وقعت في حب معلمي - روايه مدرسيه

وقعت في حب معلمي

2025, Jumana

رومانسية

مجانا

في هذا الفصل، تتصاعد المشاعر المتضاربة بين ماكنزي ومستر جرايسون، حيث يتخطى حدود العلاقة التقليدية بين الطالب والمعلم. تبدأ الأحداث بتقارب جسدي غير متوقع، يتبعه ارتباك وارتباك عاطفي من جانب ماكنزي. يظهر مستر جرايسون بشكل متناقض، متنقلاً بين اللحظات الحميمية والتعامل الرسمي، مما يزيد من حيرة ماكنزي. وفي نهاية الفصل، تتساءل ماكنزي عن طبيعة هذه العلاقة

ماكنزي

تعاني من صراع داخلي بين جاذبيتها تجاهه وإدراكها لعدم ملاءمة الوضع.

مستر جرايسون

يتصرف بشكل متناقض، متنقلاً بين اللحظات الحميمية والتعامل الرسمي.

جيك

يشك في علاقتها بمستر جرايسون، ويحاول معرفة الحقيقة.
تم نسخ الرابط
وقعت في حب معلمي

 من وجهة نظر مستر جرايسون (كايل):

"امممم... يا مستر جرايسون. حضرتك محتاج حاجة؟"

كانت حاجة غريبة إزاي أبسط حاجة بعملها تخليها تتلخبط كده. مش هقدر أنكر إني كنت بستمتع بالموضوع ده شوية.

"كنت بسأل لو ممكن تساعديني نراجع الورق اللي وزعته النهاردة."

حطت إيديها على صدرها وبصتلي بضيق في الأوضة اللي نورها خافت.

"ليه توزع ورق لو مش ناوي تصححه كله؟"

"هممم... عندك حق في دي. المهم، هتساعدي ولا لأ؟"

كرمشت مناخيرها كأنها محتارة هتقول إيه. ده خلى دمي يجري بسرعة، وراح لمكان معين كده. مش قدرت أمنع نفسي إني أقولها إن شكلها كان حلو أوي.

"عارفة، الوش ده لازم تعمليه كتير. حلو."

مدحتها من غير ما أخد بالي. يا كايل إنت بتعمل إيه؟ ضربت كف على كف عقليًا إني بتكلم معاها كده وهي يا دوبك طالبة في ثانوي، وده ممنوع تمامًا. بصتلي بصدمة وإحراج شديدين، فكها كان هيقع من كتر الصدمة.

"ايه... اممم..."

"أنا آسف، انسي اللي قلته."

اعتذرت بسرعة، وقربت منها شوية من غير ما أخد بالي. عقلي قالي أرجع لورا، بس تجاهلت الموضوع وقربت أكتر، وحطيت إيدي على راسها بمودة، وبعدين رجعت لورا عادي.

"أوف، خلاص مش مهم. لازم أمشي، صاحبي مستنيني."

خرجت من الأوضة بسرعة، وأنا مش قدرت أمنع نفسي من الضحك. شكلها كان من النوع الخجول، وده خلاني أفكر إني لازم أهدي شوية. بس ده مش معناه إني هستسلم. شكلها شدني من أول ما شفتها، وده نادر بصراحة. بس هل هي شداني لدرجة إني أخاطر بكل حاجة؟ الوقت هو اللي هيقول.

الشغلانة دي شكلها هتبقى ممتعة أكتر ما كنت متخيل.

من وجهة نظر ماكنزي:

نزلت من عربية جيك وجريت على السلم على أوضتي، ورميت نفسي على السرير بتعب. حطيت إيدي على خدودي ولاقيتهم سخنين أوي. أوف، إيه اللي بيحصل للراجل ده. مينفعش يعمل حاجات زي كده. وليه أنا بتلخبط كده! يعني مين مش هيتلخبط؟ ده الراجل اللي كل البنات بيتخيلوه في أحلامهم.

أنا فرحانة إن جيك مش سألني عن حاجة. لسه. افتكرت اللي حصل من شوية، قشعريرة مش لطيفة مشيت في جسمي وأنا بفكر فيه. صوته كان بيرن في دماغي. جريت على الحمام، وغسلت وشي بمية ساقعة عشان أنسى الأفكار دي.

تنهدت وأنا برجع أوضتي، ودخلت تحت البطانية. جسمي غرق في السرير الناعم، وتنهدت براحة. وأنا في الحالة دي، افتكرت إن ماما مش هترجع البيت غير متأخر النهاردة، وده معناه إني هطبخ لنفسي حاجة أكلها بالليل.

من غير ما أخد بالي، فضلت ألعب في شعري اللي هو لمسه، وقررت إني لازم أنام عشان دماغي تعبت. كانت الساعة أربعة العصر، بس مش مهم، النوم ميترفضش. غمضت عيني كام مرة قبل ما أنام، بس فتحتهم تاني لما موبايلي رن جنبي.

قومت بتكاسل ومسكته من على الكومودينو. كان جيك بيسألني إذا كان في حاجة غلط. زي ما قلت قبل كده، هو بيقرا دماغي لما الموضوع يخصني. بعد ما رديت عليه بسرعة بـ "أنا كويسة"، حطيت الموبايل تاني ونمت على السرير. بعد كام دقيقة، النوم خدني.

~*~

"كنز، قومي! وقت المدرسة!"

فتحت عيني بسرعة لما سمعت صوت ماما العالي. قومت من السرير الناعم بسرعة من غير ما أحس بدوخة. إزاي نمت اليوم كله إمبارح؟ سألت نفسي. بعد ما عملت روتيني الصباحي بسرعة، مسكت شنطتي وموبايلي وجريت على تحت.

"صباح الخير."

قلت وأنا ببوسها بسرعة على خدها.

"صباح النور."






بدأت آكل بسرعة الأكل اللي محطوط على البار، كنت جعانة أوي عشان متغديتش إمبارح بالليل. فجأة افتكرت واجب الاقتصاد اللي كان المفروض أعمله إمبارح، واتخضيت في سري كام ثانية، قبل ما افتكر إني ممكن أعمله وقت الغدا. ميزات إن الحصة دي متأخرة.

"شكلك كنتي تعبانة أوي إمبارح. لما رجعت البيت كنتي نايمة ومصحتيش بعدها."

وقفت أكل بسرعة لما افتكرت اللي حصل مع مستر جرايسون. مين كان يتخيل إن بني آدم ممكن يتعب بني آدم تاني من مجرد طبطبة على راسه؟ حسيت بسخونة غريبة بدأت تظهر على وشي وأنا بحاول أنسى الموضوع ده.

"اممم أيوه، كنت تعبانة أوي إمبارح."

رفعت حاجبها وبصتلي باستغراب. حسيت إن نظراتها الحادة بتحرق روحي. غريبة إزاي الأهل عندهم التأثير ده على ولادهم. كأنهم عندهم حاسة سادسة ساعات.

"طيب، في سبب خلاكي تعبانة؟"

"كان عندي واجب كتير أعمله وتعبني."

كدبت، وبحاول أكتم الشعور بالذنب اللي عندي إني كدبت عليها في وشها.

"هممم..."

همهمت بتفهم لتفسيري المقنع.

"طيب، أنا لازم أروح المدرسة. مش عايزة أتأخر."

مسكت شنطتي من جنبي، وسبت نص فطاري على البار وجريت على الباب. تجاهلت الحيرة اللي كانت على وشها، وودعتها وجريت بسرعة برا البيت، وكنت هنسى أقفل الباب ورايا. جيك كان مستنيني برا، ركبت عربيته وربطت الحزام.

"يا سلام، حد صحي بدري النهاردة."

قال وهو بيرفع حاجبه، وأنا بقفل سوستة جاكتي. ليه كل الناس بتسألني النهاردة!

"صحيت بدري بالغلط ومقدرتش أنام تاني. تمام! يلا بقى عشان منتاخرش على المدرسة."

"أيوه أيوه، متتعصبيش."

تمتم ولف عينيه قبل ما يمشي بالعربية. وصلنا بعد عشر دقايق، والغريبة إننا وصلنا بدري الحصة. ويا سلام، نادر أوي لما بيكون عندنا وقت نقعد نرغي قبل الحصة.

"يعني مش هتقوليلي حاجة عن مدرس الإنجليزي الجديد يا كنز؟"

"قلتلك خلاص. روح اعرف عنه بنفسك!"

زعقت بدافع عن نفسي، ومش قصدي أزعق بصوت عالي كده.

"يا بنتي اهدي، كنت بسأل بس."

قال ورفع إيديه كأنه بيعتذر. الجرس رن قبل ما نكمل كلام، والمدرس بدأ الدرس بسرعة. للأسف، دماغي كانت بعيدة عن الدرس اللي بيتشرح.

~*~

جريت برا الفصل بعد ما الجرس رن، وجيك كان بيجري ورايا.

"عايزة أروح الحمام بسرعة. يا إلهي ده ممل أوي."

"يا كنز اهدي. الحمام مش بعيد من هنا."

طمني وهو بيحاول يهدي أعصابي اللي كانت بتزيد بسرعة.

"عارفة بس إنت عارف علاقتي بالتأخير! إيه لو اتأخرت على الحصة؟"

سألت وأنا بقاوم الرغبة إني أمسك المنطقة الحساسة عشان كنت عايزة أروح الحمام ضروري. حسيت إني هفرقع في أي لحظة، وده كان بسبب المدرس الزفت ده. قال إننا لينا تلات تصاريح بس في الترم. مين ده اللي بيعمل كده، وقاعد هناك مخليني أستنى لحد آخر الحصة وهو عارف إني لازم أروح الحصة اللي بعدها في الوقت المحدد. هو مش عارف المدرسة دي كبيرة قد إيه؟

"ده مدرس جديد، أكيد هيتفهم."

جيك حاول يقنعني. اتنهدت عشان كنت مترددة، وفي الآخر وافقت على اقتراحه.

"أوف خلاص. بس لو حصلتلي مشكلة، هتبقى مشكلتك."

أكدتله بغضب وأنا بمشي بسرعة ناحية الحمام.

"تمام، هشوفك وقت الغدا!"

زعق من آخر الممر. جريت بفارغ الصبر ناحية حمام البنات، وحسيت إن الوصول ليه خد مني ساعات. فتحت الباب وجريت على كابينة، وتنهدت وأنا بقعد، وفرحت إني أخيرًا روحت الحمام. خرجت من الكابينة وغسلت إيدي، ونشفتهم بمناديل ورقية بني.

"يا لهوي، لازم أروح الحصة."

كنت خلاص عند الباب لما سمعت جرس التأخير. اتنهدت بضيق لما سمعت الصوت، ومشيت ببطء، على أمل إنه مياخدش باله مني. بس للأسف، كان بيبص على الباب وبيبتسم.

هممم، يمكن هيعديها. جريت قعدت على كرسي وحطيت راسي على المكتب. بعد كام دقيقة، حسيت بحد بيحط حاجة جنبي. رفعت راسي وشفت ورقة بينك جنبي ومستر جرايسون بيرجع لمكتبه.

يا نهار أسود، حجز! مش شايف إنه قاسي شوية؟ كملت قراية الورقة واكتشفت إنه هيبقى في فصله وقت الغدا. اتنهدت بهدوء عشان كنت عايزة أقضي الغدا مع جيك وأخلص واجبي. اتنهداتي اتقطعت لما الحصة بدأت. شكلي هروح السجن عشان هقتل صاحبي.

~*~

الحصة خلصت لما الجرس رن والكل خرج من الفصل، وأنا معاهم.

"يا آنسة جونسون، متنسيش الحجز. هاتي غداكي وتعالي هنا تاني."

"معايا غدايا أصلاً."

رديت بسرعة، وبعدين ضربت نفسي عقليًا إني قلت كده. كان نفسي على الأقل أقول لجيك أنا فين.

"تمام، ممكن تقعدي."




قال وهو بيبتسم بخبث وبيشاور على المكتب اللي قدامه. مشيت بضيق ناحية المكان اللي قالي عليه ورميت نفسي على الكرسي، ونزلت كتفي فورًا. عيني راحت للسقف وأنا بحاول بائسة أتجنب أبصله.

"هممم، عملت حاجة غلط يا آنسة جونسون؟"

"لأ، مفيش حاجة خالص. كل حاجة زي الفل."

تمتمت بغيظ تحت نفسي، بس بصوت عالي كفاية عشان يسمعني.

لاحظ السخرية.

"طيب ليه الوش المكشر ده؟"

قال وهو بيقوم من كرسيه ويقعد قدام المكتب بتاعه.

"مفيش سبب."

لفيت عيني وفضلت أبص على سقف الأوضة وأنا بحاول أتجاهل الراجل العضلات اللي واقف فوق دماغي.

"وشك حلو أوي عشان يكون عليه تعبير متضايق كده."

من وجهة نظر مستر جرايسون:

"وشك حلو أوي عشان يكون عليه تعبير متضايق كده."

قلت، وعيني ثابتة على عينيها الزرقا اللامعة. خدودها احمرت في لحظة، والاحمرار انتشر من خدودها لحد طرف ودانها البيضا الناعمة.

"يا مستر جرايسون-"

"قولي كايل."

سكتت، ومقالتش حاجة. زي ما توقعت، بصت بعيد. مسكت دقنها، ورفعت وشها عشان تبصلي.

"يا مستر جراي- قصدي يا كايل. مينفعش تعمل حاجات زي كده."

شالت إيدي من على وشها وبوزت، وده خلاني عايز أكرر اللي عملته تاني، بس قاومت.

"وإنتي لازم تبطلي تبقي كيوت كده. عارفة أنا بتعب قد إيه عشان أقاومك لما بتعملي وشوش زي دي؟"

مقدرتش أقاوم الرغبة إني أقولها كده رغم إني عارف العواقب المحتملة. وشها احمر أكتر وهي بتحاول تخبيه بإيديها.

"يا عم! متقولش كده."

"تمام، وقت الشغل. إنتي في الحجز بعد كل ده."

قررت أبطل أغيظها، دلوقتي. شفت الصدمة الخالصة على وشها.

"إيه؟"

"خدي، ابدئي بالورق ده."

حطيت الورق اللي وزعته الآنسة جونسون على الكل إمبارح على مكتبها. قعدت تبصلي بتوهان وبعدين بصت للورق.

"يلا بسرعة، قبل ما أضطر أعاقبك."

قلت بهزار، وده خلاها تتنفس بصدمة خفيفة. مسكت قلم من جيبها فورًا وبدأت تبص في الورق.







من وجهة نظر ماكنزي:

الراجل ده محير أوي. إزاي يتحول من إنه يقول كلام زي ده وبعدين يخليني أشتغل كأن مفيش حاجة حصلت؟

"يلا بسرعة، قبل ما أضطر أعاقبك."

قال، وابتسامة خبيثة انتشرت على وشه. نفسي اتقطع وأنا بمسك القلم بسرعة من جيبي عشان أبدأ أشتغل على الورق.

~*~

"آه، يا خراشي."

شتمت تحت نفسي، وأنا متأكدة إن مستر جراي- قصدي كايل ميسمعش. دي تالت مرة الورق يعورني.

"إنتي عارفة إني عارف إن الورق عورك مرتين على الأقل دلوقتي. لازم تخلي بالك."

"أيوه أيوه."

تمتمت، وده خلاه يضحك بهدوء قبل ما يكمل قراية كتاب ما. بصيت على الساعة ولاقيت إن فاضل كام دقيقة بس على جرس الغدا. يا فرحتي!

"يا مستر جرايسون-"

"كايل."

مش احترافي أوي إني أقوله باسمه الأول، بس مش مهم.

"قصدي يا كايل. ممكن أمشي دلوقتي؟"

رفع عينه من الكتاب وبص على الساعة اللي متعلقة على الحيطة.

"يا نهار أسود. حد مستعجل يمشي من عندي" قال وهو عامل نفسه زعلان.

"لأ لأ مقصدش كده-"

"يعني عايزة تقعدي؟"

سأل، ورفع حاجبه باستغراب.

"أنا مقلتش كده برضه بس أنا اممم..."

مقدرتش أبطل أتهته ونفسي اتقطع شوية. مكنتش عارفة أرد على سؤاله. سمعته بيضحك، وده وقف كلامي.

"متتوتريش نفسك. كنت بهزر، ممكن تمشي. مبحبش أشوف وشك متضايق كده."

حسيت وشي سخن تاني، كأنه مولع نار. حتى لو بيهزر، برضه بتكسف.

"بطل تقول كلام زي ده!"

بيخليني أحس بمشاعر غريبة جوايا لما بيقول أو بيعمل حاجات معينة. ده بيعصبني أوي عشان مش فاهمة المشاعر دي. حاولت أعمل وشي معصب على قد ما أقدر. بس بما إنه بدأ يضحك، يبقى فشلت.

"قلتلك قبل كده تبطلي تعملي وشوش كيوت زي دي."

قال كده وابتسامة خبيثة على وشه.

"تمام تمام مش هعمل وشوش زي دي تاني!"

قلت بسرعة شوية عشان كنت متوترة، وأنا واقفة تحت نظراته الحادة.

"تمام، ممكن تمشي. هوصلك للباب."

قمت ولف إيده حوالين خصري، ووجهني ناحية الباب.

"إنت لازم تبطل تعمل حاجات زي دي!"

"زي إيه؟"

شدني وقربني منه شوية، وجوانب جسمنا بدأت تحك في بعض وإحنا بنمشي. اتصلبت من الإحساس ده.

"إيه اللي بتعمله ده؟"

لزقني في ركن فجأة، وقرب شفايفه من ودني. حسيت نفسه السخن الخشن على ودني، وده خلاني أحس بإحساس غريب في كل حتة في جسمي.

"تقصدي إيه؟"

قال، وعامل نفسه بريء. حسيت بابتسامة خبيثة في صوته.

"إنت عارف أنا بتكلم عن إيه."

حاولت أزعقله كأني مكنتش بتكلم بصعوبة كفاية.

"تقصدي ده......"

حسيت بشفايفه الناعمة الدافية بتلزق على رقبتي برفق.

هل مدرسي عمل......؟


_____________________________




من وجهة نظر ماكنزي:

فجأة حسيت بشفايفه الناعمة على رقبتي. حسيت إني بفقد حواسي تدريجيًا وهو بيمرر أنفه عليها بحسية. مكنش ماسكني لدرجة إني مقدرش أبعده، بس لسبب ما، مقدرتش أجبر نفسي أعمل كده. إحساس غريب سيطر على جسمي وأنا بعض على شفتي عشان أقاوم الرغبة إني أتأوه من الإحساس المذهل اللي كان بيديهولي.

"يا مستر جراي- ممم"

همس بـ "ششش" وبصلي للحظة كنوع من طلب الإذن عشان يكمل. ببساطة غمضت عيني، واعتبر ده إشارة ليه إنه يبدأ يطبع قبلات خفيفة من خط فكي لحد مؤخرة رقبتي. عضيت لساني، وكتمت الأصوات الغريبة اللي كانت بتطلع من شفايفي على قد ما أقدر. جزء صغير مني كان عايز أبعده، بس جزء تاني لأ. كنت متضاربة تمامًا.

"متعمليش كده. عايز أسمع تأوهاتك الصغيرة الحلوة دي."

همس بهدوء في ودني. عملت العكس وفضلت أعض لساني عشان أوقف الأصوات اللي كانت هتهدد بالخروج من فمي. عض رقبتي برفق، وغالبًا ساب علامات حب في العملية. اتأوهت بصوت عالي لا إراديًا من الإحساس.

مسك خصري وضغط الجزء السفلي من جسمي على "صلابته" اللي كانت موجودة بالفعل بشكل مفاجئ. سمعته بيتأوه بهدوء في العملية. صوته كان زي صوت ملاك من الجنة. في اللحظة دي كنت شلت أي اعتراض من دماغي وسبت جسمي يسيطر. لعق ودني واتأوهت بصوت أعلى عشان لقى مكان حساس في جسمي.

حرك أجسامنا ببطء عكس بعض وإحنا بنتبادل القبلات على رقبتي. شفايفه اتحركت من ودني لفمي. كانت ناعمة ورقيقة وهو بيلعق شفتي السفلى، وبيطلب الدخول. رفضت، وعضها، وده خلاني أطلع صوت كنت وعدت إني مش هطلعه.

استغل الفرصة ودخل لسانه. كان سخن ومبلل وهو بيستكشف كل جزء من فمي. فجأة الجرس رن، وقطع جلستنا الحميمة الصغيرة. اتنفست بصعوبة قبل ما أبعد نفسي بسرعة من قبضته.

"أنا- أنا اممم لازم أمشي."

جريت بسرعة من الفصل ودخلت الحمام قبل ما يقدر يعترض. لما وصلت هناك، كنت بقطع نفسي زي ما كنت بقطع نفسي لما البوسة خلصت. إيه ده اللي حصل؟! لمست خدودي ولاقيتهم مولعين نار. ليه موقفتوش؟! أوف، هرمونات!

أخيرًا هديت ووصلت لاستنتاج. دي كانت أول قبلة ليا. سرق أول قبلة ليا. بس لسبب ما، أنا مش زعلانة، والأهم،

"أنا مش ندمانة."

~*~

مرت تلتين ساعة على الأقل وأنا لسه في الحمام وببص لنفسي في المراية. المشهد اللي حصل بيتكرر في دماغي. مش عارفة إزاي هقدر أواجهه تاني. قصدي، ده مدرس الزفت بتاعي، وده غلط. مفيش بنات كتير دخلوا الحمام ده عشان ده مهجور تقريبًا، والكل بيستخدم الحمام الأسهل، اللي في ممرين تانيين.

موبايلي بدأ يرن، وخضني، بس طلعته من جيبي عشان أشوف مين بيتصل. طبعًا، ده جيك. عارف إنه قلقان عليا أوي دلوقتي. بعد ما نضفت صوتي، حركت صباعي على الشاشة وسلمت عليه بأكبر قدر ممكن من الطبيعية.

"اممم ألو؟"

"متألوش عليا! إنتي فين يا بت؟!"

زعق في التليفون تقريبًا، وده خلاني أبعده عن ودني. لما الرنين المزعج في ودني اليمين وقف، رجعت التليفون تاني لودني.

"آسفة، أنا في حمام البنات."

"وليه الزفت إنتي هناك؟ وليه الزفت مكنتيش في الغدا؟!"

زعق تاني.

"عشان سمعت كلامك الغبي وروحت الحمام واتأخرت. اداني حجز!"

"أوووه."

الواد ده هيجيب أجلي.

"أيوه، أوووه. وممكن أفكرك باللي قلته من شوية، دي على دماغك يا كلب."

"أيًا كان. المهم، عملتوا إيه؟"

تمتم، وأنا اتجمدت من سؤاله، والمشهد اتكرر في دماغي تاني.

"اممم مفيش. أنا- أنا بس عملت يعني شوية شغل."

"أولالا، إيه اللي حصل بينك وبين المدرس الجديد المز ده؟"

مين اللي يستخدم عبارة "المز ده" في عقله؟ حسيت بابتسامة خبيثة في صوته. ده غلس ساعات.

"لازم ترجع الفصل يا جيك، باي!"






خبطت صباعي على زرار إنهاء المكالمة، وسقطت على الأرض بتنهيدة عالية ومش مهتمة بكام حصة فوتتها.

~*~

جرس المدرسة رن، وده إشارة إن اليوم خلص. قمت بسرعة ومشيت من الحمام للممر. وأنا خارجة من المدرسة، خبطت في جيك.

"ماكنزي مونيكا جونسون! ليه الزفت مكنتيش في أي حصة من حصصك؟!"

ندمت إني خليت ماما تقول له اسمي بالكامل. أوف، هو نسختي من الأب الزفت. بس حلو إن في حد قلقان عليا غير ماما.

"آسفة، مكنتش حاسة إني كويسة فمروحتش أي حصة."

جزء من ده كان حقيقي وجزء كدبة. مكنتش حاسة إني كويسة بسبب اللي حصل بيني وبين مستر جرايسون، أيوه مستر جرايسون، هو مدرسي ومش هناديه باسمه الأول. بس برضه، لو علاقتنا كانت "مدرس وطالبة" بس، ليه كان هيعمل كل الحاجات دي معايا؟ دماغي بتوجعني.

"كنزي!"

"ها؟ آه آسفة، سرحت شوية."

رديت بخجل، وبلعب بصوابعي بتوتر.

"إيه اللي في دماغك يا كنز؟ عمرك ما سرحتي كده. إيه اللي حصل؟"

"أنا اممم، مفيش حاجة حصلت يا جيك."

بصلي بنظرة بتقول "هعرف في الآخر".

"إنتي عارفة إنك متقدريش تخبي حاجة عني، أنا صاحبك المقرب. هعرف عاجلًا أم آجلًا."

كان عنده حق في دي. بس كنت أفضل إنه يعرف في الآخر مش دلوقتي. مكنتش مستعدة أقول لحد تاني لسه. ليه أقول وأنا متلخبطة من جوايا. بيقلبلي أحشائي كل ما يبصلي. ده كله مضايقني أوي.

"اممم ماكنزي إيه الزفت ده اللي على رقبتك!"

همس بزعيق، وشدني على جنب الممر. يا خراشي على الراجل ده! كان لازم يسيب علامات يعني.

"ههههه..." ضحكت بتوتر قبل ما أقول، "ده اللي بعمله لما بتعصب، بقرص رقبتي. مريح بشكل مفاجئ، لو فهمت قصدي."

لف عينيه وشخر قبل ما يرد عليا وهو بيرفع حاجبه.

"ومن إمتى وإنتي بتعملي كده؟"

"من كام يوم بس، يعني."

قلت وأنا بهز كتفي، وبحاول أعمل نفسي طبيعية عشان العذر ده يبان حقيقي على قد ما أقدر. مع إني كنت عارفة إنه عذر زبالة.

"عارفة إيه؟ مش هتعامل مع ده دلوقتي. أنا تعبان ومحتاج أروح البيت، يلا بينا."

مشى بسرعة ناحية عربيته وأنا بجري وراه.

~*~

نزلت من عربية جيك وطلعت جري على أوضتي. بعد ما حطيت كل حاجة، رحت الحمام عشان أخد دش. كنت محتاجة ده أوي دلوقتي.

المية بدأت تسقع لما اكتشفت إني قعدت جوا على الأقل خمسة وعشرين دقيقة. خرجت ولبست بيجامتي الفرو (ومتأكدة إني رفعتها عشان أغطي رقبتي) وبنطلون البيجامة، ورميت نفسي على السرير، ودخلت تحت البطانية. ونمت نوم عميق وأنا بفكر في شخص واحد. شخص عارفة إني مينفعش أفكر فيه.

مستر جرايسون.

~*~

تمددت وطلعت تنهيدة طويلة، وقعدت بكسل، وبفضل أدعك في عيني عشان أتأقلم مع اللي حواليا. بصيت من الشباك ولاقيت إن الدنيا لسه ضلمة برا.

"اممم، الساعة كام؟"

مسكت موبايلي من على الكومودينو ولاقيت إنها كانت سبعة بالليل. أو بالليل تقريبًا. ماما مش هترجع غير بعد ساعتين. مينفعش أنام تاني، أنا صحيت خلاص. مع التفكير ده، بطني قرقرت، وقمت من السرير ونزلت على السلم.

طلعت بيتزا مجمدة وشغلت الفرن قبل ما أحطها، مكنتش في مزاج أستنى الفرن يسخن. كنت جعانة عشان فوّت الغدا النهاردة. وأنا مستنياها تستوي، رحت أوضة المعيشة واخترت فيلم آكل البيتزا معاه. وفي الآخر اخترت فيلم "ركاب".








رنة

"يا سلام على البيتزا!"

جريت بسرعة على الفرن وطلعت البيتزا بالبسطرمة والبيبروني. شميت بسرعة ريحة التحفة اللي اتحطت على الرخامة. بعد ما استنيت كام دقيقة تبرد، قطعتها لتمن مثلثات وحطيت كام قطعة في طبق. ومعاهم شوية دوريتوس.

ممكن أكون بنت رفيعة بس باكل أوي. دي حاجة الكل عارفها. مش بهزر في أكلي! لما كله استقر، شغلت الفيلم وبدأت أتفرج عليه.

~*~

"يا إلهي دول كيوت أوي!"

ربعت رجلي على الكنبة عشان أرتاح أكتر، بس جرس الباب الأمامي رن.

"يا سلام! أوف مين ده اللي هيجي في الوقت ده."

لفيت عيني ومش مهتمة إني لابسة بيجامتي الأرنب الفرو. بعد ما مشطت شعري بصوابعي شوية، فتحت الباب.

"إزيك يا ماكنزي."

أنت بتهزر معايا! إزاي الزفت ده عرف عنواني؟ واقف على الباب مستر جرايسون مبلول ومتلج.

"يا مستر جرايسون؟ إيه الزفت اللي بتعمله هنا؟!"

"ممكن أدخل؟"

مكنتش عايزاه يدخل بيتي. بس هيبقى عيب لو سبته برا في المطر اللي بيصب. حتى لو هو مكنش لازم يجي من الأول. متلصص.

"تمام، ادخل."

تنهدت بإحباط، وطلعت من قدام الباب وسبته يدخل. قلع الكاب وبعدين الجاكيت، وعلقه على الشماعة، وشعره الأشقر المبلول ظهر.

"بص بقى..."

بدأت وأنا حاطة إيدي على صدري بغضب قبل ما أكمل.

"...ممكن تقولي إنت هنا ليه وإزاي الزفت عرفت عنواني؟"

"ده... وعشان المدرسة."

قال وهو رافع مذكرتي الجلد الوردية. بصيتله بغضب بسرعة. كنت فاكرة إن المدرسة بتخليك تحس بالأمان. ده بيخليني أشك في نفسي.

"يعني أفهم من كده إيه. إنت جيت لحد بيتي، بس عشان ترجعلي مذكرتي الزفت؟"

هز راسه برضا. الواد ده بجد؟ مين بيعمل كده؟

"ليه مستنتش لحد ما أروح المدرسة بكرة!"

زعقت فيه تقريبًا. ساعتها، عطس وصوته ارتد في البيت كله.

"مكنتش عايز أستنى كل ده عشان أشوف- آآآتشو"

"يا إلهي، إنت هتتعب. ده عشان بتعمل حاجات غبية زي دي."

وبخته، وأنا بوديه على كرسي عشان يقعد. كنت هوسوس مش أساعده عشان يعني هو راجل كبير، بس جزء مني كان قلقان شوية.

"قلتلك تقوليلي كايل، وللدفاع عن نفسي، أعتقد إن ده كان يستاهل إني-"

عطس تاني قبل ما يقدر يكمل جملته.

"بس اسكت خالص وأنا هعملك طبق شوربة من وصفة ماما."





على قد ما أنا متضايقة دلوقتي، مقدرش أرجعه البيت وهو بالمنظر ده. غير كده، مش هيقدر يعمل أي حاجة وهو تعبان. عملت بسرعة طبق شوربة من وصفة ماما. لحسن الحظ، علمتني أعملها لما كان عندي أربعة عشر سنة.

"اتفضل."

حطيت الطبق قدامه وطلعت فوق أجيب فوطة. رجعت تاني وادتهاله، ورجعت أوضة المعيشة بعد كده. مش عشان هو هنا معناه إن ليلة الفيلم بتاعتي باظت.

"شكرًا!"

سمعت صوته الخشن، بس برضه مغري، بيزعق من المطبخ. صوته لسه زي صوت الملايكة. جيه، بطلي تفكري كده يا ماكنزي!

"العفو. مقدرتش أرجعك البيت وأنت بالمنظر ده. أنا متربتش على كده."

كنت أقدر أعمل كده، بس جزء مني مكنش عايز. بعد ما زعقت كده، رجعت اهتمامي للفيلم، وبعد كام دقيقة كايل جه قعد جنبي.

"ركاب، ها؟"

"أيوه، عندك مشكلة؟"

"لأ، خالص."

احتج بسرعة. شعره المبلول خلاه شكله مغري أكتر. ضربت نفسي كف عقليًا إني بفكر في حاجات زي دي.

"إنت تعبان، متقربش."

"الشوربة دي شكلها قضت على البرد تمامًا. مامتك بجد معجزة."

أكدلي بنبرة صادقة في صوته وهو بيبتسم بخبث.

"يبقى ممكن تمشي."

"هممم، كان عندي حاجات تانية في دماغي."

~

يا جماعة! أتمنى تكونوا استمتعتوا بالفصل ده. مستنية تقرأوا الفصول اللي جاية! متنسوش تعلقوا. ولو عندكم أي أسئلة، اتفضلوا اسألوا. باي!

تعليقات

إرسال تعليق

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء