روايه غلطه بحبها - الفصل الثالث
غلطه بحبها 3
2025, سهى كريم
رومانسية
مجانا
في هذا الفصل، تبدأ تاليا في إدراك حقيقة حملها بعدما لاحظت أن بطنها بدأت تكبر، مما يزيد من خوفها وقلقها من انكشاف الأمر أمام أهلها. مشاعرها تتأرجح بين الحب الذي لا تزال تحمله لياسين، والكره لما فعله بها، والندم العميق على كل شيء. تجد نفسها محاصرة بين الواقع والمجهول، فتقرر الهرب قبل أن يُفضح أمرها.
تاليا
طالبة في كلية تجارة بجامعة القاهرة. طيبة، حالمة، ومندفعة في مشاعرها، وقعت في حب ياسين بصدياسين
طالب سنة رابعة في الجامعة. ذكي وجذاب، لكنه متلاعب بالمشاعر، يجيد استخدام الكلام المعسول ليحصل على ما يريدأهل تاليا
السبب الرئيسي في خوفها وقرارها بالهروب، حيث تتخيل رد فعلهم العنيف عند اكتشاف حملها.
كنت واقفة قدامه، عنيه ماسكة في عيني، وكلماته لسه بتدوي في دماغي: "هتجوزك.. بس استحملي معايا شوية." نفسي اتقطع، وقلبي كان بيخبط في صدري.. حب وكره وندم، كلهم كانوا متشابكين جوايا لدرجة إني مش عارفة أنا حاسة بإيه بالضبط. حبه ليه كان لسه في دمي، كنت بحبه بجنون، بحبه لدرجة إني ناسية هو عمل فيا إيه، ناسية إنه أول ما عرف إني حامل منه اختفى وسابني لوحدي أواجه كل حاجة، ناسية كم ليلة نمتها وأنا بعيط، خايفة من اللي جاي، خايفة من الفضيحة، خايفة من كل حاجة. بس في نفس الوقت، كرهته.. كرهته لأنه سابني، لأنه خلاني أعيش الرعب ده لوحدي، لأنه عمره ما فكر يطمن عليا ولا حتى يسأل أنا عايشة إزاي. وندمت.. ندمت على كل لحظة سلمت فيها له قلبي، جسمي، حياتي، وكل حاجة فيا. دلوقتي واقفة قدامه، وهو ماسك إيدي، بيقرب مني، بيهمس بإسمي بحنان، وقلبي بيخونني.. بيضعف، بس مش قادرة أسامحه، مش قادرة أثق فيه تاني. همست وأنا بحاول أبعد إيدي من إيده: "ليه دلوقتي يا ياسين؟ ليه رجعت؟" قرب أكتر، لمس خدي بإيده بحنان، وقال بصوته اللي كان نقطة ضعفي: "لإني مقدرتش أبعد عنكِ.. لإنكِ لسه جوا قلبي." حسيت بسخونة في عيني، الدموع اتحجرت، مش عارفة أصدق ولا لأ.. قرب مني أكتر، كنت حاسة بأنفاسه سخنة على وشي، وقلبي كان بيدق بسرعة جنونية، معرفش ليه مسبتش إيدي لما مسكها، ولا ليه عيني فضلت مربوطة بعينيه.. وفجأة، حسيت بشفايفه على بوقي. اتجمدت.. حرفيًا مكنتش قادرة أتحرك، كنت ضعيفة جدًا قدامه، كنت لسه بحبه، ولسه قلبي بيتوجع عشانه. البوسة طالت، طولت قوي، ومع كل ثانية كانت جوايا نار بتزيد.. نار الحب، نار الشوق، ونار الندم. كنت غرقانة فيه، غرقانة في إحساس زمان، في حنين مالوش تفسير، في وهم كنت فاكرة إنه انتهى. بس فجأة فُقت.. كأن حد ضربني على وشي، كأن عقلي اللي كان غايب فجأة رجع تاني بصوت صراخ عالي: "أنتِ بتعملي إيه؟!" بعدت عنه بقوة، بصيت له بصدمة، عيني كانت مليانة دموع، بس مش دموع فرح، دي دموع قهر، ندم، غضب.. منه ومني! "إنتَ بتلعب بيا تاني؟!" صوتي كان عالي، كان متكسر. حاول يقرب، حاول يمسك إيدي تاني، بس أنا رجعت لورا بسرعة، حسيت برجلي مشلولة بس عقلي كان بيصرخ: "اهربي!" لفيت، ونزلت أجري.. أجري زي المجنونة، نازلة السلالم بسرعة، ودموعي بتنزل مع كل خطوة. خرجت من العمارة، الشارع كان هادي، بس جوايا كان في دوشة، في حرب.. كنت حاسة بضياع، كنت بموت وأنا بجري، مش عارفة أنا بعيط عشانه، ولا عشان اللي أنا عملته في نفسي، ولا عشان الخوف اللي لسه ما سابنيش. بس اللي كنت متأكدة منه.. إني لازم أبعد، قبل ما أضيع أكتر دخلت البيت وأنا بترعش، دموعي كانت نشفة على خدي، بس النار جوايا لسه مولعة.. قلبي بيخبط بسرعة، وصورته لسه في دماغي، بس فجأة عيني وقعت على المراية، وبطني.. إيدي راحت تلقائي عليه، كان لسه صغير، بس بدأت أحس إن شكلي بيتغير، إن السر اللي كنت مخبياه عن الكل بقى واضح، ومش هيعدي كتير قبل ما حد يلاحظ. الخوف كبر جوايا، تخيلت شكل أمي لو عرفت، شكل أبويا.. نظراتهم، صوتهم، رد فعلهم.. أكيد هيموتوني قبل حتى ما أقدر أشرح! لا.. لازم أمشي، لازم أهرب، لازم ألاقي أي مكان أستخبى فيه قبل ما يحصل اللي بخاف منه. مسحت دموعي بسرعة، قفلت باب أوضتي، وفضلت ألف فيها زي المجنونة.. أروح فين؟ معايا فلوس؟ هعيش إزاي؟ مسكت شنطتي، رميت فيها كام هدوم، إيدي كانت بتترعش، مخي بيصرخ بأسئلة مش عارفة أرد عليها، بس كل اللي كنت عارفة ومتأكدة منه إني مش هقدر أفضل هنا.. لازم أختفي، قبل ما حياتي تنهار أكتر
✨🤍
ردحذفنااار🔥♥️
ردحذف