روايه: لعنات الخالدين | صراع العروش المهجورة
لعنات الخالدين | صراع العروش المهجورة
2025, محمد السيد
فانتازيا
مجانا
في قلب غابة غامضة تقبع قلعة مهجورة منذ قرون، يصل إليها فارس شجاع يُدعى زينوس، مدفوعًا بشعور داخلي يقوده نحو مصير مجهول. داخل القلعة، يلتقي بالملكة آثينا، الحارسة الأبدية لعرش ضائع، والتي تخبره أن المملكة سقطت تحت سيطرة قوى الظلام وأنها تنتظر من يعيد النور إليها. يقرر زينوس أن يكون هو المنقذ، لتبدأ رحلته مع آثينا في استكشاف أسرار القلعة واستعادة العرش. لكن سرعان ما يظهر عدو شرير يُدعى إيلدور، ساحر غامض يسعى للسيطرة على العرش باستخدام السحر الأسود. تتصاعد المواجهة في معركة عنيفة داخل أروقة القلعة، حيث يتحد زينوس وآثينا بقوة الشجاعة والسحر لمجابهة الشر. رغم قوة إيلدور، يتمكن زينوس من الصمود ويصد هجومه بوساطة درعه القديم، مما يؤدي إلى انفجار قوي يطيح بالساحر أرضًا، ليكون ذلك أول انتصار في معركة تحرير المملكة.
زينوس
المرشح المنتظر لاستعادة العرش وتحرير المملكة من الظلام.الملكة آثينا
امرأة عجوز ذات هيبة ملوكية، تقيم في القلعة المهجورة وتحرس العرش الذي سُلب منها قديمًا. تمثل الحكمة القديمة والقوة الصامتة. تؤمن بأن زينوس هو المنقذ المنتظر الذي سيعيد النور إلى المملكة.
الفصل الأول - العرش المهجور في قلب غابة كثيفة وغامضة، كانت قلعة قديمة تقف شامخة، تحرسها الأشجار المتشابكة وتغطيها الأعشاب البرية. لم تشهد هذه القلعة أي حركة أو نشاط منذ زمن بعيد، كأنها كانت نائمة في عزلتها الأبدية. ذات يوم، برز وسط هذا المشهد الخالي شخص واحد، فارس شجاع يدعى زينوس. كان زينوس يبحث عن شيء ما في هذه الغابة المهجورة، وقد أتاه إحساس داخلي يقوده نحو هذه القلعة المخفية. وكلما اقترب زينوس من البوابة الضخمة، شعر بوجود طاقة غامضة تنبعث من هذا المكان. كان هناك شيء خاص بهذه القلعة، شيء قديم وقوي. وبدأ زينوس في التساؤل عن ماضي هذا المكان وعن السبب وراء تركه. بحذر شديد، دفع زينوس البوابة الحديدية القديمة، وكأنها كانت تنتظره. وبمجرد أن دخل إلى الداخل، شعر بأن الزمن هنا كان مختلفًا، كأنه قد انتقل إلى عالم آخر. الجدران المتهالكة والأثاث المهمل كانت تشي بأن هذا المكان لم يشهد أي حياة منذ زمن بعيد. وفجأة، شعر زينوس بوجود شخص آخر في المكان. تحرك بحذر في ممرات القلعة، حتى وصل إلى صالة العرش. وهناك، جلست امرأة عجوز ذات هيبة ملكية، تنظر إليه بعينين ثاقبتين. "أهلاً بك، زائر. لم أكن أتوقع أن أرى أحدًا هنا بعد كل هذه السنوات"، قالت المرأة بصوت هادئ. زينوس انتبه لتفاصيل ملابسها الفاخرة والتاج الذي يزين رأسها. "أنت الملكة آثينا، أليس كذلك؟" سأل بتردد. "نعم، أنا آثينا، الحارسة الأبدية لهذا العرش المهجور"، أجابت بكبرياء. "وأنت، يا فارس، ماذا تبحث عن في هذا المكان المنسي؟" زينوس تنهد بعمق. "أنا زينوس، وأنا أبحث عن شيء ما. لقد كنت أبحث عن عائلتي المفقودة منذ زمن بعيد، وقادني الحظ إلى هذه القلعة المهجورة". آثينا نظرت إليه بتأمل. "عائلتك المفقودة، أجل. لقد كان هذا المصير ينتظر الكثيرين في هذه المملكة القديمة". ثم أردفت بصوت خافت: "لكن هناك أشياء أخرى تحتاج إلى إصلاح هنا". زينوس شعر بالفضول. "ماذا تقصدين؟ ما هو سر هذه القلعة المهجورة؟" آثينا تنهدت بحزن. "هذه القلعة كانت مركز حكم مملكة قديمة، إلا أن الظلام والشر انتشرا فيها حتى أصبحت مهجورة. لقد فقدت المملكة عرشها منذ زمن بعيد، وأنا أحرسه في انتظار من سيأتي لاستعادته". زينوس شعر بالصدمة. "هل تعني أن هناك عرشًا مهجورًا هنا؟ وأنت تنتظرين من سيأتي ليستعيده؟" آثينا أومأت برأسها. "نعم، هذا هو السبب وراء وجودي هنا. لقد حرمت من عرشي منذ زمن طويل، ولا أستطيع استعادته بمفردي. لكن الآن، ربما جاء الوقت لتحرير هذه المملكة من الظلام". زينوس شعر بالإثارة والتصميم. "إذن، ربما أنا هو من سيأتي لاستعادة هذا العرش. لقد جئت إلى هذه الغابة بحثًا عن شيء ما، ولا أعتقد أنه مجرد صدفة أنني وصلت إلى هنا". آثينا نظرت إليه بتأمل. "أنت محارب شجاع، زينوس. ربما تكون أنت المنقذ الذي كنت أنتظره. لكن عليك أن تكون مستعدًا للمخاطر التي ستواجهها. فالظلام الذي حل على هذه المملكة لا يزال قويًا وخطيرًا". زينوس شد عضلات ذراعيه وأمسك بحزام سيفه. "لا تقلقي، سيدتي. لقد قاتلت في معارك شرسة من قبل. وسأفعل كل ما في وسعي لاستعادة هذا العرش المهجور". آثينا ابتسمت بتقدير. "إذن، فلنبدأ الرحلة معًا، زينوس. سأشاركك كل ما أعرفه عن هذه المملكة القديمة وعن الأعداء الذين يسعون لإسقاطها". وبذلك، بدأت رحلة زينوس وآثينا في استكشاف أسرار القلعة المهجورة والتخطيط لاستعادة العرش المفقود الفصل الثاني - ظهور الشر لم يمض وقت طويل على لقاء زينوس بالملكة آثينا في القلعة المهجورة حتى ظهر عدو جديد يهدد مملكتها القديمة. كان هذا العدو الساحر إيلدور، شخصية غامضة تمتلك قوى سحرية قديمة. زينوس كان لا يزال مندهشًا من اكتشافه للقلعة المهجورة وملتقاه مع آثينا عندما شعر بوجود شيء ما في الظلال. تسلل إيلدور بهدوء إلى القلعة، ملفوفًا بعباءة سوداء ترفرف خلفه كأجنحة الخفافيش. "أهلاً بك في مملكتي، زائر غريب،" قال إيلدور بصوت رخيم وخبيث. "لقد انتظرت وصولك بفارغ الصبر." زينوس تحرك بحذر، ممسكًا بمقبض سيفه. "مملكتك؟ هذه المملكة تخص الملكة آثينا وحدها." ابتسم إيلدور بشكل مريب. "أوه، لكن لم تخبرك آثينا عن طموحاتي؟ إنني أسعى لاستعادة العرش المهجور لنفسي." آثينا ظهرت فجأة، وقد تلألأت عيناها بغضب. "لن أسمح لك بذلك، إيلدور. هذا العرش كان ملكًا لأسرتي لآلاف السنين." "ستسمحين لي بالتأكيد عندما أصبح أقوى منك باستخدام قوى السحر القديمة،" هدد إيلدور. "لن تتمكني من إيقافي هذه المرة." زينوس وقف بجوار آثينا، مستعدًا للدفاع عنها. "لن أسمح لك بالاستيلاء على العرش. سأفعل كل ما في وسعي لإيقافك." ضحك إيلدور بخبث. "أنت مجرد فارس صغير. كيف تعتقد أنك ستتمكن من مواجهة قوى السحر التي أملكها؟" آثينا رفعت يدها، وبدأت في تلاوة تعويذة قديمة. "لأنه ليس بمفرده. سنواجهك معًا." وفجأة، انطلقت موجة من الطاقة السحرية من أصابع آثينا، مما جعل إيلدور يتراجع بحذر. زينوس سحب سيفه وهجم على الساحر الشرير. المعركة كانت ضارية، مع تبادل الضربات والتعويذات السحرية بين الثلاثة. كان إيلدور قويًا ومتمكنًا من قوى السحر القديمة، لكن زينوس وآثينا كانا متحدين في هدفهما المشترك: إنقاذ المملكة من براثن الشر. "لن تتمكنا من هزيمتي!" صاح إيلدور، وهو يرفع يديه ليلقي تعويذة قوية. "سأستولي على العرش وأصبح الحاكم الأوحد لهذه المملكة!" زينوس تقدم بشجاعة، رافعًا درعه القديم كدرع. "لن أسمح لك بذلك!" صاح. "هذه المملكة ستعود إلى آثينا، الملكة الحقيقية." اصطدمت الطاقة السحرية بدرع زينوس، مما أحدث انفجارًا هائلاً. اهتزت القلعة بأكملها، وسقط إيلدور على الأرض مغشيًا عليه. آثينا نظرت إلى زينوس بإعجاب. "لقد فعلتها. لقد هزمت إيلدور بشجاعتك وحكمتك." زينوس ابتسم بفخر. "كان ذلك بفضل توجيهك وحكمتك أيضًا، سيدتي. لن أتمكن من إنقاذ هذه المملكة بمفردي." "إنك محارب شجاع، زينوس،" قالت آثينا. "وسأحتاج إلى مساعدتك للتغلب على التحديات المقبلة. هذا العرش ليس لي وحدي، بل لنا جميعًا." زينوس أومأ برأسه. "أنا في خدمتك، سيدتي. سأفعل كل ما في وسعي لاستعادة عرشك والقضاء على الشر الذي يهدد مملكتنا." تبادلا النظرات، وقد ظهرت بوادر الثقة والاحترام المتبادل بينهما. كانا الآن شريكين في مهمة واحدة: إنقاذ المملكة القديمة من قبضة الظلام الفصل الثالث: مواجهة الظلام كانت الأجواء داخل القلعة المهجورة مشحونة بالتوتر والقلق. زينوس وآثينا وقفا جنبًا إلى جنب، وهما يراقبان الأفق البعيد، ينتظران ظهور الساحر إيلدور وأتباعه. لقد مر وقت طويل منذ أن حلت هذه الأرواح الشريرة على هذه المملكة المنسية، وكانا مصممين على إنهاء هذا الكابوس الذي استمر لقرون. "إنه قادم،" قالت آثينا بصوت هادئ. "أشعر بحضوره المظلم يقترب." زينوس أحكم قبضته على مقبض سيفه، استعدادًا للمعركة. "لا أخاف من هذا الساحر الشرير. سأقف بجانبك حتى النهاية." ظهر إيلدور في الأفق، محاطًا بحاشيته من المحاربين الأشرار. وجهه المنحوت بالخبث والغرور، وعيناه تلمعان بالرغبة في السلطة المطلقة. "آثينا!" صاح إيلدور بصوت عال. "لقد حان وقت استسلامك. سأستولي على عرشك وأصبح الحاكم الأوحد لهذه المملكة!" آثينا تقدمت خطوة إلى الأمام، رافعة يدها بحركة تحذيرية. "لن أسمح لك بذلك، إيلدور. هذا العرش ينتمي إلى شعبي، وسأقاتل من أجله حتى آخر رمق." زينوس انضم إلى آثينا، مستلًا سيفه البراق. "وأنا سأقاتل بجانبها. لن تستطيع الاستيلاء على هذا العرش بينما أنا موجود." ابتسم إيلدور بخبث. "لقد توقعت ذلك، أيها الفارس الشجاع. لكن هل تعلم أنني أمتلك قوى سحرية لا تُقهر؟" رفع إيلدور يديه وبدأ في النطق بكلمات غامضة. في الحال، تجمعت الظلمة حول القلعة، وظهرت مخلوقات غريبة وشرسة من الظلال. "ها هي قواتي الخفية!" صاح إيلدور. "حان وقت إخضاعكما تحت حكمي!" زينوس وآثينا وقفا جنبًا إلى جنب، مستعدين للمواجهة. آثينا رفعت يدها وبدأت في النطق بكلمات قديمة، مستحضرة طاقة مضيئة لتواجه الظلام المتراكم. "لن نستسلم أبدًا!" صاح زينوس، ومد سيفه باتجاه المخلوقات الظلامية. "هيا بنا، آثينا! لنواجه هذا الشر معًا!" اندلعت المعركة بين القوى المتضادة. كانت الظلمة تتراكم، وكانت الأضواء الساطعة تخترقها، وسط صوت الصراخ والأسلحة المتصادمة. زينوس يقاتل بشراسة، مستخدمًا مهاراته القتالية، بينما آثينا تستخدم قوى سحرية قديمة لإبطال سحر إيلدور. في خضم المعركة، تعرضت آثينا لهجوم مفاجئ من أحد أتباع إيلدور. كانت تحاول الدفاع عن نفسها، ولكن الضربة أصابتها بقوة، مما أسقطها على الأرض. "آثينا!" صرخ زينوس، وهو ينبذ خصومه ليصل إليها. "لا أستطيع أن أخسرك أيضًا!" وقف زينوس بجوار آثينا، محميًا إياها بجسده. كان غاضبًا وحزينًا في الوقت نفسه. لقد أقسم على حماية هذه المملكة، وسيفعل كل ما في وسعه لإنقاذ الملكة. رفع زينوس سيفه بقوة، مواجهًا الأعداء بشراسة لم تُرَ من قبل. كان يقاتل بلا هوادة، مدفوعًا برغبة قوية في الانتقام والحماية. وسط الفوضى، تمكن زينوس من الوصول إلى إيلدور، مواجهًا إياه في معركة شرسة. "لن تنتصر هذه المرة، إيلدور!" صاح زينوس. "سأوقف مخططاتك الشريرة ولو كلفني حياتي!" الساحر الشرير حاول استخدام قوى سحرية لإسقاط زينوس، ولكن الفارس كان أسرع منه. بحركة ماهرة، نجح زينوس في إصابة إيلدور بضربة قوية، مما أسقطه على الأرض. انهارت قوى الظلام التي كان إيلدور قد أطلقها، وبدأت الأضواء الساطعة في التألق من جديد. زينوس نظر إلى آثينا، التي بدأت في التحرك ببطء. "هل أنت بخير، آثينا؟" سأل زينوس بقلق. آثينا ابتسمت بضعف. "نعم، أنا بخير. لقد انتصرنا على هذا الشر... بفضلك." زينوس مد يده لمساعدة آثينا على النهوض. "لا تشكريني. هذا واجبي كحارس لهذه المملكة." التفت الاثنان إلى إيلدور، الذي كان يئن على الأرض. آثينا رفعت يدها وبدأت في النطق بكلمات غامضة، مما أدى إلى ظهور قيود سحرية تقيد الساحر الشرير. "لقد انتهى الأمر، إيلدور،" قالت آثينا بحزم. "لن تعود لتهدد هذه المملكة مرة أخرى." زينوس وآثينا وقفا جنبًا إلى جنب، ينظران إلى الأفق. كانت المملكة قد انتصرت على الظلام مرة أخرى، ولكن بتكلفة باهظة. زينوس أدرك أن هذه المعركة كانت مجرد بداية لمواجهة التحديات التي تنتظرهما في المستقبل الفصل الرابع: استعادة العرش بعد المعركة الشرسة ضد الساحر الشرير إيلدور، عاد زينوس والملكة آثينا إلى القلعة المهجورة، وسط أجواء من الهدوء والخوف. زينوس كان ما يزال يشعر بآثار جراحه، لكن عزيمته لم تتزعزع. أما آثينا، فكانت تبدو قلقة، وكأنها تخفي شيئًا ما. عندما دخلا القلعة، شعر زينوس بأن هناك شيئًا مختلفًا. الجدران كانت أكثر إشراقًا، والأثاث أكثر نظامًا. كما لاحظ أن بعض الأماكن المهجورة قد تم ترميمها وتنظيفها. "ما الذي حدث هنا؟" سأل زينوس بدهشة. آثينا ابتسمت بحكمة وأجابت: "لقد عاد الأمل إلى هذه القلعة. بعد هزيمة إيلدور، بدأت الحياة تعود إلى مملكتي المفقودة." زينوس شعر بالفضول. "هل هناك أي إشارات على استعادة العرش؟" آثينا أومأت برأسها. "نعم، يبدو أن هناك حركة في أرجاء المملكة. الناس يشعرون بالتحرر من الظلام الذي كان يسيطر عليهم. لقد أعدت الأمل إلى قلوبهم." زينوس ابتسم. "هذا جيد. لقد ضحينا كثيرًا من أجل هذا اليوم." آثينا وضعت يدها على كتف زينوس. "نعم، لقد كان الثمن باهظًا. لكن لولا شجاعتك وإصرارك، لما تمكنا من هزيمة إيلدور. أنت بطل هذه المملكة." شعر زينوس بالفخر والتواضع في نفس الوقت. "لا أستحق هذا اللقب. كنت أقاتل من أجل العدالة والحرية. هذا ما يدفعني إلى الأمام." آثينا نظرت إليه بإعجاب. "هذه هي صفات الملوك الحقيقيين. أنت تستحق أن تكون حاكم هذه المملكة." زينوس تردد. "لكن هذا العرش ينتمي إليك. أنت الملكة الحقيقية." آثينا أمسكت بيد زينوس وقالت بحزم: "هذا العرش كان لي منذ زمن بعيد. لكن الآن، حان وقت أن أسلمه إلى من يستحقه حقًا. أنت الذي أنقذت هذه المملكة من الظلام. أنت من يستحق أن يجلس على هذا العرش." زينوس شعر بالذهول. "لكن... لا أعرف كيف أكون ملكًا. أنا مجرد فارس بسيط." آثينا ضحكت. "لا تقلق. سأعلمك كل ما تحتاج إليه لقيادة هذه المملكة بحكمة وعدل. سأكون بجانبك دائمًا." زينوس نظر إلى آثينا بتقدير. "لا أستطيع أن أرفض هذا العرض. سأفعل ما بوسعي لأكون ملكًا يليق بهذه المملكة." آثينا ابتسمت وأخذت زينوس إلى قاعة العرش. هناك، جلس زينوس على العرش الفخم، وشعر بثقل المسؤولية التي أصبحت على عاتقه. لكن بوجود آثينا بجانبه، شعر بالقوة والعزيمة لتحقيق ما لم يكن ليتخيله من قبل. في تلك اللحظة، دخل أحد الحراس إلى القاعة وركع أمام زينوس وآثينا. "جلالتكم، هناك أخبار سارة. الناس في كل أنحاء المملكة يحتفلون بعودة الملك والملكة. كما أن هناك تقارير عن عودة الحياة إلى المناطق المهجورة." زينوس نظر إلى آثينا بفرح. "هل سمعت ذلك؟ بدأ الناس بالفعل بالشعور بالأمل مرة أخرى." آثينا أومأت برأسها. "نعم، لقد حان الوقت لإعادة بناء هذه المملكة. سنعمل معًا لتحقيق ذلك." زينوس شعر بالفخر والمسؤولية معًا. كان يعلم أن المهمة لن تكون سهلة، لكنه مستعد للتحدي. مع آثينا بجواره، كان متأكدًا من أنهما سيكونان قادرين على إعادة مجد هذه المملكة القديمة. في تلك اللحظة، شعر زينوس بأن مكانه هو هنا، على هذا العرش. لقد وجد هدفه في الحياة، وسيبذل قصارى جهده لتحقيق السلام والازدهار في هذه المملكة المفقودة