سر الرهانات
سر الرهانات
2025, شذى حماد
إثارة وتشويق
مجانا
دخلت ريفا عالمًا مختلفًا، غرفة رهان خاصة فاخرة، حيث الأضواء الخافتة والملابس الأنيقة تخلق جوًا من الترقب. تواجه ريفا نظرات متفحصة من موظفي الكازينو ورجل وسيم غامض، بينما تستعد لتجربة حظها في لعبة الروليت. تتصاعد حدة التوتر مع كل دوران للعجلة، وتشتد المنافسة بين اللاعبين المحترفين.
ريفا لينوكس
امرأة مستقلة وقوية، تدخل عالم الرهانات الخاصة الفاخر.مارينيل
صديقة ريفا، شخصية حيوية ومتهورة، تحث ريفا على الخروج واستكشاف الكازينو الجديد.الرجل الأشقر ا
شخصية غامضة وجذابة، يظهر في غرفة الرهانات الخاصة.
"گوليلي، ريڤا، تحسين بشي؟" دوريان سألني بصوت مبحوح. "گلتلج أريدج تحسين"، ظل يكررها وهو يحك خشمه بخشمي. مو ديلعب. هو صدك، وكلمة كلمة يقصدها. يريد يسمعني؛ يفهم إذا بعدني أحس. "دائماً أحس"، أنطيه التأكيد، اللي جسمي يكشفه بدون أي تردد. إيده تلمس چتوفي وتنزل على كيفها. أصابعه تشابكت وي أصابعي واني أباوع بانقطاع النفس على التجاعيد اللي بين حواجبه. ما يباوع بعيوني. يباوع على إيدينه المشبكة، چن ديتأذى بشكل لا يطاق. ضجت من منظره. ليش يتأذى وهو لازم ايدي؟ يرفع عيونه على كيفه ويباوعلي بنظرة أغمق. يبلع ريگه بصعوبة واني أباوع على تفاحة رگبته تصعد وتنزل. أذوب گدامه وهو يشوف هالشي. ينحني على كيفه ويلزگ شفايفه بشفايفي. يغمض عيونه ويغوص بالبوسة، وهو يتأوه من جوه رگبته، والصوت يشعل جسمي كله. أصابعنه بعدهن متشابكات. أحس چني أسحب من روحه ألم ما أعرفه. يفك أصابعنه ويرفعني بين إيديه، وألف رجلي حول خصره. شفايفنه بعدهن ملزگات. يخليني على الچرباية، يحصرني بإيده، إيديه الاثنين فوگ راسي. أرمش برموشي؛ ردة فعل محرجة گدامه، بس هم رغبة. رجلي تنفك من خصره على كيفها، وتحك جوانب جسمه. يحرر إيدي ويبدي يبوس بوسات مبللة على رگبتي وصدري، يخلي ظهري ينحني مثل القوس. بلسانه يرسم طريق من عظمة صدري ليجوة. طرف لسانه يلمس مدخلي على كيفه، يخليني أبلع ريگي بصعوبة وأجز على أسناني. أنفاسه تدفي منطقتي الحساسة على كيفها وبألم. أريد أصيح، بس متشوقة أحافظ على متعتي، أخليه يكمل أي زفت براسه يريد يسويه بيه. راح أتقبل كلشي بدون أي شرط. ولا أي ردة فعل، واني متأكدة هاللحظة إني أحس بقوة طاغية على العواقب اللي راح تواجهني بعد كل هالشي. أحس چني أكدر أواجه الشيطان حتى ما ياخذوه مني. تملكني هوس ما يحرمني من أي شي، من الإحساس والملء اللي ينطيني إياه. عناد يزودني بيه كيوبيد بشكل مفرط حتى أكول اللي دأكوله وياه هسه. يرفع رجلي ويبدي يبوس كاحلي. أباوعله وهو واگف، رجولي، رياضي، وجميل. جمال، هذا دوريان. يبوس على طول رجلي، الساق، ورا الركبة، داخل فخذي لحد ما وجهه صار قريب من وجهي. يدخل بيه شوية ويباوع بعيوني. أتنفس بأنفاس قصيرة وفمي مفتوح على شكل حرف O. يدفع عضوه بداخلي على كيفه، يحس بكل تلامس باتحادنه، وعيونه ما فارقت عيوني. يغمزلي بإغراء، وهو يدخل ويطلع بسرعة، ويلزگ شفايفنه. أتأوه وعيوني تحرگني وأحس بنشوتي وصلت للذروة. دوريان ينحني يم أذني ويهمسلي، "سوه..." وهو يلمس شحمة أذني بشفايفه. يسرع حركته، واثنينه نوصل للذروة. بس أهمس اسمه چن ختم تأكيد إنه هو الوحيد اللي يخليني أحس هيچ. فزيت فجأة من العرگ چن واحد دافعني بقوة. "يا، لا، يا ربي..." تلعثمت بيأس. "لا... چان حلم زفت، مو صدك. ليش چان حلم؟! لا، يا خرا بالحظ..." ظليت أنوح بصوت يرجف. چان أكثر شي مثير للشفقة بالعالم. بديت أحس بالشفقة على نفسي. حتى لو ردت أهرب من شفقتي، مستحيل. شلون أكدر أزدري نفسي حتى أهرب من عزائي البائس؟ شلون هسه يصير هالاحساس الغبي بالحب؟ أحسه؛ يرفرف بداخلي بس أشوفه. الحب يطلع غبي لمن بالنهاية ما يكون صدك ويمر مرور الكرام. هنا ما يمر. ديقوى كل مرة، يا خرا بالحظ. وين راح يوصل؟ شگد بعد راح يرفرف بصوت عالي بداخلي؟ ما أحتاج هالشي يغطي أي وحدة، يا جحيم، هو قوي، يقطع أنفاسي لمن دگات گلبي تهدأ وما أسمعها. چن شي ناقص؛ چن الأوكسجين ديخلص. يا كيوبيد، ليش ما سألتني منو راح أحب؟ ليش جيت عليه هو؟ ليش... شنو نوع المعاني اللي تنطيها للحياة وتلعب بالظروف حتى توقعني شوكت ما تريد؟... وبدون وعي، راح أتبعك چني يتيم بإرادتك حتى لو منطقي يصيحلي أدير ظهري عنك. لو من البداية سامعة كلام المنطق، چان تخلصت من الخراب اللي رميتني بيه؛ حتى لو ما عشت شي خرافي. عالأقل چان هربت من غرورك اللا رحيم اللي أقنعني بجذب إنه هالشي اختياري. هذا اللي تسويه يا كيوبيد. تطلع گدام العيون وتدور حول الگلب لحد ما تأسرها، وبعدين تتخلى عني بحجة إني اختاريت بإرادتي الحرة. بس ما گتلي شگد راح يكون الوضع سيء بعدين. تعرف يا كيوبيد، شلون تملي الفراغ العاطفي اللي فاقدته، وتنطيه بوفرة. شلون گلبي راح يظل يدگ من هسه بدونة؟ أحتاج وقت، المنطق يكول. حتى أسوي شنو؟ هالشي راح يرجع المعنى؟ لو بس راح أتعود أعيش بالخسارة لحد ما يجي شي مثير للاهتمام يمليني مرة ثانية؟ لا. الوقت ما يشفي الجرح. الوقت يسوي نفس شغلك يا كيوبيد. يخليني يا أريد يا ما أريد ألعب لعبته. الوقت يجبرني أمشي گدام إرادتي. الوقت والحب اثنينهم يسيئون لإرادتي الحرة بطرق مختلفة. الحب ملاني والوقت فرغني. منو من الاثنين اختاريت؟ لعبت اللعبة على الجهتين وهسه رجعت وحدي أحسب لحظات من الماضي اللي يمكن مرت، بس بقت حاضرة بعقلي. _____________________ قبل سنة رغم المطر اللي بره ما راد يوكف، قررت أخيراً أطلع الليلة. صارلها أيام مارينيل تلح عليّ على الكازينو الجديد اللي انفتح قريب على الحي. بهالفترة بكولورادو الكازينوهات تنفتح چن الفطر، واحد ورا الثاني. مو يعني ماكو كفاية من قبل؛ خصوصاً بدينفر اللي عايشة بيها. من بداية هالسنة 2019، كل زاوية مشغولة بدينفر صارت بيت لكازينو جديد. ما طالعة من البيت صارلي شهرين. قضيت فترة الانفصال الكلاسيكية من علاقة دامت ثلاث سنين، واللي صدك ما توقعت تنتهي. هيج تمشي الأمور، مو؟ منو يبدي علاقة وهو متأكد راح تنتهي؟ بس بنفس المنطق، خلي هالسيناريو ببالك. خلي ببالك إنه يجوز فد يوم تنفصلون. هذا "الترابط" اللي يتكون ولمن يذوب والعالم كله يروح، مستحيل أعيشه مرة ثانية. خصوصاً المرأة، لازم تتأقلم وي نفسها وتوكف على رجلها مثل أي واحد ثاني. حتى لو خسرتي الترابط وي شريك، لا تحسين العالم كله راح. ماكو شي راح. هذا اللي صار بيني وبين روس. چان متوقع شوية إني أرتبط بيه بعد ثلاث سنين علاقة. مو قليلة. فوك هذا، من اللي تعلمته مؤخراً، روس ويا بنية ثانية، والناس اللي نعرفهم يكولون علاقتهم نموذجية. حتى مارينيل سمعت نفس الكلام واكتشفت بنفسها مؤخراً لمن شافتهم بكوفي شوب حاضنين بعض، يتبادلون لحظات حنينة. كل اللي شافوهم حچوا عن الزوجين المثاليين. العلاقة النموذجية. يجوز روس تغير. أو استلم درسه وهو وياي وعرف إنه استخدام الناس حتى ترضي مصالحك، ما راح يوصلك لمكان ولا راح تحصل شي. ما أكدر أگول مو غريب أسمع عنه چنه شريك نموذجي، لأنه خلّى حياتي جحيم. اضطريت أتحمل هواي من نزواته من بداية العلاقة. دائماً لازم أتنازل مهما كان الموضوع. مو صعب تفهم إنه مؤخراً علاقتنا صارت ثقيلة وفقدت الاهتمام اللي كان بيها بالبداية. أعتقد روس چان أصلاً متعرف على بنية ثانية حتى وإحنا بعدنه سوه. چان عنده هواي أشياء خاصة بي ونادراً ما نشوف بعض. بس هيچ الدنيا. تتعرفين على ولد؛ بالبداية، يجيج هذا الإحساس اللي ما اله أساس ولا يتهز، إنج لگيتي رجل حياتج، كلشي روعة ويواعد بمستقبل خرافي سوه. تمرّين بكل مراحل شخصيته المتعنتة، تبچين، تصيحين، وتكونين عنيدة. تتصرفين بطريقة حتى تخلينه يعترف شنو غلطه. وتنتظرين، تنتظرين... تنتظرين لحد ما تشوفين شنو سويتي. ومو يعني إنج أنانية كفاية حتى تخلينه الرجل اللي تردينه. أگول هالشي حتى أمنع الناس اللي يجوز يكولون، "حبّي شخص مثل ما هو مو مثل ما تردينه يكون". ما تردين تغيرين الشخص الثاني لأنه هالشي مستحيل جسدياً والوقت ديضيع. هي بس، تعلمينه شلون يعاملج لمن يحس بمشاعره، بس لأنه أناني زيادة، ما يتعامل وياها، بس يختل وراها. ولمن تفرغين أخيراً وما يبقى شي تنطينه، تنتظرين چنج غبية تستمتعين بنتيجة جهدج. هي بس سالفة إنه الولد ما يگدر ينطيج "النضوج" اللي انتِ نطيتيه إياه، لأنه انتِ اللي علمتيه هالشي وهو يعرف إنج تعرفين هالجانب الضعيف بيه. أي وقت ياخذ نبرة "الخطيب" يريد يراويج جانبه الناضج، راح تباوعين عليه بنبرة تكول، "أني علمتك هالشي، تتذكر؟" وهكذا هي الأمور. يعني الخلاصة إنك جهزتيه، "بنيتيه" كرجل، وبالنتيجة، كل هالشي راح تستمتع بيه وحدة ثانية ما تعرف تصرفاته القديمة. تنطيه الخبرة، تصنعيه، ويكون جاهز للبنية اللي بعدها. بس عمره ما راح يكون الك، لأنك صنعتيه وهو يعرف هالشي. ما راح ينجح اللي تعلمه منك، الك. مثل ما هو الحال عادةً. راح ينقل كل هالشي للبنية الجديدة اللي راح تكون طايرة من الفرح تتعامل وياه من الصفر. وما راح يكون مزيف بمشاعره؛ ما راح يكون منافق بتصرفاته. راح يكون حقيقي لأنه اكتسب خبرة حقيقية وعاش الحقيقة. غارقة بأفكاري وأجهز نفسي للمشية، الوقت مر بسرعة. مو أول مرة أسوي حركات أساسية بدون ما انتبه. الجسم يسوي شغله. أما العقل وين، هاي سالفة ثانية. جرس الباب يدك بهستيرية. يا ربي! مارينيل ما عندها إحساس بالوقت، يجوز اني بالحمام مثلاً ومتأخرة دقيقتين بالفتح. هي دائماً تسويها. من أتذكرها، من مراهقتنا تقريباً، تدك الجرس وتنتظر فوراً ينفتح، چن الثاني واكف ورا الباب طول اليوم. اني أكبر منها بسنة. مارينيل عمرها 28، واني 29. نعرف بعض من المدرسة، وبعدنه أصدقاء لليوم. ما أتذكر تشاجرت وياها أبداً. مارينيل، على الأقل حسب ما أتذكرها، كانت صديقة جيدة لحد الآن. رغم إن بعض الناس اللي نعرفهم نصحوني ما أكون متأكدة منها لهالدرجة. دائماً يكولولي أكون حذرة وياها. هي جريئة شوية ويا الرجال وما عندها أي تردد تسوي علاقات بسهولة. بعض معارفنا المحافظين يعتقدون إن مارينيل دوهرتي مجرد تأثير سيء. فتحت الباب وحاجبي مرفوع. "ريفا، تأخرتي هواي بالفتح!" كالتلي بضجر وهي تدخل بسرعة. يا للروعة، دأفكر. "ما معقولة تفهمين إني ما أكدر أظل واكفة ورا الباب، مو؟" تنهدت. "بس انتي انتظرتيني. كنتي تعرفين إني جاية،" تذمرت. "ما متأخرة ولا دقيقة،" نفخت. "على كل حال، يله نروح، تأخرنا،" كالت بعصبية. "على شنو تأخرنا، مارينيل؟ منو ينتظرنا؟ الكازينو ما راح يروح من مكانه!" رديت عليها بدقتها. "تأخرنا هواي. راح يكون مليان! اليوم الافتتاح، ريفا!" "سواء رحنا مبكر أو متأخر، الدنيا راح تظل بنفس الحجم. ماكو داعي للهلع." "هسه شنو؟ راح نظل نحكي بهالموضوع هواي؟" زمّت شفايفها وباوعتلي چني جاية من كوكب ثاني. ما جاوبتها بشي. أخذت مفاتيح السيارة، وطلعنا من الشقة. مارينيل اقترحت ناخذ سيارتها، هالشي سهلها لأنه سيارتي تحتاج تصليح، وما كدرت أوديها مؤخراً. بالطريق، مارينيل مشغلة الموسيقى بصوت عالي، وتقريباً فقدت أعصابي. أحب الموسيقى، بس هسه الصوت مزعجني. سيارة المرسيدس السوداء مال مارينيل توكف گدام الكازينو. تفحص المكان بعيونها وتحرك الستيرن باتجاه موقف السيارات الكبير مال الكازينو. حارس الأمن يوميلها براسه حتى توكف بالممر اللي بعده. تعقد حواجبها بأناقة وتسوي اللي گللها عليه. اني دأضحك على عصبيتها الطفولية. نطلع من السيارة ونقترب من مدخل الكازينو. المكان مزين بملصقات ضخمة تعلن عن افتتاحه. "كولورادو بيت"، مكتوب اللافتة المضيئة بلون ذهبي مهيب. أضواء بألوان مختلفة تغمر المكان كله؛ أحس نفسي دأمشي على السجادة الحمراء وراح أحصل على الأوسكار! بنص المدخل، شاب چنه هارب من غلاف مجلة كوزموبوليتان يقدم لنا گلاص شامبانيا. انتبهت على مارينيل، اللي مزاجها صار زين وهي تبتسم للشاب الموظف. "مو مرتبطة؟ لو ذاكرتي مو زينة؟" همست بأذنها بتكتم. "ذاكرتج مو زينة،" جاوبتني بأناقة وغمزتلي. أتساءل شنو صار وي ألفرد، دأفكر بصمت. مؤخراً، دأشوفها كلش حيوية ومنفتحة على التعرف على ناس جدد. نروح أبعد، ونباوع على مساحة الكازينو الضخمة. طاولات بقماش أخضر وموزعين ألعاب بأجمل ابتسامة على وجوههم يزينون الجانب الأيسر. على اليمين، سلسلة من الروليتات اللي ما تنشاف من الزحمة، تنطي الصوت المألوف مال الكرة، واللاعبين ينتظرون بفارغ الصبر الرقم اللي راح توكف عليه. هواي صيحات من الفائزين تنطيك إحساس إنه لازم تجرب حظك حتى لو بمبلغ قليل. بعمق المكان، اكو ممر صغير يؤدي إلى غرفة ضخمة ثانية مليانة ماكينات سلوت. مارينيل واني نمشي هناك، لأن اثنينه عندنا نفس الفضول نستكشف المكان الجديد. سمعنا مباشرة تغطى بالصوت المألوف مال ذراع ماكينات السلوت، وأصوات لا تحصى مال قطع النقود تروح وتجي. مارينيل تحمست فوراً وكعدت على ماكينة سلوت حتى تجرب حظها. عفتها هناك ومشيت أبعد بالغرفة، أباوع على الألوان والأضواء المختلفة اللي تزين المكان. قريب على ماكينات السلوت، اكو بوفيه ثاني ويا هواي مقدمين طعام مبتسمين جاهزين يقدمون للزبائن حصة من الحلويات اللي تزين الكونتر. دأتجه هناك حتى أجيب شوية حلويات الي ول مارينيل. دأشوفها من هنا، متحمسة تسحب ذراع ماكينة السلوت بثقة على وجهها إنها راح تربح مبلغ فلكي. دأضحك. نظري يروح لليسار بالغرفة، على باب مكتوب عليها كلمة "خاص". صحيح، دأفكر. هذا مكان الرهانات الخاصة، حيث كل رجل غني عنده حصة لعب يكدر يخسر أو يربح ثروة خلال دقايق. ما أعرف ليش، بس دأفكر أدخل هناك وأجرب حظي. أتقرب ببطء وبشجاعة أكثر من اللازم. الرجال الاثنين اللي لابسين أسود، اللي واكفين بره الباب، يتحركون بمكانهم، ويركزون عيونهم عليّ. ما عندي نبرة الخوف أو التردد المألوفة بهيج حالات؛ بالعكس، دأبتسم ومتشوقة أحجي وياهم. "مساء الخير، أهلاً وسهلاً بك في كولورادو بيت. هنا غرفة الرهان 'الخاصة'،" واحد من الشابين گلي. يبدون چن محققين خاصين أكثر من موظفين كازينو بالنسبة الي. "مساء الخير. أكدر أدخل؟" سألت بشجاعة. الشابين تبادلوا نظرة سريعة خلتني أحس چني سألت سؤال كلش صعب. "هنا، آنسة، تصير رهانات بمبلغ محدد كلش. بدون زعل، شگد المبلغ اللي عندج؟" هالمرة الشاب الثاني جاوب. اللاصق على صدره مكتوب عليه الاسم، ريدج كول. "شگد يبدون المبالغ هنا؟" سألت مباشرةً، وأحس شوية بالإهانة بسبب وضعي المالي. لو غير وقت، ما چان اهتميت أصلاً. ما أعرف ليش هالشي ضوجني هسه. "الحد الأدنى يبدي من 3,000.00 دولار،" كال الشاب الثاني. اللاصق على صدره مكتوب عليه الاسم، ستيفان لوكاس. ابتسملي بجانب شفته، چنه يتأكد إني مستحيل يكون عندي هالكمية. مو مليونيرة، بس أنصح هالولد الحلو هنا ما يكون متأكد من أي شي. "بطاقات الائتمان مسموحة؟" سألت وأنا رافعة حاجب، وأبين إصراري أدخل هناك مهما صار. اثنينهم باوعولي باستغراب، أكدر أگول چن ما توقعوا أكدر أدفع هالكمية. بعدني ما أقنعتهم، أشوف هالشي، بس بطريقة ما هالمحادثة ممتعة. "أكيد، بس لازم تنطينا صلاحية نفحص إذا اكو هالكمية ببطاقة الائتمان مالتج، تعرفين..." ستيفان كمل، وبعده عنده أسلوب شوية شفقة غريبة على وجهه. "أكيد،" گلت بجرأة، وأني أغضب أكثر من قبل. "هاي بطاقة الائتمان مالتي،" مديت ايدي بنظرة متغطرسة. ستيفان أخذها وانطاها لريدج اللي مررها بجهاز أسود صغير وفحص إن المبلغ موجود. حتى ما اضطريت أنطي رمز PIN مالتي. بالحقيقة، عندي 4,500.00 دولار. ريدج أومأ لستيفان بنظرة تأكيد إني أكدر أدخل. ستيفان فتح الباب وگال بشكل رسمي، "حظاً موفقاً"، بينما ريدج يباوعلي وشفايفه مشدودة چنه متأسف إني أكيد راح أخسر فلوسي هناك. "حظاً موفقاً،" ريدج گلي أخيراً. الباب انفتح على وسعه گدامي وانغلق بسرعة لمن اختفى شكلي تماماً عن باقي الكازينو. متأكدة دخلت غرفة رهان خاصة لو اني بجناح فندق فخم؟ اني بالتأكيد النشاز بكل مجده هنا، على الأقل باللبس. فستاني مو سيء، بس ما يقارن بالفساطين اللامعة اللي ملأت عيوني أول ما دخلت. شابة أنيقة جداً بشعر بني تقترب مني. "مساء الخير وأهلاً وسهلاً بالخاص. اسمي إيلفا،" گالتلي بأدب مفرط، بس نظرتها نمطية وباردة. لو نعرف بعض أكثر، چان تجرأت وگلت إني ما عجبتها من أول ما حطيت رجلي بهالغرفة. "مرحباً. اني ريفا لينوكس،" "تشرفت بمعرفتج. تعالي وياي." تبعتها لنص الغرفة، وهي تشرحلي شگد اكو طاولات منصوبة وشنو الألعاب اللي دتتلعب. "شنو تردين تلعبين؟ روليت لو بلاك جاك؟" سألتني وحاجبها مرفوع. يبدو إنها متعودة على الفلوس. تصرفها يختلف هواي عن تصرفي. "روليت،" گلتلها بشجاعة. "تمام، تعالي من هنا." اخذتني لأعمق الغرفة، وشفت مساحة أكبر تتكشف ببطء. يا خرا؟ سبّيت بصمت. هالگرفة چنها تكبر وتكبر كل ما تتقدمين بيها. ظهرت گدامنا عجلة روليت ضخمة، أكيد أكبر من البقية الموجودة بباقي الكازينو. الشابة ذات الشعر البني أشرتلي على المكان ومدت ايدها كإشارة للتقدم. أربعة رجال لابسين بدل أنيقة كاعدين حول الطاولة. عندهم أكوام من رقائق اللعب گدامهم. ايد تدعم ذقنهم، والثانية لازمة الرقائق. يبدون متشككين وقلقين. اهتمامهم على القماش الأخضر، وعيونهم تدور الأرقام چن رقم حظ راح يحجي، وراح يگللهم يراهنون عليه. "تعالي، اكو مقعد هنا،" گالت الشابة ذات الشعر البني. ابتسامتها اختفت لمن رجل طويل، ممشوق، أشقر بشعر ذهبي وعيون زرقاء غامقة دخل گدامها. يبدو عمره حوالي خمسة وثلاثين. بدلته تلمع بالضوء الخافت مال الغرفة.
تعليقات
إرسال تعليق