رواية حب مرفوض
حب مرفوض
2025, Jumana
رومانسية
مجانا
فتاة تعيش في مزرعة معزولة، وتكتشف ذات ليلة مخلوقًا غامضًا يدعى "سيباستيان". تتطور العلاقة بينهما بسرعة، وتكتشف أروى أن سيباستيان ليس إنسانًا عاديًا، بل هو متحول. تتصاعد الأحداث عندما تكتشف أروى أنها نصيبه، وأنها تحمل أسرارًا قد تغير حياتهما إلى الأبد. تتناول الرواية مواضيع الحب المحرم، والصراعات الداخلية، واكتشاف الذات في عالم مليء بالأسرار والخطر.
أروى
فتاة شابة تعيش في مزرعة معزولة، تتميز بقوة شخصيتها وحبها للمغامرة.سيباستيان
دوره يتمحور حول حماية أروى، والتعامل مع الصراع بين قلبه وولائه لقطيعه، ومحاولته إخفاء حقيقته.
"اسمي أروى، وحياتي مش دايماً كانت مليانة بالأحداث دي، والله العظيم. أنا تربيت في مزرعة بتطل على المحمية الطبيعية في الريف، عشت حياة عادية مع أبويا وأمي وأخويا الكبير. أمي وأبويا ماتوا من كام سنة لما كان عندي 16 سنة. الشهر اللي فات كملت 18 سنة واحتفلت بيها مع أخويا الكبير كيرك اللي عنده 32 سنة (أنا كنت 100% الغلطة في العيلة) وهو الشخص الوحيد في الدنيا اللي أنا قريبة منه. هو نقل من كام سنة عشان يعيش في الجبال، بس بيزورني كل ما يقدر. أنا محظوظة إن أبويا وأمي سابولي ورث كويس، والمزرعة كمان، اللي فضلت مشغلاها بتربية البقر والخرفان عشان يبقى عندي دخل. بحب أهرب للغابات وأستكشفها. في ليلة متأخرة قررت أروح التل وأزور المكان المفضل عندي والقمر كان بدر. أخدت مني حوالي 30 دقيقة وأنا ماشية على رجلي في الضلمة، معتمدة بس على نور القمر، عشان أوصل للمكان اللي بعتبره خلوتي الخاصة. فيه بركة كبيرة من ناحية، كنت مليتها سمك على مر السنين مع أبويا، وزهور برية بتطلع براحتها، ده كان ملاذي الخاص. مكان كنت بروحله عشان أفتكر كل الأوقات الحلوة اللي قضيتها هنا مع عيلتي على مر السنين، لما أبويا وأمي كانوا لسه موجودين. دخلت المكان ولقيت مكان مريح عشان أنام جنب البركة وسط الزهور البرية. استهونت بتعبي من الطلعة على التل ونمت وأنا بتفرج على النجوم. وأنا نايمة كده، مكنتش واخده بالي من الخطر اللي مستخبي في الغابة، بيتفرج عليا بصبر. صحيت مفزوعة، وبدعي على نفسي إني نمت في مكان مفتوح زي ده. غلطة مبتدئين... وأنا بجهز نفسي عشان أنزل تاني، مش قادرة أتخلص من الإحساس إن حد أو حاجة بتتفرج عليا. وطيت على الأرض، بعمل نفسي بصلح جزمتي، وأنا بمسح الغابة بعيني من تحت شعري، بخبي نيتي عن أي حد أو أي حاجة بتتفرج عليا. حسيت بوجود حد معايا في المكان، وجهزت نفسي عشان أجري. "مين ما كان اللي هناك، وريني نفسك". طلع من الضلمة زي الشبح، تقريباً من غير صوت. "متخافيش، أنا مش هأذيكي. اسمي سيباستيان". اتخضيت، لفيت وشي وبصيت للراجل اللي واقف على الناحية التانية من البركة، وظهوره المفاجئ ده خلاني مذهولة. فضلت أبص عليه، عمري ما شفت نموذج مثالي للراجل زي ده. من رجليه الطويلة وجسمه الرشيق اللي بينتهي بكتف عريض زي كتف لاعبي الرجبي. والعضلات... يا إلهي، العضلات، كنت لازم أقاوم الرغبة إني أهوي على نفسي قدامه. (مش متأكدة 100% إني مقدرتش). بس اللحظة اللي بصيت فيها في عينيه، العيون الزرقاء اللي مش ممكن تكون لبني آدم، حياتي اتغيرت للأبد. عرفت إني وقعت، الشرارة اللي ظهرت أول ما عينينا اتقابلت بتشدني ناحيته، حاجة مش هقدر أنكرها أبداً. كل اللي كنت عايزة أعمله إني أجري في حضن الراجل الغريب ده وأجري إيدي في شعره الدهبي، وأعمل أي حاجة ممكنة عشان أخليه بتاعي. عرفت في اللحظة دي بالظبط هو إيه، وإيه هو بالنسبالي. متغير الشكل، ونصيبي. شكراً لأي حد قرر يدي كتابي فرصة!!! حاسة إن أول 5 أو حاجة تحديثات مملين شوية، وأنا بحاول أجهز القصة وأحط شوية معلومات وخلفية، يا ريت تستحملوا كام فصل، عشان والله العظيم حاولت أخليها ممتعة أكتر بعد أول 5 أو 6 فصول. بس حبيت أقول لو لقيتوا أي أخطاء إملائية غريبة أو كلمات مش مفهومة، أنا عندي عسر قراءة، فالكتابة صعبة عليا شوية، فبستخدم برنامج عشان أرضي خيالي وأحاول أتحسن في الكتابة. لو لقيتوا أي حاجة، يا ريت تسيبوا تعليق عشان أصلحها :)" أروى: فضلنا واقفين كده، بنبص في عيون بعض، وكأننا واقفين أبد الدهر، لحد ما فوقت أخيرًا من الصدمة. وبدأت أزعق لنفسي في دماغي... يا غبية يا أروى، كان المفروض جريتي من زمان، مش تقفي تتفرجي على الراجل الغريب ده كأنه حتة لحمة... مممم بس يا لهوي على اللحمة... استني!! لأ، يا بت اهدي!! بطلي تتصرفي كأنك كلبة في موسم التزاوج وعايزة تنطي عليه، ولمي نفسك!! خدي نفس، نفس عميق، خليكي هادية، وهنقدر نمشي من هنا من غير مشاكل.. شكله حس بالصراع اللي جوايا، لأنه رجع كام خطوة لورا ورفع إيده قدامه. "أنا آسف إني خوفتك، شفتك وأنا ماشي، ومقدرتش أمنع نفسي إني أقدم نفسي لما شفتك. وكمان، مقدرتش أسيب واحدة جميلة زيك نايمة في العراء كده، وأي حد ممكن يشوفها، وناس ممكن ميكونوش كويسين زيي. زي ما قلتلك، اسمي سيباستيان". طول ما هو بيتكلم، أظن إني كنت عاملة زي السمكة اللي برا المية، وبقي مفتوح. حتى صوته كان مثير، وكنت هبقى مبسوطة لو فضلت واقفة أسمعه بيتكلم. استنى دقيقة... هو إله الإثارة ده قال عليا جميلة؟ وإيه كان السؤال تاني؟ "إيه؟" ضحك على عدم قدرتي على إخفاء إني كنت مركزة فيه. "قلتلك اسمي سيباستيان، وإنتي اسمك إيه؟" "آه صح، امم أ-أروى؟" "طب يا أروى، ده اسمك الحقيقي ولا ده اختيار لحظي؟" فردت ضهري عشان أبين إني واثقة، وأنا أبعد ما أكون عن كده. "أروى. اسمي أروى". "طيب يا أروى، اتشرفت بمعرفتك، بس ممكن أسألك بتعملي إيه لوحدك هنا؟ مش آمن ل... لواحد زيك يكون في الجبال دي لوحده بالليل". صلح نفسه بسرعة، بس أنا لحقت غلطته، وعرفت إنه كان هيقول "من جنسي". بما إن المتحولين نادرًا ما بيتشفوا برا مجموعاتهم، ونادرًا ما بيتفاعلوا مع البشر إلا للضرورة القصوى، كان واضح إنه فاكر إني معرفش عنهم حاجة، ومش عايز يقولي هو إيه. طيب، همشي معاه في اللعبة دلوقتي وهعمل نفسي مش عارفة أصله. "لو بتقصد بواحد زيي بنت، يبقى أحب أوضحلك إني باجي هنا لوحدي من سنين من غير أي مشاكل، فمش هبطل دلوقتي عشان راجل معرفهوش قالي إنه مش آمن. وبما إننا بنتكلم في الموضوع ده، إنت بتعمل إيه هنا؟" ابتسم، واضح إنه مستمتع بمحاولتي إني أقف في وشه. "أنا مقصدش أي إهانة يا أروى، بس الجبال دي مش آمنة دلوقتي، أنصحك تبعدي عنها شوية". "وليه الجبال دي مبقتش آمنة؟" "مش هقدر أشرحلك، بس ثقي فيا، مينفعش ترجعي هنا فترة. أنصحك ترجعي بيتك دلوقتي". الراجل ده بيتكلم بجد؟ "معلش يا صاحب الجلالة، بس ملكش أي كلمة في اللي أعمله واللي معملهوش. فلو عايزة أرجع هنا، هرجع". "مفيش حاجة هقولها هتغير رأيك، صح؟" "أروى: "لأ". وبكده لفيت ومشيت. بس قبل ما أمشي سمعت "اللعنة" طالعة من بوق سيباستيان، أكيد فاكر إني مش هسمعها. أنا ناوية أرجع، على أمل إني أشوف سيباستيان تاني. يا ترى هياخد وقت قد إيه عشان يقولي إنه متحول؟ مممم، الموضوع ده ممكن يبقى ممتع. سيباستيان: أنا عايش في الجبال دي بقالي شهر تقريبًا. نقلت من ولاية تانية عشان أبقى بيتا في قطيع الدير، عشان مكنش عندهم عيلة بيتا. قطيع الدير، لو الأساطير صح، كان زمان بيديره ذئاب الدير. محاربين أقوياء، ذئابهم كانت المفروض تبقى أكبر من ذئب الألفا بخمس مرات على الأقل، يقدروا يستحملوا ضربات قاتلة، ويكملوا قتال كأن مفيش حاجة حصلت، ويخفوا بسرعة، إلا لو قلعوا قلبهم أو قطعوا راسهم، المفروض كانوا يبقوا شبه خالدين. محدش عارف إيه اللي حصل عشان الذئاب الأسطورية دي تختفي، الأساطير بتقول إن الآلهة بعتت ذئاب الدير عشان تحمي القطعان، بس القوة فسدتهم، فالآلهة حولتهم لذئاب عادية عشان يعيشوا أيامهم، كلهم إلا عيلة واحدة. العيلة دي مسمحتش للقوة تفسدهم، فالآلهة حولتهم لمستذئبين عاديين عشان محدش يصطادهم عشان هما ذئاب الدير الوحيدين. الإشاعات بتقول إن ذئاب الدير دول لسه عندهم جين ذئب الدير في دمهم، عشان في يوم من الأيام، لما الآلهة تشوف إن ده الوقت المناسب، ذئاب الدير هتمشي على الأرض تاني. بس أنا مش مقتنع إن ذئاب الدير كانوا موجودين أصلاً، آخر مرة اتشاف فيها واحد كان في القطيع ده من أكتر من 500 سنة. بالنسبة لي، طول ما مشوفتش دليل قاطع، هما مجرد أساطير غبية. الحاجة الوحيدة اللي بتخلي القطيع ده مميز إنه مليان بمتحولين مختلفين. الألفا مستذئب، وبقية القطيع بيتكون من ذئاب ودببة أساسًا، بس فيه كمان كام نوع نادر زي النمور والفهود. في الشهر اللي قضيته هنا، كنت بستكشف المنطقة بالليل عشان أعرف تخطيطها، وفي واحدة من الجولات دي، وأنا بستكشف منطقة جديدة، شميت أحلى ريحة في حياتي، كانت ريحة زهور برية، وجننت حيواني الداخلي برغبة. مشيت ورا الريحة، ووصلت لمكان مليان زهور برية وبركة صغيرة. حسيت بإحباط لما افتكرت إن الريحة كانت من الزهور بس، لحد ما حسيت بدقة قلب. وأنا بتسلل بين الشجر على طرف المكان، شفت أجمل بنت شفتها في حياتي نايمة وسط الزهور. فجأة، كأنها حست بوجودي، اتحركت ووطت، وشعرها غطى عينيها عشان تخبي إنها بتدور في الشجر... "ممم، نصيبنا ذكي". نمرى تري قال في دماغي. "استنى، إيه اللي بتقوله نصيبنا؟ مينفعش تبقى نصيبنا، دي بشرية. مينفعش يبقى نصيبي بشرية". "وليه لأ يا سيباستيان؟ أنا عايزها، وإنت عايزها، شايف إن ده تمام". "لأ يا تري، ده مش تمام، أنا رافض آخد بشرية ضعيفة كنصيبي، بصفتي بيتا، محتاج واحدة قوية عشان تقود معايا". تري كان بيزأر في دماغي، وبيزمجر عليا وأنا بزقه وبسكتّه. أخدت وقتي أتفرج على نصيبي، من شعرها الأحمر اللي نازل على ضهرها، لمنحنياتها اللي في أماكنها الصح... يا ترى ليه مكنتش متحولة؟ يا ريت مكنتش بشرية. كنت خلاص هلف وأمشي، بس صوتها جذب انتباهي. "مين ما كان اللي هناك، وريني نفسك". مهما حاولت أمشي، مقدرتش، رابطة النصيب بتشدني ناحيتها، وقبل ما أعرف، كنت طالع من الضلمة، وكلام طلع من بوقي قبل ما أقدر أوقفه. "متخافيش، أنا مش هأذيكي، اسمي سيباستيان". شكلها كانت مصدومة زيي بالظبط، وإحنا بنبص لبعض من غير ما نقول كلمة. مش مصدق إن الشخص المثالي اللي اتخلق عشاني واقف قدامي، ومش هقدر آخدها كنصيبي، والخوف من رفضي ليها بدأ يظهر. ممم، يمكن لو خليتها متجيش هنا تاني، هقدر أتجاهل شدة رابطة النصيب طول ما مبنقربش من بعض. "إنت غبي لو فاكر كده". "مش دلوقتي يا تري"!!! وزقيته وسكتّه. "أنا آسف إني خوفتك، شفتك وأنا ماشي، ومقدرتش أمنع نفسي إني أقدم نفسي لما شفتك. وكمان، مقدرتش أسيب واحدة جميلة زيك نايمة في العراء كده، وأي حد ممكن يشوفها، وناس ممكن ميكونوش كويسين زيي. زي ما قلتلك، اسمي سيباستيان". يا خراشي، ليه قلت عليها جميلة؟ شكلها متفاجئة زيي بالظبط. "إيه؟" كانت مركزة فيا أوي، واتخضت من كلامي. ضحكت على براءتها وهي بتتكسف. "قلتلك اسمي سيباستيان، وإنتي اسمك إيه؟" "آه صح، امم أ-أروى؟" "اسم جميل جداً لنصيب جميل" "تري... قلتلك اسكت!!!" "خلاص سكت، هتفرج بس وإنت بتدمر حياتنا". حيوان غبي ومزعج... "طب يا أروى، ده اسمك الحقيقي ولا ده اختيار لحظي؟" استنى، ليه بهزر معاها؟ فردت ضهرها عشان تبين إنها واثقة. "أروى. اسمي أروى". "طيب يا أروى، اتشرفت بمعرفتك، بس ممكن أسألك بتعملي إيه لوحدك هنا؟ مش آمن ل... لواحد زيك يكون في الجبال دي لوحده بالليل" يا خراشي، كنت هقول من جنسك..... مينفعش تعرف أنا إيه. كلماتها اللي بعدها فاجئتني، بصفتي بيتا، الألفا بس هو اللي بيزعقلي. "لو بتقصد بواحد زيي بنت، يبقى أحب أوضحلك إني باجي هنا لوحدي من سنين من غير أي مشاكل، فمش هبطل دلوقتي عشان راجل معرفهوش قالي إنه مش آمن. وبما إننا بنتكلم في الموضوع ده، إنت بتعمل إيه هنا؟" يا خراشي، دي قوية، ليه لازم ده يبقى مثير أوي؟ طيب، أظن إني مش هقدر أخليها تبعد. "أنا مقصدش أي إهانة يا أروى، بس الجبال دي مش آمنة دلوقتي، أنصحك تبعدي عنها شوية". "وليه الجبال دي مبقتش آمنة؟" يا خراشي... مينفعش أقولها إن حرب هتبدأ بين القطعان. "مش هقدر أشرحلك، بس ثقي فيا، مينفعش ترجعي هنا فترة. أنصحك ترجعي بيتك دلوقتي". "معلش يا صاحب الجلالة، بس ملكش أي كلمة في اللي أعمله واللي معملهوش. فلو عايزة أرجع هنا، هرجع". "مفيش حاجة هقولها هتغير رأيك، صح؟" "لأ". وبكده لفت ومشيت. "اللعنة" تمتمت بصوت واطي، محدش هيسمعه. مهما حاولت، مقدرتش أمنع نفسي إني أتحول وأمشي وراها في الضلمة، لازم أتأكد إنها مبتقربش من أرض القطيع. "فضل قول لنفسك كده، أكيد ده ملوش علاقة بإنك عايز تتأكد إنها وصلت البيت بأمان عشان إنت عايزها"..... "بكره لما تبقى صح يا تري". سمعت ضحكته في دماغي. البعد هيبقى أصعب مما كنت فاكر...." سيباستيان: فضلت ماشي ورا أروى بهدوء لمدة 30 دقيقة بين الشجر، لحد ما وصلنا لطرف الغابة وشفت بيت مش بعيد عن خط الشجر. عرفت إن ده بيتها من ريحتها القوية اللي هنا. لاحظت إني مش شايف أي بيوت تانية خالص، مش مرتاح وأنا عارف إنها هنا لوحدها. "مكنتش هتبقى لوحدها لو عشنا معاها و..." "اخرس يا تري!!! مش هيحصل". "بتقول كده دلوقتي... مستني أقولك قلتلك". "مفيش قلتلك هيحصل. لو حصل، ممكن أضطر أقتل نفسي.. عمرك ما هتنساني يا نمر غبي". "عارفني كويس يا صاحبي". سمعت ضحكة تري وهو بيتلاشى في دماغي. ليه لازم ألزق مع واحد ذكي أوي كده؟ رجعت انتباهي لأروى، وشفتها بتقرب من باب بيتها، مش مصدق إزاي أنا منجذب ليها، حاسس إني لازم أركز أوي عشان متخلاش عن الشجر وأخدها وهي واقفة. محتاج ألاقي طريقة أسيطر على الرغبات دي لحد ما ألاقي طريقة أبعدها عن أرض القطيع، يمكن البعد يضعف الرابطة. كنت خلاص همشي وأنا عارف إنها بأمان، بس فجأة لفت وبصت مباشرة للمكان اللي كنت مستخبي فيه في الضلمة. مكنتش قلقان، عارف إنها مستحيل تعرف إني مشيت وراها، بس اللي عملته بعدها صدمني. "مع السلامة يا سيباستيان، أشوفك بكرة بالليل". وبكده بعتت بوسة وقفلت الباب. "إيه الخرا ده، مستحيل تكون عرفت إني هنا". "واضح إنها عرفت، يمكن بدأت تبقى مهمل يا عجوز". "بجد يا تري؟ وروحك عندها كام سنة؟ مممم...... مفيش رد يا نمر منافق؟ أكيد اتشتت بسببك وعملت صوت عالي... آه، أكيد ده السبب". "فضل قول لنفسك كده يا سيباستيان، يمكن كانت حاسة بوجودك". "مستحيل، دي بشرية. بطل الهبل ده". وأنا ماشي، مش عارف إزاي عرفت إني ماشي وراها. وإيه اللي قصدها عليه بكرة بالليل؟ معقول بتفكر ترجع للمكان؟ مين عاقل هيرجع نص الليل عشان فرصة ضعيفة إنه يشوف راجل غريب قابلته في الغابة... "ده يبقى فيلم رعب حلو". "مش مضحك يا تري...". "أظن هتحاول تقنعني إنك راجع بكرة بالليل عشان تتأكد إنها بخير، مش عشان عايزها". "ده بالظبط اللي هيخليني أرجع، مينفعش تبقى نصيبي"... وجهة نظر أروى: مش فاكرة إني كنت مبسوطة كده قبل كده، تقريباً بنط وأنا راجعة البيت. حاسة بسيباستيان ماشي ورايا، أكيد مش عارف إني حاسة بيه. بمقاوم الرغبة إني ألف وأجري على نمره وأنبهر بجماله، بس لازم أحافظ على مظهري. سيباستيان ممكن يكون نصيبي، بس هل أثق فيه دي قصة تانية خالص. لما وصلت بيتي، قررت ألعب معاه شوية. لفيت وصرخت عليه "مع السلامة يا سيباستيان، أشوفك بكرة بالليل". وبكده لفيت وقفلت الباب. يا إلهي، نفسي أشوف وشه دلوقتي، أكيد كان شكله مصدوم ومذهول. لازم يتعلم إنه ميستهونش بقدرات حد. طلعت أوضتي ووقفت جنب الكومودينو، وعيني وقعت على صورة ليا أنا وأبويا وأمي. "كنت عندك حق يا أمي، الآلهة اختارتلي نصيب جامد أوي" اتكلمت بصوت عالي. وقعت على السرير وبدأت أفكر في إنه مش عايزني أعرف إنه متحول. ممم، يمكن عشان لسه متقابلين. مش مهم، أكيد كل ما نقضي وقت مع بعض هيقولي، ولما يقولي، هعرف إنه بيثق فيا تماماً، ولما ده يحصل، هقدر أشاركه أسراري. أقصر شوية، بس حاولت أحشر معلومات كتير وخلفية في التحديث اللي فات، هتفيد في اللي جاي."
تعليقات
إرسال تعليق