رواية الجيل الأخير - الفصل الثاني
الجيل الأخير 2
2025, هاني ماري
خيال علمي
مجانا
في هذا الفصل، يقرر الناجون السبعة الخروج في مغامرة إلى الغابة القريبة بحثًا عن الموارد الضرورية للبقاء. أثناء رحلتهم، يكتشفون كهفًا يحتوي على كنز دفين من الذهب والألماس. على الرغم من الانبهار بالمكتشفات، يتفقون على أن النجاة أهم من الثروات، ويخفون الكنز قرب الملجأ لاستخدامه لاحقًا إذا تطلب الأمر. المغامرة تعلمهم أهمية الحذر والتخطيط المشترك، وتعمق شعورهم بالمسؤولية الجماعية.
ليلى
برزت بذكائها وحرصها على استكشاف الموارد الجديدة. كانت المبادرة في القيادة خلال المغامرة داخل الغابة والكهف.ديميتري
تولى دور القائد العملي، حيث حرص على وضع خطة واضحة للمجموعة وقيادة التحركات بحذر داخل الكهف.ماساكي
أظهر مهارته في التفكير التحليلي، حيث قام بوضع خريطة للمنطقة ودعا إلى اتخاذ قرارات مدروسة لتجنب المخاطر.
مع أول خيوط الفجر، وقف الجميع بجانب الملجأ المؤقت الذي بدأ يأخذ شكله بفضل جهودهم المشتركة. كانت التعبيرات متباينة: البعض يشعر بالإرهاق، والبعض الآخر بالأمل، لكن نظراتهم تحمل ذات التساؤل: كيف يمكنهم المضي قدمًا؟ تحدث ديميتري أولاً، صوته هادئ لكنه صارم: "ما قمنا به هنا مجرد البداية. الملجأ مهم، لكنه ليس كافيًا. إذا أردنا النجاة، يجب أن نفكر في الغذاء، الماء، والأمان. العالم في الخارج ليس كما كان من قبل." هزّت ليلى رأسها موافقة: "الجري بين الأنقاض علمني شيئًا واحدًا: لا أحد يمكنه البقاء على قيد الحياة بمفرده. ولكن العمل مع الآخرين يعني أيضًا مخاطرة... علينا أن نكون واضحين بشأن أدوار كل واحد منا." ميغيل، الذي كان منشغلًا بفحص قطعة معدنية قد يستخدمها في الهيكل، توقف للحظة وقال: "صحيح. كل شخص هنا لديه مهارة. يمكننا توزيع الأدوار بناءً على ذلك. أنا أعرف البناء، وسأضمن أن يكون لدينا مكان آمن للنوم." "وأنا سأبحث عن الطعام والماء." قالت ليلى بحزم، وهي تضع يديها على خصرها. "لديّ خبرة في البحث، وأعرف كيف أميز النباتات الصالحة للأكل." نظر ماساكي إلى الجميع وقال: "إذا وجدنا أي أجهزة أو تقنيات قديمة، يمكنني محاولة إعادة تشغيلها. قد نحتاج إلى مصدر طاقة في المستقبل، حتى لو كان بسيطًا." ثم نظروا إلى عمر، الذي بدا مترددًا بعض الشيء قبل أن يقول: "يمكنني إصلاح الأدوات، حتى لو كانت مكسورة. سأحتاج فقط إلى بعض الوقت والموارد." إيفا، التي كانت تجلس قرب النار، قالت بهدوء: "سأتأكد من أن لا أحد يتعرض للأذى. إذا كنتم بحاجة إلى من يدافع عن هذا المكان، فأنا مستعدة." أومأ ديميتري ببطء، وقال: "وأنا سأقود التخطيط. لدينا الآن فريق متكامل تقريبًا. لكن علينا أن نعمل بسرعة، لأن هذا المكان لا يزال مكشوفًا نسبيًا." التحدي الأول: البحث عن الماء اتفق الجميع على أن أهم الأولويات الآن هي العثور على مصدر مياه نظيف. اقترح ديميتري إرسال فريق صغير للاستكشاف، بينما يبقى الباقون لتحصين الملجأ. "أنا وماساكي يمكننا الذهاب." قالت ليلى. "سنبحث في المنطقة المحيطة ونعود قبل غروب الشمس." "كوني حذرة." قال ميغيل بنبرة قلقة. "الأنقاض مليئة بالمخاطر. إذا رأيتِ أي شيء مريب، عودي فورًا." انطلقت ليلى وماساكي في رحلة قصيرة نحو المدينة المدمرة المحيطة. كان المكان صامتًا بشكل غريب، مع أطلال المباني التي اختلطت بالحطام. أثناء سيرهما، تحدث ماساكي بصوت منخفض: "ما رأيك في البقية؟ هل تعتقدين أننا نستطيع الوثوق بهم؟" ترددت ليلى للحظة قبل أن تجيب: "لا أعلم. الثقة ليست شيئًا يُمنح بسهولة في أوقات كهذه. لكن ليس لدينا خيار آخر. إذا أردنا البقاء، يجب أن نحاول." بعد ساعتين من البحث، وجدا ما بدا وكأنه بئر قديم مهجور. كان مغطى بالحطام، لكن الماء بدا صافياً. "هذا قد يكون مفيدًا." قال ماساكي، وهو ينظر إلى البئر. "لكننا بحاجة إلى أدوات لتنظيفه ونقله إلى الملجأ." "لنأخذ عينة صغيرة ونعود." قالت ليلى بحذر، وهي تملأ زجاجة صغيرة. عندما عاد الاثنان إلى الملجأ، وجدا ديميتري وميغيل قد أنهيا المرحلة الأولى من السقف، وعمر كان مشغولاً بمحاولة إصلاح أداة صدئة وجدها. إيفا كانت تحرس المكان، تراقب الأفق بعينيها الحذرتين. "وجدنا بئرًا قديمًا!" قالت ليلى بحماسة. "لكننا نحتاج إلى أدوات لتنظيفه." "ممتاز." قال ديميتري، وهو ينظر إلى الزجاجة. "هذا تقدم كبير. غداً سنذهب جميعاً للعمل على تأمين مصدر المياه." بينما كانوا يناقشون خطوتهم التالية، قطع صرخة عالية الصمت. التفت الجميع إلى مصدر الصوت، ليجدوا رجلاً غريباً يترنح نحوهم من بعيد. كان يبدو مريضًا ومنهكًا. "لا تقترب!" صاحت إيفا، وهي تمسك بسكينها. توقف الرجل على بعد أمتار منهم، وقال بصوت متقطع: "رجاءً... أحتاج إلى مساعدة... هناك شيء ما يطاردني..." تبادلوا النظرات المتوترة. كان وجود شخص جديد يعني خطرًا إضافيًا، لكنه كان أيضًا فرصة لمعرفة المزيد عن العالم الخارجي. "ما الذي يطاردك؟" سأل ديميتري، وهو يمسك بسلاح بدائي صنعه من قطعة معدنية. "أشخاص... ليسوا طبيعيين... إنهم... مختلفون." قال الرجل قبل أن ينهار على الأرض. لم يدروا ما إذا كان هذا الرجل يمثل خطرًا أم أنه مجرد ضحية أخرى للعالم القاسي الذي يعيشون فيه. لكنهم اتفقوا على شيء واحد: عليهم أن يكونوا مستعدين لأي شيء. المغامرة في الغابة بعد أيام من العمل على تأمين الملجأ وبناء أساسيات البقاء، قرر الجميع الخروج في رحلة استكشافية إلى الغابة القريبة. كانوا بحاجة إلى جمع الموارد الأساسية مثل الأخشاب، النباتات الصالحة للأكل، وربما العثور على مصادر جديدة للمياه أو الطعام. قالت ليلى وهي تضع حقيبتها على كتفها: "الغابة تبدو واعدة، لكنها مليئة بالمخاطر. يجب أن نبقى معًا طوال الوقت." أجاب ديميتري بحزم: "سنقسم المهام، لكن لا أحد يتحرك وحده. إذا واجهنا أي شيء غريب، نعود فورًا." كانت المجموعة تحمل أدوات بدائية، بعضها صنعوه بأنفسهم من الحطام، والبعض الآخر وجدوه أثناء تجولهم في الأطلال. تقدم ماساكي ليرسم خريطة للمنطقة باستخدام ورقة وقلم كان يحتفظ بهما منذ الكارثة. بينما كانوا يمشون بين الأشجار الكثيفة، لاحظت إيفا فتحة في الأرض مغطاة جزئيًا بالصخور. كانت تبدو وكأنها مدخل كهف. اقترب ميغيل ليتفحص المكان وقال: "هذا قد يكون كهفًا طبيعيًا... وربما نجد شيئًا مفيدًا بالداخل." "يجب أن نكون حذرين." قال ديميتري، وهو يشير للجميع بتجهيز الأدوات. "الظلام قد يخفي الكثير من المخاطر." أشعلوا مشاعل بدائية، ونزلوا بحذر إلى الكهف. كان الهواء داخله باردًا ورطبًا، والصدى يعكس أصوات خطواتهم في الفراغ. بدا الكهف مهجورًا، لكن عمقه أثار فضولهم. عندما وصلوا إلى قاعة واسعة في الكهف، كانت الأضواء الخافتة من المشاعل تكشف شيئًا مذهلًا. على الجدران كانت هناك بريق يعكس ألوانًا متعددة. اقترب عمر ولمعان في عينيه وقال: "هذا... مستحيل! هذه أحجار كريمة." كانت الجدران تحتوي على شذرات من الذهب وأحجار الألماس الخام. نظر الجميع بدهشة، وكأنهم أمام كنز دفين. قالت ليلى بدهشة: "هذا يمكن أن يغير حياتنا بالكامل... إذا كان هناك حياة خارج هذا الدمار." "لكن هل نأخذ شيئًا؟" تساءلت إيفا. "هذه الأحجار قد تكون بلا قيمة إذا لم نجد من يتاجر بها. الأهم الآن هو النجاة." بينما كانوا يدرسون ما يفعلونه بالكنز، سمعوا صوتًا غريبًا من أعماق الكهف. كان الصوت أشبه بالهمسات، يتردد صداه في الممرات المظلمة. "علينا الخروج الآن." قال ماساكي وهو ينظر بخوف. "لا نعرف ما الذي قد يكون هنا." أخذوا بعض القطع الصغيرة من الذهب والألماس، وقرروا مغادرة الكهف. أثناء خروجهم، لاحظوا أن الممر الذي دخلوا منه بدأ يضيق بسبب سقوط بعض الصخور. كان عليهم التحرك بسرعة قبل أن يُحبسوا بالداخل. بمجرد أن خرجوا إلى الهواء النقي، جلسوا ليلتقطوا أنفاسهم. قالت ليلى وهي تنظر إلى القطع الصغيرة التي أخذوها: "هذا ليس مجرد كنز. إنه دليل على أن العالم القديم لا يزال يخفي أسراره." أجاب ديميتري: "لكن يجب أن نتذكر شيئًا واحدًا: البقاء على قيد الحياة يأتي أولاً. لا نحتاج إلى الكنوز الآن، بل نحتاج إلى الأمان والطعام." قرروا إخفاء ما وجدوه من الذهب والألماس في مكان آمن قرب الملجأ. أصبح هذا الكهف نقطة في خريطتهم، لكنهم اتفقوا على عدم العودة إليه إلا إذا كانوا مستعدين بشكل أفضل. كانت هذه المغامرة درسًا جديدًا لهم: العالم مليء بالمفاجآت، لكن كل خطوة تحمل مخاطر يجب مواجهتها بحذر.
كنت مستنيه الجزء التاني جداً
ردحذفياريت متتأخرش تاني
روعه بس ياريت تبقى أطول🤍
ردحذفروعه بالتوفيق
ردحذف...
قمممه
ردحذف