رواية ذكريات بيتنا القديم
ذكريات بيتنا القديم
2025,
اجتماعية
مجانا
بنوته بتدرس فنون في ويلز، بتحوش عشان تشتري بيت خاص بيها. لما زميلتها في السكن بتطلب منها تسيب الشقة، بتلاقي إعلان عن بيت متهالك للبيع في مزاد بسعر رخيص. بالرغم من إن أصحابها بيحاولوا يمنعوها، إلا إنها بتصمم تروح تشوف البيت، وبتنبهر بمنظره على المدينة. بتقرر تدخل المزاد، على أمل إنها تقدر تشتري البيت وتحوله لبيتها الخاص.
رايلي
بتدرس فنون في جامعة أبيريستويث. بتحب الفن وبتتمنى تكون فنانة مشهورة. عندها تصميم وإرادة قوية، وده اللي خلاها تسيب كاليفورنيا وتنتقل لويلز. شخصية مستقلة وبتحب الهدوء، عشان كده نفسها تلاقي بيت لوحدها تركز فيه على رسمها.ليلى
زميلة رايلي في السكنديكلان جونسون
سمسار العقارات اللي بيعرض البيت اللي في المزاد
أنا عندي أربعة وعشرين سنة وبدرس فنون في جامعة أبيريستويث. أنا جيت هنا من كاليفورنيا من حوالي سنتين. فاكر إن ماما وبابا اتصدموا لما قلت لهم إني هسيب كاليفورنيا وأمشي. بس بعد ما أقنعتهم شوية، فهموا ليه أنا عايزة أروح أبيريستويث. "أظن إنك بتعملي زي ما إحنا عملنا بالظبط، يا رايلي،" فاكر ماما وهي بتبتسم شوية، بس لسه زعلانة إني همشي. لما كانوا قد سني كده، هما الاتنين سابوا سيدني وراحوا كاليفورنيا عشان يبدأوا شغلهم. ماما فتحت معرض فنون هناك، والمعرض ده دلوقتي الناس كلها في أمريكا بتتكلم عنه. بيجيلها سياح كتير من أماكن تانية في أمريكا عشان يشوفوا اللوحات اللي هي رسمتها. أظن إني ورثت موهبة الرسم دي منها. أما بابا، فهو مدير بنك من أكبر البنوك في العالم. بس هو ما بيحبش يتكلم عن الموضوع ده. ~ ~ ~ ~ ~ ماكنش سهل إني أسيب أهلي وأروح الناحية التانية من العالم، بعيدة عنهم بمسافات طويلة. بس إحنا وعدنا بعض إننا هنيجي نزور بعض على قد ما نقدر ونتكلم في التليفون كل ما يكون فيه فرصة. بس ساعات بيكون صعب إنك تتكلم مع أهلك في التليفون لما بيكون فيه فرق تمان ساعات بين كاليفورنيا وأبيريستويث. ~ ~ ~ ~ ~ وأنا صغيرة، ماما كانت بترسم معايا كتير، وده اللي خلاني أحب الفن. عشان كده، كان حلمي طول عمري إني أدرس فنون ويبقى عندي أمل إني في يوم من الأيام أبقى فنانة مشهورة زي فان جوخ أو بيكاسو. أنا اخترت جامعة أبيريستويث، عشان من ناحية، كنت عايزة أسافر وألف العالم وأشوف إيه إحساس العيشة في ويلز، اللي دايماً كانت بتبهرني بمناظرها الطبيعية الجميلة والأراضي الواسعة، ودي بتديني إلهام كبير للرسم. ومن الناحية التانية، المبنى الرئيسي بتاع الجامعة، اللي فيه كلية الفنون، بيبص على خليج كارديجان، وده منظر تحفة. بس أنا طول عمري وأنا عايزة أعيش في أبيريستويث. السبب الرئيسي في كده إن أبيريستويث مليانة ثقافة فنية. مثلاً، فيه مركز أبيريستويث للفنون، اللي الفنانين بيقضوا وقتهم فيه بيرسموا ويعملوا تماثيل من الخزف. أبيريستويث كمان فيها المكتبة الوطنية بتاعة ويلز، اللي مليانة كل أنواع الفن، ولوحات أو بورتريهات لفنانين ويلزيين مشهورين، زي ماري لويد ديفيز، أو سيري ريتشاردز أو كيفين ويليامز. أبيريستويث مليانة إلهام فني وجامعة أبيريستويث فيها واحد من أحسن الكورسات الفنية في العالم. وده كمان سبب إني مخططة ألاقي بيت حقيقي ليا هناك. أنا بقالي سنين بحوش مخصوص عشان الموضوع ده. عارفة إن أهلي ماكنوش مبسوطين أوي لما قلت لهم أول مرة إني مش بس عايزة أدرس هناك، لأ ده كمان عايزة أقضي بقية حياتي هناك. بس تجاربهم الخاصة خلتهم يغيروا رأيهم ويدعموني على قد ما يقدروا. ~ ~ ~ ~ ~ فـ بقالي السنتين اللي فاتوا، أنا عايشة في سكن طلبة جنب الجامعة بالظبط. زميلتي في الشقة ليلى، اللي أنا مقيمة معاها طول الفترة دي، قررت إنها عايزة خطيبها يعيش معاها. والشقة بصراحة صغيرة أوي على تلاتة، فهي بكل ذوق سألتني إذا كنت بفكر أجيب مكان لوحدي ولا لأ. أكيد أنا كنت بشتكي كتير من المساحة الضيقة في أوضتي. غير كده، أنا وليلى عمرنا ما كنا متفاهمين أوي، فـ كنا بنحاول على قد ما نقدر نبعد عن سكة بعض. ببساطة، السبب الوحيد اللي خلاني أعيش في المكان ده هو إنه قريب جداً من الجامعة، فـ مش محتاجة عربية ولا تذكرة أتوبيس. وده كمان بيخليني أحوش فلوسي لحاجات أهم أنا محتاجاها في دروس الفن أو إني أرسم في وقت فراغي لما يكون ليا مزاج. أظن جه الوقت إني أدور على مكان تاني أعيش فيه. أوضتي بقت صغيرة عليا أنا كمان بصراحة. معدات الرسم بتاعتي واخدة معظم المساحة اللي في الأوضة، فـ مفيش مكان أتحرك فيه أصلاً. وبسبب المعدات دي، كل اللي عندي في الأوضة هو سرير ودولاب صغير أحط فيه هدومي. فـ ليه لأ أدور على مكان أكبر بقى؟ خصوصاً مكان ليا لوحدي. حاجة أنا كنت عايزاها بقالي فترة كبيرة. وساعتها هيكون عندي مساحة كفاية أعلق فيها كل لوحاتي، اللي حالياً مرمية في ركن صغير في أوضتي. يمكن، يمكن ألاقي بيت صغير بالصدفة – مش كبير أوي ومش غالي أوي – ويكون فيه جنينة صغيرة. ساعتها هقدر أخيراً أرسم برة في هدوء. الوقت الوحيد اللي بعرف أرسم فيه برة في هدوء هو لما بروح الأرض الواسعة اللي على أطراف أبيريستويث. بس ده مشوار طويل وصعب عليا إني أروح هناك وأنا شايلة كل معداتي، زي الحامل ولوحة الرسم. في اللحظات دي بتمنى يكون عندي عربية. هتساعدني أوي إني أشيل كل معداتي بسهولة. بس المشكلة دي ممكن تبقى ماضي، لو بس كان عندي مكان لوحدي بجنينة حلوة وصغيرة. ساعتها هقدر أرسم برة في أي وقت أنا عايزاه ومش هضطر أروح حتة بعيدة. ممكن كمان أبني سقف صغير على البلكونة وبعدين أشتري حامل مخصوص للبرة وأسيبه هناك. فـ كل اللي هكون محتاجاه من البيت هو لوحة رسم وألوان وفرش. كل اللي ناقصني دلوقتي هو إني ألاقي مكان زي ده. "أنا ممكن أساعدك تدوري على مكان تقدر عليه," ليلى قالتلي، وباين عليها إنها حاسة بذنب شوية عشان طردتني من الشقة. أنا بصراحة ماكنتش فاكرة إنها هتهتم أصلاً. بس أنا كنت غلطانة. هي أكيد بتحاول تعمل حاجة، عشان تاني يوم جت ومعاها جرنال مليان إعلانات عن بيوت وشقق للبيع في المنطقة. "خدي، عديت على المحل وجبت ده. فكرت يمكن يساعد." "شكراً على مساعدتك," قولتلها وأنا ببتسملها وآخد منها الجرنال وأبدأ أقلب فيه. "ده أقل حاجة أعملها عشانك. أنا عمري ما كان قصدي إني أطردك. لو عايزة، أنا وآندي ممكن ندور على مكان تاني لينا، وإنتي تفضلي هنا," هي قالتلي وهي بتبصلي وبتضحك ضحكة خفيفة. "شكراً يا ليلى. ده ذوق منك بجد، بس متقلقيش," رديت عليها وأنا ببتسملها. فجأة عيني جت على حاجة في الصفحة اللي قدامي. مزاد على عقار هيبدأ يوم 6 يونيو 2019. بيت بيتباع من غير حد أدنى. مفيش أي سعر أقل للمزايدة على العقار ده. البيت مفروش بالكامل وفيه جنينة بمنظر روعة على أبيريستويث من تحت. فيه بيانات الاتصال تحت لو حابين تبصوا على العقار قبل المزاد. "مثالي," قولتها بصوت عالي. "في إيه؟ لقيتي حاجة؟" ليلى قالت بصوت مهزوز. أكيد خضيتها. "آه، هو ده," قولتها وأنا مبسوطة. "هتصل بيهم حالاً." ليلى بصت على المقال وعلى الصورة اللي تحته، اللي أنا حتى ماكنتش واخدة بالي منها من كتر حماسي. "إنتي عايزة تعيشي هناك؟" شكلها كان مصدوم. "آه، إيه اللي فيها؟" سألتها. "والله، هو شكله بيت مسكون بالنسبة لي في الصورة. هو متهالك خالص، وشكله مكان فاضي بقاله قرون." "هي صورة بس. يمكن متصورة من زاوية وحشة. أنا كده كده هروح أبص عليه," قولتلها بعد ما بصيت على الصورة كويس. أنا عارفة إن دي الفرصة الوحيدة ليا إني آخد بيت لوحدي، عشان أنا معيش فلوس كتير أوي عشان أشتري بيت جديد مثلاً. منين تاني هقدر أجيب بيت أرخص من غير مقدم؟ "ماشي، ده اختيارك بقى," ليلى ردت. "عايزاني أجي معاكي عشان نشوفه؟ عينين أحسن من عين واحدة." "آه، ياريت. شكراً يا ليلى," ابتسمتلها. وبعدين مسكت التليفون وبدأت أتصل. -------- الراجل اللي كلمته في التليفون قالي ممكن أجي أشوف البيت لو أنا مهتمة. ناس كتير بتحب تشوف البيوت اللي هتنزل المزاد بنفسها الأول قبل ما يقرروا يزايدوا عليها في المزاد. عشان أنا كنت واخدة قراري بسرعة، قررت أروح أشوفه تاني يوم على طول. هستنى ليه أكتر من كده؟ وبعدين، إحنا خلاص يوم 4 يونيو، فـ مفيش وقت كتير فاضل على المزاد وأنا طبعاً مش عايزاه يفوتني. الساعة اتنين تاني يوم، انطلقنا عشان نشوف البيت اللي هينزل المزاد. آندي، صاحب ليلى، كان ذوق منه إنه يوصلنا بالعربية، عشان مش ناخد أتوبيس ولا قطر. سوقنا في شوارع ضيقة. فيه بيوت لازقة في الشارع، من غير حتى رصيف يفصلها عن الطريق والعربيات اللي بتعدي. لو كنت عايشة في حتة زي دي، هخاف كل ما أطلع من باب بيتي عشان ممكن عربية تدوسني بالغلط. مش عايزة حتى أتخيل إيه اللي ممكن يحصل لو كان فيه حادثة قدام بيتك بالظبط، أو الأسوأ من كده، لو عربية دخلت غلط وراحت في أوضة قعدتك. يارب المكان اللي بفكر أشتريه يكون قدامه ممر صغير قبل ما يوصل للشارع. وإحنا ماشيين، شفت يافطة بتقول إننا بنسيب أبيريستويث. بعدها بشوية، شفت يافطة تانية بتقول إننا دخلنا شارع "بو ستريت". ده الشارع اللي المفروض البيت يكون فيه. كنا على وشك نفوت الشارع عشان كان متغطي بشجر كثيف. آندي طلع في الممر الصغير اللي بيوصل للبيت اللي شفته في الجرنال إمبارح. المشوار كله أخد مننا سبع دقايق بالعربية، فـ لحسن الحظ مش بعيد عن الجامعة. سمسار العقارات، اللي بيوري الناس البيوت قبل ما تتباع، كان مستنينا برة البيت أول ما وصلنا. ~ ~ ~ ~ ~ الانطباع الأول عن البيت من برة كان مخيف شوية. ليلى كان عندها حق، البيت شكله بالظبط زي الصورة اللي في الجرنال اللي إدتهولي إمبارح. فيه حتت من السقف متكسرة. الشبابيك فيها شروخ. البيت نفسه كان أبيض في وقت من الأوقات، بس دلوقتي بقى لونه رمادي وحش من كتر الأوساخ، والطحالب لفت حوالين معظم الحيطة اللي برة. الطريق بتاع العربية كمان متكسر، كأن حد جاب شاكوش وكسر كل الحجارة. بس برضه، كل ده ما بيخوفنيش. في الآخر هو بيت، وعندي فرصة إني آخده بسعر رخيص أوي، أرخص من أي بيت تاني. وبعدين، أنا متأكدة إنه هيبقى شكله حلو، لما يتجدد ويتعمل ديكور جديد. "أهلاً، مرحب بكم. أنا اسمي ديكلان جونسون، بس ممكن تنادوني ديكلان," الراجل سلم علينا بابتسامة دافية. هو أطول مني بحاجة بسيطة وشعره أشقر كيرلي. لابس بدلة سودة وفي إيده الشمال شنطة سفر ماشية مع البدلة بالظبط. "أهلاً. أنا اسمي رايلي ريفرز ودول ليلى وآندي," عرفتهم علينا. "تمام، وإنتي بتدوري على مكان ليكي لوحدك، صح؟" "آه. عايزة يكون عندي شوية هدوء وسلام. ده بيساعدني أركز أكتر على رسمي," شرحتله. "يبقى المكان ده مثالي. البيت ده للبيع من غير حد أدنى. مفيش أقل سعر ممكن تزايدوا عليه في البيت ده، فـ ممكن تبدأوا المزايدة بالسعر اللي يناسبكم... طب يلا بينا ندخل بقى؟" ديكلان سأل وهو بيشاورلنا نتبعه. "الموضوع يخض شوية، مش كده؟" ليلى بصتلي بقلق. "آه، إنتي بجد بتفكري تعيشي في الخرابة دي... دي بصراحة..." آندي بدأ يتكلم بس ليلى قاطعته. "...متكسرة من كل حتة," هي كملت جملة آندي. "آه، أنا عارفة، بس أنا شايفة إنه بشوية شغل، ممكن يبقى شكله حلو أوي," رديت عليهم وأنا ببتسم من فكرة إن البيت ده ممكن يبقى بيتي في يوم من الأيام. دخلنا من الباب الأمامي ولقينا نفسنا في أوضة المعيشة على طول. كل حاجة كانت ضلمة والأثاث لسه موجود في كل حتة، بس فيه حد مغطي الأثاث ده بملايات بيضاء عشان يخليك بس تقدر تميز شكل الحاجات اللي تحتها. "فـ الأثاث ده بتاع المالك اللي فات. هو رجع ألمانيا من حوالي 49 سنة وماكنش عايز ياخد أي حاجة معاه. ممكن يكون ليه علاقة بـ إن مراته اختفت ومحدش لقاها. أظن إن الحاجات دي كانت بتفكره بيها أوي. بس هو ساب البيت زي ما هو. من الواضح إنه ماكنش قادر يسيبه خالص. بس بعدين، من تمن سنين، صاحب البيت دخل دار مسنين وما بقاش قادر يدفع تكاليف البيت ده، فـ الدولة قررت دلوقتي تبيعه من غير حد أدنى," هو شرح. "في حد اختفى هنا؟" ليلى كان شكلها مصدوم. "ده بيوضح الأجواء المرعبة اللي في المكان هنا," آندي همس لها، بس أنا سمعته برضه عشان أنا كنت واقفة جنب ليلى بالظبط. "آه، راجل في العشرينات كان عايش هنا مع مراته. كان معروف باسم المحقق إم. سي. كراوس، ألماني، جه هنا وفتح مكتب تحقيقات خاص بيه. كان مشهور هنا، وحل ألغاز كتير محدش كان عارفها. ومراته، كان اسمها جين كراوس، كانت من "لاندريندود ويلز"، على ما أتذكر، وكانت عندها محل ورد صغير تحت عند الخليج," ديكلان شرح. "بس كفاية كلام عن كده. نكمل الجولة في البيت؟" هزيت راسي ومشيت. ديكلان ورانا كل أوضة في البيت لحد ما فاضل الجنينة بس. طلعنا على الجنينة، واللي شفته هناك خلاني أقف مكاني. المنظر على أبيريستويث والخليج كان يخطف الأنفاس. ده أكيد هيديني أفكار كتير للوحات جديدة. "الله," قولتها بصوت عالي. "المكان جميل ومثالي بجد." "إنتي بجد بتفكري تشتريه في المزاد؟" ليلى كان شكلها مصدوم. "آه," قولتلها وأنا ببتسملها بحماس. "هشوفك في المزاد بقى؟" ديكلان سأل وهو طالع من الباب. "آه، هنكون هناك," رديت عليه. ~ ~ ~ ~ ~ وبعدين إحنا التلاتة رجعنا على شقتنا. "هنيجي معاكي المزاد، لو عايزة," ليلى عرضت علينا في الطريق للبيت. "ياريت," ابتسمتلها بصدق. تاني يوم صحينا بدري أوي عشان المزاد هيبدأ الساعة عشرة الصبح. في الطريق، ليلى حاولت تقنعني إن البيت ده مش المكان المناسب ليا. "أنا متأكدة إن فيه أماكن أحسن ممكن تعيشي فيها في أبيريستويث وتشتريها. حتى شقة صغيرة أحسن من بيت رعب غريب. إنتي بجد مش بتتكلمي جد، يا رايلي. خلاص خليكي عايشة في الشقة اللي إحنا فيها دلوقتي وأنا وآندي هنحاول نلاقي مكان تاني لنفسنا، صح؟" ليلى بصت على آندي واستنته يوافق. "آه، عندك حق خالص، يا حبيبتي," ده كان الرد الوحيد من آندي. أولاد، عادي، فكرت في سري. هو أكيد ماكنش سامع في الأول وخد باله بس إن ليلى سألته سؤال. فـ رد بالرد التقليدي اللي كل الأولاد بيقولوه لما مايكونوش مركزين، وهو إنه يوافق صاحبته أو أي ست بشكل عام. ليلى نفسها كان باين عليها إنها متضايقة من رده القصير، عشان بصتله بضيق قبل ما ترجع تبص عليا. "شفتي، الموضوع مش مشكلة خالص، بوعدك!" "شكراً يا جماعة، بس أنا أخدت قراري," رديت وأنا ببتسم. ليلى دلوقتي مش عارفة تعمل إيه بالظبط، وبصت برة من الشباك بدل ما تبص عليا وأنا قاعدة في الكنبة اللي ورا، زي ما كانت بتعمل من شوية. آه، أنا فعلاً أخدت قراري. لو مكنش فيه مزايدين كتير على البيت النهارده والسعر مايعديش الميزانية بتاعتي، فـ فرصة إن البيت ده يبقى بتاعي في المستقبل عالية أوي.
تعليقات
إرسال تعليق