سحر النجمة - روايه خيال علمي

سحر النجمة

2025, أدهم محمد

خيال علمي

مجانا

شابة بتصحى فاقدة الذاكرة بعد هجوم غامض، بتكتشف إن عندها قوى غريبة، وتكتشف إنها جيدي. بتلاقي نفسها في قاعدة المقاومة، وبتحاول تتأقلم مع حياتها الجديدة واسمها الجديد بمساعدة بو دامرون. في نفس الوقت، كايلو رن بيكتشف إنها لسه عايشة، وبينطلق في مهمة عشان يرجعها، وهو غاضب من فشله في حمايتها.

أستريد

بتصحى فاقدة للذاكرة تماماً بعد هجوم عنيف. بتكتشف إن عندها قوى غريبة، وبتعرف إنها من الجيداي. بتتميز بعزيمتها وإصرارها على فهم ماضيها وبناء مستقبل جديد لنفسها، رغم إنها كانت بتعاني من تهور في شخصيتها قبل فقدان الذاكرة.

كايلو

قائد في الفيرست أوردر وبيستخدم الجانب المظلم من القوة. كان هو المرشد لثيو (أستريد)، وعلاقته بيها فيها مزيج من الغضب والاهتمام. بيبان عليه القسوة والصرامة، لكن داخله بيصارع مشاعره، وبيحس بذنب كبير بعد اختفاء

بو دامرون

طيار ماهر وشجاع من المقاومة. بيظهر كمنقذ لأستريد بعد ما بيلتقط إشارة استغاثتها. بيتمتع بشخصية ودودة ومرحة، وبيساعد أستريد في التغلب على فقدان ذاكرتها وبناء هويتها الجديدة. بيمثل الأمل والمساعدة في عالم مليان صراعات.
تم نسخ الرابط
سحر النجمة

"تاني."

"أنا بكرهم."

"دي مش الإجابة. تاني."

"كتير أوي."

"لسه مش الإجابة."

"سيبني في حالي يا حمار،" ثيو قالت وهي بتتأوه وبتسند على جنبها وهي بتقوم من الأرض. هي وكايلو كانوا بيتدربوا، وهو بصفته المرشد، قرر إن فكرة كويسة يشتغلوا على مهاراتهم في السيف الضوئي ويسألها عن الأنواع المختلفة لأساليب القتال وهو بيوريهالها.

"شيلي سيفك الضوئي،" قالها، وهي بصتله بغضب قبل ما تشيل السلاح وتستعد. سيفها الضوئي كان ماسك كويس في إيدها، والمقبض المقوس كان بيخليها تمسك أحسن. هو رفع سيفه الضوئي وهاجمها.

صدت هجومه بس تركيزها اتلخبط خالص لما صرخ "إيه الشكل؟"، واللي خلاها تتعثر شوية.

"الشكل التاني!" صرخت رداً عليه، سيفها الضوئي بيتخبط مع سيفه. هو فضل يهجم عليها بسيفه الضوئي، وهي حاولت بكل طاقتها تتفادى الهجمات. بعد وابل من الضربات السريعة، سيفهم الضوئي أخيراً خبطوا في بعض، الاتنين منعوا التاني من الحركة. فضلوا على وقفتهم، الشفرات بتزيق وهي بتلمس بعض. هو بص عليها ووقف سلاحه، وهي عملت نفس الكلام بسعادة.

"أنتِ مش بتحاولي أصلاً. ده كان الشكل التالت،" قالها بوضوح.

"طب ما هو صعب أركز لما حد يكون بيزعقلي،" قالت وهي مكتفة إيدها على صدرها.

هو قلب عينه. "هناخد استراحة دقيقة واحدة."

"يا سيد رن، كرمك ده بيبهرني. أنا مش مستاهلة كل الكرم ده في حياتي،" قالت بتمثيل. هو قلب عينه تاني بس ابتسامة خفيفة ظهرت على وشه.

الاتنين قعدوا على أرض التدريب، الاتنين تعبانين من ساعات التدريب اللي كانوا فيها.

من ساعة ما انضمت من تلات سنين، كايلو رن كان مكلف بتدريبها. لقوها على ستويجون خلال غارة من الفيرست أوردر. هناك، كايلو قابل البنت وحس بالقوة جواها. قوة ما كانتش تعرف إنها عندها. كان بدون سؤال إنه جابها للسوبيريم ليدر سنوكي، وهناك اتقرر إن كايلو هيعلمها طرق القوة، وبالتحديد الجانب المظلم من القوة.

كانت بتتعلم بسرعة، بس كانت عاطفية زيادة عشان تكون مستخدمة قوة من الجانب المظلم. دايماً كان عندها مشكلة في التحكم في عواطفها، بس اللي كان ناقصها في المنطقة دي، كانت بتعوضه بإصرارها على النجاح، عشان تلاقي إحساس بالانتماء. ده كان بيجي مع تهورها، وده كان بيضايقه، بس بغض النظر، هي كانت مستخدمة القوة الوحيدة التانية غيره.

"تمام. يلا نبدأ،" قال وهو بيقف.

"احنا خدنا استراحة 50 ثانية بس،" قالت بصوت واطي بس قامت برضه عشان تكمل تدريب. "أنا تعبانة."

"يمكن لو بدأتي تركزي أكتر، ماكناش هنفضل هنا كل ده،" قالها.

"يا بارد."

"قلتي إيه؟"

"لا ولا حاجة، ولا حاجة."

شفايف كايلو ابتسمت ابتسامة خفيفة، وهز راسه. "أنتِ هتجيبي أجلي."

"بحبك أنا كمان يا رن،" هي قالت وهي بتداعبه قبل ما تسكت، وهي بتدرك اللي قالته. ودانها احمرت. كايلو سمع تعليقها بس اختار ما يتكلمش أكتر، وهو ملاحظ إحراجها.

"استعدي،" قالها قبل ما يهجم عليها تاني بالسيف الضوئي الأحمر الملتهب.

"أنا هموت."

"بطل دراما."

"مش حاسة برجلي... مش حاسة برجلي،" قالت وهي بتتنفس بصعوبة وهي نايمة على الأرض بعد جلسة التدريب اللي قعدت خمس ساعات، وهي بتتنفس بصعوبة.

هو قلب عينه للمرة الألف في اليوم ده. ولما كان لسه هيزعقلها عشان هي رخمة، أبواب غرفة التدريب اتفتحت، وكشفت عن جنرال طويل لابس بدلة رمادي وشعره البرتقالي متسرح بعناية على الجنب.

وقفته اتغيرت تماماً وهو وقف مستقيم وابتسامته اتحولت لعبوس. "جنرال هاكس،" كايلو قال وهو بيسلم. ثيو قامت من الأرض فوراً، وسلمت على هاكس بصوت واطي.

"القائد الأعلى عايز يشوفك،" هاكس قال بنبرة عمل. "وياريت ماتخليهوش يستنى."

ثيو بصت لكايلو وهو بيتوتر لمجرد ذكر القائد الأعلى، وشافت تصرفه يتغير لتصرف كايلو رن الشرير اللي الناس تعرفه، ومش كايلو اللي عرفته لما كانوا لوحدهم.

"هكون هناك،" قال بجمود ولف لثيو. "التدريب خلص للنهارده."

مشي من غير كلمة زيادة.

"أنت اللي هتقود القوات للبحث عن سكاي ووكر،" سنوكي قال. الهولوجرام الطويل لشكله بيطل على كايلو رن وهو بيظهر قدامه. الشخص ده كان لابس عبايته السودا المعتادة ومعاها قناعه الأيقوني اللي مخبي وشه.

"أيوة يا سيدي،" كايلو رد باخلاص. مغير الصوت في قناعه خلى صوته أعمق، تقريباً زي روبوت ملوش عقل بيتبع الأوامر.

"خد البنت معاك."

ده خلى كايلو رن يرفع راسه باستغراب لسيده. صحيح، تعابير الصدمة بتاعته كانت مخفية ورا القناع، بس هو برضه ماقدرش يخفي استغرابه.

"البنت مش جاهزة،" قالها.

"أنت بتشكك في قراري يا ولد؟" ده كان رد سنوكي اللي كان باين عليه السخرية.

"مستحيل يا قائد أعلى،" كايلو رد بجمود. "أنا مجرد بقول ملاحظة لاحظتها وأنا بشرف على تدريبها. بعد حادثة نابو، عندي شكوك لو هي قادرة على-"

"خدها معاك. مش هتقدر تخبيها عن ساحة المعركة للأبد. مش هنضيع وقت في اكتمالها الكامل للجانب المظلم."

كايلو جز على سنانه جامد قبل ما يحني راسه بالموافقة ويطلع من الأوضة.

"أيوة!" ثيو قالت فوراً لما قالها الأخبار.

"مش عايزك تروحي،" قالها.

"طب ما هو القائد الأعلى أمر بكده، مش كده؟" سألته بابتسامة عريضة. "مش هخذلك. هكون أحسن مقاتلة في ساحة المعركة وممكن-"

"مش هيكون فيه قتال،" قال وهو بيقطع كلامها. "على الأقل مش لما تكوني أنتِ موجودة."

هي بصتله كده. "بس أنا بعرف أقاتل."

"شوفي إيه اللي حصل آخر مرة يا ثيو. ولا نسيتي؟" قالها. هو تقريباً حس بالذنب لما حس بمزاجها بيتغير بشكل كبير من خلال رابط القوة بتاعهم.

"ده كان من سنة..." تمتمت. "أنا عارفة إني عملت غلطة المرة دي، بس أنا لسه بعرف أقاتل-"

"ممكن يكون خطر. مش هقدر أخاطر إنك تتصابي-" هو وقف نفسه. "أنتِ عبء."

"أسلوبك حلو في الكلام يا رن،" قالت وهي بتداعبه بخفة مع إنها ماكانتش بنفس الحماس المعتاد في كلامها، وهي بتقوم من قعدتها على الكنبة في مكتبه.

"هكون كويسة. أنا اتدربت بجد أوي عشان فرصة تانية. مش هعمل أي مشاكل. مش هكرر نفس الأخطاء اللي عملتها في نابو،" قالت بإصرار. بصتله واتفاجئت بالغضب الواضح في عينيه. ومن خلال رابط القوة بتاعهم، حست بلسعة غضب.



"رن؟" سألته، مش متأكدة من مزاجه.

"لما تكوني في ساحة المعركة، هتفضلي جنبي،" قال وصوته بقى بارد، وده رجّع ثيو لسنة تدريبها الأولى لما كان بيعاملها بعدائية. العدائية دي خفت على مر السنين، بس من الواضح، مش بالقدر اللي ثيو كانت فاكراه. "مش هتهاجمي إلا لما أقولك، ومش هتسيبيني لحظة واحدة. أنا مفهوم كلامي؟"

هزت راسها في صمت.

"قوليها."

"مش هسيب جنبك، ومش ههاجم،" كررت.

"هنمشي الفجر،" قال قبل ما يقعد على مكتبه، وده كان إشارة لنهاية كلامهم. ثيو فضلت في مكانها، مش لاقية كلام تقوله. لما كمل شغله كأن مفيش حاجة حصلت، قامت وطلعت من الأوضة.

لما جه وقت المهمة، ثيو كانت لابسة عباية سودة ببطانة حمرا زي الدم، ومعاها عباية سودا طويلة بغطاء راس. على عكس كايلو، ما كانش عندها قناع كامل. كان عندها خيار باندانا حمرا زي الدم عشان تغطي الجزء السفلي من وشها، فاختارتها. الدرع، كانت لازم تعترف، خلاها تحس إنها جامدة جداً، وملاها أدرينالين، متحمسة جداً لمهمتها اللي جاية.

قابلت كايلو وعساكر العاصفة في الهنجر، وبسرعة، مشيوا لوجهتهم. ثيو انضمت لكايلو في المقاتلة بتاعته، بينما عساكر العاصفة راحوا في سفينة أكبر. ثيو حاولت تفضل هادية، بس لقت الموضوع صعب أكتر وأكتر تفضل ثابتة على فكرة إنها هترجع ساحة المعركة تاني.

"بطلة حركة،" جه الصوت الميكانيكي من وراها، وهي اتخضت في رد فعلها، ونسيت تقريباً إنه موجود.

"مش قادرة أتحكم في نفسي. أنا متحمسة،" قالت، بس عملت مجهود إنها تفضل ثابتة. كايلو، اللي كان مركز على قيادة المقاتلة، لقى حماسها ده مشتت جداً. حتى لو بطلت تتحرك، كان بيحس بالأدرينالين بتاعها من خلال الرابط بتاعهم في القوة. وهو بيقلب عينه، ركز على إنه يوصل للوجهة بس.

"ليه أنتِ متحمسة أوي ترجعي للقتال بعد الحادثة دي؟" سألها.

"دي فرصتي. أخيراً هقدر أصلح الأمور،" جاوبت، وهي مكشرة شوية. "أنا عارفة إن المهمة فاتت غلط شوية-"

"ده أقل ما يقال."

"ماشي، بس دلوقتي القائد الأعلى بيديني فرصة تانية بجد. مش هقدر أبوظها. هقتل أي حد محتاجة أقتله-"

"مش هتقتلي أي حد."

"بس-"

"مش هتقتلي،" قالها. "مش هتمدي إيدك على أي حد. مش هتهاجمي إلا لو اتهاجمتي. سيبي الباقي عليا."

تكشيرة ثيو زادت وهي بتغرق أكتر في كرسيها. "بطل تعاملني زي الأطفال."

هو اختار يتجاهل كلامها، وده خلاها متضايقة أكتر. بعدين لفت بالكامل، وبتتكلم لظهر خوذته وهما قاعدين بضهر بعض في المقاتلة الصغيرة. "أنت دايماً بتتكلم عن قتل الماضي. فليه بتحس إنك لازم تتمسك بالجزء ده من حياتي وتخليه يحددني؟"

"أنتِ بتكبتي الذكرى دي، همم؟" سألها وهو بيبصلها من فوق كتفه، مزاجه كان بيغلي. "كنتِ في حالة صعبة بعد المهمة دي. نسيتي اللي عملته فيكي؟ ودلوقتي فاكرة إنك ممكن تجري على معركة تقتلي أي حد تشوفيه؟"

"أنا مش ضعيفة!"

"أنا عمري ما قلت إنك ضعيفة،" قالها. "دلوقتي، بطلي كلام."

لحسن حظه، هي فعلاً بطلت كلام. ماكانش شايف إيه اللي بتعمله، بس كان ممكن يخمن إنها بتبص بغضب من الشباك. لما وصلوا الكوكب أخيراً، كايلو وقف عشان يبصلها. "فاكرة اللي قلته؟"

"مفيش قتال. مفيش تسيب جانبي. مفيش تصرفات مستفزة،" ردت من خلال قناعها.

"ثيودوسيا، أنا بتكلم جد،" قالها. هي ما كانتش شايفة وشه من ورا القناع، بس كانت ممكن تعرف إنه مكشر عليها.

"هكون حريصة،" وعدت، وهي بتسحب غطاء راسها لفوق، وده خبا معظم وشها وهي ماسكة سيفها الضوئي في إيدها.

لما نزلوا من السفينة، عساكر العاصفة كانوا واقفين صف، مستنيين الأوامر.

كايلو أداهم أمر يبحثوا في المنطقة. ثيو اتحركت معاهم، بس هو مسكها من رسغها وشدها.

"ما تسيبينيش،" قالها. هي طلعت تنهيدة صغيرة وفضلت جنبه، سيفها الضوئي المتفعل كان متعلق في إيدها بشكل مش مفيد.

كايلو خد طريق مختلف عن القوات، رايح للأماكن الهادية في الكوكب. طلعوا الجبال على الكوكب.

"ليه ما قدرناش نطير بالسفينة وندور؟" سألته، وهي بتتنفس بصعوبة بعد ما مشيوا حوالي نص ساعة.

"لأن ده كان هيجذب انتباه كتير،" رد، وهو بيقود الطريق وهو بيطلع الجبل. كان فيه كلام إن فيه راجل في المنطقة عارف مكان لوك سكاي ووكر. كايلو كان ممكن بسهولة يجيب الإجابة من أي حد عن مكان الراجل ده لولا إن ثيو كانت موجودة. مهاجمة ناس الكوكب ممكن يحطها في خطر ملوش لازمة وغير كده، هو كان عنده إحساس إنها مش جاهزة لمعركة. مش دلوقتي على الأقل. هي لسه محتاجة وقت.

"أنا عارفة إن المفروض ندور على الراجل سكاي ووكر ده وأيوة، هو جيدي وكل ده بس إيه اللي هيتحقق لما نلاقيه؟"

كايلو تجاهلها. هي كشرت شوية بس ساعدته في البحث في المنطقة. "أنت قابلته قبل كده؟" كملت.

"ماليش أي علاقة بالراجل ده،" جه رده الميكانيكي.

"أنا ما سألتش إذا كنتوا قرايب، أنا بس-"

"بطلة كلام،" قال، وهو بيشاورلها بصابعه.

"إيه دلوقتي؟" سألت، بس هو سكتها وهو بيغطي بوقها. عينيه لفت حوالين المنطقة، وفعل سيفه الضوئي، وسابها. من بين الأشجار، بحث عن أي مصدر حياة. خرج من مكانه في اللحظة اللي طلقة ضربت ناحيته. بسهولة، سيد رن وقف الطلقة في الهوا.

طلع من أماكن اختباء مختلفة مجموعة من المهاجمين متغطيين بعبايات بني. ثيو انضمت لكايلو جنبه. هي بصعوبة فاتت طلقة وهي رايحة هناك.

"إذن بالقتال؟" سألت.

كايلو كان عايز يقلب عينه. هي بس اللي ممكن تعمل نكتة في موقف زي ده. "مسموح."

الاتنين بدأوا يهاجموا الناس. سيوفهم الضوئية بترمي أضواء حمرا في كل مكان. ثيو ابتسمت وهي بتحس بالأدرينالين بيعلى فيها، طلعت صرخة معركة ماكانتش مبررة لقتال صغير زي ده، بس بغض النظر، طلعت صرخة المعركة وهجمت بسيفها الضوئي بغضب، قتلت معظم المهاجمين، الاندفاع ده خلاها تحس بإثارة جامدة.

جنبها، كايلو كان بيقاتل بسهولة، كل حركة بيعملها كانت محسوبة بس متهورة، تقريباً رشيقة في طريقة مسكته للسيف الضوئي.

المهاجمين ظهروا أكتر وأكتر، وثيو رجعت لورا لما مجموعة من ستة منهم ركزوا انتباههم عليها. إثارة القتال كانت بتموت بالبطيء لما جثث أكتر وقعت على الأرض بعد ما قابلت لسعة سيفها الضوئي. الإثارة كانت بتستبدل تدريجياً بالذنب، وقتالها بطّأ، وفقدت حيويتها. هي قاومتهم بس مع كل هجوم، كانت بتبعد أكتر. بتبعد عن كايلو.

كانت بتسمع كايلو بينادي اسمها، بس هي كانت مشغولة جداً بقتال المهاجمين عشان ترد.

المهاجمين صرخين حاجة مش مسموعة لثيو. فوق صرخاتهم، سمعت كايلو، صوته كان يا دوب مسموع بسبب المسافة.

"ثيو! خليكي مكانك. أنا هلاقيكي!"

"أنا هنا! أنا-"

في اللحظة دي، واحد من المهاجمين من وراها خبط عصايته في جنب راسها. كان فيه انفجار حاد من الألم قبل ما الدنيا تسود.

"ثيو!" كايلو صرخ. هو كان لسه قاتل مجموعة المهاجمين. وهو بيتنفس بصعوبة من القتال، مشي في الاتجاه اللي سمع فيه صوتها. لف الزاوية ورفع سيفه الضوئي. مالقاش أي أثر ليها. كل حاجة بقت صامتة. تبع آثار الأقدام اللي كانت محفورة في التراب.

على الأرض، لمح سيفها الضوئي وشاله بحذر، وهو بيفحصه في إيده.

"ثيو،" نادى تاني. الصمت رد عليه. غمض عينيه ومد إيده من خلال رابط القوة بتاعهم لأي علامة ليها. مالقاش حاجة. إحساس بالذنب تقيل ملاه. هو فشل يحافظ عليها آمنة في أول مهمة ليها بعد ما رجعت.

سمع خطوات تقيلة وراه، وهو لف بسرعة، وهو بيرفع سلاحه. عساكر العاصفة كانوا لسه وصلوا.

"سيد رن-" عسكري عاصفة بدأ يقول.

"لاقتوها!" كايلو صرخ، وده خض عسكري العاصفة. "فتشوا المنطقة وماتقفوش إلا لما تلاقوها،" أمر وعساكر العاصفة مضيعوش وقت في الانتشار عشان يدوروا على ثيو.

كايلو طلع زئير وضرب بسيفه الضوئي، دمر كل حاجة قدامه. هي اختفت. صرخ بغضب وهو بيدمر الغطاء النباتي اللي حواليه، وهو بيطلع غضبه. وغضبه كان بيغذيه حاجة واحدة بس بتشغل تفكيره: هو فشل يحميها.

ومش هيوقف لحد ما يلاقيها.





صحيت في فزع، جسمها اتنفض من على الأرض. وقفت حركتها، وهي بتتأوه لما الدنيا حواليها بدأت تلف. راسها بدأت توجعها ألم شديد، وسندت على الحيطة عشان تحافظ على توازنها، وهي بتستحمل موجة غثيان. صوابعها راحت لجانب راسها حيث حست بانتفاخ. سحبت إيدها لقت عليها دم.

فين هي؟

بصت حواليها، مش قادرة تتعرف على أي حاجة. كانت في مكان إضاءته خافتة. مكان شكله مهجور. كشرت حواجبها، وهي بتحاول تفتكر إزاي وصلت لهنا. إزاي أصلاً وصلت لهنا؟ بالرغم من كده، الحقيقة الوحيدة اللي قلقتها أكتر كانت:

مين هي؟

راسها وجعتها أكتر كل ما فكرت. إيه اسمها؟ مش قادرة تفتكر حتى. بصت على نفسها. كانت لابسة عباية سودة، العباية كانت متقطعة في كذا حتة. كانت في خناقة؟ لا، هي اتهاجمت. بس مين اللي هاجمها؟

اتأوهت من الألم. راسها وجعتها أكتر. خدت وقت شوية بس في النهاية قدرت تقف مستقيمة، وأول ما قدرت، خدت خطوات مهزوزة ناحية الباب. اتفاجئت إنه مش مقفول. طلعت بره.

دخلت أوضة فيها كذا واحد متغطيين بهود، بيبصوا على شاشات وأجهزة، بيتكلموا مع بعض.

"...وإيه أخبار الجيدي؟" واحد من الشخصيات المتغطية سأل. "هي عندنا تحت، بس هيكون خطر إننا نخليها هنا."

"الفيرست أوردر هيجي ورانا،" شخصية تانية قالت.

"يبقى مفيش قدامنا حل تاني،" واحد تاني قال بجمود. "هنضطر نقتلها."

يمكن كانت بتلاقي صعوبة في التذكر، بس هي عرفت كويس إنها الشخص اللي بيتكلموا عنه. عينيها وسعت، وطاطت عشان تلاقي مكان تستخبى فيه. لازم تطلع. بس إزاي؟

عينيها مسحت الأوضة. بصرها وقع على باب مفتوح بيخرج منه نور. راحت ناحيته. كانت أوضة الاتصال الداخلي. بصت جواها لقتها فاضية. جريت ناحية أقرب جهاز اتصال داخلي، ودست على زرار أحمر كبير كانت بس بتتمنى يكون زرار التوصيل.

صوت عالي خرج من الأوضة، وهي كشرت. دست على أزرار أكتر وأكتر لحد ما سمعت أخيراً صوت وشوشة. "ألو؟ حد موجود؟" قالت في المايك. وشوشة أكتر جت من الطرف التاني.

"أرجوكم! أي حد هناك، أنا محتاجة مساعدة. أنا...اتخطفت، وأنا فاكرة إنهم هيقتلوني- وأنا حتى مش عارفة أنا فين!" توسلت بيأس، الدق اللي في راسها بيزيد. الشخصيات المتغطية هتلاقيها قريب.

"تم رصد إشارة استغاثة. تم استلام الإحداثيات. مين بكلم؟" جه صوت من الناحية التانية. هي طلعت نفس بارتياح.

"أنا...أنا مش فاكرة اسمي، بس أنا مش عايزة أذى لأي حد. أنا بريئة، أنا فاكرة؟ أيوه، أنا بس اتأخدت. أنا بس محتاجة مساعدة-"

"تمام، أنا عايزك تفضلي هادية. اسمي بو دامرون. هكون هناك في-"

"يا سلام، شوف مين عندنا هنا،" حد قال من وراها. واحد من الشخصيات المتغطية شاور عليها بعصايته.

"لا، استنوا. ممكن أشرح!" حاولت. ما كانتش عارفة بتقول إيه في اللحظة دي. إيه في الكون ممكن تستخدمه عشان تشرح الموقف؟ كانت هتقول أي حاجة عشان تفضل عايشة. "أنا مش هأذيكم!"

"بتغيري كلامك دلوقتي بعد ما كايلو رن مش هنا، أنا فاهم،" الشخص المتغطي قال بغضب. ثيو كشرت حواجبها. كايلو... اتأوهت لما ألم حاد انتشر في راسها.

"مش عارفة مين اللي بتتكلم عنه. مش أنا-"

"بلاش كدب يا بنتي. مش هتطلعي من هنا عايشة،" قال بتهديد وبغضب، ورمى نفسه عليها.

"تباً-" مسكت أقرب حاجة ممكنة، جهاز هولوغرافي كان مرمي، ورمته على الراجل. هو تفاداه بسهولة، وهي نطت فوق الترابيزة عشان تحمي نفسها. هو بدأ يضرب الترابيزة اللي كانت مستخبية تحتها، كل ضربة كانت بتخلي الدق في راسها يسوء.

"شوف، مش ممكن نتكلم ونتفاهم؟" صرخت عليه. "زي ناس عاقلين؟"

ردها الوحيد كان مزيد من الهمهمات وفجأة نط فوق الترابيزة وشدها من تحت ملجأها. "سيبني يا حيوان-"

كلامها اتقطع لما خبط العصاية في الأرض جنب راسها بالظبط. عينيها وسعت. حاولت تقف على رجليها بس اترمت تاني على الحيطة بضربة. اتأوهت، غمضت عينيها وهي بتحس بالدنيا بتلف حواليها. فتحت عينيها للحظة وشافت الراجل بيهجم عليها. رفعت إيدها للدفاع، قوة غير مرئية انفجرت من إيدها، ورمت الراجل لورا، وطرحته أرضاً فوراً. طلعت شهقة.

"ما كنتش أقصد..." بصت على إيديها. "أنت كويس؟" الراجل طبعاً ما كانش كويس. في اللحظة دي، حست باستكشاف لطيف في عقلها، وكشرت حواجبها. فيه حاجة في الوجود ده كانت مألوفة. كانت يائسة ومحتاجة. كانت بتتوسل. مش عارفة تعمل إيه، ضغطت صوابعها على صدغها وحاولت تركز على الوجود ده. فجأة حست باتصال بالوجود ده، وكان مريح جداً. صوت عالي من خارج الأوضة شتتها عن الوجود ده. وقررت إن ده مش أحسن وقت عشان تفهم قدراتها الجديدة، جريت تاني لجهاز الاتصال الداخلي.

"أنت لسه موجود؟!" صرخت. ماكانش فيه صوت من الناحية التانية. لعنت وبدأت تمشي ناحية المخرج. مهاجمين أكتر وأكتر بدأوا يتدفقوا، كلهم أسلحتهم موجهة ناحيتها.

رفعت إيديها، بابتسامة ملتوية. "ما أعتقدش إنك هتحب تتفاوض على شروط الاستسلام؟" سألت. القائد صرخ بأمر، وكلهم هجموا عليها.

"تمام، تمام. اعملي الحركة دي تاني،" قالت لنفسها، وهي بترفع إيديها ناحيتهم، صوابعها مفتوحة. "تباً. تمام، مش شغالة! مش شغالة!"

سمعت دوي عالي من ورا المجموعة، وراجل بشعر أسود مجعد طلع منه، بيحمل مسدس ليزر. "يا جماعة، نزلوا أسلحتكم!" صرخ. الشخصيات المتغطية لفت ناحيته.

"صدفة تعرف حد اسمه بو دامرون؟" سألت. هو حول انتباهه ناحيتها بابتسامة خفيفة.

"سعيد إنك سألتي،" رد، بس في اللحظة دي، المهاجمين بدأوا يهاجموا، وانقسموا لمجموعتين، واحدة بتهاجم بو وواحدة بتهاجمها. وهي من غير دفاع، فضلت ترمي عليهم أي حاجة عشوائية، وأحياناً كانت بتلكمهم وتركلهم بقوة. الأدرينالين اللي اتقلب مع الألم اللي حست بيه، عمل اندفاع كبير جواها لدرجة إنه لما مجموعة منهم قربت منها، رفعت إيدها وطلعت صرخة انفجار قوة من إيدها رمتهم على الحيطة تاني بقوة، وده طلع صوت كسر عظم مقرف، وهي ماسكاهم هناك.

بو، اللي كان لسه مخلص على المهاجمين التانيين، لف يبص على البنت في صدمة. كانوا هما الاتنين بس اللي فاضلين. هي نزلت إيديها والجثث الفاقدة للوعي للمهاجمين وقعت على الأرض. بصت على بو، وهي بتتنفس بصعوبة من المجهود. الدنيا كانت بتلف. نفسها بقى صعب. وبسرعة، رجليها سابتها والدنيا اسودت.

"هي محتاجة مسعف دلوقتي!"

..... 



"القائد دامرون، مين دي؟"
"لو سمحت، هي محتاجة مساعدة."
"لقيتها فين؟"
"بص، هي بتنزف كتير. خبطت راسها بعد ما أغمى عليها. لو سمحت بس ساعدها. أنا هشرح كل حاجة بعدين."

"...دخلوها."
"هتكوني كويسة. هتكوني كويسة..."
في لحظات الوعي القصيرة، كانت يا دوب قادرة تفهم إيه اللي بيحصل. بس لما أخيراً حست إن جسمها بيرجع للحياة ببطء، فتحت عينيها، ورمشت كذا مرة عشان الأضواء القوية اللي كانت موجهة عليها. حركت صوابعها شوية، وهي بتحاول تمسك أي حاجة تساعدها تقوم. إيدها خبطت في الجانب بتاع السرير، مسكته قبل ما تشد نفسها وتقوم. طلعت أنين خفيف.

بو، اللي كان نام على كرسي غرفة العنبر، صحي على صوتها. نط على رجليه. "إيه، إيه. بالراحة،" قال وهو ماسك دراعها. هي بصتله، وكشرت حواجبها لما عرفته.

"دامرون؟" سألته، صوتها كان خشن. هو بسرعة صبلها كوباية مية، وهي قبلتها بامتنان، وشربتها كلها.

"أيوة، أنا. بو،" قال وهو بيبتسم. "أنتِ في العيادة الطبية في قاعدة المقاومة."

"المقاومة؟" كررت. "إيه...إيه اللي حصل؟"

"وصلني إشارة استغاثة منك. تتبعت إحداثياتك ولقيتك في السفينة دي مع المهاجمين وطلعتك. مع إني شايف إنك كنتِ ممكن تتصرفي بنفسك،" جاوبها. هي حاولت تقوم، وهو ساعدها ساند جسمها عشان تخليها في وضعية قعدة مريحة أكتر. "كنتِ فاقدة الوعي حوالي يوم. الممرض لقى جرح في راسك قبل ما تقعي، وأنا فاكر إن إغمائك ما ساعدش في أي حاجة، عشان كده لازم تتحركي ببطء عشان تتجنبي أي مضاعفات."

هي كانت فاكرة المهاجمين بس مش فاكرة نفسها. "صدفة تعرف اسمي؟" سألته، صوتها كان مش متأكد.

"يعني أنتِ مش فاكرة أي حاجة؟" قالها. هي كانت قالتها قبل كده، لما كانت نادت على إشارة الاستغاثة، بس هو كان بيتمنى إن ده كان مجرد صدمة.

"أنا...أنا فاكرة إني صحيت في الأوضة الضلمة دي وبعدين كان فيه المهاجمين دول...و-" شهقت، عقلها افتكر الحادثة اللي في أوضة الاتصال الداخلي. "أنا هاجمتهم بـ...بـ قوة كده أو حاجة. زي درع قوة غير مرئي حماني،" سكتت، وبصت على إيديها. ضحكت ضحكة مالهاش روح. "أكيد فاكرني مجنونة."

"لا، مش فاكرك كده،" قالها. هي بصتله. "أنا شفتها. أنتِ استخدمتي القوة."

"القوة؟"

"أيوة، القوى اللي عند الجيداي. أنا عمري ما شفتها بتشتغل قبل كده. بصراحة، كنت فاكر معظم الجيداي اختفوا، ورغم كده أنتِ هنا،" قال وهو بيهز راسه بذهول. هي فكرت في لما خرجت أول مرة من الأوضة اللي كانت فيها، لما واحد من الشخصيات المتغطية نادى عليها جيدي.

"جيدي..." تمتمت. هزت راسها، وهي بتحاول تفتكر أي قوى سابقة للقوة اللي لسه اكتشفتها. كان فيه نوع من الضباب في راسها، وجود غامض بيخليها تحس إن كل ذكرياتها على طرف صوابعها ومش موجودة أصلاً. ده خلاها تحس إنها ضعيفة جداً.

"أنتِ كويسة؟" بو سأل، وهو شايفها سكتت. "ممكن أجيب الممرضة-"

"أيوة، أنا بس..." عملت ابتسامة مزيفة. "أنا فاكرة إني محتاجة اسم جديد، صح؟" مازحت بخفة رغم شعورها بالعجز.

بو ضحك. "أعتقد كده. فيه أي أسماء في بالك؟"

هي ابتسمت وفكرت شوية. "الأفضل تفكري كويس. مش كلنا بنقدر نختار أسامينا،" علق بابتسامة تشجيع.

"همم، ممكن أسمي نفسي حاجة جامدة أوي زي روان، مش كده؟" هي ماشيت معاه في اللعب. "أو يمكن حاجة شيك زي أناستازيا؟"

بو رفع إيديه مستسلم. "اختيارك."

ابتسامة صغيرة ظهرت على وشها، وما كانتش مصطنعة زي اللي قبلها. "بس،" قالت وهي بتبص من الشباك الصغير بتاع العنبر اللي كانت شايفة منه النجوم في المجرة. "أنا فاكرة إني هختار أستريد."

"أستريد؟" بو كرر باستغراب. "مفيش أسماء شيك لولادتك الجديدة؟"

"لأ،" ابتسمت. "أنا أستريد. أستريد وبس."

"طيب، أهلاً يا أستريد وبس. أنا بو دامرون،" قال وهو بيغمز.

"يا عم غور!" قالت وهي بتضحك، وبو ضحك معاها.

"أهلاً بيكي في الدنيا يا أستريد..." سكت، وساب السؤال غير المنطوق معلق. هي فكرت شوية.

"جونز،" قالت أخيراً.

"أهلاً بيكي في الدنيا يا أستريد جونز!" بو صرخ بصوت عالي، صوته علا وهو بيرفع كوباية مية. "نخب أستريد جونز، جيدي الـ-"

"إشششش!" المعالجة اللي كانت بره الأوضة وبابها كان مفتوح شوية، لمت شفايفها بسرعة، وكشرت عليه. بو عمل وش وحط إيده على بوقه، وده خلاها تضحك.

بصوت واطي، كمل نخبه ليها، وشربوا ميتهم عشان كده. كانت فيه لحظة لما أستريد حست إنها في سلام تقريباً رغم وضعها الحالي. وبالرغم من إنها كانت بتتمنى تفتكر ماضيها، إلا إنها اتساءلت إذا كانت دي فرصة عشان تبدأ من جديد. تعيش حياة جديدة.

دردشت مع بو شوية كمان قبل ما الممرضة، الممرضة أوزوالد، دخلت. الممرضة طلعت جهاز هولوغرافي وبدأت تسأل أستريد أسئلة.

"ممكن تفتكري اسمك اللي اتولدتي بيه؟"

"لا..." أستريد ردت بصوت واطي.

"عندك كام سنة؟" الممرضة سألت، وهي بتعلم على حاجة في الجهاز الهولوغرافي.

"اممم...خمسة وعشرين؟" حاولت.

"إيه آخر حاجة ممكن تفتكريها قبل إصابتك؟"

"مش متأكدة...أنا بس فاكرة إحساس انفجار الألم ده على جانب راسي، واللي بعده عرفته إني صحيت في قاعدة المهاجمين اللي بو لقاني فيها."

الممرضة أوزوالد قعدت معاها وكملت تسألها أسئلة عشان تشوف قد إيه من ذاكرتها ضاعت. وكما اتضح، هي فعلاً عانت من فقدان ذاكرة كامل. هيكون تمام، الممرضة قالت، ممكن يعملوا اختبارات معرفية وفحوصات عشان يتأكدوا من نشاط دماغها. بعد ساعة من مجرد أسئلة أستريد ماقدرتش تلاقي إجابات ليها، الممرضة قالتلها تستريح قبل ما تطلع من الأوضة.

"أنا فاكرة إني هنام،" قالت وهي بتكتم تثاؤب.

بو وافق وساعدها ترجع تنام. "شكراً إنك أنقذتني يا بو،" قالت بابتسامة. "كنت فاكرة إني هموت هناك، فشكراً."

ابتسملها. "مفيش مشكلة، يا أستريد."

إحساس بالفرحة غلبها لما سمعت اسمها الجديد. أيوة، دي كانت فرصتها عشان تبدأ من جديد. نامت ولقيت النعاس غلبها بسرعة، وهي يا دوب واعية إن بو رجع لكرسيه جنب سريرها، قبل ما ينام.

كايلو رن كان غضبان. غضبان لأن ثيو اختفت. غضبان لأنها غالباً كانت بتعاني في مكان ما في المجرة لو ما كانتش ماتت بالفعل. هو قاعد في بقايا مكتب كان بوظه قبل كده بسيفه الضوئي، ريحة البلاستيك والمعدن المحروق كانت بتخنقوا تقريباً. ما ردش لما هاكس دخل بعد ما كسر نظام التحكم. الجنرال بس بص عليه بنظرة غير راضية وشال أي حاجة متبقية من التكنولوجيا الغالية، حتى ما اتكلمش عن ضيقه. ساب كايلو في الأوضة، والراجل الأصغر فضل قاعد، سانده ضهره على الحيطة وركبه مرفوعة على صدره. بس في اللحظة دي، لما سكت الفوضى اللي في دماغه، حس بانفجار في القوة.

عينيه اتفتحت بسرعة. هو عرف توقيع القوة. وجود مألوف في دماغه كان سكت اليوم اللي فات. دي كانت ثيو. غمض عينيه، وحس بيها من خلال الرابط بتاعهم. قدر يحس بخوفها. حواجبه كشرت. هي كانت خايفة. مد إيده ناحيتها من خلال الرابط بتاعهم، وهو بيتمنى يتواصل معاها. وهو حاسس بالعجز، فضل يحاول يتواصل معاها، وللحظة، جزء من الثانية، اتصلوا، قبل ما وجودها يتسحب منه. وطلع زئير غضب، كايلو شال سيفه الضوئي، وحس بإحساس جديد بالانتقام بيستهلكه وهو متجه ناحية الهنجر. هي كانت عايشة. ده كل اللي كان محتاجه.

يتبع-- 

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء