رواية علاقات محرمه رهف وطلال - جميع الفصول كاملة

علاقات محرمه رهف وطلال

2025, كاترينا يوسف

رومانسية جريئة

مجانا

علاقة محرمة بين إيسمي وسباستيان، الراجل المتجوز اللي بيعيش صراع بين حبه ليها وواجبه ناحية مراته داني. مع كل لحظة مسروقة بينهم، بيتزايد التوتر والإغراء، لكن دايمًا فيه شبح الحقيقة اللي بيهدد يكشف كل حاجة. هل هيفضلوا عايشين في اللحظة، ولا الواقع هيجبرهم يدفعوا تمن غلطتهم؟

إيسمي

فتاة قوية ومغرية، تعاني من الوحدة والفراغ العاطفي، تدرك أنها في علاقة محكوم عليها بالفشل، لكنها تتشبث بها كوسيلة للهروب من واقعها المؤلم

سباستيان

رجل وسيم ومتزوج، لكنه يعيش حياة مزدوجة بين واجباته كزوج ورغباته المحرمة

داني

زوجة سباستيان وصديقة إيسمي السابقة، وهي الطرف الثالث في هذه المعادلة المعقدة
تم نسخ الرابط
رواية علاقات محرمه رهف وطلال

 


الفصل الأول: بداية غير متوقعة

في إحدى الأمسيات الهادئة، جلست رهف قرب النافذة، تتأمل أضواء المدينة التي تتلألأ بعيداً. كانت تحمل في عينيها حزناً دفيناً، وكأنها تبحث عن مخرج من دوامة المشاعر التي تسيطر عليها منذ فترة. رهف لم تكن فتاة عادية، فقد جمعت بين براءة الملامح وقوة الشخصية، لكنها كانت أيضاً أسيرة قلبها الذي قادها إلى طرق لم تكن تتخيل أن تخطوها يوماً.

على الطرف الآخر من الحكاية، كان طلال يعيش حياة مختلفة تماماً. شاب واثق، تحيطه الهالة الاجتماعية التي تجبره دوماً على إخفاء ضعفه ومشاعره الحقيقية. لم يكن يتوقع أن لقاؤه العابر بتلك الفتاة سيغير مجرى حياته، ويضعه أمام صراع داخلي لم يعرف مثله من قبل.

بدأت القصة حين جمعتهما الصدفة في مكتبة جامعية، حيث التقت عيناه بعينيها لثوانٍ قليلة، لكنها كانت كافية لتزرع بذرة لم يكن أحدهما مستعداً لها. تبادلا كلمات قصيرة عن كتاب كان كلاهما يبحث عنه، إلا أن تلك اللحظة الصغيرة أصبحت بداية لشيء أكبر، شيء لم يستطيعا تفسيره في البداية.

لم تكن رهف تدري أن هذا اللقاء سيُدخلها في دوامة من المشاعر الممنوعة، ولم يكن طلال يتوقع أن يجد في قلبه ضعفاً أمام فتاة كسرت كل قواعده الصارمة. ومع ذلك، كان كلاهما يشعر بأن هناك خيطاً خفياً يشدهما نحو بعض، خيطاً لا يمكن تجاهله مهما حاولا.

الفصل الثاني: خيوط تقترب

بعد اللقاء الأول بأيام، لم تفارق صورة رهف ذهن طلال. كان يحاول أن يقنع نفسه بأن الأمر مجرد صدفة عابرة، لكنه كلما تذكر نظرتها شعر وكأنه أمام لغز لم يستطع تجاوزه. أما رهف، فقد أخذت تفتش بين تفاصيل حياتها اليومية عن أي فرصة قد تعيدها إلى تلك اللحظة التي جمعتها به.

الصدفة لم تتأخر كثيراً؛ ففي إحدى المحاضرات الجامعية، وجدت رهف مقعداً شاغراً بجوار طلال. جلست بصمت، وبدت مرتبكة بعض الشيء، فيما اكتفى هو بابتسامة خفيفة حاول أن يخفي وراءها ارتباكه. ومنذ تلك اللحظة، بدأ الحديث بينهما ينساب شيئاً فشيئاً، بداية من نقاشات دراسية بسيطة، إلى أحاديث شخصية تحمل ملامح الفضول والتقارب.

كانت رهف تحاول جاهدة أن تضع حدوداً لهذه العلاقة الناشئة، تدرك أن هناك خطوطاً حمراء لا ينبغي تجاوزها، لكنها في الوقت نفسه لم تستطع تجاهل الراحة التي كانت تشعر بها بقربه. أما طلال، فقد وجد نفسه يخرج عن صمته المعتاد، ويكشف جوانب من شخصيته لم يشاركها مع أحد من قبل.

يوماً بعد يوم، تحولت اللقاءات القصيرة إلى ساعات طويلة من الحديث في المكتبة، ثم في ممرات الجامعة، وأحياناً عبر رسائل مكتوبة على عجل. بدا وكأن خيطاً غير مرئي يربط بينهما بإصرار، رغم أن كليهما كان يعلم أن هذا الطريق محفوف بالمخاطر.

ومع تزايد القرب، بدأت الهمسات تدور بين الزملاء، وبدأت رهف تسمع تعليقات لم تعجبها، بينما كان طلال يواجه ضغطاً خفياً من أصدقائه الذين لاحظوا تغيره الواضح. ومع ذلك، لم يستطع أي منهما التراجع، فقد أصبح كل لقاء بينهما حاجة لا غنى عنها.

الفصل الثالث: بداية الصراع

مع مرور الوقت، لم يعد بإمكان رهف وطلال إخفاء مشاعرهما. كانت نظراتهما تكشف أكثر مما تحاول الكلمات أن تخفيه. ومع ذلك، ظل هناك جدار غير مرئي بينهما، جدار صنعته التقاليد والخوف من المجتمع.

بدأت رهف تشعر بثقل الموقف؛ كانت تسمع همسات العائلة وأسئلتهم المتكررة، وتخشى أن ينكشف أمرها. هي تعرف تماماً أن ما يجمعها بطلال ليس مقبولاً، ومع ذلك لم تستطع أن تُطفئ جذوة المشاعر في قلبها.

طلال من جانبه وجد نفسه بين نارين؛ نار الرغبة في الاستمرار قرب رهف، ونار الالتزام بمكانته الاجتماعية التي لا تسمح له بخوض علاقة غير معلنة. حاول مراراً أن يقنع نفسه بالابتعاد، لكن كل محاولة كانت تتحطم أمام ضعفه حين يراها أو يسمع صوتها.

وفي إحدى الليالي، تلقّت رهف رسالة منه تقول: "إلى متى سنظل نختبئ خلف الكلمات؟" تلك العبارة الصغيرة قلبت كيانها بالكامل، وفتحت أبواباً من القلق والتردد، لكنها في الوقت نفسه جعلتها تدرك أن ما بينهما لم يعد مجرد انجذاب عابر، بل أصبح علاقة متشابكة لا يمكن إنكارها.

كان هذا هو بداية الصراع الحقيقي، ليس فقط مع الآخرين، بل مع أنفسهم قبل أي شيء.

الفصل الرابع: الطرق المتشابكة

لم تعد اللقاءات بين رهف وطلال مجرد صدفة أو محادثات عابرة. أصبحا يبحثان عن أي فرصة تجمعهما، حتى لو كان ذلك على حساب راحتهما النفسية. كل يوم يمر كان يزيد من تعلقهما، ويزيد في الوقت نفسه من ثقل الأسرار على كاهلهما.

رهف بدأت تشعر بالذنب تجاه عائلتها، فهي تعلم أن ما تفعله سيُعتبر خيانة للثقة التي منحوها إياها. كانت تنام وفي قلبها صراع، تستيقظ وفي رأسها أسئلة لا تنتهي: هل هو حب حقيقي يستحق المخاطرة؟ أم وهم عاطفي سيزول مع الوقت؟

أما طلال، فقد أصبح أكثر توتراً. كان يخشى أن تنكشف علاقته برهف في أي لحظة، وفي الوقت نفسه كان عاجزاً عن إنهائها. أصدقاؤه لاحظوا شروده الدائم، وبدأت بعض الأسئلة تُطرح حول سبب تغيّره. لكنه لم يجد أي إجابة سوى الصمت، وكأنه أسير لعاطفة لا يستطيع مقاومتها.

في إحدى المرات، قرر طلال أن يضع حداً لهذا التردد، فالتقى برهف في مكان بعيد عن أعين الناس، وقال لها بجدية لم تعهدها فيه من قبل: “إما أن نواجه الحقيقة ونقرر مصيرنا، أو نبتعد قبل أن نخسر كل شيء.”

تلك الكلمات اخترقت قلب رهف كسهم، فهي تعلم أن الابتعاد مستحيل، لكنها في الوقت ذاته لم تكن تملك الشجاعة لمواجهة العواقب. هزّت رأسها بصمت، وعيناها تفيض بالدموع التي لم تجد طريقها للكلمات.

الفصل الخامس: على حافة الانكشاف

بدأ الخيط الرفيع الذي يربط رهف وطلال يتعرض للانكشاف. بعض الزملاء لاحظوا لقاءاتهما المتكررة، والهمسات لم تعد مجرد ظنون، بل تحولت إلى شائعات تتناقلها الألسن. رهف كانت تدرك أن أي كلمة قد تصل لعائلتها ستعني النهاية.

في تلك الأجواء المشحونة، أصبحت اللقاءات أكثر حذراً، والقلوب أكثر قلقاً. كانت رهف تحاول أن تقنع نفسها بالابتعاد، لكن خطواتها كانت تخونها دائماً حين تلمح طلال من بعيد. أما هو، فكان يتصرف باندفاع أكبر، وكأن اقتراب الخطر يزيد من تمسكه بها.

في إحدى الأمسيات، تلقى طلال اتصالاً من صديق مقرّب يحذّره: “انتبه يا طلال، الناس بدأت تتكلم… وأنت تعرف أن الكلام يسبق الحقيقة دائماً.” شعر طلال بغصة، لكنه لم يستطع أن يواجه رهف بالحقيقة كاملة. اكتفى بأن يطلب منها أن تقلل من لقاءاتهما، وهو يعلم أن هذا الطلب سيؤلمها بقدر ما يؤلمه.

رهف، التي بدأت تشعر أن الدائرة تضيق من حولها، وقفت بين خيارين أحلاهما مرّ: أن تبتعد وتنقذ نفسها وسمعتها، أو أن تواصل طريقها مع طلال وتواجه العاصفة مهما كان الثمن. وفي أعماقها، كانت تميل للخيار الثاني، لكنها لم تكن تملك الشجاعة الكافية لإعلانه.

ذلك الليل كان ثقيلاً على كليهما، فقد عرفا أن اللحظة الفاصلة تقترب، وأن السر الذي جمعهما يوشك أن يصبح علناً، ومعه ستنقلب حياتهما رأساً على عقب.

الفصل السادس: لحظة المواجهة

لم يستطع طلال أن يتجاهل القلق الذي يزداد يوماً بعد يوم. الهمسات التي كانت خافتة تحولت إلى أحاديث علنية، ولم يعد قادراً على حماية السر أكثر. كان يعرف أن المواجهة قادمة لا محالة، لكن قلبه كان يصر على التمسك برهف مهما كلفه الأمر.

أما رهف، فقد عاشت أياماً ثقيلة بين خوفها من عائلتها وتعلقها بطلال. كانت تشعر أن حياتها تقف على مفترق طرق، وأن أي خطوة خاطئة قد تعني خسارة كل شيء. كانت تتساءل مع نفسها: هل يستحق الحب كل هذه المخاطرة؟

وفي إحدى الليالي، اجتمعت العائلة على العشاء حين لاحظ أحد إخوتها شرودها المتكرر وتوترها المستمر. لم يتمالك نفسه وسألها أمام الجميع: “رهف، هل هناك ما تخفينه عنا؟” ارتجفت الكلمات في حلقها، وحاولت أن تنكر، لكن نظرات والدها الثاقبة اخترقت صمتها، وكأنها تكشف كل ما حاولت أن تخفيه.

بعد تلك الجلسة، شعرت رهف أن الزمن يلاحقها. لم تعد تملك ترف الانتظار أو الاختباء. ذهبت إلى طلال ودموعها في عينيها وقالت: “لا أستطيع الاستمرار هكذا… نحن نسير نحو الهاوية.”

صمت طلال طويلاً، ثم قال بصوت متهدج: “إذن فلنواجه، إما أن نصمد معاً أو نفترق الآن.” كانت تلك الكلمات أقسى مما توقعت، لكنها في الوقت نفسه أيقظت بداخلها شجاعة لم تعرفها من قبل.

ومع أول قرار اتخذته رهف بصدق، أدركت أن الطريق أمامها لن يكون سهلاً أبداً، لكنه سيكون حقيقياً هذه المرة.

الفصل السابع: القرار الأخير

اجتمع طلال ورهف في مكانهما المعتاد، لكن هذه المرة لم يكن اللقاء كأي لقاء سابق. كان الهواء ثقيلاً بالكلمات غير المنطوقة، والقلوب مثقلة بما ينتظرها من مصير. نظرت رهف إلى طلال بعينين دامعتين وقالت: “أشعر أن العالم كله يقف ضدنا.”

أمسك طلال بيدها للحظة، ثم تركها بسرعة وكأنه يخشى أن يراهما أحد. قال بصوت متردد: “رهف، الحب الذي بيننا حقيقي… لكن الحقيقة وحدها لا تكفي لمواجهة مجتمع بأكمله.” كانت كلماته كسيف يشق قلبها نصفين، لكنها عرفت في أعماقها أنه على حق.

بعد صمت طويل، قالت رهف: “ربما علينا أن نفترق الآن قبل أن نصبح غرباء مجبرين على الكراهية.” انكسرت الكلمات على لسانها، لكنها خرجت بصدق موجع. طلال لم يجد ما يقوله سوى أن يرفع نظره للسماء، وكأنها وحدها تفهم حجم ألمه.

رحل كلاهما في اتجاه مختلف، لكن الخطى لم تستطع أن تمحو الذكرى. تركا وراءهما قصة لم تكتمل، وعاطفة ستظل محفورة في قلبيهما مهما حاول الزمن طمسها.

هكذا انتهت حكاية رهف وطلال، ليس بانتصار الحب كما يحلم العشاق، بل بانتصار الواقع وقسوته. لكنها تركت لنا درساً خالداً: أن بعض العلاقات، مهما كانت صادقة، قد تظل محرمة إلى الأبد.

تعليقات

إرسال تعليق

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء