رواية الوهم - دراما مدرسية
الوهم
2025, King Rogar
نفسية
مجانا
تدور الرواية حول مالك، فتى ذكي لكنه ضعيف جسديًا، يقع ضحية لتنمر زميله الضخم حمزة. بعد فصل دراسي كامل من الإهانات والضرب، يقرر مالك أن يواجه حمزة بطريقة غير متوقعة، مستخدمًا سلاحه الوحيد: العقل. من خلال خطة غامضة داخل منزل مهجور، يسعى مالك إلى قلب الطاولة على المتنمر، في لعبة تعتمد بالكامل على الحظ،
مالك
بطل الرواية، فتى ذكي، متفوق دراسيًا، نحيف وقصير القامة، لكنه يعاني من التنمر بسبب بنيته الضعيفة. رغم ذلك، يمتلك عقلًا حادًا وقدرة على التخطيطحمزة
لمتنمر الرئيسي في المدرسة، ضخم الجثة، يعتمد على قوته البدنية في فرض سيطرته على الآخرين. لديه شخصية عنيفةحسام
زميل مالك في الصف، أحد ضحايا حمزة، تعرض لتعذيب جسدي شديد على يديه. يتمرد على الخوف ويقرر مساعدة مالك في خطته للانتقام من المتنمر.
التنمر هي تلك الظاهرة التي يعرفها العلماء بأنها أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. والمتنمر هو شخص لديه عقدة نقص، يحاول أن يعوض ذلك النقص عن طريق إهانة وضرب الأخرين. هذا التعريف عن المتنمر كان خاص بزميلي في المدرسة حمزة، المتنمر رقم واحد في المدرسة، وكعادة كل المتنمرين كان حمزة ضخم الجثة، سلاحه الوحيد هو عضلاته ولا يستعمل عقله البته. شعاره في الحياة هو أن القوة تكمن في العضلات. أتذكر أول لقاء بيني وبين حمزة كان في الأستراحة، كنت جالس على إحدى المقاعد واتناول شطيرة الجُبن خاصتي، في لحظة وجدت الشطيرة تخطف من يدي وصوت سمج يقول : "شطيرة جميلة أيها الفأر" - أعد لي الشطيرة أيها البدين. " ها؟ من البدين ياصعلوك؟ - انت البدين. ولا أحتاج أن اقول ماذا حدث، فقد حصلت على بعض الصفعات واللكمات وطبعًا الكثير من الركلات بعد أن أطرحني أرضًا. بعد هذا اللقاء بدأ الجحيم والتنمر، وكانت شخصيتي وجسمي لُقمة سائغة للمتنمرين ولحمزة بالتحديد، فتى ذكي متفوق دراسيًا، نحيف قصير، لايستطيع الدفاع عن نفسه، بإختصار كانت هذه المواصفات جنة للمتنمرين، فما بالك بحمزة. أستمر التنمر والضرب والمضايقات والإهانات فصل دراسي كامل، وحل الفصل الدراسي الثاني ومازال التنمر مستمرًا. بالنسبة لي أستعملت طريقة التجاهل على حمزة، بمعنى إن رأيته في مكان ما أغير مكاني أو أعود إلى الوراء أو أتجاهله فحسب، لكن المشكلة كانت ليس بي أنا؛ بل في الطلاب الأخرون كانوا لايستخدمون طريقة التجاهل. والمشكلة أن المعلمين كانوا يخافون منه لسبب لا أحد يعرفه! أستنتجت انا، أنه ربما يكون والده لديه منصب كبير في الدولة. أستمر أذى حمزة، وتنمره أزداد بشكل كبير وكان يجب على أحد أن يوقفه عند حده. بدأت شعلة الأيقاف يوم الأثنين، كنت نائم على السرير ممسك بهاتفي أتصفح الفيس بوك، قاطع تصفحي إشعار رسالة جديدة من إيميل جديد، نقرت على الإشعار وأدخلني الى صفحة المراسلة، ودار بيننا هذا الحوار :- "مرحبًا، هل أنت مالك الذي يدرس بمدرسة....؟" - اهلاً، نعم أنا مالك، من أنت؟ " انا حسام زميلك في الصف، اريد أن أتحدث معك في موضوع مهم!" - حسام الجيلاني؟ " نعم" - خيرًا ياحسام ماهو الموضوع الذي تريد أن تتحدث معي بشأنه؟ " موضوع يخص حمزة البدين " - حمزة! ماذا فعل مجددًا ذلك الشيطان؟ " ضربني لكن ليس مثل كل مرة، سأرسل لك صور الأن وستفهم ما أعني" - حسنآ. بعد دقيقة تلقيت صورتين ، الصورة الأولى تظهر صدر حسام وهو عاري الغريب في الصورة أنه هناك أثار تعذيب على جسده، عندما دققت في الصورة تبين لي أنها أثار تعذيب بالسوط وحرق في صدره، والصورة الثانية تظهر ظهر حسام وهو عاري وأثار تعذيب بالسوط واضحة وأفظع من على صدره. بعد دقائق من الذهول والغضب رددت عليه :- - لماذا لم تخبر عائلتك بالموضوع؟ " لأنهم لن يصدقوني، يظنون أن حمزة فتى جيد وملاك، انت لم ترى تمثيله عندما يأتي إلى منزلي ليأخذ الواجبات المدرسية، يتصرف كشخص صالح وصديق لي، من تمثيله أصبحت أشك في نفسي أنني أظلمه وانه شاب مهذب وانا الشاب الشرير الذي أظلمه" - حسام. " نعم" - حان وقت عقاب حمزة! " ماذا؟ ما الذي ستفعله أتريد مواجهة حمزة؟ أجننت؟ " - نعم، سأوجهه لكن بطريقتي. " بطريقتك! أتعني انك ستقتله؟" - اقتله! الم يخبرك أحد من قبل انه لديك ميول إجرامية؟ " لا، لكن مامعنى انك ستواجهه بطريقتك لم افهم ماذا تعني؟" - يعني بعقلي، سأواجهه بالسلاح الذي لايحبه الذي هو العقل. " ماذا ستفعل؟ ألديك خطة ما؟" - لا، ليس لدي خطة الأن، لكن أعطيني مهلة أسبوع سأكون قد فكرت بخطة ما. " حسنًا، لكن أخبرني بالخطة عندما تتنهي منها" - سأخبرك بها في منزلي قبل تنفذيها بيوم. " موافق، الأن وداعآ " - وداعآ. بعد أسبوع..... في المدرسة، في وقت الراحة........ شاب ضخم الجثة يتناول غدائه على الطاولة برفقه أصدقائه، تارة يأكل شطيرته وتارة يلقي دعابة سمجة فيضحك عليها هو ويضحك عليها أصدقائه خوفًا منه، وبينما هو يضحك يقطع ضحكه صوت يعرفه جيدًا ينادي بأسمه :- " ها، من؟ مالك نيوتن!" يبصق تلك الجملة ويبدأ يضحك هو وأصدقائه :- - لا، بل مالك الذي سيأدبك. قالها بقوة وثبات وعينيه توحيان بقوة وثبات شديد توقف صوت الضحك، وبدأت تظهر معالم الغضب على وجه حمزةوعيناه بدأت تنذر بالجحيم، وقال بصوت غاضب مشتعل:- " ايها الضعيف كيف تجرؤا على محادثتي هكذا؟" - اسمع، سألعب معك لعبة هذه اللعبة لاتعتمد على العضلات ولا على العقل بل تعتمد على الحظ، الحظ وفقط. " لعبة! ماهذه اللعبة؟ كيف طريقة اللعب؟" - هذه مفاجأة ستعرفها عند قدومك الى بيت جدي. " بيت جدك!" - نعم بيت جدي وهو مهجور، سنلعب فيه اللعبة الليلة عند الساعة السابعة مساء، هل أنت موافق على اللعب معي؟ لحظات مرت على حمزة وهو يفكر أيقبل أو لا قطعها صوت مالك يقول بضجر :- ماذا حدث معك؟ هل تقبل اللعب معي أو لا؟ " قبل أن أقول رائي في القبول أو الرفض، أريد أن أعرف الفائز على ماذا سيحصل؟" - سؤال جميل، إذا فزت أنا فسوف تعتذر من كل أحد تنمرت عليه سواء بالضرب أو الشتم، اما إذا فزت أنت أفعل ماتريد بي. " انا موافق" - حسنًا إذن نلتقي الساعة السابعة في بيت جدي، سأرسل لك عنوان البيت، كدت انسى يجب أن تُحضر معك أحد من أصدقائك ليكون شاهدًا على اللعبة وعلى الفائز وانا سأحظر أحد من أصدقائي. "حسنآ سأحضر معي سامي" والتفت إلى جمع أصدقائه ونادى على سامي فظهر شاب سمين أسمر البشرة " سامي هل تقبل أن تأتي معي" أوما سامي برأسه بمعنى نعم انتهى اللقاء بالأتفاق على اللقاء في منزل جد مالك. في منزل مالك وفي حجرة مالك كان يجلس مالك على السرير وعلى الكرسي الذي أمامه كان يجلس حسام، تنهد حسام وقال بنبرة تحمل خوف وتوتر :- "هل تعتقد أنه سيأتي؟ " - سيأتي، أنا واثق أنه سيأتي. " مالذي يجعلك واثقًاإلى هذه الدرجة؟" - أنا اعرف حمزة حق المعرفة، طوال الفصل الدراسي الأول كنت أدرس شخصية حمزة المعقدة، من خلال دراستي له عرفت انه شخص يقدس الشجاعة، و هذا يجعلني مرتاحًا انه سيأتي الليلة فلن يقبل على نفسه الرفض خاصةً بعد أن قلت له أمر اللعبة أمام الطلاب. " أتمنى أن يأتي، هناك نار في داخلي لا تريد أن تنطفأ خاصةً بعد جلدي وحرقي من قبل ذلك البدين" - أتدري ياحسام اني أشفق على حمزة! " ماذا؟ أتشفق على ذلك الشيطان لقد ضربك وأهانك وأذى الكثير، أبعد ذلك كله تشفق عليه" - يا صديقي حمزة كان ضحية لوالدين سيئين، لقد أنشئاه مُنذ الصغر على العنف، وكانت ثمرة ذلك العنف هو حمزة، حمزة المتنمر الذى يأذي الأخرين ولا يهتم للأخرين. " كيف عرفت تلك المعلومات؟ " - لي صديق على الانترنت أخبرني بذلك، وبالمناسبة هذا الصديق يكون قريب حمزة. " بعد هذا الكلام الذي سمعته منك، أصبح لدي شك أنك ستلغي الخطة صحيح؟" - لا، حمزة إن لم يعاقب فسوف يصبح مجرمًا كبير في المستقبل، بيئته التي ترعرع فيها تصلح أن تخرج أكثر السفاحين المخابيل، وأنا لا أريد أن يكون حمزة في المستقبل سفاح مخبول، فالمجتمع يكفيه مافيه من السفاحين ولا أريد ولادة سفاح جديد.في بيت جد مالك صالة واسعة في نصفها طاولة صغيرة عليها قارورتان مغلفتان بقماش أبيض، وأمام الطاولة يقف فتى نحيل قصير ذا بشرة قمحية (مالك) بجانبه يقف فتى طويل نسبيآ نحيف أبيض البشرة (حسام) ، وعلى الجانب الثاني يقف فتى ضخم الجثة أسمر البشرة(حمزة) بجانبه فتى سمين قصير ذا بشرة سمراء(سامي) . بدأ مالك الكلام بطريقة عملية وهو يشرح اللعبة :- " اللعبة بإختصار تعتمد على الحظ، هناك قارورتان على الطاولة مغلفتان بقماش أبيض، حسام أزل القماش من على القارورتان من فضلك" أزال حسام الغطاء كما أمر مالك وكشف عن قارورتان من المياه الغازية، تحدث حمزة بسماجة :- " مياه غازية! جميل لم أعلم أنك تشرب المياه الغازية، ظننتك تأكل الكتب وتشرب الحبر " أطلق دعابته السمجة وأخذ يضحك هو وصديقه، تمالكت أعصابي وقلت بجدية وثبات :- " ياحمزة أترى تلك القارورات؟" - نعم! " اللعبة هي أن أحد هاتين القارورتين يوجد بداخله سم والأخرى لا " - سم! أجننت؟ انت مختل عقلي! مجنون لا لا بل غريب أطوار، سأخرج من هنا وأقول للناس حقيقتك! " حقيقة ماذا؟" - حقيقة انك مختل عقلياً. " إذا كنت تريد الذهاب فأذهب لن أمنعك لكن.... سأطلق عليك النار بهذا المسدس قبل أن تصل إلى الباب " لحظات مريرة مرت على حمزة وهو يرى بعيناه مالك الشاب الذي كان يتنمر عليه يحمل مسدسًا بين يديه ويريد أن يطلق عليه، قطع تلك اللحظات صوت سامي يقول بفزع لحمزة " ياقائد هيا نخرج من هنا" - ايها الغبي الا تراه ممسكآ بسلاح، إن تحركنا خطوة واحدة لن يتردد بأن يطلق علينا النار. " لكن يا قائد نظرة من حمزة جعلت سامي يصمت، لحظات مرت قبل أن يتكلم حمزة:- " ماذا تريد الأن؟ " - أريدك أن تلعب. " وانا موافق " - لأن قلبي رحيم سأدعك تختار أنت الأول، ماذا قلت؟ " أيها القذر " - ماذا قلت؟ " قلت أنك خنزير صغير " - لم يكن قصدي السؤال على السبة بل على أن تختار الأول، موافق أو لا؟ " حسنآ انا موافق" - جيد، ابدأ الأن. تقدم حمزة ليأخذ أحد القارورتان، اخذ يجول بناظريه بين القارورتان يبحث على أي أختلاف لكن لايوجد فرق " لا تتعب نفسك القارورتان متطابقتان تمامآ من حيث الكمية والحجم، لكن مع هذا خذ وقتك فهذه مسألة حياة أو موت" رفع حمزة وجهه لمالك وقال - لكن لحظة، كلامك يدل على أنك تعرف القارورة المسمومة! "لا، لا أعرف فالذي جهز القارورتان هو صديق لي، أطمئن" - تبا لك. عاد حمزة ينظر إلى القارورتان، لفت انتباهه شيئ إحدى القارورتان يوجد عليها قطرات، إذا هذه هيا القارورة المسمومة. - سأخذ هذه القارورة. " تفضل كما تشاء، وأنا سأخذ القارورة الثانية" " سنشرب القارورتان عن العد إلى ثلاثة، واحد، اثنان، ثلاثة، أشرب" تجرع الأثنان القارورتان، بعد الانتهاء من الشراب قال مالك بضحكة : " كنت أعلم أنك ستختار هذه القارورة، تعمدت خداعك، يبدو أنك أغبى مما ظننت" - ماذا تقصد؟ اتقصد أن السم الأن داخل جسدي! " نعم، الأن ستشعر بالدوار والصداع وبعدها ستشعر بالحمى، بعد ذلك سيبدأ القيئ، وبعدها سيبدأ الإسهال، وفي الختام سيغمي عليك وتودع الحياة بأسوأ طريقة" - ايها الوغد، مالذي يحدث لي ماهذا الدوار الذي أصابني، رأسي سينفجر من الصداع. " إنها أعراض التسمم، بدأت تظهر عليك، بدلاً من التفوه بالشتم أطلب من الله أن يغفر لك ذنوبك قبل موتك، أراك في الحياة القادمة يارفيق" وحدث كما قال مالك، فما أن أنتهى مالك من كلماته بدأ حمزة بالتقيئ في كل مكان، وفي لحظات بدأ الإسهال تلاها سقوطه على الأرض. قطع ذلك المشهد صوت حسام الذي تكلم أول مرة منذ بداية اللعبة " مالذي حدث له؟ كيف تسمم وهو لايوجد سم بالأساس في القارورتان؟" - إنه الوهم ياصديقي! " الوهم؟ كيف يفعل الوهم هذا؟" - ألم تسمع من قبل بالمرض النفسي؟ " بلى سمعت، لكن ماعلاقة المرض النفسي بحالة حمزة؟ " - حمزة هو حالة من ألاف حالات الوهم، سأشرح لك ما أقصد، عندما بدأت اللعبة قلت أن أحد القارورتان مسمومة، هذه الجملة كانت الدفعة الأولى لحقن الوهم في حمزة، أما الدفعة الثانية فكانت عندما أخبرته بالخدعة التي وضعتها، أما الدفعة الثالثة والأخيرة والتي هي بمثابة إبرة سميتها ( إبرة الوهم)، كانت تتمثل في ذكر أعراض السم، هذه الجملة أطلقت الوهم في جسد حمزة فأصبح الوهم يتغلغل داخل جسده، في تلك اللحظة الدماغ يرسل إشارة لباقي الجسم أنه يوجد سم في الجسم لكن في الحقيقة لا يوجد سم بل يوجد وهم متمثل في سم، هذا الوهم أستطاع أن يخدع الجسم والدماغ وأوهمهم بوجود سم. " هذا يعني أن حمزة لم يتسمم؟" - لا لم يتسمم. " أنتهينا من مسألة حمزة، لكن ماقصة السلاح الذي في يديك؟" - اه هذا إنه سلاح أبي لكن لا يوجد فيه ذخيرة. " هذا يعني أن الأمر كله كان مجرد مسرحية" - نعم، أحضرته معي لكي أعمل القليل من الأكشن. " ماذا سنفعل إذا قال حمزة شيئ" - لن يقول سيعالجه الأطباء ولن يجدو أي علامة من علامات التسمم. " معني هذا؟" - المعنى ان الأطباء أو الشرطة لن يصدقو كلام شخص يزعم أنه تسمم وهو لم يتسمم في الأساس ، سيعتبرونه كلام شخص مجنون. " بالنسبة للكاميرا الموضوعة في الخلف، ماذا ستفعل بها؟" - سأرفع الفيديو في مواقع التواصل الأجتماعي، سأفضحه في المدينة كلها، سأكتب عنوان الفيديو فضيحة المتنمر حمزة *****، عنوان رائع وأضف على ذلك أن الناس تحب الفضائح. " لكن ماذا عن وجهينا؟ سنظهر حتمآ في الفيديو" - لا تقلق لقد ثبت الكاميرا في زاوية تسمح بظهور حمزة وسامي فقط. " انت حقًا داهية لقد خططت لكل شيئ، لكن لحظة لقد نسينا سامي، ماذا سنفعل به؟ من المؤكد أنه سيخبر عنا؟" اتجهت نظرات الاثنين نحو سامي الواقف بجانب جسد حمزة الممد أرضًا، ينظر إلى جسد حمزة بنظرات مذهولة، وفي ثواني تحولت إلى نظرات فرح وقال :- " انت بطل لقد انقذتنا من بطشه" نظر مالك الى حسام وهو يقول :- - سامي، أريد منك ألا تتكلم على ما حدث هنا، مفهوم! "مفهوم، الحمد لله لقد أرحتنا منه، لكن هل مات؟" - لا لم يمت، في الأصل لم يتسمم أصلاً. " ماذا؟ لكن كيف لقد رأيته يعاني من أعراض التسمم؟" - سأشرح لك لاحقآ، أما الأن فيجب علينا أن نرحل. بعد أسبوع...... في منزل مالك وتحديدآ في حجرته كان يجلس مالك على السرير بجواره حسام، فبعد حادثة حمزة أصبح مالك وحسام صديقين مقربين، كانا يتحدثان على أمور الحياة من كرة القدم إلى السياسة، بعد أن فرغا من أحاديثهما طبق صمت طويل لم يقطعه إلا صوت حسام يقول بفرح:- " لقد حدث مثل ماقلت بالظبط" - في ماذا؟ " في موضوع حمزة، لقد فحصه الأطباء واثبتوا أنه لم يتسمم وانه ليس هناك أي من علامات التسمم" عاد مالك بذاكرته إلى يوم الحادثة، فقد كانوا يتناقشون الثلاثة كيف سينقلون حمزة إلى المشفى، بعد مدة من المناقشة اتفقوا على أن يذهب سامي بحمزة للمشفى ويقول أنه أكل شيئ ما وتسمم ولن يشكو في شيئ لأنه صديقه. افاق من ذاكرته على صوت حسام يقول " سمعت بما حدث لحمزة لقد انتقل هو و عائلته إلى مدينة أخرى" - أتمنى أن يكون قد تغير وأن ساعدت ولو بجزء بسيط في إصلاحه. هناك الكثير من البشر مثل حمزة، ربما حمزة كان محظوظآ انه التقى بشخص مثل مالك ودفع الثمن في حياته لكن الكثيرون لم يلتقو بشخص مثل مالك ولم يدفعو الثمن في الحياة. امل أن هذه القصة قد سلطت الضوء ولو جزء بسيط على التنمر في المجتمع وآثاره. تمت بحمد الله.
يخربيت العنصريه والقرف اللي بتحصل في المدارس اصلا سواء هنا او بره
ردحذفاتفق، والقصة كتبتها لتسليط الضوء على هذه الظاهرة
ردحذفأها بالتوفيق
حذفhttps://www.rwayaa.com/2025/02/novel-The-edge-of-emotion.html
ردحذف