هبه والمنتقم - الفصل الثاني

هبه والمنتقم

2025, خضراء سعيد

رواية عائلية

مجانا

جلس أفراد العائلة حول الدفاية، متبادلين الحديث والضحك. خالد، ابن العم، الذي كان يشعر دائمًا بالغربة رغم قربه، عبر عن مشاعره في لحظة صراحة مؤثرة. لكن سعيد وأمه أكدا له أنه جزء من العائلة، وأنه ليس ضيفًا بل أخ حقيقي. وسط الضحك والدموع، تعمقت الروابط بينهم، مما جعل اللحظة تلك لا تُنسى.

حازم

يُظهر الشخصية القلقة والمجموعة التي يشعر بالضغط في حياته سواء في العمل أو في المنزل. يتفاعل بشكل متوتر مع المواقف، لكنه يتحسن بفضل تدخل الأصدقاء.

خالد

الشخصية الأكثر صمتًا في العائلة ولكنه يظهر في لحظة صراحة في نهاية الفصل. يتحدث عن شعوره بالغربة رغم تواجده مع العائلة، ويُظهر دورًا عاطفيًا مهمًا في التواصل مع العائلة.

الأم

تُجسد دور الأم الحانية والمحبّة، التي تحرص على دعم أفراد عائلتها وإشعارهم بالانتماء والأمان.
تم نسخ الرابط
رواية هبه والمنتقم

حازم مركز أوي: يا نهار أبيض... الدنيا ماشية لتحت!
فجأة حد يشد الجرنال من إيده
حازم مكشر وبيجزّ على سنانه: إنت مش ناوي تعقل بقى؟!
سليم بضحكة خفيفة: إهدى بس يا عم حازم، إنت طول النهار وشّك مقلوب! قوللي مالك؟
حازم بيتنهّد: الشغل ضغط، والبيت نكد، وحاسس إنّي مخنوق من كل اتجاه.
سليم بهدوء: ما أنا كمان مش أحسن منك... بس بجد الفضفضة بتريح، وإحنا لبعض.
يدخل "رامي" بابتسامة واسعة وكوباية عصير في إيده، وبيقعد معاهم
رامي: إيه يا جدعان؟ الجو هنا كئيب ليه كده؟ شكلكم بتعزوا حد!
حازم بضحكة باهتة: لا بنقارن مين فينا تعبان أكتر.
رامي ضاحك: بسيطة! اسمعوا بقى... امبارح العصير وقع على اللابتوب بتاعي، وكل شغلي راح... فعملت إيه؟ جبت شاورما وقعدت أكل وأنسى الدنيا!
سليم يضحك: والله إنت دواء يا رامي.
رامي: يا جماعة، الحياة مش مستاهلة الزعل ده كله... تعالوا نتمشى شوية، نغير جو، نضحك... يمكن تحسوا إن الدنيا مش سودة أوي.
حازم: يمكن عندك حق... ماشي، نجرب نضحك شوية بدل النكد.
رامي وهو بيشاور عالباب: يلا بينا قبل ما أنا نفسي أكتئب منكم!
أكيد، يا فندم! إليك النص بعد تحويله للعامية المصرية، مع الحفاظ على روح الألفة وتباين الشخصيات:
في ليلة هادية من ليالي الشتا، كانت العيلة قاعدة حوالين الدفاية. الجو برّة برد، بس جوا القلوب دفا. الضحك والدردشة ما بين الكبير والصغير، والكل بيحس إن اللحظة دي أغلى من أي حاجة في الدنيا.
الأب قاعد ساكت شوية، بيبص لهم وهو مبتسم كده من قلبه.
الأم رايحة جاية، توزع صينية الكنافة وأكواب الشاي، وبكل حركة بتحسسهم بحنيتها.
سعيد، الكبير، بيتكلم عن شغله، باين عليه القلق بس بيحاول يبقى خفيف.
لمياء، أختهم اللي دايمًا دمّها خفيف، بترد على سعيد وتضحك الكل.
نور الصغيرة قاعدة بتلعب، بس ودنها معاهم ووشها كله فرحة.
خالد ابن العم، شكله مش في المود، ساكت بس مش غايب.
سعيد: "يا جماعة، مديرى النهارده بيقولي: إنت بتضحك كتير ليه؟ قولتله: عشان لما بقعد مع العيلة، بنضحك للصبح!"
لمياء: "مديرك ده محتاج يقعد معانا يومين، هنفكّه!"
الأم تضحك: "يا سلام! ده لو داق شاي النعناع بتاعي هينسى اسمه!"
خالد بصوت واطي: "مش كل الناس محظوظة بقعدة زي دي... حتى وسط أهلهم."
سعيد يبصله بحنية: "وأنت معانا، يا خالد... إنت مننا وفينا."
الأب يرفع عينه ويقول: "العيلة مش بس دم... العيلة حبّ وسند، تلاقيها في نظرة أو كلمة."
نور بحماس: "يعني خالد أخونا بجد؟"
لمياء تضحك: "يا بنتي ده من زمان، بس إنتي لسه واخدة بالك؟"
بعد الضحك والهزار، ساد لحظة صمت خفيف...

خالد فجأة قال:
"أنا يمكن ما اتكلمتش قبل كده... بس كنت فاكر إني طول عمري ضيف وسطكم... يمكن عشان أبوي وأمي اتوفوا وأنا صغير، وأنا اتربيت عندكم، بس دايمًا كنت حاسس إني زيادة."
سعيد بسرعة رد عليه:
"قول كده تاني وهزعل منك بجد! إحنا اتربينا سوا، ولعبنا سوا، وعيطنا سوا... إنت أخويا يا خالد، بالقلب مش بالظروف."
الأم قامت وراحت له، حطت إيدها على راسه وقالت:
"أنا عمرى ما فرّقت بينكم، كنت دايمًا بدعيلكم سوا، وبخاف عليكم زي بعض... إنت ابني زيهُم."
لمياء بعينها دمعة بس بتحاول تضحك:
"وإنت فاكر أنا كنت بسكّتك ليه لما نتحايل على ماما علشان نخرج؟ مش لأنك أخويا؟"
نور قامت من مكانها، وجريت عليه:
"خالد، تعالى نلعب أنا وانت، زي زمااان!"
الأب قال بهدوء:
"البيت ده بيتك يا ابني... وأنت فيه مش ضيف، ده أنت أساس."
لحظة صمت... وبعدين ضحكة خفيفة من خالد
خالد: "هو أنا كنت محتاج اللحظة دي من زمان... بس الحمد لله إنها حصلت."
سعيد: "وطول ما إحنا مع بعض... مفيش حد لوحده أبداً."
الدفاية كانت شغالة، بس الدفا الحقيقي كان من الكلام اللي طلع من القلب... العيلة دي يمكن مش كاملة الا باللمه والجمعه الحلوة. 

تعليقات

  1. Get ready to be inspired! We've got a remarkable success story fresh from FroggyAds.com that will leave you in awe.

    In the Finance niche, one of our clients achieved a phenomenal 2065 conversions in just 24 hours, exclusively using our push ads traffic. 💰🚀 This accomplishment speaks volumes about the unparalleled power of our network.

    ردحذف

إرسال تعليق

authorX