قلبي في ورطة - كاترينا يوسف
قلبي في ورطة
2025, كاترينا يوسف
رومانسية
مجانا
الفصل ده بيورّينا قد إيه علاقة جابرييل بإليجاه متلخبطة ومليانة مشاكل، مرة كويس ومرة قاسي. دخول ماديسون زوّد الغيرة والمشاكل بينهم. كمان ظهر شخص غريب بيتصل بجابرييل وبيبعت لها حاجات مخيفة، وده خلاها تخاف أكتر وإليجاه مكانش مهتم. في الآخر، إليجاه قرر فجأة إنه هيسافر، وده خلى جابرييل قلقانة أكتر من اللي بيطاردها."
جابرييل
باينة إنها طيبة وعلى نياتها شوية، بس بتمر بظروف صعبة مع إليجاه الراجل اللي مرتبطة بيه. كمان فيه حد غريب بيطاردها ومخوفها. شكلها بتحاول تستقوى وتواجه اللي بيحصل.إليجاه
ده شخصية معقدة وغامضة. باين عليه إنه قوي ومتسلط، وعلاقته بجابرييل فيها لخبطة كتير، مرة كويس ومرة قاسي. كمان عنده علاقات تانية زي مع روث. تصرفاته ساعات بتبقى مش مفهومة وبيخلي جابرييل خايفة ومتوترة.ماديسون
دي ست تانية مرتبطة بإليجاه، وباين عليها إنها بتحبه وغيرانة عليه من جابرييل. علاقتها بإليجاه فيها مشاكل وصراعات.
لما إليجاه خرج من العربية، جه ناحيتي وسحبني أنا كمان. حسيت راسي بتلف من الحركة السريعة. اتسندت عليه عشان مقعش، رجلي كانت خلاص هتخوني. إليجاه شتم ورفعني بين إيديه زي العروسة ودخل المحل. حطيت راسي على كتفه، وبصيت لفوق ناحيته. "أنت أوسم راجل شفته في حياتي، أنت عارف كده صح؟" تجاهلني. "عيونك حلوة أوي. أنت راجل جميل أوي. خسارة إنك لئيم وقاسي كده. لو مش شخصيتك دي، ممكن كنت فعلًا أشوفك جذاب." ماردش. نزلني أول ما وصلنا الأوضة. "إحنا هنا ليه؟ أنا عايزة أرجع." اتعثرت ناحية الباب عشان أمشي. إليجاه مسك دراعي وشدني تاني جوه الأوضة. "لأ يا جابرييل." "ليه لأ؟ أنا كنت مبسوطة. مبقتش جابي المملة تاني. بقيت مرحة وجريئة ومش بخاف. مبقتش طفلة ولا راهبة. بقيت مغامرة. أنت... أنت ممل. ممل يا إليجاه." قلت وأنا بهز راسي. إليجاه ضغط على مناخيره بين عينيه. "جابرييل مش هتمشي." صوته كان فيه زهق. "ليه بتناديني جابرييل؟ جابي أسرع في النطق." "عشان أنا عايز كده." "عشان أنا عايز كده." قلت بقلد صوته. "ده جوابك على كل حاجة." "اخرسي." "اخرسي." قلدته. "أنا بتكلم جد." "أنا بتكلم جد." "جابرييل." "جابرييل." "العب معايا." عيني وسعت. "مش هكرر الكلام ده." تمتمت. ابتسم. عضيت شفايفي. "تعالي هنا." "لأ، مش فاكرة إني هعمل كده." هزيت راسي. "ليه كلكم بتعاملوني زي الطفلة؟ أنا عندي واحد وعشرين سنة يعني مش طفلة. ولا غبية... أنا مش غبية، أنا في الحقيقة ذكية جدًا." إليجاه شكله كان خلاص طهقان. مسك دراعي خلاني أخبط في صدره. الحركة السريعة دوختني تاني. "إليجاه، أنا مش حاسة إني كويسة." جريت على الحمام وعلى التواليت. وملحقتش، كنت خلاص انحنيت وطلعت كل اللي في بطني. إليجاه مسك شعري وأنا لسه بفضي معدتي. بعد اللي حسيت إنه دهر، خلاص خلصت. حطيت دراعي على قاعدة التواليت وحطيت راسي عليها وعيطت. كنت مرهقة نفسيًا. إليجاه ناولني كوباية مية عشان أتمضمض. أخد فوطة الإيد من العلاقة، بلها مية، ومسح المكياج من وشي بالراحة. دموعي كانت نازلة من غير توقف. كأنها مش هتبطل. حسيت إني ضعيفة أوي. إليجاه ساعدني أقوم ورجعني الأوضة. قعدني على السرير وساعدني أقلع الفستان. سمعته بيشتم لما شاف اللانجري اللي كنت لابساه. هو مكنش سابلي اختيارات كتير في اللبس. كنت تعبانة أوي عشان أحاول أتغطى. إليجاه قلع قميصه ولبسهولي بالعافية. مستنتش عشان أتغطى بالبطانية واتفاجئت لما عياطي هدي أخيرًا. إليجاه دخل السرير وشدني لحضنه لحد ما راسي بقت على صدره. نمت بعد دقايق وأنا بفكر قد إيه الراجل ده ممكن يكون مربك. أول حاجة لاحظتها لما صحيت كانت الدق اللي في راسي. اتأوهت وقمت بالراحة أوي ورحت الحمام. فتحت دولاب الأدوية وأخدت قرص عشان أريح وجع راسي. وأنا داخلة المطبخ لاحظت إن إليجاه مش موجود. قررت أتجاهل الموضوع وأبدأ أعمل فطار. كنت لسه مخلصة تحضير الأطباق ورايحة أصبلي كوباية عصير برتقال لما إليجاه دخل. قعد على كرسي وبصلي بتركيز. حسيت بعدم ارتياح تحت نظرته اللي كأنها بتحكم عليا. حاولت مبينش إني متضايقة وابتسمتله ابتسامة صغيرة. وشه كان خالي من أي تعبير. عضيت شفايفي وحطيت فطاره قدامه وقعدت معاه. "أنا عملت حاجة غلط؟" سألته بهدوء لما فضل باصصلي من غير ما يعمل أي حاجة تانية. اتسند بضهره على الكرسي، وعينه مبتروحش من عليا. "أنتِ عملتي حاجة غلط..." طريقته اللي قال بيها الكلمة دي خلت رعشة تمشي في ضهري. "مش عارف... أنتِ شايفة إنك عملتي حاجة غلط؟" يا إلهي. "مش عارفة." همست بصدق. "إيه اللي حصل الليلة اللي فاتت؟" عقدت حواجبي باستغراب. "إيه؟" "عايزك تقوليلي عملتي إيه إمبارح بالليل. متسيبيش أي تفصيلة." فكرت في إمبارح. "امم... كنت نضفت المحل بتاعي بعد ما قفلت وكل حاجة كانت تمام لما كارتر جه عشان ياخدني في ميعاد. أنت قولتلي أبلغه إني مش هقدر أروح وبعدين اتعصبت وأنا قولتلك إني أقدر أعمل اللي أنا عايزاه. ساعتها قولتلي ألبس وأخدتني لل... للكلوب ده. امم، وبعدين أنت روحت مع الستات الحلوة وسبتني هناك... مش فاكرة حاجات كتير بعد كده." قلت وأنا بعض على شفايفي. "أنا قولتلك إيه قبل ما أمشي؟" عبست. "متتحركيش." "وإيه تاني؟" "متشربيش أي حاجة." "وأنتِ متأكدة إنك اتبعتي القواعد دي؟ فكري كويس؟" فكرت تاني، افتكرت إني شربت حاجة فعلًا. "أنا... أنا شربت حاجة بس كانت سموزي." دافعت عن نفسي بسرعة. "يا بنت الغبية، الغبية. أنا بجد بدأت أشك إنك عندك حاجة جوه راسك دي أصلًا." قال وهو بيخبط على راسه. كلامه كان قاسي. "كام واحد من المشروبات دي شربتي؟" "اتنين أو تلاتة على الأقل." "طيب المشروبين أو التلاتة بتوعك دول وصلوا حد للمستشفى وتلاتة تانيين مناخيرهم اتكسرت." إيه؟ "أنا مش فاهمة..." "المشروب اللي شربتيه كان كحول... كحول قوي جدًا، وكان متغطي باللي أنتِ فاكرة إنه سموزي. كنتِ سكرانة على الآخر إمبارح بتوري الناس كلها قد إيه أنتِ ست." "أنت... أنت بتكدب." إليجاه رفع حاجبه باستغراب من اتهاماتي. "أكدب؟ يا حبيبتي أنتِ مش فاكرة نص اللي عملتيه إمبارح وعايزة تتهميني بالكذب. ممكن نروح تاني بالليل ونسأل البارمان والحراس عن العرض الصغير اللي عملتيه إمبارح." "يا إلهي." قلت وأنا حاسة بالذل. إزاي كنت غبية كده. "كنت وحشة أوي كده بجد؟" "لما لقيتك، كنتِ بتحكي مؤخرتك على زبر واحد-" "يا إلهي، أرجوك بطل. أنا مش قادرة... مش قادرة أسمع ده." "مش عاجبك تسمعي قد إيه بعتي نفسك إمبارح بالليل." كان بيلومني تاني. "إزاي ده يكون غلطي؟ أنت اللي أجبرتني أروح. أنا مكنتش ناوية أسكر وأكيد مكنتش ناوية أتصرف بالطريقة دي." قلبي كان بيدق بسرعة. كنت محرجة أوي... مذلولة أوي. مكنتش قادرة أستحمل نفسي، حطيت وشي بين إيديا وعيطت. عيطت على ذلي، على ضعفي. عيطت وعيطت لحد ما مبقتش قادرة أعياط تاني. إليجاه استنى بصبر لحد ما دموعي هديت، مبانش عليه خالص إنه اتأثر بدموعي. "تفتكري أعمل فيكي إيه؟" كنت عايزة أعياط تاني. "مش عارفة." همست وأنا عارفة إنه عايز إجابة. إليجاه مردش ولا كلمة، بس بصلي كأنه طهقان من الحوار كله. قلبي وقع في بطني لما بدأ ياكل أكله، وسابني خايفة من العقاب اللي هييجي فجأة. بقيت عصبية أكتر مع مرور الأيام بسرعة. توقع عقاب إليجاه كان مأثر عليا جامد. حاولت أعمل كل حاجة عشان مغضبهوش بس كأن أي حاجة بعملها بتعصبه. عشان كده حاولت أبقى بعيدة عنه تمامًا وده كان صعب جدًا. إليجاه ممنعنيش أفتح المحل من الليلة اللي بعد ما روحنا الكلوب ده. مسألتهوش ولا اشتكيت أملًا إن ده يكون أقصى عقاب. عملت كل حاجة عشان أبقى مشغولة. نضفت، طبخت، قريت... أي حاجة عشان أبقى بعيدة عن إليجاه. ماديسون كمان ظهرت وتوسلت لإليجاه إنه يسامحها. في اليوم اللي ظهرت فيه، حسيت براحة إنها جت، فرحت إنها ممكن تشغل إليجاه، ده لحد ما الليل جه. كنت في السرير لما سمعت أنين وصريخ عاليين جايين من أوضة الضيوف. حسيت بإهانة شديدة. الموضوع ده بقى بيتكرر بانتظام. بدأت أضايق من وجود ماديسون هنا. أغلب الوقت كانوا بيسهروني طول الليل، مهما حاولت أهرب، المكان ده كان صغير وجدرانه رقيقة جدًا. الموضوع كان بقى مرهق. في يوم بعد الظهر وأنا قاعدة في أوضة المعيشة بقرا، إليجاه وماديسون شرفوني بحضورهم. قعدوا على الكنبة اللي قصادي. كنت عايزة أمشي بس كنت عارفة إن إليجاه مش هيسمحلي. قعدت بتردد وحاولت أبقى مش مرئية على قد ما أقدر. "يلا نخرج، زهقت من القعدة هنا طول النهار." اشتكت ماديسون وقطعت الصمت. "يبقى امشي." رد إليجاه ببساطة. وش ماديسون اتقلب لثانية قبل ما تخفي ده بسرعة بابتسامة. "أو ممكن نسيب السجن اللي ربنا ما يوريهوش ده، بقالنا أسابيع هنا. ممكن نخرج نشم شوية هوا." قالت وهي بتلمس صدره العاري. إليجاه تجاهلها. "أرجوك." اتنحت وهي بتعمل بوز. كانت فاتنة أوي. كنت فاهمة ليه إليجاه كان مهتم بيها. كانت ممكن تخلي أي حد يحس إنه مش موجود. اتفاجئت لما إليجاه وجه اهتمامه ناحيتي. "تحبي تخرجي؟" "لأ." قلت بسرعة شوية زيادة عن اللزوم. مكنتش عايزة أكرر ليلة تانية زي اللي فاتت. إليجاه ابتسم لجوابي. "البسي." "ليه؟" يا غبية يا جابرييل. ما اتعلمتيش حاجة؟ متسأليش الراجل الوحش. "عشان أنا قولت كده." اتنهدت ودخلت أوضتي عشان ألبس. لبست بنطلون جينز أزرق وبلوزة واسعة. إليجاه وماديسون كانوا جاهزين بالفعل لما خرجت من الأوضة. عند عربية إليجاه، ماديسون قعدت بسرعة في الكرسي اللي جنب السواق وغمزتلي بغيظ. ابتسمت لها خليت غيظها يروح. مكنش عندي مانع أقعد ورا، ده مجرد كرسي. عيني وسعت لما وصلنا الشط. كنت مصدومة لدرجة إني مخدتش بالي إن إليجاه وماديسون نزلوا غير لما حسيت بإليجاه بيمسك إيدي وبيشدني. كنت متوقعة إنه هيسيبني بس معملش كده. وداني لحد الشط وماديسون ماشية ورانا. "إليجاه حبيبي، ممكن تيجي تعوم معايا؟" ماديسون شدت دراع إليجاه. كنت شايفة إنها مش عاجبها إن اهتمامه مش معاها. سيبت إيد إليجاه مش عايزة أعمل أي مشاكل بينه وبين ماديسون. ندمت على طول على اللي عملته لما بصيت في عيون إليجاه السودا. عضيت شفايفي بتوتر. هز راسه وقلع قميصه. ماديسون كانت قلعت قميصها وشورتها وكشفت عن مايوه بيبين كل حاجة تقريبًا. إليجاه من غير ما يستنى دقيقة تانية نزل المية وماديسون ماشية وراه على طول. بصيت والستات بيبصوا على إليجاه كأنه إله. إليجاه تجاهلهم كلهم بما فيهم ماديسون اللي كانت بتبعت للستات نظرات قتل. واحدة ست سمرا راحت لإليجاه بابتسامة مغرية. إليجاه مبانش عليه إنه متضايق إنها بتغازله بوقاحة. ده محصلش غير لما ماديسون راحت وقفت جنبه وقالت حاجة للست السمرا فبصت بعيد عن إليجاه. الست السمرا بصت لها بغيظ وغمزت لإليجاه قبل ما تمشي. هزيت راسي ومشيت أقرب من المية. قعدت وركبي متنية ناحية صدري. الموج كان بيدفع المية ناحية رجلي وأنا ببص على البحر. قعدت هناك شوية وحسيت إني بدأت أزهق. "غريبة، بلاقيكي لوحدك تاني." بصيت لفوق وشفت راجل بشعر أشقر وعيون زرقا. شكله كان مألوف. "أنا آسفة؟" "ماسون... ماسون ريدز... من الكلوب." ساعتها افتكرت. ده كان الراجل اللي طلبلي الشراب. "أوه، يا أستاذ ريدز أنا آسفة، ذكرياتي من الليلة دي محدودة." "أراهن. كنتِ سكرانة على الآخر." وشي احمر من الإحراج. "أنا آسفة على كده. أتمنى مكنتش عملت أي مشاكل." "لأ مكنتيش عاملة أي مشاكل خالص. وأنا كمان بعتذر، مكنتش فاكر إن جسمك هيتجاوب بالطريقة دي مع الشراب. أنتِ مش متعودة تشربي كحول؟" ده كان أقرب لكلام مؤكد. هزيت راسي بخجل. "مفيش مشكلة... كل واحد بيمر بأيام كده. بس لازم أقول إني مكنتش فاكر إن عندك جانب مغري كده." لفيت وشي الناحية التانية وحسيت وشي بقى لون البنجر. ضحك وقعد جنبي. "كويس إني شايفك رجعتي لطبيعتك. مكنتيش لايقة أوي على الجو ده." بصيتله باستغراب. "قصدك إيه؟" "مقصديش أضايقك بس مش شايفك من النوع اللي بيشرب ويلبس فساتين مكشوفة. أغلب الستات هناك بيدوروا على ليلة مرحة. حفلة الأول وبعدين راجل يقضوا معاه الليلة... أنتِ بس مكنتيش باينة من النوع اللي يليق على الجو ده. أنتِ أكتر حياء وبراءة." ابتسمت لكلامه اللطيف. "ده لطف منك أوي." بصلي بغرابة. عينيه كانت شكلها مختلف وهو بيبصلي. "إيه اللي بيحصل هنا؟" صوت عميق خلانا نبص لفوق على عيون إليجاه الغاضبة. "امم... ده الأستاذ ريدز." ماسون وقف ومد إيده ناحية إليجاه. إليجاه بس بص عليه بغضب. لما ماسون فهم إن إليجاه مش هيسلم عليه سحب إيده بإحراج. بصيت لإليجاه والنظرة في عينيه خوفتني. شكله كان مستعد للهجوم. مسكت دراعه بسرعة قبل ما يتحرك. "ممكن نمشي لو سمحت؟" نظره ثبت عليا وكدت قلبي يقف. "لو سمحت." توسلت. مسك دراعي بقوة وبدأ يشدني. شفت ماسون بدأ يمشي ناحيتنا وهزيت راسي بسرعة عشان أوقفه. إليجاه زقني بعنف في العربية وركب كرسي السواق. مستناش ماديسون، اتحرك من غير ما يفكر ثانية. قعدت ساكتة طول الطريق عارفة إني هيحصلي مصيبة. أول ما العربية وقفت جريت على المحل وطلعت السلم. حاولت أقفل الباب وأقفله بالمفتاح بس إليجاه كان هناك قبل ما أقدر. رجعت لورا وهو دخل الأوضة كلها وقفل الباب وراه بعنف. "أنا معملتش حاجة." لقيت نفسي بقولها. إليجاه ابتسم قبل ما يمسك دراعي ويشدني ناحيته لحد ما بقيت لازقة فيه. لمس خدي برفق. "يا حبيبتي، أنتِ عملتي كتير أوي." حسيت عيني بتدمع. "أنا عملت إيه؟ قولي عملت إيه غلط؟" "كنتي بتتكلمي مع الزفت ده عن إيه؟" "أنت غيران." استنتجت. إليجاه مال راسه. "عشان كده أنت بتتكلم كده... بسبب غيرتك." "صدقيني يا حبيبتي، مش عايزاني أخاف عليكي." هزيت راسي على الراجل السخيف ده. "أنا معملتش حاجة غلط. اتكلمت معاه... من حقي أتكلم مع أي حد أنا عايزاه. أنت مش هتقدر تتحكم فيا." مرر إيده على دقنه المهذبة وهو بيبصلي بتمعن. "عاجبك الاهتمام اللي بتاخديه؟ عاجبك إن الرجالة بيبصوا عليكي بشهوة؟ بتعرضي نفسك للكل عشان يشوفوكي." "أنت... يا سافل." انفعلت وحسيت بأذى من هجومه اللي مش بينتهي. قبل ما أقدر أفكر، إليجاه مسك رقبتي جامد، وقطع عني الهوا. حاولت أشيل إيده. ومحصلش غير لما حسيت إني هเข้าร่วม من قلة الهوا فخفف الضغط. كحيت وشرقت وأنا بحاول أتنفس بشراهة. "قلتي إيه؟" مجرؤتش أكرر كلامي. "جاوبي... سميتيني إيه؟" هزيت راسي وحسيت القوة بتتسحب مني. "مفيش." "متأكدة إن مفيش؟" يا إلهي. "أيوة، أنا آسفة... مقولتش حاجة." إليجاه هز راسه وكأنه اقتنع بجوابي. "بوسيني." هزيت راسي. إليجاه فجأة خبطني في الحيطة وإيده لسه حوالين رقبتي. "بوسيني." كررها. تاني هزيت راسي. زود الضغط على رقبتي ومحصلش غير لما حسيت إني هเข้าร่วม فسابني. "بوسيني يا زفت." كان بيفقد صبره. استسلمت. قفلت بقي وحطيت شفايفي على شفايفه وبسرعة بعدت. إليجاه ابتسم. مكنتش متوقعة الصفعة اللي جت بعدها بثواني. كنت هقع على الأرض لولا مسكته لرقبتي. "بوسيني." كررها. الدموع كانت نازلة بسرعة. تاني حطيت شفايفي على شفايفه بس المرة دي خليتهم فترة أطول قبل ما أبعد. تاني، استقبلت بضربة قوية على وشي. صرخت، الوجع كان لا يطاق. "أنا مش عارفة أنت عايز إيه." عيطت. إليجاه عبس، شكله كان متلخبط تقريبًا. زقني بعنف خلاني أفقد توازني وأقع على الأرض. "أنتِ بتقرفيني يا زفت." بكده خرج من الباب وسابني هناك. عدى أسبوع قبل ما إليجاه يرجع. فتحت المحل بتاعي تاني وأنا فاكرة إنه ممكن يكون مشي للأبد. مكنتش أقدر أكون غلط أكتر من كده. كنت لسه طالعة من الدش وبدور على حاجة أطبخها للعشا لما إليجاه دخل بكل بساطة. بس لدهشتي مكنش لوحده. كانت معاه ست شقرا فاتنة بعيون خضرا وجسم نحيل جدًا. من غير ما يبصلي حتى، دخل أوضة الضيوف مع الست. كملت تحضير العشا وحرصت إني أعمل كمية كافية لو إليجاه والست قرروا ياكلوا. جهزت أطباقهم وزي ما توقعت، الست وإليجاه دخلوا المطبخ وقعدوا. حطيت أطباقهم قدامهم وكوباية مية كمان. سمعت الست بتسخر لما شافت المية. "أنت بتهزر؟" بصيتلها باستغراب. "نعم؟" "مية؟ فين النبيذ؟" امم... "أنا مبشربش كحول." سمعت إليجاه بيمتم بحاجة زي 'مكنتش هعرف'. بصتله بغضب. الست لوحتلي بإيديها كأن فيا حاجة غلط. أكلنا في صمت. بعد ما خلصنا غسلت الأطباق قبل ما أروح أوضتي. دخلت السرير وكنت مستعدة للنوم أكتر من أي وقت. اتخضيت لما حسيت حد دخل السرير جنبي. بصيت لفوق واتفاجئت لما شفت إليجاه. من غير ما يديني أي تفسير، لف دراعه حوالين وسطي وشدني لحد ما بقيت لازقة فيه. كنت تعبانة أوي عشان أهتم، فحطيت راسي على صدره واتدفيت بحضنه، ونمت أحسن نوم نمته طول الأسبوع. الصبح إليجاه كان قام من السرير وخرج. بصيت على الساعة واكتشفت إني نمت كتير. لبست بسرعة وطلعت جري من الأوضة. إليجاه والست كانوا قاعدين في أوضة المعيشة. كانت بتقول حاجة لإليجاه اللي كان بيعمل حاجة على تليفونه. "يا هلا باللي صحي." الست اتكلمت خلت إليجاه يبص من تليفونه عليا. وقفت بتوتر قبل ما أقعد بالراحة أوي. "امم... إليجاه؟" وجه نظره رجعتلي، ومال راسه بسيط أوي. لقيت نفسي بتوه في عينيه. عدى أكتر من أسبوع من ساعه ما شفته وقد ما بكره أعترف بكده، وحشته وجوده هنا. ممكن الواحد يحس بالوحدة أوي لما ميكونش عنده صحاب ولا حد يتكلم معاه. هزيت راسي عشان أفوق من أفكاري. "إليجاه؟" "نعم يا جابرييل." صوته كان فيه زهق. "ممكن أفتح المحل بتاعي؟ أوعدك مش هعمل أي مشاكل." بان عليه إنه بيفكر في الموضوع. بهزة راس بسيطة منه نطيت وقربت أجري على المخبز. في أقل من ساعة المكان اتملى بناس كتير. إليجاه نزل قريبًا ومعاه الست الشقرا. استغربت لما مسك دراعي وقعدني جنبهم. "هما يشتغلوا، أنتِ تقعدي هنا." كلام بسيط أوي. طلعت نفس وقعدت أتفرج على الناس اللي بتدخل وتخرج من محلي. كل حاجة كانت ماشية كويس. محصلش غير لما ماديسون ظهرت وبدأت الفوضى. مشيت طوالي ناحيتنا وهي مبتسمة قبل ما تشوف الست الشقرا قاعدة الناحية التانية من إليجاه. ابتسامتها اتحولت لتقطيبة على طول. "أنتِ مين؟" سألت الشقرا. الشقرا ابتسمت بحلاوة. "أنا روث، أنا مع إليجاه." أيوه، الموضوع ده مش هيعدي على خير. "أنتِ كدابة... هو بتاعي أنا، يا زانية يا بتاعة الرجالة." همست بغضب. "بتاعتك؟ مش ممكن يكون بتاعك طول ما هو بينام معايا كل يوم الأسبوع ده." يا إلهي، هي قالت كده بجد؟ "إليجاه إيه معنى الكلام ده؟" إليجاه اتسند بضهره على الكرسي وهو بيبص على ماديسون بتمعن. "أنتِ سمعتيها." قالها بلا مبالاة. "مش هستحمل كده. همشي، مش هخليك مع واحدة تانية." "أنا عمري ما أجبرتك تقعدي. أنتِ حرة تمشي في أي وقت عايزة. بس اعرفي لو عايزاني هتبقي مضطرة تشاركيني." عيون ماديسون اتملت دموع وهي بتبص على إليجاه. بجد كانت باينة مكسورة القلب. "تمام." استسلمت وقعدت قصادنا. بعد شوية طلعت برا عشان أشم هوا. التوتر اللي جوه كان تقيل أوي لدرجة إني بدأت أحس إني مخنوقة. وأنا بستعد أدخل تاني حسيت حد مسك دراعي. بصيت ورايا وشفت كارتر بيبصلي بابتسامة مهذبة. "يا غريبة، بقالك كتير مختفية." "أخبار حضرتك إيه يا أستاذ سكوت؟" "كارتر... كارتر بس." "أنا آسفة... نسيت. إيه اللي جابك هنا؟" "كنت عايز أشوفك." عقدت حواجبي. "أنتِ عمرك ما خليتيني أخرج معاكي في الميعاد ده." ضحكت بتوتر. "امم... بالنسبة للموضوع ده، فكرت فيه وقررت إننا مش المفروض نتكلم عن مواعيد وحاجات زي كده." بان عليه إنه متضايق بجد. "ليه؟ أنا عملت حاجة غلط؟" "لأ... لأ طبعًا. بس أنا مشغولة أوي ومفيش عندي وقت دلوقتي." مبانش عليه إنه مصدق كدبتي. "طيب ممكن في وقت تاني في المستقبل." هزيت راسي. "إيه الزفت ده؟" قلبي وقع لما سمعت صوت إليجاه. لفيت وشفتوا متسند على العمود وبيولع سيجارة. شكله كان زهقان بس كنت قادرة أعرف من سواد عينيه إنه متضايق... تاني. "مفيش... أنا وقفت كارتر وهو معدي وسلمت عليه." قلت بسرعة. "ده بجد؟" سأل بتهديد. رمى سيجارته ومشي ناحيتي. رجعت خطوة لورا عايزة أهرب من الراجل المجنون ده بس مسك دراعي وشدني ناحيته بعنف. من طرف عيني شفت كارتر خطوة لقدام، اتوسلتله في سري إنه يمشي. إليجاه كمان لاحظ حركة كارتر. رفع حاجبه ناحيته كأنه بيتحدى. آخر حاجة كنت متوقعاها إن إليجاه فجأة يمسك شعري بقبضة إيده ويبوسني بقوة. البوسة كانت وحشية أوي، كأنه بيحاول يعلمني ملكيته. اتأوهت لما عض شفايفي جامد لدرجة نزلت دم. كل حاجة حصلت بسرعة بعد كده. كارتر وجه ضربة لإليجاه اللي توقع هجومه. سابني بعنف وتفادى ضربات كارتر. فضل سايب كارتر يرمي ضرباته قبل ما يقرر إنه دوره. ضربة واحدة من إليجاه وكارتر وقع ومش قادر يقوم، بس إليجاه موقفتش لحد كده، فضل يضرب الراجل الغلبان. شديت إليجاه من عليه وعملت الحاجة الوحيدة اللي كنت قادرة أعملها. ضربته بالقلم... جامد. مكنتش مستعدة إن إليجاه يضربني بالقلم أنا كمان على طول. مسك دراعي وكسر وقوعي. دلوقتي كنا عملنا تجمع صغير من الناس. إليجاه مدانيش أي إنذار لما شدني فجأة للمحل وطلعني السلم. قفل الباب وخبطني فيه، وحصرني بينه وبين الباب. قبل ما يقدر يهاجمني بشتيمته، حطيت راسي على صدره وعيطت، وده فاجأه. كنت بكره أوي إني أسمح للناس تشوف جانبي الضعيف ده بس مكنتش قادرة أمنع نفسي. إليجاه فضل يأذيني باستمرار. كان سخن وبارد أوي. دقيقة بيتجاهلني والدقيقة اللي بعدها بيبقى لئيم وبارد. الموضوع بقى صعب أوي. كنت قادرة أعرف إن إليجاه كان متضايق أوي. حاول يواسيني بتوتر وهو بيمسح على ضهري وبيقولي أبطل عياط. "ليه بتعمل كده على طول؟" عيطت. "أنت بتلخبطني يا إليجاه. أرجوك سيبني في حالي. امشي وسيبني هنا... أوعدك مش هقول لحد عليك وعلى نوح ودافيد. كل اللي بطلبه منك تسيبني... أرجوك... أنت بتخوفني." إليجاه سابني وهو بيمرر إيده في شعره. شكله كان متضايق أوي. "أنتِ فاكرة إني أقدر أتحكم في طريقة تصرفي معاكي؟ مش قادر أخرجك من دماغي الزفت دي." عينيه المجنونة بصتلي بشهوة. كادت ركبتي تخوني لما مشي قدامي. مسك فكي وقرب وشه من وشي. كنا قريبين أوي، كنت حاسة بأنفاسه بتلامس شفايفي. "لازم أخرجك من نظامي الزفت ده." حسيت جسمي بيرتعش من الخوف من كلامه. "بوسيني." يا إلهي، أرجوك مش ده تاني. هزيت راسي برعب. قبضته على فكي اشتدت خلاني أتأوه. "جابرييل." التحذير كان واضح. والدموع نازلة على وشي، حطيت شفايفي على شفايفه وبسته برفق. فضلت قاعدة كده وشفايفي على شفايفه. متحركش ولا أنا اتحركت. ومطولش الأمر قبل ما إليجاه يسيطر على البوسة، وباسني بقوة وسرعة. زق لسانه جوه بقي وهو ماسك فكي بقوة مانعني أبعد. ومحصلش غير لما حك جسمه بجسمي بدأت أقاوم. عيني وسعت لما حسيت بانتصابه الصلب أوي. زقيته على صدره بكل قوتي. ومن غير ما يقطع البوسة أجبرني ألف رجلي حوالين وسطه، ورفعني على الحيطة. افتكرت إني *** من قلة الهوا لما إليجاه أخيرًا قطع البوسة. غمض عينيه وحط جبينه على جبيني وهو بيحاول ينظم تنفسه. "خليني أحصل عليكي يا جابرييل." عينيه الزرقا الكهربية بصت في عيني بعمق. هزيت راسي. لمس خدي برفق وهو لسه بيبصلي بعينيه الساحرة. ولما شاف إني مش هستسلم سابني بعنف، وبصلي بعيون غاضبة. "اخرجي من وشي يا زفت." جريت بسرعة على أوضتي وقفلت الباب بالمفتاح احتياطي. ومطولش الأمر قبل ما أسمع أنين عالي من أوضة الضيوف. بعد كام ساعة خرجت من أوضتي ورحت أعمل أي حاجة سريعة للعشا. استغربت لما شفت إن إليجاه طلب أكل من برا. وأنا بخلص قطعة البيتزا كنت رايحة أرجع أوضتي لما إليجاه ناداني أوضة المعيشة. قعدت من غير ما أستنى أمر إليجاه. فضلت باصة على حجري ومش قادرة أرفع عيني خوفًا من مقابلة نظرة إليجاه. "أنتِ بتعملي إيه هنا؟" سألت روث اللي كانت قاعدة جنب إليجاه. بصيتلها بتقطيبة بسيطة. "نعم؟" "أنتِ بتعملي إيه هنا؟ مين أنتِ بالنسبة لإليجاه؟" حولت نظري لإليجاه اللي رفع حاجبه بس مستني مني أشرح. "محدش." "مش باينة إنك محدش. بقالي فترة مع إليجاه وعمري ما شفته بيتصرف بالطريقة اللي اتصرف بيها معاكي من شوية." امم... عضيت شفايفي. "أنا مش فاهمة حضرتك عايزاني أقول إيه. أنا محدش... مجرد بنت كانت في المكان الغلط في الوقت الغلط... مش أكتر." روث هزت راسها. "كويس، عشان هو بتاعي أنا بس بما إنك محدش مش هيكون عندنا مشكلة." قطبت حواجبي بس معلقتش. "لما المصيبة دي خلصت فرحت. استعدلت وكنت خلاص هروح أوضتي لما التليفون الأرضي رن. رفعت السماعة باستغراب مين ممكن يكون. "ألو؟" مكنش فيه رد، بس صوت حد بيتنفس على الخط التاني. "ألو، فيه حد؟" مفيش رد. قفلت التليفون وبدأت أروح أوضتي. اتخضيت لما الرنة العالية رنت في البيت تاني. رديت ومستنيت حد يرد بس مسمعتش غير صوت حد بيتنفس بصعوبة. "ألو؟ مين؟" مفيش رد تاني. قفلت وأنا حاسة بخوف مفاجئ سيطر على جسمي. "مين كان بيتصل؟" اتخضيت من صوت إليجاه. "يا ساتر يارب، لازم تنبه قبل ما تتسلل على حد." إليجاه رفع حاجبه ومتحركش من مكانه اللي كان ساند عليه على الحيطة. أشار للتليفون. "مين كان بيتصل؟" هزيت كتفي. "مش عارفة. محدش رد. مكنش فيه غير صوت تنفس، ممكن يكون حد بيهزر." إليجاه طلع صوت زي الهمهمة. نضفت زوري بإحراج. "امم... تصبح على خير." ودخلت أوضتي بسرعة وقفلت الباب ودخلت السرير. مكنتش مستغربة لما سمعت إليجاه دخل. دخل السرير ولف دراعه حوالين وسطي وشدني ناحيته. بصيتله وحواجبي مرفوعة. "أنت راجل محير أوي." غمض عينيه ومتجاهلني. "سامعني يا إليجاه نايت؟" "جابرييل، اسكتي... مبلاش كلام." "ليه مش بتناديني جابي؟" تمتمت لنفسي ومكنتش مستنية منه رد. "عشان اسمك جابرييل." "أيوة، بس مش بحب الاسم ده." معلقش ولا حتى بصلي. "اسم والدتي كان جابرييل. جدتي سمتني على اسمها بعد ما هربت... قالت إنها وحشتها بنتها وأنا أقرب حاجة ليها." جدتي كانت دايمًا بتقولي قد إيه والدتي كانت بتحبني بس عمري ما فهمت إزاي حد ممكن ميعوزش حاجة بيحبها. "الكل بيناديني جابي ما عدا جدتي. كانت بترفض تسمع وفضلت تناديني جابرييل. كنت بكره لما تستخدم اسمي الكامل... كان بيفكرني بوالدتي." إليجاه متحركش، عينه كانت لسه مقفولة وهو نايم على ضهره. شكله كان نايم أوي. حطيت راسي على صدره عشان ألاقي راحة. الكلام عن جدتي ووالدتي ضايقني. "بيوجع إني عارفة إني لوحدي." همست لنفسي وحسيت بدموع بتجمع في عيني. والدتي معوزتنيش وجدتي كمان سابتني. قفلت عيني وكنت عايزة أنسى. فرحت لما النوم جه أخيرًا وساعدني أهرب حتى لو لوقت قليل. الأيام فضلت ماشية زي أي يوم تاني. إليجاه حافظ على مسافة بيني وبينه وقضى وقت أكتر مع روث بس مؤخرًا كنت قادرة أشوف حاجة بدأت تضايقه. في ليلة وأنا بستعد للعشا إليجاه أعلن إنه هيمشي قريب. مكنتش عارفة أحس بإيه فبس هزيت راسي. تاني يوم صحيت قبل أي حد. خرجت من السرير وجهزت ليوم جميل. وأنا بستعد أجهز الفطار لاحظت إن فيه باقة ورد كبيرة. عقدت حواجبي باستغراب وأنا بقرا الكارت الصغير اللي كان متوصل بيها. هتكوني بتاعتي "إيه ده؟" اتخضيت ولفيت وشفت إليجاه وروث داخلين أوضة المعيشة. روث كانت لابسة قميص نوم بسيط شفاف وإليجاه كان لابس بنطلون بيجامة واطي على وسطه. بدأت أتساءل هل هو عنده أي قمصان نوم. "أوه، ده وصل هنا الليلة اللي فاتت. أظن عندك معجب." روث ردت. إليجاه مشي ناحيتي وأخد الكارت مني. عينيه اسودت وهو بيقراه. "أنا مش عارفة من مين." شرحت بسرعة. "أنا... أنا أظن عندي متتبع." روث سخرت. "أيوة؟ يا بختك." قالت بسخرية. "بيجيلي مكالمات غريبة. محدش بيرد... بسمع بس صوت تنفس بصعوبة. في الأول افتكرت حد بيهزر بس بعد كده الموضوع بقى بيتكرر كتير." "ولو كده ليه مورتنيش الزفت ده؟" "مكنتش مهتمة أوي." تمتمت. "طبعًا مهتمتيش. وجود متتبع مش حاجة تقلق صح؟" قلده. "مكنتش عارفة." إليجاه هز راسه وخرج من الأوضة. "إيه اللعبة اللي بتلعبيها؟" عيني وسعت من صوت روث الاتهامي. "نعم؟" "كفاية الهبل بتاع البراءة ده. بتحاولي تخطفي إليجاه مني." إيه؟ "لأ، أنا-" "خلي ده آخر تحذير ليكي. إليجاه بتاعي أنا، ابعدي عنه." قطبت حواجبي بس هزيت راسي وخلاص. الأمور مصلحتش بعد كده. بالعكس كل حاجة ساءت. 'المتتبع' فضل يبعت دباديب وورد بس بعد الأسبوع التاني من كده بدأت أستقبل تهديدات. كنت بلاقي دباديب مقطعة وورد ميت. أيًا كان المتتبع ده، كان بدأ يزهق من الانتظار. التهديدات والوعود بدأت تخوفني. كان بيبعتلي كروت بيقول فيها إنه بيراقبني وإنه مش قادر يستنى عشان يحصل عليا أخيرًا. كان مقرف. إليجاه تجاهلني لما حاولت أشرحله عن التهديدات اللي مش بتخلص. كان بيقرا الكروت بس مكنش بيقول أي حاجة. كان بيتصرف كأنه مش فارق معاه. "همشي بكرة." إليجاه قال أول ما دخلت أوضتي. كنت لسه لابسة لبس النوم ومستعدة للنوم. مكنتش عارفة أقول إيه فبس هزيت راسي من غير كلام. جوايا كنت مرعوبة. إيه لو المتتبع قرر يهجم؟ أشك إني هقدر أدافع عن نفسي. "همشي قبل ما تصحي." هزيت راسي تاني ودخلت السرير. اتفاجئت لما إليجاه دخل السرير كمان. في الأسابيع اللي فاتت دي كان بيبعد عني في أي فرصة تجييله. كان بيقضي كل وقته مع روث. معلقتش لما لف دراعه حوالين وسطي وشدني ناحيته. دفن راسه في تجويف رقبتي وخد نفس عميق. "إليجاه؟" همهم. "إيه لو المتتبع جه وأنت مش موجود؟" حسيت بيه بيتشنج. ولما فضل ساكت قررت أكمل. "هفترض أدافع عن نفسي إزاي؟" "هسيبلك مسدس." "إيه؟ لأ! مش هضرب نار على حد." مسكت شعره الناعم الأملس برفق وشددت راسه من تجويف رقبتي عشان يشوف أنا جادة قد إيه. "مش عايزة... مسدسك." "طيب هتفترضي تحمي نفسك إزاي؟" "مش هضرب نار على حد." كررت. إليجاه بصلي بعيون غاضبة. "يا غبية... أقسم بالله مفيش مخ في دماغك." قعد. "إيه الزفت اللي فيكي؟ مش هقدر أعمل أي حاجة لو مش هنا." مردتش. "بتجبريني يا جابرييل. أنا بحاول... بجد بحاول عشان خاطرك. اقبلي المسدس وخليني أمشي." بصتله باستغراب. هو بيتكلم عن إيه؟ كان فيه صمت طويل. "أنا خايفة." إليجاه شتم. اتنفضت لما وقف وساب الأوضة وخبط الباب وراه. نمت الليلة دي ووشي مبلول دموع. "لأ... لأ... مش هاخدها معايا... اخرس يا نوح." صحيت على صوت إليجاه. كان بيتكلم في التليفون ومن سواد عينيه عرفت إنه مش رايق. "أيوة... مش فارق معايا... خلص؟ تمام، هنتكلم بعدين. هكون هناك قريب." قفل المكالمة. "يا زفت!" شتم بصوت عالي وخلاني أوحن. وشه اتوجه ناحيتي اللي كنت قاعدة فيها. بصلي بغضب. "تعالي هنا." حسيت رجلي بترتعش خوفًا من انتقامه. زحفت من السرير ومشيت لحد ما بقيت قدامه بالظبط. مسك فكي وحط جبينه على جبيني. غمض عينيه وخد نفس بيحاول يهدي نفسه. عرفت إنه بيتخانق مع نفسه جوا. فتح عينيه والكرات الزرقا الفريدة ثبتت عليا، افتكرت قلبي هيقف. "لمي حاجتك." ومن غير ما يديني وقت أفهم كلامه سابني وخرج من الأوضة. هل فيه أي حاجة تانية ممكن أساعدك بيها؟
تعليقات
إرسال تعليق