راهبة عاشقة - الفصل الثالث من رواية (خطايا راهبة)
راهبة عاشقة
2025, كاترينا يوسف
رومانسية
مجانا
في الفصل ده "كارول" بتتغلب على خوفها وبتلقي محاضرة ناجحة جدًا، وبتحس بفخر كبير وهي بتشوف "زاك" حبيبها بيتألق في مجاله. الفصل مليان لحظات حب رومانسية بين كارول وزاك، وبتظهر فيه مشاعر الغيرة والاعتراف بالحب لأول مرة. كمان بنشوف جانب إنساني لزاك وهو بيحكي عن خدمته العسكرية بطريقة خفيفة، وبيوضح قد إيه هو شخصية محبوبة وعميقة.
الأخت كارول
راهبة ومدرسة رياضيات، لسه متخرجة وعندها حوالي 21 سنة في بداية القصة. هي شخصية ذكية، حساسة، وواعية لمشاعرها بس ملتزمة بوعودها كراهبة. بتظهر قوتها في التعامل مع الطلاب وفي سعيها للعلم لحد ما بتاخد الدكتوراه.زاك
حبيب كارول، مطور "عارضة مارستون". لديه ماضٍ عسكري وتجارب صعبة، لكنه بيقدر يشوف الجانب الإيجابي في كل المواقف. واضح إنه محبوب من اللي حواليه، وبيحب كارول جدًا وبيحاول يدعمها ويساندها.مارجريت
منظمة المؤتمر، داعمة لكارول. بتثق في قدراتها وبتختارها عشان تبدأ المؤتمر.
ابتسملي وقالي: "شكلك زي الفل، وأنا عارف إنك هتكسري الدنيا." حطيت راسي على صدره وبصوت واطي قلت: "زاك، أنا قلقانة أوي. مارجريت كانت بتتكلم عن ناس هنا، دول كبار المجال في الرياضيات. هتكلم قدام عمالقة." ضحك وقال: "طب أنا بقى من ناحيتي، إنتِ أعظم واحدة فيهم كلهم. وأنا متأكد إنك مستعدة، وإنتِ عارفة كويس أوي اللي هتقوليه ده." رجعت لورا شوية وقلت: "تفتكر ممكن تحضر؟" "مش هفوتها أبدًا." مارجريت جاتلنا وقالتلي إنهم مستنييني، وإنها هتيجي معايا كمان شوية. وأنا ماشية معاها ومع مساعدتها جوان، سمعت زاك بيسأل: "تفتكري لو حضرت هيبقى فيه مشكلة...؟" "طبعًا لأ. اتفضل شوف مكان واقعد واستمتع،" مارجريت ردت. جوان خدتني لقدام قاعة المؤتمرات واستنينا لحد ما مارجريت جات. وبعدين مارجريت وأنا طلعنا، وبعد ما رحبنا بالكل في المؤتمر، لفت وقالت: "دلوقتي وبكل سعادة، أحب أقدم لكم الدكتورة كارول ويليامز. أنا متأكدة إنكم كلكم عارفين شغلها وهترحبوا بيها ترحيب حار." كان فيه تصفيق خفيف وأنا بقرب من المنصة. بصيت على الجمهور ولمحت زاك قاعد في آخر القاعة. كان بيبتسملي. فجأة، حسيت براحة كبيرة أوي. حطيت الكارت بتاعي على المنصة وبدأت أتكلم. أنا مش بستخدم ملاحظات كتير وعمري ما بقرا كلامي. بكتب كلمات على الكارت. الكلمات دي بتفكرني باللي عايزة أغطيه. أبويا، اللي كان محامي مرافعات، قالي: "الناس دايماً بيعرفوا لما بتكون بتقرا حاجة. صوتك بيبقى ناشف. إنتِ عارفة إيه اللي عايزة تقوليه، خلي الكارت ده بس عشان تتأكدي إنك غطيتي كل حاجة وحافظتي على ترتيب كلامك." أول ما بدأت أتكلم وعديت مرحلة القلق اللي في الأول، الدنيا كانت ماشية سلسة أوي. كنت في نص كلامي تقريبًا لما واحدة وقفت وقالت، بصوت متحمس شوية: "قصدك...؟" كانت قريبة بس مش بالظبط، رديت عليها: "إنتِ قريبة، بس اللي كنت بقوله هو..." الست صرخت صرخة خفيفة وقالت: "يا لهوي، أنا فهمت قصدك إيه، إنتِ وضحتيه أوي..." بعدين بصت حواليها وكأنها لسه مكتشفة هي فين، وبصوت محرج قالت: "آه أنا آسفة أوي، أنا بس ساعات بتوه كده ومبقدرش أتحكم في نفسي." ضحكت وقلتلها: "متخافيش، أنا فاهماكي كويس، أنا كمان بيحصلي كده." وبعدين كملت كلامي. بصيت على زاك لمحة سريعة وشوفته بيضحك ويهز راسه. مرة تانية، حسيت إني كويسة ومرتاحة. خلصت كلامي على تصفيق حار، وبعدين قضيت حوالي نص ساعة أجاوب على الأسئلة. في الآخر، كان فيه تصفيق مهذب تاني والقاعة بدأت تفضى. مارجريت جاتلي وشكرتني وقالت إنها مكنتش ممكن تختار متحدث أحسن مني عشان أبدأ المؤتمر بيه. وأنا نازلة من المسرح، زاك كان مستنيني. جالي وحضني حضن خفيف، وقال: "كنتي زي الفل، الكل حبك. أقولك إيه، أنا مش عايز أكون الراجل اللي هييجي بعدك. إنتِ عليتي السقف أوي، هو هيحتاج يكون بطل أولمبي في القفز العالي عشان يوصلها." ضحكت وهزيت راسي. "زاك، إنت مجنون خالص." ابتسم وقال: "عندك حق،" وبص في عيني "أنا مجنون بيكي." دي كانت أول مرة يقولي كده، وبعد السنين دي كلها، أنا لسه مش زهقانة من سماعها. بس وقتها، أنا بس ضحكت وقلت: "هعمل فيك إيه بس؟" كان لسه بيبتسم ورد: "تحبيني؟" ولأول مرة في حياتي، لساني سبق عقلي وقلت: "زاك، بجد محتاج تسأل السؤال ده؟" بعدين وأنا ببص في عينيه، أدركت إني كنت هقول كده مهما كان. أظن إني كنت واقعة في حبه. مسك إيدي وقال: "يلا بينا نتغدى." طلعنا من الفندق إيد في إيد ولقينا مطعم صغير فيه بوفيه سلطة. أكلنا أكل خفيف. أنا مكنتش جعانة، كنت لسه نازلة من حالة الأدرينالين العالية، وهو كان قلقان من كلمته. قلتله إنه هيبقى زي الفل، وإنه عارف كل حاجة، وإن ده شيء هو بيحبه. "متخافش، هتبقى هايل." أدركت إني كنت بعمل اللي هو كان بيعملهولي، قبل ما أتكلم. مرة تانية حسيت بدفا بيجري في جسمي. حسيت إني كويسة أوي. قعدنا نتكلم، ولما جه الوقت رجعنا الفندق. وأحنا داخلين اللوبي، مدير المؤتمر قرب مننا وقال: "أستاذ ميلر، أظن إننا لازم نستعد." زاك لفيلي وقال: "هشوفك قريب؟" "طبعًا،" قلتها. كنت عايزة أضيف "حبيبي،" بس مقدرتش. وهو ماشي زاك مع المدير، مساعدته سألتني: "تحبي تحضري؟" ابتسمت أحسن ابتسامة عندي وقلت: "أكيد، أحب جدًا." كنت في القاعة لما زاك طلع واتقدموه. "أحب أقدم الأستاذ زاكاري ميلر، مطور عارضة مارستون." زاك وقف هناك واثق في نفسه زي كل مرة. كان حيوي. كان في مكانه الطبيعي. كان عارف بالظبط هو بيعمل إيه. بص في القاعة ولما عينيه جت في عيني، ابتسم. كأنه بص في روحي. كأنه شايف الحب اللي أنا حباهوله. كل أسراري كانت مكشوفة قدامه. بدأ يتكلم، يشرح بالظبط إزاي هو ومارك طوروا العارضة وإيه اللي كانوا بيدوروا عليه وإيه اللي كانوا بيحاولوا يعملوه. يبدو إنهم كانوا بيحاولوا يعملوا حاجة تانية ودي جت كفكرة فجأة كده. كان كلامه مليان معلومات، من غير ما يكون ممل أو مطول، كان بيضحك على نفسه وخلى الكلام خفيف. بعد ما خلص، قضى نص ساعة كمان يرد على الأسئلة. بدا إن الكل كان راضي. رجعت لورا على كُرسيي واستمتعت. تلميذي... لأ، مش تلميذ خلاص، هو كان الأستاذ وحسيت بحاجة جوايا عمري ما حسيتها قبل كده. فخر معين، سعادة عشانه، فرحة إني شايفة زاك بيتفوق. مش عارفة. ممكن يكون حب، هو أنا كنت بقع في حبه؟ مهما كان، كنت حاسة إني كويسة أوي. قعدت أتفرج على المهندسين التانيين يتلموا حواليه وهو نازل من المسرح. زاك كان بيتكلم ويهزر معاهم، ويخليهم يضحكوا. وأنا بتفرج، شفت واحدة ست شابة وجذابة أوي واقفة وبتتكلم مع زاك، حطت إيدها على دراعه وهي بتتكلم. حسيت بشكة غيرة، كانت بتتمادى شوية معاه وده مضايقنيش. بس زاك، بطريقة عادية أوي، كأنه اتجنبها وقطع التواصل. بعد شوية كلهم مشيوا. قمت ومشيت ناحيته. كنا لوحدنا في القاعة. ابتسم في وشي وفرد دراعاته وقال: "ها يا أستاذة، عملت كويس؟" رحت حضنته وهو حضني تاني. بصيت في عينيه وقربت أكتر. رفعت وشي لوشه وشفايفنا اتقابلت. بهدوء في الأول، بس بعدين دراعاتنا اتقفلت على بعض وشفايفنا اتقربت أوي. بعدين باب اتقفل جامد وإحنا بعدنا عن بعض فجأة. زاك بص عليا وضحك ضحكة صغيرة. أنا حسيت إني مضحكة شوية بس ابتسمت. مسك إيدي وطلعنا من القاعة وبعدين من الفندق. كنت عايزة بس أقضي وقت بعيد عن المؤتمر والرياضيات. كنت عايزة وقت أريح فيه، بعد ما كنت مشدودة أوي من الكلمة. كنت محتاجة وقت أسترخي ومكنتش لاقية حد تاني أحب أقضي الوقت معاه. مشينا كام بلوك ولقينا جنينة صغيرة. قعدنا على واحد من البنچات وكنا بنتكلم وبس. زاك حكالي عن وقته في الجيش وإزاي قابل تيري، بوبي، راشيل وميريام. حكالي عن تدريبه، وجولاته في العراق وأفغانستان. ونسخة متخففة أوي من فقدان ركبته. هو خفف من اللي أنا متأكدة إنه كان وقت مرهق في تدريبه عشان يبقى راينجر وأنا متأكدة إني مستحيل أقدر أتخيل شكل القتال عامل إزاي. زاك كان بيعرف يلاقي الفكاهة ويشوف الجمال حتى في أسوأ المواقف. قدرت أشوف ليه التانيين كانوا بيحبوه أوي كده. قمنا ومشينا، ووصلنا عند إستاد بوش، واكتشفنا إن فريق كاردينالز كان بيلعب فريق ريدز. أنا كبرت في سينسيناتي وأبويا وأمي كانوا من أشد المعجبين بفريق ريدز. أنا بروح مباريات البيسبول من وأنا طفلة. زاك أصر إننا نجيب تذاكر لماتش الليلة. كنت فرحانة أوي. بقالي سنين مرحتش ماتش بيسبول كبير. رحنا نتعشى في مطعم إيطالي صغير وجميل وكان الأكل رائع. أظن إن الأكل كان كويس، أنا بجد مش فاكرة. كنت بس مستمتعة بوقتي مع زاك. بعد العشا مشينا للاستاد وجبنا أماكنا. كنا قاعدين جنب الخط التالت. قبل الشوط السابع مباشرة، كن جريفي جونيور ضرب كرة طويلة أوي على خط القاعدة التالت ودخلت في المدرجات. زاك نط ومسك الكرة بإيده. الجمهور اللي حوالينا بقى مجنون. زاك رفع الكرة وبعدين إدهالي. كده ببساطة، إدهالي وقال: "يلا نشوف لو نقدر نخليه يمضيها ليكي." بصيتله باستغراب وقلت: "زاك، دي كورتك. إنت اللي مسكتها، المفروض تحتفظ بيها." ضحك: "عايز أوريلز فان يعمل إيه بكورة هوم ران ضربها لاعب سينسيناتي ريدز؟" طبعا، كنت فرحانة أوي ورميت دراعاتي حواليه وحضنته. الماتش كان كمل في الوقت ده ومظنش إن كاميرات التلفزيون لقطت الحضن، مش فارق معايا ولا فكرت فيه أصلا. بعد الماتش، أظن إن فريق ريدز هو اللي كسب، أنا بجد مش فاكرة، رحنا لمدخل خروج اللاعبين وقدرنا نشوف كن جريفي وهو طالع من الإستاد، كان مع مراته. زاك وأنا قربنا وزاك قال: "لو سمحت يا أستاذ جريفي، ممكن تمضي الكورة دي. دي اللي ضربتها النهاردة والآنسة الجميلة دي من أشد المعجبين بيك." جوني ابتسم وقال: "وإنت مش معجب؟" زاك ابتسم ابتسامة مكسورة شوية وقال: "أنا من بالتيمور."
تعليقات
إرسال تعليق