روايه الساعه الذهبيه
الساعة الذهبية
2025, شذى حماد
مافيا
مجانا
دور الرواية حول "بيث"، اللصة الذكية التي تسرق ساعة "كرونوس" الثمينة من "روب بي. إليون" المدير التنفيذي الغامض. تجد "بيث" نفسها في مواجهة مع عالم الجريمة المنظمة، وتكتشف أن "روب" ليس مجرد رجل أعمال ثري، بل شخصية خطيرة ذات نفوذ واسع.
بيث
لصة ذكية وسريعة البديهة.روب بي. إليون
مدير تنفيذي غامض وخطير.ريكو
صديق "بيث" وشريكها في بعض العمليات.
اليزابيث "متكدرين تغرينه." "أي رجال ينغر." "مو هذا، بيث." شمرت الزي المو مالتي بالكنتور مال أوليفيا وسحبت فستان الليلة. "أصلاً ما جنت ناوية أغريه، بس هسه أريد أثبتلج غلطج." القماش الأبيض الناعم زحلك على رجلي و حضن جسمي زين. أوليفيا نطتني الكعب اللي جبته. "أحجي صدك،" ضغطت. عيونها السودة تفتر على الباب. ماكو أحد من الموظفين، كملت، "أني أشتغل بالاحتفالات مال إليون من فترة. محد مسموح يقترب من هذا الرجال. ولا حتى بمسافة ذراع. آخر بنية لمسته انجرت و ما شفتها بعد." "يعني شنو دتكولين؟ قتلها لو شي؟" سألت و أني أعدل مكياجي بمرآة الكنتور. من أوليفيا ما جاوبت، درت عليها رافعة حاجبي. "صدك تحجين؟" طكت لسانها و لعبت بخصلة من شعرها المجعد. "ناس تكول أيده ملطخة بالدم." "و لهذا السبب ما ينشاف بدون هاي الكفوف الجلد المشهورة؟" "أحجي صدك، بيث... اكو إشاعات يكولون عنده علاقات وية المافيا و عوائل الجريمة..." همست. "يا معودة، المافيا، ليف؟ صدك تحجين؟" كتمت ضحكتي لا يسمعوني الموظفين و يشوفون المجندة الجديدة تتحول لفستان كوكتيل. ابتسمت لصديقتي، "نسيتي أني منو؟" دارت عيونها. "حرامية بدون اسم، و كم سرقة جانت حظ." "يا معودة، حرامية بدون اسم يعني شغلي ماشي صح." من أوليفيا ما ضحكت وياي، درت عليها و ميلت راسي. "شوفي، تكدرين تصدكين الإشاعات اللي الناس تذبها، أو تصدكين الحقائق." فليت شعري و هزيت راسي. "حقيقة، هذا الغبي المتكبر اللي بره لابس ساعة جيب بأربعين مليون دولار." أوليفيا نطتني الكلادة مالتي. "حقيقة، أي واحد غبي يمشي وياه ساعة كرونوس، يعني ديعرض نفسه للسرقة." شبكت الكلادة الدقيقة و لبست حلقان تطابقها. "حقيقة، أني أسوي بحثي. هذا الرجال مو دون مافيا ما يتقربوله. هو مجرد شوية مهووس بالنظافة." و أني بكامل أناقتي لحفلة الكوكتيل مال الشركة، درت على المرآة الطويلة الموجودة بغرفة الموظفين. ماكو شي مميز بملامحي. بشرة لا بيضة ولا سمراء. خشم لا صغير ولا جبير. شعر لا أشقر ولا بني. و عيون اللي بس من تدققين بيها تشوفين أخضر فاتح - لون الدولار. هاي الملامح العادية هي أعظم سلاح عندي. "و حقيقة،" درت على أوليفيا. "راح أسرق ساعة كرونوس من روب بي. إليون و أفلت بيها." أوليفيا هزت راسها. "أني يئست منج من سنين." "أحبج هماتين." طيرت بوسة عليها مثل ما جنت أسوي بالثانوية. عفت شريكتي من الطفولة و طلعت من غرفة الموظفين و رحت للمصعد. الممر مزين برخام رمادي غامق، نباتات صناعية، و أرضيات ممسوحة بحيث أشوف نفسي بيها و أني أمشي. دك تلفوني و عرفت منو. كينغ: أتمنى دفعة هذا الشهر جاهزة يمي، بيث حبيبتي. لعنت و المصعد وصل للطابق الأخير. هذا الرجال عنده موهبة يخربط وضعي... مو وقت أقلق على ديوني هسه. وية رنة، الأبواب انفتحت. هواء الليل ضربني وية همهمة الحوارات و الموسيقى الهادئة. السطح مليان ناس، كلهم لابسين فساتين كوكتيل و بدلات. أضواء الفوانيس المعلقة انعكست على كؤوس الشمبانيا و النوادل يتفادون الضيوف. بس اللي جذب عيوني هي جواهر السما. وية هاي الارتفاع بالمدينة، جنت أقرب للنجوم من أي وقت مضى. جنت راح أمد ايدي أقطف ماسة من السما، من شخص طبطب على كتفي. "راسج بالغيوم؟" سأل صوت مميع. درت على الرجال اللي خدوده وردية و ابتسمت ابتسامة مهذبة. "اي." بدلته ماركة. هاي الأزرار ممكن تنباع بسعر زين. "ما شايفج هنا قبل،" كال و عيونه تفتر عليّ بكل مكان عدا وجهي. "أكدر أجيب للآنسة الصغيرة شراب؟" هاي حلقة زواج؟ "ههههه اي، أني من فرع ثاني." أخذت الشراب اللي قدمه، ايدي بقت ملامسة ايده لثانية. "اوه، صدك؟ أني أشتغل بهذا المبنى. ما أريد أتباها، بس أني—" "شكراً على الشراب!" درت و مشيت. اختفيت بين المجاميع، و أخذت نظرة خاطفة على جائزتي. لازم أقيم الحلقة بنهاية الأسبوع، بس تخميني ألفين دولار. آه، أحب من الناس تسهلها عليّ. بدلت شرابي وية شراب من نادل مَر و رحت يم طرف الحشد. و منظر المدينة المبهر ورى ظهري، اتجيت على الحاجز الزجاجي و مسحت الوجوه اللي مرت. هدفي لازم يكون سهل الكشف. عنده مظهر مميز. بس أسهل طريقة أشوف رجال غني مثله هي أتبع نظرات الكل. مجموعة نساء يتهامسن قبل ما يباوعن على المنطقة اللي يساري. حشد سد رؤيتي، فأتجيت للخلف و الهوا يلعب بشعري. هناك هو. واكف قريب، بس ما يلمس الحاجز، رجال لابس أسود من راسه لرجله. معطفه نازل على أكتافه كأنما مولود بيه. شعره، أسود مثل بدلته الغالية، مصفف للخلف و خصلة وحدة نازلة على عبوسه الدائم. و بشرته شاحبة مثل الجثة. و كأن هاي الملامح مو كافية، كفوفه السوداء هي اللي أكدتلي منو هو. روب بي. إليون. ثلاث رجال واكفين يمه، يباوعون نظرات وسخة على أي واحد يقترب. شربت رشفة من الشمبانيا مالتي و انتظرت. أكيد واحد راح يكون سكران كفاية يقترب منه. و مثل ما توقعت، من مجموعة بنات راحن باتجاهه، انسللت من الحشد و بقيت قريبة. وحدة من البنات تضحك دفعت الثانية و تعثرت بكعبها، و أخذت كم خطوة متعثرة قريبة كلش من المدير التنفيذي. فورا، الأمن لزم البنية قبل ما توقع على السيد إليون نفسه. الرجال دفعها على صديقاتها و تمتم كم كلمة قاسية. فكي تشنج. مو أول مرة أشوف شلون يعاملون الناس اللي يقتربون من السيد إليون. بس شلون هاي الحقيقة الصغيرة تفوت على الإعلام؟ بالمقالات و المنتديات، ينعرض كعازب جذاب يحب يبقى وحده. ها. ترددت إذا أنطي رأيي بموقفه راح يخرب المهمة، بس تجمدت من طلع شي من جيب سترته. ذهب لمع من ايده المغلفة بالكفوف. هناك هي. الكرونوس. ساعة جيب مصممة خصيصًا سنة 1918 من نبيل غني حب. رغم القصة نفسها تخبل، الساعة تفوقت عليها كلها. مصنوعة من ذهب خالص و 24 تعقيد و 12 ماسة داير مدايرها. مؤخراً، المدير التنفيذي لشركات إليون، عمره ثمانية وعشرين سنة، اشترى الساعة بأربعين مليون دولار، و صارت الكرونوس أغلى ساعة بالعالم. و إذا كل شي مشى تمام، الكرونوس راح تسويني أسعد بنية بالعالم. مجرد التفكير باللي أكدر أسويه بهيج مبلغ فلوس خلا شعر جسمي يوكف. يمكن من أسدد كل ديوننا، ماما ترجع... رجفة صحتني و مشيت بدون تفكير. السيد إليون رفع ايده المغلفة بالكفوف على حرسه و كال شي للبنية. مهما كان، خلاها تركض بالاتجاه المعاكس و صديقاتها وراها. حط الساعة بجيبه و راح للمصعد و كلابه الحراس اختفوا باتجاه ثاني. لا، لا، لا! توني وصلت! انخبصت من الأربعين مليون دولار مالتي راحوا هيج، مشيت بخطوات سريعة. على الأقل دستة ضيوف حاولوا يجرون السيد إليون لحوار، بس مجرد رفع ايده المغلفة بالكفوف و كلهم ابتعدوا فورا. لعنت رجليه الطويلة. من السيد إليون وصل للمصعد، جنت سريعة كفاية أشوفه يختار الطابق اللي جوه، بس مو سريعة كفاية أدخل وياه. ما خليت هاي الليلة تروح بلاش، ركضت للدرج، كعبي يسوي طكطكة و أني أركض. ما أخذت مني أكثر من ثانية وصلت للطابق اللي جوه، بس من المصعد رن، ما جان عندي خطة. عيوني تفتر على كل طرف الممر المظلم. ماكو شي غير باب أسود كل كم خطوة. ما عندي وقت، عندي خيار واحد بس. أبواب المصعد انفتحت، و السيد إليون طلع. "يا عزا،" تمتمت، و تعثرت بيه. جسم السيد إليون تشنج على جسمي، و خليت نفسي أرجع للخلف، متظاهرة أفقد توازني. بس من ماكو شي لزمني، عيوني توسعت بصدمة. مديت ايدي على قميصه، بس تفاداني بسهولة. و وية طكة قوية، طحت على الكاع، و الألم صعد بذيل ظهري. "يا خرا،" جزيت على أسناني. قبل ما ينكشف تمثيلي، جمعت نظرة مشوشة بدالها. "يا، شنو... شنو صار؟" سألت بصوت بريء. من باوعت على السيد إليون، تمثيلي جان راح ينكشف للمرة الثانية. هاي النظرة الجامدة، الغير متأثرة ما رفرفت حتى جفن. حواجبه الداكنة تعقدت. هاي أكيد مو السيناريو اللي راهنت عليه... مو المفروض الرجال النبيل يلزمني من أطيح بدال ما يتراجع؟ و مو المفروض يساعدني أكوم بدال ما يباوعلي و أني كاعدة بالكاع؟ السيد إليون تقرب، ظله بلعني. عيونه باردة و مفترسة، كأني مجرد ذرة تراب. "عندج رغبة بالموت؟" سأل، صوته واطي و قاتل، كأنه ديوزن الجواب. ها؟ مخي ما استوعب الوضع، فكملت كأن كل شي يمشي حسب الخطة. "اوه... يا خرا، أني سكرانة كلش. و ما شربت غير شراب واحد،" تمتمت و أني أدلك راسي. المدير التنفيذي الشاب بقى ثابت تمامًا و ايده بجيب سترته، و مبين صدرية سترة سوداء. عرفت سلسلة الجيب الذهبية فورا. فلوس فوق أحلامي مجرد مدة ايد... "انتبهي على كلامج، لو سمحتي؟" كال السيد إليون ببرود. تعبير وجهه مثل جلاد ملول يحكم إذا أستاهل أبقى عايشة. ما شايف رجال عنده هيج كمية فلوس و هيج قلة أدب بنفس الوقت. السيد إليون، فاهم حيرتي الحقيقية على إنها سكر، كرفص يمي، و ظله بلعني. "تحتاجين مساعدة تكومين؟" سأل، صوته ناعم بشكل مقلق. من هاي المسافة، لاحظت شلون ملامحه رقيقة. شي واحد الإعلام ما يسكت عنه هو وسامته. و ما أكدر حتى أناقشهم. رموشه كثيفة، خشمه مستقيم تمامًا. و عيونه السوداء الفاحمة بيها حدة تخلي أي بنية تضعف. "اي،" جاوبت، و أني أهز الدوخة اللي تسللت إليّ. كل اللي أحتاجه كتفك أتجي عليه و ايدي تنزلق ورا صدرية سترتك... "همم، لازم تنتظرين لحد ما أتصل على أحد،" كال و هو يكوم و طلع تلفونه. لحظة، شنو؟ "أ-أكدر أكوم وحدي،" تلعثمت و أني أكوم. هذا الرجال مخبل. جان يكدر يساعدني أكوم بثانيتين بس بدالها يحاول يتصل على أحد؟ يا له من مغرور! باوعت و السيد إليون هسه ضام ايديه. و طلع صوت موافقة و هو يبتعد عني. "تبدين زينة. تكدرين توصلين للبيت؟" سأل. "اوه، ما متأكدة وين سيارتي..." "لا، قصدي، تكدرين تروحين للبيت؟ ما أحب السكارى بتجمعات الشغل." انفجرت. بنفس اللحظة، فكي انفتح. يا نوع من الأدب هذا المفروض يكون؟ ردت أدك بوكس على عظمة خده العالية. يلا بيث، كلت لنفسي. لا تخلين هذا الغبي يصرف انتباهج عن الهدف. الكرونوس. "ما... ما أحس نفسي زينة،" همست و مثلت أفقد توازني لثانية. تقربت خطوة من السيد إليون، بس هو ببساطة رجع خطوة. معقولة ناوي يخليني أتلولح وحدي؟ "بردانة هماتين،" كلت و أني أرجف شوية. وية فستان الكوكتيل الأبيض مالتي، ماكو مجال الرجال يتجاهلني. "تحتاجين سترة؟" سأل. اكو أمل! "اوه، ما أكدر آخذ سترتك،" كلت بوداعة، و أني أرمقه بنظرة يائسة من تحت رموشي. "لا، ما تكدرين،" وافق السيد إليون ببرود. "أكدر أخلي سكرتيرتي ترسل وحدة بتكلفة و ترافقج للخارج." يا غبي! يا حثالة الأرض يا ابن الـ— "اوه..." تمتمت. "يا له من لطف." "تحب أتصل؟" "لا، أني زينة. ااا، تكدر تدليني وين الحمام؟" "بنهاية الممر." "وين؟" السيد إليون دار وجهه لنهاية الممر و أشر بهذا الاتجاه. "بنهاية هذا الممر و على يسارك،" شرح، بس و هو داير ظهره، حصلت الفرصة اللي ردتها. "اوه، يا خرا، راح أتقيأ،" كلت و اتجيت على السيد إليون. فورا حاول يدفعني عنه، و رغم سويت نفسي أثقل حتى أكسب وقت، هو أقوى مما توقعت. السيد إليون دفعني دفعة قوية، و تعثرت للخلف، و جنت راح أطيح على مؤخرتي مرة ثانية. "راح أذكرج تنتبهين على كلامج، و رجاءً لا تكونين بمحيطي من تحسين برغبة بالتقيؤ،" كال السيد إليون باستهزاء. نفض نفسه كأنما وصخت ملابسه. "راح أطلب منج تروحين هسه، و إذا تحسين نفسج غير قادرة، راح أطلب من أحد يرافقج." خرا. ما أكدر أجذب انتباه أكثر. "أ-أني زينة،" تلعثمت. "راح أروح." "تكدرين وحدج؟" "دائماً أكدر،" جاوبت بتحية قصيرة و أني أروح للمصعد. "الحمام بهذا الاتجاه." "آه، صحيح." درت و رحت للحمام بدالها. السيد إليون بقى بمكانه و بس وصلت لنهاية الممر اختفى للجهة الثانية. معقولة هاي اشتغلت؟ رجلي ترجف و أني أمشي. و ماكو أحد بالحمام، درت على المرآة بابتسامة عريضة. بايدي أغلى ساعة بالعالم. "اشتغلت،" ضحكت. "صدك اشتغلت!" درت داير نفسي، ما أكدر أكتم فرحتي. الحرية صارت بايدي. لا ديون بعد! لا كينغ بعد! ماما أخيراً تكدر ترجع! توقفت. الشغل ما خلص. ما أكدر احتفل بعد - مو لحد ما أرجع لشقتي بأمان. أخذت نفس عميق، زلقت الساعة بطيات فستاني و طلعت من الحمام. و حتى بدون ما أشوف كاميرات، بقيت أمثل السكر. بس حتى أكون بأمان. و أني أتلولح على رجلي، تقربت من المصعد. تقريبا وصلت... بعد شوية... طك. تجمدت. الصوت جان خفيف لدرجة شككت بيه، بس شي عميق بداخلي تشنج بإحساس بالنذير. درت ظهري عن المصعد، و عيوني نزلت على الممر اللي السيد إليون اختفى بيه قبل شوية. طك. الصوت جان أعلى هالمرة، و فزيت، و رجعت خطوة للخلف. شنو هذا الصوت؟ رغم معرفتي بالخطر، تعثرت ببطء حول الزاوية، و بقيت أمثل السكر. الممر هنا جان أظلم بهواي. ضوء واحد مشتعل من وحدة من غرف الاجتماعات. تقربت من الجدار الزجاجي المثلج، و بالكوة أكدر أشوف الأشكال بالجهة الثانية. "رجاءً..." صوت يكح بالداخل، و قشعريرة انتشرت على كل جزء بجسمي. لا تباوعين، صوت بداخلي توسل. داري وجهج و لا تباوعين للخلف. بس ما كدرت. الجدران مقسمة بشرائح زجاجية شفافة رفيعة تقسم الألواح المثلجة. باوعت من خلالها بعين وحدة و فورا ندمت. كتمت صرخة، و غطيت فمي بايدي الاثنين. بالداخل جانت دستة رجال مسلحين، و السيد إليون نفسه بينهم. محاوطين كرسي بيه رجال مضروب و مربوط. وجهه متورم بوحشية و بمكان أصابعه جانت جذوع ملطخة بالدم. بلعت عشاي اللي جان راح يرجع. "شنو طلب منكم قائدكم تسرقون مني؟" السيد إليون استجوب الرجال. "ما أخذت شي..." كح الرجال، صوته بالكوة مسموع من الخشخشة الخشنة بحلقه. "اي، بس جنت راح تاخذ. شنو أمر أليستر تاخذ؟" "روح للجحيم." الغرفة سكتت لدرجة حسبت راح يسمعون دقات قلبي. "جيد جداً،" كال السيد إليون و هو يدير ظهره. "أشوفك هناك." راح للباب و واحد من رجاله طلع مسدس و وجهه على راس الرجال. درت وجهي باللحظة اللي سمعت بيها صوت أزيز خفيف بالهواء - و وراه طكة عديمة حياة. مقبض الباب دار و دمي تجمد. جمعت آخر قوتي، و انسحبت للظلال بهدوء النسيم و ركضت للمصعد قبل ما أحد يلكاني. و طول الوقت سؤال يدك براسي بلا هوادة. منو هذا اللي سرقت منه؟ دوريس إليزابيث كورداي "هلا ريكو؟ هاي بيث." "يا هلا بيث، شكو؟" جنت أتمشى ذهابًا وإيابًا بشقتي وتلفوني على أذني. ساعة الكرونوس ثقيلة بإيدي. اللي جان يبدو حل لكل مشاكلي هسه صار مثل قنبلة موقوتة. "تعرف عن أي مزادات سرية هذا الأسبوع؟" سألت. ضحك على السؤال. "عمري خيبت أملك؟" بالفعل، ريكو عمره ما خيب أملي. اكو مزاد بقلعة كاثرين، أكبر كازينو بالمدينة، بعد أسبوع. بعد ما سألني إذا متأكدة القطعة اللي عندي أصلية، نطاني رقم المنسق. كل اللي أحتاجه أقيم ساعة الكرونوس و الصفقة تمت. من خلصت مكالمتي ويا ريكو، أطرافي صارت مثل النودلز. تمددت على الكنبة اللي تصدر صوت صرير، و رفعت رجلي على ميز القهوة. مجلات بيها صور روب بي. إليون انتشرت على الكاع. وحدة من الأغلفة جانت بيها صورة مقربة لوجهه. هاي العيون السوداء تباوعلي كأنه يعرف كل شي أفكر بيه. كأني فأرة ترقص بفخه. صورة الرجال المضروب اللي جان على الكرسي لمعت براسي و غمضت عيوني. إذا جنت محظوظة، كل هذا ينتهي بوقت أقضيه بالسجن. و إذا جنت منحوسة... راح أنتهي مثل هذا الرجال. نفضت أعصابي، أخذت تلفوني و راسلت كينغ. بيث: فلوسك تكون جاهزة الأسبوع الجاي. كلها. قبل ما أنام، رد عليّ. كينغ: كل الـ 30،000،000 دولار؟ بيث: كاش. كينغ: يمعودة، بيث حبيبتي. على منو تبيعين هالجسم؟ بيث: مو عليك. كينغ: ممممم عندج جرأة. خلي نشوف فلوسج وينها. منتظر يوم التحصيل ;) بيث: واحد منا منتظر. و وية ما تخلصت من الزبالة، غمضت عيوني و نزلت أكثر بالكنبة. كل شي راح يكون زين، كلت لنفسي. لازم يكون زين. بمعجزة ما، أعصابي صمدت طول الأسبوع. كل ليلة أكعد بعرك بارد، أسمع طرق مو موجود. من وصل يوم المزاد السبت، ماكو مجال أتجاهل الهالات السوداء تحت عيوني. شنو جنت أفكر؟ مثل ما توقعت، قلعة كاثرين جانت تعج بالنشاط. سيارات فارهة وصلت يم المدخل الرئيسي، و موظفين بكمامات بيضاء ناصعة يرحبون برجال ببدلات مصممة و نساء بفساتين ماركات. ما أكدر أثق بصف السيارات، ريكو اختار يصف بعيد شوية. لزم الحقيبة الفضية اللي بيها ساعة كرونوس، و انطلقنا للكازينو. "صدك ترتبتي كلش، بيث،" كال و هو يشبك ذراعنا. عيون بنية كبيرة ورا قناع بني مطابق ابتسمت إليّ. كالعادة، تجعيداته البنية الغامقة رفضت تنضبط رغم الجل اللي حطه. باوعت على ملابسي. جان فستان حرير أخضر فاتح و بيه أشرطة رفيعة. قناعي جان نفس اللون، بس بيه حواف ذهبية تطابق مجوهراتي الدقيقة. "أنت هم مو كلش سيء،" ابتسمتله. "حتى وية البذلة المستعملة." بالمدخل، رجال ضخم سألنا عن أسمائنا. "دوريس إليزابيث كورداي و ريكاردو ريفيرا،" جاوبت. الرجال دقق بقائمته و أومأ. نادى مرافقتنا، امرأة شقراء طويلة بكمامة بيضاء بسيطة. رحبت بينا بفظاظة و قادتنا للداخل. مرينا يم حشد الضيوف المقنعين اللي يمشون باتجاه قاعة الأوبرا بالكازينو. "من هنا،" كالت، و أخذتنا للمصعد. نزلنا للمكان اللي تنخزن بيه كل القطع ل مزاد الليلة. زنزانة كاثرين. بعد ممر مظلم، دخلنا غرفة كبيرة مليانة بكم رجال، بعضهم يفحصون القطع و البعض الثاني يسحبون أكياس. "أكيد أنتي دوريس كورداي!" رحب بينا واحد من الرجال. جان نحيف و بكمامة بيضاء ريشية. انزعجت من اسمي الأول و مديت ايدي. "إليزابيث تكفي، سيد...؟" "ويلسون سوان، بس تكدرين تكوليلي ويلسون،" ابتسم و هو يصافحني. "تكلمنا بالتلفون عن الكرونوس. ممكن نأكد شرعيتها؟" "قبل ما نكمل، ذكرت بمكالمتنا إني أبيع بس بنسبة تسعين بالمية." الرجال لعق شفاهه، أطراف أصابعه تدك ببعض. "انتي مصرة كلش، إليزابيث،" اعترف، صوته مزيج من الإعجاب المتردد و الخضوع المكره. "الدار توافق على شروطج." "ممتاز." و وية ما استقرت الصفقة، ساعة الكرونوس تم التحقق منها بدون مشاكل، و التوتر اللي جان يعصر أحشائي انفك. وقعت الأوراق بابتسامة حقيقية قبل ما مرافقتنا ترجعنا لقاعة الأوبرا. "مزايدة سعيدة،" كالت المرأة الشقراء قبل ما تتركنا. درت على ريكو. "كل شي يمشي بسلاسة." "سلاسة زيادة عن اللزوم،" رد بمزاح. رحنا للمقاعد اللي تحيط المسرح الأحمر و الذهبي الكبير. معظم الضيوف المقنعين جانوا كاعدين، بس بعدهم ناس يدخلون. جنت أتبع تيار الحشد من رجالين اصطدموا بيه و هم يمرون. "اوه، عفواً،" اعتذر واحد منهم. درت حتى أباوع عليهم. جانت عندهم أقنعة زرقاء و حمراء متطابقة، بس بدلاتهم جانت واضحة كلش. أكدر أميز المصمم من اللي من السوق بثانية. لا ساعات ذهبية ولا أزرار أكمام هماتين. "عادي،" كلت، و راحوا. كلش مثيرين للشك، فكرت. فيدراليين يمكن؟ و وية وجود هيج عوائل خطرة، شكيت مزاد جبير هيج ينكشف. إذا جانوا هنا، على الأغلب يستهدفون شخص معين. هزيت كتفي، ريكو و أني اختارينا مقاعد بعيدة عن المسرح حتى نشوف المزايدة زين. صديقي تمدد على كرسي مخملي فخم كأنه يملكه. و بعدين شي خطر ببالي. "هذوله الأنذال،" تمتمت قبل ما أفتش نفسي. "شكو؟" سأل ريكو. بقيت واكفة و أني أفحص المكان اللي اصطدموا بيه. و مثل ما توقعت، جهاز بلاستيكي صغير ملتصق على طرف فستاني الأخضر الفاتح. "لكيته،" كلت. نزعت الجهاز قبل ما أرميه بشمبانيا واحد من اللي يمرون. "شنو هذا؟" "الفيدراليين يراقبوني،" جاوبت و أني أكعد. "دار المزاد باعتج؟" "لا،" تنهدت. "مو محتمل." شبكت ايدي بالكرسي و باوعت للقاعة وهي تمتلئ بآخر كم ضيف. "يمكن السيد إليون بلغ عن ساعة جيب مفقودة و المزاد قريب كلش، يمكن حاولوا حظهم هنا،" استنتجت. "بس شلون ربطوها بيه؟" "يعني انكشفتي؟" "مو هسه." "بس الشرطة تعرف انتي سرقتي ساعة الكرونوس؟" "ما أدري..." عضيت ظفري. "بس إذا يكشفوني، لازم يكشفون المزاد كله. و إذا سووا هيج، راح يزعلون عوائل قوية كلش. غالبا يحاولون يلزكونها بيه بطريقة ثانية - و لهذا زرعوا جهاز التنصت." "أتمنى تكونين صح،" كال ريكو بتوتر. "أني هم..." المزايدة بدأت مثل أغلب المزادات اللي بيها مبالغ كبيرة، مليانة بالثروة، الجشع، و تيار خفي من التوتر. ساعة الكرونوس اتركت كآخر قطعة، و اضطريت أتحمل ساعات أباوع النخبة يتنازعون على حيوانات مهددة بالانقراض و قطع أثرية قديمة. ريكو، و عدم اهتمامه بأي شي ما بيه محرك، بسرعة مل. حتى فد لحظة، شفته يغفى. من الليلة أخيراً جرت نفسها للقطعة الأخيرة، كعدت على طرف الكرسي، و ظفري انعض لحد ما خلص. ريكو هم كعد، مسح لعابه و هو يباوع داير مدايره. "لختام الليلة، عندنا قطعة مميزة كلش للمزايدة،" صوت المضيف رن، ناعم و متمرس. الحشد همس بيناتهم. "ساعة الجيب هاي ماكو مثلها،" كمل المضيف و موظف حط القطعة بعناية على المنصة. "معروفة كأغلى قطعة زمن. سيداتي سادتي، أقدم لكم... ساعة الكرونوس." جهاز عرض عرض صورة مقربة للساعة اللامعة، و الجمهور مالوا للأمام، و الهوا يطن بالترقب. ابتسامة المضيف تعمقت. اوه، هو يعرف عنده الكل بكف ايده. "صُنعت سنة 1918، بوقت حرب و كسرة قلب،" شرح. "نبيل، السير لويس بايرون، حب الممرضة اللي أنقذت حياته. بس المرأة جانت متزوجة، مخلصة لزوجها و طفلهم." "رفضته،" كمل المضيف، "و شرحت إن قلبها راح يبقى لزوجها طول الوقت. رداً على هذا، السير لويس صنع هاي التحفة كرجاء أخير حتى يستميلها. على ظهر الساعة الذهبية، نقش الكلمات: هل حتى إله الزمن ما يكدر يستميل قلبج؟" ما جنت أعتبر نفسي رومانسية. بس هاي القصة دائما تأثر بيه. "رغم القصة مثيرة للإعجاب،" أعلن المضيف، "الصناعة اليدوية أكثر إثارة. مصنوعة من ذهب خالص، مرصعة باثني عشر ماسة لا تشوبها شائبة و أربعة وعشرين تعقيد - بما فيها خريطة للسما بالمكان اللي جانت عايشة بيه المرأة. الليلة، قطعة الزمن هاي راح تحصل على سعر جديد." هواي من المشاهدين طلعوا تلفوناتهم. "راح نبدأ المزايدة بعشرين مليون دولار،" أعلن المضيف، و الكل طلع صوت إعجاب جماعي. جان اكو رجال بالواجهة قبل العرض، و عشرة غيرهم انضموا. من وصل السعر لـ 38،000،000 دولار، بقت بين مزايدين اثنين بالواجهة يتنافسون. "ثمانية وثلاثين مليون و تسعمئة لأستاذ رقم مئة و سبعين. نشوف تسعة وثلاثين مليون؟" المزاد جان يمشي شبه أونلاين، و المزايدين يرفعون لافتاتهم المرقمة كشكلية بس يقدمون عروضهم بتلفوناتهم. المضيف جان يباوع باستمرار على التابلت مالته، و التوتر بصوته يصعد. "أربعين مليون للسيد رقم ستة وستين! يا له من شيء لا يصدق سيداتي سادتي! تم الوصول إلى رقم المزايدة القياسي من خمس سنوات مضت! هل نرى واحد وأربعين مليون؟ لا أحد؟" ماكو أحد يزايد و بدا الموضوع انتهى. "مرة أولى،" كال المضيف. "مرة ثانية..." يلا، بيعها بسرعة. فجأة، عيون المضيف توسعت من التابلت مالته ومض. صوته تلعثم، بين الإثارة و الصدمة. "توني استلمت مزايدة بخمسين مليون... من السيد رقم واحد!" شنو؟ الجمهور انفجر بالهمسات، الرؤوس تفتر حتى تلكى المزايد الغامض. أنفاسي انحبست من كل العيون دارت عليّ. مديت رقبتي، أتبع نظراتهم - و عيوني قفلت على عيون الرجال اللي كاعد مباشرة وراي. [رقم 001] جان لابس بدلة سوداء بالكامل و قناع أسود مطفي، و رافع رقمه بكفوف جلد. معدتي لوتني. جان يباوعلي بنظرة شدتني قشعريرة لظهري. درت وجهي، دمي تحول لثلج. مو هو. مو هو. رجاءً يا رب، لا يكون هو. و وية ماكو مزايدات ثانية، المزاد انتهى بدقة مطرقة أخيرة. المضيف شكر الضيوف، و الغرفة فرغت و الناس تسرعوا حتى ياخذون أرباحهم. بما إن عد 50،000،000 دولار ياخذ وقت، دار المزاد وزنت الرزم بدالها. كم ورقة انسحبت عشوائياً و فحصت للتأكد من شرعيتها. و طول الوقت، جنت أكتم رغبتي أصرخ عليهم يسرعون. هواي عوامل دخلت بالموضوع هسه. جهاز التنصت اللي انزرع بيه... و الأهم، المزايد اللي أخذ الكرونوس... جان عندي شعور سيء كلش. مثل ألعب لعبة جنغا و أعرف البرج راح يطيح بأي لحظة. من خلص كل شي، و أخو ريكو وصل وية الفان، أعصابي جانت محطمة. بمساعدة من دار المزاد، حملنا الفلوس بفان دييغو و طلعنا بأسرع ما نكدر. رغم ثقتي بدييغو، حسيت براحة أكثر أبقى وية الفلوس. رجعت للبيت بالفان وياه و ريكو أخذ سيارته. "يا خرا، ما مصدك اكو خمسة وأربعين مليون دولار هنا،" تمتم دييغو، عيونه واسعة. هو نسخة طبق الأصل من ريكو، بس شعره مقصوص قصير مو فوضوي. "شي مجنون،" وافقت. "أخيراً أكدر أسدد ديوني." "بس شلون سويتيها؟ أنتي دائماً تشتغلين وحدج، و حسبالي هذا يعني ما تكدرين توصلين لشي جبير، بس باوعي عليج. بدون خطة حقيقية، عندج خمسة وأربعين مليون دولار ورا الفان،" دييغو جان يهذي. ضحكة متوترة طلعت مني. "يا، عندي خطط. بس أحتاج هدف، مكان، و ثانيتين أنشل. ملء الفراغات بالذكاء و الغريزة ما يخليني مبتدئة." "تعرفين أغلب الناس يعتبرون أكثر من هدف، مكان، و ثانيتين. يعني، شنو إذا قررت أقتلك هسه و أهرب بالفلوس؟" "أووه، ما تقتلني دييغو،" كلت بدلع. "أخذت درسك آخر مرة حاولت تسرق مني." "اكو فرق بين تاخذ علكة بدون ما تسأل و تروح بخمسة وأربعين مليون دولار." "ما يغير حقيقة إنك تندم،" ابتسمت بخبث. دييغو هم ابتسم. "إذا غيرتي رأيج عن سياسة عدم المواعدة، خبريني،" كال. جان اكو وميض صدق ورا المزاح، تلميح لشي ما ينكال. بس هو يعرف موقفي من الحب. أراهن أمي جانت تحسب أبويه رجال أحلامها هماتين. بس شوفي وين وصلنا. "آسفة، بس المجرمين مو نوعي،" مازحته. عيون دييغو لمعت بمرح. "يا عاهرة." "هههههه." من وصلنا لشقتي، ريكو جان ينتظرنا. تركت كيسين بالفان كدفعة لأخوان ريفيرا، و الباقي السبعة صعدتهم لشقتي. ست أكياس منهم راح أخليهم على صفحة لكينغ، بس الكيس الأخير كله مالتي. أكدر أسدد كم قرض طلابي لأوليفيا هماتين، فكرت. هي دائماً تساعدني إذا احتاج أدخل مكان بالتسلل. دفع الها شي من العدل. بعد ما كلت تصبحون على خير لريكو و دييغو، قفلت باب الشقة و تمددت على الكنبة. حسيت نفسي أريد أطلب بيتزا بس حتى تغيير ملابسي جان هواي عليّ هسه. صدك نفذت هالشي؟ الفكرة بقت، الشك يتحول تدريجياً لراحة. بعد أسبوع من التوتر، جسمي أخيراً استرخى. دفء مريح حضني، و غفيت بمكاني. بعدين أحلامي تقطعت. طق، طق، طق. عيوني انفتحت. شكد نمت؟ ساعتين؟ الطرق استمر، هالمرة أقوى، و تمتمت بلعنة. شنو ديسوي كينغ هنا؟ مو حتى يوم الاثنين. بنعاس، كمت من الكنبة، حافية و بفستاني. جان اكو مجموعة طرق ثانية، هالمرة أكثر إلحاح. "اي، اي، جاي،" صحت، و أني أدلك النوم من عيوني. فتحت القفلين الأولين، بس توقفت بالثالث. و أني أكثر وعي هسه، لاحظت غريزتي تحذرني. وين "بيث حبيبتي" المعتادة من كينغ؟ و وية القشعريرة اللي انتشرت بكل جسمي، وكفت على أطراف أصابعي و باوعت من خلال العين السحرية. كل اللي شفته بدلات سوداء. أكيد مو اللي يلبسوه دائنيني عادةً... تذكرت جهاز التنصت اللي انزرع بيه قبل شوية، بلعت ريقي بتوتر و قفلت الباب بهدوء مرة ثانية. صفيت صوتي. "هاي رسالة صوتية آلية. صاحب البيت غير موجود حالياً،" جذبت و أني أرجع للخلف. ركضت لأكياس الفلوس اللي بعدها بغرفة المعيشة. جان اكو دكة عالية ثانية على الباب، و فزيت بخوف. و ما عندي وقت، نزلت على ركبي و فتحت المكان المخفي بظهر الكنبة. حملت الأكياس و حشيتها بالداخل. الدك صار أعلى، أكثر عنف، و قلبي يدك مثل طبول الحرب بحلقي. جان اكو دكة أعلى من قبل، هاي كادت تطيح الباب من المفصلات. أكيد جانت ركلة. أحتاج وقت أكثر! أعرك بغزارة، حملت الكيس الثقيل الأخير بمكان الكنبة و سديت الظهر مثل صندوق سيارة، بس الأكياس أخذت مكان هواي و ما سمعت الطكة. "خرا،" همست، و فزيت من صوت ركلة ثانية على الباب. الأرض اهتزت من الصدمة، و ما عندي غير ثانية. فتحت المكان مرة ثانية و دفعت الأكياس بقوة، و ضربتها قبل ما أدك الباب بقوة. طك. جان اكو دكة أخيرة قبل ما الباب ينكسر و يطيح على الكاع. درت داير نفسي، على ركبي، و باوعت مثل غزالة مسكوكة بمصابيح سيارة. اللي عبر الباب ما جان الشرطة ولا كينغ. بدالهم، و وراه سبع رجال، جان أسوأ كابوس عندي. بدلة سوداء من ثلاث قطع تسوى على الأقل 20،000 دولار... كفوف جلد سوداء... و نفس القناع الأسود المطفي اللي شفته بالمزاد. نزع قناعه، و نطه لأقرب رجال يمه. "دوريس إليزابيث كورداي،" كال، "جيت أسترد اللي يخصني." روب بي. إليون جان شكله مثل الشيطان جاهز ياخذ روحي. ---- البارت الأول ----
تعليقات
إرسال تعليق