنا مش زعلانة؛ أنا متضايقة بس." ضحك واتحرك في كرسيه.

"طيب يبقى تدفعي القهوة اللي هنروح نشربها بعدين." ضحكت وهزيت راسي لما الفيلم بدأ.

"استمتعتِ بالفيلم؟" شين سأل وإحنا ماشيين في البلد.

"آه كان فيلم حلو." حسيت إنه سحب إيدي ومسك صوابعي في صوابعه. "أنت شكلك راجل بيحب ياخد فرص كتير في رأيي." قلتله وأنا ببتسم.

"مش أوي بصراحة. كنت بس بفكر إني أدفي إيدك." ضحكت على إجابته ومشينا في صمت. بس مكنش صمت محرج.

"طيب ممكن أشتريلك قهوة بقى؟" سألت وإحنا داخلين محل القهوة.

"أكيد تقدري. بس أنا اللي هدفع القهوة فا في الحقيقة لأ." رفعت حاجب ليا وأنا واقفة عند الكاونتر. بصينا لبعض لحد ما استسلمت.

"تمام ماشي،" ابتسم وطلع محفظته.

"هتشرب إيه؟"

"قهوة سادة،" هز راسه وطلب لينا.

"طيب عايزة نقعد فين؟ اختارك أنتِ،" سألني وهو بيضحك وخلاني أضحك.

"مش فارقلي خالص؛ أي مكان بصراحة." هز راسه بضحكة خفيفة، قبل ما يمشي ناحية ترابيزة.

"شكل سيدارهيل عامل إزاي بقى؟" شين سأل بعد ما قعدنا.

"كويس يعني. زي أي مدرسة عادية؛ المشهورين، والمش مشهورين أوي، واللي مبيردوش على حد خالص." قلت قبل ما أشرب رشفة من السائل السخن في كوباية القهوة بتاعتي. بصيتله لقيته بيبصلي بفضول. "إيه؟" سألت أخيراً وأنا حاسة إني محرجة.

"ولا حاجة؛ بحاول بس أحدد أنتِ بتنتمي لأي مجموعة من اللي قولتيهولي ده." شفايفه بتتقوس لابتسامة، وخلتني أضحك. مكنتش قادرة أستنى أشوف هيقول إيه.

"طيب أنا أنتمي لأنهي مجموعة بقى؟ لو أنت عارفني زي ما أنت فاكر." ميل على الترابيزة وبص في عيني.
"مش مشهورة أوي أعتقد."

"شكرًا،" قلت بسخرية.
"بطريقة كويسة بقى،" رفعت حاجبي بتحدي. "أنتِ مش أنانية أوي ومش خجولة لدرجة إنك متتكلميش مع حد. أنتِ عارفة إنك مش وحشة، بس متفتكريش إنك حلوة أوي. بس في الحقيقة أنتِ قمر،" وشي احمر وبصيت في القهوة بتاعتي.

"وأنت فاكر إنك صح في الكلام ده؟" سألت من غير ما أرفع راسي.
"ممكن أكون قولت أكبر هبل عشان أقولك إنك قمر؛ بس لسه شايف إنك مش مشهورة أوي." بصيت على وشه اللي بيغمز. "أنا صح؟"

"ممكن تكون. بس أعتقد هتعرف يوم الاتنين."
"ده عرض منك إنك توريني المدرسة؟" هزيت راسي وأنا ببتسم وهو ابتسملي تاني. "ده كويس؛ لأني معرفش كنت هقدر أستحمل بول وهو بيوريني المدرسة." إحنا الاتنين ضحكنا وهو رجع قعد في كرسيه. "هو مدرسك؟" سأل وهو بيرفع القهوة لشفته.

"آه؛ هو مدرس حصصي ومدرس الرياضة بتاعي."





"ده جميل. ممكن أسألك سؤال تاني؟"
"آه أكيد،" سألت وأنا باخد آخر شفة من قهوتي.
"بتلعبي جيتار؟" بصيتله وأنا مستمتعة شوية.
"إيه؟ كنت بتراقبني؟" ضحك وحرك كوباية القهوة بتاعته على الترابيزة، إشارة إنه خلص.
"روحت حفلة في سيدارهيل قبل الصيف، وأعتقد إني شفتك بتلعبي جيتار فيها."
"آه بلعب جيتار. وأعتقد إني عزفت في الحفلة دي؛ مش فاكرة أوي بصراحة." هز راسه بابتسامة وقام وقف.
"جاهزة نمشي؟" جه دوري أهز راسي، وقفت وأنا بعمل كده. "هتروحي إزاي؟" سأل وهو خارج من الكافيه؛ ومسك إيدي تاني.
"كنت هروح مع أخويا، بس خلاص هاخد الأتوبيس."
"بتركبي أتوبيس إيه؟" سأل وإحنا ماشيين ناحية محطة الأتوبيس في آخر الشارع.
"الرقم أربعة وستين أو ستة وستين،" بصلي وغمز.
"بجد؟ أنا بركب الأربعة وستين، بيقف أول الشارع بتاعي." ضحكت وإحنا وقفنا عند محطة الأتوبيس. مكنش فيه غير كام بنت بس في المحطة، فوقفنا على الطرف.
"أنا ممكن أكسبك؛ بيقف حرفياً كام بيت بعد بيتنا." قلت بابتسامة، ولفيت وشي ناحيته وضهري للشارع. مكنش فيه أماكن كتير فاتحة لسه، يا دوبك بار الناحية التانية من الشارع.
"تمام أنتِ كسبتي،" قال بضحكة خفيفة. "بما إن الليلة كانت حلوة كده، وغالبًا هكمل في الأتوبيس لما تنزلي، ممكن بوسة دلوقتي؟" سأل بابتسامة، بس خدوده كانت محمرة شوية.
"وإيه اللي خلاك تفتكر إنك هتاخد بوسة من الأول؟" سألت وأنا رافعة حاجب.
"طيب ما أنا كنت هابوسك كده كده، بس قلت أبقى لطيف وأسألك الأول."
"يعني مليش اختيار في الحالتين؟" حط إيديه على وسطي وقرب أكتر.
"لأ،" قال قبل ما يحط شفايفه على شفايفي. أنا لفت دراعاتي بخفة حوالين رقبته. هو بعد وهو بيغمز وبصلي في عيني. "طيب دي كانت أحسن مما توقعت." ضحكت وقربت منه أكتر. أخيراً ببوّس الواد اللي كنت معجبة بيه بقالي كام أسبوع.

من وجهة نظر بول ويليامز
إحنا كلنا ضحكنا وإحنا خارجين من البار سوا. "إيه يا بول، ده مش أخوك عند محطة الأتوبيس؟" بصيت الناحية التانية من الشارع ناحية ما صاحبي جاك كان بيشاور. شفت شين بيبوس واحدة، قبل ما يحاوطها بدراعيه، ويخليها تسند راسها على كتفه.
"آه ده هو. أعتقد إنه مكنش بيكدب بخصوص الميعاد بتاعه." قلت بضحكة، وأخيراً صدقته.
"هي جامدة؛ شين ده محظوظ أوي." جاك قال بضحكة خفيفة.
"إيه! خلي بالك من كلامك،" كزافييه قال وأنا لفيت عليهم تاني.
"ليه؟" جاك سأل كزافييه، ولف وشه ناحيته بدل أخويا وخطيبته.
"دي أختي يا حمار،" بصيت لكزافييه وأنا مصدوم.
"إيه؟!" سألت وأنا مش مصدق وداني؛ هما اتقابلوا امبارح بس.
"شين خرج مع ريتشل." كزافييه جاوب وهو مستغرب شوية. "أنا افتكرتك عارف،" هزيت راسي وبصيت تاني على أخويا وريتشل. "هو طلب منها تخرج معاه امبارح لما اتقابلوا،" بصيت عليهم وهما بيركبوا الأتوبيس سوا. لفيت تاني على مجموعة أصحابي.
"طيب استنى ثانية. أختك..." جاك قال وهو بيشاور على كزافييه. "...بتصاحب أخوك." قال وهو بيشاور عليا؛ حلو إن أصحابي شايفين ده مضحك. "يا إلهي - ده يضحك قوي،" بصيت لـ'صاحبي' بغضب قبل ما أتنهد. يعني طالبتي بتصاحب أخويا؛ المدرسة هتبقى ممتعة.

من وجهة نظر ريتشل
كنا قاعدين في الأتوبيس بنتكلم؛ بنعرف أكتر عن بعض، لما لاحظت إن محطتي اللي جاية. "محطتي قربت تيجي،" قلت لشين.
"آه تمام، طيب الليلة كانت حلوة." قال بابتسامة.
"آه كانت. لازم نعملها تاني في مرة."
"إيه رأيك بكرة؟" ضحكت على قد إيه هو لطيف.
"مينفعش؛ عندي واجبات أعملها. آسفة،" هز راسه.
"عادي خالص بجد. إيه رأيك نتقابل قدام المدرسة يوم الإتنين الصبح؟ حوالي الساعة تمانية وربع؟" ابتسمتله وهزيت راسي.
"تمام، ممكن أوريك المدرسة وقتها." دوست على زرار 'توقف' واستنيت الأتوبيس يقف.
"يبدو إنها خطة. أشوفك يوم الإتنين بقى؟"
"آه، أشوفك يوم الإتنين بقى." ميل عليا واداني بوسة سريعة على شفايفي، قبل ما يبعد وهو مبتسم.
"باي ريتشل،" ابتسمتله، وقفت ونزلت من الأتوبيس.
وإنا ماشية المسافة القصيرة جداً لبيتي، فضلت أفكر إن الليلة دي كانت مجرد حلم. بس في الحقيقة، كنت عارفة إنها مش حلم وحصلت بجد. وده جاب ابتسامة على وشي، ومعرفتي إني هشوفه يوم الإتنين، خلت ابتسامتي أكبر.

وده الفصل التاني من القصة الجديدة. أعتقد إنها ماشية كويس، مفيش ناس كتير قالولي رأيهم فيها، بس هكمل فيها: )
 

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء