عشيقة مديري - رومانسية

عشيقة مديري

2025, كاترينا يوسف

رواية رومانسية

مجانا

وجدت نفسها في أحضانه، حيث وعدها بالحب الأبدي والزواج. لكنها لم تكن تعلم أن هذا الحب يحمل بين طياته أسرارًا لم تُكشف بعد… لم تتخيل أبدًا أن القدر سيجمعهما في قصة حب ملتهبة ومليئة بالمفاجآت. من رحلة تحولها لاكتشاف ذاتها، إلى لحظة استسلامها لمشاعرها

هاري

فتاة رقيقة وعاطفية، تحب أليكس بصمت، لكنها تكتشف قوتها وجمالها الداخلي مع الوقت.

أليكس

يخفي مشاعره خلف قناع البرود، حتى يدرك أنه لا يستطيع العيش بدونها.

أنجي

خبيرة الأزياء التي تساعد هاري على التألق، وتلعب دورًا في تغيير نظرتها لنفسها.
تم نسخ الرابط
صور حب

 هاري
"يالهوي! يالهوي! أنا اتأخرت!" قلت لنفسي وأنا بطلع بسرعة من السرير وأجري على الحمام أغسل وشي وأروق حالي. مفيش وقت آخد دش، فجمعت شعري بسرعة وعملته كعكة فوضوية.

يا نهار أسود، حتى الفطار مش هلحقه. مسكت تفاحة على السريع ونزلت من الشقة جري.

أغلب الأيام مستحيل ألاقي تاكسي بسهولة، بس النهارده الحظ كان معايا. عندي أقل من 20 دقيقة أوصل المكتب، فقلت للسواق يحاول يسرع. بس طبعا، الحظ قلب عليّ، في حادث معطل الطريق. بصيت في ساعتي، يا نهار أسود! فاضل 5 دقايق بس! دفعت الأجرة بسرعة، ونزلت أجري المسافة اللي فاضلة، حوالي بلوكين ونص.

"أنا هقدر، أنا هقدر، خلاص قربت!" كنت بكرر الجملة لنفسي وأنا بجري بأقصى سرعة، مش مهتمة بنظرات الناس اللي مستغربة من المنظر بتاعي.

وأخيييرًا وصلت المبنى! شفت باب الأسانسير بيقفل، فقمت صرخت:
"استنوااا! حد يمسك الأسانسير!"

لحسن الحظ، حد سمعني، والباب فتح تاني. دخلت وأنا بلهث، وبقول بسرعة:
"شكرًا جدًا!"

"ليلة صعبة؟" صوت مألوف جالي من ورايا.

بطلت عن الحركة وببُص ورايا ببطء... يا نهار أسود! طبعا! لازم يكون مديري... ألكسندر جراهام هارينجتون. مؤسس ومدير شركة هارينجتون إنترپرايزز. الراجل اللي وقعت في حبه من أول نظرة.

من سنتين، أول ما اتخرجت من الجامعة، جيت هنا أقدم على شغل كسكرتيرة تنفيذية. ماكنتش أعرف إني هقابل الراجل اللي كنت بحلم بيه طول حياتي. أمي كانت دايمًا تقولي: "لما تقابلي الشخص الصح، هتعرفي". وفعلا، من أول لحظة شُفت فيها أليكس، حسيت إنه هو... هو الشخص اللي هحبّه طول عمري.

"راي، إنتي كويسة؟ راي؟" صوته قطع شرودي.

"آه يا فندم، آسفة، منبّه التليفون ما رنش، وبعدين الطريق كان واقف بسبب حادث، فاضطريت أجري علشان ألحق، مش هتتكرر تاني، وعد!" قلت الجملة كلها بسرعة وأنا لسه بلهث.

بص لي بنظرة فيها استغراب وضحكة خفيفة:

"بيحصل. بس المرة الجاية، كلمي ماجدة وقولي لها إنك متأخرة. وصلنا. روحي رتبي نفسك في الحمام، وتعالي مكتبي بعدين."

يا ربي، نفسي الأرض تتشق وتبلعني! أكيد شكلي زي العفريت دلوقتي!

"حاضر، شكرًا يا فندم." نزلت وطلعت على الحمام. وقفت قدام المراية واتصدمت من منظري. كارثة!

غسلت وشي بسرعة، عدلت شعري، حطيت بودرة خفيفة ومسكرة، ولمعة على شفايفي. آه كده أحسن شوية!

خرجت من الحمام وماشية على مكتب أليكس، لقيت ماجدة، السكرتيرة التانية، فابتسمت لها:
"صباح الخير، ماجدة!"

ردّت بابتسامة دافئة:
"صباح النور، هاري! اتفضلي، هو مستنيكي."

دخلت مكتبه، كان بيتكلم في التليفون، فأشار لي أقعد. وشه كان متجهم، دايمًا يبقى كده وهو شغال... رجل أعمال بمعنى الكلمة، مسيطر وواثق في نفسه، وعشان كده ناجح بالشكل ده.

"تمام، هنتقابل هناك." قالها، وقفل التليفون، وبص لي. ملامحه بقت أهدى، وفي عينه لمعة خفيفة من السخرية.

"كده أحسن بكتير."

يا نهار أبيض، أنا حمرااااااااااا!
"شكرًا يا فندم..." قلتها وانا بتهته.

بإشارة سريعة من إيده، قال:
"على العموم، حضّري الطيارة الخاصة، هنروح باريس لمدة أسبوع عشان الشغل."

اتصدمت: "إحنا؟"

دايمًا بيأخد معاه واحدة من البنات اللي بيعرفهم في السفر، مش أنا!

"أيوه، إحنا."

"طب... مش هتاخد معاك أنيا؟ دايما بتسافر معاك!"

"أنا وأنيا خلصنا، بس دا مش موضوعنا. أنا مش فاضي أدور على حد دلوقتي، وبعدين دي رحلة شغل بحتة، وأحتاج خبرتك. وكمان، عارف إنك نفسك تروحي باريس، فقلت نضرب عصفورين بحجر واحد."

إيه؟! إزاي عرف؟! باريس دي حلمي! فيها أبويا وأمي اتقابلوا ووقعوا في الحب...

"طبعًا، أكيد يا فندم! هجهّز الطيارة تكون جاهزة بكرة الساعة 8 الصبح!"

"حلو، ولما تخلصي الترتيبات، خدي باقي اليوم تسوقي."

"تسوق؟ بس عندي هدوم!"

"عندك فساتين سهرة؟"

هززت راسي بالنفي.

"في حفلات ومناسبات لازم نحضرها، فهخلي رودجر يوصلك لبوتيك بليس، اتفقت مع إنجي هناك، هتهتم بيكي."

يعني القرار محسوم. "حاضر يا فندم."

"كويس. هعدّي عليكي بكرة الساعة 7:15 الصبح."

هززت راسي وأنا ماشية للخروج، بس قبل ما أوصل الباب، سمعته بينادي:
"راي."

التفت له بسرعة: "نعم يا فندم؟"

ابتسم ابتسامة خفيفة:
"المرة الجاية، سيبي شعرك سايب... بيبقى أحلى وهو نازل على كتافك."

يا لهوي! اتجمدت مكاني، وبعدين بسرعة قلت "حاضر" وهربت برا المكتب.



أليكس
وقفت مكاني وبصيت وراها وهي ماشية، خدودها محمرة خالص، ودي أكتر حاجة بحبها فيها... شقاوتها وخجلها مع بعض.

من سنتين وأنا بحاول أقنع نفسي إن علاقتنا لازم تبقى رسمية. هي مش واحدة لأي حد، وأنا مش راجل الاستقرار. الحب؟ حب إيه؟ الحب بيضعف الإنسان، وبيكسره، وأنا عمري ما هسمح لكده يحصل.

بس خلاص، أنا خسرت الحرب النهارده. لما قررت آخدها معايا باريس، كنت عارف إن دي النهاية. بدل ما أخد أي واحدة من اللي كنت باخدهم دايمًا، اخترتها هي.

أنا سمعتها قبل كده وهي بتكلم ماجدة عن حلمها تروح باريس، وعمري ما نسيت الفرحة اللي كانت في صوتها.

كنت مخلّي بيني وبينها مسافة طول السنتين اللي فاتوا، بس دلوقتي؟ أنا مش قادر أقاوم أكتر من كده.

أنا عايزها. وهجيبها.



هاري
"مش مصدقة!! أنا رايحة باريس!" قلت لنفسي بحماس. أسبوع في باريس مع أليكس أكتر من مجرد حلم بيتحقق! بس لسه محيرني إزاي أليكس عرف إني بحلم أسافر باريس. مش فاكرة إني قلتله قبل كده.

دي فرصتي! الفرصة اللي هخلي فيها أليكس يقع في حبي. هخليه يشوف ويفهم إني البنت المناسبة ليه.

وأنا راجعة لمكتبي، شُفت رودجر مستنيني. ابتسمتله ابتسامة خفيفة وهو قال لي: "صباح الخير يا مس آدامز."

"صباح الخير، ناديني هاري بس." قلت بابتسامة.

هز راسه وقال: "مستر هارينجتون طلب مني أكون معاكي طول اليوم، فمجرد ما تبقي جاهزة، هاخدك للمكان اللي عندك فيه موعد."

"شكرًا، هجيب بس جاكتي وشنطتي."

الطريق لـ "بِليس" كان هادي. رودجر دايمًا ساكت، ففضلت قاعدة في هدوء بحاول أسترخي. بدأت أفكر أقدر أعمل إيه عشان أليكس يلاحظني، بس فجأة افتكرت حاجة! أنا مش زي الستات اللي بيتعامل معاهم. مش بالجمال والأنوثة بتاعتهم. أنا أصلًا مش بخرج في مواعيد غرامية، وكمان معرفش أغازل أو أكون جذابة. أليكس إزاي ممكن يلاحظني؟

لكن افتكرت صوت أمي وهي دايمًا تقول لي: "الراجل الصح هيحبك عشان إنتي على طبيعتك. مش محتاجة تتغيري عشان يكّن لك مشاعر. كل اللي عليكي إنك تثقي في حبك وفي الشخص اللي بتحبيه. صدقي إنه هيحبك بجد."

أمي عندها حق، مش المفروض أكون زي الستات التانيين. لازم أؤمن إن أليكس هيشوفني على حقيقتي.

"وصلنا يا فندم." صوت رودجر قطع تفكيري. "تقدري تدخلي على طول، هما مستنيينك."

"شكرًا، هحاول مآخدش وقت طويل."

"خدي وقتك براحتك."

دخلت المحل، وعلى طول استقبلتني ست، شكلها يدل إنها "أنجي" اللي كان أليكس متكلم عنها. "أهلًا وسهلًا في بِليس، مس آدامز، أنا أنجي. مستر هارينجتون قال لي إنك محتاجة شوية فساتين سهرة وكوكتيل؟" ابتسمت لي بود. توقعت إنها تكون أصغر، لكنها شكلها في أواخر الأربعينات أو أوائل الخمسينات. واضح إنها ست طيبة جدًا.

هزيت راسي، "أيوه، تقريبًا محتاجة كده. أنا مش متأكدة أنا عايزة إيه بالظبط، هو قال لي إنك هتساعديني؟"

"طبعًا، اتفضلي معايا، جهزتلك شوية اختيارات."

مشيت وراها لحد الأوضة اللي فيها الفساتين، وأنا بفكر.. يا ترى ده نفس المكان اللي أليكس كان بياخد فيه الستات اللي معاه؟ الفكرة دي وجعتني شوية.

"اتفضلي يا مس آدامز، جربي ده، اللون هيبقى رائع عليكي وهيبرز قوامك بشكل مثالي."

"شكرًا، بس ممكن تناديني هاري؟ هبقى مرتاحة أكتر كده."

"طبعًا، هاري.. طيب، بقالك قد إيه بتحبيه؟"

"سنتين!" قلتها بسرعة من غير ما آخد بالي أنا قلت إيه! شهقت وأنا بحط إيدي على بقي.

ابتسمت لي وقالت: "عادي يا حبيبتي، باين في عيونك من أول ما قلت اسمُه."

إيه؟! هو أنا واضحة كده؟ "أنا.. أنا.. أيوه، بس هو ميعرفش، ومش بيبص لي كده حتى. أقصد، أنا مش زي الستات اللي بيخرج معاهم. مش جميلة، مش جذابة، ولا عندي أناقة زيهم."

بصت لي كأني بقول كلام غريب جدًا.

"ده كلام فاضي! دي أغرب حاجة أسمعها في حياتي. إنتي بنت رائعة، عندك شعر ناري جذاب، وعنيكي لونها أخضر ساحر، أي حد هيكون أعمى لو مشافش جمالك."

احمرت خدودي. "شكرًا!"

لوّحت بإيدها وقالت: "أنا بس بقول الحقيقة يا حبيبتي. مستر هارينجتون مش هيعرف إيه اللي صدمه لما نخلص شغلنا. هنبرز مميزاتك الحقيقية، وشعرك؟ هنقصه شوية ونسيبه على طبيعته بموجاته الجذابة. صدقيني، بعد اللي هنعمله، هتبقي أجمل من أي وقت فات."



 

"إنتي متأكدة إن ده مش هيبقى مبالغ فيه؟ لسه عايزاه يعجب بيا عشان أنا على طبيعتي." سألت بتردد.

"طبعًا، هيفضل شكلك إنتي يا حبيبتي. يلا نبدأ، عندنا حاجات كتير نعملها." قالت وهي بتدفعني جوه غرفة القياس عشان أجرب الفساتين اللي اختارتها لي.

بصيت على الفستان اللي في إيدي وحسيت إنه مكشوف زيادة عن اللزوم. "مستحيل ألبس ده!!" فكرت بيني وبين نفسي.

"إيه الأخبار يا حبيبتي؟" سألتني أنجي.

"آه.. يمكن المفروض أجرب حاجة تانية، كل الفساتين دي... uh..."

"جذابة؟" سألتني وهي بتضحك. "يا بنتي بس جربيهم وثقي فيا."

"ماشي." لبست الفستان وبصيت في المراية. كنت مصدومة.. شكلي.. حلو؟ لأ، شكلي جميل فعلًا. الفستان حلو جدًا عليا. أنجي كان عندها حق، الفستان بيبرز مميزاتي. فتحت الباب وبصيت لأنجي بابتسامة عريضة. "معاكي حق!"

"يا خبر! إنتي شكلك خرافي! كنت عارفة! يلا جربي كل الفساتين دول." قالت بحماس وهي بتدفعني تاني جوه. "مستر هارينجتون هيبقى مبهور لما يشوفك بالفستان ده."

جربت كل الفساتين اللي أنجي اختارتهم لي، وعجبتني كلها. وبعد ما خلصت، خدتني على صالون التجميل اللي جنب المحل. جاري، مصفف الشعر، عمل لي شوية خصل فاتحة وأضاف طبقات لشعري، وقال إن ده هيبرز لون شعري وجمال تموجاته. وبصراحة، كان عنده حق.. شكلي حلو جدًا.

قبل ما نخرج من الصالون، شكرت جاري. حضني بحرارة وهمس لي: "خلي قلبه يوقف يا جميلة!"

ضحكت: "شكرًا."

وأحنا خارجين من الصالون، بصيت لأنجي وقلت: "مش عارفة أشكرك إزاي يا أنجي. شكرًا على كل حاجة، على استماعك ومساعدتك لي."

"العفو يا حبيبتي، ويا رب أشوفك قريب." قالت وهي بتحضني جامد.

بصيت لقيت رودجر مستنيني. لما شافني، ابتسم وقال: "إنتي جميلة جدًا، مس آدامز."

"شكرًا."

بعدين التفت لأنجي وقال: "شكرًا على مساعدتها."

"كان من دواعي سروري." قالت وهي بتغمز له بابتسامة غريبة.

"إيه اللي كان بيحصل بينهم؟" فكرت، لكن هزيت كتافي ومشيت ناحية العربية. رودجر كان فاتح لي الباب، دخلت وقبل ما يقفل النافذة، لوحت لأنجي.

"متتأخريش علينا،" قالت وهي بتبتسم لي.

هززت راسي: "أكيد."

الطريق للبيت كان قصير، رودجر أصر إنه يمشيني لحد باب شقتي. قال لي إن مستر هارينجتون شدد عليه إنه ميسبنيش إلا لما أكون جوه بأمان. بعد ما دخلت وحطيت الشنط، سألني لو كنت محتاجة حاجة تانية.

"لأ، كفاية كده، شكرًا جدًا على مساعدتك."

ابتسم لي بأدب وقال: "كان من دواعي سروري، مس آدامز. أتمنى تقضي ليلة سعيدة. هشوفك بدري بكرة الصبح." وبعدين مشي.

أول ما قفلت الباب، قفلته بالمفتاح، ومشيت ناحية الكنبة وقعدت. كنت حاسة بتعب رهيب، لكني كنت مبسوطة. مش قادرة أستنى أشوف نظرة أليكس أول ما يشوفني بكرة. وده كان آخر حاجة فكرت فيها قبل ما أنام.




في نص الليل، وأنا غرقانة في نومي، حسيت بلمسة دافية بتتحرك على صدري بهدوء ونعومة كأنها نسمة خفيفة، بس لما بدأت تحسّس على وشي ورقبتي، قلبي ضرب بسرعة وصحيت مفزوعة.

فتحت عيني وأنا بحاول أستوعب اللي بيحصل، لقيته… أليكس. كان واقف قدامي، نظرته مليانة حاجة عمري ما شفتها قبل كده. مزيج من الشوق، الحب، والرغبة اللي كان بيحاول يخبيها من زمان.

"إنت… إنت بتعمل إيه هنا؟" قلتها بصوت مهزوز وأنا حاسة بجسمي كله بيرتعش، مش من الخوف… لا، من إحساس غريب أول مرة أحسه.

قرب مني أكتر، ولمس جسمي بحنان وهو بيهمس: "مش قادر أستنى أكتر… مش قادر أبعد عنك لحظة تانية، هاري."

قبل حتى ما أفكر، حسيت نفسي ضعيفة قدام حضنه وريحه جسمه، قدام طريقته في لمسي، كأننا كنا بندور على بعض طول حياتنا وأخيرًا لقينا بعض. الليلة دي كانت مختلفة، كانت مليانة حب ولهفة، ومشاعر أكبر من أي كلام.

بعد ما خلص كل حاجة فيا وتعبت اوى، وهو بيحضني بقوة كأن مش عايز يسيبني لحظة، همس في ودني بصوت واثق: "هتجوزك."

فرحت وأنا بحاول أفهم كلامه، بس مفيش مجال للسؤال. كنت حاسة إني في حلم، بس كنت متأكدة إن الليلة دي كانت بداية جديدة… بداية حاجة أكبر من مجرد حب…

انتهت الرواية، بس القصة لسه بتبدأ.

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء