تحت رحمته - قصه حب

تحت رحمته

2025, كاترينا يوسف

رومانسية

مجانا

بعد ما إيليا أجبرني أرجع معاه بيته الفخم، حياتي اتقلبت. العلاقة بينا كانت متوترة طول الوقت، مليانة نظرات غضب وكلام جارح منه. لما زارنا جاريت ووضح إعجابه بيا، إيليا اتجنن وعمل مشهد عنيف جداً. اللي حصل بعد كده كان مرعب، إيليا اعتدى عليا بالقوة رغم مقاومتي وخوفي الشديد. حسيت بالإهانة والضياع بعد اللي عمله فيا، ورغم كل ده لسه محبوسة في عالمه المرعب.

جابرييل

بتحاول تحافظ على هويتها وشخصيتها (زي حبها للخبز)، بس بتعيش في خوف وتوتر وبتحس إنها تحت رحمة إيليا.

إيليا

، راجل مسيطر، عصبي جداً، وعنيف. قراراته بتأثر بشكل كبير على جابرييل وحياتها. بيبان عليه الغيرة الشديدة، وشخصيته معقدة وفيها جانب مظلم وقاسي جداً، خصوصاً في تعامله مع جابرييل.

روث

بنت موجودة طول الوقت جنب إيليا، وباين إنها معجبة بيه أو مرتبطة بيه بطريقة ما. بتبص لـ جابرييل بغيرة وحقد واضح، ودورها بيتمحور حوالين محاولة لفت انتباه إيليا وإظهار عدائها لـ جابرييل.
تم نسخ الرابط
قلبي في ورطة

بعد جدال وتهديدات كتير، اضطريت أرجع مع إيليا بيته. كنت عارفة إن قراره ده مش هيجيب خير أبداً. إيليا أكيد كان هيتعصب عليا ويتنرفز في وشي عاجلاً أم آجلاً. أيوه، كنت عايزاه يفضل، بس كنت خايفة من المتحرش ده. في بيت إيليا، هكون تحت رحمته، في المخبز كنت حاسة إني لسه ليا رأي شوية، لكن دلوقتي الوضع هيبقى مختلف تماماً.

في الطريق، إيليا ما نطقش ولا كلمة، فضل باصص لقدامه ولا كلف خاطره يبصلي حتى بصة سريعة. روث حاولت كذا مرة تلفت انتباهه بس إيليا ببساطة تجاهلها. هي في الآخر استسلمت بس مش قبل ما تبعتلي نظرة موت.

بعد ما ساقنا حوالي خمس ساعات، إيليا في الآخر وقف عند مطعم صغير. ما قالش ولا كلمة وهو بيطلب أكلنا وقعد على كنبة. روث بسرعة قعدت جنبه وسابتني أقعد قدامهم. الجرسون حط الأكل قدامنا وبعتله ابتسامة لطيفة.

حسيت إن إيليا بيبصلي بغضب، كلت أكلي يمكن ألتهي عن بَصّاته القاسية. أول ما خلصنا أكل، رجعنا تاني على الطريق. كنت مجهدة وميتة على مكان أنام فيه بس ما اتجرأتش أقول كده لإيليا.

"إيليا يا حبيبي، خلينا نقف وندور على مكان نبات فيه الليلة. أنا تعبانة وعايزة أنام." ما قدرتش ما أوافقش روث. إيليا تجاهلها كأنها مش موجودة.

حسيت إني خلاص هروح في النوم، مسكت الهودي بتاع إيليا واستخدمتها كبطانية. استخدمت دراعي كمخدة ونمت على الكنبة اللي ورا. ماعداش وقت طويل قبل ما أنام.

صحيت على حد بيهزني. فتحت عيني لقيت قدامي العينين الزرقا الجميلة. إيليا شاورلي أتبعه وده اللي عملته من غير تفكير. الدنيا كانت لسه ضلمة وماكنتش عايزة غير إني أرجع أنام تاني.

دعكت قبضة إيدي في عيني وأنا بستوعب المنظر اللي قدامي واللي كنت متأكدة إنه بيت إيليا. عنيا وسعت وأنا ببص على كل حاجة بانبهار. كان ضخم...

لما إيليا شاف إني مش هتحرك، عشان كنت مشغولة أوي إني ببص على القصر بانبهار، مسك إيدي وشدني وراه. روث ما استنتش إيليا وأنا عشان نروحلها، مشيت قدامنا ودخلت القصر وده خلاني أصدق إنها كانت هنا قبل كده. إيليا وداني على السلالم ودخلني أوضة. كانت كبيرة جداً ولسبب ما كنت متأكدة إن دي أوضته. من غير ما أستنى، دخلت السرير ونمت في ساعتها تقريباً.

تاني يوم الصبح لما صحيت، أخدت دقيقة عشان أفتكر أنا فين. بصيت حواليا في الأوضة الضخمة وأنا بستوعب كل حاجة. عنيا وقعت على شنطة هدومي المجهزة. مسكت بنطلون جينز وتيشيرت بسيط ودخلت الحمام اللي جوه الأوضة وجهزت نفسي.

أول ما خلصت، رفعت شعري ديل حصان وقعدت بصبر على السرير. بعد ما قعدت حوالي نص ساعة، حد خبط على الباب. رحت بتردد عشان أفتح وقابلت روث. كانت لابسة جيبة ضيقة أوي وتيشيرت بحمالات رفيعة.

"هو عايزك تحت." ده كل اللي قالته قبل ما تلف وتتمشى. بسرعة مشيت وراها في الطرقة ونزلت السلالم. وقفت مكاني مصدومة لما شفت إيليا قاعد بره في الباتيو مع نوح وديفيد.

من غير ما أستنى دقيقة كمان، جريت وحضنت نوح جامد. نوح وقف متوتر لثانية قبل ما يلف دراعه حواليا بتيبس. كنت متأكدة إني فاجئته. قلت صباح الخير لإيليا وديفيد ورحت قعدت جنب نوح متجاهلة نظرة إيليا الغاضبة.

"هنا يا جابرييل،" بصيت لإيليا باستغراب. ماكانش شكله مبسوط خالص. قررت أحسن حاجة إني أعمل اللي يقوله ورحت قعدت جنبه. نوح وديفيد الاتنين كانوا باين عليهم مستغربين من تصرفات إيليا.

"ها..." بدأ نوح يحاول يهدي الجو. "إيه أخبارك يا جابي؟ يا رب إيليا مايكونش متعبك."
"اطلع برا يا نوح." كانت دي إجابة إيليا الناضجة.
"أنا كويسة جداً يا نوح وبالنسبة لإيليا، ده حاجة أقدر أتعامل معاها." قلت وأنا ببتسم ببشاشة.
"يبقى كل حاجة تمام؟" سأل إيليا متجاهلني.
"كله تمام. الشحنة جاهزة للشحن... بنستنى جاريت بس." رد ديفيد بهدوء.
إيليا سند لورا في كرسيه وطلع سيجارة. استنشق المادة القاتلة دي. "جاريت؟ الزفت ده لسه ما عملش اللي عليه؟"
"وعد إنه يخلص قريب... قال إنه محتاج شوية وقت بس." إيليا أخد المعلومة دي وفكر فيها. أنا تجاهلتهم بعد كده. بدلاً من كده، اتأملت القصر، وأخدت بالي من كل حاجة حواليا. الجنينة كانت جميلة بجد.
"عندك بيت جميل. لو ما يضايقكش أسأل، ليه اخترت تشتري مكان كبير أوي كده وأنت لوحدك؟" سألت إيليا فجأة.
حتى ما بصليش وهو بيرد. "عجبني، اشتريته." أممم...
"بس... مش بيبقى وحش؟ إنك تكون في بيت واسع أوي كده لوحدك يعني."
"لو حسيت بالوحدة هلاقي ست أجيبها هنا لحد ما أزهق منها وأقلها تطلع برا." عقدت حواجبي من كلامه. الراجل ده بارد قد إيه؟ ما حاولتش أتكلم معاه بعد كده. كنت ممتنة لما ست كبيرة خرجت بالغدا. أنا مافطرتش الصبح وكنت ميتة من الجوع.
من غير ما أستنى حد يعزمني، مسكت سندوتش وبلعته في دقايق. بصيت على السندوتش الأخير وبعدين على الشباب. كنت عايزة أخد واحد تاني بس ماكنتش متأكدة إذا كانوا الرجالة عايزين أكتر. ماكنتش عايزة أكون أنانية وآكل كله منهم.
عنيا وسعت لما إيليا مسك آخر سندوتش وحطه في طبقي. بعتله ابتسامة شكر بعد ما فوقت من صدمتي. روث، اللي كانت قاعدة قصادي، كانت بتبصلي نظرات نار في دماغي. أول ما خلص الغدا، الرجالة كملوا يتكلموا في حاجة كنت متأكدة إنها مهمة.
بعد ما قعدت هناك ما بعملش حاجة، ما قدرتش أستحمل أكتر من كده، وقفت وعايزة أتمشى في الجنينة. قبل ما أقدر حتى آخد خطوة، إيليا كان عليا. مسك دراعي وشدني تاني لكرسيي، ما كلفش خاطره يشرح سبب تصرفه.
"أنا... أنا عايزة أتمشى في الجنينة."
"عايزة دلوقتي؟"
هزيت راسي مع إني كنت عارفة إنه بيسخر مني. "أيوه، لو سمحت ممكن تسيبني." جيت أقف تاني بس قبضة إيليا على دراعي زادت بقلم. كنت متأكدة إنه هيكسرها. بس لما قعدت هو ساب دراعي. استغليت الفرصة وشلت إيدي من عليه ودعكت معصمي اللي بقا بيوجعني.
"ليه لازم أقعد هنا؟ أنا مش ناويه أحاول أهرب." إيليا تجاهلني.
الهدوء كان صاخب. الرجالة ماكانوش بيتكلموا في أي حاجة كانوا بيتكلموا فيها تاني. الصوت الوحيد كان نسمة الهوا الخفيفة اللي كانت حوالينا.
يمكن إيليا كان بيحب الهدوء. ومع ذلك، الملل كان مسيطر عليا. بدأت ألعب بصوابعي وأخبط برجلي، كل ده وأنا بزندن أغنية هادية. ده apparently ضايق إيليا.
"إيه الزفت ده؟"
عضيت على شفتي بتوتر. "زهقانة."
"Fuck me dead." شتم.
هزيت راسي. "بقك ده محتاج يتغسل كويس. فاكرة مرة وأنا صغيرة، كنت قلت كلمة الـ F دي بعد ما سمعت حد استخدمها، وجدة كانت غضبانة أوي... قالتلي لو سمعت الكلام ده طالع من بقي تاني أبداً هتجبلي صابون و-"

"عشان خاطر الزفت ده، اسكتي." إيليا اتنرفز وهو بيدعك صدغه.
عبست بوشي. "قليل الذوق إزاي،" تمتمت.
"جابرييل، كلمة كمان وأنا أقسم..."
"آسفة،" تمتمت. إيليا شتم قبل ما يقوم ويدخل جوه. روث بسرعة مشيت وراه. "هو أنا قلت حاجة غلط؟" تمتمت لنفسي باستغراب.
نوح انفجر في الضحك. شفت طرف بوق ديفيد ابتسم. "إنتي دماغ زفت بجد. مش عارف هو استحملك 3 شهور إزاي من غير ما يموتك." عقدت حواجبي على كلام ديفيد.






في الليلة دي، كنت لسه طالعة من الشاور وخلصت تفريغ شنطتي لما إيليا دخل الأوضة. من غير ما يقولي كلمة دخل الحمام. وقفت مكاني مش عارفة أعمل إيه. أول ما رجع الأوضة، حتى ما بصليش ناحيتي. دخل سريره، وظبط نفسه عشان يرتاح.
"خشي السرير يا جابرييل." إيليا اتكلم وهو باصص في المخدة لما أنا ما عملتش حاجة غير إني وقفت مكاني. بالراحة جداً دخلت السرير الكبير وفضلت في ناحيتي. إيليا ماعجبوش ده. إيده مدت ومسكتني وشدتني لجسمه.
"ليه بتعمل كده؟ ده سرير كبير... ممكن تفضل في ناحيتك وأنا أفضل في ناحيتي."
"شششش بس، بطلي كلام،" دفس وشه في رقبتي واستنشق نفس عميق. "ريحتك حلوة أوي... حلوة زفت." حسيت قلبي بيدق بسرعة.
"إممم... إيليا ممكن تبعد لو سمحت. أنت بتخليني مش مرتاحة." شال راسه من على رقبتي وبصلي جامد. حسيت بتوتر تحت نظراته الغامقة النافذة.
"بوسيني،" إيه؟ هزيت راسي بالراحة. "متأكدة إنك عايزة تعملي كده؟ إحنا الاتنين عارفين ده هينتهي بإيه." زقيت في صدره عايزة أحط أكبر مسافة ممكنة بينا.
"لا، روح بوس روث... أنا مش عايزة بوسة منك." مش عارفة ليه قلت كده، كان فيه حاجة في روث وإيليا ماكنتش مريحاني. عنين إيليا اغمقت أوي من كلامي. في حركة سريعة كنت نايمة على ضهري وإيليا فوقي.
"مش عايزة بوسة مني يا حبيبتي؟ هو ده اللي قلتيه؟" عنيا وسعت والخوف غرق جسمي. ابتسم وهو بيرسم على شفايفي بالراحة أوي. في اللحظة دي كنت خايفة أتحرك. "مين اللي كنتي بتتمني يبوسك؟"
"محدش،" همست.
"هو نوح؟" حواجبي انقبضت. "كنتي بتتمني نوح يكون هنا بيبوسك؟"
"لا،"
"أوه بس إنتي كنتي واحشاكي أوي. قوليلي يا جابرييل، عجبتك أحضانه؟" يا إلهي. كنت متأكدة إن قلبي هيطلع بره صدري. دموعي كانت نازلة بسرعة دلوقتي.
"إيليا، أنا... أنا ما شفتوش بقالي فترة واتفاجئت." إيليا همهم، كأنه مرتاح لإجابتي. بطل يرسم على شفايفي، بس ماسابش صباعه. نظرته نزلت على شفايفي وما اتجرأتش أتنفس.
"خليني أحضنك يا جابرييل." عنيا وسعت. "أنا بموت... مش قادر أشيلك من دماغي الزفت دي... إنتي بتقتليني." شهقت لما غرز ركبتيه بين رجلي. حسيت بانتصابه الصلب جداً وبدأت أتخض. "جابرييل-"
"إيليا، أرجوك وقف... أنت بتخوفني." عيطت. وقف. شهقت، وقاومت الصرخة اللي كانت خلاص هتطلع من زوري لما إيليا ضرب قبضة إيده في المخدة اللي جنب راسي. حط راسه على راسي وهو بيبص بشهوة في عيني المليانة دموع. بعد ما هدي نفسه، قام من فوقي وساب الأوضة، وتأكد إنه يرزع الباب وراه. فضلت أعيط لحد ما نمت الليلة دي.

خلال الأسبوع اللي بعده، إيليا عمل كل حاجة عشان يبعد عني، زي ما أنا عملت معاه. الأوقات الوحيدة اللي كنت بشوفه فيها كانت وقت الأكل، أي وقت تاني غير كده كان بيقضيه مع روث. ديفيد ونوح كانوا لسه موجودين بس ماكانش عندهم وقت يتكلموا معايا.
الملل بدأ ياكل فيا، ماكانش عندي حد أتكلم معاه أو يلهيني عن الحاجات دي. نوح حاول يخليني أتفرج على مسلسلات وأفلام مشهورة على التلفزيون بس ده كان بيشدني لدقايق قليلة بس. ماكانش حاجة أقدر أعملها طول اليوم.
مع بداية الأسبوع التاني، رفضت أقعد وأعملش حاجة. كنت قاعدة في أوضتي معظم اليوم وقررت أنزل تحت. الرجالة كانوا قاعدين في الصالة الكبيرة. قلت مساء الخير بسرعة وكملت طريقي من جنبهم.
"جابرييل،" وقفت مكاني مصدومة أول ما سمعت صوت إيليا. هو ما قاليش كلمة بقالنا أسبوعين. ما قدرتش أوقف القشعريرة الباردة اللي نزلت في ضهري. "هنا،"
بتردد مشيت وقعدت جنبه لما شاورلي أقعد. كمل كلامه مع ديفيد ونوح. مافهمتش ليه لازم أقعد هنا. هو فاكر إني هعمل مشاكل؟
طلعت نفس وعقدت دراعي على صدري وسندت لورا في الكرسي. إيليا رفع حاجب بس ما قالش ولا كلمة.
"كنتي رايحة فين يا جابي؟" نوح سأل لما ما بقاش فيه غير صمت.
"إممم... كنت رايحة المطبخ." شكله كان مستغرب.
"ليه؟ لو جعانة ممكن تطلبي من الخدامة."
شهقت. "أنا مش هعمل حاجة زي دي أبداً. ربنا إداني رجلين وإيدين. مش هخلي حد يخدمني وأنا قادرة أخدم نفسي." نوح كان شكله مش عارف يقول إيه. إيليا هز راسه وطلع سيجارة.
"كنتي رايحة المطبخ ليه يا جابرييل؟" إيليا سأل وصوته باين عليه الضيق.
"كنت عايزة أخبز." قلت بفخر.
"أه، لا مفيش مطبخ ليكي بقى."
"ليه لأ؟ أنا ما عملتش حاجة غلط؟ أنا زهقانة هنا ومحتاجة حاجة تشغلني." إيليا سحب نفس من سجارته ونفخه في وشي. كحيت وأنا بحاول أشيل سحابة الدخان من حواليا.
"حظ وحش بقى،"
"أنت... أنت..." أنا ماكنتش من النوع اللي بيشتم. كان صعب عليا أطلع كلام جارح أقوله.
إيليا مال راسه، وبصلي بابتسامة ساخرة. "أنا إيه؟"
"أنت... أنت راجل بارد وقليل الذوق." إيليا رفع حاجب بس.
"واو يا حبيبتي، أنا فعلاً اتجرحت." سخر. بصيتله بغضب واديتله نظرة بتقول اخرس. روث ماكانش شكلها مبسوطة خالص. كانت عايزة اهتمام إيليا.
"يا حبيبي كنت بفكر أشتري الفستان ده؟ عايز تشوفه؟" إيليا بص عليها، وبص عليها كلها.
"عايز أشوف إيه الزفت؟"
روث شكلها تاهت. "أنا- أنا بس افتكرت-"
"لو عايزة الفستان يبقى اشتريه." وشها نزل. شكلها كانت متضايقة أوي من لامبالاة إيليا، صعبت عليا شوية.

بعدين في اليوم، قدرت أخيراً أوصل للمطبخ الرئيسي. الخدامات كانوا مرعوبين لما شافوني، حاولوا يأكدولي إنهم يقدروا يطبخوا أي حاجة أنا عايزاها. بعتلهم ابتسامة حلوة وقلتلهم إني كويسة. كانوا متوترين أوي بس سابوني أعمل اللي أنا عايزاه على أي حال.
في الآخر عملت التشيز كيك الخاص بيا بس. كنت عايزة أعمل أكتر بس حسيت إني بضايق الطباخين. شكرتهم وطلبت منهم يساعدوني في الأطباق. واحدة شابة، عرفت إن اسمها ليكسي، كانت ممتنة جداً إنها تساعدني. لما الشباب شافونا ماقالوش حاجة، بس بصوا بنظرات مش مفهومة.
حطيت التشيز كيك ونزلت الأطباق من ليكسي وقلتلها شكراً صغننة. وأنا باكل لاحظت إن مفيش حد حتى مد إيده يجرب التشيز كيك بتاعي، حسيت إني متضايقة شوية ومرفوضة. نوح، لما شاف وشي، مسك قطعة. عنيا نورت وهو بياخد لقمة من الكيك، كنت قلقانة أشوف تعبيرات وشه.
اتنهد، ودحرج عنيه بشكل درامي لورا. "ده تحفة يا جابي. حلوياتك دي تموت عشانها بجد." كنت عارفة إنه بيهزر بس، بيحاول يروق مزاجي. تصرفاته اللطيفة دي دفّت قلبي.
بصيتله بابتسامة واسعة أوي. "أوه ده ولا حاجة." قررت ألعب معاه.
"ولا حاجة؟ إنتي عاملة زي إلهة الحلويات." ضحكت على دي.
"تمام شكراً يا راجل يا طيب." سخرت وأنا بحاول أمسك ضحكتي. عنيا قابلت عنين إيليا وحسيت إني اتجمدت، كل آثار المرح سابت جسمي. عنيه كانت قاتلة، كان شكله مستعد يهجم. اتنفضت لما وقف مش قادرة أمسك الشهقة اللي طلعت من شفايفي. مسك إيد روث وشدها معاه على السلالم.
"إيه الزفت ده؟" بصيت على نوح اللي كان باين عليه القلق الشديد. عنيه كانت مليانة شفقة وهو بيبصلي. ديفيد هز راسه بس ماقالش ولا كلمة.

في الأيام اللي بعد كده، إيليا كان بارد ومنعزل. ما كلفش خاطره يبص ناحيتي وأي وقت كان بيبصلي فيه كان بيبان عليه الملل. معظم الوقت كان عايزني بعيد عن وشه. حاولت ما أخليش ده يأثر عليا بس للأسف هو وجعني.
في صباح يوم، اتفاجئت لما ماشفتش حد حواليا. استغليت الفرصة عشان أخيراً أتمشى في الجنينة. حسيت مزاجي بيتعدل وأنا بلمس وبشم كل وردة بعدي عليها. لأول مرة من فترة طويلة كان فيه سلام، نسيت كل حاجة حواليا... نسيت إيليا...
بصيت ورايا واتفاجئت إني شفت أربع أزواج عيون عليا. خدودي سخنت وبدأت أمشي بالراحة ناحية المكان اللي كانوا قاعدين فيه. لاحظت الراجل، جاريت على ما أظن اسمه، قاعد معاهم. عنيه بصتلي برغبة شديدة كده، ده خلاني مش مرتاحة. ديفيد ونوح ما ساعدوش في الموضوع ده لأنهم كانوا بيبصولي بغضب.
"هنا يا جابرييل،" إيليا نادى وصوته هادي جداً. سمعت الكلام، وقعدت جنبه. عنيا فضلت باصة على صدره العريان أكتر من اللازم. خدودي سخنت وأنا ببص على كل التاتوهات. كانت غريبة أوي بس بطريقة ما كانت لايقة عليه.
"يا إلهي، إنتي بتحلوي كل يوم." جاريت جامل. شلت نظرتي الفضولية من صدر إيليا المليان حبر وبعتت لجاريت ابتسامة هفيفة كتقدير. "لازم أقول إني متضايق شوية إن إيليا ما وافقش على عرضي. أتمنى يقدر يعيد النظر." جاريت قال وهو بيبتسملي. إيليا بص عليه بنظرة غامقة، وما قالش حاجة. هو فعلاً كان شكله زهقان.






"أنا متفاجئ جداً إنه خلاكي معاه المدة دي، هو عمره ما خلى ست معاه لفترة طويلة. كنت متوقع إنه يسيبك لحد دلوقتي."

"يا سيد جاريت-"
"جاريت بس،"
"جاريت... أنت بتكلمني بس كأنك بتتكلم إيليا من غير قصد." ضحك بصوت عالي على كلامي.
"إنتي مسلية جداً يا جابرييل." كشرت أول ما سمعت اسمي الحقيقي، ما كنتش مرتاحة أبداً وأنا بسمعه بيقوله.
"جابي،" بصلي باستغراب. "ناديني جابي،"
"جابرييل أحلى بكتير."
"أنا بفضل جابي،" ليه ما بينادينيش جابي وخلاص؟
"إيليا بيناديكي جابرييل ومش جابي... ليه بتسمحيله يناديكي باسمك الكامل؟" نظرتي راحت لإيليا، ماكانش باين عليه إنه مهتم بمحادثتنا. كان قاعد كأننا بنضيع وقته.
ما فهمتش ليه سمحت لإيليا يناديني جابرييل. يمكن عشان رفض يناديني بأي حاجة تانية وأنا اتعودت عليه وهو بيناديني جابرييل.
"أنا بفضل تتنادي جابي." كررت. "أنت طلبت مني أناديك جاريت وأنا عملت كده. أنا بس بطلب منك تحترم اللي أنا بطلبه منك برضه وتناديني جابي." قلت بالراحة. بصلي جامد.
"إنتي مش من الدنيا دي." اتكلم بالراحة كأنه مش مصدق إني حقيقية. "إيه اللي ما كنتش هعمله عشان تكوني ليا." لاحظت ديفيد ونوح قاعدين متوترين.
"ده تهديد يا جاريت؟" إيليا فاجئني وهو بيتكلم. بص لجاريت بعنين بتتحدى، مش باين عليه إنه قلقان خالص.
"وأبدا حرب شاملة... ليه هعمل كده؟" رد جاريت بصوت باين عليه الصدمة بس عنيه فضلت عليا. اتحركت في الكرسي بعدم ارتياح عايزة أخبي نفسي من نظرته اللي فيها اشتياق.
"أيوه ده هيبقى غباء كبير منك." جاريت توتر من كلام إيليا، إيديه مسكت مسند الكرسي بغضب. "اعرف ده، إنت عمرك ما هتكون ليك يا جاريت، هي بتاعتي، مفهوم؟" جاريت هز راسه بيبوسة.
وقف ومد إيده ليا. حطيت إيدي في إيده فاكرة إنه عايز يسلم عليا بس اتفاجئت لما قرب إيدي من شفايفه وحط بوسة صغيرة على ضهرها. إيليا كان قاعد ووشه مش باين عليه أي حاجة.
"أتطلع إني أشوفك تاني." هزيت راسي على الراجل الغبي اللي قدامي ده. هو مش مصدق إن إيليا ممكن يقتله؟
الثانية اللي بعدها ساب ومشي، إيليا قام مسك الكرسي اللي كان قاعد فيه ورماه في الجنينة. نوح مسكني، شالني من خط النار. إيليا كمل يكسر أي حاجة تطولها إيده. "تبا!" شتم بصوت عالي.
اتوترت لما نظراته وقعت عليا. اتقدملي بسرعة، شدني بعيد عن نوح وضربني على وشي. وقعت على الأرض، والدموع نزلت من عنيا من غير ما أقدر أتحكم فيها.
"إيه يا عم الزفت!" ديفيد مسك نوح عشان ما يتدخلش. إيليا ما بصش لنوح حتى، عنيه كانت متركزة عليا. مسكني من رقبتي شدني من الأرض. إيده عصرت رقبتي جامد قطعت نفسي.
"هو هيقتلها الزفت!" سمعت نوح بيزعق. نظري بقى مش واضح من قلة الهوا. قبل ثواني من إني أفقد الوعي، إيليا زقني بعنف خلاني أقع على الأرض.

"اطلع برا وشي الزفت!" تقريباً جريت على أوضتي.
فضلت هناك لمدة ساعة كويسة خايفة إني لازم أشوف إيليا تاني. كان غضبان جداً ولسبب ما ده كان موجه ناحيتي. لما الباب اتفتح وإيليا دخل الأوضة، رجعت لورا خطوة حسيت بخوف شديد.
"عجبك إن الزفت ده يشتهيكي؟ عجبك إن زفت تاجر مخدرات يشتهيكي؟" بسرعة هزيت راسي بلا. "لا؟ إنتي كنتي بتغيزيه من دقايق بس." إيه؟
"ما كنتش بعمل كده." همست.
"أوه لكن كنتي بتعملي. بغض النظر إذا كنتي واخدة بالك ولا لأ، إنتي كنتي بتعملي الزفت ده."
"أنا آسفة... ما كنتش أقصد." قلت وأنا عايزة أهديه بس إيليا ما استسلمش.
"يمكن المفروض أسلمك ليه، أحسن ما أتعامل أنا معاكي." قلبي وقع. كان بيفكر يسلمني لجاريت. "لا؟ مش عايزة جاريت؟ عايزة نوح؟"
"أنا مش عايزة حد." همست. شهقة طلعت من شفايفي أول ما إيليا مسك فكي.
"شايفة؟ دي هي المشكلة الزفت." دموعي نزلت أسرع باستغراب. كنت عارفة إنه راح. مفيش رجوع منه، غيرته أثرت عليه.
"إيليا أرجوك أنت بتخوفني. أنا آسفة... أرجوك، وقف بس." إيليا ضحك من غير نفس.
"إنتي فاكرة إني ما حاوتش أوقف. مش قادر أوقف الزفت. حاولت كل حاجة... مش قادر أبعد عنك الزفت. قلتلك خدي المسدس وخليني أبعد الزفت من حياتك، قلتلك الزفت. بس براءتك ما سمحتلكيش." قلبي تقريباً كان هيطلع بره صدري لما حط جبهته على جبهتي.
"إيليا-"
"أنا هجامعك." اتجمدت أول ما سمعت كلامه. استخدمت كل قوتي وزقيته بعيد عني فاجئته. رجعت لورا، عايزة أحط أكبر مسافة ممكنة بيني وبينه.
"لا، مش هسمحلك." إيليا ابتسم وهو ماشي ناحيتي. من غير ما أفكر جريت ناحية الباب. إيليا كان عليا في ثواني. لزقني في الحيطة قبل ما أفكر. زقيت في صدره، بكافح عشان أطلع من مسكته. "سيبني."
"لا،" عنيا وسعت لما باسني. كان ناعم ولطيف أوي، تقريباً نسيت أنا فين. بس لما غرز ركبتيه بين رجلي بدأت أتخض. أول ما بعد ما فكرتش، ضربته بالقلم على وشه. عنيه كانت غامقة أوي.





"ما تعمليش كده تاني." اتكلم بصوت مميت.
"أرجوك... لا..."
"ومع ذلك أنا هجامعك. لازم أطلعك من دماغي الزفت دي."
"إزاي بتقدر تنام بالليل؟ أنت وحش... وحش ماعندوش قلب." بصيتله بغضب.
"مهما ناديتيني إيه، ده مش هيغير حقيقة إني هجامعك."
"ليه بتعمل فيا كده؟ أنت أناني لدرجة إنك تاخد مني عشان احتياجاتك الشخصية؟" ما ردش علطول وحسيت بلمحة أمل.
"أيوه،" بصيتله بعدم تصديق. كان قاسي. الراجل ده ما عندوش قلب.
"أنت فعلاً ماعندكش قلب." إيليا ابتسم قبل ما ياخد شفايفي بشفايفه. من غير تردد ضربته بالقلم تاني. شتم قبل ما يرزعني علطول تاني ويرميني على الأرض. حسيت كأن وشي اتكسر من الخبطة.

"عايزة تحاربيني؟ تعالي حاربي." زقني برجله. ما اتجرأتش أتحرك. إيليا شاف إني مش هقف ومسك دراعي شدني من الأرض.
باسني تاني، بس المرة دي كانت عنيفة، استخدم لسانه وكل حاجة، كل حاجة في البوسة كانت باردة.
"أتمنى تتحرق في جهنم على ده. الشر ده مكانه هناك." قلت بحماس أول ما بعد.
"شايف إنك لسه ما خلصتيش حرب معايا"
"هحاربك في كل خطوة. أنت غلطان لو فاكر إني هسيبك تعمل اللي أنت عايزه فيا."
"تقصدي أجامعك؟" سخر. بصيتله بغضب.
"أنا عمر ما كرهت حد قبل كده، ولا حتى أمي اللي سابتني وأنا لسه طفلة. بس أقسم، هكرهك لو عملت فيا كده. عمري ما هسامحك." عنين إيليا اغمقت وبقت تقريباً سودة. شهقت لما إيده لفت حوالين رقبتي، شدني لحد ما بقيت لازقة فيه.
"يبقى هتكرهيني." عنيا وسعت وحسيتها بتحرقني من الدموع.
"إيليا... أرجوك-" باسني، قطع كلامي. كافحت عشان أزقه بس وقفت علطول أول ما إيده ضغطت حوالين رقبتي. لحسن الحظ رخى قبضته وشهقت في نفسي. دموعي كانت نازلة أسرع من أي وقت فات.
إيليا لزقني في الحيطة طول ما إيده بتتحسس جسمي بوقاحة. شهقت، حسيت قلبي خلاص هيقف، لما مسك طرف التيشيرت بتاعي وشده فوق راسي ورماه في الناحية التانية من الأوضة.
لفني بعنف عشان أبقى باصة ناحية الحيطة وبسرعة فك حمالات السوتيان بتاعي. نزل البنطلون بتاعي وغصبني أطلعه. ما لحقتش حتى أغطي نفسي أو أفوق من صدمتي وهو بسرعة رماني على السرير.
قطع آخر قطعة من هدومي وسابني عريانة قدامه. إيليا شهق وهو بيبص على جسمي العريان بنظرة باردة. حاولت أغطي نفسي على قد ما أقدر من عنيه اللي بتتحسسني.
"لا،" مسك إيدي وثبتهم فوق راسي على السرير. "لا مش هتخبي جسمك. جسمك زفت تحفة." غمضت عيني وأنا بنتحب. كنت عايزة أجري وأخبي إهانتي. "افتحي عنيكي يا جابرييل." إيليا قال بالراحة.
اتنفضت لما حسيت بإيده قريبة بشكل خطير من المنطقة الحساسة بتاعتي. بصيت في عينيه الزرقا بعينين واسعة. "ششش... اهدي،" باسني بالراحة، وزود الضغط وإيديه كملت شغلها. شهقت في بوقه وحسيت بإحساس غريب. إيليا نزل على جسمي، لحد ما وشه بقى محاذي لمنطقتي الحساسة.
"تبا،" اتنهد بصوت غاضب. بدأت أبعد وأنا حاسة بإحراج شديد، بس وقفت أي حركة علطول أول ما حسيت بأول لمسة من لسانه. صرخت وحسيت رجلي بتترعش من اللذة اللي كنت بحس بيها. ما فهمتش إيه اللي بيحصلي، أنا بس كنت عايزة كل ده يخلص.
"أرجوك..."
"أرجوك إيه؟" ما كنتش عارفة أنا عايزة إيه أو بتوسل لإيه. إحساس لسان إيليا خلاني في حالة جنون كده. عمري ما حسيت كده قبل كده... الاحتياج ده عشان أحصل على حاجة. الإحساس ده كان غريب عليا. كان إحساس... حلو جداً.
"أرجوك... يا إلهي... أرجوك..." أنيت وأنا حاسة اللذة بتنفجر جوا جسمي. إيليا كمل يلحسني وده خلى جسمي يرتعش بعيد عنه بشكل لا إرادي. ما فهمتش إيه اللي حصل، غمضت عيني وعيطت. كنت قرفانة من نفسي جداً.
"بصيلي يا جابرييل." بصيت بتردد في العينين الزرقا المذهلة دي. إيليا طلع تاني فوقي. حسيت بحاجة أكبر اتحطت عند منطقتي الحساسة وقلبي نبض بسرعة. "هتحتاجي تهدي وإلا هيبقى مؤلم." طلعت نفس وجهزت نفسي.
دخل جوايا بالراحة أوي. عضيت شفايفي وقبضت على الملايات عشان أمنع نفسي من الصراخ. إيليا وقف وهو بيبص في عيني بشهوة. باس خدودي اللي عليها دموع بالراحة أوي، ما قدرتش ما أميلش ناحيته.
مفيش حاجة كانت ممكن تجهزني لما إيليا دخل جوايا بالكامل ومزق كل القيود في الطريق. صرخت وقتها، الألم... يا إلهي الألم. كنت شايفة إنه بيحاول يكون لطيف بس كان بيوجع برضو.
"تبا جابرييل،" اتنهد. ما إدانايش أي وقت إيليا بدأ يندفع جوايا بلا رحمة. صرخت مع كل دفعة عنيفة. كنت متأكدة إني هتقطع.
إيليا، تاه في اللحظة، كمل ياخدني بلا توقف. رقبته كانت مشدودة، وشكله كان بيتألم. كنت مستغربة إزاي ممكن حد يستمتع بألم زي ده. اختنقت في شهقة مش عايزة غير إن التعذيب ده ينتهي.
"تبا!" إيليا طلع برايا وأنزل سائله على بطني المسطحة. رمى راسه لورا وهو بيطلع لعنات وأنين. بصيت على سائله المتخلط بشوية نقط دم وحسيت إني هيجيلي غثيان. ما كنتش مصدقة إيه اللي حصل ده. دماغي بدأت تلف ولثانية فكرت إني هفقد الوعي.

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء