عشيقة معلمي - رواية مدرسية
عشيقة معلمي
2025, Jumana
رومانسية كوميدية
مجانا
فتاة في المرحلة الثانوية، وحياتها اليومية المليئة بالمفاجآت، خاصةً مع ظهور مدرسها الجديد "مستر جرايسون" الذي يثير اهتمامها. تتناول الرواية مواقف كوميدية ومشاعر متضاربة، وتستكشف العلاقات بين الشخصيات في بيئة المدرسة.
كينزي
فتاة خجولة وذكية، تتغير حياتها بظهور مدرسها الجديدمستر جرايسون
مدرس الإنجليزية الجديد، شاب جذاب وغامض، يثير فضول كينزي وزميلاتها.جيك
صديق كينزي المقرب، شخصية مرحة وداعمة لها.
"⚠️ الكتاب ده بيبدأ بسرعة أوي في الأول! "كينزي!! قومي." ماما بتزعق بنبرة تهدد بالقتل، صوتها كان بيرن في البيت كله. إزاي هي تحت وبتعرف توصل صوتها لوداني كده؟ قمت من السرير بكسل ودخلت الحمام. فتحت الدش، قلعت هدومي ودخلت، وسبت المية الدافية تنزل على جسمي المتشنج. بعد ما غسلت وشطفت ونشفت جسمي، لبست هدوم كاجوال قبل ما أغسل سناني وأخرج من الحمام. "كينزي مونيكا جونسون! انزلي هنا حالا!" أقسم بالله هي اللي هتموتني. بسرعة شلت البكر من شعري البني الطبيعي، وبصيت في المراية مرة كمان. "يا بت إنتي قمر أوي" قلت بصوت عالي لنفسي، قبل ما أخد شنطتي وأنزل على السلم. ماما كانت واقفة في المطبخ بتشيل المريلة بتاعتها وأنا نازلة. "صباح الخير يا ماما." بستها على خدها قبل ما أقعد، وأخيراً خدت بالي من الأكل اللي ريحته تجنن. "صباح الخير، آسفة على الزعيق، ما كنتش عارفة إنتي صحيتي ولا لأ." لويت بوقي على كلامها، وحطيت إيدي على الترابيزة. "ليه ما جيتيش تشوفيني بنفسك يا 'أحن' أم في الدنيا؟" سألتها بسخرية. ضيقت عينيها وحطت إيديها زيي، بتقلدني. ممكن نقول إن ده عادي بالنسبة لنا. بنحب نهزر كتير، دي طبيعة علاقتنا. بابا سابنا قبل ما أتولد. بلاش دي، هو سابنا أول ما عرف إن ماما حامل فيا. ساعات بستغرب إزاي اتعلقت بواحد زبالة زي ده. فبالنسبة لي، هو كان بره حياتي من الأول. "عشان ما كانش ليا مزاج. يا 'أحن' بنت في الدنيا." ردت بنفس السخرية. ما كنتش أتمنى أم أحسن منها. "أكيد، خليكي كسولة براحتك." "يا بت! أنا مش كسولة. أنا بس..." سكتت، بتحاول تلاقي الكلام المناسب. "بلاش نقول، أنا ما بحبش أعمل حاجات مالهاش لازمة." ماما خلصت كلامها وهي بترفع كتفها وبتحط جزء كويس من الأكل اللي عملته في طبقي. "بالظبط!" "أه أه، أي كلام." تمتمت وأنا بضحك وبحط الأكل في بقي بسرعة. التأخير على المدرسة مش اختيار بالنسبة لي. عشان أخدت غيابات كتير قبل كده. مش بعملها قاصد، أنا بس مش بتاعة الصبح. الناس دي مش فاهمة معاناتي. "تمام يا ماما، أنا نازلة." قلت وأنا باخد شنطتي وبشرب آخر بق من عصير البرتقال. "نسيتي حاجة؟" رفعت موبايلي، بتلعب بيه في إيديها. بالمنظر ده هتقععه. "يا ماما خلي بالك، هتقععه!" صرخت بخوف، بس هي كملت تلعب بيه في إيديها. "لازم تديني حضن الأول." ماما ابتسمت بخبث على الشرط التافه ده، ومبسوطة أوي بيه. "ماشي." اتنفخت ورحت لماما، وحضنتها. "لو كنتي عايزة حضن، كان ممكن تطلبي يا ماما. أنتي عارفة إني بحبك." "عارفة، وأنا كمان بحبك يا حبيبتي. أنا بس بحب أضايقك، وشك بيكون تحفة." ضحكت، وحضنتني جامد. عرفت دلوقتي أنا جايبة الخبث ده من مين. "كفاية حضن بقى..." بعدت عنها، وخطف موبايلي من إيديها وأنا ببص عليها بتهديد هزلي. "مش لازم تخطفي. أنا ممكن أعملها تاني يا حبيبتي." "أي كلام." بصيت في عينيها الزرقاء اللي بتجنن، اللي أنا ورثتها منها. دي معجزة إني اتولدت لأم عظيمة زيها. "يلا امشي بسرعة قبل ما تأخري جيك على المدرسة." فكرتني، وخرجتني من سرحاني. كأنها إشارة، سمعت كلاكس عربية بيرن بشكل مبالغ فيه. "تمام." باستني على جبيني قبل ما أخرج من الباب، وخلصت زيارتي. عربية جيك مركونة بشكل غريب قدام بيتنا والماتور شغال. ركبت وهو بصلي بنظرة مش عاجبه. "مال وشك؟" محاولتي إني أضحكه فشلت فشل ذريع. يا خسارة المحاولة. "إيه اللي أخرك كل ده؟!" ما قدرتش أمسك نفسي وضحكت. وشه كان مضحك، مناخيره مكرمشة وفتحات مناخيره بتتحرك بشكل غريب. لو بتسألوا مين ده، هقولكم. جيك ده صاحبي المقرب. هو مثلي وعنده شعر أسود قصير، بشرة لونها خوخي، عيون بني غامق، وهو مز أوي لو سألتوني. عمري ما انجذبت له "رومانسيًا". حتى قبل ما يقولي عن ميوله. إحنا أصحاب من أولى ثانوي. اتفاهمنا مع بعض بسرعة وبقينا أصحاب في لحظة. بحب إني بتكلم معاه عن الولاد وهو أظرف شخص في الدنيا. "آسفة، حصلتلي مشكلة صغيرة مع ماما." "مشكلة إيه؟" سأل وهو بيرفع حاجبه، ووشه اللي كان مش عاجبه اختفى تمامًا. "ولا حاجة مهمة. كانت بتلعب بموبايلي في الهوا، وبتهدد توقععه لو ما حضنتهاش." حكيتله عادي اللي حصل مع ماما الصبح. "يا إلهي، الست دي اتجننت ولا إيه!" هزيت كتفي على رد فعله المبالغ فيه، ما استغربتش ردة فعله الحيوية، قبل ما أرد. "قولي أنا بقى." "تمام. ما فيش وقت نضيع على "مشاكل" مامتك، لازم نروح الفصل." داس على البنزين وبدأ يسوق ناحية المدرسة. بعد عشر دقايق وصلنا، ونزلنا من عربيته الجيب الرينجيد الزرقاء الغامقة. "يا كينز بسرعة، هنتأخر." جرينا بسرعة في الممر اللي فيه طوب واللي كان فاضي شوية، ووصلنا أول حصة على آخر لحظة. إحنا الاتنين عندنا الحصة دي وحصتين تانيين سوا، حساب مثلثات وتشريح. قعدنا بسرعة في أماكننا، وجرس التأخير رن بعدنا على طول. "إزيكوا يا جماعة النهاردة؟" كل اللي سمعه كان تذمر وناس بتتكلم مع أصحابها. حسيت بالأسف عليه شوية. بس هما السبب، مش شايفين إننا مش عايزين نكون هنا. جيك همسلي بحاجة، وخرجني من تفكيري."كينز، سمعتي عن مدرس الإنجليزي الجديد اللي المفروض يجي بعدين؟ سمعت إنه مز أوي وشكله صغير كمان." "يا جيكي مش فارق معايا، بصراحة مش مهتمة خالص." رديت عليه، محبطة أي حماس كان عنده بخصوص وصول "المدرس المز الجديد" ده. "إنتي مملة أوي." قال وهو مكشر قبل ما يرجع يبص على المدرس. ~*~ قبل ما أحس، الجرس رن والحصة خلصت. بعد كده عندي إنجليزي، ويا ريت أفكركم، مش مع صاحبي المقرب. هو كان الشخص الوحيد اللي بتعامل معاه أساسًا. أنا شخص خجول أوي مع الناس التانية. ما عدا جيك. "تمام، أشوفك في الفسحة يا جميلتي." "أشوفك يا جيكي." رديت، وأخدت منه نظرة غضب. هو مش بيحب الاسم ده أوي. ساعات بيعديها وساعات لأ. ضحكت واعتذرت، مع إني عارفة إني هقوله الاسم "المحرج" ده تاني. هو تجاهل محاولتي الفاشلة للصلح قبل ما يزقني ناحية حصتي الجاية. إنجليزي. ما قدرتش أمنع فضولي بخصوص شكل المدرس الجديد. طالما هو كويس، مش فارق معايا. دخلت وقعدت مكاني، وشفت إنه ما فيش أي حد كبير موجود خالص. ياريت حد يجي بسرعة قبل ما الدنيا تتقلب جنينة حيوانات هنا. أول ما الجرس رن، وكيلة المدرسة دخلت الأوضة للحظة. مشيت، أو بمعنى أصح اتمخترت، جنب جسم عريض ساحر. شعر أشقر وسخ كان متسرح بشكل مرتب فوق راسه، بيدي انطباع إنه مهتم بيه أوي. عضلاته المنحوتة بدقة، كانت بتظهر بشكل مغري تحت قميصه الضيق شوية. جسمه كان مبني ومتناسق. كأنه معمول عشان يخلي أي حد في الأوضة يفقد تركيزه. سمعت البنات في الفصل بيتنهدوا وبيضحكوا. تمام، هو هيكون مدرسنا، يبقى هعامله كمدرس. أعتقد هيكون صعب أوي على "ناس معينة" تعمل كده. فضلت باصة على المدرس الجديد والوكيلة وهي بتشرح الوضع. "تمام يا جماعة. ده هيكون مدرس الإنجليزي الجديد بتاعكم من دلوقتي. يا ريت تحترموه وتعاملوه زي أي بني آدم تاني. هسيب التقديم ليه هو." كنت شايفاها بتحاول تحافظ على هدوئها قدامه. هي في التلاتينات، وفي راجل مز، أكيد في العشرينات، واقف جنبها. كانت بتحاول بكل قوتها تقاوم الرغبة إنها تنقض عليه. ضحكت شوية على الفكرة، مع إن ممكن ما تكونش صحيحة. "تمام، يومكم سعيد يا جماعة." بدأت تخرج وهي بتبص على مدرسنا الجديد، وقفلت الباب وراها. "أهلاً يا جماعة. اسمي مستر جرايسون وهكون مدرس الإنجليزي بتاعكم بقية السنة." سلم، وكتب اسمه على السبورة. شفت نظرات بتتحرك وبتركز على الجزء السفلي من جسمه قبل ما يرجع كرسيه. "أهلاً!" الكل قال بحماس. عارفة إن أغلبهم مبسوطين إن عندهم مدرس صغير في السن. خليني أقولكم، في ناس منحرفة أوي في المدرسة دي، وبالذات في الفصل ده. أديله يوم قبل ما يتحرشوا بيه جنسيًا تلات بنات على الأقل. وممكن كمان شوية ولاد. هو كان يستاهل الواحد يسيّل لعابه، فمش هتفاجأ. مع إني أتمنى إن الناس في المدرسة يكونوا متصرفين أحسن من كده. هو بص في الفصل ونظرته وقفت عليا فجأة. شفت ابتسامة صغيرة ظهرت على وشه. ده خلاني أبص على إيدي على طول كأنها أمتع حاجة في الدنيا. بتضايق شوية لما الناس بيبصوا عليا. مش قصدي أهين حد. "تمام يا جماعة، قبل ما أوزع الاستبيان ده، حد عنده أسئلة؟" رفعت نظرتي المترددة من إيدي اللي بلعب بيها ورجعت بصيت على الفصل. نص الفصل تقريبًا رافعين إيديهم. هو أشار على بنت. ويا ريت أقول، بنت "جريئة" أوي. آسفة بس لو كنتي نمتي مع نص المدرسة وبتغيري الأولاد زي مناديل التواليت، ما تتفاجئيش لما الناس تتكلم. "أنت سنجل؟" "هاها، أه في الحقيقة." قال وهو بيضحك وبيهز نفسه في مكانه. سمعت كام بنت بتصوت وهو بيختار حد تاني. كان ممكن يكون أحسن لو ما جاوبش على السؤال ده. أو لو الناس دي كان عندها ذرة احترام. "عندك كام سنة؟" "24" أعتقد ده يفسر ليه هو جاوب على الأسئلة اللي بيسألوها. هو كان قاعد في أماكننا دي من خمس سنين بس. "ليه أنت سنجل؟" سأل حد، مكملين في موضوع حالته العاطفية. "مش عارف. أعتقد باخد الدنيا زي ما تيجي." "عمرك عملت ع-" عيني وسعت في نص السؤال، عارفة بالظبط كانوا هيسألوا إيه. "تمام تمام، أعتقد كده كفاية أسئلة النهاردة." قال بضحكة متوترة. "مين عايز يوزع الورق ده؟" بنات كتير رفعوا إيديهم على العرض اللي قدمه. مش متفاجئة أوي. مستغربة هدوئه على اللي حصل ده. وشي كان هيبقى أحمر أكتر من بنجر لسه طالع من الأرض. "ممكن إنتي...؟" اتفاجئت لما أشار عليا. ليه ما اختارش حد رافع إيده؟! كان فيه حوالي 15 واحدة على الأقل! وكمان، مين بيوزع ورق في ثانوي؟ إحنا عادةً بنرجعهم لورا. هو جه عندي وحط الورق على مكتبي، ووطى عشان يهمسلي بحاجة. "شكرًا."حسيت أنفاسه الدافية اللي ريحتها نعناع على ودني، بعتت اهتزازات غريبة بس حلوة في جسمي. ممكن تخلي أي بنت يجيلها قشعريرة أول ما تسمعها. هل غلط إني مش عارفة لو كنت بكرهها تمامًا؟ غالبًا. "م-ما فيش مشكلة." لحسن حظي، رجع لمكتبه. افتكرت الورق اللي في إيدي، قمت بسرعة وبدأت أوزعه. أكيد قمت بسرعة أوي عشان كنت هفقد توازني، لحقت نفسي في آخر لحظة. وشي سخن لما سمعت كام طالب بيضحكوا. بصيت قدام الفصل وشفت مستر جرايسون بيبص على حاجة في شنطته بملل. يا ريت ما يكونش شافني. متحمسة أرجع مكاني، وزعت الورق من غير تركيز وقعدت بسرعة. الاستبيان كان فيه أسئلة عننا وعنه، وكان فيه كمان واجب صغير. واجب في أول يوم. هممم، يمكن الراجل مش هادي زي ما كنت فاكرة. ~*~ طول الحصة كنت ساعات ألاقيه بيبص عليا. ويا ريت أقول، كان محرج أوي بالنسبة لكينزي الصغيرة. لعنت جوايا عصبيتي اللي بتظهر كتير. الجرس رن وجه وقت الغدا بتاع الطلبة الكبار. خرجت بسرعة ودخلت أوضة الغدا وشفت جيك قاعد على ترابيزتنا. "إزيك يا جيك." سلمت عليه بنبرة مرهقة. الحصة الأخيرة كانت طويلة أوي بالنسبة لي. بس ده إنجليزي. "إزيك يا كينزي." قال وأنا قعدت وفتحت شنطة أكلي. مين عايز ياكل الأكل الزبالة اللي بيسموه أكل المدرسة ده. أكيد مش أنا. الأوضة كانت مليانة كلام وناس بتنم زي ما يكون حياتهم متوقفة على كده. عمري ما فهمت ليه المراهقين بيتصرفوا كده. نميمة وكل الكلام الفارغ ده. صعب أوي الواحد يهتم بنفسه؟ وأنا باكل سمعت صرخة حماس. "قابلتيه قابلتيه؟! كان عامل إزاي؟ كان مز؟ هو سنجل؟ نقضتي عليه ولا لسه؟ أوو اسمه كمان أكيد صوته مز. ممكن ت-" "يا جيك اخرس بقى!" همست، خليته يسكت. يا راجل ده رغاي أوي. "آسف! كنت بس متحمس أوي." رد بهدوء بس ما فيش ذرة ندم في اعتذاره السريع. مش مفاجئ. "لو عايز تعرف عنه، روح قابله. أو زور حصته واعمل نفسك عندك الحصة دي." "يا إلهي إنتي أذكى صاحبة ليا في الدنيا!" مدحني وهو بيمسح على راسي بهزار. "قولي حاجة ما أعرفهاش." قلت بابتسامة منتصرة وأنا بقلب شعري، وأخدت لفة عين من جيك. ضحكت وكملت أكلي. ~*~ جرس الانصراف رن وشكرت السما جوايا إن المدرسة خلصت أخيرًا. خرجت بسرعة من الفصل وجريت على اللوكر بتاعي، متحمسة أقابل صاحبي بره عشان أروح. أول ما خلصت من اللوكر كنت هجري بره لما حد مسك معصمي، وشدني أوضة. "إيه؟" كنت هقع من قوة الشدة. بعد ما حفظت توازني، أخيرًا خدت بالي من اللي حواليا واكتشفت إن ده مستر جرايسون اللي شدني الأوضة. فصله. "إ-ام مستر جرايسون. حضرتك عايز حاجة؟" ~ أهلًا، دي قصتي الجديدة. أتمنى يعجبكم الفصل الأول. ما تقلقوش، هتبقى مشوقة أكتر في القصة. ده كان مجرد تقديم. ما تنسوش التعليقات، ولو عندكم أي أسئلة، اتفضلوا اسألوا. وبما إنكم بتقرأوا الكتاب ده، أنا متأكدة إنكم هتحبوا "شهوة لا يمكن السيطرة عليها"، اتفضلوا شوفوه.
تعليقات
إرسال تعليق