جنون السطلة - روايه مافيا
جنون السطلة
2025, كاترينا يوسف
مافيا
مجانا
مصففة شعر مستقلة تقع في عالم زاي، الرجل الثاني في مافيا خطيرة. تبدأ العلاقة بينهما بتوتر وجاذبية قوية، تتخللها تصادمات كلامية ومواقف عنيفة تعكس شخصية زاي القاسية والمسيطرة. في وسط عالم مليء بالخطر والمال غير المشروع، تجد ديستيني نفسها تنجذب لزاي رغم تحذيراتها لنفسها، في قصة مليئة بالإثارة والتوتر والرغبة الجامحة.
ديستيني
بتشتغل مصففة شعر ومتخصصة في الأظافر. تتميز بشخصية قوية وواثقة، ولسانها حاد. بتلاقي نفسها بتدخل عالم غير متوقع بعد ما بتتقابل مع زاي.زاي
الذراع اليمين لأخوه دانتي جراي، وهو شخصية غامضة ومسيطرة. زاي مشهور بقسوته وعدم مبالاته، وبيحب يفرض سيطرته. رغم شخصيته الصارمة، عنده جاذبية كبيرة بيلفت بيها ديستيني.لوكا
زعيم المافيا الإيطالية، وهو شخصية قوية ومؤثرة في الأحداث، بالرغم من ظهوره القليل في الأجزاء المعروضة.
الشخصيات: ديستيني سامويلز (25 سنة) متخصصة تصفيف شعر/أظافر زيڤيير (زاي) جراي (26 سنة) الذراع اليمين لدانتي جراي (أخوه) لوكا ڤيسكاري (27 سنة) (زعيم المافيا الإيطالية) من فضلك ماتقلدش شغلي!! النقد مقبول بس من فضلك ماتبقاش قليل الذوق. الحياة صعبة بما فيه الكفاية... "شغلانة مجتهدة، مش كده؟" زاي سند ضهره على الكرسي بابتسامته المتغطرسة الغبية دي. "ها يا ديستيني، أنتي اللي بتطلعي على الناس 100 دولار عشان شوية أظافر جل؟" آه، يبقى ده بقى الشخص الرخم اللي ڤي حذرتني منه. بصيتله كده، وباقي الترابيزة كانوا بيقولوا له يسكت. لأ، ده اختار الغلط الليلة. أنا هخليه يمشي على كلامي زي الكلب. "آه، ولو زهقت في يوم من شكلك اللي كله تراب ده، هتعرف تلاقيني فين." قلتها، ورميتله ابتسامة حلوة "بس هيكلفك 150 دولار، مش 100. شكلك كده هتتعبني زيادة." الترابيزة كلها انفجرت ضحك على طول. بس هو؟ الابتسامة مافارقتش وشه أبدًا. طول العشا، عينيه مافارقتنيش. كل ما كنت بفتح بقي، كنت بحس بالعيون البني الفاتح دي بتحرق في وشي. دلوقتي، هاعترف – هو واد صاروخ. سنان بيضا زي الفل، بشرة سمرا فاتحة، شعر كيرلي متقصص حلو، وخرم في كل حتة – في مناخيره، ولسانه، ودانه. طويل، طويل أوي كمان. أنا طولي 175 سم، وهو لسه أطول مني. رفيع، رفيع أوي ومليان وشم. بس صاروخ ولا مش صاروخ، ده مايعنيش أي حاجة. شخصيته زفت. بعد العشا، أنا وڤي و"هيڤ" روحنا أوضة المعيشة، بنضحك ونتكلم. لسه ما استوعبتش هي بتتعامل مع مين بالظبط – ڤي حكتلي قصص، بس يا عم. مسدسات، وحراس، وكفاية رجالة زيادة عن اللزوم. إزاي هي مستحملة كل ده، ده فوق طاقتي. أنا مستحيل أقدر. ------ زاي لما دخلنا المطبخ، عيني جت عليها على طول. يا سلام. كانت طويلة، بشرتها ناعمة زي الشوكولاتة الغامقة، شعرها لحد مؤخرتها، وثقتها بنفسها؟ جذابة أوي. أنا قلت اللي قلته على العشا بس عشان أشوف رد فعلها. أو يمكن عشان أضايقها. تعليق الـ 150 دولار ده؟ عجبني. الناس بتقول عليا إني قليل الذوق، وبصراحة؟ مش فارق معايا. أنا بقتل للتسلية. دي حاجة مابتخلينيش ماسهرش الليل – بالعكس، أنا باستمتع بيها. إني أشوف حد بيترجاني للرحمة، الخوف في عينيهم، إزاي بيتعلقوا بالأمل وأنا خلاص قررت مصيرهم. أنا بحب الهباب ده. بيقولوا عليا إني عديم القلب. لأ، أنا بس حقيقي. الحياة دي مش للضعفاء. لازم حد يعملها – يبقى أنا أحسن. بعد العشا، روحنا مكتب "دي" عشان ندخن، ونعد الفلوس، ونتكلم في الشغل. سندت ضهري على الكرسي، قميصي مفتوح، وتيشرت أبيض تحته، وسيجار معلق من شفايفي. ده دوري: مخدرات، وأسلحة، وواردات – قانونية وغير قانونية. وكمان، عندي كام نادي في ميامي، ولاس فيجاس، ونيويورك. آلة عد الفلوس صفرت، قطعت تركيزي. بصيت على الأرقام وكشرت. ناقص. 300 ألف. قمت بالراحة، وسحبت الكرسي لورا بصوت عالي. الأوضة سكتت خالص، وكل واحد بيتفرج عليا وأنا بطلع المسدس من حزامي وأراجعه من غير كلمة. قمت برجعت المسدس في حزامي ومسكت مفاتيح عربيتي. "تصبح على خير يا سكرة!" لوكا زعق بصوت بنات مزيف. غبي. رفعتله صباعي الأوسط وسبتهم بيدخنوا وبيضحكوا على حاجات تافهة. هزار ولا مش هزار، أنا ما بهزرش في فلوسي. أنا بقتل على أقل من كده. نطيت في عربيتي الفيراري F8، والموتور بيزأر وأنا بطير بيها. اسمه روبرت جيبسون. كان مديونلي بـ 500 ألف دولار، بس أنا خدت 200 ألف بس. لو ناقص دولار واحد، هخليه عبرة. لما وصلت بيته، كان ضلمة ما عدا نور البلكونة. دخلت لوحدي – البيبان مش مشكلة لما تكون عارف بتعمل إيه – وقعدت على كنبة الصالون. الخادمة بتاعته كانت أول واحدة لاحظتني، وما ترددتتش. طلقة واحدة، دخلت في صدرها مباشرة. وقعت على الأرض بتنهج، والدم بيتجمع حواليها. رجعت لورا، المسدس على حجري، وولعت سيجار تاني. الصوت الخفيف لنهجانها مالى الأوضة، بس أنا ما كنتش هنا عشانها. مفاتيح رنت بره. الباب اتفتح، ودخلوا زي أي ليلة تانية – العيال بيضحكوا، والزوجة بتتكلم، مش دريانين بأي حاجة خالص. لحد ما بقوا دريانين. الزوجة صرخت الأول، وقعت شنطتها، لما شافت الخادمة. روبرت اتجمد مكانه، عينيه في الآخر جت عليا. الخوف ضرب وشه زي طوبة. "اطلعوا فوق!" زعقلعياله، صوته بيرتعش. حركة ذكية. زوجته، كانت هتتجنن. "إيه اللي عملته ده؟" زعقتله، وهي قاعدة جنب الخادمة. "ده غلطتي يا حبيبتي،" قالها وهو باين عليه أسوأ رجل. وبعدين لفلي، إيديه بتترعش. "اعمل اللي أنت عايزه، بس سيب عيلتي بعيد." يا جبان. "من فضلك يا سيدي،" زوجته اترجت، صوتها بيترعش. "عايز فلوس؟" "300 ألف،" قلتها بهدوء، وأنا بسحب نفس من السيجار. بقها ساب، ولفتله، والغضب في عينيها. تقريباً حسيت بالأسف عليها، إنها متجوزة الحقير ده. تقريباً. قمت، ورميت السيجار على الأرض، ومشيت نحوه بالراحة، وحطيت المسدس على راسه. "قدامك أسبوع واحد،" قلتها، صوتي واطي وثابت. "لو فلوسي ماجتش في خلالها، عيالك هيكونوا يتامى." هز راسه بسرعة. لفت ومشيت ناحية المطبخ، وفتحت التلاجة. آه عصير برتقال. صبيت لنفسي كوباية وشربت شوية قبل ما أتوجه للباب. بصيت ورايا وأنا ببتسم على وشوشهم المرعوبة. "تصبحوا على خير بقى." ديستيني يا لهوي ما عرفتش أنام خالص. فضلت أتقلب في السرير اللي حسيت إنه بقاله كتير أوي لحد ما قلت "تبًا" وقمت. أنا و"هيڤ" بتنا هنا بما إن الوقت كان متأخر أوي لما خلصنا كلام. نزلت من السرير الكبير أوي اللي في أوضة الضيوف ورحت الحمام، رشيت مياه على وشي ومشطت شعري الطويل أوي اللي طوله 76 سنتيمتر. كنت لابسة تيشرت كات وشورت قصير أخدته من ڤي، لبست شراب، ومشيت على طراطيف صوابعي من الأوضة. كان هدوء. هدوء زيادة عن اللزوم. الرجالة لسه واقفين شايلين أسلحة زي التماثيل. القصر ده كان زي المتاهة، بس كان جميل. فضلت أتمشى، وفي الآخر لقيت نفسي في الدور التالت. أيوة تلات أدوار يا ست. وبعدين شفته. يا رب أديني قوة. زاي كان ماشي في اتجاهي، بيبص في تليفونه، لابس تيشرت كات أبيض وبنطلون قماش. كان باين عليه التعب، بس بطريقة ما ده خلاه أحلى. آه. ركزي يا بنت. حاولت ألف وأمشي قبل ما يلاحظني، بس – "المنظر ده أحسن بكتير يا ست البنات،" قالها بصوت واطي ومبحوح. اتصلبت مكاني. اتجمدت خالص. لما لفت، كان على بعد سنتيمترات مني. إزاي بيتحرك بالسرعة دي؟ من قريب، كان شكله أحلى. عينيه البني الفاتح دي ثبتت في عيني كأنه بيدرسني. "مش قادرة تنامي؟" سأل، وهو بيميل راسه. لفيت عيني، وكتفت إيدي. "وإيه اللي يهمك؟" ابتسم، وسنانه البيضا زي الفل ظهرت. "ما يهمنيش،" قالها بصراحة. "أومال بتسأل ليه يا غبي؟" رديت عليه، وأنا بضيق عيني. الابتسامة دي اتحولت لضحكة خفيفة وغامضة. "مين اللي بتكلميه ده؟" قالها، وهو بيقرب مني لدرجة إني حسيت بنفسه على وشي. عملت أقصى ما عندي، وبصيت حواليا كأني متلخبطة. "مممم، أنت الوحيد اللي هنا صح؟" قلتها، وأنا بميل راسي بابتسامة مزيفة أوي. فضل يبصلي، كأنه بيحاول يفهمني. لفيت عيني تاني ولفت عشان أمشي، بس قبل ما أخد خطوتين، مسك دراعي ولزقني في الحيطة. قلبي دق بسرعة وهو ماسك دراعي لفوق، وشه على بعد سنتيمترات مني. نفسه كان زي نفسي، بطيء بس تقيل. قرب مني، وقف لحظة قبل ما شفايفنا تلمس بعض، كأنه مستني إشارة. أنا ما وقفتوش. شفايفه لمست شفايفي، ناعمة في الأول، بس بعدين تحولت لقبلة عميقة، وووووه... الراجل ده كان عارف بيعمل إيه. "زاي." صوت رجالي عميق صدح في الممر. بصينا إحنا الاتنين و... ده دانتي واقف هناك. يا لهوي على الإحراج... أنا هنا ببوس أخوه في بيته وفي الممر كمان. زاي؟ ما اهتمش خالص. ده ضحك بس، وهو بيهز راسه كأن الموضوع عادي. دانتي مشي، وزاي لفلي تاني، وعينيه لسه مليانة رغبة. "تعالي هنا،" قالها، وهو بيمسك إيدي. كان لازم أرجع لسريري. كان لازم. بس... يا عم، الراجل ده صاروخ. قادني لباب وفتحه. دخلت – أوضته، أعتقد. كانت أحلى بكتير مما توقعت. فنية أوي. بالتأكيد مش الديكور الأسود والرمادي السادة اللي كنت متخيلاه. قفل الباب وراه وما ضيعش وقت. مشي ناحيتي، شالني كأني ولا حاجة، وباسني بعنف. الهدوم؟ اختفت. على طول. بس قبل ما نكمل، وقف، وبص في عيني مباشرة. "ده مجرد جنس. ولا أكتر ولا أقل،" قالها بوش جامد. ضحكت، وعملت أحسن وش زعلان مزيف عندي. "أوووه لأ، أنا قلبي اتكسر أوي،" قلتها، وأنا بطول في الكلام بسخرية. هو ما لقاش الموضوع مضحك. قبضته على رقبتي زادت، بس كفاية عشان يوصل وجهة نظره. كرامته اتجرحت؟ مش هكدب بصراحة. أحسن مرة في حياتي. عنيفة بالطريقة الصح، لمست كل مكان كأنه معاه خريطة. اكتر من مرة. اكتر. بس مستحيل أخليه يسيطر عليا. لأ. أبدًا. صح؟ زاي بعد ما خليتها ماسكة الملايات بأيديها ورجليها، غفيت حوالي ساعة. أيوة، هي اللي خلتني أنام. أنا! بصراحة أحسن واحدة شفتها في حياتي. جسمها مثالي، صدرها مثالي، وسطها رفيع، مؤخرتها كبيرة. كانت كاملة. فضلت نايم في السرير، باصص للسقف، وبعيد في دماغي إزاي جسمها كان بيتحرك، والأصوات اللي كانت بتطلعها، وإزاي كانت بتبصلي وأنا بعمل معاها كده. اتميلت ومسكت تليفوني من الكومودينو. مكنش عندي حتى رقمها ولا أي حاجة. ليه اللي خلاني أهتم أصلاً؟ مش أنت قولت لها إنها مجرد علاقة؟ بس يا عم، ما كنتش متوقع إنها تكون بالروعة دي. دخلت أخدت دش بسرعة، لبست بنطلون أسود، وتيشرت كات أسود، وسلسلة دهب، وحلقان. أنا مش من النوع اللي بيلبس بدل، ده بتاع دانتي وكريس. مسكت سلاحي وتليفوني، وبعدين رحت أوضة التحكم. كريس كان هناك بالفعل، وأول ما دخلت، الواد ده لف بابتسامة متغطرسة. "شكلك مقرف،" قالها وهو بيضحك. أيوة، عشان ما نمتش يا بنت. رميت نفسي على الكرسي، ومسكت مشروب من المكتب. "خليني أخمن،" بدأ وهو بيرجع بضهره بابتسامة. "أنتوا نمتوا مع بعض، ودلوقتي أنت معجب بيها؟" ما قولتش أي حاجة. كريس لفلي ببطء شديد، وابتسامته بتزيد. "أنت معجب بيها؟" لسه ما ردتش. انفجر في الضحك، وهز راسه قبل ما يرمي ملف في اتجاهي. "ملفها،" قالها وهو لسه بيضحك. ما سألتش حتى. إحنا بنعمل تحريات عن أي حد يقرب مننا. ڤي قالت إن صحابها جايين، فبطبيعة الحال، عملنا اللي بنعمله. ف لأ. أنا مش واحد متطفل. فتحت الملف. ديستيني سامويلز، 25 سنة، أخ أصغر، بلا بلا بلا... فضلت أقلب لحد ما لقيت رقمها وعنوانها. يا عمري. طلعت تليفوني، مستعد أبعت لها رسالة، لما كريس وقفني. "أنت غبي؟" بصيتله. لف كرسيه ناحيتي خالص، وهو بيضحك تاني: "فاكرها واحدة من الساقطات اللي بتجيبهم من النادي بتاعك؟" رجعت بضهري على الكرسي، بتنهد. "مش فارق معايا؛ أنا عايز أنام معاها تاني وخلاص." قلتها وأنا بهز كتفي، مش مهتم خالص. "هي دي مشكلتك بالظبط،" قالها وهو بيهز راسه. "أنت متعود أوي على الزبالة اللي بتلمها. هي مش زيهم." عظيم، أنا باخد نصيحة عن الستات من أخويا الصغير. هزيت كتفي مش مهتم، وشربت المشروب كله في نفس واحد. قمت. "شكرًا يا أخويا الصغير بس أنا هتصرف،" قلتها وأنا بتفاخر وأنا بطلع. "حظ سعيد يا غبي!" نادى وهو بيضحك. ديستيني بعد ما نمنا مع بعض، طرت على أوضتي تاني. دخلت الحمام وغسلت لمسة الراجل الصاروخ ده من عليا. فضلت أعيد المرة اللي نمنا فيها في دماغي وأنا في الدش. لمسته، بقه، صوته... آه ليه لازم يكون حلو أوي كده؟ أنا أننت، ولفيت نفسي في فوطة لما ڤي بعتت لي رسالة، بتسأل لو عايزين نروح المول. طبعًا، كنت جاهزة أصرف فلوس. في الطريق للمول، اتكأت من الكرسي اللي ورا بابتسامة خبيثة. "ممممم... أنا وزاي ممكن نكون اتمسكنا وإحنا بنبوس بعض في الممر الصبح." "هيڤ" وڤي انفجروا في الضحك، ودموعهم نازلة. "مش مضحك!" قلتها، بس أنا كمان كنت بضحك. كان مضحك، بس محرج أكتر. أول ما وصلنا المول بدأنا نصرف كل فلوسنا ونشتري كل حاجة من هدوم وشنط ومجوهرات، يا أخي كل حاجة. لحد ما بدأت طلقات رصاص تضرب من العدم والناس بدأت تجري وتصوت. الحراس اللي كانوا ورانا عملوا دايرة حماية حوالينا وطلعوا أسلحتهم. مش هكدب – كنت خايفة أوي. بس الخوف ده اتحول لرعب كامل لما لفت ورايا وڤي كانت اختفت. "ڤي فين؟" زعقت، وماسكة إيد "هيڤ" بقوة. إحنا الاتنين اتصلبنا مكانا، وبصينا لبعض بعيون واسعة. يا بنت هو ده حقيقي؟ "يلا بينا،" واحد من الحراس قالها، وهو بيمسك دراعي. "إيه الأخبار عن ڤي؟" أنا و"هيڤ" سألنا في نفس واحد. ما ردش، بس سحبنا لبره، المول كله كان متقفل. أول ما طلعنا بره عربيات دفع رباعي سودا كانت في كل حتة، رجالة بأسلحة واقفين كأننا في نص مشهد فيلم. "يا مدام اركبي العربية،" راجل قالها بحدة. "مش هروح أي حتة لحد ما أتأكد إن صاحبتي كويسة،" زعقت وأنا مكتفة دراعي. "هيڤ" جنبي بالظبط، وشها باين عليه الغضب زيي. "يا مدام ده —،" الراجل بدأ يتكلم وبعدين سكت وهو بيبص ورايا. لفت عشان أشوف زاي وهو رافع إيده. "أنا هتصرف من هنا،" زاي قالها، ووشه كان جاد أوي، دي أول مرة أشوفه من غير ابتسامته المعتادة. "زاي أنا مش هتحرك —،" بدأت أتكلم بس هو قطعني. "أنا طلبت منك تتحركي؟" قالها بصوت واطي، تقريبًا لطيف. بصيت لفوق وشفت ڤي بتطلع مع دانتي، وجريت ناحيتنا وعينيها فيها دموع. "أنتي كويسة؟" "هيڤ" سألت، ودموعها already في عينيها. هزت راسها، وهي بتضحك من خلال دموعها. حضنتها، وبعدين إحنا التلاتة كنا بنعيط زي الهبل. "بحبكم أوي،" ڤي قالت، وهي بتشدنا في حضن قوي. "ماما،" صوت عميق نادى، خلانا نسيب الحضن بتاعنا. بصيت لفوق وشفت دانتي، وشه باين عليه الغضب. آه الراجل ده ما بيهزرش. "كلميني لما توصلي البيت!" زعقتلها وهي ماشية، وبتدخل العربية معاه. "يلا بينا،" زاي قالها، وهو بيوطي عشان يهمس في ودني. فيه حاجة في طريقة كلامه خلتني أتبعه من غير ما أجادل. فتح لي الباب، دخلت وهو دخل بعدي. "أنتي كويسة؟" سأل أول ما العربية مشيت. ما جاوبتش، فضلت أبص من الشباك. اتميل ناحيتي، ومسك وشي عشان يخليني أبص له. "أنتي كويسة؟" سأل ببطء أكتر وهو ماسك وشي بلطف بس بحزم. حاولت أسحب نفسي بس مسكته كان قوي وهو بيبص في عيني مباشرة. وشه كان جاد بس عينيه كانت ناعمة. "أنا كويسة." أرخى قبضته، ورجع لورا. "أوعى تحط إيدك عليا تاني أبداً،" زعقتله وأنا ببصله بغضب. ضحك بصوت واطي، ومد دراعه حوالين وسطي وقربني منه. شفايفه لمست ودني وهو بيهمس، "زي ما كانت إيدي في كل حتة فيكي الصبح. إيد ماسكة رقبتك والتانية على وسطك وأنا كنت..." ولسه الكلمة اللي قاصدها. إيده طلعت لرقبتي، وبإصبع إبهامه طلع ونزل على جنب رقبتي. "أو لما كانت إيد ماسكة صدرك والتانية جوه وأنتي بتتحركي وبتطلعي على صوابعي،" قالها بصوت واطي وهو بيهمس، وده خلاني أقشعر. "المرة الجاية هتركبي وشي،" قالها بصراحة وهو بيشد القبضة حوالين رقبتي. آه يا لهوي، ده شكله بيحبني أوي. لفت ناحيته، بابتسامة متغطرسة، وبغذيه غروره الكبير. قربت منه ببطء وهمست. "يا حبيبي مش هيكون فيه مرة تانية،" قلتها وباسته من شحمة ودنه. حاولت أبعد عن مسكته بس هو قوي أوي، شدني تاني وهو بيضحك. "قولي ده للبحيرة اللي في كيلوتك يا ست البنات،" قالها بصوت واطي وهو بيغيظني ويهمس. كان عنده حق، كنت رطبة وأنا فاكرة اللي حصل الصبح بس مش هقوله ده. العربية وقفت، ووصلنا قدام شقتي. "وصلنا يا مدام،" السواق قالها وهو بينزل من العربية. لف حوالين العربية بسرعة فتح الباب ومد إيده. "شكراً،" قلتها وأنا بنزل. مشيت ناحية المبنى، ودخلت الرقم السري، ولفت عشان أشوف زاي بيبصلي. حتى وهو بيتكلم في التليفون، عينيه فضلت ثابتة عليا لحد ما قفلت الباب. وصلت شقتي، لقيت حارس تاني واقف قدام بابي. عظيم، ده اللي كنت ناقصاه. "مممم، لو سمحت،" قلتها وأنا مكتفة دراعي، وكنت متغاظة أصلاً. "أوامر الباشا يا مدام،" قالها بصوت عميق أوي. كنت تعبانة أوي ومش قادرة أجادل. فتحت باب شقتي، وقفلته بقوة ومشيت أوضة نومي ورميت نفسي على السرير. .............................................. بعد ساعات لما صحيت، كانت الساعة 2 الصبح. يا لهوي. بدأت أقلب في تليفوني، وأنا نص نايمة. براجع الإشعارات، والمواعيد، وبقلب في السوشيال ميديا. لحد ما سمعت حاجة في المطبخ. هو الحارس ده دخل وقعد في بيتي عادي كده؟ بس إيه لو مكنش هو. اتميلت وفتحت الدرج اللي جنب السرير، وطلعت مسدسي الوردي. أنا مابخافش بسهولة. أمي ربتني أنا وأخويا الصغير، ومفيش حد هيقدر يمسكني وأنا غافلة. فتحت الباب بهدوء ومشيت على طراطيف صوابعي ناحية الصوت، لحد ما شفت شخص طويل بيفتش في تلاجتي. "ما تسحبش مسدس لو مش هتستخدمه يا ست البنات،" قالها بصوت واطي ومتغطرس. أراهن. ضغطت على الزناد. تك. لف ناحيتي وابتسامته اتحولت لضحك كامل. يا ابن الـ... زاي. مد إيده في جيبه ببرود، طلع الرصاص، وسابهم يقعوا على الأرض كأنها خدعة سحرية. مشيت ناحيته، وشغلت النور، ويا لهوي، كان شكله حلو أوي. طوله خلّاه يوطي عشان بس يبص في تلاجتي. كتافه عريضة، والوشم باين من تحت التيشرت الكات، ودراعاته دي – ليه لازم يكون شكله كده؟ ركزي يا بنت. يا لهوي. "إيه اللي جابك هنا؟" زعقتله، وأنا مكتفة دراعي. "أكل،" قالها، وهو لسه بيفتش في تلاجتي كأنه عايش هنا. "بس حاجاتك فاضية." تنهد، وقفل باب التلاجة كأني بوظت له يومه كله. لف ناحيتي، وسند على الرخامة، وطلع محفظته. بهدوء شديد، طلع رزمة فلوس، عدهم، ورماهم على الرخامة. بعدين بصلي وهو بيضحك بسخرية. مسك كارت أسود لامع من محفظته، ورماه على الرخامة بصوت رنة مرضٍ صدح في الأوضة. يا لهوي كان مثير أوي. فخذاي انقبضتا لا إرادياً. طلع تليفونه وبعد عني. مشيت ناحية الرخامة وعديت الفلوس. فلوس ببلاش، صح؟ مئات ومئات، الكومة فضلت تزيد. لما خلصت عد، كانوا أربع آلاف دولار. خبط خبط. بدأت أمشي ناحية الباب. "ابعدي عن الباب،" قالها، صوته واطي وحاد. "مممم بيت مين ده؟ بيتك ولا بيتي؟" لفيت عيني، وفتحته على أي حال. كان واقف هناك راجل نحيف ماسك علبتين بيتزا. "آه، آسفة يا سيدي، أعتقد إنك جيت البيت الغلط،" قلتها بابتسامة مزيفة. الراجل كان بيرتعش تقريباً، وحسيت بوجود زاي ورايا. إيده الكبيرة نزلت على وسطي كأنها مكانها الطبيعي. زقتها. "وقف لمسي يا حيوان،" همست بصوت وافي. "حط الحاجة دي هنا،" زاي زمجر، وهو بيشاور على الرخامة. "آه-أيوة يا بي-باشا،" عامل التوصيل تمتم، وهو بيتعثر في شقتي وكاد يوقع البيتزا وهو بيحطها. جري بره بسرعة أوي. زاي قفل الباب وراه بقوة. "مش قولتلك ما تلمسنيش تاني؟ وليه أنت هنا أصلاً؟ الأفضل إنك تمشي." قلتها وإيدي على وسطي. ضحك وهو بيرجع راسه لورا، وقرب مني، نزل وشه ناحية وشي. شبك صباعه تحت دقني، ومال وشي ناحيته. ببطء، قرب مني، وطبع قبلة ناعمة مقصودة على خدي قبل ما ينزل لرقبتي. بعدين إيده اتحركت، بتلعب بخيط الشورت بتاعي. اتجمدت وأنا حسيته بيشد الخيط، وبيفك العقدة. رجعت لورا وهو بيبص في عيني، تعبيرات وشه كانت مش مفهومة. زحلق صوابعه جوه كيلوتي، وهو بيمر على بللي، ببطء وبتغييظ. نفسي اتحبس في حلقي يا بنت. "قولي الكلمة، ديستيني. قوليلي أمشي، وهامشي يا ست البنات. بس إحنا الاتنين عارفين إنك مش هتقوليها،" قالها، صوته واطي ومستهتر. بعدين جاب صوابعه لبقه، ومصهم ونضفهم بابتسامة ساخرة، وهو ماسك نظرتي. -- إيه رأيك في الفصل الثاني؟ فيه توتر كتير أوي 😏😏😏
تعليقات
إرسال تعليق