حبيبي الممنوع | رومانسية

حبيبي الممنوع

2025, Jumana

رواية رومانسية

مجانا

سيلينا، بنت بتعيش في عالم مليان ضغوط ومظاهر عشان ترضي أهلها البعاد. حياتها بتتقلب لما بتتباس بوسة جامدة من واحد غريب في تحدي مجنون. بتتصدم لما بتعرف إن الغريب ده هو جيمس، صاحب باباها القريب والأكبر منها بكتير. مع إن العلاقة بينهم ممنوعة بسبب مكانة جيمس وقصة حياته الصعبة، بس هما الاتنين مش قادرين يقاوموا الاشتياق لبعض. الصراع الداخلي ده بيوصل لقمته لما باباها بيسيب سيلينا تعيش مع جيمس في بيته، وهما لوحدهم والوضع بقى صعب ومغري.

سيلينا

شابة عايشة في عيلة غنية لكن أهلها مشغولين عنها. بتحاول دايماً تكون مثالية عشان ترضيهم، وبتلاقي الدعم والحب من مربيتها ليلي. عندها تجارب سابقة في علاقات جسدية سطحية، لكن بوسِتها مع جيمس كانت مختلفة وأثرت فيها جداً.

جيمس

صاحب بابا سيلينا المقرب، راجل في أواخر التلاتينات وناجح. عنده ماضي صعب خلاه يتجنب الارتباط والعلاقات العاطفية ويكتفي بالجانب الجسدي بس. هو كمان اتأثر جداً بالبوسة مع سيلينا قبل ما يعرف إنها بنت صاحبه، ودلوقتي بيواجه صراع كبير مع رغبته الممنوعة فيها خصوصاً بعد ما بقت هتعيش معاه في بيته.
تم نسخ الرابط
حبيبي الممنوع

سيلينا:

كنت بجهز نفسي للعشا، غرقانة في أفكاري وأنا بحط مكياج، قاعدة قدام مراية كبيرة في أوضة لبسي. الليلة صاحب بابا جاي، وأنا خلاص زهقانة من دلوقتي من كلامهم اللي مبيخلصش عن البيزنس اللي يزهق.

مع إني مش عايزة، بس لازم أحضر العشا ده، عشان مقدرش أقول لبابا لأ—عايزة أسعد أهلي ومخيبش أملهم أبداً. هما دايماً مشغولين في الشغل، ومع إني نفسي في اهتمامهم، بس اتعلمت أكتفي باللحظات الصغيرة اللي بيدوهالي.

"سيلينا، جهزتي؟" صوت ليلي طلعني من أفكاري.

ليلي دي مربيتي من صغري—ست في سن ماما، بس أقرب لقلبي من أي حد تاني. بتديني الحب اللي طول عمري نفسي فيه من أهلي، وبتعاملني كإني بنتها. معرفش كنت هعمل إيه من غيرها.

"ليلي، أنا بجد ماليش نفس أحضر العشا ده خالص،" قلت بصوت حزين.

"هو عشا عادي يا حبيبتي." وهي واقفة ورايا، سرحتلي شعري. "متقلقيش نفسك. أنا هبقى قريبة منك. لو احتاجتي أي حاجة، عرفيني."

كلماتها دي ريحتني شوية. "شكراً يا ليلي إنك دايماً جنبي،" رديت عليها وبصيت لها في المراية. "ويا رب بس العشا ده يخلص بسرعة. عندي جامعة بكرة."

قومت من على الكرسي وبصيت على نفسي في المراية، بظبط خصلات شعري البني اللي متسرح بيرفكت. لازم أكون شكلها مفيش فيه غلطة—دايماً. أهلي مش بيستنوا مني أقل من كده، ومش مستحملة فكرة إني أديهم أي سبب ينتقدوني بيه.

الفستان الأسود الشيك اللي اخترته ماسك على جسمي بالظبط، مش مكشوف أوي، بس شيك كفاية عشان يناسب معاييرهم. المكياج معمول بعناية فائقة، ومفيش فيه غلطة أو أي حاجة مش مظبوطة. الموضوع ده مرهق، الضغط المستمر ده عشان أبقى بيرفكت. بس لو ده بيخليهم مبسوطين، لو ده بيمنعهم يبصوا لي بخيبة أمل، يبقى يستاهل.

نعمت قماشة الفستان على جسمي ولبست الكعب العالي.

بعد ما خدت نفس عميق، نزلت تحت عشان أقعد مع أهلي. هما كانوا قاعدين بالفعل في أوضة المعيشة. ماما كانت بتلعب في التابلت بتاعها، وضوافرها المظبوطة بتنقر على الشاشة، وبابا كان بيتكلم في مكالمة شغل.

"سيلينا، يومك كان عامل إيه؟" ماما سألت من غير ما تبصلي، تركيزها كله على الشاشة المنورة اللي في إيديها.

"كان كويس،" رديت، وبضحك ابتسامة بالعافية. صوتي كان باين عليه مفيش حماس، بس هي ماخدتش بالها—أو مهتمتش تسأل.

بابا حتى مبصليش خالص، كان غرقان في مكالمته. دي صورة عيلتنا—تلات أشخاص قاعدين جنب بعض، بس كأنهم عايشين في كوكب تاني.

قعدت ساكتة على الكنبة اللي قصادهم، وإيدي مطبقة ومحطوطة في حجري بمنتهى النظام، بحاول أكتم إحساس الحزن اللي حاسة بيه من صغري. مهما كان، لازم اشتغل كويس عشان أرضيهم، لأني خايفة لو معملتش كده، الاهتمام القليل اللي باخده منهم يختفي خالص. الفكرة دي بتكسر قلبي.

في اللحظة دي، الباب اتفتح، وصوت خطوات جاية عليا خلاني أركز. دخل الأوضة راجل طويل. بصيت من رجليه لفوق على جسمه العريض، بس لما عيني جت على وشه، اتجمدت مكاني.

يا لهوي! ده هو—صاحب بابا، نفس الراجل اللي بوسته في البار امبارح بالليل، واللي مش قادرة أبطل أفكر فيه.

إيه القرف ده؟

الهوا اتشفط من الأوضة أول ما عينيه جت في عيني. تعبير وشه بان عليه إنه عرفني للحظة، بس بسرعة لم نفسه. مشي لحد بابا، وحضنوا بعض كإنهم أصحاب قدام.

يخرب بيته! شكله حلو أوي ومغري بالفستان الأسود المتفصل ده. ليه لازم يكون صاحب بابا؟

"جيمس! بص على نفسك—بتصغر مع الوقت!" بابا قال وهما بيبعدوا عن بعض.

جيمس. هو ده اسمه؟

بابا زود وهو بيضحك، "محدش هيخمن إنك في أواخر التلاتينات."

أواخر التلاتينات؟ إيه؟ بجد؟ مش مصدقة. سمعت صح؟ شكله صغير أوي.

حتى بعد ما عرفت إنه صاحب بابا، مش قادرة أبطل أفكر في طريقة بوسته ليا كإنه مالك شفايفي. عيني راحت على بقه غصب عني، ومش قادرة أمنع الذكرى إنها تتعاد في دماغي. فجأة حسيت إني سخنت أوي.

"إيه سرك إنك محافظ على لياقتك كده؟" بابا سأله وهو لسه بيضحك.

"بركز في حاجات أكتر من مجرد البيزنس، عكسك خالص،" رد عليه وهو بيهزر. "بلاقي وقت للجم والرياضة. عشان كده شكلك أكبر مني..."

كنت يا دوب سامعة هزارهم، لأني دماغي كانت واقفة عند حركة شفايفه—وإزاي باسني بشغف كده امبارح بالليل.

فلاش باك

امبارح بالليل في النادي، كنت بلعب "صراحة أو تحدي" مع زوي وستيلا، أحسن صاحباتي. في فترة قصيرة، بقوا أكتر من مجرد أصحاب. بقوا زي أخواتي بالظبط.

كنا سكرانين بالفعل، والتحديات كانت بتزيد في الهبل دقيقة ورا دقيقة. لما تحدوني أبوس أول واحد يدخل النادي، وافقت على طول.

موضوع ما كانش كبير بالنسبة لي.

بوست أغراب أكتر بكتير من إني أقعد أحصي عددهم. دي لعبة أنا بقيت معلمة فيها—فلرت، أبوس، وأخلي الموضوع مجرد حاجة جسدية وملهاش معنى. مش بسمح لنفسي أقع في الحب أو حتى أحس بأي حاجة أعمق. حب؟ ده رفاهية مقدرش أتحملها.

بابا خلاص وضح لي إنه متوقع مني أتجوز واحد من اختياره. راجل يناسب مصالح شغله ومكانته الاجتماعية. وهعمل كده. لأني ده اللي طول عمري بعمله—أي حاجة عشان أخليه مبسوط.

فـ، لما الراجل الطويل الوسيم ده دخل النادي امبارح بالليل، أنا يا دوب ضحكت لصاحباتي بلامبالاة وقفت، مستعدة أكمل التحدي.

"اتفرجوا واتعلموا يا بنات،" قلت لهم وأنا بغمز، وبظبط طرف فستاني الأحمر اللي من غير كتف.

وأنا بقرب منه، أكتافه العريضة ووقفته الواثقة لفتت انتباهي. كان أكبر مني، آه، بس فيه حاجة في طريقة مشيته كانت بتشد أوي.

"هاي." ابتسمت له ابتسامة دلع. "إنت سنجل؟"






أنا دايماً بتأكد إن الشخص اللي ببوسه أو بنام معاه مش متجوز أو في علاقة، لأني ماليش أي اهتمام إني أبقى مع راجل بتاع واحدة تانية.

هو رفع حاجبه، مستغرب من جرأتي، بس بعدين هز راسه بابتسامة جذابة.

"كويس." من غير ما أضيع ثانية، لفيت دراعاتي حوالين رقبته. الأول وقفت على طراطيف صوابعي—لأنه كان طويل أوي—بعدين ضغطت شفايفي على شفايفه. في اللحظة اللي شفايفنا لمست بعض، رعشة كهربا مشيت في جسمي، وراحت على طول بين رجلي. هو بان عليه مستغرب الأول، بس في خلال ثواني، إيده مسكت وسطي، وباسني هو كمان.

مكنش مجرد بيبوسني—كان مالك شفايفي. صوابعه غرست في وسطي، وضوافره بتضغط على جلدي وهو بيبوسني بعنف وشغف. محدش باسني كده قبل كده. كانت بوسة قوية، وحقيقية، وبتنسي الدنيا. عض شفتي اللي تحت، خلاني آخد نفسي بسرعة، وبعدين مسك وشي، وقربني أكتر. البوسة بقت أعمق لما لسانه دخل بوقي.

لما إيده اتحركت على وسطي وعصرته بعنف، طلعت مني آهة. مسكت شعره جامد، وجسمي داب في جسمه، كأننا مخلوقين عشان نكون سوا.

يخرب بيته! أنا عمري ما حسيت كده قبل كده. جسمي كله كان نار وقلبي كان بيدق بجنون. مكنتش مجرد بوسة—كانت إعلان ملكية.

في الآخر بعدنا عن بعض، وإحنا الاتنين بننهج بعد البوسة الجامدة دي. عيني جت في عينيه الرمادي اللي بتخترق. كانت حلوة لدرجة إني تقريباً ضعت فيها.

صوتي بيترعش وأنا بقول، "كانت تحدي."

مستنتش رد فعله. جريت بسرعة على صاحباتي، بضحك بتوتر، بحاول أفض الشعور بتاع شفايفه على شفايفي.

يا رب! دي كانت أحسن بوسة في حياتي. محدش باسني بالطريقة دي المثالية. مقدرتش أمنع نفسي من إني أسأل—لو بوسِته كانت سخنة كده، يبقى إزاي هيكون جامد في السرير؟

نهاية الفلاش باك

حتى دلوقتي، وأنا واقفة هنا في أوضة المعيشة، وببص لجيمس، عارفة إني مبطلتش تفكير في البوسة دي. حاسة إني سخنة أوي دلوقتي. فعشان كده بسرعة استأذنت للحظة وجريت على الحمام بتاع الضيوف.

بعد ما دخلت جوه، قفلت الباب، وقلبي بيدق زي امبارح بالليل.

قرف! إزاي هعرف أتصرف طبيعي حواليه؟

هو بيتصرف كإن مفيش حاجة حصلت بينا. ليه يتصرف غريب قدام بابا أصلاً؟ لو عمل كده، بابا هيعرف إن صاحبه باس بنته. يا ساتر، كل حاجة متلخبطة خالص.

لسه مش مصدقة إني بوست صاحب بابا. مش بس كده، ده أنا كمان كنت بتخيله طول امبارح بالليل، بتخيل إحساس إيديه وشفايفه على جسمي وإزاي هيخليني أصرخ قد إيه لما...

ببص على شفايفي في المراية وبلمسهم. لسه حاسة بلمسته الخشنة على شفايفي. هو بيجنني.

يا رب! لازم أبطل أتخيل صاحب بابا—ده أكبر مني بكتير أوي. أنا في أوائل العشرينات وهو في أواخر التلاتينات.

لو ماكنش صاحب بابا، كنت أكيد هنفذ رغباتي. بس دلوقتي، مفيش أي فرصة، ومش عايزة أخيب أمل بابا.

"سيلينا، اتصرفي طبيعي وخلاص. الموضوع سهل أهو." خدت نفس عميق عشان أهدي نفسي.

أول ما خرجت من الحمام، جسمي خبط في حاجة ناشفة—ومكنتش حيطة. كان هو. الشخص الوحيد اللي بيجنني.

قرف! مش تاني.

خليكي واثقة من نفسك وهادية يا سيلينا. تقدري تعمليها.

"بص، دي كانت مجرد تحدي، ولا أي حاجة تانية،" قلت بصوت ثابت، متجاهلة إزاي قربه بيخلي نفسي تقيل.

"آه، مجرد بوسة." صوته العميق، الأجش، بيبعت رعشات في جسمي.

قرف! لما نظراته القوية نزلت على شفايفي، حسيت بموجة حر مشيت في جسمي. مجرد بصه منه كفاية تخليني ضعيفة ومش قادرة أقف.

عينيه مثبتة على شفايفي، وشايفة ده فيهم—الرغبة الجامدة—هو عايز يلزقني في الحيطة ويبوسني تاني. ويا رب ساعدني، أنا كمان عايزة ده.

بس مقدرش أخلي ده يحصل.

بعدت نفسي عنه بالعافية، متجاهلة الأفكار المجنونة اللي بتتسابق في دماغي، ومشيت بسرعة قبل ما أفقد السيطرة خالص.

اللي حصل امبارح بالليل، عمري ما هسمح إنه يحصل تاني أبداً.





جيمس:

لما سيلينا بتبعد عني، بقفل عينيا، بحاول أسيطر على نفسي، بس ريحتها لسه موجودة. من إمبارح بالليل، مش قادر أشيلها من دماغي. شفايفها، لمستها—يخرب بيتها، هي بتعمل فيا حاجة، نوع من السحر اللي خلاني مشدود ليها تماماً.

لما دخلت القصر ده بدري وشفتها قاعدة على الكنبة—البنت اللي بوستها في البار—كنت مصدوم. دي سيلينا، بنت صاحبي دنفر.

قرف! أنا بوست بنت دنفر.

بس إزاي كنت هعرف؟ لما بوستها، مكنتش عندي أي فكرة هي مين لأني عمري ما قابلتها قبل كده. أنا جيت نيويورك من كام يوم عشان مشروع شغل. حياتي كلها في تكساس.

إمبارح بالليل، طلبت من مساعدي يدورلي على معلومات عن البنت اللي بوستها، وكنت فاكر إني هعرف أوصلها. قبل ما حتى أخد تفاصيلها، الحقيقة ضربتني زي القنبلة.

أنا قررت إني عمري ما هخلي دنفر يعرف إيه اللي حصل. مقدرش أخلي أي حاجة تبوظ صداقتنا. دنفر كان دايماً جنبي من ساعة ما فقدت عيلتي في حادثة العربية. هو ساعدني ألملم نفسي تاني.

مقدرش أخذله أبداً، مهما كنت عايزها.

وسيلينا قالت صح—هي مجرد بوسة. لازم أسيب الموضوع على كده. أنسى كل حاجة.

العشا كابوس. أنا قاعد قصادها، بحاول أركز في كلام دنفر عن البيزنس، بس دماغي في حتة تانية. سيلينا شكلها يجنن الليلة، لابسة فستان أسود ماسك على جسمها بالظبط. حاسس... جوا بنطلوني. قرف! عايز أطبقها على ترابيزة السفرة دي وأعمل معاها... جامد أوي.

الفتحة اللي في فستانها مبينة فخدها الأبيض الناعم، والمنظر ده بيجنني.

يا رب، ساعدني.

صوابعي بتأكلني من الرغبة إني ألمسها، إني أمسك فخادها، إني أقربها مني.

قبضت إيدي تحت الترابيزة، بحاول أسيطر على إحباطي. لأول مرة في حياتي، حاسس إني عاجز—مش قادر آخد اللي عايزه. وأنا عايزها. كل خلية في جسمي بتوجعني عشانها، ومش قادر أبطل أتخيلها.

بحاول أفضل متماسك، بس عيني بتفضل ترجع تبص عليها. كذا مرة لقطتها بتبصلي، خدودها بتحمر شوية لما بتاخد بالها إني ببصلها. مغرية أوي. كل حاجة فيها بتجنني.

دنفر مش واخد باله من أي حاجة. هو غرقان في حكاياته وبيضحك وهو بيحكي عن آخر صفقة عملها. سيلينا ساكتة، ومركزة في طبقها، مع إني متأكد إنها مشتتة زيي بالظبط.

بحاول أتجاهلها، بس ده مستحيل. دماغي بتفضل تعيد شريط إمبارح بالليل—إحساس شفايفها على شفايفي، وإزاي جسمها داب فيا. كان المفروض مكنش أسيبها تبوسني، بس يا لهوي، دي كانت أحسن بوسة في حياتي.

رجعت قصري، وإنا مفروس أوي لأني لسه مش قادر أشيل سيلينا من دماغي.

لما دخلت أوضتي، شفت شغالة بتروق. سلمت عليا بأدب قبل ما تكمل شغلها. قعدت على الكرسي الملكي بتاعي، ولعت سيجارة، وطلعت بوق دخان. ده معملش حاجة عشان يهديني. إحباطي بس بيزيد بسبب ذكريات سيلينا. هي مغرية أوي. يا ريت كانت في سريري دلوقتي.

بطل يا جيمس. هي صغيرة أوي وبنت صاحبك. هي فاكهة ممنوعة.

بس مهما أحاول أقنع نفسي، ده ملوش لازمة. وشها، شفايفها، وأنينها لما بوستها. قرف! مفيش أي حاجة فيها عايزة تطلع من دماغي.

محتاج حاجة تلهيني. مقدرش أخلي سيلينا تأثر عليا كده.

من غير تفكير كتير، أمرت الشغالة. "تعالي هنا. انزلي على ركبتك وريحيني."

الشغالة طاعت من غير سؤال، ونزلت على ركبتها قدامي. فكت زراير بنطلوني وبدأت تعمللي... زي ما أمرتها. قفلت عينيا، بحاول أغرق نفسي في المتعة، بس مفيش فايدة.

واحدة معينة بعينيها الزرقاء ظهرت في دماغي.

قرف.

ليه مش قادر أشيلها من دماغي؟ حتى بعد ما عرفت إنها بنت صاحبي، مش قادر أبطل أفكر فيها. إيه القرف اللي فيا ده؟

زقيت الشغالة بعيد فجأة. "اطلعي بره."

أنا متنرفز أوي دلوقتي.






هي قامت بسرعة بتظبط هدومها قبل ما تطلع بسرعة من الأوضة. مشيت إيدي في شعري وطلعت تنهيدة فيها إحباط.

بقالها سنين محدش أثر فيا كده. أنا دايماً كنت مسيطر على نفسي، عمري ما سمحت لنفسي أتعلق أو أتشتت. العلاقات دي حاجة متلخبطة وخطيرة.

اتعلمت ده لما خسرت عيلتي، ولحد دلوقتي فاكر اليوم ده كويس أوي. كان عندي عشرين سنة، صغير ومليان أحلام، لما حادثة عربية خدت مني كل حاجة في لحظة. أهلي، وأختي—راحوا في لحظة. بعد كده، حلفت عمري ما أعتمد على حد تاني أبداً. الحب والارتباط مبيجيبوش غير وجع.

عشان كده، أنا بعمل... من غير مشاعر بس عشان ألبي احتياجاتي. فكرة إني يبقى عندي عيلة وأخسرها تانية حاجة متتستحملش—مقدرش أستحمل الوجع ده تاني.

تليفوني بيهتز على الترابيزة، طلعني من أفكاري. دي رسالة من روبن، مساعدي، فيها المعلومات اللي طلبتها عن سيلينا إمبارح بالليل.

فتحت الإيميل وشفت صورتها. هي لابسة فستان أحمر، بتضحك ببهجة للكاميرا. جمالها يسحر، حتى في صورة بسيطة. صباعي راح لوحده عشان أكبر الصورة على شفايفها.

الشفايف دي... لسه حاسسها على شفايفي. ناعمة زي ورق الورد وطعمها زي الفراولة.

قرف.

رميت التليفون على الترابيزة قبل ما أمشي إيدي في شعري بإحباط.

إيه القرف اللي فيا ده؟ بتصرف زي طالب جامعة مراهق واقع في الحب. ده مش أنا. أنا مبشتغلش دماغي على الستات. باخد اللي عايزه، ولما بخلص، بسيبهم وأمشي. ده اللي دايماً بيحصل.

وأنا بتمدد عشان أنام، ذكريات الليلة شغالة كإنها فيديو بيتعاد في دماغي.

نظراتها.
احمرار خدودها.
شكل فخادها كان عامل إزاي تحت الفستان ده.

طلعت صوت بوجع، وغطيت وشي بدراعي. "بطل يا جيمس. دي خط أحمر. مقدرش تكون بتاعتك."

بس فكرة إني أبعد عنها حاسة إنها مستحيلة.

أنا عارف حاجة واحدة متأكد منها. دي هتبقى معركة مش متأكد إني هقدر أكسبها.

بعد أسبوع

أنا قاعد في مكتبي، بحاول أشتغل، بس الست المعينة دي بعينيها الزرقا مش عايزة تطلع من دماغي. بقى أسبوع، وهي لسه مأثرة فيا كده. كل ما أقفل عيني، بشوفها. كل ما أتنفس، أحلف إني شامم ريحتها. ده جنان.

عايز ألمس كل حتة في جسمها. بتخيل إزاي هتتوجع لما أدوق حلاوتها، وإزاي جسمها هيترعش تحت لمستي، وإزاي هتبقى ضيقة لما أغرق جواها.

قرف! في حياتي كلها، عمري ما اشتقت لواحدة بالطريقة اللي اشتقت بيها ليها من ساعة ما دوقت شفايفها. معرفش القرف اللي بتعمله فيا ده إيه، بس ده بيجنني.

يمكن عشان هي ممنوعة—فاكهة محدش يقدر يلمسها—والحاجات الممنوعة دايماً بتبقى أكتر إغراء. كل ما يقولولك متنفعش تاخد حاجة، كل ما تشتاق لها أكتر بجنون. وسيلينا... هي الحاجة الوحيدة اللي مقدرش أبطل أشتهيها، مهما كان ده غلط.

يا رب! ليه لازم تكون بنت صاحبي؟

وأنا بحاول أركز في الشغل، وأبعد رغبتي في سيلينا عن دماغي، بيجيلي تليفون من دنفر.

بيقولي إن سيلينا هتقعد في قصري أكتر من شهر عشان هو ومراته مسافرين بره المدينة عشان شغل. من كام شهر فاتوا، حد هجم على سيلينا، عشان كده هو مش هيقدر يسيبها لوحدها في البيت.

هو واثق فيا إني أحمي بنته من أي خطر، بس هو ميعرفش إيه الحاجات القذرة اللي بتخيل إني أعملها معاها. لو كان يعرف، عمره ما كان كلمني عشان أحميها.

ودلوقتي، إزاي المفروض أحميها من نفسي؟ أكيد ربنا بيختبر صبري.

يخرب بيتي! لأول مرة، بحاول أسيطر على رغباتي، وده بيخليني مفروس. الإحساس الممنوع ده، حقيقة إنها مش بتاعتي، ده بيجنني. بس رغم كده، هي بقت بتاعتي—من ساعة ما عيني وقعت عليها أول مرة، وخصوصاً بعد ما ادعيت ملكية شفايفها وعرفت طعمها عامل إزاي.
 

تعليقات

authorX