رواية فتاة البار

فتاة البار

2025, شذى حماد

توتر عاطفي

مجانا

فتاة تبدأ عملها الجديد كنادله في بار، لكنها سرعان ما تجد نفسها في موقف غامض مع غابرييل ألدين، رجل قوي ومؤثر يبدو أنه يعرف أكثر مما يجب عنها. أثناء تعاملها مع الزبائن، تكتشف داليا أن بعضهم يحملون أسرارًا خطيرة، وأحدهم يرسل لها رسائل مجهولة تثير قلقها. بين التوتر، التحديات، وجاذبية غابرييل الغامضة، تحاول داليا الحفاظ على هدوئها بينما تغوص في عالم قد يكون أخطر مما ظنت.

داليا

فتاة جديدة في العمل، قوية لكنها متوترة بسبب الموقف الغريب.

غابرييل ألدين

زبون غامض، صاحب نفوذ، يبدو أنه يراقب داليا باهتمام.

كانديس

زميلة داليا في العمل، ودودة وتساعدها في التأقلم.
تم نسخ الرابط
فتاة البار

 كعدت بالسيارة والدموع تنزل من عيني، حسيت صدري راح يختنق

ضربت السكان بيدي وراسّي سِندت عليه، وخليت صوت الهرن يعله.

شغّلت المسّاحات، المطر چان ينزل هواي.

رجعت على الكرسي، حسيت بقرف، كأنّه أريد أذب كل شي بيه يربطني بأنوثتي.

خدّي يوجعني، ضربني بقوّة.

قبل نص ساعة

جبت قنينه جديدة من "بلو مون" لثلاثة زباين ورجعت للطاولة، خليتها قدامهم.

چنت راح أروح، بس فجأة حسيت إيد تحچني من ورا، بخصري من اليسار. التفت بسرعة.

"سيد، ما مسموح تلمس الموظفين، هذا قلة احترام." گلته بنظرة حادة.

أدري ممكن أفقد شغلي إذا دافعت عن نفسي… للأسف.

"عفوًا؟ أسوي اللي يعجبني!" صاح بوجهي وهو يأشر عليّ بإصبعه.

دمي غلى، رفعت إيدي حتى أگفخه.

"تفو عليك!" ضربني على وجهي بقوة، لدرجة طحت على الأرض والدموع تنزل من عيني.


- بعد 10 دقايق -

"آسف يا داليا، لازم نراجع كل الكاميرات. أنا كمدير ما أملك المكان، ولازم ألتزم بالقوانين، وانتي ضربتي زبون." چيمي گعدت يمّي وأنا أبچي.

"هو لمسني بطريقة قذرة، وانا حاولت أمسك أعصابي بس لما تجاوز حدّه ما قدرت أسكت. بس ما يخالف، راح أحط ثلج على خدي. إذا تريدون تفصلوني، بس ابعثولي رسالة ولا شي. بس أحتاج باقي اليوم أجازه." شلحت المريلة مال الشغل وخليتها عالطاوله.

"آسفة ليا، صدگ آسفة." چيمي نظرت لي بحزن.

"ما يخالف چيمي، راح أكون بخير، بس خايفة أبقى بلا شغل." هززت بكتافي وطلعت.

- هسه -

سقت للبيت، صفّيت السيارة وسحبت الغطاء الشمسي حتى أشوف نفسي بالمراية.

مسكت تليفوني ومسحت دموعي.

اتصلت بـ كارلي، بنت چنت أشتغل وياها وصار بينا صداقة، وردّت بسرعة.

"هلا حبي!" چالتلي بصوتها المعتاد.

"هلا، عندچ مجال تروحين وياي لـ Jasper’s؟ أريد أسهر وأرقص شوي." گتلها بصوت متعب.

"أجي آخذچ عالـ 8؟ وشصار وياچ؟" سألتني.

"أي، تمام." هزّيت راسي ودخلت شقتي.

-

دورت على فستان ألبسه، المطر چان ينزل، بس بعد ما غفيت شوي وقمت، شفت الجو صاير زين، والهوه هو اللي خلاه بارد.



لبست كعب أسود ارتفاعه إنشين، ومعاه جاكيت أسود أنيق.

رفعت شعري البني بذيل حصان ومسحت آثار المسكرة الملطخة تحت عيوني.

اللمس والضربة كانت نفس أسلوب أبوي، تخليني أحس بألم براسي.. الأفكار تگطع بيه.

هزّيت راسي حتى أطردها، ومسكت قطرة عيوني حتى أرطبها شوية.

تنهدت وطلعت لشقتها بعد ما قفلت بابي، هزتلي الهرن أول ما طلعت.

ساقت للمكان مالها، "نسيت الفلوس."

ركضت لجوا ورجعت بسرعة، وبعدها اتحركنا للكلب.

"تبدين حلوة." گتله.

"وانتي نار.. نار صافيه." خلتني أضحك.

"شصار وياچ؟" سألتني.

"يمكن أفقد شغلي." گتله بنبرة مستسلمة.

"ليش؟ شنو اللي صار؟" شهقت وهي تباوع عليّ.

"واحد لمسني بطريقة قذرة، ضربته، ردلي بضربة أقوى، وهسه يمكن أفقد شغلي لأني ضربت زبون." تنهدت.

"يا روحي آسفة، والله.. إذا انطردتي تعالي اشتغلي وياي." ابتسمت وهي تبادل بين النظر للطريق وبيني.

"ما أقدر أكون رقاصة، ما عندي الثقة لهالشي." ضحكت.

"لا لا، مو رقاصة، اشتغلي بارتي عندنا، بس تبقين ورا البار، ما تقدمين شي بنفسچ." وضحتلي.

ابتسمت.

"والله أفكر بيها." ضحكت.

"عندچ كدمة؟" سألتني.

"المكياج شي سحري، كارلي." غمزت لها، وابتسمت.

"لازم تروحين تتونسين شوي."

"لا." گتله بحزم.

"حبي، صارلچ ثلاث سنين من آخر مرة-"

"آه آه آه.. بلا هاي السوالف." هزيت راسي بسرعة.

"ليلة وحدة بس، يلا ليا." حاولت تقنعني.

"لا، يلا نمشي." أشرت للباب، وطلعنا بعد ما قفلت سيارتها.

ورينا الهويات ودخلنا.

طلبت مارگريتا بنكهة الخوخ، وهي أخذت سيكس أون ذا بيتش.

"طعمها رهيب." گتله، لأن الكحول بيها كان خفيف.

جربتها وقالت: "والله فعلاً لذيذة." ابتسمت.

"تريدين نرقص؟" سألتها، ومسكت إيدي.

"وشربنا؟" سألتها بقلق.

"أثق بالبارتيندر سامي بحياتي، عطيتله إشارة حتى ينتبه عليه." شدت إيدي وبدأنا نتحرك سوا.

حطت إيديها حول رقبتي، وأنا مسكت خصرها ورقصنا سوا.

أنا أحب كارلي، ما أعتبرها "أحسن صديقة"، ما عندي هالسوالف، بس أعتبرها أقرب وحدة إليّ.

بس بنفس الوقت، قاعدة أعد الثواني لحد ما تتركني حتى تروح تصيد بنات.





"لكيتي وحدة حلوة بعد؟" سألتها وأنا أضحك.

"لا بعد." ابتسمت وسحبتني بعيد عن الزحمة.

"حلگي ناشف." هزت راسها بشوية ضجر، وأنا شربت من گلاصتي.

"ما حد قرب عليهم." سامي - على ما أظن - قالها ومشى بعيد.

شربت گلاصتي كلها.

"لكيتها! البراسليت مالتها قوس قزح، لازم أتحرك." ابتسمت بحماس، "سامي، حبيبي! گلاص شوت!" ضربت عالكاونتر، وهو ناولها واحد.

شربت الشوت كله وبعدين باسَت شعري.

"شوية شجاعة سائلة، وخمسمية دولار إلك.. انتي إلهة ماشية على الأرض لأنچ سمحتِ لي أروح بهالطريقة." ضحكت وترگتني.

ضحكت وهزّيت راسي.

"هي فالتة صح؟" سامي ابتسم.

"والله هيچ، 30 دقيقة وباخت، سحر!" شربت من مشروبي المثلج.

"راح ترجعين للبيت زين؟" سألني.

"إي، راح أكون بخير." هزّيت راسي.

قررت أروح مشي.. المطر مريح، والطريق ما تاخذ أكثر من 20 دقيقة.

طلعت الفلوس.

"چم أدفع لك؟" سألت.

"عالحساب، صدگ." هزّ راسه.

"أوكي، بس البخشيش عليك." ابتسمت ورميت ورقتين من الميّة وتركت المكان.

طلعت موبايلي.. 8:45.. المفروض هالليلة كانت إلي.

أكره السهرات، ما أعرف شلون طلع براسي أروح!

وهي أصلاً تدري إنها راح تتركني.

رنّ موبايلي.

"راح أضبط هالليلة يا بنت!" صوتها مخمور.

"خوش، بس لا تسوقين." گتله.

"ما راح أسوق." ضحكت وسدّت الخط.

تنهدت ورفعت عيوني، بس فجأة اصطدمت بجسم واحد، وسمعت صوت تأوه.

التفتت وشفت زقاق جانبي..

واحد كان ينضرب بلكمات قوية، الدم مرشوش بكل مكان.

ما قدرت أشوف ملامحه.

"بوس." سمعت واحد ينادي، شهقت واستدرت، مشيت بسرعة بعيد عن المكان.

ما دخلني بهاي السوالف، ذبّحوه، يگدر يقول شي غبي وما حد راح يگدر يربط اسمي بأي شي.

بس قبل لا أكمل، حسّيت غطاي الجاكيت ينسحب!

دفشوني على الجدار الطابوقي.

"أوووه، هاي حلوة!" نفس الرجال ريحته كانت تونة متعفنة.

غمضت عيوني.

"ابتعد عن وجهها، قوم." صوت واطي، خشن، گأنه مستخدم هواي.

"شافت شي؟ شافت؟" سألني، مو قريب مثل صاحب ريحة التونة.

"ما راح.. ما راح أگول شي.. بس أريد أروح للبيت." همست.

"ما أدري بهالموضوع." خطى خطوة قريبة، مسك ذقني، ونفخ بوجهي، خصلات شعري تحركت وعيني تفتحت.

ارتجفت من الخوف، مترقبة أي حركة ممكنة.

"هدي، شنو اسمچ الكامل؟" سألني.

"إذا أگلك، راح تخليني أروح؟" سألت.

"أكيد حبيبتي، قولي اسمچ."

"د-داليا راي پيكت." همست.

"آها، داليا. يلا نتفق.. انتي بنت صغيرة وحلوة، راح أخليچ تروحين، بس من هسه، أنا مراقبچ الشخصي. وأول ما أسمع أي كلمة منچ، راح تصير مشاكل، فهمتي؟"

هزّيت راسي بسرعة.

"كلام." قالها بخشونة، ريحته مو مثل التونة، كانت علكة نعناع.

"فهمت، ما راح أگول شي، أوعدك."

ما ابتسم.. وجهه خالي من أي تعبير.

بس جان وسيم.. شعر أسود، عيون سوداء، ملامح واضحة.

"التحديق مو حلو." همست، حسّيت بالحرج.

"جالس أحفظ وجهچ، مشهد حلو." قال، فمي ظل مفتوح من الصدمة.

طلع العلكة من فمه، وحطّها بفمي المفتوح قبل لا أقدر أرد، سكّرت فمي بس جان متأخر.

"يمكن المرة الجاية يكون شي أسوأ.. ليلة سعيدة داليا راي پيكت، نادرًا ما أخلي الناس يفلتون، لا تستغلين هالفرصة." مشى بعيد.

نظرت للزقاق..

لا رجال.. لا دم.. لا أي أثر.

استوعبت العلكة بفمي، وطلّعتها بسرعة.

رن موبايلي، تنهدت.. ليلة ما تخلص.

"چيمي؟" سألت.

"آسفة ليا.. لازم نفصلك فورًا.. كينيث قرر هالشي." جابت اسم صاحب المكان، وتمنيت لو أگدر أسوي براسه نفس اللي صار لهذاك الرجل بالزقاق.

"عادي، ليلة سعيدة." سكّرت.

رفعت وجهي للسماء، دموعي سالت..

"أكره هاليوم اللعين."





ابتسمت وأنا أصافح المدير.

حسّيت بتليفوني يهتز.

"شكرًا هواي لأنك وظفتني." ابتسمت.

"طبعًا آنسة بيكيت. بغض النظر عن الخبرة، الكل يستحق فرصة. متى تگدرين تبدي؟ إحنا نحتاج موظفين فورًا." لوك ابتسم، وأنا هزّيت راسي.

"أگدر أبدي هسه إذا لبسي مناسب." گلتله.

"يكون شي راقي. آسف لأن المقابلة صارت بوقت الزحمة." ضحك وأنا ابتسمت.

"عادي ماكو مشكلة." طلعت وياه وهو عرفني على البارتندر الوحيدة اللي تشتغل هسه.

ابتسمت ومدت إيدها.

"ستايلچ رهيب." گلتلها.

كانت حاطة سايد كت، وشعرها نازل على كتفها، لونه بنفسجي، وحالقة أذنها بيگات سودة، وجسمها بي وشوم وبيرسينگ.

"شكراً. عجبتي." مسكتني من كتافي ولوك ابتسم قبل ما يروح.

"تعرفين شلون تسوين مشروبات؟" سألتني.

"كلّها." هززت راسي.

"حلو. هاي بطاقة اسمچ، اكتبيها بهالقلم لحد ما نسويلچ وحدة منقوشة. تطلعين على راحتچ. البوس الكبير جاي الليلة، فلازم أدائنا يكون مضبوط." هزت راسها وطلعت.

لبست بطاقة الاسم وشفت تليفوني.

كارلي: حصلتي الشغل؟
أنا: راح تشوفين حبي؛)

شفت رسالة من رقم مجهول.

مجهول: زين لوك وظفچ. مقابلتچ مشت بشكل زين. متحمس أشوفچ تحضرين مشروباتي ومشروبات أصدقائي الليلة يا حبّابة. لما أجي، گوليلي شكل الزبون شلون، متأكد أعرفه. :)

قلبي ضرب بسرعة وحسّيت جسمي يبرد.

"داهليا!" نادتني البنت الكول.

خبّيت موبايلي بصدري وطلعت.

"آسفة، صاحبتي تشتغل راقصة هنا وكانت متحمسة." ضحكت وهي ابتسمت.

"ماكو مشكلة، بس الدنيا زحمة شوية." هزّت القنينة وهي تخلط مشروب.

"هاي شنو تريديين؟" سألت الزبونة.

"جين وكولا، ويا ليمون." ابتسمت وأنا هززت راسي.

مسكت كلاص، حطيته بي تلج، ودورت على الجين، كان مرتب بنفس نظام شغلي القديم.

فتحت الثلاجة الصغيرة وجبت كولا.

"الليمون هنا ليا." البنت الكول ابتسمت.

هززت راسي وصبيت الكولا، ولقيت واحد يطلب ثلاث شوتات تكيلا. يبووه، شي يعصر الحلق!

مجرد التفكير بيه حسّسني بالحرقان.

قصّيت شريحة ليمون وحطيتها على طرف الكلاص، وعطيت الزبونة مشروبها، ابتسمت وقالت "شكراً."

سكبت الشوتات وهم كلهم شربوها دفعة وحدة.

سمعت واحد يشرق، خنقت ضحكتي.

"سويلي أي شي يعجبچ." تجمّدت.

التفت شويّة.

"شنو التردد؟ إنتِ تشتغلين عندي هسه، سويلي شي يعجبني."

كان دايمًا يتكلم وكأنه لازم يبتسم، بس وجهه يظل جامد، بدون أي تعبير.

فكرت، وجا ببالي مشروب مانهاتن.

خلطت راي ويسكي، مع فيرموث حلو، وبترز، وصبيته، وحطيت حبتين كرز ماراشينو بثوث بيك وحطيته بالكلاص.

"مانهاتن، سيدي." هززت راسي وأنا خليته جدامه.

أصحابه بدوا يطلبون، وگعدت أحضر طلباتهم.

"شنو اللي خلاچ تختارين هذا المشروب؟" سألني.



"ما أدري، أحس لك بس ويسكي خالص أو بوربون، بس هذا ممل أسويّه." شرحتله، وقلبي يدگ بحلقي.

"البوس يحچي وياچ بهالبساطة؟" البنية صاحبة الشعر البنفسجي سألت.

"يبدو هالشي." كان هذا كل اللي گدرت أقوله وأنا أوّزع مشروباتهم.

ضوجت من ريحة النفس اللي ريحته تونة معروفة.

"شنو؟ گولي اللي ببالچ." الرجال گالي، وأنا شفته وهو يحط إيديه عالطاوله، عضلاته الكبرانه ظاهرة، والتيشيرت مالته يبين كأنه راح ينشگ.

"نَفَسه." تمتمت.

ابتسم بخفة، والرجال الثاني تنرفز.

"نفسي؟" سألني.

"إي. تحتاج نعناع أو شي أقوى من المارتيني حتى يروح." هززت راسي.

"إنتي—"

"گعد بمكانك ولا تتصافن بوجه النسوان بهالطريقة يا تشيس بوي." هو تمتم، وجلدي قشعر من نظرته.

البقية كانوا متفاجئين، بس طنشت ومشيت باتجاه الزباين الجدد.

"راح أحضر الفواتير، عادي أتركچ؟" البنية سألت، وأنا استغليت الفرصة وقريت اسمها بالبطاقة.

كانديس.

"عادي." ابتسمت بخفة، وهي مشت بعيد.

وزّعت المشروبات والطلبات الجدد.

"وحدة ثانية؟" الرجال سألني.

"شنو اسمك؟" سألته.

"ليش؟" استفسر.

"ما أريد أعطيك لقب بعقلي مثل 'ذاك الرجال'." شرحتله.

"گابرييل. ألدين." عدّل قعدته على الكرسي.

"أ-ألدين؟" سمعت قصص عن جيمس ألدين. وسمعت عن گابرييل بعد.

"يبدو مألوف؟" ابتسم، وأنا هززت راسي.

"آه، أشوف التوتر. تريدين مشروب؟" عرض مشروبه، بس أنا هززت راسي بالرفض.

"اهدي حلوة." عيونه تدرجت بدوخة.

حضّرت له مانهاتن ثاني وعطيتله.

بس مسك رسغي فجأة.

"أنا جدي، اهدي شوي. إنتي حلوة هواي حتى تگعدين بهاي الحالة من التوتر." حچاها بهدوء.

"أوكي." هززت راسي.

"حلو." تركني.

"راح أجي هنا هواي، وأتأكد منچ دايمًا. مرّ أسبوع، مستغرب ليش صوتچ بعده ما نطق بالحجي." ركز نظره عليّ.

"وعدت." نطقت بصعوبة.

"زين. لازم أمشي. قربي لهنا؟" طلب، وقربت. سند كوعه على حافة البار، وكرهنه چان قريب هواي.

"خايفة، هه؟ خذي هذي، وإذا حد سألك، عندچ إذني تتجاهليهم أو تگومي بوجهم. ما راح تفصلين عالشغلة." غمزلي وهو يحط ٧٠٠ دولار بإيدي، قبل ما يسحب العلكة من فمه ويرجعها بيدي المفتوحة.

"يبوووه، إنتي سهلة الواحد يحصلچ. خليها بفمچ شوية، لا ترميها عالطريق هالمرة، يا حبّابة. ولما أراسلك، جاوبي. ما راح أجي هالأيام، عندي واحد موشوم زاحف لازم ألحگه. بس ما راح أطلع لحد ما تبدي تمضغينها." ابتسم.

سكّرت فمي فورًا.

"لا تسوين روحة، إذا تمثّلين، راح أخليچ تفقيعين بالونة قدامي." انتظر، وبديت أمضغ العلكة.

ما كان طعمها سيئ، حتى بعد المشروب اللي شربه. بس مجرد الفكرة اللي ضايقتني.

"شغل زين. راح نحچي قريبًا." مشى بعيد، وأنا خزنت ال٧٠٠ دولار بصدري.

ليش دايمًا أخلي نفسي بهالمواقف؟

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء