هناك قطتين! - چنى عماد
هناك قطتين!
2025, چنى عماد
رومانسية عبثية
مجانا
تبدأ الرواية بموقف بسيط حول خوف مريم من القطط، لكنه يتحول إلى لحظة تقارب بينهما عندما يساعدها مازن في التغلب على هذا الخوف. تتطور الأحداث بروح مرحة ومليئة بالمشاكسات اللطيفة، ما يضفي على العلاقة بينهما دفئًا خاصًا. وبنهاية المشهد، تصبح مريم، التي كانت تهاب القطط، مالكةً لإحداها، بينما يجد مازن نفسه فائزًا بقلبها أكثر من أي وقت مضى!
مريم
تمتلك حسًا طفوليًا يجعلها تتصرف بتلقائية، لكنها تخفي بعض مخاوفها وتحاول الظهور بمظهر القويةمازن
يتمتع بشخصية واثقة ومشاكسة. يحب القطط بشدة ويستخدم حبه لها كوسيلة للتقرب من مريم والتخفيف عنهاالقطة
قد تبدو مجرد كائن ثانوي، لكنها تلعب دورًا مهمًا في تقريب مريم ومازن من بعضهما البعض
_يع أنتَ مبتقرفش!! هذا ما قالته مريم موجهة هذا الحديث إلى زوجها مازن -أو لنكن دقيقين، هو مجرد عقد قران- وهي تتقهقر للوراء، فرد هو ضاحكًا وهو مازال جالسًا على وضع القرفصاء يمسد على شعر تلك القطة التي رآها للتو تلتف حول قدميه أثناء سيرهم على أرصفة الشوارع: _اقرف من ايه يابنتي؟ دي قطة. أردفت باشمئزاز أجادت صنعه: _برضه، المفروض تقرف، أنتَ مش ضامنها. رفع يده؛ ليسحب يد مريم؛ لتمسد هي الأخرى على شعر القطة قائلًا: _تعالي بس لاعبيها دي حلوة أوي والله ونضيفة. سحبت يدها بسرعة، وللتو ظهر خوفها واضحًا للعيان، وهي المسكينة التي حاولت مداراته قدر استطاعاتها، وما أكد خوفها هي نبرتها المتلجلجة وهي تتقهقر للخلف أكثر: _لـ.. لأ لأ، أنا بقرف منهم مبحبهمش. وهذا ما جعله يرفع حاجبه الأيمن مراوغًا لها بقوله: _بتقرفي منهم ولا بتخافي منهم يا روميتا؟؟ اعترفي متخافيش. _لأ بقرف منهم يا مازن!! مبخافش أنا، هخاف من قطة ليه يعني؟ شايفاها ديناصـ.. يا ماما!! ابعدها عني!! أكملت آخر كلمات جملتها وهي تتشبث بذراعه حينما اقتربت منها القطة، وكأنها للتو رأت ديناصور يقترب منها وليست قطة!! ضحك بملئ شدقيه عندما فهم لتوه خوفها، هو الذي يعرفها من سنة تقريبًا لم يكن يدري أنها تخاف من القطط!! أكثر الحيوانات الأليفة المحببة لقلبه!! استقام واقفًا وأمسك بيد مريم بلطفٍ مقرب إياها للقطة، حاولت الإبتعاد وإفلات يدها لكن قوته تغلب! قال وهو يقرب يدها ببطء للقطة الذي التفّت حول نفسها: _متخافيش، المسيها بس وطبطبي عليها، مش هتعضك متقلقيش. حاول إدخال بعض المزاح في جملته الأخيرة، بالفعل استجابت مريم لطلبه، ولكنها ما زالت تشعر بالرهبة جهتهم! ولكن.. بمجرد أن لمست فرو القطة المشمشي الناعم كالحرير، تناست كل رهبةٍ أو خوف، تناست أنها من المفترض أن تشعر بالخوف كالعادة، تناست وهي تمسد على ظهر القطة بحنوٍ، هي تنظر لها مبتسمة عندما راقها الأمر، ومازن ينظر لها هي مبتسمًا، كل منهما ينظر لقطته! وهكذا نلخص هذا المشهد الذي إن لاحظه الأناس، ستتطاير الفراشات من أعينهم محلقة فوق رؤوسِهم. _مش يلا ولا ايه؟؟ الستاير هتخلص مش هنلحق نجيب حاجة!! هذا ما قاله مازن بنبرة ضاحكة عندما طال الأمر، فضحكت هي الأخرى عندما لاحظت شرودها مع القطة، وكأنها صديقتها المقربة منذ الصغر! جاورته في السير وهي تنظر خلفها كل ثانية قبل أن ترحل، هي ستشتاق للقطة حقًا، إذًا فلتملئ عينيها بالنظر إليها قبل أن ترحل تمامًا، وهي تعلم تمام العلم أنها بالتأكيد.. لن تراها ثانيًا! وأخيرًا، وجدوا المكان الذي يريدون منه شراء الستائر لشقتهم، ولكنهم.. وجدوه مغلقًا! بعد مدة للعثور عليه، يجدونه مغلقًا!!! ذهبوا محبطين بخيبةِ أمل، كان يريدون شيئًا محددًا من هُنا، نظرت مريم لمازن بحزنٍ وهي تقول: _يا خسارة بجد، اللي أنا قولتلك عليه كان عاجبني أوي. نظر لها بأسى؛ لا يريد أن يراها حزينة، لكنه بالأخير قال محاولًا خلق ابتسامة: _خلاص نيجي بكرة، هو أنا عندي كام روميتا اجيبلها اللي عايزاه يعني؟؟ ظهرت ابتسامة واسعة على شفتيها وهي تقول ببلاهة: _بجد؟ أومأ برأسه مبتسمًا بمعنى "حقًا"، فأردفت هي: _كنت هنكد واقولك جيبلي القطة تهون عليّ وشوف بقى هتجيبها ازاي، بس خلاص بقى سماح المرة دي، نعوض النكد في حاجة تانية. خطرت فكرة برأسه، كما لو أن مصباحًا مضيئًا أُنير فوق رأسه، فسحب يدها وهو يخطو بقدم سريعة قائلًا بحماسٍ لا ينطفئ: _تعالي معايا يا مريم. وقفت بغتة قائلة: _رايح فين بس يا مازن؟!! _هشتريلك قطة، وتفضل معاكِ، لعل ده يكون سبب متنكديش عليا لحد ما نتجوز مثلًا! قال ذلك بحماسٍ غريب، جعلها تسحب يدها قائلة بتلعثم: _لأ لأ، أنا اه حبيتها بس مس لدرجة أربي في البيت، وكمان ماما وبابا مبيحبوش يربوا حاجة، لأ يا مازن لأ. رد عليها قائلًا بنفس الحماس برغم كلماتها الرافضة: _خلاص، هتفضل معايا أنا، لحد ما نتجوز وتكون في شقتنا، واهي مش هتقعد مع مامتك أو باباكِ، بالنسبة لإنك خايفة ده.. متخافيش، هما بجد كائنات لطيفة، عاملة زي البنات كده، وكمان هكون أنا معاكِ فعادي يعني. قال جملته الأخيرة بغمزة عبثية من عينه اليمنى مشاكسًا، وهذا ما جعلها تبتسم بخجلٍ أنثوي رقيق، ورفعت كتفها بمعنى "لك الراحة، تصرف كما شئت". استمروا في السير في طريقهم إلى محل بيع الحيوانات الأليفة، وفتحت مريم مجرى حديث بقولها المستنكر: _ألا يا مازن! يعني ايه زي البنات دي؟ ايه التشبيه اللي بين القطط والبنات مش فاهمة؟؟ رد هو شارحًا مقصده: _بصي يا ستي، القطط تحسيها كائنات رقيقة أوي، شبه البنات بالظبط، تحسي كده الاتنين لونهم pink وبفيونكة، زي ما للبنات معاملة خاصة، برضه لازم للقطط معاملة خاصة، لازم تكوني لطيفة مع القطط علشان ميتقلبوش عليكِ، زي ما البنات بتعمل بالظبط. وحاجات كتير أوي، مش هعرف اشرحلك، بس أنا بالنسبالي القطط شبه البنات. هي حقًا لم تفهم شيء، ولا تعلم بماذا يجب أن ترد، ولا تعلم هل الذي قاله ذمًا أم مدحًا، لكنها رأت مخرجًا بسؤالٍ آخر: _طب هتحب القطة أكتر مني يا مازن؟ نظر لها بتعجبٍ، لكنه بالأخير رد بابتسامته المعهودة: _أنا جايب القطة، علشان يبقى معايا قطتين، قطة أساسية وقطة لسة هشتريها، وخليكِ عارفة إن القطة الأساسية عمرها ما تقارن بأي قطط تانية. وهنا لم يكن مقصده على القطة! تعلم أنه غزل، ولكنها لا تدري بما ترد، وما أنجدها من الرد هو وصولهم للمكان المنشود، دلفوا المكان بهدوءٍ يُجر وراءهم، تحرك مازن صوب قطة محددة بالقفص، كان ينظر بابتسامة وهو يستشير مريم: _ايه رأيك في دي؟؟ لم يأتيه رد، فنظر لها رآها تنظر على قطة أخرى، أشارت عليها بطول ذراعها وهي تقول: _جيب دي، أنا عايزة دي. تحركا الاثنان نحو القطة المقصودة، نظر أمامها وقطب حاجبيه وهو ينظر لها بابتسامة متعجبة: _دي شبه اللي شوفناها برة وكنا بنلعب معاها! أومأت مريم بحماس طفولي، فأومأ هو بموافقة بقوله مبتسمًا: _حاضر، يبقى نختار دي علشان عيونك الحلوين. الفرحة تغمرها، والبهجة تحاوطها، والزهور تزدهر من حولها. وجهت نظرها للقطة مبتسمة برقة، وهو ينظر لها مبتسمًا، كما لو أن المشهد يعاد، لكن الفرق.. أنها أصبحت تمتلك قطة الآن بعد خوفها، وهو أصبح يمتلك قطتان! #اسكريبت_چينيا
ممكن لما تعمليها تنمشنيلي و راح ابقا دايما ادعمك 💜
ردحذفعندي قصص جميله انزلها ازاي
ردحذفواالله من احسن واروع الروايات
ردحذف