مغامرات جبال سانت كاترين
مغامرات جبال سانت كاترين
2025, Jumana
روايه مغامرات
مجانا
سبعة طلاب دنماركيين يذهبون في رحلة دراسية إلى جبل سانت كاترين في سيناء المصريه، حيث يرافقهم دليل بدوي عجوز. تبدأ الرحلة كمغامرة، لكن سرعان ما تتحول إلى كابوس عندما تبدأ ظواهر غريبة في الظهور—أصوات هامسة، ظلال مجهولة، وشعور مرعب بأنهم ليسوا وحدهم. مع مرور الوقت، يكتشفون أنهم دخلوا في عالم غامض قد لا يخرجون منه أبدًا.
إريك
شجاع لكنه يشكك في كل شيء، صاحب نظرة تحليليةماريّا
أول من رأت "الشخص الغامض" بين الصخورهانز
دائمًا يشكك في الظواهر الغريبة ويحاول إنكارهاآنّا
هادئة، تميل للتدوين وتسجيل ملاحظاتها باستمرار
إحنا سبعة طلاب دنماركيين في رحلة دراسية لمصر، وكان لازم نطلع الجبل كجزء من المغامرة. معانا دليل بدوي، راجل عجوز اسمه الشيخ محمود، وعارف كل شبر في الجبل. قال لنا نتحرك بسرعة قبل ما الليل يدخل علينا اسمي إريك، وعمري واحد وعشرين سنة. أنا مش من النوع اللي بيخاف بسهولة، بس وأنا فوق جبل سانت كاترين، حلفت إن المكان ده فيه حاجة غلط. الهوى كان بارد لدرجة إنه بيخترق العظم، وكل حاجة حوالينا كانت غريبة.. صمت مش طبيعي، كأن الجبل نفسه ميت. ماريّا، صاحبة الصوت العالي دايمًا، وقفت فجأة وقالت: "في حد هناك." كنا كلنا بنضحك وعايشين اللحظة، بس لما بصّينا في الاتجاه اللي كانت بتشاور عليه، سكتنا تمامًا. بين الصخور، كان في ظلّ.. جسم بني آدم واقف من بعيد، بس ملامحه مش واضحة. ماكنش بيتحرك، ماكنش بيعمل أي حاجة، بس وجوده لوحده كان مرعب. هانز قال: "أكيد حد من البدو." الشيخ محمود رد عليه فورًا بصوت حازم: "مافيش حد بيقف هناك." البرودة زادت، والهوى بقى عامل زي الهمس في وداني. وقفت أراقب الشخص الغامض ده، بس في ثانية واحدة.. اختفى. مش مشي، مش اتحرك.. اختفى. وقتها حسيت لأول مرة إن الرحلة دي مش مجرد مغامرة، وإن إحنا دخلنا في حاجة أكبر مننا. لما الشخص ده اختفى، حسيت بحاجة تلعب في ضهري، كأن في إيد باردة عدّت ورايا من غير ما تلمسني. بصّيت حواليّا بسرعة، بس ماكانش في حد. كنت لابس جاكيت تقيل، بس فجأة حسيت بالهوى يخترق ضهري كأن حد نافخ في ودني. ماريّا قربت مني وهمست: "إريك، إحنا لازم ننزل." قبل ما أرد عليها، الشيخ محمود شدّنا بصوته: "كملوا المشي، ماحدّش يقف هنا." النبرة بتاعته كانت مختلفة، كأنه خايف.. خايف بجد. إحنا كنا فاكرين إنه مجرد دليل سياحي، بس الطريقة اللي كان بيبص بيها حواليه قالت لي إنه شايف حاجات إحنا مش شايفينها. كملنا طلوع، بس كل ما نتحرك، كان عندي إحساس إن في حد بيتبعنا. كل شوية أبص ورايا، بس مافيش حاجة. أو يمكن في، بس مش ظاهرة. بعد عشر دقايق مشي وسط البرد والظلمة، وصلنا عند منطقة صخرية واسعة. الشيخ محمود وقف وقال: "هنا هنرتاح شوية." كنا محتاجينها، لأن التنفس بقى أصعب، مش بسبب الارتفاع، لكن بسبب الإحساس الملعون اللي حوالينا. قعدنا كلنا، وآنّا، اللي كانت هادية طول الوقت، قالت بصوت متردد: "أنا سامعة حاجة." ساعتها ساد الصمت تمامًا، كل واحد فينا ركّز في ودنه. الأول كان صوت الهوى، بعدين.. بدأ يظهر صوت تاني. صوت همس. مش همس عادي، كان كأنه مجموعة أصوات بتتكلم مع بعض، بكلام مش مفهوم. أقسم بالله كان صوتهم قريب، قريب أوي، كأنهم حوالينا، بس مافيش حد ظاهر. هانز قام بسرعة وقال: "إيه ده؟ حد بيهزر؟" الشيخ محمود قام واقف ووشه كان شاحب، وبدون أي كلام، بدأ يمسك سبحة كانت في جيبه ويتمتم بحاجة بصوت واطي. دي اللحظة اللي فهمت فيها إننا تورّطنا. هانز كان واقف وهو بيبص في الظلام، وكان واضح إنه مش مستوعب اللي بيحصل. بصلي وقال: "إريك، بتهزروا صح؟ ده مجرد صدى صوت، إحنا فوق جبل، الحاجات دي طبيعية." قبل ما أرد عليه، سيسيل، اللي كانت دايمًا بتحاول تلاقي تفسير منطقي لأي حاجة، قالت: "ممكن الهوى بيحرك الصوت من مكان بعيد.. الجبال بتعمل الصدى ده، صح محمود؟" الشيخ محمود ما ردّش فورًا، كان لسه ماسك سبحته وعنيه بتلف حواليه، وبعد لحظة قال بصوت هادي، لكن مش مطمئن: "مافيش حد بيتكلم في الجبل غير اللي طلعوا قبلكم.. ولو ماحدّش طلع قبلكم النهارده، يبقى مافيش حد غيركم هنا." الجملة دي ماكانتش مريحة لأي حد، بس حاولنا نتجاهلها. أخدنا نفس عميق وكملنا كلام عن النشاط اللي المفروض نعمله. الرحلة دي كان جزء منها إننا نوصل لقمة الجبل قبل الفجر علشان نشوف الشروق، وبعدها نكتب تقارير عن التجربة، نوصف الطبيعة والهدوء والمكان. ماريّا، اللي كانت بتحاول تخرّجنا من الجو المرعب، قالت بابتسامة متوترة: "بصراحة، المنظر هنا خرافي، حتى مع البرد والهمس الغريب ده." ضحكت ضحكة قصيرة، لكن محدش ضحك معاها. هانز أخيرًا قعد جنبها وقال: "إحنا مش لازم نخلّي كل حاجة دراما، إحنا سبع طلاب دنماركيين فوق جبل في مصر، ده لوحده كفاية علشان تبقى مغامرة." أنا كنت عارف إن هانز بيحاول يخفّف التوتر، بس حسيت إنه بيحاول يطمن نفسه أكتر ما بيطمننا. "طيب، المفروض نوصل القمة كمان ساعة، صح؟" سألت آنّا وهي بتبص للشيخ محمود. هو هزّ راسه وقال: "لو مشيتوا دلوقتي، توصلوا قبل الفجر. بس.. لازم تمشوا بسرعة وما تبصوش وراكم." الجملة الأخيرة دي ماعجبتنيش خالص، ولا عجبت حد فينا. بس حاولنا ما نركّزش عليها. قمنا وبدأنا نمشي، بس الإحساس اللي كان عندي من شوية رجع تاني.. كأن في حد ماشي ورانا، في الضلمة.. وماشوفهوش. لما وصلنا أخيرًا للغرف البسيطة اللي تحت الجبل، حسّيت براحة مؤقتة. المباني هنا كانت حجرية، صغيرة ومتجمعة حوالين بعض، مصممة عشان تحمينا من الثلوج والبرد اللي بيضرب المكان بالليل. الباب كان خشبي تقيل، مقفول بمزلاج حديد، والنوافذ صغيرة ومتغطية بخشب مقوّى، كأن المكان مبني مخصوص عشان يعزل أي حاجة جوّاه عن العالم الخارجي. دخلنا بسرعة، وقفلنا الباب ورانا. كانت الغرفة باردة، بس على الأقل كنا محميين من الريح اللي برا. في ركن الغرفة، كان في مدفأة حجرية، والشيخ محمود بدأ يولّع فيها نار بسيطة. ماريّا قعدت على سرير خشبي وقالت وهي بتشد البطانية حواليها: "أنا حرفيًا مافيش حاجة تهمني دلوقتي غير إني أنام." هانز رد عليها وهو بيرمي شنطته في الركن: "وأنا كمان، يوم طويل، ومليان حاجات.. غريبة." سيسيل كانت واقفة عند النافذة الصغيرة، بتبص برا بعينين مش مرتاحة، وسألت بصوت هادي: "المكان هنا معروف بقدسيته عند المسيحيين، صح؟" الشيخ محمود، اللي كان لسه بيرتب حاجته، رفع عينه ليها وقال: "أيوه، الدير مش بعيد من هنا، فيه رهبان بيعيشوا فيه بقالهم قرون، والمكان كله مقدّس عندهم. بس.." سكت لحظة، وبعدين كمل بصوت أهدى: "فيه حاجات تانية بتحصل هنا، حاجات مش لازم تعرفوها." أنا رفعت عيني من شنطتي وسألته: "تقصد إيه؟" الراجل ما ردّش، بس ملامحه كانت متغيرة. كأنه قال أكتر مما كان المفروض يقوله. آنّا، اللي كانت بتقلب في الأوراق بتاعتها عشان تكتب ملحوظات للرحلة، قالت: "أنا قريت قبل ما نيجي إن بعض الناس بيقولوا إن في شعوذة بتحصل هنا، بس دي أكيد خرافات." الشيخ محمود بص لها وقال بهدوء: "إنتو سمعتم الهمس، صح؟" سيسيل التفتت له على طول وسألت بقلق: "تقصد الصوت اللي سمعناه فوق؟" "مش فوق بس.." قالها بصوت بالكاد مسموع، وبص للباب المقفول كويس، كأنه خايف إن حد يكون بيسمعنا. لحظتها، جت هبّة هوا باردة من تحت الباب، والنار في المدفأة اهتزّت كأن حد نفخ فيها. آنّا سابت الورق، وأنا حسّيت بالقشعريرة بتلف جسمي. لأول مرة، وأنا جوه الغرفة المقفولة، حسّيت إن الحماية اللي حوالينا مش كفاية.. وإن اللي برّا، لو كان موجود فعلًا، ممكن يقدر يدخل في أي وقت.سيسيل قربت من الباب وحطت إيديها عليه كأنها بتحاول تحس بحاجة، لكن قبل ما تلمسه، الشيخ محمود شدّها بسرعة وهو بيقول بحدة: "ما تمديش إيدك! ما تفتحوش الباب مهما سمعتوا." كلامه كان قاطع وحاسم، والطريقة اللي قالها بيها خلت قلبنا يسقط في رجلينا. كلنا بصينا لبعض، وفي لحظة صمت تقيلة، كل واحد فينا كان بيسأل نفسه السؤال اللي ماكناش عايزين نقوله بصوت عالي: "إحنا لوحدنا هنا؟" ماريّا ضحكت ضحكة عصبية وقالت: "يا جماعة، إحنا أكيد بنهري.. ماحدّش بيفتح الباب وإحنا كلنا تعبانين، المفروض ننام ونبطل تفكير في الحاجات الغريبة دي." هانز كان واقف عند المدفأة، حط إيده على النار كأنه بيتدفى، وقال بصوت هادي: "أنا مش مرتاح هنا، في حاجة غلط، بس بجد تعبت ومش قادر أفكر أكتر من كده." أنا سحبت بطانية وقفلتها حواليّا وأنا براقب الباب.. رغم إن المكان مقفول كويس، كان عندي إحساس إن فيه حاجة تانية هنا، حاجة مش مرئية، لكنها بتتحرك حوالينا، بتسمعنا، ومستنيّة اللحظة المناسبة. الشيخ محمود راح قعد عند المدفأة، خد نفس عميق، وبص لنا وقال بصوت فيه تحذير واضح: "المكان ده شاف حاجات كتير.. الرهبان هنا مقدسين المكان، بس في ناس تانية جم ودوروا على حاجة مش ليهم. اللي بيحصل فوق الجبل مش مجرد خرافات، واللي سمعناه النهارده.. دي كانت أول خطوة بس." قبل ما أي حد يرد، صوت عالي جه من برّا.. دقّة واحدة على الباب. مش دقّات متكررة، مش حد مستعجل.. بس دقّة واحدة تقيلة، كأن حد واقف في الضلمة، مستني ردّنا. سيسيل شهقت، آنّا حطت إيدها على بقها، وهانز بص ليّا بعينين واسعة، وهو بيهمس: "إحنا ماكنّاش لوحدنا." محدش فينا اتحرك، كأننا بقينا تماثيل حجر، حتى أنفاسنا بقت تقيلة وصامتة. مفيش حد مد إيده للباب، مفيش حد حاول حتى يتكلم. كلنا كنا مستنيين… بس مفيش دقّة تانية جت. الشيخ محمود كان هو الوحيد اللي شكله عادي، كأنه متوقّع اللي حصل. قرب من المدفأة، زوّد الحطب جوّاها، وبص لنا وقال: "ماحدّش يفتح الباب.. ماحدّش يبص من الشباك.. ولو سمعتوا أي صوت، طنّشوا." ماريّا بلعت ريقها وقالت بصوت متقطّع: "بس.. بس لو كان حد من الرهبان؟ أو حد محتاج مساعدة؟" محمود بص لها نظرة طويلة قبل ما يرد بهدوء: "اللي برّا مش بني آدم محتاج مساعدة." الجملة دي قتلت أي فرصة للنقاش. كلنا كنا عارفين إننا مش عايزين نعرف أكتر. رجعنا لقعداتنا، بس كنا متوترين، كل واحد لافف نفسه في بطانيته كأنه بيحاول يحمي نفسه من الجو اللي بقى تقيل جوّه القوضة. الدقّة اللي على الباب ما اتكررتش، ومفيش أصوات غريبة تانية حصلت. الجو كان هادي بطريقة غير طبيعية، كأن الجبل نفسه حبس أنفاسه معانا. هانز كان أول واحد استسلم للنوم، وبعده ماريّا اللي كانت متكتفة تحت بطانيتها. واحدة واحدة، كلنا وقعنا في النوم رغم القلق، رغم الرهبة، لأننا كنا محتاجين نصحى بكرة ونعرف إزاي هنكمل الرحلة.. وإيه اللي مستنينا لما نطلع فوق الجبل. صحينا على صوت الشيخ محمود وهو بيخبط على الأبواب الخشبية الصغيرة بقوة: "يالا، قوموا! الدنيا ضوّحت، ووراكم يوم طويل." كان الوقت لسه بدري، حوالي الساعة 7 الصبح، والجو برّه كان بارد لدرجة إن النفس بيطلع زي الضباب. أنا كنت آخر واحد قام من السرير، حسّيت بجسمي متخشّب من النوم المتقطع، لكن لما بصيت حواليّا، لقيت الباقيين تقريبًا في نفس الحالة. ماريّا كانت بتتمطّع وهي بتتمتم: "كنت ممكن أنام شوية كمان، بجد الليلة كانت تقيلة." هانز، اللي كان واقف عند النافذة الصغيرة، بص برّه وقال بصوت شبه متفاجئ: "كل حاجة شكلها طبيعي.. ماحدّش كان برّه بالليل؟" سيسيل، اللي كانت لابسة الجاكيت بتاعها بسرعة عشان تدفي نفسها، ردّت: "محدش عايز يتكلم عن اللي حصل امبارح، خلونا نركز على النهارده." الشيخ محمود دخل علينا الغرفة، وشاور لبرّه وهو بيقول: "هناكل حاجة خفيفة، وبعدها هاخدكم لفتحة في الجبل، فيها نقوش أثرية جميلة للقديسين المسيحيين. هتصوروها، وبعدها ننزل تاني قبل الضلمة." فكرة إننا نطلع للجبل تاني كانت غريبة بالنسبالي، خصوصًا بعد اللي حصل امبارح، لكن محمود كان بيتكلم بثقة كأن مفيش حاجة تستدعي القلق. آنّا سألت وهي بتلبس الشنطة على ضهرها: "والمكان ده بعيد؟" "مش قوي، نص ساعة مشي، بس الطريق صخري ولازم تكونوا مركزين." لبسنا هدومنا كويس، وخرجنا من الغرفة. البرد كان لسه ناشف، لكنه أقل من بالليل. الجو كان ساكت، والمكان حواليّنا مهجور تمامًا، كأننا الوحيدين هنا. ماحدّش كان عايز يتكلم عن الليلة اللي فاتت، وكأننا كلنا قررنا نتجاهلها.. على الأقل، لحد ما نعرف اللي مستنينا فوق الجبل. وأنا طالع من الغرفة، كالعادة سبت شنطتي ومستلزماتي، أصل أنا مش بحب أشيل حاجات كتير وأنا طالع مشوار زي ده. بس وأنا بخرج، لقيت الشيخ محمود واقف عند الباب، كان باصص لي بنظرة غريبة، مش زيه كل مرة. صوته كان أعمق، وأهدى من العادي، وكلامه كان تقيل: "هات حاجتك ويلا.. خلّص." لكن الطريقة اللي قالها بيها ماكنتش لهجته العادية، كأنها لهجة تقيلة، قديمة، أو حتى مش بتاعته! حاجة في نبرة صوته خلت قلبي يدق بسرعة. اتسمرت مكاني لحظة، وبعدها هزّيت راسي من غير كلام، ورجعت بسرعة جبت شنطتي بالكاميرا والمية والحاجات المهمة. لما خرجت تاني، لقيت عيون الشيخ محمود لسه متعلقة بيا، لكنه ساعتها رجع اتكلم بلهجته الطبيعية وقال وهو بيبص للباقيين: "كل واحد واخد حاجته؟ الطريق مش سهل ومش هنرجع قبل الضهر." الباقيين أومأوا برؤوسهم، وسيسيل سألت وهي بتعدل شنطتها: "طب وليه ناخد كل حاجتنا؟ إحنا مش هنبات فوق الجبل." الشيخ محمود ابتسم ابتسامة صغيرة جدًا، بالكاد لاحظتها، وقال بصوت هادي: "إحنا مش هنبات.. بس دايمًا خليك جاهز لكل حاجة." الكلمة دي خلت في توتر بسيط بيننا، بس محدش علّق، كأن كل واحد فينا مش عايز يفتح كلام عن اللي حصل بالليل. أخدنا نفس عميق، وبدأنا رحلتنا لفوق. الصخور كانت خشنة تحت رجلينا، والطريق كان صعب، بس الأهم من ده كله.. إن كل ما كنا نطلع، كنت حاسس إن الجو بيتغير. مش بس البرد اللي زاد، لكن كأن الهوا نفسه بقى تقيل، محمّل بحاجة غريبة، كأن الجبل مش عايزنا نوصل للقمة.
جيالك من اليوتيوب
ردحذف