روايه سيدات الابن المقدس

سيدات الابن المقدس

2025, شذى حماد

رواية اجتماعية

مجانا

فتاة غير متدينه تدعى "رافن" تجبر على الذهاب إلى دير للراهبات بعد أن كشفت عن ميولها الجنسية لعائلتها المتدينة. تجد "رافن" نفسها في عالم غريب ومليء بالتقاليد والقواعد الصارمة، حيث تحاول الراهبات "علاجها" من "انحرافها". تتناول الرواية صراع "رافن" من أجل الحفاظ على هويتها وميولها الجنسية في مواجهة مجتمع يرفضها. تكشف الرواية عن التحديات التي يواجهها المثليون جنسيًا في المجتمعات المحافظة، وتسلط الضوء على أهمية القبول الذاتي والتسامح.

رافن

فتاة مثلية تجد نفسها في صراع مع عائلتها المتدينة والمجتمع المحافظ. تحاول الحفاظ على هويتها وميولها الجنسية في مواجهة محاولات "علاجها" من "انحرافها".

والد رافن:

رجل متدين ومتعصب، يرفض ميول ابنته الجنسية ويحاول إجبارها على تغييرها. يمثل السلطة الأبوية والقيم التقليدية التي تقف في وجه حرية الفرد.

الأم الرئيسة

راهبة متشددة، تحاول "علاج" رافن من "انحرافها" باستخدام أساليب قاسية. تمثل المؤسسة الدينية التي ترفض المثلية الجنسية وتحاول قمعها.
تم نسخ الرابط
روايه سيدات الابن المقدس

"رافن"

كلنا عدنا قصص "طلعة" خاصة بينا.
بالأسبوع الفات قريت فوك المية قصة "طلعة" وشفت هواي فيديوات. جنت محتاجة شجاعة حتى أطلع لأهلي.
عائلتي جانت كلش متدينة. كلنا بعدنا عايشين قريبين من بعض حتى نزور بعض، وكلنا تربينا وولِدنا مسيحيين. يجوز مشاهدة مية قصة "طلعة" شي مجنون، بس أهلي مو دايماً متقبلين.
بس من وزنت إيجابياتي وسلبياتي، اكتشفت عندي فرصة أهلي يتقبلوني حتى أكون على طبيعتي. محد يريد يرتبط بشخص "بالخزانة".
صديقاتي السابقات جانن يحبن اظهار العلاقة وما ينخفن. يا معودين احنا فوك الـ 18. شي سخيف نتخفى لمن نبوس ونباوع ورا ظهرنا لمن نلزم ايد صديقتي.
لهذا انفصلن عني لأني ما عندي شجاعة أكول لأهلي اني مثلية ومهتمة كلش أغير ملابسي من فساتين وتنانير لجينزات واسعة ممزقة وتي شيرتات بيها رسومات.
جنت راح أروح للكلية بعد 3 شهور، فهاي المدة كافية أطلع، أغير ستايلي حتى أكون على طبيعتي، وأستعرض مثليتي على راحتي.
تمرنت على كلامي آخر مرة، وبعدين رحت لغرفة المعيشة. عندي بس أخت صغيرة وأخ كبير سافر عبر المحيطات أول فرصة حصلها. ما فهمت ليش أخوي سافر بعيد عن عائلتنا.
دخلت غرفة الطعام بالضبط بوقت العشا. كلنا كعدنا وأمي وزعت الأكل. فكرت أنتظر، بس معدتي جانت متشنجة، ما راح يدخل شي بحلكي لحد ما أخلص من الموضوع.
فقبل الصلاة، أخذت نفس، ولازمت ايديه المرتجفة. حسيت بالغثيان يصعد بصدري.
"ماما، بابا. اكو شي لازم أحجي وياكم بيه" أعلنت بصوت خشن ومبحوح.
"شكو رافن؟ اكو مشكلة؟" بابا سأل بقلق شديد.
"خوفتينا حبيبتي. شكو؟"
حلكي تكومش وأحاول أطلع صوت من بلعومي الناشف. طلعت صوت مزعج، وأخذت كلاص مي بايدين مرتجفة. حسيت ببرد قوي.
"اني امم...أعرف مجتمعنا مكان مليان أحكام. بس أريد...أريد أكول الكم كأهلي. تـ تعرفون هالجانب الـ اكتشفته عني. فـ امم اه...هذا هو...ماما وبابا اني...اني مثلية. يعني احب البنات بعلاقة عاطفية..."
"شنو!!!" صوت بابا دوى بالبيت كله.
بلعت ريكي وأشوفه يكوم هو وأمي. تعابير وجهها جانت مثل شخص ما مصدك اللي يصير، بينما بابا جان غاضب كلش.
"عيدي اللي كلتي...شنو كلتي رافن؟" بابا زمجر وهو يتقدم نحوي.
"اني...اني مثلية."
ثانية ما خلصت الكلمة الأخيرة، جسمي اندفع من الكرسي وانرمى على الحايط بقوة رجولية ما يمتلكها غير بابا. صرخت من الألم.
"ماكو ابن الي ينحرف ويروج لعمل الشيطان!!"
"بابا؟" سمعت صوت ريغان، أختي الصغيرة من بعيد.
"ما راح أسمح بهالشي. مو واني عايش!! جوزفين!" سمعت بابا يصيح على أمي، صوته مليان غضب.
"نعم آرون؟"
"اتصلي بالراهب. بنتنا ملبوسة. هو يعرف شيسوي."
سمعت خطواته العالية ودكة الباب الأمامي. بقيت مرمية على الكاع. راسي يوجعني من الصدمة، وحسيت بألم بظهري.
جنت أعرف عائلتي. جنت أعرفهم وما صدكت هالرجال اللي رمى جسمي مثل حيوان. مستحيل يكون بابا.
بابا مستحيل يأذيني هيج.
تكدر تكول قصة "طلعتي" ما انتهت بأحضان وبوسات تقبل. حسبت الموضوع انتهى، بس ما كنت أدري شنو اللي جاي.
ما توقعت اللي صار."

_________________

"رافن" من فكرت بموضوع الطلعة، ما توقعت أهلي شيسوون إذا ما تقبلوني. تصورت راح يطردوني، ولهذا جمعت فلوس. تصورت راح يكونون معصبين كلش وما يحجون وياي بحالة ثانية، بس جنت متقبلة هالشي. اللي ما توقعته، هي المكالمة اللي بابا سواها للراهب الكاثوليكي. بابا جان واحد من قادة الكنيسة. جان معروف وعده علاقات ويا الرهبان بكل الولاية. فجانوا مستعدين يساعدوه "ينقذوني" من "أرواح الشر المثلية". استوعبت الوضع شكد خطير لمن كعدت الصبح وشفت أمي تلملم ملابسي بجنطة. سمعت أصوات جاية من غرفة المعيشة. "ماما؟" فركت عيوني وكعدت مستغربة. "هلا حبيبتي" أمي ما جانت تباوعلي. "ليش تلمين ملابسي؟ عدنا خطار هالصبح؟" كمت على حيلي. "امم بابا واني حجينا بموضوع اعترافج البارحة." صوت أمي انكسر وهي تدفع ملابسي بقوة بالجنطة. "ماما؟ دتوديني؟" "لا" دارت جسمها وباوعتلي وعيونها مليانة دموع. جانت تبين كلش منهزمة. "ماما شكو؟ شنو قررتوا؟" "راح نوديج لدير للراهبات لبقية الصيف. راح ي... يساعدوج." "دتوديني أعيش ويا راهبات؟ شنو يعني يساعدوني؟ اني مو مريضة!" "وصي صوتج رافن. بابا راح..." "هاي فكرته مو؟"

"لا حبيبتي، هاي فكرتي. شوفي، فدوة اكعدي." أمي دفعتني أكعد على الجرباية، وبعدين راحت سدت الباب. رجعت وأخذت ايديه بيدها. "ليش سمحتي له يسوي هيج؟ ما بيه شي غلط." "أعرف حبيبتي، أحبج على طبيعتج وأفتخر بيج لأن متقبلة نفسج، بس...بس بابا. حتى أني ما أعرف الرجال اللي شفته البارحة. جان معصب، مثل الحيوان. جان يكدر يسوي أي شي و..." هزت راسها. "شكو؟ كوليلي فدوة." كتمت نفسي حتى ما أبجي. "لا رافن بس..." "لا ماما، كوليلي ليش قررتي توديني للدير. بابا اقترح شي ثاني؟" غمضت عيونها. أمي تحبني، جنت أعرف هالشي لأن ربتني وجانت موجودة وياي بأسوأ الظروف. حميتني من الأسوأ. "ما يصير تروحين لبرنامج التحويل اللي اقترحه. يستخدمون طرق قاسية، مستحيل أسمح تمرّين بهالشي. راح يسوي أي شي حتى يغيرج. فدوة رافن، لخاطري بس، مثّلي شوية. راح ألكى حل." حضنت أمي وصرت أبجي بحضنها. جنت أعرف بابا، راسه يابس. من يتخذ قرار، ماكو شي ينفع. إذا هربت، راح أودع الكلية. انقبلت بجامعة ستانفورد. هاي فرصتي. أمي حضنتني بحب واحنا نبجي على الظروف اللي لكيت نفسي بيها. ابتعدت ومسحت دموعي. "أكدر أمثل. جنت بس أريد أكون على طبيعتي وما أتخفى بعد، بس إذا هالشي راح يكلّفني هواي، مستعدة أمثل." أمي كالتلي تحبني ومستعجلة على جنة. بكيت مرة ثانية قبل ما بابا يدك الباب ويبلغني صار وقت نروح. بقيت يم أمي لحد ما شفت النسوان لابسات ملابس الراهبات. جنطتي انشالت للفان اللي بره البيت، وسلمت على أختي الصغيرة اللي عدها هواي أسئلة عن كل اللي يصير. أمي باستني على وجهي كله قبل ما ينسد الباب والفان يمشي. هاي الأمور ما جانت متوقعة. ما تصورت راح ياخذوني راهبات كاثوليك بس لأن اعترفت أحب النسوان. ما كدرت ما أكره بابا. دقيقة جان شخص أعشقه، والدقيقة اللي وراها حسيت بكمية كره تجاه وجوده كله. جنت معصبة منه. شلون يكدر يسوي هيج بيه إذا صدك يحبني؟ بس حتى يخليني أصير اللي يريده. يغيرني لشي مو اني. بس حتى أجيبله رجال للبيت وتصير عنده البنت المثالية. أمي وكفت وياي. هذا جان كافي بالنسبة الي. تقبلها، ماكو شي جنت أكدر أطلبه من هالوضع غير حب أمي. حميتني وعارضت الرجال اللي تحبه. فضلت حبها الي على حبها لبابا. إذا صرت أم بيوم من الأيام، هذا درس لازم أخليه ببالي. الأمومة تعني أولوياتي تتحول لأطفالي. مسحت دموعي وصرت أباوع من الشباك. الفان جان صامت وما مهتمة بالنسوان اللي اجن ياخذوني. يجوز يحكمون علي براسهم. منو يعرف شنو الإجراءات اللي راح يتخذوها هالناس المقدسة حتى يغيروني. راح يسوولي طرد أرواح شريرة لأن مثلية؟ حتى يطلعون روح المثلية؟ يا معودين، أكون عدلة أحسن من آخر علاقة فاشلة. النسوان قساة على كل حال. يجوز أبالغ، بس شلون نتحول من سعداء إلى منفصلين لأن ما أكدر أبوسها بالعام؟ هي هاي المحبة. إذا راح أمثل اني "تشافيت"، لازم أخليه شي يتصدك. بس ثلاث شهور يم راهبات عجايز، مو صعب أمثل اني تشافيت وصرت عدلة. شنو أسوأ شي ممكن يصير؟ الروحة لبيتي الجديد للصيف جانت أقصر من ما توقعت. جزء مني جان يعرف احنا بعيدين عن بيت أهلي، بس لمن أريد الأمور تمشي بطيء، دايماً تصير أسرع. لكيت نفسي دا ينقلوني عبر بوابات سوداء جبيرة عليها لافتة "سيدة الابن المقدس". الحيطان اللي داير مداير البنايات الضخمة جانت عالية، تحبس السكان عن العالم الخارجي. طبعاً، الراهبات الثمينات جانوا محتفظين بيهم بعيد عن الأذى. جان شي مجنون شلون يتوقعون ناس ما تعرف شي عن العالم الخارجي يغيروني. محد يكدر يفهم شي إذا ما جربه. جان شي منطقي نعرف ولا وحدة من هالنسوان تعرف شنو المثلية الجنسية صدك. بس قروا عنها إنها خطيئة وانتهى الموضوع. ما جنت ناوية أغير رأيهم، وقتي بهالمكان راح أقضيه أتدرب على التمثيل. إذا ضبطتها، راح أفكر أغير مساري المهني وأصير رايلي ريد الجاية. لا لا. أقصد سكارليت جوهانسون الجاية. البوابة انفتحت ودخلنا. أول شي شفته جان كاتدرائية ضخمة، كلش ضخمة، عليها علامة صليب فوك بابها الخشبي المزدوج. عبرناها، وطبعاً جان اكو طريق كبير بيه أشجار على الجوانب. منظر جميل لشخص مثلي يحب البنايات الضخمة القديمة. السيارة وكفت والراهبات شالن جنطتي. ما حجن وياي ولا كلمة، تساءلت إذا كانوا خايفين. هل يعتقدون اني "مثلي معدي"؟ إذا سألوني، راح أكللهم المثلية مرض ينتقل بالهواء. لازم أحذرهم من وباء المثليين. بقوا يمشون لحد ما وصلنا لبناية جبيرة يمها ثلاث سيارات واقفة. من علامات الصليب اللي عليها، عرفت إنها تابعة للدير. دخلنا بصمت عبر ممر أبيض فارغ بيه أبواب مسدودة. انعطفنا وأخيراً شفنا راهبات، بعضهن لابسات أزرق وبعضهن أبيض. عددهن سبح حول ركبتهن بيها صلبان وكل شي يمثل هويتهن. واللي فاجأني قلة التجاعيد على وجوههن. بصراحة، توقعت كل هالراهبات عجايز. عجايز، مجعدات و مستعدات للقاء العظيم. بدون زعل طبعاً. الراهبات بقن يباوعن علي واحنا نعبر من يمهن. بقن يسوون اللي يسوونه بس يرمقني بنظرات خفية. بعضهن وحدهن، وبعضهن بمجموعات صغيرة. عبرنا غرفة جبيرة بيها بنات صغار يدرسن. ستايل ملابسهن جان مختلف عن البقية. كلهن لابسات أبيض. اخذوني عبر درج مصقول لحد ما وصلنا لممر هادئ فارغ بيه 6 أبواب خشبية بنية. الراهبة العجوز اللي تتصرف كأنها القائدة طلعت مفتاح من جيبها وفتحت الباب قبل آخر غرفة بيها باب مزدوج. باوعت للغرفة اللي بيها باب مزدوج بفضول. جانت الوحيدة اللي بيها باب مزدوج. ما جنت هواي أحجي. جنت أراقب وأطلع استنتاجاتي الخاصة من اللي أشوفه بعيوني الاثنين. يعني ما أؤمن بأشياء ما شفتها. "تمام يا بنتي، هاي راح تكون غرفتج للأشهر اللي راح تبقين بيها بهالدير. تحافظين عليها نظيفة ومرتبة. شراشفج وبطانياتج تتغسل كل أسبوع، تاكلين ويانا. الباب الأخير بالممر هو الحمام، تشاركيه ويا المبتدئات، بس لازم تسبحين ساعة بعدهن بسبب... ظروفج" الراهبة العجوز نظفت حنجرتها بحرج. اخترت أبقى أباوع بعيونها وهي تحجي. ما جنت خايفة منهن وراح أخليهن يعرفن هالشي. محد راح يجبرني أنحني لاختيارهن المفضل. ميولي الجنسي، شأني. إذا يريدون يشوفوني تهديد، خلي يشوفوني.

"الأم الرئيسة راح تجي تشوفج وتعطيج فكرة عن شلون نكدر... نساعدج" "هذا كل شي؟" رفعت حواجبي، وجهي اعوج باشمئزاز من تلقاء نفسه. "نعم. ابقي هنا لحد ما تجي الأم الرئيسة" "مو كأني أريد أطلع بره وأشوف كل الراهبات الحلوات اللي عندكم هنا" وسعت شفايفي بابتسامة شريرة. هسه دورها تسوي وجه وتتراجع عني. حطوا جنطتي على الكاع وطلعوا من الغرفة بسرعة. أو يجوز الموضوع مو لهالدرجة سيء. توقعت هالشي يكون تكرار لفيلم اسمه "لكن أنا مشجعة"، بدون ما ألكى حب وجزء الرجال المثليين. بس أني الوحيدة هنا بميول جنسي معكوس. فرص طرد الأرواح الشريرة المثلية تزيد. الأمور ما تبشر بالخير بالنسبة الي. يلعن أبويه وعقليته المتعفنة. كعدت على الجرباية وأخذت لحظة أستمتع بغرفتي. صغيرة بس كافية. جرباية، ميز عليه كتاب مكتوب بأحرف ذهبية، الكتاب المقدس. جان اكو صليب صغير مثبت على الحايط وعليه تمثال شخص مصلوب. فوك الصليب جانت اكو صورة جبيرة لامرأة لازمة طفل ايده الصغيرة متجهة للأمام وبكف ايده ضوء متوهج. كم طير أبيض فوك راس المرأة. جانت تبين كأنها تباوعلي. برأيي، عيونها جانت تحكم علي. "أشتاق لغرفتي وملصقات شعر سافو على حيطاني" تنهدت بحزن. بهاللحظة انفتح الباب. دخلت امرأة. جانت لابسة فستان أسود طويل فضفاض واصل لحد رجليها. وقطعة قماش سوداء ثانية على كتفها عليها صليب ذهبي بسيط مرسوم. وحزام أبيض حول خصرها. عيوني استوعبت قطعة القماش الثانية اللي جانت تغطي راسها، قطعة قماش بيضاء تغطي أذنيها ورقبتها وتحت ذقنها. "هاي كومة ملابس على شخص واحد" همست لنفسي. "زينا يظهر الاحتشام" ردت المرأة وهي ترمق ملابسي الصبيانية. "تمام" باوعت بعيونها الزرقاء، سكتت حتى أعطيها فرصة تحجي. "أنا الأم الرئيسة لهذا الدير، وأنا اللي راح أساعدج ترجعين واحد ويا الله" بدأت المرأة. "أنا رافن" اللي ممكن أصفعج إذا كلتي شي مثل هذا مرة ثانية. ردت أكولها بس كتمت نفسي، واخترت أدرس المرأة اللي راح تتولى رحلتي للتحول إلى شخص عدل. حتى أني ردت أعرف إذا هالشي ممكن. أقسم آخر علاقة فاشلة جانت راح تخليني أغرق نفسي. البنات ما يهتمون. "تؤمنين بالله يا رافن؟" "أؤمن اكو قوة عليا خلقت وجود... كل شي. ما أحس اكو حاجة أكتشف منو هو" سندت ظهري على الحايط وراقبت عجلات عقلها تدور. "يعني ما تؤمنين بيه؟" "هو الاسم اللي سميتوا بيه اللي خلق الوجود. مو ملزمة أؤمن باسم أو ما أؤمن" بقيت على نبرة صوتي مثل ما جانت من البداية. ما جنت راح أدافع عن الدين والروحانية ويا راهبة. "أنتي ببساطة ضايعة، أتفهم هالشي وهذا اللي راح نبدأ بيه. علاقتج ويا الله" "يعني راح تشتغلون على أهدافي بالتخلص من المثلية؟" سألت، عيوني بعدهن مثبتات على المرأة. "نعم. حتى هالشي يصير، لازم تشتغلين وياي بعملية..." "أمي وأبوي يردوني أصير عدلة. ما كلت ما أحب نفسي. ما جيت هنا أصير متدينة، أو ألكى طريقي الملعون أو أي شي. جيت هنا حتى تخليج تسوين اللي دفع بيج أبويه تسويه" كعدت مستقيمة، فرشت رجلي وأنا أحجي. "ما ندفع فلوس حتى نساعد طفلة ضايعة. نتفهم هالشي غير أخلاقي، ويجوز كنتي داير مداير ناس فسدوكي. راح نساعدج يا رافن لأن هالشي مو طبيعي. هالشي اللي يخليج تفكرين تنامين ويا نسوان، هو الشيطان" بدأت تحجي بشكل أبطأ، مثل ما يحجي شخص بالغ ويا طفل غبي. فكرت أصفعها، الدفاع عن نفسي ومجتمعي دخل بعين الاعتبار، وجنت أكدر أكول هواي أشياء. أسوي شي فظيع لجسمها وروحها المقدسة، حتى ربها ما راح يتعرف عليها. بس أخذت نفس، حطيت ايديه على رجلي، وببطء كلت الشي الوحيد اللطيف اللي فكرت بيه. "روح المثلية علي، هسه أحس بحاجة للزنا"

تعليقات

authorX