وماذا بعد؟ (الفصل الثاني) - خضراء سعيد
وماذا بعد؟ 2
2025, خضراء سعيد
سوداوية
مجانا
في هذا الفصل، تعاني وردة من تعذيب وحشي داخل السجن، تُجبر على العمل الشاق وسط قسوة لا تُحتمل، بينما الوحدة واليأس يلتهمان روحها. في مكان آخر، يسود التوتر داخل الشركة، حيث يواجه سعد إهمال كريم وتباطؤه، بينما تزداد الشكوك حول مؤامرات شاهين ورزان
وردة
البطلة، فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا، كانت تعيش حياة مدللة قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بسبب قرار خاطئالسجانة
امرأة قاسية لا تُبدي أي رحمة تجاه وردة، وتواصل تعذيبها بلا شفقةرولا
مساعدة سعد، ذكية وموثوقة، تحاول فهم ما يجري حولها وسط الألاعيب والمؤامرات التي تُحاك في الخفاء.
تسقط أرضًا بقوة. بدأت بركبتيها بضرب وردة في ضلوعها. كانت تصرخ بألم، لكن السجانة لم تكترث، بل استمرت في ضربها. بدون أدنى شعور بالرحمة، قالت وردة بينما كانت تقاوم الألم، أنتِ عديمة الرحمة. ظهرت ابتسامة شيطانية على وجه السجانة، وهي تستمر في تعذيب وردة بلا رحمة أو شفقة. كانت تعلم أنها ستظل هنا، محاطة بالعذاب والجحيم، بينما تحاول الهروب بدون جدوى. وهكذا، استمرت السجينة في تحمل الألم والعذاب، معتقدة أن النجاة قد تكون ممكنة. ولكن كانت الحقيقة أنها سجينة في كل الأحوال ظلت تبكي بانهيار وجسدها يؤلمها و جراحها تنزف هيا العمل ينتظركِ فمشت ودموعها تسيل في السجن لا يوجد رحمه ولا راحه الكل ضدك لن تجد من يمد يده لك أنت وحيد منبوذ ظلت تنظف وتجر الأكياس الثقيلة والتي بالكاد تقدر على جرها. كان سعد متضايق ويريد تحطيم رأس كريم بسبب تبأطئه في إنجاز عمله والملفات المتراكمة عنده والأهمال تجاه العمل دخلت عليه رولا فهي كانت تعمل في شركة كبيرة كمساعدة للمدير العام سعد، وكانت تتولى مهامها بكفاءة واجتهاد. في يوم من الأيام، طلب سعد من رولا أن تخبر كريم بأن يحضر الملفات الهامة لاجتماع مهم، وأين اختفت زميلتهم رزان؟ ردت رولا بابتسامة وقالت: لقد سافرت رزان لإتمام صفقة مهمة مع الاستاذ وليد. فدخل كريم الغرفة وقال بمرح: والله ما أنت قايم بالبرنس وصل! واندفعت ضحكاتهم. لكن فجأة، رن هاتف سعد وظهر على وجهه تعب واضح. قال بصوت متوتر: أنا كشفت الأعيب شاهين وسأدمره. انتاب الحيرة الجميع، فما كانت هذه الأعيب التي اكتشفها سعد؟ وما الذي يخطط له بالضبط؟ بدأت رولا في التفكير، وأدركت أن هناك غموضًا كبيرًا يكتنف كل هذه الأحداث. هل كانت رزان تعمل مع شاهين؟ وهل يمكن أن يكون وليد جزءًا من هذه المؤامرة؟ تقدمت رولا قريبة من سعد وقالت بصوت همس: ما الذي يحدث حقًا؟ لكن قبل أن يجيبها، انقطع الاتصال بسعد وبدأ يتلقى اتصالات مكثفة. جلست رزان ترتشف القهوة و وليد يتناول الإفطار فقال بضجر: أنتِ مش ناويه تبطلي شغل من ورأ سعد بيه لو كشفك خلاص ح يعتبرك عدوه وأنا عارف انك محتاجه فلوس و أنا قولت لك أنا مستعد اتجوزك ومش ح احرمك من حاجة بس أنتِ اللي مش ناويه تعقلي فاكمل أكله ويرتشف الحليب وبعد ساعة أفترقا. كانت تتلوى من الألم بسبب الضرب الذي تلقته لم تدعها السجانة بل سحبتها لكي تعمل وظلت تعمل وتفكر لما لا يزورها أحد هي تعترف بأنها أخطأت وتابت هي لاترى والديها ولا حتى يتصلون بها تشعر بالحزن الشديد لفقدان الأهل والأصدقاء وكذلك الحرية. رأت أحد السجينات تبكي فتقدمت منها وجلست بجانبها فقلت لها:ماذا حدث في قضيتك. فانهارت وارتمت بين احضانها فقالت ببكاء:خلاص ح يعدموني مفيش فايده أنا كنت بدافع عن نفسي وعن شرفي هم مش عاوزين يعرفوا أنه دفاع عن النفس والله تعبت يا وردة. فربتت على ضهرها بحنان فقالت:الله يكون بعونك وربنا اكيد مش ح يتخلى عنك . مجد فتاة جميلة بعمر التاسعة عشر بعينين مشرقتين زرقاء وشفتين صغيره كرزية ووجه مستدير وأنف دقيق .. في يوم من الأيام، وجدت مجد نفسها مشغولة بتسليم طلبية طعام لموكب غني في إحدى الحفلات الضخمة.
تعليقات
إرسال تعليق