روايه ديستوبيا

ديستوبيا

2025, أدهم محمد

خيال مظلم

مجانا

في عالم يسيطر عليه الذئاب المتحولون بعد حرب مدمرة، تجد جوزفين ويذريدج نفسها مجبرة على المشاركة في "سباق التزاوج"، حيث يتم اختيار الفتيات ليصبحن زوجات للذئاب. تترك جدها المريض خلفها، وتحاول النجاة وسط قوانين قاسية لا تعرف الرحمة. مع داليا وايلدون ورفيقاتها الأخريات، تواجه جوزفين مصيرًا مجهولًا حيث البقاء للأقوى. هل ستتمكن من الفرار، أم أن القدر يخبئ لها مصيرًا آخر؟

جوزفين ويذريدج

البطلة، فتاة قوية ومستقلة تسعى لحماية جدها.

داليا وايلدون

فتاة لطيفة تصبح صديقة جوزفين خلال الرحلة

الذئاب

الكائنات المسيطرة التي تفرض قوانينها على البشر.
تم نسخ الرابط
روايه ديستوبيا

 ساحرات ويذريدج

الست اللي كانت قاعدة بتقرا قدام نار المدفئة المتراقصة عاشت حياة استمرت لتمنميت تلاتة وتلاتين سنة. ورغم إن فيه ساحرات وصلوا لألفية أو اتنين، هي كان فاضلها تقريبًا ١٢ ساعة وتسيب الدنيا. مارجريت كانت حاسة بيها في عضمها، زي أغلب الساحرات لما وقتهم بييجي. آخر نفس للساحرة كان لحظة قوتها بتتراكم فيها قبل ما تروح لساحرة تانية. علشان كده، لما الجو في الأوضة اتغير، وشمت ريحة الروزماري، ما استغربتش. سحر. حاجة من صنع إيديها.

"ماما؟"

"نعم، شارلوت." ردت وهي بتهز الخاتم الياقوتي في صباعها من غير ما ترفع عينها عن الكتاب. كانت في وسط القصة، وأدركت إنها مش هتعرف نهايتها. حاجة تحزن بصراحة.

"أنا جاية أطلب منك خدمة."

نبرة بنتها اللي عادة بتكون حادة، المرة دي كانت هادية بطريقة غريبة. حاجة غريبة شوية.

"ليون مات من أربع شهور، ميري."

مارجريت قفلت الكتاب بهدوء وأغمضت عنيها، وهي بتستوعب المعلومة. ليون كان جوز شارلوت لمدة سنة، أو بمعنى أدق تمن شهور. آخر مرة سمعت عنهم كانوا في الجبهة في ميشيجان، بينما هي كانت ورا خطوط العدو في مزرعة أبو جوزها في فيرجينيا. لما رفعت عينها لبنتها، لقيتها واقفة قدامها وهي حامل في شهرها السادس على الأقل.

"ما كنتش متوقعة إني أوصل لحد هنا." قالت وهي بتحط إيدها على بطنها المنتفخة. كانت بتنفذ مهمات وهي حامل؟ أكيد كانت! كان لازم تطارد آنا، رئيسة السحرة عندهم، علشان ما شالتهاش من الشغل بدري. قامت وحضنتها لأول مرة من قرن، وفضلت ماسكة فيها وهي بتعيط.

"آنا كانت تعرف؟" سألتها وهي بتطبطب على ضهرها.

شارلوت هزت راسها بالنفي. "كنت في مهمة سرية في نيويورك آخر تلات شهور. كنت فاكرة إن الأحسن إني أشغل نفسي."

مارجريت قررت تطارد آنا بأي حال. إزاي ما قالتلهاش إنها بعتت بنتها نيويورك، المكان اللي بقى مركز المستذئبين بعد ما دمروا أمريكا الشمالية من تلات سنين؟ كانت مهمة انتحارية، خصوصًا بعد موت ليون، وآنا أكيد كانت عارفة ده.

"بقالك قد إيه مخبية الموضوع؟"

"لحد ما استلمت أوامري الجديدة امبارح."

وفجأة، فهمت مارجريت. الخدمة اللي بنتها عايزاها إنها تاخد مكانها في المهمة. هتبقى آخر حاجة تعملها كأم قبل ما تموت.

"احكيلي كل حاجة." أمرتها وهي مستعدة لتنفيذ مهمتها الأخيرة.



كنت بدندن لنفسي وأنا بعتني بالجنينة، بقطع فروع الروزماري والزعتر وعشب الليمون والنعناع. ابتسمت وأنا بشم ريحة الروزماري القوية اللي لسه مقطوف، قبل ما أخبّيه في جيوب مريولتي.

الروزماري كان العشب المفضل لماما. أخدت نفس عميق، حسيت بالبرد بيتسلل لرئتي، لكني لقيت راحتي هنا، وإيديا مليانة طين.

الشتا قرب، وأنا عارفة إني لازم أبدأ أجهّز نفسي. الأعشاب دي لازم تتعلّق علشان تنشف، لاستخدامها في الشاي والتوابل. بصيت على آخر المحاصيل اللي لسه في الأرض: بطاطا حلوة، طماطم، وقرع. الحصاد الأخير للموسم هيكون خلال أسبوع أو اتنين. الجيران قالولي إن الشتا هيكون طويل، وأنا مش معايا حاجات كتير أقدر أبادلها بالأكل، غير شوية حاجات عائلية قديمة. أهلي كانوا مدوهالي قبل الحرب. السنة اللي فاتت اضطرينا نبدّل معظم العفش علشان نقدر نعيش، لأنها كانت أول سنة لينا من غير أمي، اللي كنا بنعتمد على مهاراتها الطبية كعملة للتبادل. ابتسامتي اختفت وأنا بفكر في ده.

كنت في الكلية، تالتة تمريض، لما حياتي اتشقلبت للأبد. لحد دلوقتي، مش متأكدة إيه كان هدف المستذئبين غير شعارهم اللي بيرددوه طول الوقت: "هنسيطر أو هنموت". مفيش حل وسط. بالنسبة لي، همّا مجرد كلاب فاشيين أنانيين. مقدرش أفكر غير كده دلوقتي. الحرب العالمية حاجة، بس لما تضيف عنصر خارق للطبيعة للموضوع... في الأول، كنت فاكرة إنها كذبة سخيفة في أول إبريل لما المستذئبين ظهروا قدام العالم. أنا وصحابي في الكلية ضحكنا، وبعدها بساعتين الدنيا اتقلبت. المستذئبين اتحولوا لكابوس، جنود خارقين عندهم نفس التكنولوجيا اللي عندنا، بل أكتر، لأنهم كانوا متسللين لشركات الأسلحة والمقاولات العسكرية الكبيرة من زمان. الحرب بقت وحشية بسرعة، مش بس في قارة واحدة، لا... في كل مكان. مفيش مهرب. آخر حاجة قريتها قبل ما الإنترنت يتقطع إن ربع سكان العالم ممكن يموتوا بسبب الحرب دي، ومن اللي شوفته... الأرقام شكلها صحيحة.

أنا كنت محظوظة أكتر من ناس كتير. ماضطرتش أحارب. مش إني ما كنتش هحارب، بس الفرصة ما جتش. كنت عايشة في أمان نسبي في الكوخ اللي جدي العجوز بيملكه. الكوخ ده بقاله أجيال في عيلتنا، ولسه محتفظ بعقد ملكيته الأصلي. ناس كتير ما كانوش بنفس الحظ. جدي هو كل اللي فاضل لي من عيلتي، لأن أمي وأبويا اتاخدوا مننا فجأة في ليلة واحدة، من حوالي سنة ونص، واتحطوا في المعسكرات. لحد النهاردة، مفيش تفسير. الليلة دي، ناس كتير أوي اختفوا، أي حد كان ممكن يُعتبر تهديد. وأمي... كانت تهديد. كانت بتحاول تخفي ده، بس أنا مش غبية. كانت مخبية راديو، ومليانة مخططات وجداول سرية في القبو، وأنا كنت حاسة إن هي وأبويا مخبيين عني حاجات، غالبًا علشان ما أتحملش مسؤولية معرفة أسرار خطيرة.

حالة جدي الصحية السيئة بتخليني أستثنى من التجنيد في المصانع اللي المستذئبين بنوها عند أطراف المدينة. همّا لسه بيسمحوا للرجالة البشر بامتلاك العقارات، لكن مفيش حد يقدر يشتري أو ينقل ملكية أي حاجة جديدة. قريب جدًا، المستذئبين هيملكوا كل حاجة. لما جدي يموت، هيتنقل كل اللي زيه للمدينة تحت سيطرة الذئاب. وعلشان كده، بحاول أحافظ عليه حي، يمكن أكسب سنة كمان.

الناس ما كانتش واخدة بالها لما المستذئبين سيطروا. مش بلومهم. كنا كلنا بنصارع للبقاء. الوباء وانهيار الاقتصاد خلوا أغلبنا مركزين بس على لقمة العيش. وإحنا في ضعفنا، المستذئبين كانوا متسللين للحكومات والشركات بقالهم سنين. كل اللي كان عليهم يعملوه إنهم يكشفوا عن نفسهم، ويمسحوا أي حد يقف ضدهم. كانوا بيخططوا من زمان أوي. شالوا الحكومات المحلية في أمريكا الشمالية، وبدلوها بخمس مناطق إدارية.

مش عارفة أي حاجة عن باقي العالم. فصلونا عن بعض تمامًا. العولمة بقت شيء من الماضي. محدش يعرف حاجة عن برّا من بعد ما القائد بتاعهم، "الألفا"، فرض حظر كامل، وأجبر الناس تسلم كل الإلكترونيات والأسلحة، وإلا يتاخدوا للمعسكرات أو يتقتلوا.

محدش بيرجع من المعسكرات. ومع ذلك، في جزء جوايا لسه عنده أمل إن أهلي عايشين. بس أنا مش معتمدة على الأمل ده.

"جو!"

سمعت صوت جدي بينادي عليا من جوه البيت. من نبرته، حسيت إن في حاجة غلط. بسرعة خلصت قطع آخر فرع من عشبة الليمون، ونفضت الطين عن إيديا على قد ما قدرت. ما كنتش عارفة إني هحتاج غسيل محترم بعد ده. مشيت للباب الخلفي، خلعت جزمتي المطاطية، ودخلت البيت، بس اللي شوفته جمد الدم في عروقي.

ذئب.

قاعد مع جدي في الصالة. كان ضخم، وواضح عليه إنه في منصب عالي عندهم. مش الألفا بتاع منطقتنا، ولا حتى البيتا. يبقى غالبًا جاما؟

"أهلاً..." قلت وأنا ببعد شوية خصلات شعر من وشي، وبحاول ما أبصش في عينيه مباشرة. جدي أشار لي أقعد جنبه على الكنبة الصفراء الباهتة.

"حبيبتي، شكلهم عايزينك تروحي معاهم."

اتفتح بُقي واتقفل بسرعة. ما كنتش عايزة أسبب له مشاكل. قبل ما أسأل ليه، الوحش قاطعني.

"لازم نتحقق من جميع السكان، ونشوف مين ممكن يكون ليه شريك طبيعي. السيدات الأول. الرجال هيجي عليهم الدور في الربيع."

إيه؟ ده عمره ما حصل قبل كده! سمعت إشاعات إن الشركاء الطبيعيين نادرين جدًا. الزواج المرتب كان شائع عند الذئاب، بس ما كانوش بيختاروا من البشر. واضح إنهم فقدوا عدد كبير من رجالهم في الحرب، والآن بيبحثوا عن شركاء بيننا. لعبت بخاتم الياقوت الفضي اللي ماما كانت مدياهولي. ما ينفعش ده يحصل. بس... أقدر أعمل إيه؟

شاف توتري، وقال: "ممكن ما يتمش اختيارك. لكن لو حصل، لازم تفهمي إنك مش هترجعي هنا إلا لو شريكك سمح لك. العربية هتكون عند بابك الساعة ٧ الصبح بكرة."

وبكده، مشي، غالبًا علشان يبلّغ غيري بنفس الخبر.

جدي بص لي بنظرة تقيلة، ومسكني من إيديا.

"هترجعي لي، يا حبيبتي. مش هيسرقوكي مني. أنا واثق." سكت لحظة، وبعدين كمل، "بس لو حصل... هكون دايمًا هنا." وحط إيده على قلبي.

حضنته، وحسيت دموعي عاوزة تنزل، بس كبّرتها.

لازم أحصد المحصول دلوقتي. مقدرش أسيب جدي لوحده في الشتا الجاي، حتى لو وحش من وحوشهم قرر ياخدني. الليلة هتكون طويلة.

 


 

واقفة جنب صندوق البريد القديم في آخر الممر الترابي الطويل بتاع بيتنا. بصيت بسرعة على الساعة الفضة الرفيعة اللي في إيدي، الساعة 6:55. الدنيا لسه ضلمة، بس مع طلوع الشمس في الأفق، قدرت أشوف الندى بيلمع فوق شوية الحشائش المتفرقة.

دماغي مشوّشة من التعب. فضلت صاحيه طول الليل أجهّز وأعلّب أكبر كمية ممكنة من المحصول اللي في الجنينة. عملت لجدي أكل يكفيه أسبوعين تلاتة قدام، وسجلت أسامي كل الزجاجات البنية الصغيرة اللي فيها العلاجات العشبية، وسبت له ورقة معلقة على التلاجة بشرح فيها كل واحد بيعمل إيه وأمتى المفروض ياخده. ده كان أقصى حاجة أقدر أعملها في الوقت الضيق ده.

لحسن الحظ، كنت جمّعت لحاء الصفصاف من أسبوع. الكمية اللي معايا تكفي شهرين بالكاد، بس مش مهم، ده أقرب بديل للأسبرين نقدر نحصل عليه، وجدي محتاجه عشان آلام مفاصله. مالحقتش أحوّله لصبغة، فمضطر يمضغه زي ما هو. كمان كتبت له لستة بالحاجات اللي لسه فاضلة عندنا عشان نبادلها بطعام، وإيه اللي المفروض نجيب مقابله، وسبتها على طرابيزة المطبخ.

على الساعة أربعة الفجر، مشيت لبيت جيراننا اللي على بعد نص ميل شرق بيتنا. ناس طيبين وعرضوا يعدّوا على جدي كل يوم ويتكفّلوا بجلب المياه من البئر عشان خاطره. البئر دايمًا الأرض تحته بتكون زلقة، وكنت دايمًا خايفة إنه يروح لوحده ويقع، خصوصًا إنه سنه كبير ولو وقع مش هيكون فيه حد يساعده. شفت ناس كتير كبار في السن يموتوا بالطريقة دي. الموت من البرد قاسي جدًا... الموت عمومًا قاسي بما فيه الكفاية.

هززت راسي بسرعة عشان أطرد الفكرة من دماغي. هو هيبقى بخير... بحاول أقنع نفسي بكده.

أفكاري اتقطعت لما سمعت صوت الحصى بيتناثر تحت عجلات عربية فان سودة كبيرة وهي جاية ناحيتي. أول ما قرّبت مني، شدّيت الشنطة الزرقا بتاعتي بإيدي جامد. السواق نزّل الإزاز وسألني:

"إنتي جوزفين ويذريدج؟"

هزّيت راسي بالموافقة، وأول ما الباب اتفتح، ركبت جوه الفان المضلم. مسكت الكرسي اللي في النص عشان أوازن نفسي وأنا بدوّر على مكان فاضي. شفت بنتين قاعدين: واحدة شعرها أسود وكانت بتعيط، والتانية شقراء وساكتة. قررت أقعد جنب الشقراء.

"أنا جو."

ردّت عليا بصوت هادي: "أنا داليا." وقعدنا في سكون، لحد ما البنات واحدة ورا التانية بدأوا يركبوا لغاية ما الفان اتملى.

بنت شعرها أحمر قعدت جنبي من الناحية التانية وتمتمت بصوت واطي: "يبقى إحنا كمان بقينا عاهرتهم، صح؟"

السواق سكتها بسرعة، وساد الصمت في العربية. كلامها زعزعنا. كل حاجة بتحصل بسرعة، وأنا ما فكرتش في الموضوع من الزاوية دي قبل كده.

الحاجة الوحيدة اللي معايا هي هدوم لتغييرين، بوت مريح، شوية أعشاب، جاكيت، وكتاب العلاجات الطبيعية اللي أمي ادهولي، مع الخاتم. معرفتش أسيبه ورايا. بيخليني أحس إنها معايا.

فضلنا ماشيين بالساعات، والمناظر اللي كنت أعرفها كويس اتحولت لحاجة غريبة عني. الأشجار بقت أكتر، والجو بدأ يبقى برد، لدرجة إني حسيت بالهوا البارد بيتسرب من الشقوق الصغيرة في شبابيك الفان.

زمان، الـ GPS كان حاجة بديهية، بس الحرب خلتنا تايهين، محدش بقى عارف يروح فين. الذئاب مسحوا كل اللافتات اللي بتقول إحنا فين، وبدّلوها بلغة غريبة عني. أنا بعرف إنجليزي، إسباني، فرنسي، وشوية لاتيني، بس الحروف اللي بشوفها دلوقتي شبيهة بالخط المسماري اللي كنت بذاكره وأنا بكتب بحث عن قانون حمورابي. قوانين الذئاب شكلها مشابه ليه... عين بعين، مفيش رحمة، مفيش عطف. الألم والموت بيلاحقوهم في كل مكان، وهم مستمتعين بالعالم الجديد اللي خلقوه لنفسهم، بينما إحنا بنعاني.

دخلنا منطقة جديدة بعيدة عن منطقتي، المنطقة الرابعة. بدأت أشوف أوتوبيسات وفانات تانية ماشية في نفس الاتجاه. إحنا قرّبنا. شفت ملامح كبائن بتقرب أكتر وأكتر، وبعدين شفت ست ذئبة كبيرة في السن، معها كليب بورد، شكلها صارم ومخيف. الفان وقف فجأة.

"انزلوا، يا بنات." صوتها كان حاد.

"اعملوا صفوف، 20 في كل صف."

شِلت شنطتي في إيدي وبصيت في الأرض، مش عاوزة ألفت انتباهها. شفت داليا جاية ناحيتي بسرعة. الجو مشحون بتوتر خانق.

"زي ما إنتوا عارفين، إنتوا هنا عشان نشوف لو حد فيكم مناسب يكون زوج لأحد الذئاب الذكور. هننظم سباق التزاوج، وهتتحركوا لمدة ساعتين تستعدوا فيه للذئاب اللي هيدوروا عليكم." البنات بدؤوا يتهامسوا بقلق. كلامها كان غامض ومربك. "ده تقليد شائع عند الذئاب، بس عدّلناه عشان يناسب البشر. بعده، بعضكم هيرجع بيته، والبعض التاني هيخرج مع أزواجهم الجدد. دلوقتي، امشوا على الكبائن المخصصة ليكم، الأسماء مكتوبة على الأبواب. الأكل هيتجاب لكم، ونصيحتي... ارتاحوا كويس، لأن ممكن يعدي يوم أو اتنين قبل ما تحسوا براحة تاني."

رغم إني مش حابة أعترف بده، كلامها منطقي. السفر كان طويل، وأنا مرهقة جدًا.

بصيت لداليا اللي كانت لسه جنبي، وقلت: "أنا اسمي جوزفين ويذريدج، وإنتي؟"

ابتسمت وقالت: "وايلدون."

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء