هبه والمنتقم الفصل 15

هبه والمنتقم 15

2025, خضراء سعيد

اجتماعية

مجانا

معاناة هبة وسما، كل واحدة في لحظة انكسار حاسمة. هبة تواجه عنف زوجها وقسوته، وهي مربوطة وجسدها مليان جروح، لكنها تلمح لحظة تردد في عينه تفتح لها باب الهروب. في المقابل، سما تنهار أمام أخوها آدم بعدما اكتشف صورها الخاصة، فتغرق في شعور الندم والخيانة. المشهدين يكشفوا هشاشة المرأة لما تُخدع باسم الحب، وتتحوّل الثقة لسلاح ضدها.

هبه

زوجة مخلصة عاشت سنوات من العنف النفسي والجسدي مع زوجها كريم. كانت تظن أن الحب والرضا يكفيان، لكنها وُضعت في موقف مرعب كشف لها حجم الظلم اللي عاشته. شخصيتها قوية رغم الألم، وبتملك بداخِلها رغبة دفينة في التحرر، وبتظهر في لحظة التردد اللي شافتها في عيون كريم.

كريم

زوج هبة، شخص عنيف، متملك، ومهووس بالسيطرة. بيخفي ضعفه الداخلي وقلقه من الخيانة وراء قناع من القسوة والتسلط. بيرى الحب كملكية، ولما بيحس إنه فقد السيطرة، بيلجأ للعنف ليعيد إحساسه بالقوة. رغم وحشيته، ظهرت فيه لحظة ضعف واحدة، كانت كافية تخلّي هبة تفكر في الهروب.

سما

عايشة في بيت محافظ. انساقت وراء وعود الحب من شاب خادع، ودفعت ثمن ثقتها غالي. بتمر بلحظة كشف صادمة قدام أخوها، وبتحاول تشرح له إنها مش سيئة، بس ضحية حب كاذب واحتياج عاطفي. شخصيتها حساسة، بريئة، لكنها مش ضعيفة.
تم نسخ الرابط
هبه والمنتقم

دخلت قلبها… مش عشان معناها، لكن عشان جت من الشخص اللي كان يوم من الأيام أمانها.
عيونها دمعت، بس مسحت دموعها بسرعة، وقالت بحدة:طالما شايفني كده… متستغربش لما تلاقيني بتغير. أنا خلاص مش هفضل الضحية اللي بتسكت. لو إنت فقدت ضميرك، فأنا لسه معايا نفسي، وهعرف أخلّصها من كل ده.
بص لها كريم بدهشة، يمكن لأول مرة يشوف النار اللي في عينيها.
مروان مش رجع زي ما كان، رجع بشخصية تانية، أهدى.. أعمق.. وأقوى.
رجع مروان من الجيش، بس مش زي ما سابه.
كان قبل كده شاب حماسي، دايمًا يضحك، يحب الحياة، عنده طموح كبير يبقى ضابط كبير، وكان بيحب يخطط لحياته بالسنتيمتر، زي ما يقول.
لكن بعد اللي شافه، واللي فقده، رجع بشعر شاب بدري، بعينين شايفين أكتر ما لازم، وبقلب فيه رُكن دايمًا ساكت.
أول ما رجع، الناس فرحت بيه، بس هو ماكنش بيشوف الفرح.
قعد في أوضته أيام، مش بيكلم حد، بيصحى مفزوع من النوم، بيعيط من غير ما حد يسمعه، وكان كل ما أمه تيجي تسأله:مالك يا مروان؟
يقولها بصوت واطي:أنا كويس يا أمّي.. بس تعبان من السفر.
لكن الحقيقة إن التعب ماكنش من الطريق، كان من اللي شافه.. من اللي سابه وراه.
بس مروان ما استسلمش، هو اللي اتعلم في الجيش إن الوقوف بعد الوقعة هو اللي بيخلي الراجل راجل.
راح بنفسه على مركز تأهيل نفسي للجنود العائدين، قعد هناك أول مرة كـ مريض.. بس بعد شهور، بقى مساعد، وبعدها بدأ يدرس، ويتطوع، ويدخل دورات في الدعم النفسي.
حب الشغل ده، حس إنه بيعالج نفسه من خلال الناس، ولما يقعد قدام شاب عنده نوبة هلع، يبتسم ويقول له:
"أنا كنت مكانك.. وكنت فاكر إن حياتي خلصت، بس هي لسه بتبدأ.
بدأ مروان يلف على المدارس، يحكي للطلبة عن معنى الوطن، مش بس في الحرب، لكن في الشغل، في الإخلاص، في الكلمة الحلوة، في الأمانة.
وعمل مبادرة سماها: "نرجع بشر"، علشان يخلّي المجتمع يفهم يعني إيه جندي راجع.. مش بس بجسمه، لكن بروحه اللي محتاجة حضن.
وفي آخر لقاء بينه وبين زمايله القدامى، قال جملة الكل سكت بعدها:الحرب ما بتخلصش على الجبهة.. بتبدأ لما ترجع وتحاول تعيش من تاني. 

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء