الفصل الثامن: لقاء في الظلال - روايه ملحمه الأرواح

الفصل الثامن: لقاء في الظلال

2025, صالحي عمرو

فانتازيا

مجانا

🔹 ملحمة الأرواح 🔹 في عالم تحكمه أحجار الأرواح الأسطورية، يولد الأبطال من رحم الألم، وتُصقل الأرواح بالنار. كان إيثان شابًا ضعيف البنية، يتعرض للتنمر يوميًا في المدرسة، يخفي جروحه خلف ابتسامة صغيرة حين يعود إلى منزله المتواضع حيث يرعى والدته المريضة بحنان لا يُضاهى. حياته كانت سلسلة من الألم والصبر... حتى جاءت تلك الليلة. ليلة واحدة فقط كانت كفيلة بتغيير كل شيء. فقدان الأم، انهيار الملاذ الوحيد، وقوة غريبة تستيقظ في داخله... قوة لم يطلبها، لكنها أصبحت جزءًا منه. من شاب منبوذ إلى حامل لسرّ قديم، أصبح مصيره مرتبطًا بأحجار الأرواح، وأصبح هدفًا لمن يسعى لامتلاكها مهما كان الثمن. وفي طريقه المليء بالغموض والخطر، يلتقي بحلفاء غير متوقعين، أرواح وجدت في إيثان أكثر من مجرد فتى محطم. معهم، يبدأ في اكتشاف قوته الحقيقية، ويتعلّم أن الشجاعة لا تعني غياب الخوف، بل مواجهته رغم الألم. ⚔ هل سينجح إيثان في تجاوز ماضيه، وتغيير مستقبله... أم ستبتلعه الظلال التي لطالما هرب منها؟ ✨ ملحمة الأرواح قصة عن التحول، والوفاء، والصراع الأبدي بين النور والظلام.

إيثان

....

المينوتور

....

والدة إيثان

....
تم نسخ الرابط
أعدك أنك ستتطور - الفصل السابع (روايه ملحمه الأرواح)

بيب، بيب، بيب... أوقف إيثان المنبه. كانت الساعة الخامسة صباحًا. فتح عينيه، وحدق في السقف، ثم رفع ذراعه لينظر إلى الوشم. تنهد إيثان قبل أن ينهض من السرير ببطء. كان الاستيقاظ صعبًا، خاصة بعد أحداث اليوم السابق.

توجه إيثان إلى الحمام ليستعد ليوم طويل آخر. بعد أن أنهى استحمامه، شعر بحيوية منعشة تجري في عروقه. سار نحو حديقتهم الخضراء المورقة، حيث كانت رائحة الزهور تملأ الهواء. سقى النباتات، ثم ارتدى قفازات البستنة وقطف بعض الطماطم الحمراء الناضجة. كانت الأجواء هادئة تمامًا، وكان هذا هو فضاء إيثان الصغير للاسترخاء.

جمع الخضروات التي يحتاجها: الثوم والبصل والجزر، ثم توجه إلى المطبخ لإعداد الفطور. في تلك اللحظة، بمجرد أن فتح الباب لدخول المنزل، سرى إحساس غريب في عموده الفقري. استدار بسرعة، وراقب محيطه، لكن الشعور المقلق بقي.

تردد صوت في ذهنه:

"هل شعرت أنت أيضاً بهذا الوجود الغريب؟"

كان صوت المينوتور. رد إيثان بصوت منخفض:

"نعم، كان ذلك مرعبًا."

وقف ساكنًا لبضع لحظات، يراقب المنطقة قبل أن يهز رأسه ويحمل سلة الخضروات. تنهد:

"أوه... أعتقد أننا كنا نتخيل أشياء. ولماذا كنت صامتًا حتى الآن، أيها المينوتور الجبان؟"

رد المينوتور بغضب:

"من تسمي جبانًا أيها الإنسان الضعيف؟!"

دخل إيثان المنزل، مواصلاً محادثته مع المينوتور. في هذه الأثناء، كان رجل أصلع ضخم يرتدي بدلة سوداء يقف ويراقب من وراء سياج الحديقة. أخرج هاتفه وأجرى مكالمة:

"مرحبًا سيدي. نعم، لقد عثرنا عليه... مفهوم، سأواصل مراقبته."

ثم اختفى الرجل في ظلال الأزقة.

دخل إيثان المطبخ وباشر في تقطيع الخضار وطهيها كالمعتاد. تمتم لنفسه:

"لسوء الحظ، سنضطر إلى الاعتماد على الخضار في الأيام القليلة المقبلة."

ثم خاطب المينوتور قائلاً:

"لكن الأمر كان حقيقياً، تماماً كما أخبرتني. لقد تعافيت تماماً."

ضحك المينوتور:

"هو هو هو! قوة المينوتور لا حدود لها."

حدق إيثان في الحائط بنظرة ساخرة، مما دفع المينوتور إلى الصراخ بغضب:

"أنت! ألم أقل لك أن تتوقف عن إلقاء تلك النظرات السخيفة عليّ؟ يجب أن تحترمني!"

ضحك إيثان بهدوء، ثم أعد وعاء من الحساء وتوجه إلى غرفة والدته. عندما فتح الباب، استقبلته بابتسامة دافئة:

"غزالتي الصغيرة مليئة بالطاقة اليوم. ما سبب هذه الابتسامة؟"

توقفت للحظة، ثم ابتسمت بسخرية:

"هل حصلت على صديقة ولم تخبرني؟"

انفجر المينوتور بالضحك داخل رأس إيثان، مما جعله يشعر بالارتباك. أجاب بسرعة، مصدومًا:

"ماذا؟! بالطبع لا! ماذا تقولين يا أمي؟"

ضحكت والدته من قلبها:

"أنا أمزح فقط، هاهاها."

غير إيثان الموضوع:

"هيا يا أمي، تناولي طعامك قبل أن يبرد."

بينما كان يطعمها، ساد الصمت على الغرفة. أخيرًا كسرت أمه الصمت:

"موعد فحصي الطبي هذا الشهر."

ساد الصمت المكان مرة أخرى. التقط إيثان الوعاء الفارغ وقال بحزم:

"لا تقلقي يا أمي. ستكونين بخير مهما كان الثمن، سأدفعه."

ابتسمت بحزن:

"حسنًا يا بني، فقط اعتني بنفسك."

أطفأ إيثان الضوء، ثم ذهب إلى المطبخ لغسل الأطباق، غارقًا في أفكاره. بعد أن انتهى، أمسك حقيبته ومد يده إلى مقبض الباب. لكنه تردد. بعد لحظات، ألقى الحقيبة على السرير بعبوس وخرج مسرعًا من المنزل.

ركض نحو الغابة حيث كان يتدرب في اليوم السابق. عند وصوله إلى المكان، توقف ليلتقط أنفاسه. مرت دقائق قبل أن يقول أخيرًا:

"مينوتور، اخرج!"

ظهر ضباب أبيض، ممزوج بغبار سحري أسود، من جبهته وسقط على الأرض. دار الضباب وتوسع، وتشكل تدريجياً حتى ظهر المينوتور. نظر إيثان إليه بعزم:

"أنا مستعد لتدريب اليوم."

تحدث المينوتور بنبرة جادة:

"هل أنت متأكد؟"

"ليس لدي سوى ثلاثة أسابيع. أريدك أن تجعلني قويًا خلال تلك المدة."

رد إيثان بعزم راسخ. ابتسم مينوتور بخبث:

"إذن..."

فجأة، اندفع إلى الأمام، وضرب بحوافره نحو رأس إيثان. تفادى إيثان بسرعة، وبدت على وجهه مزيج من الإثارة والخوف.

ابتسم مينوتور:

"لقد فهمت! بنهاية هذا، ستكون أقوى شخص في مدرستك."

ابتسامات العزم على وجهيهما كانت بداية ثنائي سيغير مسار العالم.

"إذا أعجبك، لا تتردد في ترك تعليق . 💬 ابقَ بجانبي لتقرأ أشياء ستستمتع بها! 📖✨"

★彡[ᴘᴀʟᴇsᴛɪɴᴇ ʟɪᴠᴇs]彡★ ☪️🔥

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء