روايه غلطه بحبها - الفصل الثاني

غلطه بحبها 2

2025, سهى كريم

رومانسية

مجانا

في هذا الفصل، يتجدد الصراع داخل تاليا بين قلبها الذي لا يزال ينبض بحب ياسين، وعقلها الذي يصرخ محذرًا من السقوط في نفس الفخ مرة أخرى. بعد فترة من الاختفاء، يتصل بها ياسين بكلماته الساحرة التي لا تزال تضعفها، طالبًا منها أن تأتي إليه. رغم خوفها وذكرياتها المؤلمة، تجد نفسها تضعف أمام اشتياقها له، غير قادرة على مقاومة جاذبيته.

تاليا

طالبة في كلية تجارة بجامعة القاهرة. طيبة، حالمة، ومندفعة في مشاعرها، وقعت في حب ياسين بصد

ياسين

طالب سنة رابعة في الجامعة. ذكي وجذاب، لكنه متلاعب بالمشاعر، يجيد استخدام الكلام المعسول ليحصل على ما يريد
تم نسخ الرابط
روايه غلطه بحبها - الفصل الثاني

كنت واقفة قدام المراية في أوضتي، حاطة إيدي على بطني اللي لسه مفيهوش أي علامة، بس أنا عارفة.. عارفة إن جوايا حياة، جوايا طفلين، منه.. من ياسين.

رن تليفوني، قلبي وقع، عرفت إنه هو قبل ما حتى أبص على الاسم.. مسحت دموعي بسرعة ورديت بصوت مهزوز:

"ألو..."
صوته جه هادي، دافي زي ما كنت بحبه، قاللي:

"وحشتيني، وحشتيني أوي يا تاليا.."
مكنتش عارفة أرد، قلبي كان عايز يصرخ ويقوله "وأنت كمان وحشتني"، بس عقلي كان بيحذرني.. كان فاكر القهر اللي حسيته لما اختفى أول ما عرف إني حامل.

"أنا... أنا مش عارفة أقولك إيه يا ياسين."

"تعاليلي، محتاج أشوفك."

كنت عارفة إني لازم أقوله لأ، بس رجلي وديتني هناك..

لما فتحت الباب، كان واقف قدامي، نفس العيون، نفس الابتسامة اللي كنت بغرق فيها، أول ما قرب، حسيت بدوخة، مش دوخة خوف، دي دوخة اشتياق، حضني بحنان، وأنا غمضت عيني وسكت.. سكت لأن ده المكان اللي بحس فيه بالأمان حتى لو وهم.

قالي بصوته اللي بيهدّني:

"متخافيش، مش هسيبك، هتجوزك، بس استحملي معايا شوية.."
كنت عاوزة أصدقه، كنت عاوزة أتمسك بكلماته، بس جوايا كان فيه صوت ضعيف بيقوللي "وأنتِ لسه هتستني؟"


قاللي بصوت هادي، لكن فيه إصرار:

"تعاليلي تاني. محتاجك جنبيني دلوقتي."
قلبي كان بيخبط بقوة، مش قادر أركز في حاجة غير كلامه، هو كمان لو قاللي حاجة دلوقتي، هصدقها، لو قاللي تعالي، هروح، لو قاللي اختفي، هختفي. أنا مش قادرة أقاومه، مش قادرة أقول لأ مهما حاولت.

بصيت في عينيه، كان فيه نوع من الأمان في نظراته، بس كان فيه حاجة تانية... حاجة مش واضحة، زي الزيف اللي في كلامه. لكن مكنتش فاضية أركز في الحاجات دي، كان كل اللي في دماغي إني أكون معاه تاني، أحس بحبه، حتى لو كان كل ده مجرد لحظة.

"هاروحلك دلوقتي." همست بيها وأنا بحاول أكتم كل اللي جوايا.
شوية، كان تليفوني بيدق، شفت اسم ماما، بس اترددت، وقلت أكمل، وأبص في عين ياسين اللي مستني، وكأن العالم كله وقف في اللحظة دي.

وعدته، وعدت نفسي في نفس الوقت... مش عارفة هواجه إيه بعد كده، ولا هتكون النهاية فين. كل اللي كنت عاوزة أعرفه، هو هل ده حيكون آخر مرة؟

تعليقات

إرسال تعليق

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء