روايه لقاء بالمطار - خليجية
لقاء بالمطار
2025, تاليا جوزيف
رومانسية
مجانا
القصة عن بنت اسمها صوفيا تركت بلدها مصر لشغل مهم. ودّعت أهلها وهيي كتير زعلانة وحسّاسة. خلال سفرها، صار في توقّف مفاجئ بالمطار. وهونيك، خبطت بشب وانقذها بس نسيت تشكرو. بالصدفة، قعدت حدّو بنفس الطيارة وبلّشت القصة الغريبة بيناتن. الروايه مصريه خليجيه راح تعجبكم
صوفيا
تركت بلدها مصر لشغل بالإمارات. حسّاسة كتير، زعلانة تتركت عيلتها بس مجبورة. كانت مسؤولة وتهتم بإخواتها من وهيي صغيرة. حسّاسة، بتلاحظ كتير، وبتتأثر بسهولة.إم صوفيا
مبينة عليها التعب والقلق بس بتدعم بنتها. زعلانة على فراقها بس بتعرف إنو الشغل مهم إلهن. هيّي عم تهتم بالعيلة كرمالن من بعد وفاة جوزها.سارة
أخت صوفيا الصغيرة، عمرها 13 سنة. مبينة عليها آثار النوم وشعرها منكوش بس بتحب أختها كتير وعندها علاقة قوية فيها.
يا سارق قلبي، ❤️❤️❤️ رجّعلي قلبي، رجّعو... -------- صوفيا آخر شي لقيت شغل بعد ما تخرّجت، بس ما كان ببلدي. كان صعب كتير عليّ إترك أهلي، بس كنت بحاجة لهالشغل. أنا أساساً كنت بعيدة عنن 4 سنين عم ادرس برا البلد، ورغم إني كنت شوفن كل فترة والتانية، بس ما كان بكفّي. حسّيت بدفا الإم اللي ناقصني والوحدة اللي دايماً كانت تغمرني، وهلّق كل هاد بدو يرجع. "صوفيا... يا بنتي وينك؟ ضَبّيتي شنطتك؟ بدك تفلي، طيارتك قريباً وبتعرفي زحمة السير بمصر، مو هيك؟" إمي الحلوة كانت عم تصيّح، صوتها كان مبحّوح لدرجة عرفت إنها مش منيحة. كنت شوفها قلقانة وحواجبها معقودة كل ما تطلع فيي. كانت زعلانة إني رح ارجع فلّ، بس كانت بدها تكون مصدر إلهام إلي وكانت بتعرف قديه نحن بحاجة لهاد. كنت صرت جاهزة كلّي لما شفت أختي الصغيرة إجت لعندي. عيونها كان مليانة نوم وخدودها منفخين. ومتل العادة، عم تتثاوب متل شي ست مش متحضرة ومع شعر منكوش ومش ممشّط. طلّعت فيي شوي بتمعّن وبعدين قالت: "رح اشتقلك، باي." جاوبتها وأنا عم إنزل لأبوس جبينها: "أنا كمان رح اشتقلك يا قلبي." سارة كان عمرها 13 سنة، أصغر مني بـ 10 سنين. أنا أساساً كنت اهتم بإخواتي، حسّيت حالي كبيرة ومسؤولة من عمر صغير. نحن عنجد كنّا نحب بعض كتير وعندنا رابط ما بينكسر. لما رجعت هيي عالفرشة، أجى أخي اللي "أكسل واحد بالكسلانين" ليودّعني. مع إنه هوّي أصغر واحد (6 سنين)، بس كان بحب يمثّل إنه هوّي أعقل واحد. دايماً كان بيفرحني كل ما أغطس بأفكار عميقة وموجعة. إجى لعندي كمان عم يتثاوب وعم يفرك عيونه. حَضَنتو حَضنة قوية، قوية لدرجة سمعتو عم يقول: "أنا مش بندورة، بطّلي تعصريني يا صوف." وتركته بهاللحظة وأنا عم اضحك. برم طلع فيي وشفت دموعه قريب رح تطلع. زايد كان كتير حسّاس وأنا ما كنت قضّيت وقت كتير معو. طمنتو وقلتلو "معلش، رح ارجع قريباً". إبتسم وحَضَنّي مرة تانية - وحذّرني إني ما أعصرو. إمي كانت عم تطلع فينا وشفت إبتسامتها، إبتسامة حقيقية دعيت لربنا تضلّ على وجها طول العمر. كانت تحبنا كتير ونحن كمان كنّا نحبها كلنا. هي كانت اللي عم تهتمّ فينا من وقت ما توفى بيّي. كنت عم آخد وقتي وقالت: "يلّا يلّا"، عم تأشّرلي إني فلّ هلّق. بست جبينها وفلّيت لأبلّش رحلتي اللي ناطرتني بالإمارات. وأنا وعم فلّ، سمعتها عم تقول: "رحلة آمنة إن شاء الله." أشعة الشمس وهي طالعة، ضربت على نظاراتي وأنا قاعدة بكرسي السيارة حدّ الشباك، عم اتطلع لبرا وعم إحتضن كل تفصيل ببلدي. الشجر اللي واقفين صفّ على كل طريق كانو حلوين، والشوارع كان شكلها بيعلّق بالراس، وهوا مصر كان شي تاني. وصلنا على المطار والشوفير فلّ. كنت وصلت بالوقت المناسب لأسلّم شنطتي. أخدت البوردينغ باس تبعي وقعدت ناطرة لوقت البوردينغ وأنا عم إشرب قهوة مطار بشعة. نادوا علينا والطيارة كانت حلوة عم تستعرض علم الإمارات تبعها. دعيت ربي وطلعت عالطيارة. نمّت شي ساعة ونص لما سمعت إنه بسبب شي مشكلة بالطقس، رح نوقّف بالرياض بالسعودية وبعدين نركب طيارة تانية بحد أقصى 4 ساعات. عنجد تضايقت. أربع ساعات قعدة بلا طعمة بمطار الرياض. ما كان بدي روح إتوه بالمدينة وأكتشفها وبعدين تروح عليّي طيارتي، مع إني كنت بحب كتير أعمل هيك. وصلنا على الرياض وبلّشت أمشي وأنا مبينة متضايقة، عم إتنهّد كل الوقت لحد ما خبطت بشي شب... شو غلطتي؟ ❤️❤️❤️ هوي النصيب اللي جمعنا... خبطت بهالشب وكنت قريب رح اوقع وأنزل على أرضي. غمّضت عيوني لأعمل حالي مرتبكة وما وقعت. إمسكوني. إي إمسكوني. خلّصني نفس الشب اللي مش كتير منتبه. طلّعت فيه من زاوية "الحمد لله إنك كنت هون" وتركني بس وقفت منيح. إنتبهت إنو تلفوني وقع وبسرعة رحت لقطفو. عن جد نسيت إني قلّو شكراً. لقطتو، وبهاللحظة بالزبط، نادوا على طيارة الكونيكشن. ما في 4 ساعات. يا سلام. فلّيت بسرعة لأطلع. الطيارة كانت أكبر من الأولانية لإنه كان فيها مسافرين أكتر، كان شكلها مليان ومحشية، مع إنو الكراسي اللي ورا كانت فاضية شوي. ما كان فارق معي طالما رح أوصل على دبي. إي ما كان فارق معي، بس ما كان بدي كرسي بالآخر. عمار البنت ما عندها زوق. ما عرفت حتى تقدّر إني خلّصتها، بس فهمت إنو في ناس هيك. تجاهلت. وجها كان لسا قدامي. كان مضحك كيف غمّضت عيونها. بس ما كان فارق معي. لقطت جزداني اللي وقع ورحت لإسأل عن رحلتي. "ما بدي أي سبب. ما بدي إسمع شي. ما فيكن تقلولي ما في طيارة لبكرا. عندي عملية مهمة، لازم روح. لازم أوصل على دبي هلّق." جزّيت على سناني وأنا عم قول الجملة الأخيرة للمدير. كيف بحجز أونلاين وبيطلع ما في كراسي بعد ما دفعت؟ ما بحب عدم الترتيب. المدير حكى: "ما في غير رحلة وحدة موجودة رح تقلع بعد 10 دقايق، بس يا سيّدي ما في كراسي بزنس كلاس. كلن مليانين لإنه رحلة كونيكشن. بس كراسي إيكونومي كلاس موجودين. بعتذر." حكى المدير وما كان عندي خيار. كنت بحاجة أوصل على دبي قريباً لعملية طارئة. ... دوّرت على كرسيني اللي متل ما توقّعت كان بالآخر وكنت قاعد حدّ شي ست. إحذروا مين، كانت نفس البنت اللي ما عندها زوق. لمحتها وما حكيت ولا كلمة. كان في صمت بينا. صوفيا برمت على يميني لقيت نفس الشب اللي خلّصني. كان قاعد حدّي بلبسه الأبيض والغترة تبعو مرتبة مع عقالها. وما ننسى، على وجو نظرة جدية ومغرورة كتير. ما قدرت ضلّ صافنة. بس بلمحة شفت عيونه العسلية اللي بتاخد العقل. وإنبهرت، بس كان الوضع محرج، فقوّمت قعدتي وحسّيت إني مرتاحة وأنا عم أجبر راسي يتطلع لقدام. حسّيت بالذنب إني ما شكرته. بس برود وجو خلّى قلبي ينقبض وخلّى صوتي يروح. كل ما أبرم لقولها، ما قدرت. بعدين قررت إني أعملها خلص. قلت: "السلام عليكم، شكراً كتير إنك مسكتني." وسكتّ، والأدرينالين عم يمشي بعروقي. كانت لحظة محرجة. طلع فيي وبعدين هزّ راسو. برمت وجهي وما اهتميت بتصرفو. رجعت نمّت، عم حسّ الهوا البارد تبع المكيف عم يفوت ب جسمي. بعد شي فترة، فجأة فيقيت لأعرف إنو صرنا بدبي. كنت شوف نخلة جميرا، حلوة متل العادة والأبنية العالية بدبي. كل شي كان مبين روعة ~ منظر مليان مغامرة. لما الطيارة كانت عم تنزل، وديني بلّشوا يوجعوني، كانوا حسّاسين وبسبب فرق الإرتفاع، كانوا عم يوجعوني كتير لدرجة كانوا عم يطقطقوا. ما قدرت إتحمّل الوجع، الدموع نزلوا على خدودي وأنا عم حسّ نظرتو عليّي. أكتر، كانت نظرة قوية!!
تعليقات
إرسال تعليق