قلبان في مدينة مظلمة
قلبان في مدينة مظلمة
2025,
رومانسية
مجانا
بنية اسمها إيل، علاقتها بحبيبها جود، اللي هو ممثل مشهور. تدور الأحداث حول تحديات البعد بسبب شغله وسفراته، وشلون يتعاملون ويا كلام الناس والصحافة. رغم المصاعب، إيل وجود يحاولون يحافظون على حبهم وثقتهم ببعض، ودايماً يذكرون بعض بقد شنو هم مهمين لبعض، حتى لو المسافة تفصلهم. القصة كلها تتمحور حول قوة علاقتهم رغم كل الظروف.
إيل
بنية تحب الرقص وشغلها بالبداية كانت تشك بنفسها وعلاقتها بجود بسبب شهرته وكلام الناس، بس بعدين صارت تثق بنفسها وبحبه إلها أكثر. دايماً تحاول تدير بالها على مشاعر جود وما تخليه يحس بالذنب.جود
ممثل مشهور وكلش يحبها. رغم ضغوط الشهرة والسفر، هو يحاول يكون قريب من إيل ويسعدها. يظهر قلقه من المسافة اللي راح تفصلهم بسبب شغله، بس بنفس الوقت هو سند لإيل ويطمنها. شخصيته متقلبة مرات بين المرح والقلق.جيس
صديقة جود وخبيرة المكياج مالته. موجودة لمساعدة جود وإيل بالتحضيرات.جاسبر
صديق إيل بالاستوديو وشريكها بالرقص. شخص قلق ومهتم بيها، وكان سند لإيل بفترات صعبة بعلاقتها. يمكن عنده تحفظات على جود بسبب تجاربه السابقة، بس هو صديق وفي لإيل.
إيل ما كدرت أمنع عيني تروح على رف الجرائد الصفراء (التابلويد) واني واكفة بالدور بمحل البقالة. مو غريب ليش الناس تحشرهن بعربانتهن بآخر لحظة؛ ألوانهن الفاتحة وحروفهن الكبيرة تكدر تجذب حتى أذكى واحد لخيالاتهن. عيني ظلت تفتر على العناوين لحد ما وكعت على واحد بي اسم كلش مألوف. بس عدم الأمان اللي حسيت بي جان بس للحظة. سحبت عيني من المجلة المشبوهة وحطيت مسواكي على الحزام. رجعت للبيت بالقطار (التيوب) جانت سهلة كلش واني شايلة بس كيس المسواك. جانت شوية هوسة لان الكل جان مستعجل يرجع للبيت حتى يبدي عطلة نهاية الأسبوع، بس ما ضجت. كوني مرتبطة بشخص دائماً تحت الأضواء، خلاني أقل حذر يم الغرباء؛ ما أكدر أشرح هالشي، بس جنت ممتنة أله على الأقل. من وصلت أخيراً للباب الأمامي، حطيت مفتاحي بالقفل واستقبلتني موجة دافية حلوة. هو مشغل المدفأة، وريحة الخشب المحروك ملت حواسي. حسيت بي بيت. هو جان بيتي. راح أشتاقله كلش هواي. بس راح أشتاقله هو أكثر. تمشيت للمطبخ ولكيته كاعد على واحد من الكراسي اللي بصف الكاونتر، ومدنك على تلفونه. جان غركان باللي ديباوع عليه، لدرجة ما متأكدة إذا حس بوجودي ورا ظهره. دنيت راسي على كتفه وبست خده. "شنو اللي دتسوي—" بس بنفس اللحظة اللي عيني وكعت بيها على الشاشة، سؤالي انحل. "أنت سجلت هذا؟" لكيت روحي دأباوع على روحي واني أقفز على المسرح. "أي. هلا حبيبتي." حط تلفونه ونلف بالكعده، وكدر يلفني بين إيديه بحركة وحدة سريعة. "ليش يا ربي سجلت رقصتي مال العرض بآخر الأسبوع؟" حمرة خجل صعدت على خدودي. "أعتقد السؤال الأفضل هو ليش ما أسجله؟" رفع حواجبه عليه. "جنت أفكر راح يكون حلو أشوفه لمن كلش أشتاقلج." صوته ناصى. "يمكن قبل النوم كل ليلة." عضيت خدي من جوه حتى أسيطر على مشاعري. "نكدر نسوي مكالمة فيديو بالليل." "الفرق بالوقت كلش هواي، حبي." دفع نفسه شوية عن الكاونتر وضرب على رجله. واني بسرعة صعدت بحضنه. "زين، أعتقد رقصتي راح تكفي." دنيت وبسته. "اشتريت مكونات طازجة للعشا الليلة. جنت أفكر يمكن تسوي هاللحم وي صوص الفلفل الأسود. ما أكلنا منه من رحنا لباريس. وأنت كلش شاطر بالطبخ." رفعت رموشي بأكثر طريقة مغرية ممكنة. "أحب أسويه إلنا. شكد صرفتي؟" رفع عيونه حتى تتلاقى بعيني. "أوه، أبد مو هواي." هزيت السؤال بإيدي. "إيل، صدك، خليني على الأقل أنطيج نصه. جان المفروض اني أروح بنفسي. جان عندج شغل اليوم." رفع وحدة من أيديه من يمي ومد أيده لجيبه الخلفي. "ما راح آخذ منك فلوس للمسواك. صرفت أقل من ثلاثين باوند. مو اتفقنا ما نحكي بهذا الشي؟" هاي جانت مشكلة متعودين عليها بينا. صار عدنا مشكلة قبل على الفلوس، والمشكلة الكبيرة اللي كادت تنهي كلشي بينا جانت جزئياً بسبب تعليق جود عليها. ومن هذاك الوكت، احنه الأثنين كأنه تجاهلنا اختلافنا الكبير بالمستوى الاجتماعي. أبد ما جانت نيتي أكون وياه بس لأنه يكدر يصرف عليه ألف مرة، بغض النظر عن اللي الإعلام يكوله. إضافة لذلك، وفرت هواي فلوس الشهر اللي راح لآن ما دفعت إيجار. لحسن حظي، روب دفع حصتي لأن هو جان كاعد بالشقة وي ليلي. "آسف، حبيبتي. بس اني أدري... مع الأسف." رجع مد إيده عليه ولزمني حيل. "تمام. خلنا نبدي العشا." نزلت من حضن جود وحطيت المسواك على الكاونتر. جود قضى النص ساعة الجاية وهو يدربني شلون أسوي الأكلة من البداية للنهاية. تابعت واستمعتله بانتباه؛ جان يعلمني شلون أسوي كل أكلاتنا المفضلة حتى أكدر استمتع بيها حتى وهو بعيد بالشغل. من كعدنا على طاولة العشا، وصحنين البخار كدامنا، جان اكو جو كئيب بالغرفة. جان باقي عدنا أسبوع وشوية قبل لا يسافر لمواقع التصوير المختلفة. بنص أكلتنا تقريباً، تذكرت اللي شفته بخط الكاشير. "جود؟" رفع راسه من صحنه. "تتذكر قراءة النص اللي رحتلها للموسم الجديد؟" مسح زوايا حلكه بالكلينكس. "شلون أكدر أنساها؟ واحد من المخرجين جان يكتب ملاحظات بسرعة كلش كأنه ما عاجبه شي. أتمنى ما يغيرون هواي. جانت قصة قوية." "جنت بس حابة أكلك إن الشائعات رجعت. شفت مجلة صفراء بمحل البقالة. الغلاف الأمامي بي انتو الأثنين طالعين سويه. بصراحة، أتمنى يبطلون هذا الشي. يعني، احنه دنتواعد صارلنا تقريباً ثمان أشهر. جان المفروض الناس تبطل تصدق إنكم راح ترجعون سويه وياها." جود باوع بعيني بحذر، واني دورت عيني حتى أنطي إشارة. "اسمع، اني فهمت. هي كلش حلوة، بس اني مو هالكد مو حلوة، مو صح؟" خليت الابتسامة تكبر على وجهي لدرجة خدودي بدت تحترك. "كلش مضحك، حبيبتي. سعيد إننا نكدر نضحك عليها هسه." ابتسامة صغيرة صعدت على وجهه وهو يهز راسه عليه. من هذاك الوكت اللي جود خلاني أستوعب إن الأمر يحتاج أكثر من مجرد شائعة سخيفة حتى تدمر اللي بينا، كمت أكدر أضحك على أي كلام عن حبيبته السابقة بكل سهولة. هي بعد ما جانت تهديد النا؛ مع ذلك، لازم أكول إني هم وصلت لاستنتاج إنها ما جانت تهديد من الأساس. تأخرت هواي. جود رجع يكمل أكله، واني هم، والمزاج بينا صار أخف بهواية، والثقل بالجو انرفع. قضينا باقي الليل تقريباً مثل ما نقضي كل ليلة. شوية حضن على القنفة بعد العشا صار أكثر لمس اللي أدى إلى هواي تواصل جسدي بغرفة النوم. هيّ - هو راح يغيب لمدة شهرين؛ لازم نجمع اللي نكدر عليه. هذاك الأسبوع الأخير مر بسرعة كلش. كأنه قبل ما أكدر أتوقف حتى آخذ نفس، احنا صرنا بيوم الجمعة اللي بعده. ثلاث ليالي بعد سويه. من جنت راكبة القطار لبيت جود (بيتنا؟)، فكرت بالشهر الأخير اللي قضيناه ساكنين بنفس السقف. أبد ما فكرت إن أكدر ألكى شريك سكن أفضل من ليلي، بس جود جان ديسوي شغل كلش زين. هو ما جان يشتغل بشكل فعلي، وهذا يعني إنه بينما اني جنت أسبح قبل الشغل، هو جان يسويلنا ريوك. إذا جان عنده أي مواعيد خلال اليوم، يتأكد يرجع للبيت بوكت وصولي حتى ما نضيع ولا ثانية من وقتنا سويه. اكو هم سالفة إنه جان يعلمني الطبخ. الأمور جانت طبيعية كلش بينا، وجنت أتساءل شكد راح أحس بالفراغ لمن يروح. بس إحنا نكدر نتخطى أي شي؛ ما جان اكو شك ببالي. بهذيج الليلة، وأخيراً طلعنا موعدنا لباليه لندن. ليلي جانت منطتني التذاكر (ويا فستان يجنن) بشهر ١٢ لمن احتفلنا بالكريسماس. هسه، بنهاية شهر ١، صار دوري اني اللي أشوف واحد يطير على المسرح. من طلعت من محطة القطار (التيوب)، الهوا البارد مال الشتا ضرب بوجهي. سحبت شالي حتى أغطي أكبر قدر ممكن من جلدي، وسرّعت مشيتي حتى أوصل للبيت. من وصلت أخيراً للباب، دفعته، وصوت أكثر من صوت من غرفة نوم جود وصل لأذني. حاولت أميز الصوت الثاني لاني جنت متأكدة اني أعرفه، بس عقلي ما دا أتذكر. "إيل؟ راح أفترض إنها أنتي مو فان مجنونة إجت تتجسس عليه. صح لو لا؟" جان صوته كأنه جود شارب شوية نبيذ قبل طلعتنا. صوته جان خفيف ومرح، وتمنيت لو أكدر أرجع للبيت لهذا الصوت كل ليلة لباقي حياتي. "أي، بس اني. ماكو داعي تخابر الشرطة. دتباوع على—" بس هو حتى ما انطاني فرصة أكمل سؤالي. طلع من غرفة نومه، و بـ إيديه كاسين شمبانيا. "تردين شوية شمبانيا؟" "شنو اللي دتسوي فوك، سيد أندرسون؟" استمتعت بالنظرة اللي دزها عليه. "تعالي صعدي وشوفي." غمزلي، ومن صعدت آخر درجة، حط كاس شمبانيا بـ إيدي وقرب شفافه لأذني. "جيفري راح ينبسط كلش لأنه راح يكدر يصيحج آنسة روبنسون مرة ثانية." ضيقت عيوني لدرجة صارت مجرد خطوط رفيعة واني اخلي فقاعات الشمبانيا تفركع على لساني. جود لزم ايدي وسحبني لغرفته، وهناك انلفت بحضن من جيس، خبيرة الشعر والمكياج مالته. إيل! صارلي دهر ما شايفتج. جود طلب مني أجي حتى أساعدكم انتو الاثنين تجهزون لليلة. راني الفستان اللي عندج. يخبّل صدك حبيبتي. جان صوت جيس كأنه هي هم شاربة شوية شمبانيا. بغض النظر، جنت كلش سعيدة بوجودها. ماكو شك راح يتصورونا، وجنت خايفة من إنه لازم أحاول أعدل روحي بوقت كلش قصير بعد الشغل. "ما أكدر أكون أسعد من هيج بشوفتج، جيس. كلش محتاجة خبرتج الليلة." كعدت على الكرسي اللي هي حاطته وجود راح لغرفة الخطار حتى يغير ملابسه. جيس سوت سحرها وخلتني أحس روحي أجمل مما جنت أتوقع. لبست فستاني وهي وجود نزلوا جوه ينتظروني بالمدخل. من نزلت الدرج، لحكت على آخر كلامهم. "شكراً لأن أجيتي." جود دنك حتى يحضنها. "ماكو أي مشكلة. سعيدة إني كدرت ألتقي بـ إيل. أشوفك بالمطار يوم الاثنين." باللحظة اللي طلعت بيها هاي الكلمة الأخيرة من شفايفها، إحساس حزن عميق طعنني. طبعاً جيس راح تسافر ويا جود خلال الأشهر الجاية؛ هي وحدة من خبراء المكياج مال المسلسل. ما جنت أفكر بهذا الشي أصلاً. بگد ما جنت أتمنى أكون بمكانها، على الأقل جنت سعيدة إنه راح يكون محاط بأصدقائه. اني عندي ليلي، وجنت أتمنى تكون كافية حتى تشغلني. يعني، هي هم راح تحتاجني أشغلها لأن روب هم راح يروح. وصلت للمدخل واجبرت نفسي أبتسم حتى أضم الحزن اللي ب داخلي. جيس باوعت عليه. "زين، شغلي خلص هنا. استمتعوا الليلة!" دنت وباسستني على خدي قبل لا تطلع من الباب. بس طلعت، شفايف جود صارت على شفايفي. "يا إلهي، هالفساتين تخبل." صوته جان ناصي يم حلكي. نسيت كلشي عن وقتنا القادم اللي راح نكون بي بعيدين عن بعض واني أحس خدودي دتحمر. "تكدر تشكر ليلي عليه." غمزتله شوية وبعدين مديتله السوار اللي جان بـ إيدي. "تكدر تربطه الي؟ جنت دأواجه صعوبة حتى أربطه وحدي." لمعت الأحجار الكريمة بالسوار بالضوء وجود لفه بلطف حول معصمي. لمسته جانت كلش لطيفة، وتمسكت بكل لمسة خفيفة من جلده على جلدي كأنها آخر مرة راح أحس بيها. "خلصت." هو أعجب بالسوار على معصمي. "هذا هو اللي من العرض الأول بالصيف؟" هزيت راسي. "سعيد إنه عجبج. صارلي فترة طويلة ما شفتج تلبسينه." "طبعاً يعجبني، جود. أحبه. بس ما عندي هواي أماكن أروح إلها بشكل منتظم يناسب ألبس بيها شي مثل هذا." هو أبد ما كلي شكد سعره، وما جنت أريد أعرف. "جاهز؟" ابتسمتله. شابكت ذراعي بـ ذراعه وخليته ياخذني لسيارة جيفري. بسرعة استوعبت إن تهديده إن جيفري راح يصيحني آنسة روبنسون جان فارغ؛ يا إما هذا، يا إما هو جان كلش مشغول بالفستان اللي لابسته ونسى. قضينا الطريق كله نضحك ونتحضن وكأنه مراهقين رايحين لأول موعد غرامي. هذا جان واحد من الأشياء اللي أحبها بجود أكثر شي؛ هو بسهولة يخليني أحس بالمرح والراحة، بغض النظر عن مدى رسمية المكان اللي راح نروحله. من اللحظة اللي دخلنا بيها باب المسرح لحد نهاية العرض، حسيت كأنه دأطفو بالغيوم. الوقت اللي قضيناه بالباليه جان يجنن؛ جان كلشي جنت أتمناه، والاستمتاع بي ويا جود جان ذكرى مستحيل أنساها. الليلة جانت مثالية. هذا جان على الأقل، لحد ما طلعنا بره حتى نرجع للبيت. الصحافة هجمت علينا. ما جانوا مسموح لهم يدخلون المسرح، بس ماكو شي يمنعهم ينتظرون بره. الناس جانت تصيح اسم جود من كل مكان. هو لفني بصفه ولزمني قريب. حتى هيج، ما جان كافي حتى يحمي أذني من كلامهم. كلشي صاحوه علينا جان اله علاقة بوقتنا القادم اللي راح نكون بي بعيدين عن بعض. جانوا واضحين يحاولون يستفزون واحد بينا. اسم حبيبته السابقة انذكر، وحتى سمعت واحد ذكر لوك. راح أكون دأجذب إذا كلت إن معرفتهم لشي كلش شخصي بيه ما حركتني شوية. بس جود جان وياي، وطول ما هو وياي، حسيت بالأمان والحب والثقة بنفسي. من صعدنا بالسيارة، التفتت لجود وندفنت بصفه. "أحبك." رفع أيده لراسي ومسح على شعري. "واني هم أحبج، إيل." بطريقة ما كدرت أغفى أثناء طريق السيارة للرجعة، ولأن جود إنسان رائع، هو شالني ودخلني للبيت. من وصلنا لغرفة نومه، كدرت أجبر روحي أصحى كفاية حتى أمسح وجهي بمناديل مزيل المكياج. نزعت الفستان اللي جنت لابسته ولبست هذا التيشيرت الأسود القطني اللي جود انطانيا قبل أشهر؛ بسرعة صار هو لبس نومي العادي. من أخيراً تمددت يم جود، هو لفني بأيديه، وغفينا. بفد وقت بالليل، تحركت بالفراش ومديت أيدي حتى ألصق بجود أكثر بمحاولة لسحب شوية من دفئه. من دنيت أكثر لصفه، صار واضح إنه هو بعد ما موجود. فركت عيني وضيقت عيني على ضوء الـ LED الأحمر اللي يطلع من ساعة المنبه على الكوميدي مالته. ٣:٥٧. أخذت لحظة حتى أتمطى بسرعة قبل لا أنزل من السرير. لاحظت البطانية اللي نضمها على حافة السرير وكعت على الأرض، فـ لزمتها. جان عندي فكرة وين ممكن يكون، ولأن الجو جان شهر ١، عرفت إني راح أحتاج الدفئ الزائد. من لفيت البطانية حول أكتافي، دحست نزلت الدرج. جانت تزيز، ومن العادة سرّعت خطواتي، خايفة لا أكعد أحد. بس الشخص اللي وياي جان أصلاً كاعد. من أسفل الدرج، كدرت أشوف بالضبط وين جان واكف بالحديقة الخلفية. فتحت الباب الزجاجي وسحبت إيديا والبطانية حوله من ورى. حسيت بي يتنهد قبل لا يلتفت عليه، وجكارة ما مشتعلة بين أصابعه. رفعت حاجب واحد عليه. "أوه، روب أجه فجأة؟" هو انطاني أصغر غمضة عين قبل لا يحجي. "عندي باكيت بجرار الزبالة مالتي صار سنين." "أفتهمت. خلصت الشخاط؟" ابتسم عليه. "زين حبيبتي، رحت حتى أشعلها، بس جان اكو صوت صغير براسي ظل يكول شي مثل 'تعرف، هذا الشي حرفياً ديموتك كل مرة تحطه على شفايفك.'" لهجته الأمريكية جانت كلش مقنعة. "أحبك." "واني هم أحبج، إيل." لزم إيدي وأخذني للبنجرة بحديقته. "شنو اللي مخليك ضايج هالكد؟" التفتت أباوع بعيونه، بس عيونه جانت على إيدي. جان لازمها بـ إيديه الأثنين، يمرر أصابعه على جلدي، وبعده يكدر يدز صدمة كهربائية من الحرارة بجسمي. "أنتِ أبد ما جنتي بعلاقة عن بعد قبل هالمرة." الكآبة بصوته خلتني ما مرتاحة. ردت أصلح أي شي جان مضايقه، بس ما أكدر أسوي هالشي إلا إذا هو خلاني أدخل، وهو نادراً ما يخليني أحس بوجعه. "شنو يعني؟" "يعني راح تكون صعبة، حبيبتي. اني راح أغادر بعد يومين، وراح أبقى شهرين. نكون محظوظين إذا كدرنا نشوف بعض مرة وحدة بهاي الفترة. و..." صوته انقطع. "وشنو؟" باوعت عليه يغمض عيونه، كأنه جان ديهيئ نفسه لشي. "أحبج كلش هواي، إيل. بس ما راح أكدر أركب طيارة وارجع لهنا بأي لحظة. راح أكون كلش بعيد، ناهيك عن إني راح أكون أشتغل. أتمنى لو تكدرين تجين وياي." إحنا حاجين هذا الكلام قبل، وجنت أدري وين راح يوصل. "اني هم أحبك، جود، بس ما أكدر أعوف شغلي لشهرين. أنت تعرف هالشي." "أني أكدر أدير بالي عليج." صوته طلع بالكاد مسموع. "ما راح أعوف شغلي، جود. اني مو من هذا النوع من البنات." "أدري. آسف، إيل. بس السالفة هي... زين، البعد راح يكون صعب. خايف لا المسافة اللي بينا تخلق ضغط على علاقتنا. ما أريدج تحسين إني ما موجود، أو إني ما راح أرجع للبيت يمج. أنتِ تعرفين هالشي، صح؟ تعرفين إني دائماً راح أرجع للبيت يمج؟" "طبعاً أعرف، جود. هذا الكلام منين ديجي؟ هل هذا بسبب اللي صار بره المسرح؟" ما حجة شي. دنيت يمه أكثر وحطيت راسي على كتفه. "جانوا بس يحاولون ياخذون تصريح من واحد بينا." "أدري، بس مرات،" سكت والتفت عليه وعيونه مجعدة، "توعديني ما تضوجين من أكول هالشي؟" حركت راسي للجانب وباوعت عليه. "شفتهم قبل هيج يأثرون على تفكيرج." رجع لوره شوية كأنه خايف يكون كعد الوحش، بس اني بس كعدت هناك وخليته يكمل. "أعرف إنه بالماضي، جان عندج ميل للخوف من الأسوأ، بس لازم تثقين إني أبد ما راح أسوي شي متعمد حتى أأذيج. إذا شفتي صورة إلي تزعجج، أو إذا قريتي شي على الإنترنت أو سمعتي شي يخليج تشكين بعلاقتنا، أريدج توعديني تتصلين بيه وتسأليني عنه قبل لا توصلين لأي استنتاج." "هذا ليش جنت محتاج جكارة؟" "ما أريد أخسرك." زحفت على حضنه وقربت شفاهي من شفاهه. "يمكن اني باقية بلندن، بس أنت دتاخذ گلبي وياك للشهرين الجايات. تتذكر هدية الكريسماس مالتي؟ قصيدة إي.إي. كامنغ؟ 'أحمل قلبك معي.' بعدين تكول، 'أحمله في قلبي. أنا لا أكون بدونه أبداً. أينما أذهب، أنت تذهب، يا عزيزي.' يمكن ما أكون وياك جسدياً، بس اني وياك بكل طريقة ثانية." نزل شفاهه على قمة راسي، بس اني بعد ما خلصت. "بالأشهر الأولى من علاقتنا، جنت كلش خايفة إنك راح تلكى شي غلط بيه. جنت قلقة إني مجرد بنية عادية وبسيطة ما تكدر أبد تكون وي شخص مثل جود أندرسون. وبسبب هالشي، كل ما جنت أفكر إن اكو شي غلط ديصير بينا، جنت أتصور إنها النهاية. اني هم أقرأ قصص للعيش، فـ خيالي مرات يكدر ينطلق بعيد عني." باوعت عليه وشفت ابتسامة خفيفة على وجهه. "بس أستوعبت إن هذا كله جان براسي. إضافة لذلك، ما تتذكر شنو اللي شفته الأسبوع اللي فات بمحل البقالة؟ اني أفتهم، جود. أنت تحت الأضواء. الناس راح تألف عليك أشياء. حتى هم بدوا يألفون أشياء عليه، واني تقريباً ما الي أي قيمة. أدري إن ٩٩% من اللي يكولوه مو صحيح. الشي الوحيد اللي يكدرون يضبطوه بكل مرة هو اسمك." "أتمنى لو أكدر أبقى وياج." صوته جان ناصي، وصدره جان يهتز على جسمي. "الرجاء صدكني لمن أكول أريد نفس الشي. بس هي بس شهرين. هذا مثل جزء من الثانية مقارنة بعدد الأيام والأسابيع والأشهر اللي راح نقضيها سويه بالمخطط العام للأمور. راح نكون بخير. أوعدك." حسيت بي باس شعري. "للعلم، حبيبتي، أنتِ أبعد ما تكونين عن شخص ماله قيمة." ______ إيل ثاني يوم الصبح، رجعت للاستوديو لدروس الرقص الاعتيادية. بس مهما حاولت، ما كدرت أركز على الحركات اللي المفروض أسويها. جزء مني راد ألغي دروسي؛ جود صدك جان لازم يجبرني أطلع من الفراش. واني المفروض دأسوي تمارين الإحماء، خليت حوار الصبح وياه يلعب براسي. "أنتِ تحبين الرقص. يالله، راح يخليج تحسين أحسن،" كال. "أفضل أقضي الصبح وياك." صوتي طلع مكتوم لأن جنت مدخلة راسي تحت المخدة. "لا تجبرني أروح." بهذيج اللحظة، المخدة انشالت من إيدي، وخلتني كبال ابتسامة جود الحلوة. "لا تبتسملي هيج." "ليش لا، حبيبتي؟ خليتج تشتاقيلي من هسه؟" "شكم كوب قهوة شربت؟ قضينا تقريباً ساعة بره بنص الليل، وهسه أنت كلك حيوية ومبتسم. مو جنت كئيب، قبل أربع ساعات؟" تغير مزاجه جان كافي يخلي راسي يفتر. "جنت، بس بعدين جنتي أنتي لتذكريني شكد اني محظوظ عندي بنية مثلج. فهسه، اني دأركز على هالشي. أما بالنسبة الج، راح تطلعين من هذا الفراش، تلبسين ملابس الرقص مالج، وخليني أوصلج للاستوديو. هي بس ثلاث ساعات راح نكون بعيدين عن بعض. ثقي بيه، نيتي أقضي كل ثانية ثانية من هالويكند وياج." حاولت أرجع تركيزي للاستوديو اللي جنت كاعدة بي، بس بعدني ما كدرت أطلع جود من بالي. عادة، هو يعرفني كلش زين. أحياناً أحس كأنه يعرفني أحسن مما أعرف روحي. بس هالمرة، جان غلطان. أي، الرقص عادة جان يصرف انتباهي بشكل رائع، بس اني ببساطة ما كدرت أركز على أي شي دأسوي. جان عدنا مصمم رقصات زائر لشهر كانون الثاني (يناير)، وجان ديعلمنا كل أنواع الحركات المعاصرة. و بينما جنت عادةً أكدر أعتمد على ذاكرة العضلات بما يكفي حتى أكدر أسوي الرقصات واني نايمة، بهذا الصبح ما كدرت أتذكر ولا حركة وحدة. مصمم الرقصات شغل الموسيقى، بس مهما حاولت، ما كدرت أحافظ على العد مضبوط براسي. حتى قبل لا أوصل لنص الرقصة، قفزت بالهوا، متوقعة جاسبر يكون موجود حتى يلزمني، بس اني جنت متقدمة على البقية بخطوتين. بدل ما أنزل بين إيديه، ضربت الأرض بوقعة مؤلمة. غمضت عيني بقوة، بس سمعت الموسيقى وكفت وحسيت كل العيون عليه. جاسبر جان يمي بسرعة تقريباً. "تباً. آسف، إيل." فتحت عيني ومديت إيدي لكتفي. جان ينبض ويخدر بنفس الوقت؛ ماكو شك إن الكدمة بدت تتكون. "مو غلطك، جاسبر." مد إيده حتى يساعدني أوكف. "جنت متقدمة." دلكت كتفي بلطف وحركته حتى لا تيبس العضلة. "ناخذ استراحة خمس دقايق، تمام؟" مصمم الرقصات باوع عليه، واني هزيت راسي بابتسامة خجولة كعلامة امتنان. مشيت لركن الغرفة ويا جاسبر وكعدت على الأرض. راقص ثاني انطاه كيس ثلج، وهو حطه بلطف على كتفي. "أنتِ أبد ما تخطئين بالعد. شنو دايصير وياج؟" جان اكو قلق حقيقي بعيونه. جاسبر واني جنتنا نرقص سويه صارلنا أكثر من نص سنة، وما جان اكو أي طريقة أخادعه وأكوله ما جنت مشتتة. اني أبد ما جنت حاكية عن سفر جود القادم لأي أحد؛ ليلي جانت الوحيدة اللي تعرف إنه راح يسافر. براسي، جنت أدري إنه شهرين بس وما راح يكون كلش سيء، بس اني صدك ما أعرف غير حياة لندن ويا جود، وجزء مني جان خايف إن سحر المدينة بالنسبة إلي راح يروح من هو ما موجود. بس اجبرت نفسي أكون سعيدة يم جود. ما ردت أخليه يحس بالذنب لأنه لازم يسوي شغله. "اني بس مشتتة. جود... جود راح يسافر بالأشهر الجاية. راح يكون غريب بدونه هنا." "أراهن إن انتو الاثنين راح تكونون بخير. دائماً تبينون ترجعون أقوى، مهما كانت المشكلة." تنهد وانطاني ابتسامة. جاسبر جان وياي بأصعب نقطة بعلاقتي، وما أعتقد هو صدك فهم ليش رجعت ويا جود بعد كل السالفة اللي صارت ويا حبيبته السابقة. حاولت أشرح إنها كلها جانت سوء فهم كبير، بس هو ما أفتهم. أعتقد هو شاف شكد كسرتني السالفة، وأعتقد جزء منه جان يحاول يدير باله عليه؛ هو ذكر بفد وقت إنه جان يتواعد ويا وحدة مشهورة شوية التقاها بتصوير فيديو موسيقي، وأعتقد السالفة انتهت بشكل مو حلو. هو ما جان يحب يحجي بيها، بس يمكن حس إن مواعدة شخص مشهور ما ممكن تنتهي غير بكسرة گلب. مع ذلك، ببعض الأوقات جان يضوجني إنه هو أبد ما انطى جود فرصة. جاسبر جان يعرف شكد علاقتي بجود تعنيلي؛ احنا رجعنا شركاء بالعرض قبل كم ويكند، وهو ساعدني أسوي رقصة صدك بينت الحب اللي أحسه تجاه جود. بغض النظر، بعدني أعتبر جاسبر واحد من أقرب أصدقائي بلندن. مع إنه ماكو هواي أصدقاء. غير ليلي ولارا، جاسبر جان الصديق الوحيد الثاني اللي أحجي وياه بشكل منتظم. أني أحافظ على دائرتي صغيرة، تتذكر؟ "اني سعيدة بوجودك هنا بالاستوديو، جاسبر. ما عندي هواي وقت فراغ، بس اني سعيدة إننا نكدر نلتقي على الأقل كل سبت الصبح." "نفس الشي إلي، إيل،" مد إيده ورى ظهري حتى ياخذ كيس الثلج، "راح نبدي من جديد قريباً. راح أرجع هذا، وأنتِ لازم تدورين كتفج." "حاضر بابا." انطاني ابتسامة خبيثة صغيرة قبل لا يختفي حتى يرجع كيس الثلج. أي، جنت كلش سعيدة بوجوده حتى أعتمد عليه. مصمم الرقصات دخل، ورجعنا لتشكيلتنا حتى نبدي من جديد. النبض بكتفي وكف، بس جنت بعدني لطيفة ويا كتفي طول باقي التمرين. من صار وقت المغادرة أخيراً، لميت غراضي ومشيت باتجاه مخرج الاستوديو. كدرت أشوف سيارة جود بالساحة من خلال الباب الزجاجي، وما ردت شي أكثر من إني أرجع أقضي وقت وياه. باللحظة اللي لزمت بيها المقبض، واحد ركض من وراي. "إيل؟" "ها؟" التفتت وصرت وجه لوجه ويا جاسبر. "جنت أفكر، احنا صدك نحتاجج أكثر بالاستوديو. نحتاج معلم ثاني لبعض دروس الليل، وإذا سفرات جود راح تنطيج وقت فراغ أكثر، هذا شي يمكن تردين تفكرين بي." تدريس صف ممكن يعني واحد من شيئين: تخفيض على رسومي الدراسية أو راتب إضافي. دفعت الفكرة لورا راسي. جان باقيلي ثمانية وأربعين ساعة بس ويا جود، وما جنت راح أقضيها أفكر بفلوسي. رجعت نفسي للواقع وباوعت بعيون جاسبر اللي بيها أمل. "أوه، امم، أكيد. خليني أفكر بيها، وراح أخبرك." حلكه تحول لابتسامة دافية وهو يضرب بيده على كتفي. اني ابتعدت عن لمسته؛ بدون ما يدري، هو أشعل الكدمة اللي تحت سترتي. سحب إيده عني بسرعة. "آه. آسف، حبيبتي. أشوفج الأسبوع الجاي." دنك لمستواي وباس خدي قبل لا يرجع لواحد من الغرف. من التفتت حتى أطلع لسيارة جود، هو جان واكف يم باب السايق، وعلى عيونه نظرة حيرة. "كلشي تمام، إيل؟" صوته جان بي شد غريب. "أي. كلشي تمام وياك؟" "هو أذاج؟" الحيرة بعيونه تحولت لغضب. "شنو؟ منو؟" "جاسبر." آه. "لا، لا. راسي ما جان وياي اليوم. ما جنت دأعد صح وكعت أثناء وحدة من الرقصات. كتفي تكرّم كلش. هو بالغلط لزمه من جان دا يودعني. جان بس حادث." وبهيج لحظة، النار انطفت من عيون جود. "آسف، حبيبتي. تفضلي،" هو دار لجهة الراكب وفتح الباب، "بس شوية متوتر." من جود بدأ يسوق، التفتت عليه. "شنو صار لجود المرح اللي جان وياي قبل ثلاث ساعات؟" "جاي يرجع. لا تشغلين بالج." جود التفت عليه وابتسم. "تعرفين شلون أصير من أعتقد أحد أذاج." "أقدر مشاعرك. هسه، شنو اللي مرتبه النا لباقي اليوم؟ انوعدت إن كل ثانية من يومي بعد الرقص راح أقضيها وياك." "مفاجأة." جانت اكو ابتسامة ماكرة دتشق طريقها على وجهه. "جود، عفية، أنت تدري أني شنو رأيي بالمفاجآت." هو ظل يفكر بالكلمة لحظة وهو ديسوق. "شنو الشي الوحيد اللي جنتي تردين تسوينه بلندن وما سويتي لحد هسه؟" "آخذ شاي العصر." جان حظ حلو إن احنا وكفنا بإشارة مرور، لآن رجل جود انزلقت بقوة على البريك. "عفواً؟ أنتِ تكرهين الشاي، إيل. ليش تردين تكعدين وتشربين شاي العصر؟" "عدهم هاي السندويتشات الصغيرة، والكيك، أحب الكيك الطيب. كلشي شكله كلش كيوت. حرفياً هذا اللي دائماً يجي ببالي كل ما أسمع كلمة 'لندن' أو 'بريطاني' أو أي كلمة ثانية الها علاقة بهذا البلد." باوعت عليه من تغيرت الإشارة. "زين، آسف حبيبتي، بس مو شاي العصر. ثقي بيه، ما يفوتج شي هواي. حزري مرة ثانية." شال إيده اليسرى من الستيرن وحطها على فخذي. بحث براسي عن شي جنت ممكن ذكرته لجود بالمرور بخصوص جانب من لندن جنت مفتقدته. احنا كدرنا نشوف تقريباً كل المعالم الرئيسية من جانت عائلتي تزورني، وصدك ما كدرت أتذكر أي شي ثاني جنت أموت وأجربه. "ممكن بس تكوليلي؟" جود وكف السيارة يم رصيف بيته والتفت عليه بابتسامة. "فكري بدرسج المفضل من جنتي بالجامعة." شنو؟ درسي المفضل... هل سبق لي حتى إن كلتله هذا الشي؟ فكرت بكل المرات اللي جود واني حجينا بيها عن سنواتنا بالكلية، وطلعت ببالي ذكرى جنت أحجي بيها عن أستاذي مال دراسات شكسبير وقدرته على إلقاء مونولوج ماكبيث الشهير 'باچر' بأي لحظة. بهذاك الوقت، استوعبت. "أنت ما سويت هيج." هو جان يهز راسه فوك وجوه. "سويت." جنت لازم أمنع نفسي من القفز من مكاني. "يا مسرحية؟" "روميو وجولييت." شكد مناسب! ضغطت على قفل حزام الأمان وصعدت عليه. "آسف اني مقرفة وكلش عرقانة هسه، بس لازم أبوسك." راح أشتاق لكوني أكدر أبوس جود شوكت ما أريد. راح أشتاق لكوني أكدر أحس أذرعه تلتف حوالي كل ما رجفت من البرد. ومهما ذكرت نفسي إننا راح نكون بعيدين عن بعض لمدة شهرين بس، ما كدرت أتخلص من إحساس الفراغ اللي يملاني من أفكر بيوم واحد بدونه يمي. جود فصل شفايفه عن شفايفي وحطها يم أذني. "خلنا ندخل جوه، إيل. ما تدري منو ديباوع." معدتي انقلبت. ما جان عندي مشكلة أتصور ويا جود لمن نكون طالعين واني شكلي نص ونص، بس أبد ما جنت أريد صورة إلي واني كاعدة بحضنه بسيارته، وغركانة بالعرق من درس الرقص، تنعرض على عيون أي أحد. جود فتح الباب واني نزلت من حضنه ونزلت على الرصيف. ماكو أحد جان مبين، وغمضت عيني لحظة براحة. بالثانية اللي دخلنا بيها جوه، شفايف جود رجعت على شفايفي. بس عقلي جان أصلاً رجع للمغامرة اللي تنتظرنا. حطيت إيدي على صدر جود ودفعته بهدوء عني. "لحظة. أخذت لحظة حتى أستوعب كلشي وأحتاج تفاصيل." نظرة نفاد صبر عبرت على وجه جود للحظة بس قبل لا تتحول لابتسامة. "عادة، مسرح الـ Globe يسوي هاي عروض منتصف الليل بالصيف، بس جاي يسوون سلسلة شتوية هاي السنة." شي لفت انتباهي. "كلت عروض منتصف الليل؟" "امممم. فكرت راح تكون طريقة حلوة حتى نزيد كم ساعة كاعدة وياج." جان اكو بريق بعيونه ما كدرت أقاومه. خلى الابتسامة المرسومة على وجهي تصير أعمق. "الجو راح يكون كلش بارد، فلازم نلبس هواي، بس أعتقد راح تكون تجربة نذكرها لفترة طويلة." هو كمل حجي، بس كلماته جانت بعد دتطير براسي. "وشنو راح نسوي بين هسه ومنتصف الليل؟" ابتسامة شيطانية انتشرت على وجهه. "أعتقد أنتِ محتاجة دوش." "وبعد؟" "وبعد، يمكن، أكدر أجي وياج؟" أوه. حمرة صعدت على خدودي كلش حارة بحيث حلفت إني راح أرجع أعرق من جديد. "يعني، زين، اني، امم... أبد ما سويت هيج." صوتي جان كلش ناصي، بس جان صدك. حتى مو ويا لوك. "سويتي شنو؟" "دخلت دوش ويا أحد." شلون ممكن هو يخليني متوترة هالكد؟ "حبيبتي،" لف إيديه حوالي وسحبني حيل لصدره، "تعرفين أبد ما جانت نيتي أسوي أي شي أنتِ ما مرتاحة بي. عقلي بس صار شوية وكح للحظة." شنو السالفة؛ شي بيه حسيت بي جريء. "خلنا نسويها." باوعت عليه. "صدك؟" راسي هز بنفسه بدون وعي قبل لا عقلي يكدر يلحك على أفعالي. لحظات بعدين احنا الاثنين چنا بحمامه، دنذب الملابس بسرعة على الأرض ونسرق نظرات على بعض. ومثل كل مرة جود واني نتقرب، جانت لطيفة ومليانة حب. أكدر أنطيكم التفاصيل، بس هاي مو هذا النوع من القصص. بعد ما سديت المي الحار، حسيت بمنشفة ناعمة انضغطت على ظهري. رفعت إيدي حتى جود يلفها حوالي، ومن لزمتها، حسيت أصابع جود تتحرك باتجاه كتفي. مررت بلطف على الكدمة من وكعة الصبح. "أنتِ تحلفين إن هذا الحقير ما وكعج؟" ما كدرت أمنع عيني تتدحرج من كلامه. "أي، جود." "مو هو وكعج قبل؟" "أي، مرة وحدة، بالغلط. إذا اكو أحد لازم نلومه على هذا، فهو أنت. كلتلك ما أريد أروح. أنت أجبرتني، وما كدرت أركز على ولا شي هناك لأني جنت مشغول بالتفكير بيك." "أعتقد هذا يبدو جميل." "طبعاً أنت هيج تشوف. ما تكدر بس تلوم جاسبر على كلشي. هذا يمكن ليش هو ما يحبك." الكلمات كأنه طلعت قبل لا أكدر أوقفها. جان اكو نظرة ألم حقيقية على وجه جود. "شنو؟ احنا بالكاد نعرف بعض." "ومع ذلك أنت هسه سميته حقير. اسمع، جاسبر واحد من أصدقائي المقربين بالاستوديو. هو مو حاقد، فلا تشغل بالك بوجهك الحلو هذا، تمام؟ هو مثل الأخ إلي." "تمام، تمام، حبيبتي. آسف." بهذا الوقت، جود جان لابس شورت بوكسر. ما كدرت أمنع نفسي من التحديق بي. هو لاحظ. "تريدين آخذ صورة؟" لزمت أقرب شي كدرت ألكاه، واللي بالصدفة جان أنبوبة معجون أسنان، وشمرتها على صدره. "صدك، جود، ما أكدر ألاحق راسك اليوم. أنت كلش مخربط. اني راح أروح أغير ملابسي." طلعت من الحمام على صوت ضحكات ناعمة جاية من صدر جود. جان هذا أحسن شي سمعته طول اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق